رأفت طنينه
من الذي يريد مصلحة العرب
أود أن الفت انتباهك إلى أن ما يحدث في الساحة العربية من ثورات شعبية أطاحت ببعض الأنظمة وسوف تطيح بأنظمة أخرى وان ما يحدث ليس عابرا أو انه قد حدث فعلا نتيجة لرغبة الشعوب بالتغيير ولكن أريد أن أشير انه قد درس ودعم من قبل إيران وقطر وذلك لإرباك الساحة العربية ونقل الأنظار عن إيران وما تخطط له في برنامجها النووي وطموحها في المنطقة إذ أنها ألان بحاجة إلى سنه أخرى لكي تتمكن من إنتاج السلاح النووي وبعدها تستطيع أن تتحدث بلغة الدول العظمى وتفرض رأيها بقوة وهي ألان تخطط لتفجير الوضع في كل الدول العربية وهي تكسب الوقت من ذلك لصالح برنامجها النووي وان هناك أيضا قطر المستفيد العربي الوحيد من ما يحصل على الساحة العربية وان هناك رغبة كبيرة لدى قطر بتزعم العرب وسوف يخرج بعد أيام قليلة أمير قطر يطالب بضرورة نقل مقر الجامعة العربية إلى قطر متذرعا بأنها بلد عربي مستقر وغني وقادر على القيام بالمسؤوليات تجاه العرب وهذا كان اتفاق بينها وبين إيران منذ فترة وكان يطرح في كل اجتماع بين الرئيس نجاد وأمير قطر هذا كله يصب في مصلحة البلدين فقطر أوعزت لبوقها الإعلامي بنشر وإرباك الوضع في كل المناطق العربية من اليمن مصر ومناطق السلطة الفلسطينية والأردن والمغرب والجزائر والبحرين ولا حاجة لإرباك الوضع في العراق فقد حققوا ما يطمحون هناك وهناك اتصال قوي جدا بين سعد الفقيه في لندن ودعم إيراني وقطري له لكي يقوم بالثورة على آل سعود وبهذا تكون الدول العربية جاهزة على طاولة إيران وقطر ، صحيح أن الشعب العربي يرغب بالتغيير ولكن هل فعلا إذ تغيرت الأنظمة ستأتي أنظمة تنطق بما يرغب به الشعوب بالحرية والكرامة ، إن هناك توجيه إعلامي ومادي كبير تقوم به إيران لإرباك الوضع في المنطقة حتى هنا في مناطق السلطة الفلسطينية تقوم بدعم حماس ضد فتح وتدعم أطراف أخرى إلا أن بدعمها لهم تكون قد زادت حجرا أخر ليرتطم بين الإخوة الفلسطينيين وألان تخطط على إرباك الوضع داخل إسرائيل لكي تكون قد أنجزت كل ما ترغب به من طموح نووي قد يجهز خلال هذه ألسنه الحاسمة ,
على العرب أن يتنبهوا جيدا لما يحاك ضد الأمة فالأعداء متكالبون عليها كالفريسة الوحيدة في العالم ، انظر من يدعم المتمردين في جنوب السودان والأسلحة التي معهم هي أسلحة إيرانية وإسرائيلية انظر جيدا لتقاطع المصالح لتفتيت العرب انظر أيضا على التفجيرات في العراق معروف أيضا من يدعمها هناك لكي يقتل الأسد الوحيد الذي واجه إيران وعدد القتلى قد وصل إلى أكثر من مليونيين حتى ألان لمصلحة من هذا أليس من مصلحة الخراب للعرب وبلدانهم .
عندما أقيمت الانتخابات الإيرانية الأخيرة كان يخرج نجاد كل يوم وبدل من أن يحل مشاكل بلده كان كل يوم يكيل الشتائم للعرب هل هذا ما هو يجول بداخله عند اشتداد الضغط عليه نعم هذا هو وقد عبر فعلا عما يجول بقلبه للكم العدائي للعرب الذي يبطنه لهم وقد دعا ألف مرة العرب للثورة والاقتداء بهم وبثورتهم وذلك ليس حبا للعرب ولكن ليظهر انه حنون على العرب ويحب لهم الحرية ولكن لماذا ذبح مليون عربي في إقليم الأهواز في إيران وأجبرهم على تعلم اللغة الفارسية ومنع المدارس من تدريس اللغة العربية فقد حرق العرب هناك هل هذا يحب العرب، أبدا، فالجميع يعلم بأنه عدو العرب الأول هم الفرس (إيران ) فقد كبدت العرب والمسلمين ملايين القتلى على مدار التاريخ العربي والإسلامي لا يستطيع احد أن ينكر ذلك وإذا كانت تحب العرب فعلا وقد عفا الله عما سلف لماذا لا تنسحب ألان من الأراضي العربية والجزر التي تحتلها لماذا ؟.
على العرب جميعا حكام ومحكومين قادة وشعوب أن يعي خطورة الوضع وان يتنبهوا جيدا لما قد يحدث أمام بيوتهم وفي بيوتهم وان يعملوا على لئم الجراح والوحدة ولم الشمل ويكون الحكم دائما هو صندوق الانتخابات وعلى الأقلية أن تلتزم بقرار الأغلبية في إدارة شؤون البلاد والديمقراطية هي الحل بين المختلفين وكلنا مختلفون فلنحتكم للانتخابات ونقرر من يريد مصلحتنا.
رأفت طنينه
3/5/2011
07.03.11 1:54 من طرف للنشر