للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلتاريخ الموحدين الدروز 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6019 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 38 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 38 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    تاريخ الموحدين الدروز Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     تاريخ الموحدين الدروز

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    موحد
    زائر
    Anonymous



    تاريخ الموحدين الدروز Empty
    02072011
    مُساهمةتاريخ الموحدين الدروز

    التاريخ
    النشأةالحاكم بأمر الله في القاهرة- مصر
    إحدى وعشرون سنة قبل ابتداء دعوة التوحيد، أي عام 996م. (386 هـ) مات الخليفة الفاطمي الإمام العزيز باللهوتولى الخلافة بعده ولي عهده، المنصور، وكان له من العمر حوالي إحدى عشر سنة. اتخذ الخليفة الصغير لنفسه لقب “الحاكم بأمر الله”. وكان قوي العزيمة حازمًا، تسلم مقاليد الحكم بنفسه ومارس السلطة بعدالة. وكان عطوفاً على الرعية، قريبًا من الناس، يُشرف بنفسه على شئون الحكم ويعمل على تطهير الإدارة والقضاء من الرشوة والفساد، ومكافحة الاستغلال. كان يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم بالعدل والمساواة. وكان يطوف الأسواق ليلاً ونهارًا ليرى بنفسه المساوئ الاجتماعية والأخلاقية ومدى الحاجة إلى الإصلاح، وعمل جهده لإغاثة الناس في أوقات الشدة. وإهتم بالعلم وأهله، فكان يدعو الفقهاء والأطباء وأهل الحساب والمنطق ويجالسهم ويستمع إليهم. في سنة 1009م. (400 هـ) تخلى عن كل ما يتعلق بالملك من أبهة وفخامة ومظهر، وتخلى عن المظلة المطرزة بالذهب، والمواكب الفخمة والمآدب الحافلة، والحلى والمجوهرات والأحجار الكريمة. طرح كل ذلك جانبًا، وارتدى البسيط من الملبس، واقتصر في الطعام على ما يحتاج إليه الجسد، وزهد في ملاذ الدنيا وركب الحمار بدل الجياد في طوافه بين الناس. وأمر أن لا يُقبل أحد له الأرض ولا يقبل يده عند السلام. وحاول التوفيق بين السنة والشيعة لتوحيد المسلمين، وأنفق بسخاء على ترميم وتشييد المساجد. وجدد جامع الأزهر المشهور، وهو من أكبر جوامع ي القاهرة. وسمح للذين اعتنقوا الإسلام جبرًا أو خوفًا من العقاب أو لمكاسب دنيوية أن يعودوا إلى ديانتهم، وأعاد بناء الكنائس والأديرة.
    ظهرت ثلاث ابتكارات كان الحاكم بأمر الله سباقًا فيها الأول إعلان حرية العقيدة الدينية وذلك في سجل صريح والثاني منع الرق وإطلاق العبيد ودام الأمر مدة 15 سنة والثالثة تقسيم الحكم بين السنة والشيعة بصورة متساوية فقد عين على حكم السنة ولي عهد المسلمين عبدالله بن العوام وعلى حكم الشيعة عين ولي عهد المؤمنين عبد الرحيم بن إلياس وكل ولي عهد يحكم بشؤون طائفته وكان دور الخليفة المنظم لإيقاعات المجتمع ويؤخذ على الحاكم بأمر الله قراراته الغريبة مثل منع أكل الملوخية ومنع غرس العنب وتخريب الكروم وحجر النساء في البيوت سبع سنوات ولبسه السواد سبع سنوات وغيرها ولكل من تلك التصرفات مغزى عنده و حكمة من ورائها فهو استلم الخلافة والفساد يعم البلاد وانتشرت الأمراض والأوبئة بكثرة فعلم من الأطباء أن سبب الأوبئة هو طعام المصريين المعتمد على الملوخية فحرمها فترة من الزمن ثم أبطل ذلك بعد ذهاب الوباء أما قلع العنب فكانت مصر شهيرة بالخمور فأمر بقلع كل غرسة عنب فيها وأيد ذلك بسجل يمنع شرب الخمر وعن حجر النساء كان يقصد منع الفسق الذي كان مستشري وعن لبس السواد كان الحاكم بأمر الله في حداد دائم على مصير الموحدين في المحنة التي ستقع بعد غيابه واشتهر الحاكم بأمر الله بالقوة والمهابة وله كرامات عدة وكان يستعين بشخصه لدحر جيوش أعدائه بعد أن يعجز قادته وتنهزم جيوشه وقبيل انتهاء الدعوة ذهب إلى ما وراء الهند مختفيًا طوعًا لا كرهًا تاركًا الموحدين لامتحان جواهرهم بعد غياب الحماية ولتخليصهم من المندسين طمعًا أو خشية أو رياءًا .



    دور النذر
    وأوّل عمل قام به كان بث الدُعاة في الأقطار ليُبشروا بدورٍ جديد تُكشف فيه الحقيقة ويظهر التوحيد. عين الحاكم بأمر الله النذير الأول سلامة بن عبد الوهاب السامري رئيسًا للدُعاة، فقام هذا بتنظيم وتوزيع الدُعاة، وبقي على ذلك سبعة سنوات يهيئ الناس إلى تقبل التوحيد ويُحضرهم إلى الدور المرتقب، ويُشير إلى النذير الذي سيليه. ثم تسلم الدعوة بعده مُحمد بن وهب القرشي الذي قاد الدعوة سبع سنين أخرى ومعه سلامة ودُعاته. فتابع الإشارة إلى مسلك التوحيد وإلى النذير الذي سيليه. ثم تسلم الدعوة بعده إسماعيل بن مُحمد التميمي ومعه النذيران الأول والثاني ودُعاتهم، وبقي سبع سنين يهيئ الناس بالعقل والعلم لاستقبال الدور الجديد.



    الدعوة
    مع غروب شمس يوم الخميس آخر يوم من سنة 407 هـبدأت ليلة الجمعة أول يوم من سنة 408 هـ(سنة 1017م)، كُشف عن مذهب التوحيد حين أعلن الحاكم بأمر الله الدور الجديد، وسلّم قيادة الدعوة لصاحبها حمزة بن علي بن أحمد، وصدر سجل من الأمام الحاكم يدعو الناس إلى كشف عقائدهم بلا خوف ولا تستر. فكانت ثورة على التقاليد التي ليس لها معنى، والتكليف الذي ليس له مضمون، ولأي مجاز من دون حقيقة. وأشار الحاكم إلى المؤمنين أن ينفضوا عن أنفسهم غُبار الخوف والتستر لأنهم أحرار فيما يفعلون، ولهم حرية التعبير والخيار في الاعتقاد.



    حمزة بن علي
    في نفس العام الذي وجد فيه الحاكم بأمر الله، أي سنة 985 م. (375 هجري)، ولد حمزة بن علي بن أحمد في مدينة روزونفي خراسان-إيران. بدأ الإمام الجديد بدعوة الناس إلى مسلك التوحيد الذي هو شريعة روحانية ومن دون تكليف. وجمع حوله الدُعاة الثلاثة الرئيسيون الذين تعاقبوا في نشر الدعوة قبل مجيئه، ومساعديهم، ورتبهم في منازلهم وأرسلهم إلى مراكزهم لمتابعة نشر الدعوة. أفاض الدُعاة علومهم الشريفة، ونشروا مجالس الحكمة، وبثوا دُعاتهم في أقطار الأرض، وكانوا يأخذون العهد على كل من يدخل في دعوتهم. وكان العهد بمثابة ميثاق يكتبه المستجيب على نفسه ويُوجبه على روحه. وكان على المستجيب أن يكون صحيح العقل، بالغ سن الرشد، حُرًا وخاليًا من الرق. وذلك لتثبيت التخيير والحرية عند الناس. وأصبح هذا الميثاق حجةً على كل مُوحد.



    المرتدون
    وكان بعض من الذين وقّعوا الميثاق قد فعلوا ذلك لبلوغ مصالح خاصة ومكاسب مادية. فهؤلاء المزيفون لم يُخلصوا للدعوة ولم يقووا أمام التجربة ولم يثبتوا أمام المحن، فسرعان ما نكثوا بالعهد وارتدوا عن دعوة التوحيد. أهم هؤلاء المرتدين كان نشتكين الدرزي،الذي يؤكد الدروز أنهم ورثوا اسمه عنوةً عن إرادتهم. فلُقبوا بالدروز نسبةً له بدل لقبهم الحقيقي وهو الموحدون.



    نشتكين الدرزي
    في البداية أقر نشتكين الدرزي بالدعوة وبإمامة حمزة بن علي، وكتب على نفسه الميثاق. ثم أخذ يدعو الناس إلى التوحيد من دون معرفة ولا علم. فنجح في استقطاب عدد كبير من الناس وكان ذلك في عدة وسائل ملتوية وأحيانًا بالقوة. وعندما كثرة أتباعه تمادى في نشاطه ولقب نفسه “بسيف الأيمان”. لم يرض الإمام حمزة بن علي على أفعال الدرزي، فحذره قائلاً: “إنّ الإيمان ليس بحاجة إلى سيف يُعينه”. لكن الدرزي رفض تحذير الإمام وأخذ يُعلي من شأنه فدعا نفسه “بسيد الهادين” وذلك نكايةً بحمزة بن علي الذي كان قد لقبه الحاكم بأمر الله “بهادي المستجيبين”. ازداد عدد أتباع الدرزي الذين استجابوا طمعاً في مال أو جاه، وتمادوا في أعمالهم السيئة مما أثار غضب الناس عليهم.



    تعليق الدعوة
    غضب الحاكم بأمر الله من الانحرافات والمُخالفات التي أثارت النزاعات وسببت العداء وأمر حمزة بن علي بتعليق الدعوة سنة 1018م (409 هـ). وفي آخر يوم من سنة 409 هجري (1018م.) زحف الدرزي وأتباعه، على مسجد ريدان قرب قصر الخليفة، مقر الإمام حمزة بن علي، ولم يكن مع حمزة بن علي داخل المسجد سوى اثني عشر نفرًا، بينهم الدُعاة الثلاثة الذين بشّروا بالتوحيد في دور النذارة وهم؛ إسماعيل بن مُحمد التميمي، ومُحمد بن وهب القرشي وسلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ، وكان معهم بهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي الذي كان قد خدم الدُعاة الثلاثة في دور النذارة، وأيوب بن علي، ورفاعة بن عبد الوارث ومحسن بن علي.



    موت الدرزي
    لم يفلح المُهاجمون في اقتحام المسجد طيلة النهار. ولما ظهر الحاكم بأمر الله على شرفة القصر المُطل على المسجد صُعق المُحاصرون لهيبته وتفرقوا. وفي اليوم التالي، أول يوم من سنة 410 هجري (1018 م.) قتل الدرزي.



    سارة
    عندما نكث سُكين وكان داعياً لمذهب التوحيد في وادي التيم وانحرف عن الدعوة، رأى بهاء الدين أن يتدبر الأمر بالحسنى ويحاول قطع الطريق على هذا الداعي المنحرف، فأرسل إليه ابنته السيدة سارة، وكانت تدعى بصاحبة العفة والطهارة وعُرفت بالتقوى والعلم وقوة الحجة، وترأست وفد من الدُعاة، وقد رضي هؤلاء الدُعاة أن تكون على رأسهم امرأة.



    سـُكين
    وكانت مهمة السيدة سارة محفوفة فقد سبقها الداعي عمار فأوقع به جماعة سُكين وقتلوه. استجاب البعض من جماعة سُكين إلى السيدة سارة وعادوا إلى مسلك التوحيد، غير أن سكين مع نفر من الفاسقين رفضوا دعوتهاوأضمر معهم لهاالشر، وخططوا للايقاع بها.لكن ذلك فشل إذ قاد الأمير معضاد بن يوسف، أمير من أمراء الغرب في جبل لبنان، حملة عسكرية وهاجم سُكين وأعوانه وهزمهم ولم ينج إلا القليل، وكان سُكين قد هرب من المعركة شبه عار و ظل يسير إلى أن وجد منزل متطرف في أحد قرى جبل الشيخ وكانت قربه امرأة موحدة تخبز على التنور، فأقترب منها وطلب أن تدفئه وتطعمه، فغافلته ودفعته إلى التنور فمات حرقًا.



    متابعة الدعوة
    عادت الدعوة بعد مقتل الدرزي، سنة 410 هجري، ونُظمت من جديد وعاد الدُعاة إلى سابق عهدهم يكتبون العهد، أي الميثاق، على المستجيبين. وكانت تُرسل هذه العهود إلى الحد الثاني، إسماعيل بن مُحمد التميمي الذي كان يقدمها إلى الحد الأول، الإمام حمزة، فيفحصها ثُمّ يرسلها مع الحد الثالث، مُحمد بن وهب القرشي ليرفعها إلى الحاكم بأمر الله فينظر فيها ويقرّها ويعيدها إلى الإمام حمزة بن علي ليحفظها. بقيت الدعوة ناشطة حوالي سنتين، وكان الحاكم بأمر الله الذي هو في نظر الموحدين، غاية البصائر والطريق المؤدية إلى الحقيقة، يرعى الدعوة ويحميها. وكان حمزة وأخوته ؛ إسماعيل بن مُحمد التميمي، مُحمد بن وهب القرشي، سلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ، وبهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي، وبقية الدُعاة المنتشرين في مختلف الأقطار يبثون الدعوة ويجمعوا العهود. أخذت هذه الثورة الروحية تفعل فعلها في قلوب المستجيبين لدعوة التوحيد، فيجدون فيها أمنًا وأنسًا ونورًا لأرواحهم وهديًا لتوجهاتهم ودعةً و طمأنينةً.



    غيبة الحاكم بأمر الله
    في ليل 27 شوّالسنة 411 هـ(12/13 شباطسنة 1021م.) غادر الحاكم بأمر الله قصره قاصدًا وكعادته في كل ليلة جبل المقطم، ولكنه لم يعد. وباحتجاب الحاكم علق الإمام حمزة الدعوة، وغاب هو وأخوته إسماعيل بن مُحمد التميمي، ومُحمد بن وهب القرشي وسلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ بعد أن سلم أمور الدعوة إلى بهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي.



    الظاهر
    وباحتجاب الحاكم بأمر الله اعتلى عرش الخلافة الفاطمية الأمير علي الملقب بالظاهر. حقد الخليفة الجديد، الظاهر، على حمزة وأتباعه لأنهم لم يعترفوا له بالإمامة التي كان الحاكم بأمر الله قد قلّدها لحمزة بن علي بعد أن أنتهي دور التأويل بقيام دعوة التوحيد.



