الدعاة الجدد .... أين يذهبون بنا ؟! بقلم محمود طراد

الدعاة الجدد .... أين يذهبون بنا ؟! بقلم محمود طراد
الدعاة الجدد ......... أين يذهبون بنا


الحمد لله وبعد :
إذا كنا نتحدث عن ظاهرة غلاء الأسعار وعن ظاهرة الزلازل وظاهرة البراكين فليس أقل منهم ظاهرة الدعاة الجدد ، ذلك المصطلح الغريب الجديد ، الذى فتح علينا بابا من الويلات ، الله وحده هو الذى يقدر على إغلاقه .
حيث قامت مجموعة من الشباب على شاشات التلفاز بغير سابق إعداد ولا استعداد حتى تنصبهم فئة من مديرى القنوات ليكونوا ... الدعاة الجدد .
فكما عليك أن تغير جلبابك وبنطالك وتسريحة شعرك لأنها أصبحت قديمة لا بد أيضا أن تراعى ظهور الدعاة الجدد .
مجموعة من الشباب ، لابسى البودى ، بتسريحة جميلة موضوعة عليها بعض الكريمات ، ولا عليك أيضا من البنطال الضيق الذى يلبسه الداعية الجديد ، وهو القدوة .
من أين جاؤا ؟.
تاب أحدهم على يد فلان الداعية ، واكتشف الآخر صاحب قناة فضائية ، أو ربما هو قريب له .
مشكلة كبيرة ، أن يقوم هؤلاء الشباب الجدد يعلّمون الناس وهم أصلا لم يتعلموا .
ما أقولها إلا خوفا على الناس من جاهل يعلّمهم فهل يعلمهم الجاهل إلا الجهل ، فبعد فترة وليست بالطويلة البعيدة سنجد جيلا ممسوخاً لأنه أخذ علمه من لا علم .
فرسالتى إلى هؤلاء :
أتعلمون قول الله تعالى " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك " أى بلغ الكتاب والسنة فيا أيها الأخ المكرم الذى لا تسطيع أصلا أن تقرأ الآيات على مشاهديك ومستمعيك بطريقة صحيحة ، هل حفظت القرآن أو شيئا منه ؟ وعلى يد شيخ أم من المصحف حفظت لتكون حصيلتك مجموعة كبيرة من الأخطاء غير المقبولة ؟
هل تعلمت السنة ، وعلى يد من وكم كتبا قرأت فى شروحاتها حتى لا تشرح بفهمك انت مخالفا فهم الصحابة الكرام الذين أمر الله تعالى الناس باتباع فهمهم
إخوانى عليكم بعلمائكم الربانيين فأن تسمع عالما خير لك ولدينك من أن تسمع متعولما ستظل طيلة حياتك غير واثق من كلمته التى خرجت بطريقة ( دلع ) لا تمت إلى طريقة الرجال بصلة فضلاً عن العلماء .
يا غخوانى لقد أعاننا الله تعالى وقدر لنا دراسة العلم الشرعىّ بالجامعات المختصة المعتدمة ولا نزال نتعلم إلى يوم الناس هذا ومع ذلك يتلقف منا بعض الناس من العوام كلمات أو يتقولون علينا ليخرجو بفتاوى تناسب هواهم فيعملون بها ظانين أن ذلك ليس فى رقبتهم وأنه فى رقبتنا نحن .
فما بالك أيها الداعية المكرم وقد سلكت مسلك الدعوة بغير علم ، فهل تراه لا يأخ خطأك ليعمل به ؟ لكن هذا المرة ستكون على حسابك أنت أيضاً إذ سلكت مسلكاً ليس لك .
وقد حدث ما أشرت إلي فى قريتى المتواضعة إذ قيل أنى أفتيت هذا العام بفتوى تخص المسافر إذا نوى السفر فى رمضان أنه يجوز له إذا نوى فقط السفر أن يجامع زوجته وأن يفطر .
وإنى أبرأ إلى الله من ذلك كله وأن أقول عليه بغير علم .
هذه نصيحتى إلى كل مسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .