للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلوثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    5831 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 48 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 48 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات Empty
    مُساهمةموضوع: وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات   وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات Icon_minitime08.11.09 0:29

    [b]وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات
    ودورها في إبراز الوجه الحضاري للمدينة المقدسة

    مستخلص
    يتناول البحث السجلات والوثائق المتعلقة ببيت المقدس منها سجلات المحكمة الشرعية والسجلات العثمانية وعدد من الوثائق التي تتضمن المراسيم والقوانين والرسائل والوقفيات المتعلقة بفلسطين ولاسيما بمدينة القدس• ثم يفرد البحث مجالاً للحديث عن دور الوثائق وأهميتها بالنسبة للباحثين والمهتمين بالمعلومات•
    مقدمة
    القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ومركز إشعاع دعوة المسيح عليه السلام إلى العالم، القدس مدينة الصمود والشموخ، القدس مهد الحضارات تفخر بما تضمه وثائقها وسجلاتها الرسمية من وثائق تتعلق بالكتب والمكتبات تدل على مكانتها في الحضارة الإسلامية•
    تتوزع الوثائق ذات الصلة بالكتب والمكتبات في سجلات المحاكم الشرعية في القدس وفي حوزة الورثة، وفي سجلات الأراضي ـ الطابو العثماني ـ إذ كان هناك أراضٍ موقوفة على المكتبات، ومن غير المستبعد أن يكون بعضها قد تعرض للتلف والضياع جراء ماتعرضت له المدينة المقدسة من نكبات، وما عانى أهلها من تشريد ونفي، واغتصاب حقوق ومحاولة لطمس معالمها الحضارية الإسلامية والعربية وتزوير لتاريخها• ولعل ما تعرض له بيت الشرق من الاستيلاء عليه ونهب الوثائق التي يحويها أوضح دليل على ما تمثله الوثائق من أدلة دامغة على إبراز هوية المدينة العربية والإسلامية وما يستشعره العدو الصهيوني من خطر نشر هذه الأدلة والتعريف بها•
    السجلات والوثائق المتعلقة ببيت المقدس
    تعد الوثائق الرسمية للدولة العثمانية من أهم مصادر المعلومات حول المدينة المقدسة للكشف عن مظاهر الحياة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية بكل تفاصيلها وحقائقها• وتتمثل هذه الوثائق في سجلات المحكمة الشرعية في القدس والسجلات والوثائق العثمانية المحفوظة في الأرشيف العثماني• يضاف إليها الوثائق الموجودة في عدد من الدول العربية والأجنبية، وما يوجد في حوزة بعض الأفراد•
    سجلات المحكمة الشرعية في القدس
    تمتاز سجلات المحكمة الشرعية في القدس باحتوائها على ذخيرة غنية من المعلومات المتعلقة بنواحي الحياة الشخصية للأفراد، وكذلك بالأنظمة والقوانين التي تحكم المعاملات والعلاقات بين الدولة وأهالي البلاد، وبين الناس فيما بينهم كأحكام البيع والشراء والهبات والوقف وغيرها من المعاملات السائدة في المجتمع• ومما يميز المعلومات المستقاة من سجلات المحكمة الشرعية الدقة المتأتية من صدورها عن جهة رسمية وشمولها لمختلف الطبقات الاجتماعية ومن الثقة التي كانت لدى الأهالي بما يصدر عن القضاة من أحكام نتيجة لصرامة النظام القضائي في تطبيق العدالة خدمة للدين ولمقاصد الشريعة(1) •
    وتبدأ سجلات المحكمة الشرعية في القدس من سنة 936 هـ وتضم وثائق في مختلف الموضوعات كتسجيل الأراضي والعقارات الأخرى وإدارة أموال الأيتام، وتسجيل التركات، وأموال الوقف والمؤسسات الوقفية، والوثائق المتعلقة بالقضايا المختلفة كقضايا السرقات وغيرها(2)•
    السجلات والوثائق العثمانية
    وهي السجلات والوثائق المحفوظة في الأرشيف العثماني خاصة في مدينتي استنبول وأنقرة، ويضم نوعين أساسيين من مصادر المعلومات هما السجلات الرسمية للدولة العثمانية والوثائق•
    السجلات الرسمية /الدفاتر
    وتضم هذه الدفاتر ما يتعلق بشؤون الدولة من الناحية الإدارية والدبلوماسية وهو ما يعرف بـ "مهمة دفتر لري"كالمراسلات من السلاطين إلى الولاة والقضاة والحكام في أنحاء الدولة، والمراسلات الموجهة إلى ممثلي الدولة في البلدان المختلفة• وكذلك المراسلات مع الدول الأخرى والمعاهدات وغيرها• وهناك تسعة دفاتر منها خاصة بولاية دمشق والتي كانت فلسطين تابعة لها، وما يتعلق بالأمور المالية كدفاتر الأوقاف وتلزيم الأراضي وتسجيلها هو ما يعرف بـ "طابو تحرير دفتر لري" ويرجع تاريخ أول تسجيل لأراضي الدولة في البلاد العربية إلى سنة 932 هـ، وتضم هذه الدفاتر معلومات مفصلة عن السكان والمدن والأمور المالية لها وأنواع الأراضي ومنها الوقف •
    الوثائق
    وتشمل عدداً من الوثائق تتضمن مراسيم وقوانين ورسائل ووقفيات تتعلق بفلسطين بشكل عام وبمدينة القدس تحديداً•
    ونظراً لأهمية تلك السجلات والوثائق فقد تنبه بعض الخيرين لأهمية تصويرها لتسهيل الاطلاع عليها وحفظها فتم تصوير عدد من سجلات المحكمة الشرعية في القدس من قبل الجامعة الأردنية وهي محفوظة في مركز الوثائق والمخطوطات في الجامعة، كما تضم دائرة الأراضي والمساحة الأردنية نسخاً مصورةً لسجلات دائرة الأراضي في القدس يرجع إليها الباحثون في الدراسات المتعلقة بملكية الأراضي في المدينة المقدسة• ومن الدراسات التي صدرت اعتماداً على المعلومات التي تشتمل عليها النسخ المصورة من سجلات ووثائق الدولة العثمانية دراسة أكاديمية حول مدينة القدس وجوارها خلال الفترة من 1215 هـ ـ 1245 هـ للباحث زياد المدني، ودراسة عن ملكية الأراضي في متصرفية القدس 1858 ـ 1918 للباحث د• أمين مسعود أبو بكر• وفي مجال تحقيق الوثائق ونشرها فإن أبرز الجهود ما قام به المرحوم الدكتور كامل العسلي، حيث حقق ونشر عدداً من وثائق المحكمة الشرعية في القدس بالاعتماد على سجلات المحكمة وأوراق ومخطوطات بعض العائلات المقدسية، ومخطوطات المكتبة الخالدية في القدس(3) كما تم نشر عدد من المخطوطات محققاً في بعض المطبوعات العربية والأجنبية، أو بشكل منفرد مثل وقفية الشيخ محمد الخليلي، حيث نشرت محققة بعنوان وثيقة مقدسية تاريخه عام 1979 •
    التعريف بالوثائق المشار إليها مرتبةً زمنياً الوثيقة الأولى(4) مؤرخة في سنة 984هـ
    وموضوعها دعوى مرفوعة من شخص يدعى ملا محمود تصفه الوثيقة بـ "فخر الأفاضل"يشكو فيها المدعو يحيى بن عبد الله من أرضروم بلاد الروم ـ إلى حاكم القدس الحنفي المذهب لطف الله أفندي بحضور نائب أو مساعد الوالي على كتخدا بأن المدعو يحيى سرق له أسباباً "وكتباً" من حجرته في المسجد الأقصى، ويقصد بالأسباب الأشياء التي كان يتسبب بها في عيشه ويستعين بها على ما يقيم أوده• وتشير الوثيقة إلى المسروقات بأنواعها وأثمانها، سواء ما كان منها ملابس وأثاثاً ومستلزمات للمنـزل، أو ما كان كتباً في موضوعات مختلفة، وتشير الوثيقة إلى أن المسروقات موجودة في منـزل السارق في مدينة الخليل(5) وأما الكتب فهي في منـزله ومنـزل يوسف وحسين رفيقيه في القدس، وقد تبين ذلك بعد الكشف على منـزله، والوثيقة مسجلة في الصفحة 512 السجل 57 من سجلات المحكمة الشرعية في القدس، كما يذكر المرحوم كامل العسلي في كتابه•
    الوثيقة الثانية مؤرخة في سنة 985هـ (6)
    وموضوعها حصر إرث الشيخ شرف الديري إمام الصخرة • تبدأ الوثيقة بالإشارة إلى أنها قيدت بإذن قاضي القدس لغرض حصر إرث إمام الصخرة، وتسمي الورثة الشرعيين له الأحياء منهم والأموات• وتبين الوثيقة أن الكتب تسلمها ناظر الوقف• وتورد عناوين الكتب وأوصافها، ولأن موضوع الوثيقة هو حصر الإرث ولأن بعض الورثة الشرعيين لصاحب الوقف متوفون فإن الوثيقة تفصل نصيب كل الورثة الأحياء من تركة المتوفين، وتبين الوثيقة أن الأحياء من الورثة طلبوا أن تخمن الكتب وتقسم بينهم وأشارت إلى نصيب كل منهم من التركة وفق أحكام الإرث• وما يقابل الحصر من كتب• وتبين الوثيقة بأن ضبط الكتب وتسليمها للوكيل وهو ناظر الوقف تم في سنة 977هـ قبل تاريخ التقسيم كما تبين الطريقة التي تقاسموا فيما بينهم وهي شراء الواحد منهم حصة الباقين فيما أخذ من الكتب• وبعد ذلك تشير إلى إبراء ذمة متولي الوقف من الكتب وتصديق الورثة على ذلك بحضور الورثة أنفسهم ووكيل من لم يحضر منهم• وفي آخر الوثيقة يثبت الكاتب وأسماء الشهود• والوثيقة مسجلة في الصفحة 354 من سجل رقم 57 من سجلات المحكمة الشرعية في القدس، كما يذكر المرحوم كامل العسلي•
    الوثيقة الثالثة مؤرخة في سنة 1007 هـ
    موضوع الوثيقة وقفية الشيخ يحيى شرف الدين بن قاضي الصلت، تبدأ الوثيقة بالإشارة إلى انعقاد المجلس الذي سيتم فيه إشهار الوقف وتسمية الحضور، وتشير إلى أهمية الوقف في الإسلام ومن ثم تنتقل إلى بيان الأهداف التي يرمي إليها الواقف بوقفه وعلى رأسها وأهمها أنه "يطمع في ادخار عمل صالح يلقى به وجه ربه يوم الميعاد"وخدمةً لأهل العلم في بيت المقدس• ثم تقدم سرداً "للكتب الموقوفة مع وصفها وصفاً مفصلاً"ويتعين الموقوف عليهم وشروط استحقاقهم• ثم ننتقل إلى تعيين ناظر الوقف والشروط الواجب توفرها فيه وبيان المسؤوليات والواجبات المنوطة به وتختم بالإشارة إلى صدور حكم الوالي بصحة الوقف ولزومه وإثبات تاريخ تحريره في الخامس عشر من شهر رجب سنة سبع و ألف•
    الوثيقة الرابعة مؤرخة سنة 1139 هـ
    موضوع الوثيقة وقفية الشيخ محمد الخليلي• هذه الوثيقة إحدى الوثائق المحفوظة لدى الأسر المقدسية وقد قام بتحقيقها ونشرها عام 1979م كل من اسحق موسى الحسيني وأمين سعيد أبو ليل بعنوان "وثيقة مقدسية تارخية"مضيفين إلى نص الوقفية ترجمة الشيخ الخليلي بقلم حسن عبد اللطيف الحسيني وهي صادرة عن سجلات "المحكمة الشرعية في القدس في غرة شعبان عام1139هـ(7) ، تبدأ الوقفية بمقدمة تعرف بصاحبها محمد الخليلي و اسم القاضي زكريا قاضي قضاء القدس الذي أجازها وحكم بصحتها، وتشير بخطبة وعظمية إلى أهمية الوقف وفضله وتورد نصوصاً دالة على الوقف من القران والسنة وقول الفقهاء في الخلو• ثم تشير الوقفية إلى بيان الأسباب لدى الواقف لتسجيل وقفه وأهمها "التأسي بسيد الكائنات" ورغبته في بقاء كتبه ـ وهي أحب أمواله إليه ـ في الديار المقدسية ذخيرة ينتفع بها أهلها، بعد ذلك تنتقل للدعاء للواجب، ثم تشير إلى الكتب الموقوفة مرتبة وفق موضوعاتها حيث يبدأ بتعداد المصاحف الشريفة، وتعين الوقفية الموقوف عليهم وتبين شروط الواقف لإدارة وقفه ويحذر من مغبة عدم مراعاة تلك الشروط مشيراً إلى ما يحل بالمتساهلين في تطبيق شروط الواقف ممن يتولون أمر الإشراف عليها• ثم تأتي الوقفية على ذكر الأملاك الأخرى التي وقفها الشيخ الخليلي ـ عقارات، مصبنة، كروم، بيوت، الخ••
    ويعين الموقوف عليهم فيسمي العقارات ويعين حدودها، ويفصل الطريقة التي آلت بها إليه، والحالة التي كانت عليها، وما أدخله عليها من التحسينات وما أنفقه عليها من أموال، وأما في ما يخص الكتب فإن الوقفية تشير إلى شروط الواقف في إدارة وقفه من العقارات والأملاك الأخرى• ويحدد الأجر المحدد للقائمين على الوقف والمصاريف اللازمة له• ثم تشير الوقفية إلى اسم متولي الوقف وإجراء تسجيله وتعين تاريخ الوقفية وتثبت أسماء الشهود والكاتب وعددهم مجتمعين تسعة أفراد•
    الوثيقة الخامسة مؤرخة سنة 1205هـ
    موضوع الوثيقة وقفية الشيخ محمد بن بدير، والوقفية تبدأ بخطبة شكر وحمد وتبتل إلى الله، وذكر لفضل الوقف• ثم تشير إلى الأملاك الموقوفة فتسميها وتبين الطريقة التي آلت فيها إليه وتبدأ بالدار التي يسكنها الشيخ مشيرة بالتقصيل إلى الصفة التي يريد الواقف أن يكون عليها الوقف حيث حدد وصفها ولو أنه لم يشر إلى حدودها بالتفصيل لكونها ملاصقة للمسجد الأقصىِ من الجهة الغربية منه فهي "معلومة الحدود" وعين الخلوة التي في تلك الدار في الطابق السفلي مسجداً وتشير بعد ذلك إلى بقية الأملاك التي وقفها بذكر العقار سواء أكان دار سكن وما يتصل بها من أرض وحواكير أو جزء من مصنع كالمصبغة والمعصرة ويغلب في تعيين المواقع عبارة معلومة الوارد ذكرها أو نصيبه منها مع ذكر شركائه، وما أنفقه على المستصلح منها وبعد أن نورد الوثيقة سرداً للأملاك الموقوفة تبين الموقوف عليهم وشروط استحقاقهم وتنتقل بعد ذلك لتعيين ناظر الوقف وبيان الشروط الواجب توافرها فيه• ثم تبين مقدار المرتبات التي تصرف لمن يقرأ الربعه وتشير إلى الشروط تأجير وسكن داره وتختم بتفصيل إجراءات تسجيل الوقف وتثبيته وتثبيت تاريخه"التاسع عشر من ذي الحجة الحرام سنة خمس ومائتين وألف"والوثيقة مسجلة في الصفحات 147 ـ 150 في السجل رقم 72 م من سجلات المحكمة الشرعية في القدس•
    الوثيقة السادسة مؤرخة في سنة 1322 هـ1903م(8)
    موضوع الوثيقة حجة وقف حمام العين على المكتبة الخالدية• تبدأ الوثيقة بالإعلان عن انعقاد مجلس الشرع بتعيين مكان الانعقاد وتسمية صاحب الوقف الذي حضره• ثم تشير مباشرة إلى العقار الذي أشهد الواقف المجلس على أنه أوقفه مع بيان حصته في الملكية والطريقة التي وصل إليه العقار منها، كما تشير الوقفية إلى حدود العقار بالتفصيل، ثم تعود إلى ذكر تفاصيل عمارة العقار وتؤكد على وجوب استمرار صفة الوقف وعدم التعدي عليه ـ وهذا ما تؤكد عليه حجج الوقف الأخرى• بعد ذلك تنتقل الوثيقة للإشارة إلى شروط الوقف لصالح المكتبة الخالدية(9) وتشير إلى أوجه صرف ريع حمام العين(10) على المكتبة والشروط في اليوم الثامن من شهر ربيع ثاني اثنين وعشرين وثلاث مائة وألف• ونص الوقفية موجود في الصفحة 245 من السجل رقم 397 من سجلات محكمة القدس الشرعية كما ذكر المرحوم كامل العسلي•
    ترجمة الإعلام(11)
    1ـ ملا محمود أمين أحمد المولى في قضاء مصر، كانت له حجرة في المسجد الأقصى ويبدو أنه كان أحد شيوخ إحدى القرى الصوفية(12) وتاريخ رفع دعوته سنة 984 هـ•
    2ـ الشيخ شرف موسى الديري حنفي المذهب تولى إمامة الصخرة المشرفة كان متزوجاً من ابنة الأمير علي جلبي، وأنجب من الذرية ولدان وأربع بنات(13) وتاريخ حصر إرثه سنة 985 هـ•
    3ـ الشيخ يحيى هو يحيى شرف الدين بن محمد الشهير بابن قاضي الصلت شافعي المذهب كان إمام المسجد الأقصى• وكان يسكن في المدرسة الأمينية الكائنة في الرواق الشمالي لساحة الحرم• وفي الطابق الثاني من مبنى المدرسة غرفة تدعى الكتبية• وفيها كتبه التي وقفها•
    4ـ الشيخ محمد الخليلي هو محمد بن محمد الخليلي مفتي الشافعية في القدس• ولد ونشأ في الخليل، وتعاطى أعمال التجارة فيها ثم ارتحل لطلب العلم في الأزهر وأخذ الطريقة القادرية عن شيوخها، ثم جاء إلى القدس سنة 1104 هـ/ 1595م، وسكن المدرسة البلدية المجاورة للمسجد الأقصى• وأصبخ من شيوخ الطريقة الصوفية المشهورين، حج سنة 1111 هـ• كان وافر العلم والغنى، ألف في الفقه وأجازه الشيخ عبد الغني النابلسي ولقبه بعلامة البلاد المقدسية• كانت له أملاك كثيرة متفرقة وقفها ذريا لمنع انتقالها إلى الأجانب لما أجزعه خراب القصور المنيعة وتقلص عددها• جمع خزانة كتب علمٍ فريدة وقفها على طلبة العلم ومن يرغب في القراءة سنة 1139هـ(14)فكان كما يذكر أمين مكتبة المتحف الإسلامي الأستاذ أسطفان حنا أسطفان أول من حقق فكرة إيجاد دار عامة في القدس(15) توفي سنة 1147 •
    5ـ الشيخ محمد بن بدير(16)هو محمد بن محمود بن بدير القدسي المتوفى سنة 1220 هـ/ 1805م يعرف أيضاً "بابن حبيس لقب والده كان من علماء القدس الكبار ولد حوالي سنة 1160 هـ1747م• لأب ميسور الحال مما أتاح له الدراسة في الأزهر والأخذ عن مشايخ عصره، عاد إلى القدس ومكث فيها يدرس ويفتي إلى آخر عمره، وكانت له حلقات دروس في المسجد الأقصى وفي خلوته• وقف داره الكائنة في باب الناظر /باب المجلس عند سور الحرم القدسي على يمين الداخل إليه ومكتبته المعروفة باسم مكتبة البديري، وكانت تضم ألف مخطوط، في(17) ذي الحجة سنة 1205 هـ /1790م• واشترط أن تخصص "الخلوة التي في داخل المربع في أسفلها"ـ الطابق السفلي من الدار ـ موضعاً "للكتب ومسجداً" كما وقف أملاكاً أخرى في القدس ويافا والخليل ومصر تشمل تسع دور ومعصرة ومصبغة ودكان وحاكورتين وكرم• وقفها على نفسه ثم أولاده من بعد ذكوراً وإناثاً ثم على أولادهم ثم على ذوي الأرحام ثم على أبناء المجاورين بالمسجد الأقصى•
    6ـ الشيخ راغب الخالدي(18)هو راغب بن نعمان بن محمد علي الخالدي، والدته السيدة خديجة بنت موسى الخالدي قاضي عسكر الأناضول، ولد في القدس سنة 1866م، درس في الأقصى وإجازه مفتي الشافعية الشيخ أسعد أفندي الإمام، والشيخ عبد القادر أبو السعود• عين عضواً في محكمة البداية، ثم عضواً في مجلس المعارف في متصرفية القدس، كان من أنصار الإصلاح والدستور، وهو أول من أعلن خبر الانقلاب العثماني على السلطان عبد الحميد في القدس• أقنع والدته بإنفاق الأموال لتأسيس مكتبة عامة في القدس، فتم إصلاح مدرسة قديمة من أملاكها في حارة باب السلسلة بالقدس• وتجهيزها كمكتبة عامة جمعت فيها المخطوطات المبعثرة لدى عائلة الخالدي سنة 1900م، ووقف أمواله على المكتبة الخالدية للإنفاق عليها من ريع هذه الأملاك ومنها الجزء الذي ورثه من حمام العين• توفي سنة 1952م•
    دور الوثائق في تزويد الباحثين بالمعلومات إن الموضوعات الرئيسية للوثائق المشار إليها في البحث هي الوقف، حصر الإرث، رفع دعوى بخصوص سرقة، إلا أن الوثائق تزودنا بمعلومات جمة في موضوعات متعددة يمكن الإشارة إلى جوانب منها:
    الجانب الثقافي والمعرفي
    أهم ما تزودنا به الوثائق في هذا الجانب هو المعلومات المهمة عن الكتب التي كانت متداولة في ذلك العصر فالوثيقة المتعلقة بحصر إرث الشيخ شرف موسى الديري أوردت عناوين وأسماء الكتب التي كانت ضمن تركته، كذلك الدعوة المرفوعة بشأن سرقة الأسباب الخاصة بالمدعو ملا محمود ومن ضمنها ما كان لديه من الكتب، وكما تورد كل من وقفية الشيخ يحيى شرف الدين أمام المسجد الأقصى سنة 1007 هـ ووقفية الشيخ محمد الخليلي سنة 1139 هـ ثبتا بالكتب التي كانت في حوزة كل منهما، كما يزودنا فهرس المكتبة الخالدية بعناوين الكتب النفيسة من خط وطبع المعدة للقراءة والمطالعة(19):
    وعند استعراض عناوين الكتب الواردة في الوثائق موضوع البحث ونتيجة لما بذله المرحوم كامل العسلي من جهد في تحقيق الوثائق المستخرجة من السجلات الشرعية وما قدمه من معلومات عن الكتب الوارد ذكرها في الوثائق يتبين أن الكتب الدينية كانت الأكثر انتشاراً بين أهل العلم في بيت المقدس وتكاد تنحصر في علوم القرآن الكريم وتفسيره، الحديث والسيرة، الفقه والأصول، الفرائض، التوحيد والعبادات، التصوف، العلوم الدينية الأخرى، إضافة إلى علوم اللغة العربية كالأدب والنحو والصرف والبيان والبديع، وعلم الكلام، والمنطق والتاريخ، والجغرافيا، والفلك، والحساب، والطب، والعلوم الأخرى(20)مع الاختلاف في أولويات الاهتمام فالشيخ موسى الديري الحنفي المذهب نجد أن معظم كتبه في القراءات وفقه الحنفية ثم في النحو والصرف والحديث والسيرة والتفسير، إضافة إلى كتب في موضوعات أخرى كالمنطق والتصوف والفرائض ونجد ذات الاهتمام بالكتب الدينية في سرد الكتب الواردة في الوثيقة المرفوعة للوالي بشأن السرقة(21) التي تعرض لها أحد علماء بيت المقدس• حيث نعرف من عناوينها أنها في موضوعات دينية كالحديث الشريف، والتفسير والفقه والتصوف والفرائض وغيرها• أما كتب الشيخ يحيى ابن قاضي الصلت فإن النصيب الآخر فيها لموضوع الفقه وأصوله خاصة الفقه الشافعي يلي ذلك كتب النحو واللغة• وهذا يتناسب مع ما ورد في وصفه في الوقفية بـ إمام النحاة والأصوليين" كما تحتل كتب الحديث والسيرة والتفسير مكانة مهمة في مكتبته، وهذا يتناسب مع الاهتمامات التي كانت سائدة في عصره، إضافة إلى الاهتمام بالعلوم الأخرى كالمنطق والجغرافيا وتبين وقفة الشيخ محمد الخليلي غلبة كتب الحديث على مجموعته مما يتناسب مع ما جاء في ترجمته من أنه "في علم الحديث والتفسير نهاية النهاية والفقه والتقرير غاية الغاية كما يتبين اهتمامه بكتب النحو والتاريخ والتصوف بدرجات متفاوتة ويتبين من إحصاء الكتب الواردة عناوينها في الوقفية أن عدد كتب تفسير التوحيد جاء تالياً لعدد كتب النحو، مما يشير إلى أن العلماء كانوا يولون اللغة العربية اهتماماً بالغاً وذلك للصلة الوثيقة بين التبحر في علم اللغة وفهم وثائقها وبين فهم أسرار تنـزيل مقاصد الشرع، كما يتضح اهتمام العلماء في القرن الحادي عشر بالعلوم الأخرى كالطب والخواص، والمعاني والبيان والعروض•وتكاد قائمة كتب المكتبة الخالدية أن تجمل اهتمامات أهالي بيت المقدس العلمية والثقافية• وذلك لأن مجموعة الكتب التي ضمتها المكتبة جمعت من الأفراد مما كان تحت أيديهم من كتب ورثوها عن أجدادهم أو جمعوها بأنفسهم خاصة وأن منهم من تلقى تعليمه في القسطنطينية حاضرة الدولة العثمانية وفي الدول الأوروبية حيث كانت تضم مخطوطات عمرها سبعة قرون(22) وتبين من الفهرس المنشور باللغة العربية للمكتبة بأن الفقه كان يمثل الاهتمام الأول، يلي ذلك التاريخ والتراجم ثم الحديث والمصطلح، فالنحو والأدب إضافة إلى الاهتمام بموضوعات أخرى كالسياسة والقانون والنبات والروحانيات• بينما يضم فهرس الكتب غير العربية كتباً بالإنكليزية والفرنسية في موضوعات متعددة• وهكذا يتضح اهتمام أهل بيت المقدس بالعلوم السائدة في العصر وحرصهم على تحصيلها فالعلوم الدينية وإتقانها والإلمام بها من حفظ لكتاب الله وقرائته وتفسيره ومعرفة الأحاديث الشريفة وما يتصل بها من علم الرواية والإسناد والجرح والتعديل وفقه العبادات وغيرها، كل هذه العلوم كانت مما يحرص العلماء تعلمه وإتقانه إلى جانب حرصهم على إتقان العلوم العربية وما يتصل بها من نحو وصرف وبديع وبيان وأدب من شعر ونثر، ويضاف إلى ذلك أخذهم جانباً من العلوم الأخرى كالطب والفلك والحساب والجغرافيا والتاريخ والمنطق والسياسة والقانون مما لابد منه لتسيير أمور الحياة وإدارة شؤونها ومن المظاهر الثقافية التي تشير لها عناوين الكتب وموضوعاتها اهتمام علماء بيت المقدس في العهد العثماني بالتصوف وانتشاره بينهم، فالشيخ محمد الخليلي كان متصوفاً يتبع الطريقة القادرية والشيخ محمد البديري كان من أتباع الطريقة الخلوية، ظاهرة أخرى تجلوها عناوين الكتب وأسماء مؤلفيها من الظواهر الثقافية هي أن كثيراً من الكتب التي كانت موجودة في بيت المقدس كانت متداولة في أقطار العالم الإسلامي(23) وأن كثيراً من هذه الكتب كانت لمؤلفين من جميع أنحاء العالم الإسلامي آنذاك ومن بينها مؤلفين من بيت المقدس• وهذا دليل ساطع على مدى التلاحم الثفافي الذي كان سائداً بين أقطار العالم الإسلامي• والحرص لدى العلماء والمثقفين على متابعة كل ما تجود به قرائح أقرانهم من العلماء وعدم الانغلاق على أنفسهم خاصة أن طباعة الكتب لم تكن بالسهولة واليسر كما هوالحال في الوقت الحاضر ومما يؤكد التلاحم الثقافي بين العلماء الإشارة إلى كتب مهداة إلى العلماء من أقطار إسلامية أخرى ففي وقفية الشيخ محمد الخليلي ذكره لمصحف كبير جاءه هدية من بلاد الروم•
    تشير ظاهرة وقف الكتب والمكتبات على طلاب العلم إلى حرص علماء بيت المقدس على بقاء الكتب ومصادر المعرفة قريبة من طلاب العلم، إلا أن استعراض عناوين الكتب يدل على ضعف البيئة العلمية في العهد العثماني بصفة عامة حيث تكثر الشروح والاختصارات والحواشي والذيول في عناوين الكتب المذكورة في الوثائق المشار إليها سواء في الكتب الدينية أم غيرها•
    الجوانب الاقتصادية
    الأسعار والأسواق
    تقدم لنا الوثائق الكثير من المعلومات الاقتصادية المتعلقة بالفترة الزمنية التي تنتمي إليها تلك الوثائق ومن تلك الوثائق ومن تلك المعلومات أسعار الحوائج والمواد الاستهلاكية العملات المستخدمة، أسواق البضائع• ومن الأمثلة على ذلك مانجده في الوثيقة المتعلقة بالدعوى حول سرقة حوائج أحد العلماء من حجرته في المسجد الأقصى حيث يرد في الدعوى أسعار الكتب المسروقة بـ (السلطاني المذهب) وهو دينار من النقود السليمانية الذهبية يساوي وزنه 40 قطعة فضية كالآتي: مجموع الأمام النووي وكتاب البيضاوي قيمتها 36 سلطاني ذهب كتاب إحياء علوم الدين للغزاوي(24) سلطاني ذهب الفتوحات الملكية(25) سلطاني ذهب بينما نجد أن ثمن خاتم ذهب بفص عين الهر سلطانيان ذهب كذلك ثمن خمسة قمصان بيض عشر سلطانيات ذهب• إن نظرة على الأسعار الواردة في الوثيقة ومقارنة أسعار الكتب بأسعار الحوائج الأخرى تبين ارتفاع أسعار الكتب في القرن العاشر الهجري في بيت المقدس ولعل هذا كان أحد أسباب حرص الفقهاء والعلماء على وقف الكتب للمساجد ودور العلم خاصةً للمسجد الأقصى والمدارس التي حوله، كما تزودنا الوثيقة بأسماء الأسواق التي جاءت فيها البضائع والحاجيات، فالحجاز وقندهار في أفغانستان ومصر ومكة "قطعة من ستر الكعبة الشريفة" واليمن وغزة، أما الكتب فإنها كانت تأتي إلى بيت المقدس من كل أنحاء العالم الإسلامي كما يبين من أسماء مؤلفيها ومن المعلومات التي تقدمها لنا وقفية الشيخ محمد الخليلي عن أسعار الكتب أن أحدهم كان يضطر لبيع كتبه بثمن أقل مما تستحق أو للتنازل عنها لمن له سلطة عليه وذلك عندما يقول عن كتبه أنه لم يكن فيها كتاب مغصوب ولا مسروق ولا مغبون صاحبه، أما التركات من الكتب فربما كانت تباع بأقل من ثمنها وقيمتها محاباة ومجاملة وأن المفاصلة والمساومة للحصول على الكتب بثمن أبخس من قيمتها• كانت شائعة "لم يشتر كتباً منها من التركات التي يحصل فيها المحاباة غالباً، بل ينهى من يواكس في ثمن الكتب•
    العملات والنقود
    من المعلومات المهمة المتعلقة بالجانب الاقتصادي والتي تزودنا بها الوثائق أنواع العملات التي كانت متداولة فنجد الفرش العددي والفرش الأسدي وهو وحدة نقد فضية قامت الدولة العثمانية بضربه على غرار 25.70 كم، والزلطة هي قطعة نقدية فضية بولندية الأصل• ضربت الدولة العثمانية مثيلاً لها ما يسمى باسم الطغرة السلطانية، والمصرية وهي وحدة نقد فضية عثمانية تحوي 16% نحاس وكل 250 قطعة منها تزن مئة درهم ضربت في القاهرة، وهي ما كانت تعرف في الدولة بالبارة•
    الزراعة والصناعة
    من المعلومات الاقتصادية الهامة التي تزودنا بها الوثائق التعرف على الإنتاج الزراعي والصناعي للمدينة، إذ تشير وقفية الشيخ محمد الخليلي إلى أشجار الكرم من الصبر والتين والعنب والرمان والتفاح والمشمش واللوز والبرقوق والزيتون، كما تشير إلى صناعة عصر الزيتون وإنتاج الزيت وإلى انتشار صناعة الصابون، وكذلك صناعة تقطيع وتشذيب حجارة البناء•
    الجوانب العمرانية
    من الجوانب الحضارية الهامة التي تكشف عنها الوثائق حركة العمران في المدينة وتكلفته وخطط المدينة العمرانية، ومن الأمثلة عليه ما ورد في وقفية الشيخ محمد الخليلي من إشارة إلى كلفة البناء حين يذكر أنه أنفق في إعادة إعمار مصبنتين ستة آلاف ومئة "قرش عددية"وأنه أنفق على إضافة قصر في بستان بباب الزاهرة ألف غرش أسدية باستثناء ما أنفق على قطع الصخور وتسوية الأرض وبناء الجدران وغرس الأشجار في الكرم وهو شيء كثير•
    وعند مقارنة هذا المبلغ بمبلغ العشرين غرش التي حددها الواقف لتؤخذ من أموال الوقف للإنفاق على الزاوية المحمدية، يتضح أن كلفة البناء والتعمير في القرن الحادي عشر كانت مرتفعة في بيت المقدس، ونجد ما يشير إلى استمرار الإرتفاع في كلفة البناء في القرن الثالث عشر، حيث تشير وقفية الشيخ محمد بن بدير المقدسي إلى أن كلفة إعمار إحدى الدور التي دفعها بعد دفع الثمن للنصف الذي اشتراه من شركائه والأجرة للنصف الآخر، بلغت كلفة الإعمار ستة آلاف وخمسمئة، كما يمكن التعرف من خلال الوثائق على الخطط العمرانية للمدينة حيث تشير حجج الوقف مثلاً بالتفصيل إلى حدود العقارات المراد وقفها، وإلى صفتها وما اشتملت عليه من مرافق، وعدد الغرف فيها واتساعها وتنظيمها فالشيخ محمد بن بدير تشير وقفيته إلى أنه وقف جميع داره الملاصقة للمسجد الأقصى من الجهة الغربية وما اشتملت عليه من علوي وسفلي كما تشير وقفية الشيخ محمد الخليلي إلى الكرم الذي كان تجاه باب الزاهرة وإلى أنه أنشأ فيه قصره المبنى بالأحجار والشيد المشتمل على بهو أسفل القصر ويشتمل على الطبقة والإيوان والأرض والمطبخ والحوش•
    كما نتعرف من خلال وقفية الشيخ راغب الخالدي ونصيبه من حمام العين على المكتبة الخالدية إلى موقع الحمام وهو أحد الحمامات المعروفة في القدس "الكائن في القدس محله الواد قبلة دار المرحوم: وفيه الباب وفيه الست دكاكين المختصة بالحمام مع القنطرة الراكبة على الحمام"• ونتعرف من خلال الوثائق على هندسة البناء وخطط العمارة والمواد المستخدمة في البناء، ووصف العقار قبل إعادة إعماره والأجرة التي كان يتقاضاها العمال الذين يقومون بأعمال البناء سواء منهم العمال العاديون أم المهرة•
    النتائج والتوصيات
    يتبين من خلال تتبع الوثائق الخاصة ببيت المقدس في العهد العثماني وجودها في أكثر من موقع سواء داخل المدينة المقدسة أم في المدن الأخرى العربية والأجنبية، كما تتعدد الجهات المتولية والمشرفة على الأرشيف والوثائق الخاصة به، فهي إما جهات رسمية عربية كالمحكمة الشرعية في القدس أو غير عربية كالأرشيف العثماني في تركيا• أو مكتبات خاصة، مكتبات المخطوطات في الدول الأوروبية أو الأشخاص•
    كما يتبين من الاطلاع على بعض هذه الوثائق وقراءتها مدى غناها بالمعلومات التي يمكن أن يستفيد منها الباحثون في المجالات الثقافية والفكرية والسياسية والاجتماعية وغيرها ونظراً لأهمية مثل هذه الوثائق ودورها في تزويد الباحثين بالمعلومات خاصة في هذه الأوضاع التي يتعرض لها بيت المقدس، وما يحيط به من أخطار يصبح من الضروري العمل على الاستفادة من هذا التراث الوثائقي وحفظه وذلك من خلال ما يلي:
    ـ حصر أماكن وجوده وضبطه وتصويره وتوثيقه توثيقاً علمياً•
    ـ السعي لدى الجهات المسؤولة في الأرشيف العثماني خاصة للحصول على تلك الوثائق
    ـ حفظه على أوعية معلومات رقمية•
    ـ ترجمة الوثائق المكتوبة باللغة التركية للغة العربية•
    ـ إنشاء متخصص على شبكة الإنترنت للتعريف بالوثائق وإتاحتها للباحثين•
    ـ تشجيع الأبحاث المعتمدة على قراءة التراث الوثائقي والمساهمة في نشرها•
    ـ الاهتمام بتدريس المواد المتعلقة بحفظ مثل هذه الوثائق وترميمها وتحقيقها•
    الهوامش والمصادر
    ـ أبو بكـر، أمـين مسعـود، ملكـية الأراضي فـي متصـرفية القـدس 1858 ـ 1918 ، مـؤسسـة شـومـان 1996 •
    ـ برنامج المكتبة الخالدية العمومية ، القدس: مطبعة جورجي حبيب حنانيا، 1979 •
    ـ طرازي، الفيكينت فليب دي، خزائن الكتب العربية، في المنافقين ، بيروت: دار الكتب 1950 •
    ـ طلس، أسعد، دور كتب فلسطين ونفائس مخطوطاتها في مجلة المجمع العربي ، مج20 ، ع5 أيار ـ حزيران 1945 ص234 ـ 241 •
    ـ العسلي، كامل المكتبة الخالدية في القدس، في رسالة المكتبة ـ مج15 ، ع3 أيلول 1980، ص 5 ـ 10 •
    ـ العسلي، كامل، وثائق مقدسية تاريخية حول بعض المصادر الأولية لتاريخ القدس ، ج2 ، عمان 1983 ـ 1985 •
    ـ المدني، زياد، مدينة القدس وجوارها خلال الفترة 1215 هـ ـ 1245 هـ: بنك الأعمال، 1996 •
    ـ مناع، عادل، أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني 1800 ـ 1918 بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية 1995 •
    ـ الموسوعة الفلسطينية ، مج3، القسم الثاني، بيروت، 1990 •
    ـ وثيقة مقدسية تاريخية حققها اسحق موسى الحسيني وأمين سعيد أبو ليل ، القدس1979
    1ـ أبو بكر، ملكية الأراضي في متصرفية القدس ، ص 26 وما بعدها•
    2ـ العسلي، وثائق مقدسية تاريخية مج1 ـ ص 17 وما بعدها•
    3 ـ المرجع السابق، ص 26 وما بعدها•
    4 ـ وثائق مقدسية تاريخية مج1 ـ ص8، مج2 ـ ص9 •
    5 ـ المرجع السابق، ص260 وما بعدها•
    6 ـ المرجع السابق، ص252 وما بعدها•
    7ـ المرجع السابق، ـ ص158 وما بعدها•
    8ـ القدس بتاريخ 2000/3/3 هل ستقيم الولايات المتحدة سفارتها على أرض وقف الشيخ الخليلي/ علي داود الفتياني•
    9ـ العسلي، وثائق مقدسية مج2 ص303 وما بعدها•
    10ـ المرجع السابق، مج1 ص166 وما بعدها•
    11 ـ أسس الشيخ راغب الخالدي المكتبة الخالدية بعد أن أقنع والدته بتأسيسها وبمساعدة أبناء عائلته حيث جمع ما لديهم من مخطوطات إضافة إلى مكتبته لتكون، مكتبة عامة في القدس في مبنى تربة بركة خان القديمة عام 1318هـ وقد استعان بالشيخ طاهر الجزائري والسيد محمد الحبال في تنظيمها• أول من كتب عنها في العصر الحديث المرحوم كامل العسلي في كتابه معاهد العلم في بيت المقدس•
    21 ـ من الحمامات التي أنشئت في عهد المماليك وتقع في داخل سوق القطانين من الجهة الغربية•
    13 ـ العسلي مج2 ـ ص260 •
    14 ـ المرجع السابق، 252 •
    15 ـ المرجع السابق، مج1 ، ص153-152 •
    16 ـ وثيقة مقدسية ص7 ـ 13 •
    17 ـ طلس، ـ ص237 •
    18 ـ الموسوعة الفلسطينية، ص288 •
    19 ـ برنامج المكتبة الخالدية، ص1 أعلام فلسطين في أواخر العهد العثماني، ص1 •
    20 ـ برنامج المكتبة الخالدية•
    21ـ العسلي، وثائق مقدسية ج1 ـ ص152 وما بعدها، ج2 ص251 وما بعدها•
    22 ـ وثيقة مقدسية تاريخية ـ موضوعات مختلفة•
    32 ـ العسلي، وثائق مقدسية، ج2 ص155 •
    42 ـ وثيقة مقدسية تاريخية، ص22 •[

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    النادي العربي للمعلومات
    مجلة العربية3000
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    وثائق بيت المقدس المتعلقة بالكتب والمكتبات
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: فضاء التاريخ والخغرافيا-
    انتقل الى: