.الخناق يضيق على نتنياهو ....عبد الباري عطولن

الإدارة المشاركات : 3446 . :

الخناق يضيق على نتنياهو .الخناق يضيق على نتنياهو ....عبد الباري عطولن 78_b

يبدو ان الخناق بدأ يضيق على بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل وحكومته اليمينية المتطرفة، بعد استخفافها بالمجتمع الدولي، من خلال اصرارها على المضي قدما في توسيع المستوطنات في الاراضي العربية المحتلة. ويمكن رصد اربعة مواقف مهمة في هذا الصدد:
الاول: اعتبار بان كي مون الامين العام للامم المتحدة اعطاء الحكومة الاسرائيلية الضوء الاخضر لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات الاسرائيلية عملا يخالف القانون الدولي وخارطة الطريق.
الثاني: تصريحات هوغو تشافيز رئيس فنزويلا التي قال فيها ان اسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلة لا بد من التصدي لها.
الثالث: زيارة الرئيس الامريكي الأسبق جيمي كارتر لقطاع غزة وباقي الاراضي المحتلة، واشارته الى تنامي التأييد الفلسطيني لحل الدولة الواحدة، بعد انهيار حل الدولتين بسبب العمليات الاستيطانية الاسرائيلية المتواصلة.
الرابع: الغاء الزيارة التي كان من المقرر ان يقوم بها الى تل ابيب السناتور جورج ميتشل المبعوث الامريكي للسلام في الشرق الاوسط، وتزامن هذا الالغاء مع مصادقة الحكومة الاسرائيلية على مشاريع بناء الوحدات السكنية في المستوطنات.
وما زال من غير المعروف ما اذا كان موقف الأمين العام للأمم المتحدة هو من قبيل الاعتراض اللفظي فقط، ام ان خطوات عملية ستتبع هذا الموقف، مثل الدعوة لانعقاد مجلس الأمن الدولي للنظر في هذه الانتهاكات الاسرائيلية، وفرض عقوبات اقتصادية فيما لو رفضت الانصياع لهذه الارادة الدولية.
الأمر المؤكد ان الامين العام للامم المتحدة ما كان يقدم على هذه الخطوة، ويتهم اسرائيل بانتهاك القانون الدولي لولا ان هناك جهات امريكية واوروبية، اوعزت له بالتحرك على وجه السرعة ضد هذا التحدي الاسرائيلي الذي يتسم بالصلف والغرور.
نتنياهو يجب ان يعلم جيداً بأن هناك ارادة دولية، وان ما يقدم عليه من اجراءات استفزازية لا يمكن ان تمر بسهولة او لا يجب ان تمر دون محاسبة او عقاب، مثلما كان عليه الحال في الماضي، حيث تعودت الحكومات الاسرائيلية على خداع المجتمع الدولي عبر الوعود الكاذبة ومحاولة كسب الوقت لفرض سياسات الامر الواقع على الأرض.
الامين العام للامم المتحدة يجب ان يقود تحركاً دولياً لوضع حد لهذه الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي، ويجب ان يحظى مثل هذا التحرك بدعم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي على وجه الخصوص، الطرفين الرئيسيين في مبادرة خارطة الطريق، واللجنة الرباعية المشرفة بل والمسؤولة عن تطبيقها.
المصدر: القدس العربي

var tmp;
tmp = document.getElementById("author_article_content").getElementsByTagName("a");
for(i=0; i