قال تعالى في كتابه الكريم: وذكّر فإنَّ الذٍّكرى تَنفَعُ المُؤمنينَ, الذاريات (51/ 55) توابع الأفعال 2- كاد وأخواتها *- تعريف:تدخل على جملة المبتدأ والخبر،فتعمل عمل كان وأخواتها ،فترفع المبتدأ اسماً لها وتنصب الخبر ويسمى خبرها. وهي ثلاثة أنواع: 1ً- أفعال المقاربة:كاد-أوشك-كرب.وهي تدل على قرب وقوع الخبر، أمثلة: أوشك الأمر ينتهي— يكاد زيتها يضئ – ذاق طعم الموت أو كَرَبَا.
2ً- أفعال الرجاء:عســى – حرى – اخلولق. وهي تفيد تمني وقوع الخبر، أمثلة:عســى الله أن يأتي بالفتح.- حري بك الزواج من المؤمنة.- اخلولق الغلاء أن يعم البلاد. 3ً- أفعال الشروع:وهي تفيد الشروع أوالبدء هي العمل.وهي كثيرة منها:أنشأ- جعل- طفق- بدأ- ابتدأ- انبرى ومافي معناها . أمثلة:وطفقا يخصفان عليهما- بدأ الطفل يحبو- انبرى لمقارعته.....
- تنطبق على كاد وأخواتها ما ينطبق على كان وأخواتها بجميع الأحكام. *- شروط خبر كاد وأخواتها: أ- أن يكون خبرها فعلاً مضارعاً مسنداً إلى ضمير يعود على اسمها في الغالب مثل: كََرَبَ القلبُ من جواهُ يذوبُ***حين قال الوشاة هند غضوبُ. ب- أن يكون المضارع مسبوقاً بأن المصدرية وجوباً في حرى واخلولق مثل- حرى الله أن يأتي بالفتح-.وجوازاً في أفعال المقاربة مثل- كادت النفسُ أن تفيضَ- ويصبح المصدر المنسبك من أن ومضارعها هو الخبر. ويُمنع دخول أن على أفعال الشروع. ج- أن يكون خبرها متأخراً عن الإسم ويجوز أن يتوسط بين الفعل واسمه مثل – يكاد ينفضي الوقت-،ويجوز أن يحذف الخبر إن عُلِمَ مثل – من تأنى أصاب أو كاد ومن عجَّلَ أخطأ أو كاد- *- خصائص عســى واخـلولــق وأوشك: 1. إذا جاء بعدها فعل مضارع مسبوق بأن المصدرية مباشرة جاز في هذه الأفعال أن تكون تامة والمصدرالمنسبك من أن وما بعدها فاعل لها،وجاز أن تكون ناقصة واسمها ضمير واعرابها تامة أحســـن وعليه لغة القرآن مثل- عســى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعســى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم والله يعلم وأنتم لاتعلمون-. 2.فإذا تقدم عليها اسم كانت مسندة إليه هب مثل- التلميذ عسى أن ينجح- جاز أمران بشرط. أ- أن تخلو من ضمير مستتر أو ظاهر يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك تامة والمصدرالمنسبك من أن وما بعدها فاعل و وعليه لغة القرآن مثل- لايسخر قوم من قوم عســى أن يكونوا خيراً منهم-. ب- أن تحوي ضميراً مستتراً أو ظاهراً يعود على الاسم قبلها فتكون بذلك ناقصة والضمير اسمها والمصدر خبرها مثل – التلاميذ عسوا أن ينجحوا- وهي لغة ضعيفة. ج- فإذا كان الفاعل في ذلك اسماً ظاهراً مثل -عسى ربي أن يرحمني- جاز فيه أمران دون تمييز:أن يكون ربي فاعل يرحمني والمصدر المؤول فاعل عسى واخلولق وأوشك، وجاز أن يكون ربي اسم عسى وأختاها والمصدر خبر وجاز أن يكون ربي مبتدأ ومابعده خبر،سواء أكانت عسى وأختاها تامة أو ناقصة. 3.إذا اتصلت عسى بضمير نصب في مثل-عساك تجتهد- كانت حرفاً مشبهاً بالفعل بمعنى لعل والضمير بعدها اسمها والجملة بعدها خبرها. مثال معرب: ولو سُئلَ الناسُ الترابَ لأوشكوا *** إذا قيلَ هاتوا أن يملُّوا ويمنعوا
الواو:بحسب ما قبلها، لو: حرف شرط غير جازم، سئل:فعل ماض مبني للمجهول،الناسُ: نائب فاعل مرفوع، الترابَ:مفعول به ثان منصوب. لأوشكوا: اللام واقعة في جواب لو، أوشكوا: فعل ماض ناقص مبني على الضم الظاهر والواوضمير اسمها، إذا :ظرف يتضمن معنى الشرط متعلق بيملوا، قيل: فعل ماض مبني للمجهول، هاتوا:فعل أمر مبني حذف النون، والواو ضمير فاعل والألف للتفريق والمفعول به محذوف تقديره التراب. أن: حرف مصدري ونصب، يملوا:فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضميرفاعل والألف للتفريق والمصدر من أن وما بعدها خبر أوشك ومحلها النصب وشكأاااااررر،ويمنعوا: معطوفة على يملوا فهي مثلها، وجملة هاتوا مقول القول ومحلها الرفع نائب فاعل،وجملة قيل مضاف إليه ومحلها الجر،وجملة أوشكوا جواب لو لامحل لها من الإعراب، وجملة سئل ابتدائية لامحل لها. 20.08.2009
المراجع: 1 الكامل في النحو والصرف والإعراب- الأستاذ أحمد قبش. |