    زمن المحنة
    أراد الظاهر الفتك بالموحدين مع أنه كان قد تعهد للحاكم بأمر الله بعدم التعرض للموحدين بأربعين قسم فأراد الظاهر إيجاد فتوى للتخلص من هذه الأيمان فجمع المشايخ فأفتوى له بالصوم أربعين نهار فما مضت الأربعين على احتجاب الحاكم بأمر الله حتى أقام الظاهر على الموحدين محنة هدر فيها دمائهم في أنحاء مملكته، من انطاكيا شمالًا إلى الإسكندرية جنوبًا، مما جعل بهاء الدين يقوم بحجب الدعوة أكثر أيام المحنة. أهم محنتان تعرض لهم الموحدون في هذه الفترة هما؛ محنة حلب ومحنة إنطاكية، حيث قتل الألوف منهم بعد العذاب والتنكيل. فكان رجال الظاهر يذبحون الموحدين ويرفعوا رؤوسهم على الرماح، أو يحرقونهم في النار، أو يعملوا فيهم السيف ويبقرون البطون ويقطعون القلوب والأكباد. وكانوا يصلبون الرجال على الصلبان، ويسلبونهم أموالهم، ويسبون النساء والأولاد ويذبحون الأطفال الرضّع في أحضان أُمهاتهم. دامت المحنة سبعة سنوات قاسية كانت بمثابة امتحان للموحدين، والديانة الحقة لا تصح إلا عند الامتحان وقد سلط الباري عز وجل خلال سنتي 1025ـ1027 على أهالي مصر وباء الجفاف وانتشار الفئران بشكل لم يعد الأطفال والناس في مأمن على شرابهم وطعامهم ومحاصيلهم وأصاب بعض من الوباء بلاد الشام مما ساهم في إلهاء الناس وشغل الدولة الفاطميةعن البطش بالموحدين .



    متابعة الدعوة
    سنة 417 هـ(1026م) شهر بهاء الدين الدعوة من جديد. فبادر بهاء الدين بنشر الدعوة من جديد، فنصب الدعاة ونص الرسائل وأخذ المواثيق على المستجيبين ليوصلها إلى الإمام حمزة بن علي. فاستمرت ثورة مسلك التوحيد على التكليف التقليدي. فالتوحيد هو في حقيقته حرية وقوة ومحبة. وثورة التوحيد تسعى إلى تحقيق الإنسانية في الإنسان. إنها تحرر الإنسان ولا تستعبده، وتوجههُ في اتجاه العلم والمعرفة. إن الإنسان يتميز عن المخلوقات الأُخرى بالعقل الذي يمكنه من تحقيق الإنسانية فيه. والإنسانية هي شعور الإنسان بأنهُ واحد بالواحد. فمن ضعف أمام الشهوات والأهواء يصبح شبيهاً بالحيوان. ومن يضعف أمام المصالح الشخصية والمكاسب المادية هو بعيد كل البعد عن التوحيد ومفهومه. لهذا، وعندما يتبين لبعض الذين استجابوا لدعوة التوحيد أنها لا تتفق ومصالحهم فسرعان ما يرتدون عنها إلى ما تمليه عليهم مصلحتهم ومطامعهم. انتشرت الدعوة واتسع نطاقها، غير أن الصعوبات التي واجهت بهاء الدين من الداخل كانت أشد وطأة من أعداء الخارج. فبعض الدعاة أفسدوا العقيدة وانحرفوا في تعاليمهم وسلوكهم عن المُثل الأخلاقية للدعوة. حاول بهاء الدين في عددٍ من الرسائل وضع حدٍ لهذه المحاولات ولكنه فشل. فجرد هؤلاء الدعاة من الصلاحيات التي أسندت إليهم، وأوصى الموحدين الحذر من كل من يدعي السلطة. وأوطد مبادئ ودعائم المساواة بين الموحدين بحيث لا يتميزون إلا في حفظ الحكمة والسلوك وفقاً لتعاليمها.



    عودة المحنة
    سنة 1035م (426 هجري) عاد الخليفة، الظاهر، إلى الفتك بالموحدين وذلك للقضاء على نشاطهم في بث التوحيد. ولكن بهاء الدين تدارك الأمر وعلق الدعوة. سنة 1036م. (427 هجري) مات الظاهر وتسلم الخلافة أبنه المستنصر بالله. عاد بهاء الدين إلى القاهرة والتقى بالخليفة الجديد، فأعجب الخليفة ببهاء الدين وعينه قاضيًا له ومُدرسًا في القصر ومفتيًا للناس.



    متابعة وإغلاق الدعوة
    وفي سنة 1037م (429 هـ) أمر بهاء الدين بفتح الدعوة ومتابعة نشاطها من جديد، واستمرت حتى سنة 1043م (435 هـ) حين أمر بهاء الدين بإقفال الدعوة نهائيًا مستودعاً الموحدين حقائق الحكمة يستدلون بها على مسلك التوحيد ويهتدون بهديها في تحققهم بالواحد الأحد المُنزه عن الوجود، وأوصاهم بحفظ معالم الدين والإيمان
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    تاريخ الموحدين الدروز :: تعاليق

    Anonymous
    تعاليم عند الدروز
    مُساهمة 02.07.11 19:34 من طرف موحد
    التكوين
    خلق الله الكون من العدَم، حين قال “كن فيكون”. هذه النظرية شبيهة جداً بالنظرية العلمية التي تقر بأن “الكون تكون بعد حصول الانفجار العظيم”. وبأمره ومن نوره أبدع الله العقل الكلي، وعقل فيه جميع الموجودات وجعله أصل المُبدعات. وهكذا ظهر العقل الكلي عن الواحد الأحد صورةً كاملة تامة. لذلك كان هو نقطة البيكار لجميع الموجودات، فهي تبدأ منه وتنتهي إليه. قال الله للعقل: “بك آخذ وبك أعطي، وبك أُثيب وبك أُعاقب”. أدرك العقل أن الله لم يخلق ولن يخلق أفضل منه فأعجب بذاته وظن أنه لا يحتاج إلى أحد وليس له ضد. فكان هذا انحرافًا عن الوجود المحض إنما هو غيبة عن هذا الوجود وغيبة عن هذا النور، والغيبة عن الوجود هي العدَم، والغيبة عن النور هي الظلمة. وهكذا خلق من طاعة العقل معصية، ومن نوره ظلمة، ومن تواضعه استكبار ومن حلمه جهل. أربع طبائع سوء مقابل أربع طبائع خير. فأدرك العقل أنها محنةٌ أبتلى بها وأقر بعجزه وضعفه وأستغفر لهذا الذنب الذي ارتكبه.ومن خطيئة العقل أنوجد الضد.وتضرع العقل إلى ربه ليعينه على الضد الذي ظهر من نوره وبغير إرادته يعانده ويرفض طاعته. فأبدع المولى من ذلك الشوق والتضرع النفس الكلية لتعين العقل على كبح الضد. وكان ظهور النفس من بين نور العقل وظلمة الضد. وإذا بهذه النفس اصل الحياة ومصدر بروز كل فعل. أفيض على النفس من العقل الجزء الكبير ولم يكن فيها من ظلمة الضد إلا القليل. ويؤثر الضد بالنفس فينبعث من جوهرها ومن دون إرادتها عنصر مخالف وهو الند. فيتحد الند مع الضد ليعينه في إثبات ذاته السلبية والمعاندة، والنازعة إلى المعصية والجهل والظلمة والاستكبار. وببروز الند حليفًا للضد يحتاج العقل والنفس إلى من يُعينهم على هذه السلبية والأنانية الواهمة، ونتيجة لهذه الحاجة والشوق ينبعث من النفس حد نوراني ثالث وهو الكلمة الأزلية.ومن الكلمة ظهر السابق، ومن السابق ظهر التالي. وكان عند الحدود قبول الخير والشر قبولًا متساويًا، وبهذا ثبت عدل الله في خلقه.وكان دائمًا فيهم من النور الجزء الكبير ومن الظلمة النزر اليسير.إضافة في عقيدة التكوين ملاحظة (إن ما أقوله بمعظمه اجتهاد ونقل عن مصادر متعددة وعلم التوحيد هو علم متكامل ينمو مع الزمن فمن عنده دلو فليدلي به لأن الحقيقة ليست ملك لأحد بل ملك لجميع النفوس البشرية المتفكرة التي أنجزت هذه الحضارة وما سبقها من حضارات ، بل أجزم إن للحقيقة وجوه متعددة وكل إنسان على وجه الكرة الأرضية يملك جانب منها وله الحق بممارسة اختياره الذي وهبه الباري عز وجل ) بسم الله الرحمن الرحيم خير ماأقوله أن كل شيء بيد المولى عز وجل الحاكم الأزل مدهر الدهور ومؤزل الأزل المحيط بكل هنات وثواني خلقه لا تأخذه سنة ولا نوم هو العلي القدير ..يرتكز تحليل التكوين في عقيدة التوحيد على مبدأ السببية أو الإعلالية وتبدأ سلسلة الإعلالية من خلق الباري عز وجل لعلة لكل العلل الأخرى وهي العقل الكلي وهو نقطة نور في محيط العزة الإلهية مستودع بها بالقوةأصل كل المخلوقات وترتكز على الطبائع الولية (النور الحلم التواضع والليونة وقابلية التشكل أي الهيولى )وهو بذرة الشجرة المباركة وأصل الموجودات والصراط المستقيم وميزان الحق والكتاب المبين والوسيلة الحقة لمعرفة الباري ومن نقطة النور ظهرت إلى الفعل دائرة الظلمةوبطبائعها الضدية (الجهل الاستكبار المعصية الظلمة ) بقدر إلهي محض وبذلك يكون العقل تميز عن الظلمة المستودعة فيه وتنزه عنها فهو نور محض وبذلك يتكون الأصلين الروحانيين للكون بفرعيه النور والظلمة أو الخير والشر لتكون حالة الإزدواج في الخلق للدلالة على وحدانية الباري ومن ثم تتابع الظهور المتسلسل للعلل الروحانية المتناقضة فسميت الفروع وفيهاانتقلت الطبائع حسب ما يماثلها ومنها الهيولى الذي استقر كنقطة في جوهر التالي آخر العلل الروحانية الولية و برزت النفوس العاقلة المجردة في جوهر التالي مستودعة بالقوة فيه لحين اكتمال الخلق وهي بذلك صارت مخيرة بين طبائع العلل التي سبقتها النور والظلمة .

    وصار جوهر التالي يحتوي على قطبي الخلق الأصل المادي للكون دائرة الهيولى ودائرة النفوس العاقلة فلاكتمال مشيئة الباري في الخلق تحركت العلل الروحانية الولية بحركة الشوق الروحاني في طاعة الباري والتقرب منه فكانت حركة معنوية منه وإليه أدت لانبثاق حرارة هائلة في جوهر التالي سخنت دائرة الهيولى فانبثقت منها وفيها نقطة الوجود بأبعادهاالطول والعرض والعمق والزمن لتشكل مكاناً كروياً يزداد اتساعه محاط معنوياً بدوائر العلل الروحانية في محيط العزة الإلهية وكانت (الحرارة) هي الوجود المادي الأولي وهي أول الطبائع المادية وحينما استقرت العلل الولية في طاعته سكنت فتبردت أجزاء من الهيولى وتكون الطبع الثاني للكون أي (البرودة) و هما الأصليين الماديين للكون ومن تفاعلهما في دائرة الوجود نشأ الطبعين الآخرين اليبوسة والرطوبة حيث اليبوسة فيها الكثير من الحرارة والرطوبة فيها الكثير من الرطوبة وهكذا نشأت الطبائع المادية الأربعة ومع تفاعل الطبائع المادية بأجزاء من الطاقة نشأت الأجزاء الغازية ومن ثم السائلة ومن ثم الصلبة وهي أمهات الطبيعة أو أركانها وهي النار والهواء والماء والتراب والنار هي أصل الوجود المادي وقد تولدت من أجزاء منها الركن الثاني أي الغازات ومن أجزاء من الركن الثاني تكون الركن الثالث أي السوائل ومن أجزاء من الركن الثالث تكون الركن الرابع أي العناصر الصلبة وهي أيضاً تفرعت بتأثير الطبائع الأخرى والزمن وهكذا صار الكون كامل العناصر قابل لظهور نظامه الفريد المستودع في علله بالقوة بدءأ من العلة الأولى وفي العلل المتسلسلة منها حيث لم تتوقف الحركة الدورانية كدوامة حول مركز نقطة الهيولى وحيث إن حركة العلل الروحانية في شوقها لأصلها ولحصول استقرارها واكبها حركة الطبائع المادية لحصول استقرارها وخمودها ورجعتها لأصلها اللطيف أي طاقة لذا فإن المادة تتجاذب وتتنافر ضمن قوانين تضمن استقرارها وفي دورانها حول عللها ودوران العلل حول أصولها هي طلب الاستقرار بعد التهييج وفي النهاية تم انتظام الكون في نظام فريد منه وجود الكرة الأرضية وطبيعتها المناسبة لنشوء الأجسام البشرية وفي دائرة الكرة الأرضية نشأت نقطة الحياة وهكذا تتابع تشكل النقط التي تتحول إلى دوائر إلى وجود الجسد البشري الكامل القابل لحلول النفس المخيرة فأمر الباري أن تحل كل نفس بجسد وهكذا نفخ في الصور البشرية الميتة أي غير المدركة وبعث فيها النفوس فخرجت من أجداثها أي من حالتها الحيوانية لتتحول إلى أجساد مدركة مخيرة تبحث عن باريها أي قابلة للمعرفة وبذلك تكون العلة الأولى وكل ما تلاها من معلولات قد أدت الغرض منها واستنفذت ما استودع فيها وآلت إلى الفعل ففي الإنسان نجد كل الجواهر الروحانية بخيرها وشرها ولا مجال للحديث عن عالم روحاني إلا في النفوس الناطقة المستقرة بالإجساد حيث إن العلل تحولت لمعلولاتها وبقي المعل جل ذكره كما كان منزهاً عن مخلوقاته حاكماً لها لأنه أحكم الحاكمين وقد أتم الله الخلق لحظة أراد بكلمة (كن فكان)بلا زمن وهذا يعني في زمننا مليارات السنيين الضوئية وتبارك الله أحسن الخالقين وقد مضى على وجود الإنسان العاقل نحو 343مليون سنة حيث بدأت أول أدوار الهداية للتوحيد وظهر ما كان استودع في النفوس من حب الحقيقة والتقرب لله إلى الفعل وخصص الباري بعض النفوس البشرية لخدمة الدعوة للتوحيدية فأظهر في بعضها طبائع العقل والحدود وفي الآخر طبائع الضد والند وبدأ العقل والحدود بكشف حقيقة التوحيد فيما بدأ الضد والند بتضليل البشرية وأيد الباري حدوده بحصول التجليات وظهور الآيات المحكمات لحصول الإبلاغ والعدل في الإيصال لكل البرية ولهذا الكلام حديث في مكان آخر وفي المحصلة : ـ كل ما جرى ويجري هو بتقدير الباري عز وجل وبعلمه وبإحاطته وهو خلق الوسائل والعلل لأنه قضى ذلك وحكم أنها الأفضل والدليل هو الثمرة التي يتذوقها كل عارف بتأمل نظام الكون و مشاهدة مبدأ السببية في كل مكان وزمان . ـ الموحدون هم من وضع مبدأ السبيية على قدميه فحيث أن أصل الكون لا مادي وجوهره لامادي و غايته لا مادية والمادة الكونية هي وسيلة لخلاص النفوس ولظهور ما استودع بالقوة إلى الفعل .. وإن العلة تتحول إلى المعلول وتتكامل معها والمعلول يصبح علة لغيره حتى استقراره كما أراد باريه. ـ إن وجود القدر المكتوب على الخلق لايلغي حق البشر بالإختيار المصون في تركيبة النفوس العاقلة وعلينا لفهم ذلك التفكير بمبدأ النسبية والتقمص ففي النسبية ما هو لانهائي لنا مثلا اتساع الكون هو محدود بالنسبة لرب العالمين فلنفسر وجودنا المادي بوجودنا المادي على أن لانستغرق فيه وننسى بارئه ومبديه .أماالتقمص فهو يتيح للنفس البشرية عدد هائل من المرورات التي تزيد من احتمالات التصحيح إلى ما لانهاية بحيث يكون الإنسان قطف ثمرة إختياره غير مجبر ولا مكره.


    معرفة الله
    إن الكائنات البشرية، وقد دخلت النفوس الناطقة إلى أجسادها، اشتاقت إلى معرفة ربِها. فتعطف عليها الله عز وجل وأظهر لها حدوده وعدة توحيده وأبرز صورة بشرية بالعزة والسلطان وزودها بالمدد النوراني والحكمة اللطيفة وكلفها بصون الحدود وتمكينهم من الدعوة إلى التوحيد وسميت تلك الصورة بالعلي و أظهر الباري عز وجل صورة العلي بالكرامات والأعمال العظيمة فسمي من قبل الناس العلي الأعلى تميناً باسم الباري عز وجل وبعد انقضاء دوره وغيابه بعدة قرون احتار الناس في حقيقة العلي الأعلى فمنهم من قالوا إنه الإله بذاته فأنحدروا إلى عبادة الموجود وهم أهل الوجود ومنهم من تجاهلوه أو نسوه ونسوا الحدود وهضموهم حقهم فمالوا إلى عبادة العدم المفقود ومن هؤلاء نشأت أقوام كالطم والرم والجن وسمي الجن بهذا الأسم لأنهم ابتعدوا عن حقيقة التوحيد وفطرة النفوس واتبعوا الفسق والظلال لدرجة أن الموحد يراهم كالمجانين لكن هناك من ثبت على معرفة الحدود والمعنى الحقيقي للناسوت بدون شرك بالباري عز وجل وهم أهل التوحيد وبانقضاء فترات الشرائع العدمية والوجودية واحتياج الناس للعودة للفطرة التوحيدية وأخلاقها شاء الباري أن يرحم عبيده ويبرهم بدعوة توحيد جديدة فأظهر صورة بشرية بالعزة والسلطان وسميت البار ومده بقدرات منها علم بعض الغيب وفاشتهر بالبار العلام تيمناً بخالقه وباريه وأبرز الباري معه نفوس حدوده وقامت دعوة التوحيد بالإقناع والكلمة الطيبة واشتهر في هذا الدور العقل شطنيل أو آدم الصفاء الكلي والنفس أخنوخ والكلمة شرخ و ذي القرنين وكان مركز الدعوة في اليمن ومن اتبع عقيدة التوحيد (بان) أي ابتعد عن الجن ومفاسدهم فسمووا (البن ) وتيمناً بهم وبآثارهم الطيبة سمت أقوام يمنية لا حقة إسمها بالبنط وهكذا مرت فترة الدور الثاني وعاد الناس لعبادة العدم المفقود أو عبادة المخلوق الموجود حتى جاء دور الكشف وأظهر الباري حدوده مؤيدين بصورة بشرية تدعى الحاكم بأمر الله . أما بالنسبة إلى عمر الكون منذ التجلي الأول إلى دور آدم الصفا ثلاثماية وثلاثة وأربعون مليون سنة. وهكذا كان العقل الكلي ينشر الدعوة في كل الأدوار . الإنسان هو المخلوق الوحيد الذي يملك قوة الفهم والاستنتاج. العقل يقوده إلى الاستطلاع، والاستطلاع إلى المعرفة، والمعرفة إلى الزيادة في طلب المعرفة. فكلما تقدم الإنسان يرى الحاجة إلى زيادة الاستطلاع والمعرفة. عندما جاء يسأل عن نفسه وعما حوله ووجوده وجوهره، قاده ذلك إلى السؤال عن الله خالقه. تعددت آراء الإنسان في الله، من ظواهر بالطبيعة إلى الرياح، إلى الشمس والقمر وغيرها. جاءت عقيدة التوحيد لتؤكد وحدانية الله المطلقة. إن الله الواحد الأحد هو في كل زمان ومكان، لا يحده زمان ولا مكان، أزلي بلا بداية، أبدي بلا نهاية، مُبدئ الخلق ومعيده، وهو الوجود الذي لا وجود إلا هو، منزه عن الوصف والتعريف وعن الكثرة والعدد، ومتعال عن المخالفة والتضاد. أبدع الأشياء كلها وكل شيء يعود إلى عظمته وسلطانه. وجوده أكثر حقيقة من وجود سائر الموجودات، ولا حقيقة إلا في وجوده الشامل لكل شيء. لذلك فإن توحيد الله إنما هو تنزيه ووجود. والقرآن الكريم يختصر التوحيد في سورة الإخلاص، “قل هو الّله أحد. اللّه الصمد. لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفؤاً أحد.”

    إضافة في معنى الناسوت

    والناسوت هي النفس البشرية الصافية التي أنست صورة الباري عز وجل المعنوية في ذاتها فعرفتها وخضعت لها وامتزجت بنورها الشعشعان فكان معنى التجلي الإلهي فيها مجاز لا حقيقة حيث إن الباري عز وجل منزه عن مخلوقاته ولا ينحصر فيها ولا يشبهها لكنه رحمة منه وشفقة على عبيده أوجد صورة بشرية منهم وكهم وبث فيها نفس صافية ومكنها في الأرض للدلالة عليه وإبراز حكمته والدعوة لتوحيده وحماية حدوده في دعوتهم إلى توحيده وهو المقصود بالتجليات و في كل نفس بشرية قدرة على الصفاء من خلال التقوى ومعرفة حقائق التوحيد وبالتالي الوصول إلى منازل عالية في المعرفة فكلما صفت النفس اقتربت من الناسوت أي أنست صورة الباري في ذاتها وخضعت لها وغاية الناسوت المكلف ( التجليات )صناعة الناسوت البشري الكامل أي معرفة الله عند كل البشر وهي غاية التوحيد وهي الجنة فالناسوت مغناطيس من نفس المعدن البشري خلقه الله لجذب البشرية للسعادة بمعرفته عز وجل يضعه متى شاء ويزيله متى شاء ومن المعاصي في التوحيد التعلق به بعد غيابه أو انتظار قدومه إنما التسليم لله الحاكم الأزل معل علة العلل ومؤزل الأزل ومدهر الدهور القدير جل وعلى .


    التوحيد
    التوحيد عند الموحدون الدروز هو ثمرة الكشف الرباني وإدراكه هو السعادة بعينها فقال بهاءالدين أفضل شيء تجريد التوحيد أي الإيمان بالواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن التحديد والعدد و لايجوز عند الموحد الاعتقاد بتأليه الشخوص أو تقديس الأحجار والمقامات بل يرى أن ذاته تحتوي على نور إلهي كامن وعليه أن يصفي بالعمل الصالح والعبادة نفسه فيرى من خلالها الصفاء الإلهي البديع وهنا يكمن سر سعادته وخلاصه ونجاته و علم التوحيد هو العلم المنجي الموصل لتوحيد الباري عزوجل ويعد هذا العلم استمرار وتطور للمسالك التوحيدية القديمة التي نشأت مع بداية الدور الأول وتضمنت حقائقه في كتب الفلاسفة والرسائل السماوية واجتهاد المجتهدين وتطورت عبر الأدوار بمعونة الباري بإظهار ثمار النفوس الموحدة وكشوفات الحدود الذين ظهر معظمهم كحكماء وفلاسفة في أرجاء العالم على الأخص في بلاد اليمن واليونان ومصر وسورية وإيران والهند والصين. وبرز منهم أخنوخ الزمان أو إدريس في مصر وفلاسفة اليونان المشهورون؛ فيثاغوروس، سقراط، أفلاطون وأرسطو الذين عاشوا خلال (500-322 ق.م.) وكلهم آمنوا بالواحد الأحد الذي هو معل هذا الوجود، والعقل هو العلة الأولى التي أبدعه الباري ليعقل مخلوقاته به وهو علة العلل . والواحد الأحد معله ومبدعه بدون واسطة أو مثال وهو الوسيلة لفهم التوحيد وتذوق سعادته وذلك بعد أن يكون العقل قد هيئنا ودربنا لحصول الكشف العظيم خلال مرورنا في الأدوار وبرز المسلك التوحيدي في الإسلام بأقوى معانيه في القرآن الكريم الذي احتوى علم الأولين والآخرين ومن ثم تبلورت معالمه كعلم له مصطلحاته وأسسه في المدرسة الإسماعيلية ومن ثم أصبح أساس دعوة التوحيد منذ عام 1017 م (408 هجري).


    التقمص
    إن نفوس البشر خُلقت كلها دفعة واحدة، وعددها ثابت لا ينقص ولا يزيد. عند الموت تنتقل نفس الإنسان إلى جسد إنسان آخر. أما الزعم أن نفوس الأشرار تنتقل إلى الحيوانات فهذا يتناقض مع العدالة الإلهية لأنه لا يعقل أن يُعاقب الإنسان بتحويله إلى حيوان لا يعرف الشر من الخير ولا ينفع معه العقاب كوسيلة للتوبة. إن عملية التقمص تستمر حتى آخر الزمان حيث ترتفع النفوس وتسموا بتعلقها بالحق أو تنحدر بإهمالها لتعاليم الدين. إن النفوس الناطقة كانت حين إبداعها قابلة للخير والشر قبولاً متساوياً ولها الحق أن تختار بين الحق والباطل. وأفعالها ناتجة عن اختيارها. وبالتخيير يصح الثواب والعقاب. إن الطريق الذي يسلكها الإنسان هي محض اختياره. والنفس، في تقمصاتها المتكررة تمر في اختبار كل أحوال الحياة من صحة ومرض، سعادة وشقاء، وغنى وفقر، وهكذا تتكرر الفرص أمام النفس لإصلاحها وإنقاذها، وبهذا يتم العدل الإلهي. وعلى النفس أن تتغذى بالعلوم الروحانية. فالنفس قابلة للعلم والجهل، وأيهما غلب عليها مالت إليه. وإذا عُدمت النفس من العلوم الروحانية التي هي غذاءها وبها بقاءها ونموها، مالت إلى الجهل. وإذا ارتضت برياضة الحكمة وتغذت بالعلوم الإلهية وكانت قابلة لما يتحد بها من جوهر العقل تجوهرت وصفت ولحقت بعالمها.وقد شاء الباري أن يتحقق الموحدون من انتقال النفوس الجوهرية إبعاداً للشك والشبه التي تفرزها العلوم الزمنية والتي تشير إلى تزايد عدد سكان البشرية فأوجد حالات النطق عندهم وفي محيطهم وهي مشاهدات حية لا تقبل الشك إذ يعاينها الموحد في بيئته .. أما الرد على ظاهرة التزايد السكاني فهي لاتعني زيادة عدد النفوس بقدر ما تعني تواجدها في أجساد بشرية قابلة للإحصاء والعد لأن النفس قد تمر بجسد طفل عاش لثوان أو مات بدون أن يدخل في العدد وكلما تطور العلم سيوجد وسائل أحدث للإحصاء بالتالي سنعرف العدد الحقيقي للنفوس والتزايد الذي نراه اليوم ظاهرة وهمية تدل على أن نفوس جديدة تدخل في الإحصاء كل عام ، كما توجد مناطق عديدة من العالم مازالت مجهولة ويسقط آلاف قتلى بدون إحصاء ويولد آلاف بدون أن يدخلوا في العد ويشاهد المتتبع إن عدد الولادات الذكور تتزايد أثناء الحرب أو تكثر التوائم بعيد الكوارث والموت الجماعي وبالنهاية فإن التقمص ظاهرة غامضة موجودة يعتقد بها ملايين بل مليارات البشر غير الدروز وتحتاج لتعمق وفهم أكثر.وأهم ما فيها يكون الإجابة عن وجه العدل الإلهي بخلقة الطفل وموته قبل أن تتاح له فرصة معرفة الخير من الشر أو العدل في وجود التشوه في الطفل وهو لم يعمل شيء يستحق عليه هذا التشوه وتمايز الناس في الفقر والغنى وولادة الإنسان في مكان مريح والآخر في مكان شقي بدون أن يكون له سابقة و ما الحكمة من بقاء النفوس المخلوقة ملايين السنين مستودعة في عالم الغيب بدون عمل تنتفع به وما ذنب الذي لم يشاهد أو يعاصر الأنبياء ومن عاش في الجاهلية ولم يسمع بالرسالات السماوية وكيف يكون مصير الإنسان جنة أو نار متعلق بعدد محدود من السنوات قياساً على تاريخ الكون الطويل ؟ هل يصح ذلك في العدل الإلهي إن لم يكن للإنسان سابقة في عالم الوجود؟ الباري عز وجل عادل رحمن رحيم يقسط بين خلقه ويكرر مرورات نفوسهم في كل الحالات ويعاقب من أساء في سابق الأدوار أو يجزيه في حياته الحاضرة فمن ولد صالحاً فهو صالح في كل الأدوار السابقة ومن ولد شقياً فهو شقي في كل الأدوار السابقة ومن يحسن سلوكه في حياته الحاضرة ويصبر على محن الباري فقد ينقله إلى الرخاء والراحة في حياته هذه أو الحياة القادمة إذ إن رحمة الباري وسعت كل شيء وإن نهاية هذه المرورات العديدة هو العقاب أو الثواب بعد طول الامتحان فمن الناس من يدخل جنة النور والرضى والسعادة ومنهم من يدخل جهنم الظلمة والندم والعذاب الأليم . وتكرار امتحان النفوس في الأقمصة دليل على رحمة الباري لعبيده وحبه لهم ورغبته بوصول جميع البشر إلى الجنة .


    الوصايا السبعة
    بعد الإقرار بوحدانية الله تعالى، على الموحد أن يلتزم بالوصايا التوحيدية السبعة، وهي:

    صدق اللسان.
    حفظ الإخوان .
    ترك عبادة العدَم والبهتان.
    البراءة من الأبالسة والطغيان.
    التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان.
    الرضى بفعل مولانا كيف ما كان.
    التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.
    إن الميثاق الذي يرتبط بموجبه المستجيب بعقيدة التوحيد ينص على أن يكون المستجيب صحيح العقل والبدن وأن لا يكون في رق أحد بل يملك الاختيار لنفسه. لهذا فُرض على الموحدين إلغاء الرق وتعدد الزوجات.

    الإقرار بتوحيد الله ووجوده الذي لا وجود سواه هو واجب على كل الموحدين. والتوحيد الحق هو تنزيه الله من حيث هو واحد أحد لا نهاية له ولا حد. فهو الوجود الحقيقي، والموجود الأوحد، والواجد لكل شيء.

    إن الله في أحاديته هو الخير المحض وأن كل ما يصدر عنه إنما هو بإرادته وهو حق. التسليم هو ثمرة الرضى، وبالتسليم لأمر الله يُدرك الإنسان أنه في ملكوت الله. وبذلك يبلغ هذا الإنسان السعادة الحق.

    الوصايا التوحيدية السبعة هي المعنى الحقيقي للدعائم الإسلامية السبعة: (صدق اللسان = الصلاة) (حفظ الإخوان = الزكاة) (ترك عبادة العدَم والبهتان = الصوم) (البراءة من الأبالسة والطغيان = الحج) (التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان = الشهادة، لا اله إلا الله) (الرضى بفعل مولانا كيف ما كان = الجهاد) (التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان = الولاية).


    الزواج والطلاق في التوحيد
    يوجب على الموحدين أن يتزوجوا من بعضهم البعض. والزواج في شريعة التوحيد يجب أن يكون مبني على المحبة، الائتلاف، الإنصاف، العدل والمساواة. لذلك منع تعدد الزوجات لأن ذلك يقضي على الإنصاف والعدل والمساواة. وشروط الزواج هي أن يتعرف الزوجين على حقيقة بعضهم البعض، سواء من حيث الحالة الصحية أو الروحية أو العقلية. وإذا حصل الزواج وجب أن يعامل الزوجين كلاهما الآخر بالمساواة والعدل. واجب الزوج أن يساوي زوجته بنفسه وينصفها مما يملك. وعلى الزوجة أن تسير على الطريقة التي درج عليها الزوج وبمقتضى خطته بالحياة، وأن تبني بيتها على المبادئ التي يمشي عليها في الحياة، شرط أن تكون إرادة الزوج مبنية على الإنصاف والعدل غير مناقضة لحقوق الزوجة وحريتها كإنسان. ولكلا الزوجين الحق في طلب الطلاق، وبعد الطلاق لا يحق لهم الزواج من بعضهم البعض. إذا طلب أحد الزوجين الطلاق من دون أسباب موجبة يحق للآخر أن تحصل أو يحصل على نصف ما يملكه أو تملكه طالب أو طالبة الطلاق


    [img:d73f]http://www.assafir.com/Photos/Photos19-07-2007/7166M9[047]1.JPG[/img:d73f]


    مشهد عام لخلوات البياضة حاصبيا


    [img:d73f]http://www.assafir.com/Photos/Photos19-07-2007/7166M9[047]2.JPG[/img:d73f]


    مدافن لدى طائفة الموحدين الدروز





    تتأثر طائفة الموحدين الدروز بما فعلته الكنيسة المارونية عندما شرعت بإنشاء المدارس واقتياد الطلاب إليها. كذلك فإن اختراق الارساليات، ولا سيما الإنجيلية منها، الجبل في مراحل مبكرة تعود الى نهاية القرن التاسع عشر، لم يدفع بهذه الطائفة الى إنشاء «مقاصدها» كما فعل السنة في بيروت. وعليه فقد ظلت مؤسستها التعليمية، حتى في مراحلها الاولى مفقودة. طبيعي في مثل هذا الحال افتقاد المدارس الثانوية والكليات. نتيجة هذا الوضع اقتصر ارتياد المدرسة الحديثة على شرائح محددة، انتقلت الى العاصمة أو أطرافها. إلا ان فئات فضلت استمرار علاقاتها في المجال الدراسي ـ وحتى الوظيفي ـ مع دمشق على بيروت. أما أولئك الذين حافظوا على إقامتهم فقد اتجهوا نحو مدارس الطوائف الكاثوليكية في مدن الجبل أو أطرافه. وهكذا سيتأخر نشوء مدرسة الطائفة الحديثة حتى مطالع عشرينيات القرن العشرين، وسيكون متقاطعاً مع انهيار نخب المرحلة العثمانية، وبروز تشكيلات حديثة أكثر تكيفا مع الكيان اللبناني الذي أخذ ينشأ تباعا. ايضا وايضا، سيكون هذا التحول مقترنا مع المنحى الصراعي الذي اعتمدته الطائفة مع الانتدابين الفرنسي والبريطاني في كل من لبنان وسوريا وفلسطين، ولا سيما ان وهج المشروع القومي الذي دفنته القوات الفرنسية في معركة ميسلون، لن يمنع من اندلاع الثورة السورية الكبرى في العام .1925 اذاً من المستحيل قراءة هذه الانطلاقة من دون إدراك التقاطعات التي شهدتها المنطقة واندراج فئات من هذه الطائفة في المشروع الوطني أو القومي.
    يرى د. فارس اشتي راوي سيرة عارف النكدي في كتابه «مشيناها خطى» الصادر العام الماضي عن مؤسسة التراث الدرزي، الكثير من التفاصيل عن مشروع إنشاء المدرسة الداوودية وبيت اليتيم الدرزي. ويضع هذا الحدث في إطار مواجهة الاستعمارين الفرنسي والبريطاني المتزيي بزي الانتداب. ويؤكد ان النكدي كان يعتبر إنشاء هذه المدرسة عملا طائفيا، لكنه وطني وقومي في الوقت ذاته. وكيف جاهد هذا المصلح على إطلاقها كمشروع متواضع انطلاقا من عبيه في الشحار الغربي، وكيف عمل على توسيعها بشرائه بناءين للراهبات وإضافتهما لها، وانطلاقتها من عبيه الى القرى والبلدات حتى بلغ عددها أربع عشرة مدرسة. منها ما هو للبنات حصرا وما هو مختلط للجنسين. واعتمادها برنامجين، تبعا لمنهاج وزارة التربية والثاني حسب المنهاج الانكلوسكسوني. لكن الاهم ان هذه المدرسة التي نشأت في عشرينيات القرن الماضي ستعبر أصدق تعبير عن مشروع دمج الطائفة مع مداها الاسلامي والعربي. في الداخل ستنسج علاقات مع جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية، وترسل الاخيرة لها مدرّسين وترفدها بالخبرات، ومع الخارج مع مصر، وسترسل لها الحكومة المصرية وجامعة الازهر المدرّسين في المواد التي تحتاج إليها، وستتطور هذه المساهمة من مجرد ثلاثة معلمين الى 152 في العام .1946 اذاً اعتبر النكدي أن الهدف من وراء هذه المدرسة هو «بناء شخصية قومية عربية ووطنية لبنانية صادقة».
    كان النكدي كما يؤكد اشتي شخصية مؤمنة ايمانا راسخا بالمشروع القومي العربي، وجل ما أنتجه من ثقافة وفكر يصب في هذا الاطار، خصوصا ما كتبه حول التاريخ العربي والاسلامي وكذلك في مجالات الفلسفة والسياسة. كانت خياراته بهذا المعنى عروبية كرابط للشعوب العربية، والعروبة التي آمن بها لم تكن هي الاسلام الذي رآه فضاء حضاريا، لذلك كان من المنادين بفصل الدين عن الدولة، خصوصا في أمة لها في مكوناتها تعددية أديان وجماعات طائفية.
    هذه العجالة من حياة هذا المؤسس والمصلح الاجتماعي في مجال التعليم كما يصفه اشتي بحق، لا تعني ان مسار الداوودية كان معبداً، اذ رغم الانطلاقة الواسعة لهذه المؤسسة التعليمية وانتشارها، ستتعرض للانتكاسات، خصوصا مع انتشار التعليم الرسمي الذي سيحل محلها تباعا، الى الحد الذي يعيدها الى منطلقها، وبالطبع الى جانب المدارس الخاصة التي تأسست في عموم الجبل وأكلت من رصيدها. ايضا كانت الصراعات السياسية تنعكس عليها، وسيؤدي ذلك تباعا الى ان تذوي، حتى الرمق الاخير والموت في غضون سنوات الثمانينيات. من دون أن تنجح محاولات إنعاشها وإعادتها الى الحياة. لكن هذا لا يعني ان ذلك سيكون نهاية المطاف، اذ ستنشأ الى جانبها ومعها وعلى حسابها لاحقا مدارس العرفان، وستكون نشأتها ايضا بالاستناد الى إصلاحي أكبر من عارف النكدي هو كمال جنبلاط، الذي أضاف ايضا وزنه العربي ـ الدولي الى وزنه الداخلي في إطلاق هذه المؤسسة التعليمية الحديثة للطائفة.
    يبدو هذا كله، وكأنه حديث عن علاقة طائفة الموحدين الدروز بالتعليم العام. لكن لدى النظر بدقة أكبر الى ذلك يتبين ما هو أعمق من ذلك الذي يبدو على السطح. فالثابت أن هناك نزعتين تصارعتا داخل الطائفة منذ عقود وقرون، إحداهما تعتبر الطائفة طائفة إسلامية مثلها مثل الطوائف الاخرى ضمن الديانة الاسلامية، أي كالجعفرية والزيدية وغيرها من الفرق، وثانيتهما تعتبر الطائفة طائفة قائمة بذاتها، أي انها على مسافة من الطائفتين المسيحية والاسلامية، باعتبارها تأثرت فلسفيا وثقافيا بما هو أوسع من محيطها الاسلامي، وانفتحت على ثقافات متوسطية وهندية قديمة. أهمية هذه الاشارة انها تعيد ربط المحاولات السابقة بالمشروع التحديثي الاوسع الذي عرفته المنطقة العربية، سواء في مرحلة الانطلاقة الاولى بعيد انحلال الدولة العثمانية أو في مراحل الانتداب حيث كان النزوع الى مشروع وحدوي عربي هو الجارف بديلا عن تقسيمات سايكس بيكو والانتداب الغربي. النسخة الاخيرة هي التي تولاها جنبلاط الأب ودفع خلالها الطائفة خطوات الى الامام في مسار رحلة الاندماج بالمشروع القومي كما عبرت عنه المقاومة الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية.
    تحديث وتقليد في العقيدة
    نعود الى التعليم الديني لدى طائفة الموحدين الدروز. أهمية ما أوردناه سابقا انه يفتح على هذه المسألة تحديداً، انطلاقا من الجدل في ما اذا كانت العقيدة الدرزية ديناً أو طائفة. ما زال هذا الجدل قائماً. وان كان على نحو أكثر خفوتا، باعتبار ان التيار الذي نشأ منذ مطالع القرن الماضي في تفسير «الحكمة» وما تتضمنه على اعتبارها مجرد مذهب لم تتوقف، علما ان النظر الى الطائفة الدرزية على انها دين قال به مستشرقون. التيار العروبي ـ الاسلامي كان له وعلى الدوام أركانه الكبار، بدءاً من الامير شكيب ارسلان مروراً بعارف النكدي وصولا الى كمال جنبلاط. والثلاثة كان لهم حضورهم في السياسات الوطنية والعربية وفي المناخات الفكرية والثقافية عامة وداخل الطائفة خاصة. هؤلاء الثلاثة الكبار عملوا مع شيخ جامع الازهر محمود شلتوت خصوصا على اعتبار الدروز مذهبا إسلامياً. يضيف القاضي عباس الحلبي، ان مدى نجاح المحاولات لكل من الثلاثة الذين ذكرت يتفاوت، لكن ما يمكن الاشارة إليه ان البنية التقليدية ظلت قائمة وان كانت قد تأثرت كثيرا بالافكار والمحاولات الجديدة. بدوره يجزم د. انور ابي خزام ان تسعين بالمئة من المثقفين الدروز يعتبرون ان أصلهم الاسلام، بينما هناك ما لا يزيد عن عشرة بالمئة يعتقدون بتأثر الفكر التوحيدي بمدارس فكرية يونانية وهندية وعرفانية قديمة.
    ايضا وايضا ستشهد هذه الطائفة جدلا عميقا على الصعيد العقائدي الذي يتولاه بالطبع رجال الدين المشايخ، خصوصا بعد أن بدأت تخرج بعض الكتابات عن الطائفة عن دور النشر، ومعها ستزداد رغبة الناشئة بالتعرف على دينهم بدلا عن قراءة ما كتبه عنها المستشرقون، الذين ذهب بعضهم الى حدود اعتبار الطائفة بقايا من الجماعات الصليبية التي سكنت الجبال ثم لم تلبث أن اندمجت في محيطها انطلاقا من حصونها في الوعر. يؤكد ابي خزام ان هذه الرغبة تعبر عن حركة إصلاح داخلية، وخصوصا ان تكتم الموحدين المحافظين على مذهبهم كان من الاسباب التي شجعت بعض الباحثين والمنظرين لأهداف مرسومة، على التمادي في اختلاق النظريات حول مذهب التوحيد خدمة للحركات السياسية أو الصراعات الطائفية والمذهبية. لكن هذا الرأي لم يقنع الاصلاحيين، الذين أعلنوا أن تراث المذهب التوحيدي أصبح في متناول الجميع ولم يعد سراً، ورسائل الحكمة طبعت ونشرت في الاسواق بشكل يرمي الى الفتنة والتجريح، وانه أصبح من حق المسلمين على الموحدين أن يقولوا كلمتهم الصريحة في هذه الادعاءات التي تتناولهم بالاتهام والتشكيك. في كتابه الصادر عن دار الفارابي «اسلام الموحدين المذهب الدروز في واقعه الاسلامي والفلسفي والتشريعي» يقول ابي خزام ان أول من لاحظ ضرورة العمل على إبطال محاولة الطعن بإسلام الموحدين والرد عليها كان الامير شكيب ارسلان، فاتصل ببعض الهيئات الروحية في ذلك الوقت وحاول إقناعهم بالقبول بفكرة نشر المذهب بحقيقته الصافية لرفع الشكوك والظنون، لكن هذه الهيئات رفضت مبدأ النشر جملة وتفصيلا. عندئذ اكتفى الامير شكيب ببعض المنشورات الصحفية المحدودة... تباعا ستتواصل هذه العملية التي أطلقها «أمير البيان» على أيدي المثقفين الدروز. لكن هناك من كان يقول ان الكتب والمحاضرات التي تظهر لا بد ان تدفع الى ردود. وفعلا في الخمسينيات والستينيات صدرت منشورات متبادلة، ويتدخل كمال جنبلاط في الجدال داعيا الى وجوب إرسال المشايخ التوحيديين الى الجامعات الاسلامية الكبرى لتحقيق الاصلاحات الضرورية في فقه المذهب. العنوان الذي اختاره جنبلاط لمقدمته لكتاب د. سامي مكارم الذي يحمل عنوانا هو «تضواء على مسلك التوحيد» كان «التفقه والاصلاح» يقول جنبلاط: «لو توفرت الظروف لتلبية دعوتنا التي مضى عليها أكثر من سبع سنين، وأرسل عدد من الشباب المؤمنين أو من المشايخ المتقدمين أنفسهم، الى بعض الجامعات الاسلامية الكبرى، كالازهر الشريف والنجف المبارك، على خطى كبار أولياء الدروز... فيتم لهذا النفر من الموحدين بهذا التحصيل القدرة على إحياء وإعلاء علوم الدين، كما يتوجب، وتتوفر لهم مكنة الوعظ والاصلاح على تمامها». رغم ذلك لن تقود هذه المحاولة الاصلاحية إلا الى إرسال طالب واحد الى جامعة الازهر، من دون أن يتحقق التحصيل والتفاعل الاكبر المطلوب.
    من الداوودية إلى العرفان
    يضع الشيخ سامي ابي المنى الداوودية في إطارها كمدرسة تابعة لأوقاف الطائفة الدرزية، وبالتالي فهي مدرسة للتحصيل التربوي وخدمة للأهداف الاجتماعية. ولا ينسى ابي المنى ان التعليم الشرعي الاسلامي حينذاك كان من العلوم التي يعنى بها المسؤولون الدروز وكان من ضمن المناهج. ما يقوله الشيخ ابي المنى يفسر إيفاد مصر والازهر فيها وجمعية المقاصد المدرسين الى المدارس الداوودية. على أي حال ما آلت إليه هذه المؤسسة يضع حدا للجدل حول الديني والمدني بشأنها وندخل منها الى مدارس العرفان.
    يحدد ابي المنى الدور التربوي الذي تقدمت به مؤسسة العرفان التوحيدية في إعداد المعلمين وفي تأدية الرسالة الدينية فيراه ينحصر في أمرين:
    ـ ان التعليم الديني للمتعلمين في العرفان يؤسس لهم في المستقبل قاعدة تربوية تسمح لهم بإتمام تخصصهم الديني، كما ان التجربة الرائدة للعرفان في التعليم الديني ستسهم في أي خطوة في هذه المجال قد يستخدمها المجلس المذهبي للطائفة.
    ـ ان المؤسسة تفتح الابواب أمام معلمي الدين للعمل في مدارسها بناء على كفاءاتهم في شرح المذهب كما يحدث في مادة التربية الدينية.
    المصطلحات التي يستعملها الشيخ ابي المنى لجهة القاعدة التربوية والاسهام في أي خطوة وفتح المجال لمعلمي الدين ابواب العمل في مدارس العرفان، يعلن صراحة ان هذه المؤسسة ليست مؤسسة تعليم دينية وان كان الدين تبعا لعقيدة الموحدين يدخل في منهاجها مثلها مثل كل المدارس التي تنشئها الطوائف في لبنان، وتقدم التعليم الديني الى جانب التعليم العام لطلابها.
    يصف ابي خزام مساهمة كمال جنبلاط في تأسيس مدارس العرفان بأنها فعلية وأساسية، وهي مؤسسة يرعاها ويدير شؤونها رجال دين متعلمون. وقد بدأت مدرسة ثم مؤسسة لها مدارسها وفروعها في مناطق وجود أبناء الطائفة. في مؤسسة العرفان التوحيدية كان التعليم الديني يوكل الى الشيوخ التقليديين ويمارس بالطريقة التي يمارس فيها في الخلوات والمجالس. ومع تقدم الوقت أخذ التعليم الديني وضعه تحت عنوان «التربية التوحيدية». وتناولت السلسلة التي تم اعتمادها تعليم الصلوات والفرائض على السنة الاسلامية، وتعليم التلامذة مجموعة من السور القرآنية وطرق تجويد القرآن وتلاوته وسير الانبياء والقديسين وبعض أعلام الصوفية في الاسلام. يتابع ابي خزام قائلا: لقد أوجب درس الدين في المؤسسة توثيق الاخوة والتعاون مع باقي الطوائف الاسلامية بصورة أساسية. والتركيز على كون طائفة الموحدين الدروز واحداً من المذاهب الاسلامية يتمتع بخصائص ومزايا الاسلام في مفهومه الواسع والعريض.
    يصف ابي خزام سلسلة «التربية التوحيدية» بأنها تعلم في جميع مراحل التعليم المدرسي الابتدائية والمتوسطة والثانوية. كما ان المؤسسة تستعين من وقت لآخر بمحاضرات عقائدية يلقيها أحد الاساتذة الجامعيين الدروز. ولا تقتصر التربية التوحيدية على المنحى النظري، بل تتعداه الى آداب السلوك الاجتماعية وضرورة تعرف التلميذ على التصرف الحسن والتهذيب. فالدين من هذا المنظور علم وعمل. والعمل أساس أول لا يقل عن الجانب النظري من التدريس. ومع ذلك كله، لا يزال المجتمع الديني للموحدين يطالب بتعليم ديني أكثر تفصيلا ودقة وخصوصا ما يتعلق بتراث الدروز الديني من رسائل حكمة وشروح ومواعظ، الامر الذي لا يزال موضوع تحفظ من قبل رجال الدين. لان التعليم الديني العقائدي ما زال مقتصرا على الخلوات والمجالس.
    يستعيد الشيخ ابي المنى تطوير وتحديث التربية الدينية في مدارس العرفان. يصف محاولات التحديث هذه في مدارس العرفان بأنها لا تزال محاولات خجولة الى الآن. ولعل ذلك يعود الى شبه انعدام سوق العمل في هذا المجال، والى الطفرة الجانحة الى طلب العلوم الاخرى على حساب العلوم الدينية، علما ان النية موجودة والخطط جاهزة، ولعل إنشاء المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز مجددا في نهاية العام الماضي وتشكيل لجانه الدينية والثقافية وغيرها. ووجود مشيخة العقل على رأس هذا المجلس سيساعد في تنظيم العمل لإيجاد خطة تفصيلية ترتكز الى تجارب بعض المؤسسات كالعرفان، وتهدف الى قيام نهضة علمية دينية في المجتمع من خلال إعداد منهجي لبعض رجال الدين الذين يتولون العملية التربوية. ويمكن أن يكون ذلك في معهد دراسات توحيدية لا بد من السعي لإنشائه أو من خلال دورات تأهيلية ينظمها المجلس بالتعاون مع مؤسسات تربوية توحيدية أو معاهد إسلامية جامعية.
    هذه الاجابة تطرح سؤالين معا، اولهما يتعلق بنظام التدريس المعتمد في مدارس العرفان وكيفية تطوير هذا التعليم. عنهما يجيب الشيخ ابي المنى قائلا: على مستوى التربية الدينية في مدارس العرفان فقد نظمت المؤسسة ذلك من خلال إنشاء دائرة للتعليم الديني أخذت على عاتقها تأليف سلسلة كتب «التربية التوحيدية» من الصف الابتدائي الاول وحتى نهاية المرحلة الثانوية. وبما انه ليس هناك من منهاج رسمي لتعليم الدين، فقد وضعت الدائرة الدينية مناهجها الخاصة التي تتضمن دروسا في الآداب والفضائل الإنسانية وفي تفسير آيات القرآن الكريم إضافة الى حكم وأمثلة من سير الصالحين والى لمحات من تاريخ الاديان السماوية وقيمتها التوحيدية. أما على مستوى إعداد رجال الدين فيجب ان يتضمن هذا الاعداد مذكرات ودروسا في المسالك العرفانية وسير الانبياء والائمة والاولياء الصالحين وفي العلوم القرآنية الكريمة والاحاديث النبوية الشريفة. والتركيز في كل ذلك على آداب الدين وعلى تثبيت الخصال التوحيدية لدى رجال الدين والتي لا تثبت إلا من خلال المعرفة والممارسة العملية، أي تحقيق معرفته مسلكيا بالفكر والعمل الجاد الملتزم. وهذا الامر يكون نتيجة لمعرفة الفرائض الدينية وتطبيقها والتي يتمرس عليها مع إخوانه ويتفكرون بمعانيها وأبعادها التوحيدية الحقيقية.
    أما عن كيفية تطوير وتحديث هذا التعليم فيتم من خلال التلازم بين تأمين مستقبل المعلم وبين تأهيله التربوي، وهذا الامر مناط حصرا بالمجلس المذهبي للطائفة تحت إشراف سماحة شيخ العقل. فإذا ضمن معلم الدين مستقبله الاجتماعي والاقتصادي كان ذلك حافزاً أساسيا له في اختيار رسالة التعلم الديني، وهذا ما يجب أن نسعى إليه بتعميم فائدة التعليم الديني في المدارس وليس حصراً في مدارس توحيدية كالعرفان والاشراق وسواهما.
    في المنحى ذاته يؤكد القاضي عباس الحلبي ان طائفة الموحدين الدروز وفي مرحلة إعادة تنظيم شؤونها تطمح الى إنشاء ما نسميه المعهد العالي للدراسات التوحيدية الذي يعمل على تهيئة رجال دين علماء في مجالي الدين والعلوم، وبالتالي يستطيعون القيام بدورهم من خلال مؤهلاتهم التي تجمع بين العلوم التقليدية والحديثة في الوقت ذاته...
    نخلص من هذا العرض الى ان المؤسسة التعليمية الدرزية الحديثة سواء كان اسمها الداوودية أو العرفان أو الاشراق أو غيرها تقوم بما تقوم به أي مدرسة تتبع لطائفة من الطوائف اللبنانية ضمن برامجها التعليمية، أما التعليم الديني الذي يؤهل لتخريج رجال دين فما زال يعتمد الطريقة التقليدية سواء في المجالس أو الخلوات، وعليه يمكن القول ان كل المحاولات التي بذلت للاصلاح والتحديث لا تزال خارج أبواب هذه المجالس والخلوات حيث تتم قراءة كتاب «الحكمة» وشروحاته وضمن حلقات من «المريدين»، يخضعون لشروط سلوكية قاسية تجعل من هذا التعليم أقرب ما يكون الى حلقات الفرق الصوفية منها الى المؤسسة التعليمية.
    Anonymous
    الحقائق والشائعات عن الدروز
    مُساهمة 02.07.11 19:43 من طرف موحد
    الحقائق والشائعات


    تاريخ الموحدين الدروز 40px-Information_icon.svg

    بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة او هذا المقطع لم و قد لاتكون موثوقة كفاية .
    يمكنك أن تساعد ويكيبيديا بتدقيق المعلومات و المصادر الواردة في هذه المقالة/المقطع ، قم بالتعديلات اللازمة ، و عزز المعلومات
    بالمصادر و المراجع اللازمة.

    يؤخذ على الدروز الدروز الكثير من التهم و مازالوا محط نقاش و جدل فهل الحقيقة مخفية أم أن هناك إخفاء للحقيقة و لماذا أسوء التهم توجه ضدهم و يعتبرون كفارا من الدرجة الأولى و هذه لمحة صغيرة عن تناقضات سببها إخفاء الحقيقة

    • يقول عنهم بعض المنتقدين بأنهم يؤلهون الحاكم بأمر الله ..

    الرد : يقول بهاء الدين : ومن يتعلق بتلك الصورة ( أي الحاكم بأمر الله )أو بغيرها من الصور (البشر) فكأنه نقض الميثاق الذي أخذ عليه بواسطتها .. وتدل رسائل التنزيه وكتاب المنفرد بذاته على وحدانية الباري وتنزيهه عن خلقه و يذكر إن الباري خلق العلة الأولى لينزه ذاته عن خلقه والحاكم من مشتقات أسماء الله الحسنى و هي تعطي معنى استواء الله على العرش وهو عرش التوحيد وتدل على حاكميته على مخلوقاته (له ملك السموات والأرض ) (وهو أحكم الحاكمين) أما الحاكم بأمر الله فهو عبده وأريد أن أسأل هل الحاكم بأمر الملك هو الملك ..و ينطبق الأمر على لفظة الحاكم بأمره فالهاء رمز اللاهوت المنزه والخليفة المنصور يحكم بأمر الباري .

    • يقول بعض المنتقدين أن الدروز يكرهون الأديان الأخرى و يدعون إلى قتلهم ..

    الرد :لا يوجد في مذهب التوحيد مبرر لمعاداة الآخرين للأسباب التالية : 1ـ فهم لا ينافسون الأديان الأخرى على النفوذ و كسب المريدين والأتباع لأن الدعوة إلى المذهب ممنوعة على الموحد .
    2ـ التكفير ممنوع في كتب الموحدين فهم يعتبرون الآخرين مخالفين في الإعتقاد وليسوا كفار بمافيهم الدروز ممن لم يلتزم بالدين .. لكن الموحدين يكرهون الطغاة والمجرمين والعصاة من كل الأديان وهؤلاء هم من ارتكب جريمة بحق فرد أو جماعة أو ارتكب معصية كالزنى أو القتل ..أو سعى في الأرض فساداًو يطلب من الموحد أن يبتعد أو يبين عن هؤلاء بقلبه وجسمه وعمله ، وله أن يدافع عن نفسه إذا تعرض للأذى لكن ليس من مهمته محاربة الطغاة أو التمرد على الحكام لذلك يتصف الموحدين بمولاة أي حاكم مادام لم يتعرض لهم بالأذى . 3ـ أحد فروض الموحدين ترك العدم وهو كل شيء مآله للفناء ويسمى أيضاً زخارف الشيطان أو الحطام لذلك فإن الموحد لا يطلب المنافسة على حطام الدنيا وزخارفها .
    مما سبق نجد أن الموحدين لا ينافسون أي طرف آخر وليس هناك مبرر لكره الآخرين مادموا لم يتعرضوا للموحدين بالأذى والدروز عموماً يملكون نفوس طيبة تحب الناس وتحب أن تظهر الخير لهم ويتميزون بالكرم والجود والنخوة وإغاثة الملهوف والغيرة على الأعراض و الأوطان . 4ـ يولد الدرزي وله حرية الاختيار بين الإلتزام بمذهب التوحيد أو أي دين آخر أو البقاء بلا دين وفي حال خرج إلى دين آخر يفقد حق الورثة والزواج من الطائفة لا أكثر ولا توجد عقوبة له في شريعة التوحيد إلا (البين) أي الابتعاد الديني عنه حيث يحرم من ثمار الحكمة .
    ولا توجد أي حادثة أو دليل تاريخي أو وثيقة تدل على معاداة الآخرين إلا بعض مقالات ألفت في وقت المحنة ثم ترك العمل بها وبالرغم من أن شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره كثيرون قد أفتووا بقتلهم و سبي نسائهم و حرق بيوتهم ومازال حتى الآن بعض ممن يتنطح لتكفيرهم إلا أن ذلك لم يغير من طبيعة الدروز المنفتحة والمحبة لغيرهم كما إن تلك الفتاوى بعون الباري عز وجل ذهبت أدراج الرياح .
    و الوقائع التاريخية تشهد بتآلف الدروز مع المسلمين فقد كانوا عوناً لهم ضد المغول والصليبين ويذكر أن الزنكيين ومن بعدهم صلاح الدين الأيوبي وأولاده هم من ثبت الدروز في ساحل بلاد الشام كما ساعدوا الدولة العثمانية ضد محمد علي باشا وصمدوا في جبل العرب ضده وكسبوا مودة السلاطين ونشأ الخلاف مع الأتراك بعد ظهور النزعة القومية التركية التي أضرت بكل العرب وبدأ الدروز مقاومتهم للتتريك ثم أيدوا الشريف حسين في ثورته ضدهم .. ولا يوجد في طقوس الدروز ما يذكرهم بأي إساءة من قبل الآخرين إذ يعتبرون إن ذلك قدر من رب العالمين بل هم عادة ينسون الإساءة التي توجه لهم ويتذكرون المعروف لذلك سمووا بني معروف .

    • يؤخذ على دروز فلسطين المختلة عام 1948 خدمتهم في الجيش الإسرائيلي ..

    الرد :
    ـ يجب التنويه ان الدروز يخدمون خدمة إلزامية في الجيش الإسرائيلي بينما يتم تجاهل المتطوعين في الجيش الإسرائيلي من السنة و المسيحيين وهم بعشرات الآلاف ويفوق عدد المتطوعين (غير الدروز) لخدمة إسرائيل عدد الدروز كلهم لقد فر نحو 50 ألف فلسطيني عميل من قطاع غزة بعد اتفاق اوسلوا ويذكر أن كثير من أتباع الحركات الجهادية الفلسطينية يأخذون مساعدات من دولة إسرائيل بحكم أنهم مواطنين إسرائيليين ثم يحاربونها.. ـ بعد هزيمة الجيوش العربية بطش الصهاينة بالفلسطنيين جميعاً فإضطروا لترك أرضهم والرحيل وأحد أسباب ذلك هو الوعود التي أطلقها الحكام العرب بإرجاعهم ورمي اليهود في البحر لكن الدروز كعادتهم لا يعتمدون إلا على الله وأنفسهم فتشبثووا بأرضهم ورفضوا الفرار وأضهروا الصلابة فإضطر الصهاينة أن يتركوهم مقابل فرض شروط قاسية قبلها الدروز حفاضاَ على أرضهم وقراهم التي تعد أثمن ما عندهم ويكفيهم شرفاً أنهم من الفئة القليلة التي تشبثت بأرضها وعددهم كان لا يتجاوز عشرة آلاف فيما فر مئات الألوف .. وأخذ الدروز يشكلون التجمعات والأحزاب التي تحافظ على كيانهم العربي وتسعى للتخلص من التجنيد الإجباري و برزت حركة المعروفيين الأحرار وغيرها ..وهم منسجمون مع عرب 1948 وعرب الضفة والقطاع غير ما يثار في وسائل الإعلام .. ـ رغم الأعذار التي قدمناها فإن الموحدين في لبنان وسورية وفلسطين أصدروا بما يسمى الحرم[أي رفض التعامل والتزاوج و الزيارة والمناصرة والمؤاساة] على كل درزي يخدم دولة إسرائيل أو يساعدها و هم مطرودين من المذهب بحكم هذا الحرم لذلك فإن ظهر عميل أو ضابط سفاح كما في معركة جنين فإنه مطرود من المذهب غير محسوب على الدروز إلا من حيث الإسم .

    • يؤخذ على الدروز بأن مذهبهم سري و فوق ذلك يقول بعض المنتقدين بأن الدروز يعرفون قبح مذهبهم فيخفونه .

    الرد : الموحدين يرون جمال مذهبهم فهو المذهب الذي يظهر جماليات الرسائل السماوية والعقائد التي سبقته وينقض القبح الذي ألصق فيها لكن إظهار هذا الجمال لمن لا يستحق غير مباح لأن من غلفت نفسه بكثافة طبائع الضد لن يستطيع رؤية جمال طبائع العقل فالنور بالنور يرى واللطافة لا ترى بالكثافة لذلك كيف أظهر لك ما يثيرك وما لا تقوى على رؤيته فتراها أسود لأنك تلبس نطارة سوداء فالأفضل أن لا تراه حتى يشاء الله ..هذا جانب أما الجانب الآخر فإن إخفاء المذهب هو بسبب عدم قدرة الآخرين على التقبل إذ لا مانع في حال القبول وعدم إثارة النعرات والفتن من الكشف والبوح والنقاش لكن التاريخ البشري لا يشجع على ذلك فقد حاربت الكنيسة كل من يحاول أن يشغل عقله وحارب المتزمتين العرب الشيخ الرئيس ابن سينا وابن رشد و الحلاج وأحرقت مكتبة الإسكندرية و مكتبة الحكمة في القاهرة بالنسبة للموحدين فقد صدرت الفتاوي بقتلهم وأقيمت عليهم المحنة فمن الطبيعي أن يخفي الموحدين دينهم .. إن إخفاء الدين ليس سلوكاً أصيلاً في عرف الموحدين لكنه إجراء وقتي في حال عدم قدرة الآخر على التقبل ففي هذه الحال من الأفضل مخاطبة الآخر بما يفهمه ويتقبله أو يفضل عدم التحدث لأن الصمت من ذهب .

    • يعتبر كثير من المنتقدين أن التقمص كذب ولايوجد لها أصل في الأديان السماوية أو سنن الأنبياء .

    الرد : التقمص هو اعتقاد يعكس حقيقة انتقال النفوس الناطقة من جسد بشري إلى آخر من الجنس نفسه و يتحقق الموحد من هذه الظاهرة بكل جوارحه فبأي ألاء ربكم تكذبون .. وهي ظاهرة لها قوانينها تختص بها النفس البشرية وكباقي الظواهر الطبيعية يمكن أن تظهر علائمها في مكان ولا تظهر في مكان آخر.. فالتقمص هو قانون العدل الإلهي قضى به المولى لخلاص النفوس وتعليمها معرفته من خلال تعدد المرورات في الحالات وهناك إشارات كثيرة في الكتب السماوية على ذلك ففي القرآن آيات كثيرة منها آية في سورة البقرة تقول "كيف تكفرون بالله و كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحيكم ثم إليه ترجعون" وهناك إشارات في التوراة والإنجيل ويعتقد بهذا الاعتقاد مليارات البشر على مشارب مختلفة ..

    • يقول بعض المنتقدين أن ليس لهم كتاب ديني معروف يستندون عليه ..

    الرد مذهب التوحيد له مصادر شرعية :
    أولها : يعتمدون القرآن الكريم في أحكامهم وأعمالهم ويختلفون عن المسلمين بنقاط شرعية ثلاث فقط هي : تحريم تعدد الزوجات وعدم إعادة المطلقة وحق المورث في تحديد من يرثه بعد موته. وهم يصلون صلاة الميت ويعقدون عقد الزواج وفق الشرع الإسلامي ويختلفون عنهم بعدم جواز عقد شيخ أو مأذون واحد للعروسين بل يكون العقد باجتماع عدة مأذونين من قبل كل طرف مع أهل العروسين أو من ينوب عنهم عند الضرورة ، ويحرمون كالمسلمين أخت الرضاعة ولحم الخنزير والميتة والدم و القرب من النساء أثناء الطمث والربا و غيرها .. ويشددون على تحريم الفسق كزواج المتعة وزواج المسيار وغيرها من الإباحات و يأخذون من القرآن حلال الحلال والمعاني التوحيدية الحقيقية ويسمونه (المسطور المبين ) ..ويعتقدون أنه احتوى كل العقائد التوحيدية التي سبقته فلذلك لا يأخذون بغيره من الكتب السماوية . ثانيهما : رسائل الحكمة وهي تأويل للقرآن الكريم وشروح للعقيدة التوحيدية وشروط تعامل الموحدين مع بعضهم البعض .
    أما بالنسبة لكتاب المنفرد بذاته فهو كتاب عقائدي يدور جله حول تنزيه الباري عز وجل عن خلقه وهو من أهم كتب التوحيد على الإطلاق وهو موزع على رسائل الحكمة لأن معظمها شرح له والموحدون يعرفونه أما الدروز غير الموحدون فلا يعرفونه ولا يعرفون كثير من المعلومات التي بين أيديكم الآن ..

    • كثرة الشائعات والأقاويل تضع الدروز بمحل الشبهة ..ويظن البعض أنهم يعبدون العجل و أنهم يأكلون لحوم البشر وأنهم إباحيين في أماكن العبادة ..

    الرد: إن حياة العزلة المفروضة ساهمت بتكاثر الشائعات وساهمت حروب الدروز مع الأتراك و من بعدهم الفرنسيين بنشر إشاعات تفوق ما ذكرت بكثير وفي الحقيقة إن العجل هو إبليس (أبو جهل ) وهو ملعون مع الشيصبان الذي أغوى شعب موسى في غيابه كما أن مبادئ التوحيد تقوم على : العدل والعفة والطهارة وشدد الدعاة من الحدود والأمير السيد والشيخ الفاضل والشيخ حسين الهجري وشتى المراجع على احتشام المرأة وعفة الرجل ويكفي كتاب ترياق الذنوب وفصل تسليم الجوارح للباري عز وجل لتأكيد فروض الحشمة والغيرة على العرض وكذلك الرسالة المقرعة للفاسق المسمى نصير بقلم حمزة بن علي دليل على طهارة المذهب من الدنس ويمكن القول إن كل ما قيل من شائعات يعود إلى وقت المحنة وهي الفترة بين 1021 ـ1028 وبعدها بفترة عدة عقود حيث سادت فتاوى التكفير بحق الدروز وبدأت الردود الدرزية السلبية منها والإيجابية ثم إضطر الدروز للسكن في مناطق جبلية منعزلة بدأت تحاك حولها الشائعات ثم كما تقدم استغل الأتراك والفرنسيون وبعدهم الصهاينة هذه الشائعات وطوروها ليزيدوا التفرقة وكل ذلك لم يحقق للأعداء أهدافهم فقد رفض الدروز فصلهم عن محيطهم العربي والإسلامي وكانوا سباقين للدفاع عن أمتهم.

    • من التهم أيضا أن معتقدات الدروز ظلت مجهولة حتى استولى إبراهيم باشا بن محمد علي على معبد لهم في جبل «حاصبيا» ووجد في كتبهم كلمة الشهادة عندهم :(ليس في السماء إله موجود ولا على الاَرض ربّ معبود إلاّ الحاكم بأمره).حيث يعتقدون أنّ الحاكم بأمر اللّه هو اللّه نفسه وقد ظهر على الاَرض عشر مرات أُولاها في العلى، ثمّ في البار إلى أن ظهر عاشر مرة في الحاكم بأمر اللّه، وأنّ الحاكم لم يمت بل اختفى حتى خروج يأجوج ومأجوج ـ ويسمّونهم القوم الكرام ـ حيث سيتجلّى الحاكم على الركن اليماني من البيت بمكة ويدفع إلى حمزة سيفه المذهب ويقتل به إبليس والشيطان، ثمّ يهدمون الكعبة ويفتكون بالنصارى والمسلمين ويملكون الاَرض كلّها إلى الاَبد، وهذا يشبه اعتقاد اليهود عند مجئ ميسحهم.

    الرد : قد يكون صحيح أن إبراهيم حصل على بعض كتب الموحدين وكان عدو الدروز فيمكن أن يصيغ منها على هواه والميثاق يقول: ليس في السماء إله معبود ولا على الأرض إمام موجود إلا مولانا الحاكم جل ذكره. والحاكم في عرف الموحدين هو الباري عز وجل الذي استوى على عرش التوحيد والخليفة المنصور الملقب بالحاكم بأمر الله أحد عبيده..وكذلك العلي والبار وغيرهم هم عبيد مولانا الحاكم الأزل المعل لكل العلل ..و قد عاشوا وماتوا بأوان معلوم سبحان الحي الذي لايموت ..وكل ما يقال من أحداث تجري عند قيام الساعة ما هي إلا مزاعم وافتراضات لا صحة لها ما لم تؤيد بآية قرآنية أو حديث نبوي ولا يختص الدروز وحدهم بهذ المزاعم بل تصدر كتب ومقالات كثيرة كل سنة عن خروج القائم المنتظر من قبل المسلمين أكثر من غيرهم فيما لم يظهر أي كتاب درزي واحد منذ مئات من السنين مما يدل على عدم أصالة هذه المزاعم في مذهب التوحيد بل هناك تقولات فردية كرغاء البحر .

    • يتهمهم البعض بقولهم أنّ إبليس ظهر أو حل في جسم آدم، ثمّ نوح، ثمّ إبراهيم، ثمّ موسى، ثمّ عيسى، ثم محمد، وأنّ الشيطان ظهر في جسم ابن آدم، ثمّ في جسم سام، ثمّ في إسماعيل، ثمّ في يوشع، ثمّ في شمعون الصفا، ثمّ في علي بن أبي طالب، ثمّ في قداح صاحب الدعوة القرمطية .

    الرد : بالنسبة للأنبياء فقد أجمع كبار الموحدين على برائتهم من طبائع الضد أي الأبلسة لأن ما نعرفه في كتبنا أن يظهر النبي ناطقاً بالرسالة السماوية والعقل له معين فكيف يحمل إبليس عقيدة التوحيد آلاف السنين وكيف تنمو في شرائعه وكيف يرافقه العقل والنفس وهما معصومين عن النفاق؟ في الحقيقة إن الرسل هم أناس مكلفون ويقع عليهم عبئ الدعوة في زمن معين ويقع على الحدود صون كتابها من التحريف حتى الكشف أما إبليس والشيطان فهم من يعادي الأنبياء والرسل والحدود في كل كور ودور . ولكن يختلف الموحدين عن باقي الأديان بتقدير مراتب الأنبياء فهم يرون الأنبياء والرسل بنفس المنزلة عيسى كموسى كصالح ..لأنه نفس الشخص يتكرر إلخ وهم بشر يخوضون في غمار الدنيا يخطئون ويصيبون ولكن لا ينحطون بالمقابل يرفع الموحدون من مقام الحدود إلى منزلة الملائكة.

    • ويتهمهم البعض بأنهم يقولون: بأنّ الفحشاء والمنكر هما أبوبكر وعمر، وأنّ قوله تعالى: "إِنّما الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الاََنْصابُ وَ الاََزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطان" يراد به الاَئمّة الاَربعة وانّهم من عمل محمد.

    الرد :إن هذه الإدعاءات وغيرها ليست أصيلة في مذهب التوحيد بل ظهرت كجزء من حرب دعائية أثناء المحنة حيث كانت السيوف مسلطة على رقاب الموحدين بسبب الفتاوى التي كانت تصدر باسم النبي أو أصحابه من قبل مفتيي ذلك الزمن لتكفير الدروز وقتلهم فكان الرد من قبل الدروز قاسياً باللسان وبالسيف دفاع عن النفس لا أكثر وبعد جنوح الجميع إلى السلم ألغيت تلك الشتائم ونسخت من موروث الموحدين تيمناً بوصية بهاء الدين لأتباعه قبيل الغيبة : أظهروا الجمال فيما تفعلون وتتحدثون ولا تقذفوا من سبقكم فلكل منهم فضل على ما وصلتم إليه من الحكمة .
    ويعتز الدروز بكل رموز الأمة ويقدرون عدالة العمرين وشجاعة خالد بن الوليد وقوة علي وعلمه .. ويظهر ذلك في تراثهم الشعبي وفي أشعارهم الشعبية .

    • يقال أنهم يعتقدون بالاِنجيل والقرآن، فيختارون منهما ما يستطيعون تأويله ويتركون ماعداه، ويقولون: إنّ القرآن أُوحي إلى سلمان الفارسي فأخذه محمد ونسبه لنفسه ويسمّونه في كتبهم المسطور المبين.

    الرد : يعتقد الموحدون أن الكتب السماوية نزلت على الأنبياء من قبل الباري عز وجل وقد أيد الأنبياء بالعقل والنفس الذي كانوا دائماً معينين لهم في إيصال حقيقة التوحيد وحفظها و قد تضمنت تلك الكتب الحقيقة التوحيدية التي هي غاية الموحدين وهذه الحقيقة تستودع في الكتب السماوية وتنمو من زمن إلى آخر وفق قابلية الناس للتعرف فتكون بمحل النطفة في صحف آدم وتصبح جنين كامل في القرآن الكريم ويتولى العقل والنفس في دور الكشف إخراج هذا الجنين إلى العالم وهذا الجنين هو المسطور المبين وهو يشتق من القرآن معظمه أي الحقيقة التوحيدية وينسخ أقله مما لا يحتوى أو يتعارض معها علماً إن المسلمين نسخووا كثير من آياته وأحكامه وكثير من آياته لا يعملون بها الآن فهي بحكم المنسوخة.

    • ومن التهم أن الله قد تجلّى لهم في أوّل سنة (408هـ) بشخص الحاكم بأمر اللّه فأسقط عنهم التكاليف من صلاة وصيام وزكاة وحجّ وشهادة.

    الرد :من أشد المنكرات في التوحيد الإعتقاد بتأليه الشخوص لأن ذلك عودة لعقائد الوجود التي يتبرأ منها الموحد في ثالث الفروض السبعة أما عن إسقاط العبادات التكليفية فذلك من أمر العقل الذي كشف الغاية منها فالعبادات التكليفية هي رياضة جسدية للوصول إلى السلام النفسي والفروض التوحيدية هي رياضة نفسية للوصول للهدف نفسه ويجب على الموحد الذي لا تنفعه الرياضة النفسية أن يمارس الرياضة البدنية حتى يحقق الغاية من العبادات وهي السلام الروحي مع الخالق ويكون ذلك بالصدق وحفظ الإخوان وعدم الشرك و ترك الشهوات لذلك فإسقاط التكاليف يجب أن يقابل بجهود نفسية كبيرة للتعويض و لا تعني التحلل منها .
     
    Anonymous
    التاريخ السياسي للدروز
    مُساهمة 02.07.11 19:52 من طرف موحد
    السياسي للدروز
    في سورية

    المحاربون الدروز يتحضرون للذهاب مع سلطان باشا الأطرش للمشاركة في الثورة السورية الكبرى 1925يعود التاريخ السياسي للدروز إلى نحو ألف سنة فبعد أن اعتنقت بعض العشائر التنوخية في جبل لبنان مذهب التوحيد وتغلبهم على المحنة وفرضهم لوجودهم في بلاد الشام غدوا لاعباً أساسياً في تاريخ المنطقة

    فقد ساهم التنوخيون الدروز في مقارعة الصليبين لا سيما في معركة حطين وكسبوا ثقة الزنكيين والأيوبيين وقوي وجودهم في ظلهم وبرزت من وقتها عائلات الدروز العريقة كأرسلان واللمعيين وغيرهم ثم تابعوا تقوية نفوذهم بالوقوف مع المماليك ضد التتار والمغول ولا سيما في معركة عين جالوت وقفوا مع العثمانيين ضد حملة محمد علي ضد بلاد الشام وصمدوا في جبل العرب جنوب دمشق حوالي سنة بقيادة الشيخ إبراهيم الهجري وحيث كبدوا المصريين خسائر فادحة فيما يعرف بمعارك (اللجاه) وظلت العلاقة مع العثمانيين في اخذ ورد حيث كانوا يقوموا بالتمرد على السلطة العثمانية وكان الحكم العثماني يبعث الحملات إلى الجبل للسيطرة عليه دون جدوى ولما سيطر القوميين العنصريين الأتراك وصاروا ينتهكون حرمات الجبل وعاداته ويعدمون الأحرار ومنهم ذوقان الاطرش ويحيى عامر وعدد من الاحرار اعدموا عام 1911 ويضيقون على العرب عموماً فقام الدروز بمحاربتهم ثم أعلنوا الولاء للشريف حسين وتطوع المئات منهم في الجيش العربي فيما شكل سلطان الأطرش في جبل الدروز ب سوريا قوة فرسان سارت مع الجيش العربي من الجبل وكانوا في طليعة الذين دخلوا دمشق ورفعوا العلم العربي فوقها

    وبعد احتلال سورية من قبل فرنسا قام الدروز بإشعال فتيل الثورة السورية الكبرى في جبل الدروز بقيادة سلطان باشا الأطرش في عام 1925 وخاضوا معارك عديدة كبدت الجيش الفرنسي خسائر كبير كمعركة الكفر وتل الحديد والمزرعة ونقلوا الثورة إلى دمشق وغوطتها والى لبنان وجبل الشيخ ورفضوا تشكيل دولة درزية وكان لهم الدور الأكبر والأساسي في الاستقلال عن فرنسا حيث ثاروا على الجيش الفرنسي بعد دخول الجيش الفرنسي والبريطاني وقضائه على حكومة فيشي

    وبعد الاستقلال اندمج الدروز في كل بلد مع مواطنيهم واشتركوا معهم في الأحداث السياسية وفي سورية حاول أديب الشيشكلي وهو رئيس الجمهورية لعام 1954 إثارة فتنة حيث حاول استخدام الجيش الوطني للفتك بالدروز وحصل ذلك في عدة قرى إلا أن سلطان الأطرش والزعماء السوريين الآخرين استطاعواإقصاء الشيشكلي ونفيه إلى البرازيل حيث إغتاله أحد الدروز الموتورين منه وهو نواف غزالة وهي حادثة الاغتيال الوحيدة في تاريخ الدروز حتى الآن.. كما ساهموافي جميع الحروب ضد الكيان الصهيوني وسقط منهم كثير من الشهداء يحافظ الدروز على طابعهم المميز حتى الآن

    ولهم عاداتهم وتقاليدهم المجتمعية الخاصة ويتميزون بمحافظتهم على النطق بكامل أحرف اللغة العربية بشكلها الصحيح (القاف مثلا) وهم في سوريا التجمع الأكبر للدروز في العالم (حوالي 450،000 نسمة) ومن المدن التي يتواجدون فيها السويداء وصلخد وشهبا والقريا في جبل الدروز (العرب) وجرمانا قرب دمشق ومجدل شمس وغيرها في الجولان السوري.

    قام الدروز السوريين في الجولان المحتل باحراق الهويات الإسرائيلية ورفع شعار لا بديل عن الهوية السورية، وقاموا بانتفاضات واستمروا تحت الحصار لمدة ستة أشهر وقد قامت الحكومة الإسرائيلية باعتقال كثير من الشبان الذين يقاومون الاحتلال ومنهم من ظل بالسجون الإسرائيلية أكثر من عشرين سنة الأو ما زالوا حتى الآن يصنعون الخبز بايديهم ويخزنون القمح تحسبا لاي حصار ويرفضون الهوية الإسرائيلية.

    في لبنان

    كان لهم الفضل الكبير في الاستقلال عام 1943 مع الراحل الأمير مجيد أرسلان.

    شاركوا بعدة ثورات ضد الحكم بقيادة كمال جنبلاط مؤسس وقائد الحزب التقدمي الاشتراكي.

    شاركوا في الحرب الأهلية اللبنانية بين الأعوام 1975 إلى 1990 بوصفهم أحد أقوى الميليشيات في الحرب اللبنانية، تحت لواء الجيش الشعبي بقيادة وليد جنبلاط. وهم اليوم لديهم زعامتين سياسيتين بقيادة الأمير طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني ووليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي كان لهم عدة مراكز قيادية في المجالس التمثلية والحكومات.

    في فلسطين

    تذكر بعض المصادر أن بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948 قامت مجموعة من كبار مشايخ الطائفة من الدروز بابرام اتفاقية مؤاخاه بينهم وبين الكيان الإسرائيلي، حيث انه بموجب هذه الاتفاقية فان الدروز لهم ما لليهودي وعليهم ما على اليهودي ولذلك فان الخدمة في الجيش الإسرائيلي اليوم للدروز هي إجبارية ومقابل هذه الخدمة يحصلون على الامتيازات التي يحصل عليها الجندي اليهودي.

    اليوم

    تعترف كل من لبنان وسوريا وفلسطين بالطائفة الدرزية ويملك الدروز في هذه الدول نظامهم القضائي الخاص بهم ليحتكموا إليه ويتمتعوا بجميع حقوقهم السياسية من انتخاب وترشيح وخدمة في المؤسسات العسكرية إلا أن الدروز في مرتفعات الجولان يعتبرون انفسهم سوريين ويرفضون التعاون مع المحتل الإسرائيلي.

    في الأردن لم يتم الاعتراف بالدروز كطائفة دينية ولا كعشيرة أردنية بالرغم من النظام العشائري السائد في الأردن ولم يعطى الدروز في الأردن حقوق الاقليات كما لدى الشيشان والشركس والاكراد والارمن وباقي الاقليات الموجودة في الأردن بالرغم من مشاركة الدروز في تكوين الدولة الأردنية في جميع المجالات.

    وبالنسبة لانتشارهم في الاردن فهو في عدة مدن من أهمها وأكبرها مدينة أم القطين و مدينة الأزرق .

    ــــــــــ
    المصدر
    الطائفة الدرزية | الدروز
    موقع الكتروني مستقل يلقي الضوء على مذهب التوحيدالتاريخ السياسي...
    Anonymous
    مذهب إسلامي … أم ديانة مستقلة ؟
    مُساهمة 02.07.11 19:56 من طرف موحد
    التسمية...

    إلى أنفسهم باسم الموحدون نسبةً إلى عقيدتهم الأساسية في “توحيد الله” أو بتسميتهم الشائعة “بنو معروف” ويعتقد الباحثون أن هذا الاسم هو لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها أو ربما هو لقب بمعنى أهل المعرفة والخير ، أما اسم “دروز” فأطلق عليهم نسبة إلى نشتكين الدرزي الذي يعتبرونه زنديقًا ومحرفًا للحقائق ويكره الدروز هذا الاسم ويرفضونه بل يشيرون إلى أن هذا الاسم غير موجود في كتبهم المقدسة ولم يرد تاريخياً في المراجع التي تكلمت عنهم.
    ـــــــــــــــــــ
    إسلامي … أم ديانة مستقلة ؟
    لقد كانت علاقة العقيدة الدرزية بالإسلام موضع البحث الدائم والتشكيك الدائم من قبل الباحثين والنقاد. تاريخياً انشقت الدرزية عن الفرقة الإسماعيلية بالأخص، أثناء الخلافة الفاطمية في القرن العاشر. إذن تاريخياً تعود أصول الدرزية إلى أصول إسلامية، حسب هذا الرأي. أما عقائدياً، فقد اختلفت آراء الباحثين حول الموضوع فهناك من لا يتعبرونها من الإسلام، ومن الباحثين من اعتبر الدرزية مذهباً من المذاهب الإسلامية. ومنهم من اعتبرها ديانة مستقلة بحد ذاتها حتى وصل الوضع إلى درجة عالية من الضبابية حتى على أعلى المستويات فبعض المشايخ الدروز يقولون عن أنفسهم ورعاياهم إنهم مسلمون، مثلاً الشيخ محمد أبو شقرا وفي الوقت نفسه تعتبر الطائفة الدرزية في سورية مذهباً إسلامياً بالرغم من وجود الأحكام المذهبية الخاصة بها والتي يُعامل أبناء هذه الطائفة وفقها معاملةً تختلف عن معاملة باقي الطوائف الإسلامية في سورية.

    من جهةٍ أخرى وعلى صعيد العالم الإسلامي أصدر الأزهر فتوى تقول بانتماء الدروز إلى الإسلام. وبنفس الوقت هناك العديد من الفتاوى التي تكفر الدروز وتخرجهم من البيت الإسلامي.
    في سورية مؤخرًا صدرت فتوى من مفتي الجمهورية إعتُبر فيها الدروز والعلويون والإسماعيليون مسلمين.

    يعتمد علماء الدروز على العديد من الأدلة لإثبات إسلامهم منها :

    1. الحاكم بأمر الله كان مسلمًا (بنى الجوامع وأقام الصلاة في أوقاتها وأقام دعائم الإسلام)
    2. التقاليد الاجتماعية الدرزية المشابهة تمامًا لنظيرتها الإسلامية، مثلاً طقوس الزواج والعزاء وشعيرة عيد الأضحى
    3. يقول الدروز أن رسائل الحكمة التي تعتبر من مصادر العقيدة الدرزية والتي يعتبرها الدروز تفسيرًا لكتاب القرآن لا تحتوي أي شيء يخالف القرآن, أما بعض الرسائل التي فيها بعض الشك فيقول الدروز أنها “كتبت في عصور لاحقة بعد اختفاء الحاكم, وقد أثبت التحليل الكيميائي ذلك”
    4. يعترف الدروز بالشهادتين وبالرسول محمد(ص) والقرآن الكريم والقضاء والقدر واليوم الاخر

    أما من كتاب تأريخ الفكر والمذاهب الإسلامية فإن العديد من الكتّاب الإسلاميين أجمعوا على أن الدروز مسلمون, في الكتب التي تحدثت عن تاريخ الإسلام أو المذهب الدرزي ومنهم عبد الله النجار ، الدكتور محمد حسين كامل , الدكتور عبد الرحمن بدوي

    تاريخ

    بدأت الديانة الدرزية في الاستقلال عن الديانة الاسلامية في القرن الحادي عشر, واستمر نشر تعاليمها ما بين الاعوام 1017-1047 في عهد الخلفية الفاطمي السادس المنصور, الملقب بالحاكم بأمر الله (996-1021).
    وبدأت – برعاية الحاكم بأمر الله – التحضيرات لتأسيس الدعوة لديانة الموحِّدين, وعيّن الحاكم بامر الله رُسلا لنشر تعاليمها. ابرزهم حمزة بن علي, الذي يعتبر الاب الروحي للديانة الدرزية, حيث وضع عددا من المؤلفات لهذه الديانة الجديدة , كما عمل على نشرها. هناك رسول آخر يدعى نشتكين الدرزي, والذي سمي الدروز على اسمه الى يومنا هذا. وقد لبى دعوته الكثيرون ودخلوا في هذه الديانة الجديدة في الشرق الاوسط اساسا.
    عام 1021 اختفى الخليفة الحاكم بامر الله ولا يزال اختفاؤه يعتبر لغزا غامضا, ويؤمن الدروز بانه سيظهر فيما بعد عند قيام الساعة.
    في بدايات الديانة الدرزية عانى الدروز من الاضهادات الشديدة, مما دفعهم الى الهجرة الى مناطق مختلفة. هذه الاضطهادات حوّلت الديانة الدرزية الى ديانة سرية, كما تبنى الدروز مبدأ “التقية” اللذي يتيح لهم التكيف مع محيطهم ليتمكنوا من البقاء.
    في عهد الامبراطورية العثمانية تولى امراء الدروز الحكم في جبل لبنان, وابرزهم الامير فخر الدين المعني الثاني (1635-1572). لكن انتهى هذا الحكم المستقل عام 1840 بفعل النزاعات الطائفية التي نشبت في المنطقة.
    مع مرور الوقت تحوّل مركز الثقل السياسي للدروز الى جبل الدروز في سوريا. وبرز الدروز بوجه خاص في القرن العشرين ابان الانتداب الفرنسي على سوريا, بعد اندلاع الثورة ضد الفرنسيين والتي قادها سلطان باشا الاطرش. وقد عُين الاطرش قائدا للثورة السورية الكبرى, ويعتبر احد الابطال الدروز. وفي عهده اختار الدروز لهم علما مؤلفا من خمسة الوان: الاخضر – الطبيعة والارض, الاحمر – الشجاعة والبطولة, الاصفر – النور والثقافة, الازرق – الطهارة والحشمة والابيض – الاخوة والسلام.

    ـــــــــــــ
    من موقع
    الطائفة الدرزية | الدروز
    موقع الكتروني مستقل يلقي الضوء على مذهب التوحيد
    Anonymous
    العقيدة .. و التـاريخ والنشـأة...
    مُساهمة 02.07.11 20:04 من طرف موحد
    يعتقد الموحدون الدروز إن الله واحد أحد لا إله إلا هو ولا معبود سواه الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الأزواج والعدد وهو الحاكم الفعلي والأزلي للكون وممثوله في القرآن (على العرش استوى)و(أحكم الحاكمين) فهو الحاكم الأحد المنزه عن عباده ومخلوقاته فالله تعالى عن وصف الواصفين وإدراك العالمين وهو في مواضع كثيرة من رسائل الحكمة :حاكم الحكام المنزه عن الخواطر والأوهام جل وعلا فلا مجال لتشبيه لاهوته أو حلوله في أحد من البشر.

    والغاية من علوم التوحيد هو رفع البشر إلى منازل عالية وهي تبدأ من مرحلة الموحد وهي اتباع حلال الحلال أي أفضله ومبادئ التوحيد الفضائل العفية والعدل والطهارة ثم منزلة حرف الصدق ثم منزلة الحدود ثم منزلة المؤانسة أو الناسوت وهي سعادة السعادات وغاية الغايات من خلق النفوس وهي جوهر التوحيد. بعد غيابه إنما عليهم في غيابه صيانة أنفسهم من المعاصي وعمل الخير بين البشر.

    الوصايا السبعة

    1. صدق اللسان.
    2. حفظ الإخوان.
    3. ترك عبادة العدَم والبهتان.
    4. البراءة من الأبالسة والطغيان.
    5. التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان.
    6. الرضى بفعل مولانا كيف ما كان.
    7. التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.

    نجمة الخمس حدود

    “الحدود” في عقيدة التوحيد خمسة من كبار الانبياء كان لهم الدور الأول والاساس في إرساء دعائمها وانشارها

    1. الأخضر: مولاي العقل لقب لحمزة بن علي بن احمد الزوزني
    2. الأحمر: مولاي النفس لقب لأبو ابراهيم بن محمد بن حامد التميمي
    3. الأصفر: مولاي الكلمة لقب لأبو عبد الله محمد بن وهب القرشي
    4. الأزرق: مولاي السابق لقب لأبو خير سلامة بن عبد الوهاب السامري
    5. الأبيض: مولاي التالي لقب لبهاء الدين أبو الحسن علي بن احمد السموقي المشهور “بالضيف”
    بالرغم من أن هؤلاء ليسوا أنبياء بحسب العقيدة الإسلامية.
    ***

    والنشـأة
    الحاكم بأمر الله في القاهرة – مصر

    قبل ابتداء دعوة التوحيد بإحدى وعشرين سنة، أي عام 996 م. (386 هـ) مات الخليفة الفاطمي الإمام العزيز بالله وتولى الخلافة بعده ولي عهده، المنصور ومن بعده ابنه الملقب بأبي تميم أحمد، وكان له من العمر حوالي إحدى عشر سنة. اتخذ الخليفة الصغير لنفسه لقب “الحاكم بأمر الله”. وكان قوي العزيمة حازمًا، تسلم مقاليد الحكم بنفسه ومارس السلطة بعدالة. وكان عطوفاً على الرعية، قريبًا من الناس، يُشرف بنفسه على شؤون الحكم ويعمل على تطهير الإدارة والقضاء على الرشوة والفساد، ومكافحة الاستغلال. كان يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم بالعدل والمساواة. وكان يطوف الأسواق ليلاً ونهارًا ليرى بنفسه المساوئ الاجتماعية والأخلاقية ومدى الحاجة إلى الإصلاح، وعمل جهده لإغاثة الناس في أوقات الشدة. وإهتم بالعلم وأهله، فكان يدعو الفقهاء والأطباء وأهل الحساب والمنطق ويجالسهم ويستمع إليهم. في سنة 1009 م. (400 هـ) تخلى عن كل ما يتعلق بالملك من أبهة وفخامة ومظهر، وتخلى عن المظلة المطرزة بالذهب، والمواكب الفخمة والمآدب الحافلة، والحلى والمجوهرات والأحجار الكريمة. طرح كل ذلك جانبًا، وارتدى البسيط من الملبس، واقتصر في الطعام على ما يحتاج إليه الجسد، وزهد في ملاذ الدنيا وركب الحمار بدل الجياد في طوافه بين الناس. وأمر أن لا يُقبل أحد له الأرض ولا يقبل يده عند السلام. وحاول التوفيق بين السنة والشيعة لتوحيد المسلمين، وأنفق بسخاء على ترميم وتشييد المساجد. وجدد جامع الأزهر المشهور، وهو من أكبر جوامع القاهرة. وسمح للذين اعتنقوا الإسلام جبرًا أو خوفًا من العقاب أو لمكاسب دنيوية أن يعودوا إلى ديانتهم، وأعاد بناء الكنائس والأديرة.

    ظهرت ثلاث ابتكارات كان الحاكم بأمر الله سباقًا فيها الأول إعلان حرية العقيدة الدينية وذلك في سجل صريح والثاني منع الرق وإطلاق العبيد ودام الأمر مدة 15 سنة والثالثة تقسيم الحكم بين السنة والشيعة بصورة متساوية فقد عين على حكم السنة ولي عهد المسلمين عبد الرحيم ابن إلياس وعلى حكم الشيعة عين ولي عهد المؤمنين عباس ابن شعيب وكل ولي عهد يحكم بشؤون طائفته وكان دور الخليفة المنظم لإيقاعات المجتمع ويؤخذ على الحاكم بأمر الله قراراته الغريبة مثل منع أكل الملوخية ومنع غرس العنب وتخريب الكروم ومنع بيع الترمس والزبيب “الكشمش” لكثرة ماكانت الناس تستخدمها لصنع الخمور وحجر النساء في البيوت سبع سنوات ولبسه السواد سبع سنوات وغيرها ولكل من تلك التصرفات مغزى عنده وحكمة من ورائها فهو استلم الخلافة والفساد يعم البلاد وانتشرت الأمراض والأوبئة بكثرة فعلم من الأطباء أن سبب الأوبئة هو طعام المصريين المعتمد على الملوخية فحرمها فترة من الزمن ثم أبطل ذلك بعد ذهاب الوباء أما قلع العنب فكانت مصر شهيرة بالخمور فأمر بقلع كل غرسة عنب فيها وأيد ذلك بسجل يمنع شرب الخمر وعن حجر النساء كان يقصد منع الفسق الذي كان مستشري

    دور النذر

    وأوّل عمل قام به كان بث الدُعاة في الأقطار ليُبشروا بدورٍ جديد تُكشف فيه الحقيقة ويظهر التوحيد. وبقي سبع سنين يهيئ الناس بالعقل والعلم لاستقبال الدور الجديد.

    الدعوة

    كانت ثورة على التقاليد التي ليس لها معنى، والتكليف الذي ليس له مضمون، ولأي مجاز من دون حقيقة. وأشار الحاكم إلى المؤمنين أن ينفضوا عن أنفسهم غُبار الخوف والتستر لأنهم أحرار فيما يفعلون، ولهم حرية التعبير والخيار في الاعتقاد.

    رتبهم في منازلهم وأرسلهم إلى مراكزهم لمتابعة نشر الدعوة.

    المرتدون

    قد فعلوا ذلك لبلوغ مصالح خاصة ومكاسب مادية. فهؤلاء المزيفون لم يُخلصوا للدعوة ولم يقووا أمام التجربة ولم يثبتوا أمام المحن، فسرعان ما نكثوا بالعهد وارتدوا عن دعوة التوحيد. أهم هؤلاء المرتدين كان نشتكين الدرزي، الذي يؤكد الدروز أنهم ورثوا اسمه عنوةً عن إرادتهم. فلُقبوا بالدروز نسبةً له لا لاحد اخر

    نشتكين الدرزي

    في البداية أقر نشتكين الدرزي بالدعوة نجح في استقطاب عدد كبير من الناس وكان ذلك في عدة وسائل ملتوية وأحيانًا بالقوة. وعندما كثر أتباعه تمادى في نشاطه ولقب نفسه “بسيف الإيمان”.على أفعال الدرزي، لكن الدرزي رفض تحذير وأخذ يُعلي من شأنه فدعا نفسه “بسيد الهادين” وذلك نكايةً ازداد عدد أتباع الدرزي الذين استجابوا طمعاً في مال أو جاه، وتمادوا في أعمالهم السيئة مما أثار غضب الناس عليهم.

    غضب الحاكم بأمر الله من الانحرافات والمُخالفات التي أثارت النزاعات وسببت العداء وفي آخر يوم من سنة 409 هجري (1018م.) زحف الدرزي وأتباعه، على مسجد ريدان قرب قصر الخليفة، ولم يكن مع حمزة بن علي داخل المسجد سوى اثني عشر نفراً، بينهم إسماعيل بن مُحمد التميمي، ومُحمد بن وهب القرشي وسلامه بن عبد الوهاب السامرّيّ، وكان معهم بهاء الدين عليّ بن أحمد الطائي وأيوب بن علي، ورفاعة بن عبد الوارث ومحسن بن علي.

    موت الدرزي

    لم يفلح المُهاجمون في اقتحام المسجد طيلة النهار.وكان عدد انصار حمزة بن علي اثنا عشر خمسة منهم غير مقاتلين بالمقابل كان عدد انصار الدرزي عشرون الف ومع ذلك انتصر حمزة بن علي على هؤلاء المرتدين ولما ظهر الحاكم بأمر الله على شرفة القصر المُطل على المسجد خاف المُحاصرون لهيبته وتفرقوا. وفي اليوم التالي، أول يوم من سنة 410 هجري (1018 م.) قتل الدرزي على يد حمزة بن علي.

    سارة

    عندما نكث سُكين وكان داعياً لمذهب التوحيد في وادي التيم وانحرف عن الدعوة، رأى بهاء الدين أن يتدبر الأمر بالحسنى ويحاول قطع الطريق على هذا الداعي المنحرف، فأرسل إليه السيدة سارة، وكانت تدعى بصاحبة العفة والطهارة وعُرفت بالتقوى والعلم وقوة الحجة.

    سـُكين

    وكانت مهمة السيدة سارة محفوفة بالمخاطر فقد سبقها الداعي عمار فأوقع به جماعة سُكين وقتلوه. استجاب البعض من جماعة سُكين إلى السيدة سارة وعادوا إلى مسلك التوحيد، غير أن سكين مع نفر من الفاسقين رفضوا دعوتهاوأضمر معهم لها الشر، وخططوا للايقاع بها.لكن ذلك فشل إذ قاد الأمير معضاد بن يوسف، أمير من أمراء الغرب في جبل لبنان، حملة عسكرية وهاجم سُكين وأعوانه وهزمهم ولم ينج إلا القليل، وكان سُكين قد هرب من المعركة شبه عار وظل يسير إلى أن وجد منزل متطرف في إحدى قرى جبل الشيخ وتدعى قرية عرنة وكانت قربه امرأة موحدة تخبز على التنور، فأقترب منها وطلب أن تدفئه وتطعمه، فغافلته ودفعته إلى التنور فمات حرقًا.

    بعد مقتل الدرزي، سنة 410 هجري، فيجدون فيها أمنًا وأنسًا ونورًا لأرواحهم وهديًا لتوجهاتهم ودعةً وطمأنينةً.

    غيبة الحاكم بأمر الله

    في ليل 27 شوّال سنة 411 هـ (12/13 شباط سنة 1021 م.) غادر الحاكم بأمر الله قصره قاصدًا وكعادته في كل ليلة جبل المقطم، ولكنه لم يعد. اعتبر الناس انه قد مات لكن الموحدون ينفون هذا الخبر وينتظرون عودته حتى اليوم فهو المخلص والمهدي المنتظر

    الظاهر

    اعتلى عرش الخلافة الفاطمية الأمير علي الملقب بالظاهر.

    حقد الخليفة الجديد، الظاهر.

    زمن المحنة

    أراد الظاهر الفتك بالموحدين مع أنه كان قد تعهد للحاكم بأمر الله بعدم التعرض للموحدين بأربعين قسم فأراد الظاهر إيجاد فتوى للتخلص من هذه الأيمان فجمع المشايخ فأفتوى له بالصوم أربعين نهار فما مضت الأربعين حتى أقام الظاهر على الموحدين محنة هدر فيها دمائهم في أنحاء مملكته، من انطاكيا شمالًا إلى الإسكندرية جنوبًا، مما جعل بهاء الدين يقوم بحجب الدعوة أكثر أيام المحنة.
    أهم محنتان تعرض لهم الموحدون في هذه الفترة هما؛ محنة حلب ومحنة إنطاكية، حيث قتل الألوف منهم بعد العذاب والتنكيل. فكان رجال الظاهر يذبحون الموحدين ويرفعوا رؤوسهم على الرماح، أو يحرقونهم في النار، أو يعملوا فيهم السيف ويبقرون البطون ويقطعون القلوب والأكباد. وكانوا يصلبون الرجال على الصلبان، ويسلبونهم أموالهم، ويسبون النساء والأولاد ويذبحون الأطفال الرضّع في أحضان أُمهاتهم. دامت المحنة سبعة سنوات قاسية كانت بمثابة امتحان للموحدين، والديانة الحقة لا تصح إلا عند الامتحان وقد تعرضت مصر للجفاف خلال سنتي 1025ـ1027 وانتشر وباء الفئران بشكل لم يعد الناس في مأمن على شرابهم وطعامهم ومحاصيلهم وأصاب بعض من الوباء بلاد الشام مما ساهم في إلهاء الناس وشغل الدولة الفاطمية عن البطش بالموحدين.

    عودة المحنة

    سنة 1035 م (426 هجري) عاد الخليفة، الظاهر، إلى الفتك بالموحدين وذلك للقضاء على نشاطهم في بث التوحيد.. سنة 1036م. (427 هجري) مات الظاهر وتسلم الخلافة أبنه المستنصر بالله.

    ينقسم المجتمع عند الدروز عادة إلى عقال (يكونون قد اتبعوا المسلك الديني) وجهال (يعلمون بأمور عقيدتهم لكنهم غير متبعين طريق الزهد أو المسلك الديني).


    من موقع

    الطائفة الدرزية | الدروز
    موقع الكتروني مستقل يلقي الضوء على مذهب التوحيد
     

    تاريخ الموحدين الدروز

    الرجوع الى أعلى الصفحة 

    صفحة 1 من اصل 1

     مواضيع مماثلة

    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: @ مقالات و أقــلام حـــرة ..أضف مقالك هنا ..شارك بقلمك-
    انتقل الى: