للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلسورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    5831 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 21 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 21 زائر :: 3 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    سورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     سورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    سورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر Empty
    مُساهمةموضوع: سورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر   سورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر Icon_minitime13.11.08 0:34

    سورية في ظل الانتداب


    بقلم عبد الغفار نصر
    خرجت فرنسا عسكرياً بصورة نهائية صبيحة السابع عشر من نيسان 1946، وخلفت وراءها أشكالاً من الصراعات الداخلية على الحكم، تتنافس فيه زعامات الكتلة الوطنية، وأحزاب سياسية وليدة، ترفع شعارات الحرية والديمقراطية بعد غياب طويل للعربي عن التاريخ، الذي أحس لأول مرة بوجوده، وكان قد فقد صلته بتاريخه، وحتى حسِّه بعصبيته وقوميته.‏
    الأجواء الديمقراطية والاعتراف بالآخر، أهم عوامل نشوء وتأليف الأحزاب في أي بلد في العالم. وسورية كغيرها من المستعمرات التركية عاشت قروناً لا تعرف أي شكل من أشكال ممارسة الحكم الديمقراطي، حتى الذين تسربوا إلى الوظائف الإدارية الصغيرة ثم إلى أكبر منها، من الذين أنهوا تعليمهم في العاصمة العثمانية نفسها، بقي وعيهم السياسي غير مؤهل لأن يتحدث في الحرية في ظل حكم متخلف يشدد قبضته الفولاذية على جميع بلاد الشام آخر ما تبقى له من المستعمرات العربية.‏
    [size=12]وعلى الرغم من الأجواء المشحونة بالقلق، والخوف، كانت الثورة العربية الكبرى، أو كما أطلق عليها ثورة الشريف الحسين بن علي، الذي تطلع إلى الخلافة، وأن يكون خليفة المسلمين، أو إعادة الخلافة إلى العنصر العربي من خلال سيادة العقل السياسي الوليد آنذاك.‏
    [size=12]لكن هذه الثورة لم تكن عربية، ولم يخطط لها العرب، فالإنكليز أو الحلفاء هم الذين رأوا في بلاد الشام الحلقة المفقودة، فلا بد من السيطرة على كل منطقة الهلال الخصيب، وقد كان واضحاً أن الدولة التركية تلفظ آخر أنفاسها، ولم يعد بمقدورها المحافظة على مستعمراتها. وأن هذه الإمبراطورية التركية العثمانية منذ هجوم محمد علي باشا على بلاد الشام تبين أنها تعجز عن مجابهة خصومها.‏
    [size=12]لم يكن بمقدور العقل السلفي وعي حقيقة الغرب الاستعماري وصدق مقولة التحالف والتعاضد معه وضد الإمبراطورية العثمانية المتهالكة، ولم يكن لدى العربي الذي يعيش على هامش كيانه منذ أن نجحت الشعوبية بالسيطرة على الخلافة، وعلى القيادة والرياسة حتى أيام الخلافة التركية الأخيرة, لم يكن له الوعي الكافي في معنى استيلاء الغرب على الشمال الإفريقي العربي, ووقوف تركيا عاجزة عن الدفاع عن مستعمراتها.‏
    [size=12]أما بلاد الشام، فكان الأمر فيها يختلف، لم تعمل فرنسا، ولا بريطانيا على تجييش الجيوش مباشرة، بل اتخذت خططاً أخرى في غزوها. بعد أن هيأت النفوس ضد الأتراك، كأن شرعت بإرسال البعثات التبشيرية منذ زمن بعيد إلى المنطقة تحت ستار الأعمال الخيرية، والاجتماعية وتأسيس مراكز تعليمية تجهد في إيقاظ الشعور القومي التي تجسدت في إحياء اللغة العربية، وإنشاء جمعيات سرية بمساعدة الفرنسيين، والإنكليز، وتشجيع الحركة القومية العربية انطلاقاً من موقف براغماتي يخدم المصالح الاستعمارية، أي كسب ود العرب مرحلياً من أجل إضعاف الدولة التركية وتوسيع جبهة الأعداء لها، والحلول محل النفوذ العثماني في المشرق العربي(1)، واستكمال استعمار جميع الدول العربية بين المحيط والخليج.‏
    [size=12]هنا يتبادر للذهن التفكر في الأرضية التي نشأت على هضابها أحزاب سياسية عقائدية في سورية، ويأتي طرح الأسئلة على غاية كبيرة من الأهمية: هل استطاعت النخب السياسية في سورية في عهد الانتداب الفرنسي أن تستوعب عقيدة العروبة؟ وهل كان الإسهام السوري في الثورة على الأتراك له فاعليته؟ وفي اتجاه آخر: من هم رجالات سورية الذين قادوا الحركة الحزبية السياسية؟ ما مقدار الوعي الاشتراكي لدى الشعب السوري؟‏
    [size=12]لا بد من الإشارة إلى أن فكرة العروبة لدى أفراد النخبة السياسية السورية لم تكن قد نضجت إلا بعد دخول القوات الأجنبية والحجازية "الشريفية" البلاد السورية. إنما كان المسيحيون السوريون المنخرطون في النهضة الأدبية العربية هم أول من زرع فكرة العروبة العلمانية المعبر عنه بتفوق العرب ولغتهم وإسهاماتهم الحضارية(2)، وإن كانوا قد لعبوا دوراً أكبر من حجمهم في صياغة فكرة العروبة العلمانية من دون أن نتغافل أن الفكر القومي والإحساس العرقي يضرب جذوره في عمق التاريخ، وأن العرب كانوا دوماً يحسون إحساساً فريداً ويعتزون اعتزازاً خاصاً بلغتهم(3).‏
    [size=12]لكن استمر زعماء المدن الذين كان لهم وجودهم في العهد التركي في الواجهة السياسية التي شرعت تنظم نفسها لمقاومة الغزو الفرنسي، كما ورد في برنامج الحزب الوطني الذي شكله عبد الرحمن باشا اليوسف ووجهاء سورية آخرون بمساعدة فيصل بن الحسين. وقد تبين فيما بعد سعيهم إلى تسوية سياسية مع فرنسا من خلال اتفاق فيصل ـ كلمنصو كما يتبين أن الحكام الوطنيين حلّوا محل الانتداب الفرنسي لا ليغيّروا الأوضاع والنظام بل لتعزيز مصالحهم الشخصية على حساب الشعب والمجتمع، وأن العائلات البارزة التي تحمل ألقاب: بيك، وشيخ، وأمير، من مختلف الطوائف ظلت تحتكر السلطة بعد نيل الاستقلال وتستولي على الوطن والشعب(4).‏
    [size=12]وكان العهد الفرنسي التجربة الأولى لممارسة الوطنية، والسلوك الوطني للزعامات السياسية العلمانية والدينية دون أن تتخلى زعامة العائلات عن البحث المستمر في مصالحها الشخصية ومصالح جميع أفراد العائلة على اجتذاب الأتباع بإنشاء سلسلة من الروابط العمودية في المجتمع ترابط الأشخاص والفئات بالعائلة، في الوقت نفسه إنجاز تحالفات بين العائلات تمكنها من تحقيق مواقع في الدولة.‏
    [size=12]هل كان هذا الوضع الاجتماعي والسياسي مهيأ لنشوء أحزاب تقود الدولة والمجتمع؟ لم تكن العقلية العائلية ولا الدينية مؤهلة لمثل ذلك، إنما جاء الإسهام الأهم في ولادة الحركة السياسية العربية، والأكثر أهمية من إسهام المسيحيين والمسلمين التحديثيين، من أفراد من طبقة الملاك الغائبين في المدن السورية، وكان هؤلاء قد تعرفوا على الأفكار القومية في استنبول(5).‏
    [size=12]ولعلنا ننحو جانباً آخر في دراستنا للبنية الفكرية التي ولّدت الشعور بالإحساس بالأنا التي كانت قد تكسرت جذورها على مدى أربعة قرون ونيف، من دون أن ينجح رشيد رضا، ولا عبد الرحمن الكواكبي ولا صيحات شكيب أرسلان وآل اليازجي في بعث الروح الثورية لدى العرب، وإن كانت سورية أكثر العرب إحساساً بهذه الروح. بتقديري هو العجز التاريخي عن الخروج على التواكلية، إذ جميع الذين نادوا بالانفصال عن الدولة العثمانية، أو اللامركزية في سورية، استمروا رهائن للسلطة العلوية. أما الأحزاب التي نشأت في الثلاثينات من القرن العشرين كان اهتمامها بالقضايا المحلية والمصلحة الشخصية، ونعني هنا أعيان المدن من إقطاعيين وبرجوازيين ودارسيين. من دون أن يتمكنوا من القيام بأية محاولة منظمة في سبيل التربية السياسية.‏
    [size=12]ويستوقفنا البحث في محطات أخرى نحو وعي الفكر السياسي وإمكانية أن يتوجه وجهة التنظيم السياسي في الحالتين معاً لم تستوفِ الدراسات الخلفية لتطور المجتمع السوري، في الوقت نفسه تبيان ما نلاحظ في الدراسات الكثيرة في أن بيان الفكر السياسي في سورية كانت ولا تزال أولية ومعظمها منقول عما كُتب بلغات أجنبية قد لا تتمثل الواقع الراهن، بل إن هناك كثير من الوقائع والأحداث استمر الصمت عليها طويلاً ولم تؤخذ ببال، قد تكون هذه من أهم أسباب غموض الفكر السياسي في سورية وتطوره.‏
    [size=12]هذه المسألة تطرح نفسها ضمن غايات أيديولوجية نتساءل في ماهية الفكر السياسي السائد قبل الاستقلال في سورية، وهل كان مؤهلاً لبعث الروح التنظيمية لدى شعب عانى كثيراً من ويلات استعمار مديد قلَّ مثيله في تاريخ البشرية أسهم في عدمية نضوج الفكر السياسي وتأثيره على السياسية السورية، في جميع الحالات انعكس الراهن السياسي آنذاك على عقل وفكر السياسيين منذ نهايات القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين، وكانت قد أصبحت سنوات غليان هيأت السوريين لأن يأخذوا دورهم في مسيرة الركب العالمي.‏
    [size=12]كان الراهن السوري بحاجة إلى عقيدة تحرك العقول وتنشط الأفكار على جميع الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية من أجل دفع الوطن نحو تحقيق الأهداف القومية وهو يعاني الانتداب وقسوة فرنسا، فأية عقيدة قادرة على قيادة الدولة والمجتمع؟ هو السؤال التاريخي الصعب في عقدي الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين.‏
    [size=12]عند رؤية شعب ينسلخ تدريجياً عن طموحه القومي، وهو في نضاله القطري الضيق، وقد أكره عليه كرهاً مما قوى احتمالات ولادة الدولة القطرية التي سعت إليها اتفاقية /سايكس وبيكو/، وقد كان ذلك واضحاً في بنية الحركة السياسية وبرامجها طوال مرحلة الانتداب الفرنسي(8).‏
    [size=12]كانت سنوات الثلاثينات مخاضاً فكرياً، ربما في محاولة لإعادة النظر جذرياً بمفاهيم تجذرت عبر التاريخ، ننظر إليها الآن على أنها أزمة فكرية، من خلال الوعي الأيديولوجي المتعثر لدى رجال الوطنية السورية الذين تنافسوا وتزاحموا على المواقع السياسية، وليس على استقلال سورية، أو النظر فيما آلت إليه حال بلاد الشام التي تقاسمتها الدول الأوربية المنتصرة في الحرب. وذلك يعود لاختلاف في منابت أولئك الذين تصدروا الحركة الوطنية، فهم إما من أعراق وأثنيات عرقية مختلفة، أو لهم أنساب مذهبية لم تنس صراعات التاريخ، يضاف إلى ذلك تقييم الاستعمار الأوربي لشعوب العالم الآسيوي والأفريقي ولشعب بلاد الشام على وجه التحديد من أنها غير قادرة على تنظيم نفسها، وأنها عاجزة عن إدارة بلادها وأن فكرة القومية بين عامي /1920 ـ 1940/ فكرة غريبة على مفاهيم الشعوب التي انتقلت مباشرة من مرحلة القبلية إلى مرحلة السيطرة الأوربية، وأن الشعب في سورية لم يكن يعرف تنظيم الدولة إلا من خلال الإدارة العثمانية القابضة على كل شيء في جميع بلاد الشام، بل إن الزعامة الوطنية في سورية رفضت العقلية الحزبية، ورأت في الحزبية شكلاً من أشكال التحزب والتعصب الذي لا يخدم الوطن في مقولة عبد الرحمن الشهبندر مع أنه أول من أسس حزب الاستقلال، أو حزب الشعب من مجموعة من السياسيين السورييين الذين عرفوا بالاعتدال.‏
    [size=12]كانت هناك أحزاب قد تكونت في العشرينات والثلاثينات أيام الانتداب الفرنسي، بعضها كان على شكل تكتلات في مجابهة الكتلة الوطنية كالاتحاد الوطني العام، أو الجبهة الوطنية المتحدة، كان همهما تحرير سورية وتوحيدها ولهما شعارات في مصلحة القضية العربية العامة، ونبذ الطائفية وكانت عصبة العلم القومي أكثر تطرفاً، فقد رفضت التعامل مع فرنسا ودعت إلى توحيد حركة المقاومة في الأقطار العربية والقضاء على النعرات الإقليمية، وعدم الاعتراف بغير العصبية القومية وجعل اللغة العربية وحدها لغة التعليم في شتى فروعه(9).‏
    [size=12]لم تشارك في انتخابات /1928 ـ 1943/ الأحزاب السياسية ذات الولادة الحديثة في سورية كالإخوان المسلمين أو الشيوعيين أو السوريين القوميين مع أن الظهور الحزبي القومي المنظم في عقد الأربعينات، شرع يستنشق عبير الحياة(10) فقد أظهرت الانتخابات حاجة البلاد وعطشها إلى حزب ينظم وعيها ويكفل أبناءها ويعمل على قيادة الوطن للتخلص من الانتداب وبقاياه. ربما كان شعور بعض الكتلويين وإحساسهم في المسؤولية الوطنية، من خلال مصالحها الذاتية قد يكون ذلك من أسباب الانشقاقات التي حصلت في صفوفهم.‏
    [size=12]ربما كان هذا التصور صائباً، أو من التصورات التي يجوز لنا القول بها في الوقت نفسه نطرح على أنفسنا ماذا حمل لنا العائدون من الجامعات الأوربية؟ كان أبرز أولئك الدارسين: زكي الأرسوزي، أنطون سعادة، ميشال عفلق وصلاح الدين البيطار ممن قرؤوا الفكر القومي وتكوين الأمم الأوربية على أسس قومية، مثلما كان ظهور حزب ماركسي يقوده خالد بكداش الذي فصل من الجامعة السورية قبل استكمال دراسته(11) وهناك دارسون آخرون من جذور سلفوية كان تأثرهم باليسار الأوربي مما يتلائم وعقلهم السلفوي الماضوي أمثال: رشيد رضا، أو من أقاموا في أوربا في النصف الأول من القرن العشرين أمثال: شكيب أرسلان، الذي لم يختلف كثيراً عن صديقه رضا في قبوله عودة الأمة الإسلامية من خلال قرآنها وسنة نبيها.‏
    [size=12]وسواء ساد العقل السلفي في سورية في عهد الانتداب الفرنسي أم سيادة الراديكالية، فالنخب السياسية التقليدية شكلت الوجه الآخر لعهود تاريخية انتهت دون أن تنتهي عقلية الولاء الشخصي للقادة الذين يتمكنون من تحقيق المصالح الشخصية والعائلية، والطائفية وليست الكتلة الوطنية هذا التجمع الهش إلا التجسيد الفعلي والواقعي لسمات تلك المرحلة.‏
    [size=12]فهي لم تكن حزباً عقائدياً ولم يكن لها برنامج وطني أكثر من المحافظة على مكتسبات تعدها حقاً لزعامتها وعائلاتها دون اعتبار أي شيء آخر مهما كانت النتائج. لكن عقد الثلاثينات استطاع أن يتجاوز عقلية رجالات الكتلة الوطنية بسبب معاهدة /1936/ التي اشترطت ثلاث سنوات تالية أطلق عليها الحكم الوطني. لكن تبقى مرحلة الانتداب، أو عهد الانتداب الفرنسي نقطة تحول أساسية في تاريخ المجتمع العربية والشرقي، وقد وُلدت الدولة القطرية ورسمت الحدود بين أقطار بلاد الشام، وكان التشديد قوياً بين الحدود السورية والعراقية كون كل قطر يخضع لانتداب آخر(12).
    ـــــــــــ‏
    [size=12]مصادر وهوامش البحث:‏
    [size=12]1 ـ خطاب بو سعيد: عصبة العمل القومي ط/1/ 2004 مركز دراسات الوحدة العربية ص46/.‏
    [size=12]2 ـ فيليب خوري: أعيان المدن. ترجمة عفيف الرزاز، ط/1/1993 مؤسسة الأبحاث العربية ص/150.‏
    [size=12]3 ـ ألبرت حوراني: الفكر العربي في عصر النهضة. ترجمة كريم عزقول، ط/1/1968 دار النهار بيروت ص/368.‏
    [size=12]4 ـ حليم بركات: المدينة الملونة. ط/1/2006 دار الساقي ص/221.‏
    [size=12]5 ـ فيليب خوري: أعيان المدن. المصدر نفسه ص/151.‏
    [size=12]6 ـ ألبرت حوراني: الفكر العربي في عصر النهضة. المصدر نفسه ص/378.‏
    [size=12]7 ـ ذوقان قرقوط: الحركة الوطنية في سورية. ط/1/1975 دار الطليعة ص/176.‏
    [size=12]8 ـ توفيق المديني: المجتمع المدني والدولة السياسية ط/1/1997 اتحاد الكتاب العرب ص/496.‏
    [size=12]9 ـ حددت المادة الثانية من منهاج الجبهة أهدافها كما يلي: "إن سورية بحدودها الطبيعية جزء لا يتجزأ من الوطن العربي العام، وأن الهدف الأصلي لهذه الجبهة تحرير سورية وإلغاء جميع قيود الانتداب وكل سلطة أجنبية عنها واستقلالها استقلالاً فعلياً صحيحاً ضامناً لها سيادتها الحقيقية وجميع حقوقها وحرياتها السياسية والدستورية لتتمكن من الوصول في المستقبل إلى الهدف الأسمى بالانضمام إلى الوحدة العربية". ونصت المادة الثالثة على أنه: "لا طائفية لا تفريق بين أبناء الوطن وكلهم متساوون في الحقوق والواجبات لا فضل لواحد على آخر إلا بنسبة كفاءته وتضحيته وإخلاصه لأمته ووطنه".‏
    [size=12]ذوقان قرقوط: الحركة الوطنية في سورية: المصدر نفسه ص/254 هامش رقم /7.‏
    [size=12]10 ـ لكن ما إن بدأ أعيان المسلمين في الثلاثينات بالقبول بالكيان الجديد، لا سيما بسبب تخلي قادة الكتلة الوطنية في سورية عنهم، حتى نشأة أحزاب تعيد طرح مسألة الكيانات من جديد، لا سيما الحزب السوري القومي الداعي إلى وحدة الهلال الخصيب.‏
    [size=12]عنان سلامة: المجتمع والدولة في المشرق العربي ط/2/1999 مركز دراسات الوحدة العربية ص/58.‏
    [size=12]11 ـ مجدي حماد وآخرون: المجتمع المدني. ط/2/2001 مركز دراسات الوحدة العربية /539/.‏
    [size=12]12 ـ مسعود ظاهر وآخرون: المجتمع المدني. المصدر السابق ص/405.‏
    [/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size][/size]
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    سورية في ظل الانتداب ـــ عبد الغفار نصر
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: حياتنا .. الاسرة والمجتع والصحة العامة-
    انتقل الى: