للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلنظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    5822 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 24 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 24 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    هدى قزع
    زائر
    Anonymous



    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Empty
    مُساهمةموضوع: نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Icon_minitime08.07.11 13:51

    يعرف الحب الرفيع أو حب الفُتّوة Courtly love بأنه " مجموعة قواعد تواضع الناس عليها في أواخر العصور الوسطى بأوروبا خاصة بما ينبغي أن يتبع من سلوك في مغازلة الفرسان أو الشعراء لكرائم السيدات ويقرب هذا من الهوى العذري عند العرب " (1).
    وقد عرف جاستون باري Gaston Paris الحب الرفيع بأنه الحب الذي يخاف الحبيب فيه دوماً أن يقوم بأي شيء يغضب حبيبته أو يجعله غير جدير بحبها ؛ ومركز الحبيب هو مركز أدنى من حبيبته ، فحتى أعتى الفرسان والمحاربين يرتجف حباً في حضور حبيبته .
    أما من ناحيتها ، فهي تعمل دائماً على جعل حبيبها غير واثق أو مطمئن تماماً من عاطفتها نحوه ، عن طريق سلوك نزق متعالٍ .
    والحب هنا هو مصدر شجاعة وسمو ، وإن لم يكن عفيفاً بالضرورة ، فكثيراً ما تكون الحبيبة متزوجة ، وتعمل قسوة الحبيبة الظاهرية على اختبار شجاعة الحبيب وصبره وقوة احتماله ، والحب الرفيع ، مثله مثل الفروسية ، هو فن له قواعده الخاصة به ، وهو في معظمه حب نزوى ، يائس ، ويكون طرفه حبيبة قصية المنال ، محجوبة أو متزوجة (2) .
    وقد ظهرت مفاهيم هذا الحب وغيره عند ابن حزم 994_ 1064 في كتابه طوق الحمامة الذي ترك أثراً بالغاً في صور الحب ومفاهيمه في الأندلس وأوروبا منذ تأليفه (3) .
    وعدد روجر بواز roger boase في كتابه "مصادر الحب الرفيع ومعناه " أصول الحب الرفيع وحصرها في سبعة مصادر محتملة هي :1_ العربي الأندلسي ، 2_ تقاليد الفروسية ، 3_ ديانة الكاثار المسيحية ،4_ الأفلاطونية الجديدة .
    5_تقديس السيدة مريم العذراء ، 6_ طقوس الربيع الفولكلورية ، 7_ التقاليد الإقطاعية (1) .
    وهو يذكر أن نظرية الأصل العربي للحب الرفيع هي أكثر الفرضيات احتمالاً وقبولاً ، بيد أنها لقيت معارضة من عدد من الباحثين الغربيين ، ويُرجع المؤلف ذلك إلى النعرات القومية ، والاعتقاد بأن الحضارة الغربية قد ورثت مقوماتها من الثقافة الهيلينية والرومانية القديمة (2).
    وكان الباحث الإيطالي جياماريا باربيري Giammaria Barbieri (1519_ 1575) هو أول من دافع عن النظرية القائلة بأن العلاقات مع إسبانيا العربية قد ساهمت في نشأة الحب الرفيع في القرن الثاني عشر، ويضيف أن هذه النقلة الأدبية قد حدثت عام 1112، حين تولى رامون برنجر Ramon BERENGUER كونت برشلونة ، كونتية إقليم بروفانس مما أدى إلى توحيد المقاطعتين ثقافياً وحضارياً (3).
    ثم شهد القرن الثامن عشر مدافعين آخرين عن الأصل العربي للحب الرفيع ، منهم الإسباني جوان أندريس Guan Andres (1782- 1822) ، والألماني فردريك بوترفرك Friedrich Bouterwek ، وقد اعتمدا في أبحاثهما على المرجع الشامل الذي نشره ميجيل كاسيري Miguel casiris خلال الأعوام 1760_1770 بعنوان Biblioteca Arabico-HISPANA Escorialensis وهو عبارة عن كتالوج بالمخطوطات العربية في مكتبة الإسكوريال الإسبانية ، وقد مثل هذا المرجع أساسًا هاماً اعتمد عليه الباحثون لإثبات الأصول العربية لكثير من الموضوعات والأفكار ، من عناوين المخطوطات والكتب التي وردت في الكتالوج (4) .
    ونجد في القرن التاسع عشر متحمسين آخرين لفكرة الأثر العربي في الحب الرفيع ،منهم سيموند دي سيسموندى j.c.l Simonde de Sismondi ( 1773_ 1848) إذ يقول : إن القصص العربي هي مصدر تلك الرقة والرهافة في المشاعر تجاه المرأة التي سادت عصور الفروسية الأوروبية .

    والفروسية _ التي كانت روح الأدب الجديد في ذلك الوقت _ هي مستورد عربي لم يرتبط في بادىء الأمر بالنظام الإقطاعي ، فقد أدخل رايمون برنجر ومن تبعه إلى بروفانس روح الحرية والفروسية مع العلوم العربية التي وفدت إلينا(1).
    أما الباحث ديليكلوز E.j.Delecluze فيقول عام 1846 إن النظرة إلى المرأة بوصفها رمزاً مقدساً قد انتقلت من الشعر العذري والشعر الصوفي العربي الإسلامي ، عير إسبانيا وعن طريق الصلات التي حدثت إبان الحروب اللصليبية إلى أوروبا .
    كما تناول المستشرق الألماني فون هامر بيرجستال j.Von Hammer –purgstall أحد باحثي ومترجمي ألف ليلة وليلة موضوع الأصل العربي للفروسية الأوروبية (2).
    وفي مقابل ذلك ، قدم جون ولكوكس John Wilcox و ك.س. لويس C.S.Lewis تعريفاً دقيقاً للحب الرفيع وعناصره تمثلت في : تعبد الحبيب في محراب حبيبته ، ومشاعر الحب الحر ، ثم التسامي بها عن طريق أنشطة الفروسية ومخاطراتها ، وقد تم تفسير الحب الحر بأنه التعبير العفوي التلقائي للرغبة المتبادلة التي تبرز في وجه الضغوط الاجتماعية والدينية والاقتصادية(3) .
    وهذا هو ما كان يحدث في الحب العذري العربي ، بإضافة تقاليد القبيلة والأسرة ،وقد كان الحب الرفيع نبتاً غريباً في وسط المجتمع الأوروبي عند ظهوره ، ففي الوقت الذي ظهر فيه ، كانت كنيسة العصور الوسطى لا تشجع فكرة السمو بالمرأة ووضعها موضع التقديس في العاطفة الغرامية ، ولم تكن الرغبات الحسية _مهما بلغت درجة صدقها ومشروعيتها _تعتبر من العواطف النبيلة ، ولم تكن الكنيسة تشجع عواطف الحب العارم حتى ضمن نطاق الزواج ، بل نظرت إليه نظرة غير أخلاقية ؛ فالزواج كان هدفه الحفاظ على النسل وحسب (4).
    وأكد كريستوفر دوسون Christopher dawson في دراسة له بعنوان أصول الأعراف الرومانسية 1935 على أن المقاييس الأخلاقية للمجتمع البروفنسالي في القرن الثاني عشر لم تكن نفس المقاييس الدينية ، وأن


    الملاحم الوطنية التي نشأت في الشمال الفرنسي وما وراءه لم تتبد فيها ملامح المُثل العليا الجديدة للفروسية والحب الرفيع إلى أن انتقلت إليها تلك المثل بعد ذلك من الجنوب (1) .
    ويوضح هنري بيريز Henri Peres أن مخاطبة الحبيبة باسم المذكر ، وإخفاء شخصية الحبيب ، ودور الرقيب ، والعذول ، ومساعي الوسيط بين المحبين ،كلها بصمات عربية خالصة (2).
    و بقي جدل الأثر العربي في الحب الرفيع قائماً ، إذ ظهرت أبحاث معارضة وأبحاث مؤيدة ؛ ودخل في تلك الأبحاث أثر ابن سينا (رسالة في العشق) ، وابن رشد ، وابن حزم في تطور مفاهيم الحب لديهم ، وبرز نقاد يفرقون بين الحب الرفيع Amour courtiosوالحب الفروسي Amour chevaleresque من مثل رينيه نيلي Rene Nelli 1963 ، ونقاد يحللون الحب الرفيع في أضواء فرويدية كريتشارد كوينزبرخ Richard Koenigsberg 1967 يتحدثون فيها عن السادية والماسوشية (3) .

    ومن بين كل تلك النظريات والاتجاهات ، ما تزال نظرية الأصل العربي والأندلسي للحب الرفيع هي النظرية ذات الأصل المنطقي حتى وقتنا الحاضر .

    ترجمة من كتاب :
    The origin and the meaning of courtly love , a critical study of European scholarship , roger boase ,Manchester university press,1977

    هدى محمد إبراهيم قزع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    هدى قزع
    زائر
    Anonymous



    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Empty
    مُساهمةموضوع: ملاحظة مهمة    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Icon_minitime03.05.12 16:35

    ترجم هذا النص من قبل ماهر البطوطي ،انظر

     

     ماهر البطوطي ، الرواية الأم ألف ليلة وليلة والآداب العالمية ، مكتبة الآداب ، القاهرة ، ط1، 2005.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    د.هدى قزع
    أديبة
    د.هدى قزع


    الاقامة : الأردن
    المشاركات : 16
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي  Icon_minitime21.06.12 0:12

    .نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي :
    ترجمة من كتاب The origin and the meaning of courtly love , a critical study of European scholarship , roger boase ,Manchester university press,1977

    هدى محمد قزع
    يعرف الحب الرفيع أو حب الفُتّوة Courtly love بأنه " مجموعة قواعد تواضع الناس عليها في أواخر العصور الوسطى بأوروبا خاصة بما ينبغي أن يتبع من سلوك في مغازلة الفرسان أو الشعراء لكرائم السيدات ويقرب هذا من الهوى العذري عند العرب " (1).
    وقد عرف جاستون باري Gaston Paris الحب الرفيع بأنه الحب الذي يخاف الحبيب فيه دوماً أن يقوم بأي شيء يغضب حبيبته أو يجعله غير جدير بحبها ؛ ومركز الحبيب هو مركز أدنى من حبيبته ، فحتى أعتى الفرسان والمحاربين يرتجف حباً في حضور حبيبته .
    أما من ناحيتها ، فهي تعمل دائماً على جعل حبيبها غير واثق أو مطمئن تماماً من عاطفتها نحوه ، عن طريق سلوك نزق متعالٍ .
    والحب هنا هو مصدر شجاعة وسمو ، وإن لم يكن عفيفاً بالضرورة ، فكثيراً ما تكون الحبيبة متزوجة ، وتعمل قسوة الحبيبة الظاهرية على اختبار شجاعة الحبيب وصبره وقوة احتماله ، والحب الرفيع ، مثله مثل الفروسية ، هو فن له قواعده الخاصة به ، وهو في معظمه حب نزوى ، يائس ، ويكون طرفه حبيبة قصية المنال ، محجوبة أو متزوجة (2) .
    وقد ظهرت مفاهيم هذا الحب وغيره عند ابن حزم 994_ 1064 في كتابه طوق الحمامة الذي ترك أثراً بالغاً في صور الحب ومفاهيمه في الأندلس وأوروبا منذ تأليفه (3) .
    وعدد روجر بواز roger boase في كتابه "مصادر الحب الرفيع ومعناه " أصول الحب الرفيع وحصرها في سبعة مصادر محتملة هي :1_ العربي الأندلسي ، 2_ تقاليد الفروسية ، 3_ ديانة الكاثار المسيحية ،4_ الأفلاطونية الجديدة .
    ____________________________
    (1) مجدي وهبة ، مرجع سابق ، ص95.
    انظر الجدل الدائرحول هذا المصطلح ، إبراهيم أحمد ملحم ، نظرية الحب عند الشعراء التروبادور وأثرها في دراسة شعر الغزل الأموي ، عالم الفكر، 2000، مج1، ع29، ص212_214.
    وانظر :زياد الزعبي، الأثر العربي في غنائيات الحب الألمانية ، مجلة أبحاث اليرموك ،سلسلة الآداب واللغويات، ع19، مج1، غربة الحب في أوروبا (ص130_ص132).


    (2) The origin and the meaning of courtly love , a critical study of European scholarship , roger boase ,Manchester university press,1977, p23_25.
    (3) انظر: ابن حزم والحب العذري ، راشال آريي ،تعريب محمد القاضي ، مجلة دراسات أندلسية ، 1988، مج1، وفي هذه الدراسة توازن الباحثة بين نظرة ابن حزم للحب وبين الحب التروبادوري ، من حيث مفهوم الحب (ص43_ 44)، النظرة إلى المرأة والعاشق والغير ( ص45_49) ، وأغراض الحب العذري ( ص49_ 57) ، والأيديولوجية الغرامية (ص57_ 58) ، وتشير ختاماً إلى أوجه الاتفاق والاختلاف في نظرية الحب العذري عند ابن حزم والتروبادور ( ص59_ 62) .
    5_تقديس السيدة مريم العذراء ، 6_ طقوس الربيع الفولكلورية ، 7_ التقاليد الإقطاعية (1) .
    وهو يذكر أن نظرية الأصل العربي للحب الرفيع هي أكثر الفرضيات احتمالاً وقبولاً ، بيد أنها لقيت معارضة من عدد من الباحثين الغربيين ، ويُرجع المؤلف ذلك إلى النعرات القومية ، والاعتقاد بأن الحضارة الغربية قد ورثت مقوماتها من الثقافة الهيلينية والرومانية القديمة (2).
    وكان الباحث الإيطالي جياماريا باربيري Giammaria Barbieri (1519_ 1575) هو أول من دافع عن النظرية القائلة بأن العلاقات مع إسبانيا العربية قد ساهمت في نشأة الحب الرفيع في القرن الثاني عشر، ويضيف أن هذه النقلة الأدبية قد حدثت عام 1112، حين تولى رامون برنجر Ramon BERENGUER كونت برشلونة ، كونتية إقليم بروفانس مما أدى إلى توحيد المقاطعتين ثقافياً وحضارياً (3).
    ثم شهد القرن الثامن عشر مدافعين آخرين عن الأصل العربي للحب الرفيع ، منهم الإسباني جوان أندريس Guan Andres (1782- 1822) ، والألماني فردريك بوترفرك Friedrich Bouterwek ، وقد اعتمدا في أبحاثهما على المرجع الشامل الذي نشره ميجيل كاسيري Miguel casiris خلال الأعوام 1760_1770 بعنوان Biblioteca Arabico-HISPANA Escorialensis وهو عبارة عن كتالوج بالمخطوطات العربية في مكتبة الإسكوريال الإسبانية ، وقد مثل هذا المرجع أساسًا هاماً اعتمد عليه الباحثون لإثبات الأصول العربية لكثير من الموضوعات والأفكار ، من عناوين المخطوطات والكتب التي وردت في الكتالوج (4) .
    ونجد في القرن التاسع عشر متحمسين آخرين لفكرة الأثر العربي في الحب الرفيع ،منهم سيموند دي سيسموندى j.c.l Simonde de Sismondi ( 1773_ 1848) إذ يقول : إن القصص العربي هي مصدر تلك الرقة والرهافة في المشاعر تجاه المرأة التي سادت عصور الفروسية الأوروبية .

    ____________________________
    (1)


    See The origin and the meaning of courtly love,ibid,1- p62-75 , 2_p75-77, 3-p77-81 ,4- p81-83, 5-p83-86 , 6-p86-89 , 7-p89-93.
    (2) See , ibid, p74.
    (3) See , ibid, p11.
    (4) See , ibid, P16.

    والفروسية _ التي كانت روح الأدب الجديد في ذلك الوقت _ هي مستورد عربي لم يرتبط في بادىء الأمر بالنظام الإقطاعي ، فقد أدخل رايمون برنجر ومن تبعه إلى بروفانس روح الحرية والفروسية مع العلوم العربية التي وفدت إلينا(1).
    أما الباحث ديليكلوز E.j.Delecluze فيقول عام 1846 إن النظرة إلى المرأة بوصفها رمزاً مقدساً قد انتقلت من الشعر العذري والشعر الصوفي العربي الإسلامي ، عير إسبانيا وعن طريق الصلات التي حدثت إبان الحروب اللصليبية إلى أوروبا .
    كما تناول المستشرق الألماني فون هامر بيرجستال j.Von Hammer –purgstall أحد باحثي ومترجمي ألف ليلة وليلة موضوع الأصل العربي للفروسية الأوروبية (2).
    وفي مقابل ذلك ، قدم جون ولكوكس John Wilcox و ك.س. لويس C.S.Lewis تعريفاً دقيقاً للحب الرفيع وعناصره تمثلت في : تعبد الحبيب في محراب حبيبته ، ومشاعر الحب الحر ، ثم التسامي بها عن طريق أنشطة الفروسية ومخاطراتها ، وقد تم تفسير الحب الحر بأنه التعبير العفوي التلقائي للرغبة المتبادلة التي تبرز في وجه الضغوط الاجتماعية والدينية والاقتصادية(3) .
    وهذا هو ما كان يحدث في الحب العذري العربي ، بإضافة تقاليد القبيلة والأسرة ،وقد كان الحب الرفيع نبتاً غريباً في وسط المجتمع الأوروبي عند ظهوره ، ففي الوقت الذي ظهر فيه ، كانت كنيسة العصور الوسطى لا تشجع فكرة السمو بالمرأة ووضعها موضع التقديس في العاطفة الغرامية ، ولم تكن الرغبات الحسية _مهما بلغت درجة صدقها ومشروعيتها _تعتبر من العواطف النبيلة ، ولم تكن الكنيسة تشجع عواطف الحب العارم حتى ضمن نطاق الزواج ، بل نظرت إليه نظرة غير أخلاقية ؛ فالزواج كان هدفه الحفاظ على النسل وحسب (4).
    وأكد كريستوفر دوسون Christopher dawson في دراسة له بعنوان أصول الأعراف الرومانسية 1935 على أن المقاييس الأخلاقية للمجتمع البروفنسالي في القرن الثاني عشر لم تكن نفس المقاييس الدينية ، وأن
    ____________________________
    (1) See , ibid, P20.
    (2) See , ibid, P21.
    (3) See , ibid, P34.
    (4) See , ibid, P35-36.


    الملاحم الوطنية التي نشأت في الشمال الفرنسي وما وراءه لم تتبد فيها ملامح المُثل العليا الجديدة للفروسية والحب الرفيع إلى أن انتقلت إليها تلك المثل بعد ذلك من الجنوب (1) .
    ويوضح هنري بيريز Henri Peres أن مخاطبة الحبيبة باسم المذكر ، وإخفاء شخصية الحبيب ، ودور الرقيب ، والعذول ، ومساعي الوسيط بين المحبين ،كلها بصمات عربية خالصة (2).
    و بقي جدل الأثر العربي في الحب الرفيع قائماً ، إذ ظهرت أبحاث معارضة وأبحاث مؤيدة ؛ ودخل في تلك الأبحاث أثر ابن سينا (رسالة في العشق) ، وابن رشد ، وابن حزم في تطور مفاهيم الحب لديهم * ، وبرز نقاد يفرقون بين الحب الرفيع Amour courtiosوالحب الفروسي Amour chevaleresque من مثل رينيه نيلي Rene Nelli 1963 ، ونقاد يحللون الحب الرفيع في أضواء فرويدية كريتشارد كوينزبرخ Richard Koenigsberg 1967 يتحدثون فيها عن السادية والماسوشية (3) .
    ومن بين كل تلك النظريات والاتجاهات ، ما تزال نظرية الأصل العربي والأندلسي للحب الرفيع هي النظرية ذات الأصل المنطقي حتى وقتنا الحاضر .

    ____________________________
    (1) See , ibid,p36 .
    (2) See , ibid,p36-37.
    * قد يكون من المفيد الإشارة إلى بحث لويس أنيتا جفن ، نظرية الحب الدنيوي عند العرب ،ترجمة رفعت سلام ، مجلة فصول،1993، ع12، مج 3، إذتظهر الباحثة العناصر والمواد الأولية للنظرية العربية للحب الدنيوي ،فهي تمثل العديد من روافد الثقافة والمأثورات التي أسهت في تكوين الحضارة الإسلامية العربية ، بالإضافة إلى فروع المعرفة التي تطورت داخلها كالشعر والنثر والفلسفة ، والدين والطب واللغة والفكر الصوفي ، وتشير إلى أن العامل الرئيسي في تحديد شخصية الكتب العربية التي نظرت للحب هو العامل الديني ، فالقرآن والسنة لعبا دوراً في تشكيل المواقف التي اقتبسها المنظرون العرب ،في مؤلفاتهم مثل (اعتلال القلوب ) و(ذم الهوى) و(روضة المحبين) .(ص125_127)،وأوضحت أن سمات الشعر العربي ،وشعبية الحب _بوصفها موضوعاً للشعراء _قد ساهمت كثيراً في تطور نظرية الحب ، مع الاحتراس بأن كتاب من مثل محمد بن داود في كتابه الزهرة ، والجاحظ في رسالته في العشق والنساء ،وابن القيم في روضة المحبين ، لم يهتموا كثيراً بالقصائد التي تصف الملامح الحسية وإنما أبدوا اهتماماً أكبر بالقصائد التي تصف الملامح النفسية والروحية . (ص127_129)، وعلى هذا النحو الذي كانت عليه الكتب الموسوعية العربية ،فإن النوادر والحكايات التي تظهر فيها تتقنع جزئياً ،على الأقل بالتاريخية ، من هنا تشير الباحثة إلى أن كثيراً من روايات الاختلاق الحر ،التي توجد مختلطة بتلك المتقنعة بالتاريخية في ألف ليلة وليلة نادراً ما اعتبرت محترمة بما يكفي للفت انتباه الدارسين والأدباء . (ص129_ 130)،وهناك عنصر أكثر محدودية وتحديداً هو المعلومات المأخوذة عن مؤلفي المعاجم وفقهاء اللغة عن أصول وتاريخ الكلمات المستخدمة في الحب ،ومعناها الدقيق ، واستخدامها المناسب .( ص130_ 131) ،وتلمح لويس إلى أن بعض الآراء التي تتناول المسائل النظرية لماهية الحب ،مأخوذة عن الفلاسفة والحكماء والأطباء ، سواء كانوا يونانيين ، أو ورثتهم من المسيحيين الشرقيين أو المسلمين ، والصعوبة التي تعقد تحقيق مثل هذه الشذرات ، مثل تحقيق الاقتباسات الموجودة في كتاب (عطف الألف المألوف على اللام المعطوف ) للديلمي وهو أقدم كتاب سحري موجود بكامله عن الحب، وقد انتهى ريتشارد فالز إلى أن بعض المقطوعات في هذا الكتاب ربما تمثل شذرة من حوار مفقود لأرسطو ، ويقدم المسعودي في كتابه مروج الذهب تفسيراً زرادشتياً لطبيعة الحب ،وتقول الباحثة :"ومراجع آراء هؤلاء الأشخاص أو الفرق ليست معروفة في كتب نظرية الحب ، ربما بسبب التحيزات القوية ضدهم في العالم الإسلامي ". (ص131_132)
    وفي حديثها عن تطور الشكل والمضمون في هذه الأعمال ، تقف عند الملامح المتكررة ،وأوضحها هو التقسيم الثنائي للمضمون إلى :
    1_ مناقشة جوهر وطبيعة وأسماء وأنواع الحب ، والتمايزات بين هذه الأنواع ، 2_ أحوال المحبين ، وهو مصطلح يغطي أنواعاً عدة للتنظير حول سلوك المحبين ، وخطط تصنيف المحبين وأحوالهم في الحب . (ص132_ 137) ، وأشادت الباحثة بجهد ابن حزم في






    __________________________________________
    كتابه طوق الحمامة ،فهو وإن لم يقدم عملاً جديداً ،سواء في بنيته العامة أو الموضوعات التي يعالجها ، فإنه يختلف جذرياً في مضمونه عن أسلافه عن أسلافه الشرقيين ، إذ استخدم أشعاراً وحكايات خاصة ، وكتابه يقول شيئاً ما ، فكل فصل يفضي _منطقياً _إلى التالي ، وللكتاب كله _رسالة حافزة :إن هناك نظرية إسلامية حقيقية عن الحب ، الحب الدنيوي والإلهي ، ليست صحيحة فحسب ، بل تتحقق بصورة ناجحة أكثر بكثير من تلك النظريات الضالة للصوفيين والشعوبييين والهراطقة و_ بالضرورة الشعراء الوثنيين. (ص137_139) ، وتنهي لويس حديثها بمناقشة المصطلحات واستخدامها في عدد من المؤلفات ، وتؤكد أن بعض المؤلفين أجهدوا أنفسهم لتوضيح مصادر اللغة ، واقتباس المعلومات الموثقة عن معنى المصطلحات التي استخدموها ، وهذا لا ينقذ النظرية العربية للحب من الفوضى الكبيرة في استخدام هذه المصطلحات . ( ص139، ص144_145) .
    *أما رسالة ابن سينا في العشق ، فقد بدأت ببيان يوضح فيه ابن سينا أنه يكتب رسالة تلبية لطلب صديق اسمه أبو عبد الله الفقيه المعصومي ، الذي سأله أن يجمع له رسالة تتضمن إيضاح القول في العشق .
    والرسالة تتألف من سبعة فصول :
    1_في ذكر سريان قوة العشق في كل واحد من الهويات(ص48_54) .
    2_في ذكر وجود العشق في الجواهر البسيطة غير الجسمية (ص55_58).
    3_في ذكر وجود العشق في الصور النباتية (ص59).
    4_في ذكر وجود العشق في الجواهر الحيوانية(ص60_64).
    5_في ذكر عشق الظرفاء والفتيان للأوجه الحسان (ص65_75).
    6_في ذكر عشق النفوس الإلهية(ص76_81).
    7_خاتمة الفصول(ص82_88).

    ابن سينا ، رسالة في العشق ، شرح وتحقيق حسن الصديق وراوية جاموس ، دار الفكر ، دمشق، 2005،ط1.

    See The origin and the meaning of courtly love,ibid,p48.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    نظرة في أصل الحب العذري الرومانسي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: ملتقى الكتاب والمبدعين-
    انتقل الى: