للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلأثر الفراشة .. محمود درويش 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 166 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 166 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    أثر الفراشة .. محمود درويش Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     أثر الفراشة .. محمود درويش

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    أثر الفراشة .. محمود درويش Empty
    مُساهمةموضوع: أثر الفراشة .. محمود درويش   أثر الفراشة .. محمود درويش Icon_minitime16.10.09 3:41

    أثر الفراشة

    أَثر الفراشة لا يُرَى
    أَثر الفراشة لا يزولُ
    هو جاذبيّةُ غامضٍ
    يستدرج المعنى، ويرحلُ
    حين يتَّضحُ السبيلُ
    هو خفَّةُ الأبديِّ في اليوميّ
    أشواقٌ إلى أَعلى
    وإشراقٌ جميلُ
    هو شامَةٌ في الضوء تومئ
    حين يرشدنا الى الكلماتِ
    باطننا الدليلُ
    هو مثل أُغنية تحاولُ
    أن تقول، وتكتفي
    بالاقتباس من الظلالِ
    ولا تقولُ...
    أَثرُ الفراشة لا يُرَى
    أُثرُ الفراشة لا يزولُ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    أثر الفراشة .. محمود درويش Empty
    مُساهمةموضوع: رد: أثر الفراشة .. محمود درويش   أثر الفراشة .. محمود درويش Icon_minitime16.10.09 3:43

    نصوص و قصائد محمود درويش

    درس من كاماسوطرا

    بكأس الشراب المرصع باللازورد
    انتظرها
    على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا
    انتظرها
    بصبر الحصان المعد لمنحدرات الجبال
    انتظرها
    بذوق الأمير الرفيع البديع
    انتظرها
    بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
    انتظرها
    بنار البخور النسائي ملء المكان
    انتظرها
    برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيل
    انتظرها
    ولا تتعجل ,
    فإن أقبلت بعد موعدها
    فانتظرها
    وإن أقبلتْ قبل موعدها
    فانتظرها
    ولا تجفل الطير فوق جدائلها
    وانتظرها
    لتجلس مرتاحة كالحديقة في اوج زينتها
    وانتظرها
    لكي تتنفس هذا الهواء الغريب
    على قلبها
    وانتظرها ...
    لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة
    وانتظرها
    وخذها إلى شرفة لترى قمرا غارقا في الحليب
    انتظرها
    وقدم لها الماء قبل النبيذ
    ولا تتطلع الى توأمي حجلٍّ نائمين على صدرها
    وانتظرها
    ومس على مهل يدها عندما تضع الكأس فوق الرخام
    كأنك تحمل عنها الندى
    وانتظرها
    تحدث اليها كما يتحدث ناي إلى وترٍ خائف في الكمان
    كأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما
    وانتظرها
    ولمع لها ليلها خاتما خاتما
    وانتظرها
    إلى أن يقول لك الليل:
    لم يبق غيركما في الوجود
    فخذها , برفقٍ إلى موتك المشتهى
    وانتظرها... !
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    أثر الفراشة .. محمود درويش Empty
    مُساهمةموضوع: رد: أثر الفراشة .. محمود درويش   أثر الفراشة .. محمود درويش Icon_minitime16.10.09 3:44

    طباق


    إلى إدوارد سعيد


    نيويورك، نوفمبر، الشارع الخامس
    الشمس صحن من المعدن المتطاير
    فوضى لغات
    زحام على مهرجان القيامة
    هاوية كهربائية بعلو السماء
    قصائد ويتمان
    تمثال حرية لا مبال بزواره
    جامعات
    مسارح
    قداس جاز
    متاحف للغد
    لا وقت في الوقت
    قلت لنفسي الغريبة:
    هل هذه بابل، أم سدوم؟
    هناك التقيت بإدوارد قبل ثلاثين عاما
    وكان الزمان أقلَّ جموحا من الآن
    قال كلانا:
    إذا كان ماضيك تجربة
    فاجعل الغد معنى ورؤيا
    لنذهب إلى غدنا واثقين بصدق الخيال
    ومعجزة العشب
    لا أتذكر أّنّا ذهبنا إلى السينما في المساء
    ولكن سمعت هنودا قدامى ينادونني
    لا تثق بالحصان ولا بالحداثة
    لا ضحية تسأل جلادها: هل أنا أنَت
    لو كان سيفي أكبر من وردتي
    هل تسأل إن كنت أفعل مثلك
    سؤال كهذا يثير فضول الروائي
    في مكتب من زجاج
    يطل على زنبق في الحديقة
    حيث تكون يد الفرضية بيضاء
    مثل ضمير الروائي
    حين يصّ في الحساب مع نزعة البشرية
    لا غد في الأمس
    فلتتقدم إذا
    قد يكون التقدم جسر الرجوع
    إلى البربرية
    نيويورك
    إدوارد يصحو على جرس الفجر
    يعزف لحنا لموتسارت
    يركض في ملعب التنس الجامعي
    يفكر في رحلة الفكر عبر الحدود وفوق الحواجز
    يقرأ نيويورك تايمز
    يكتب تعليقه المتوتر
    يلعن مستشرقا يرسل الجنرال إلى نقطة الضعف
    في قلب شرقية
    يستحم
    ويختار بذلته بأناقة ديك
    ويشرب قهوته بالحليب
    ويصرخ في الفجر: لا تتلكأ
    على الريح يمشي
    وفي الريح يعرف من هو
    لا سقف للريح
    لا بيت للريح
    والريح بوصلة لشمال الغريب
    يقول:
    أنا من هناك
    أنا من هنا
    ولست هناك ولست هنا
    لي اسمان يلتقيان ويفترقان
    ولي لغتان نسيت بأيهما كنت أحلم
    لي لغة إنجليزية للكتابة طيعة المفردات
    ولي لغة من حوار السماء مع القدس
    فضية النبر
    لكنها لا تطيع مخيلتي
    والهوية قلت
    قال دفاع عن الذات
    إن الهوية بنت الولادة
    لكنها في النهاية إبداع صاحبها
    لا وراثة ماض
    أنا المتعدد
    في داخلي خارجي المتجدد
    لكنني أنتمي لسؤال الضحية
    لو لم أكن من هناك
    لدربت قلبي على أن يربي غزال الكناية
    فاحمل بلادك أّنى ذهبت
    وكن نرجسي السلوك
    لكي يعرفوك إذا لزم الأمر
    منفى هو العالم الخارجي
    ومنفى هو العالم الباطني
    فمن أنت بينهما؟
    لا أعرف نفسي لئلا أضيعها
    وأنا ما أنا
    وأنا آخري في ثنائية تتناغم بين الكلام وبين الإشارة
    ولو كنت أكتب شعرا لقلت:
    أنا اثنان في واحد كجناحي سنونوة
    إن تأخر فصل الربيع اكتفيت بنقل الإشارة
    يحب بلادا
    ويرحل عنها
    هل المستحيل بعيد؟
    يحب الرحيل إلى أي شيء
    ففي السفر الحر بين الثقافات
    قد يجد الباحثون عن الجوهر البشري
    مقاعد جاهزة للجميع
    هنا هامش يتقدم
    أو مركز يتراجع
    لا الشرق شرق تمامًا
    ولا الغرب غرب تمامًا
    فإن الهوية مفتوحة للتعدد
    لا صدفا
    أو خنادق
    كان المجاز ينام على ضفة النهر
    لولا التلوث لاحتضن الضفة الثانية
    هل كتبت الرواية؟
    حاولت
    حاولت أن أستعيد بها صورتي
    في مرايا النساء البعيدات
    لكّنهن توغلن في ليلهن الحصين
    وقلن: لنا عالم مستقل عن النص
    لن يكتب الرجل المرأة اللغز والحلم
    لن تكتب المرأة الرجل الرمز والنجم
    لا حب يشبه حبًا
    ولا ليل يشبه لي ً لا
    فدعنا نعدد صفات الرجال ونضحك
    وماذا فعلت؟
    ضحكت على عبثي
    ورمي ُ ت الرواية في سلة المهملات
    المفكر يكبح سرد الروائي
    والفيلسوف يشرح ورد المغني
    يحب بلادًا
    ويرحل عنها
    أنا ما أقول وما سأكون
    سأصنع نفسي بنفسي
    وأختار منفاي موسوعة لفضاء الهوية
    منفاي خلفية المشهد الملحمي
    أدافع عن حاجة الشعراء
    إلى الغد والذكريات معًا
    وأدافع عن شجر ترتديه الطيور
    بلادًا ومنفى
    وعن قمر لم يزل صالحًا لقصيدة حب
    أدافع عن فكرة كسرتها هشاشة أصحابها
    وأدافع عن بلد خطفته الأساطير
    هل تستطيع الرجوع إلى أي شي؟
    أمامي يجر ورائي ويسرع
    لا وقت في ساعتي لأخط سطورًا على الرمل
    لكنني أستطيع زيارة أمس
    كما يفعل الغرباء
    إذا استمعوا في المساء الحزين
    إلى الشاعر الرعوي:
    فتاة على النبع تملأ جرتها بدموع السحاب
    وتبكي وتضحك
    من نحلة لسعت قلبها
    في مهب الغياب
    هل الحب ما يوجع الماء
    أم مرض في الضباب
    ..إلى آخر الأغنية
    إذا
    قد يصيبك داء الحنين
    حنيني إلى الغد
    أبعد أعلى وأبعد
    حلمي يقود خطاي
    ورؤياي تجلس حلمي على ركبتي
    كقط أليف
    هو الواقعي الخيالي
    وابن الإرادة
    في وسعنا أن نع دل حتمية الهاوية
    والحنين إلى أمس عاطفة لا تخص المفكر
    إلا ليفهم شوق الغريب
    إلى أدوات الغياب
    وأما أنا فحنيني صراع على حاضر
    يمسك الغد من خصيتيه
    ألم تتسلل إلى الأمس
    حين ذهبت إلى البيت
    بيتك في القدس
    في حارة الطالبية؟
    هيأت نفسي لأن أتمدد في تخت أمي
    كما يفعل الطفل حين يخاف أباه
    وحاولت أن أستعيد ولادة نفسي
    وحاولت أن أتحسس جلد الغياب
    ورائحة الصيف من ياسمين الحديقة
    لكن ضبع الحقيقة فرقني
    عن حنين تلفت كاللص حولي
    أخفت؟
    وماذا أخذت؟
    لا أستطيع لقاء الخسارة وجها لوجه
    وقفت على الباب كالمتسول
    هل أطلب الإذن من غرباء
    ينامون فوق سريري أنا في زيارة نفسي
    لخمس دقائق
    هل أنحني باحترام
    لسكان حلمي الطفولي
    هل يسألون:
    من السائل الأجنبي الفضولي
    هل أستطيع الكلام عن السلم والحرب
    بين الضحايا وبين ضحايا الضحايا
    بلا كلمات إضافية
    وبلا جملة اعتراضية
    هل يقولون لي:
    لا مكان لحلمين في مخدع واحد
    لا أنا أو هو
    ولكنه قارئ يتساءل
    عما يقول لنا الشعر في زمن الكارثة
    دم
    ودم
    ودم في بلادك
    باسمي وباسمك
    في زهرة اللوز
    في قشرة الموز
    في لبن الطفل
    في اللون
    في الظل
    في حبة القمح
    في علبة الملح
    قناصة بارعون
    يصيبون أهدافهم بامتياز
    دما
    ودما
    ودما
    هذه الأرض أصغر من دم أبنائها الواقفين
    على عتبات القيامة مثل القرابين
    هل هذه الأرض حقا مباركة
    أم معمدة بدم
    ودم
    ودم لا تجففه الصلوات
    ولا الرمل
    لا عد في صفحات الكتاب المقدس
    يكفي لكي يفرح الشهداء
    بحرية المشي فوق الغمام
    دم في النهار
    دم في الظلام
    دم في الكلام
    يقول: القصيدة قد تستضيف الخسارة
    خيطا من الضوء يلمع في قلب غيتارة
    أو مسيحا على فرس مثخن بالمجاز الجميل
    فليس الجمالي إلا حضور الحقيقي في الشكل.
    في عالم لا سماء له
    تصبح الأرض هاوية
    والقصيدة إحدى هِبات العزاء
    وإحدى صفات الرياح
    جنوبية أو شمالية
    لا تصف ما ترى الكاميرا من جروحك
    واصرخ لتسمع نفسك
    واصرخ لكي تعلم
    أن الحياة على هذه الأرض ممكنة
    فاخترع أملا للكلام
    ابتكر جهة أو سرابا
    يطيل الرجاء
    وغن
    فإن الجمالي حرية
    أقول:
    الحياة التي لا تعرف
    إلا بضد هو الموت
    ليست حياة
    يقول:
    سنحيا
    ولو تركتنا الحياة إلى شأننا
    فلنكن سادة الكلمات
    التي سوف تجعل قراءها خالدين
    على حد تعبير صاحبك الفذ ريتسوس
    وقال: إذا مت قبلك
    أوصيك بالمستحيل
    سألت:
    هل المستحيل بعيد؟
    فقال: على بعد جيل
    سألت:
    فإن م ّ ت قبلك
    قال: أعزي جبال الجليل
    وأكتب: ليس الجمالي إلا بلوغ الملائم
    والآن، لا تنس
    إن م ّ ت قبلك
    أوصيك بالمستحيل
    عندما زرته
    في سدوم الجديدة في عام ألفين واثنين
    كان يقاوم حرب سدوم على أهل بابل
    والسرطان معا
    كان كالبطل الملحمي الأخير
    يدافع عن حق طروادة في اقتسام الرواية
    نسر يودع قمته
    عاريا
    عاريا
    فالإقامة فوق الأولمب
    وفوق القمم
    تثير السأم
    وداعا
    وداعا
    وداعا لشعر الألم
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    أثر الفراشة .. محمود درويش Empty
    مُساهمةموضوع: رد: أثر الفراشة .. محمود درويش   أثر الفراشة .. محمود درويش Icon_minitime16.10.09 3:45

    أنا العاشق سئ الحظ
    نرجسة لي وأخرى علي

    أمرّ على ساحل الحب. ألقي السلام
    سريعاً. وأكتب فوق جناح الحمام
    رسائل مني إلي.

    كم امرأة مزقتني
    كما مزق الطفل غيمه
    فلم أتألم ، ولم أتعلم . ولم أحم نجمه
    من الغيم خلف السياج القصيّ.

    أمرّ على الحب كالغيم في خاتم الشجره
    ولا سقف لي، لا مطر
    أمر كما يعبر الظل فوق الحجر
    وأسحب نفسي من جسد لم أره
    وأحمل قلبي قميصاً على كتفيّ

    أخاف الرجوع الى أي ليل عرفته
    أخاف العيون التي تستطيع اختراق ضفافي
    فقد تبصر القلب حافي
    أخاف اعترافي
    بأني أخاف الرجوع الى أيّ صدر شربته
    فألقي بنفسي في البئر .. فيّ.

    أنا العاشق السئ الحظ. قلت كلاماً كثيرا
    وسهلاً عن القمح حين يفرّخ فينا السنونو
    وقلت نبيذ النعاس الذي لم تقله العيون
    ووزعت قلبي على الطير حتى يحط وحتى يطيرا
    وقلت كلاماً لألعب. قلت كلاماً كثيرا
    عن الحب كي لا أحب . وأحمي الذي سيكون
    من اليأس بين يديّ

    وياحب ، يامن يسمونه الحب، من أنت حتى تعذب هذا الهواء
    وتدفع سيدة في الثلاثين من عمرها للجنون
    وتجعلني حارساً للرخام الذي سال من قدميها سماء؟
    وما اسمك يا حب، مااسم البعيد المعلق تحت جفوني
    ومااسم البلاد التي خيمت في خطى امرأة جنّةً للبكاء
    ومن أنت يا سيدي الحب حتى نطيع نواياك أو نشتهي
    أن نكون ضحاياك؟
    إياك أعبد حتى أراك الملاك الأخير على راحتي

    أنا العاشق السئ الحظ.نامي لأتبع رؤياك، نامي
    ليهرب ماضيّ مما تخافين. نامي لأنساك. نامي لأنسى مقامي
    على أول القمح في أول الحقل في أول الأرض . نامي
    لأعرف أني أحبك أكثر مما أحبك . نامي
    لأدخل دغل الشعيرات في جسد من هديل الحمام
    ونامي لأعرف في أي ملح أموت ، وفي أي شهد سأبعث حيا
    ونامي لأحصي السموات فيك وشكل النباتات فيك.وأحصي يديّا
    ونامي لأحفر مجرى لروحي التي هربت من كلامي
    وحطت على ركبتيك.. لتبكي عليّ

    أحبّ، أحبّ، أحبك. لا استطيع الرجوع الى أول البحر
    لا أستطيع الذهاب الى آخر البحر. قولي
    الى أين يأخذني البحر في شهوتك
    وكم مرة سوف تصحو الوحوش الصغيرة في صرختك؟
    خذيني لآخذ قوت الحجل
    وتوت زحل
    على حجر البرق في ركبتيك.
    أحبّ، أحبّ، أحبك . لكنني لا أريد الرحيل على موجتك
    دعيني ، اتركيني ، كما يترك البحر أصدافه
    على شاطئ العزلة الأزلي
    أنا العاشق السئ الحظ لا أستطيع الذهاب إليك. ولا أستطيع الرجوع إليّ.

    تمرد قلبي عليّ.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    أثر الفراشة .. محمود درويش Empty
    مُساهمةموضوع: رد: أثر الفراشة .. محمود درويش   أثر الفراشة .. محمود درويش Icon_minitime16.10.09 3:46

    في الشام

    في الشام ، أعرف من أنا وسط الزحام .
    يدلني قمر تلألأ في يد امرأة .. عليّ .
    يدلني حجر توضئ في دموع الياسمينة ثم نام .

    يدلني بردى الفقير كغيمة مكسورة .
    ويدلني شعر فروسي عليّ :
    هناك عند نهاية النفق الطويل محاصر
    مثلي سيوقد شمعة ، من جرحه ، لتراه ينفض عن عباءته الظلام .
    تدلني ريحانة أرخت جدائلها على الموتى ودفأت الزحام .
    (هنا يكون الموت حبا نائما) ويدلني
    الشعراء ، عذريين كانوا أم اباحيين ،
    صوفيين كانوا أم زنادقة ، عليّ : إذا
    اختلفت عرفت نفسك ، فاختلف تجد
    الكلام على زهور اللوز شفافا ، ويقرئك
    السماوي السلام .
    أنا أنا في الشام ، لا شبهي ولا شبحي . أنا وغدي يدا
    بيد نرفرف في جناحي طائر .

    في الشام
    أمشي نائما ، وأنام في حضن الغزالة ماشيا .
    لا فرق بين نهارها والليل إلا بعض أشغال الحمام .

    هناك أرضالحلم عالية ، ولكن السماء تسير عارية
    وتسكن بين أهل الشام ...



    في الانتظار



    في الانتظار يصيبني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة: ربما نسيت حقيبتها
    الصغيرة في القطار، فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول، فانقطعت شهيتها
    وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف
    وربما انشغلت بأمر طارئ أو رحلة
    نحو الجنوب لكي تزور الشمس، واتصلت
    ولكن لم تجدني في الصباح،
    فقد خرجت لأشتري غاردينيا لمسانا وزجاجتين من النبيذ

    وربما اختلفت مع الزوج القديم على
    شؤون الذكريات، فأقسمت ألا ترى
    رجلاً يهددها بصنع الذكريات
    وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق
    إلي، فانطفأت كواكب مجرتها
    ومازالت تعالج بالمهدئ والنعاس
    وربما نظرت إلى المرآة قبل خروجهامن نفسها،
    وتحسست أجاصتين كبيرتين
    تموجان من حريرها، فتنهدت وترددت:
    هل يستحق أنوثتي أحد سواي
    وربما عبرت، مصادفة، بحب
    سابق لم تشفَ من، فرافقته إلى العشاء

    وربما ماتت،
    فإن الموت يعشق فجأة، مثلي،
    وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    أثر الفراشة .. محمود درويش
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: فضاء الشعر العربي :: ديوان الشعر الحديث والمعاصر-
    انتقل الى: