للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلتابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 226 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 226 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5 Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    للنشر
    الإدارة
    للنشر


    المشاركات : 3446
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5 Empty
    مُساهمةموضوع: تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5   تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5 Icon_minitime28.08.09 21:48

    تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5


    موقف الحسين من ناصحيه:



    * ان الحسين لم يأخذ بالنصائح، ولا بمجريات التاريخ،وقد انتبه اكثر من كاتب قديم ومعاصر الى هذا الامر والى غدر اهل الكوفة، وكان يشده امر واحد بعد وصول الرسائل هو الوصول الى الكوفة.



    فنصيحة عمر بن عبد الرحمن تؤكد ذلك: (ولا آمن عليك أن يقاتلك من وعدك نصره ومن انت أحب إليه ممن يقاتلك معه).



    وكذلك نصيحة عبد الله بن عباس، اذ يقول: (فانهم انما دعوك إلى الحرب والقتال ولا آمن عليك ان يغروك ويكذبوك ويخالفوك ويخذلوك وان يستنفروا اليك فيكونوا اشد الناس عليك).



    وكذلك قوله في نصيحته الثانية: (ان اهل العراق قوم غدر فلا تقربنهم).



    وايضا في اجابة الفرزدق،: (قلوب الناس معك وسيوفهم مع بني امية).



    وكذلك قول عبد الله بن جعفر بن ابي طالب زوج اخته زينب: (فاني مشفق عليك من الوجه الذي توجه له ان يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك).



    وايضا بما جاء بكتاب (عمرو بن سعيد عامل يزيد بن معاوية على مكة) بطلب من عبد الله بن جعفر: (فاني اخاف عليك فيه الهلاك).



    وكذلك في نصيحة عبد الله بن مطيع المار ذكرها.



    * ان الاستجابة لطلب شيعته – حسب تعبير الحسين في اجابته لابن الزبير - في الكوفة، يتوافق وخروجه (4) وابتعاده عن بيعة يزيد، ولكن ابتعاده عن البيعة ليزيد هو تقربه للقتل، اذ كلما ابتعد عن البيعة بشبر كلما اقترب بشبرين من مقتله عندما ارتحل الى الكوفة، ولو لم يكتب له شيعته من الكوفة بالقدوم اليهم لما ذهب لهم، اذ امامه طرق عدة:اما البقاء بمكة والقتل فيها كما قال هو لابن الزبيروهو لا يريد ذلك،اوربما عدم القتل،واما الذهاب الى اليمن، فان لابيه شيعة هناك كما قال له ابن عباس، او الاختباء في شعب الجبال.



    فهذا ابن عباس ينصحه للمرة الثانية قائلا: (فان ابيت الا ان تخرج فسر إلى اليمن، فان بها حصونا وشعابا وهي ارض عريضة طويلة، ولابيك بها شيعة، وانت عن الناس في عزلة، فتكتب إلى الناس وترسل وتبث دعاتك، فاني ارجو ان يأتيك عند ذلك الذي تحب في عافية).



    فالناصحون للحسين كثر، على الرغم من ان الشيعة يسفهون كل نصيحة ويعدونها ذات غرض اريد به عكس ما نصح به، او كما قال علي بن ابي طالب (كلمة حق اريد بها باطل).



    وبعيدا عن نصيحة ابن الزبير، فالحسين نفسه يشهد لناصحيه بصدق نصيحتهم، فعندما نصحه اخوه بعدم الخروج الى الكوفة اجابه الحسين: (قد نصحت فاشفقت فارجو أن يكون رأيك سديدا موفقا).



    وها هو يقول لعمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي قبل نصحه: (فوالله ما اظنك بسيئ الرأى ولا هو القبيح من الامر والفعل). وبعده: (جزاك الله خيرا يا ابن عم، فقد والله علمت انك مشيت بنصح وتكلمت بعقل، ومهما يقض من أمر يكن أخذت برأيك أو تركته فأنت عندي أحمد مشير وأنصح ناصح).



    وقال لابن عباس: (يابن عم اني والله لاعلم انك ناصح مشفق).



    وقال للفرزدق: (صدقت).



    اذن اين الغرض السيء في هذه النصائح؟ هل هناك غرض سيء عند الاخ؟ ام عند ابن عباس الساعد الايمن لابيه علي بن ابي طالب، والذي بادر واخذ البيعة من المسلمين في الكوفة للحسن بن علي عند استشهاد ابيه؟ ام عند الفرزدق الشاعر المتشيع حد النخاع؟ ام عند المخزومي؟ ام عند ابن مطيع؟. وكلهم لم ينافس الحسين او ينافسه الحسين على امر ما، وكلهم ناصح صدق بشهادة الحسين نفسه، ام ان شهادته هذه غير صحيحة او ان فيها تقية؟.



    وهكذا تسقط حجج من يزعم من الكتاب الشيعة بان من نصحوا للحسين كانوا ذوي اغراض مبيته , ويكنون عداوة له. (5)



    وكذلك يقع كاتب شيعي معاصر في المطب الذي اعاب فيه على من يردّ عليهم حسب زعمه،فهو عندما يقول: (وبهذا يظهر لك زيف قول الكاتب إن ابن عباس نهاه ومنعه!!) (6) كان هو يقوم بالتزييف. فهو يعتمد نصا مجزوءا، فياخذ بنص ابن كثير لنصيحة ابن عباس: يقول الكاتب: (نقل ابن كثير ج 8ص172 عن ابن عباس قال:" استشارني الحسين بن على في الخروج فقلت لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب فكان الذي رد على أن قال لأن أقتل في مكان كذا وكذا أحب إلي من أن أقتل بمكة قال فكان هذا الذي سلى نفسي عنه ".).



    وكذلك بما ذكره الذهبي:(وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ج3 ص 297:



    " فقال ابن عباس للحسين لولا أن يزري بي وبك لنشبت يدي في رأسك ولو أعلم أنك تقيم إذا لفعلت ثم بكى)



    انظر النقص في استشهاده من ابن كثير والذهبي،فيترك قول الطبري لانه لا يساير فكرته، فيفهم غير المراد منه في قول ابن عباس: (فقلت لولا أن يزري بي وبك الناس لشبثت يدي في رأسك فلم أتركك تذهب) عند ابن كثير، وقوله عند الذهبي: (لولا أن يزري بي وبك لنشبت يدي في رأسك ولو أعلم أنك تقيم إذا لفعلت ثم بكى). اماعند الطبري عن ابي مخنف فالقول هو: (والله الذي لا اله الا هو لو اعلم انك إذا اخذت بشعرك وناصيتك حتى يجتمع على وعليك الناس اطعتني لفعلت ذلك).



    ففرق كبير بين نهاية قول ابن كثير والذهبي ونهاية الطبري، اذ في رد ابن عباس شرط الاخذ بكلامه له بعدم الخروج، ولما كان يعرف انه سوف لن يأخذ به تركه يخرج.



    هكذا نرى كاتب رد الاعتبار يلعب على عقول الناس، فينكر على من يردّ عليه في هذا الكتاب بقوله (وبهذا يظهر لك زيف قول الكاتب إن ابن عباس نهاه ومنعه) ليقوم هو باتباع النهج ذاته.



    ***



    الهوامش:



    1 - وهذه الوصية تحمل المعنى نفسه لواحد من بني عكرمة عندما وصل الحسين الى بطن العقبة:(ان احد عمومته سأل الحسين (ع) اين تريد؟ فحدثه، فقال له: اني انشدك الله لما انصرفت فوالله لا تقدم الا على الا سنة وحد السيوف، فان هولاء الذين بعثوا اليك لو كانوا كفوك مؤنة القتال ووطئوا لك الاشياء فقدمت عليهم كان ذلك رأيا. فاما على هذه الحال التي تذكرها فاني لا أرى لك ان تفعل، قال: فقال له يا عبدالله انه ليس يخفى على الرأى ما رأيت ولكن الله لا يغلب على امره ثم ارتحل منها).



    2 - ربما هذه زيادة من الرواة.



    3 - ان قول الحسين عن قضاء الله ينفي قصة احاديث كربلاء.



    4 - يستخدم د. ابراهيم بيضون لفظة (هروب) في كتابه التوابون.



    5 - راجع كتاب: رد الاباطيل عن نهضة الحسين.



    6 – المصدر السابق- ص19.



    بين الرفض الشخصي والثورة



    قلنا ان اية ثورة تتطلب ان يكون لها مقومات وركائز تقف عليها، فهل كان خروج الحسين – الهروب من البيعة او الخروج عن مكة – هي من تلك الركائز؟



    لقد خرج الحسين من المدينة المنورة لسبب واحد فقط، وهو رفضه لبيعة يزيد، وعدم الانتظار لحين مبايعة الناس، وفقد سبقه عبد الله بن الزبير الى ذلك،وكان هدفهما من الخروج واحدا، فبقائه يوجب عليه تنفيذ تعهده في ان يبايع معهم.



    ولو عدنا الى تاريخ العلاقة بين اهل البيت والدولة الاموية، لتعرفنا على اهم دوافع رفض الحسين لهذه البيعة، عدا ما حدث بين علي بن ابي طالب ومعاوية، الا ان هناك اسبابا نشأت منذ التنازل المعروف للحسن بن علي عن الخلافة لمعاوية،واشتراطه على معاوية: (وإلا يتبع احد بما مضى ولا ينال احد من شيعة علي بمكروه ولا يذكر علي إلا بخير، واشياء اشترطها الحسن عليه السلام فأجابه الحسن إلى ذلك، وانصرف قيس فيمن معه إلى الكوفة وانصرف الحسن إليها ايضا واقبل معاوية قاصدا الى الكوفة واجتمع الى الحسن وجوه الشيعة واكابر اصحاب امير المؤمنين علي يلومونه ويبكون إليه جزعا مما فعله.).(1)



    الا ان معاوية تنصل عن ذلك التعهد،قال بالنخيلة: (ألا إن كل شئ اعطيته الحسن بن علي تحت قدمي هاتين لا افي به).(2)



    ويقول د. بيضون وحسب مصادره في الهامش 1 ص 56 عن معاهدة تنازل الحسن عن الخلافة لمعاوية ان من بنودها:(ان يكون الامر للحسن بعد معاوية. فان حدث شئ للحسن فلأخيه الحسين، وليس لمعاوية ان يعهد به إلى أحد).(3)



    وحدث ما حدث بعد ذلك بين اهل البيت ومعاوية، اما ان ياتي معاوية ويحول الخلافة من شورى الى وراثة، ويولي بعده يزيد ابنه، فلا الحسين ولا غيره من بعض الصحابة يقبلون بذلك. (4)



    اذن كان الهدف من الخروج من المدينة الى مكة هو عدم البيعة، اما بعد ذلك فغير معروف، اذ كان جواب الحسين لاخيه محمد بن الحنفية: (قد نصحت فاشفقت فارجو أن يكون رأيك سديدا موفقا.).



    اذ ان اول من نصحه هو اخوه محمد بن الحنفية: (واما الحسين فانه خرج ببنيه واخوته وبنى اخيه وجل اهل بيته الا محمد بن الحنفية فانه قال له: يا اخي انت احب الناس إلى واعزهم علي ولست ادخر النصيحة لاحد من الخلق أحق بها منك، تنح بتبعتك (في الكامل: ببيعتك) عن زيد(يقصد يزيد - الكاتب) بن معاوية وعن الامصار ما استطعت، ثم ابعث رسلك إلى الناس فادعهم إلى نفسك، فان بايعوا لك حمدت الله على ذلك، وان اجمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا يذهب به مروء تك ولا فضلك، اني اخاف ان تدخل مصرا من هذه الامصار وتأتي جماعة من الناس فيختلفون بينهم فمنهم طائفة معك واخرى عليك فيقتتلون فتكون لاول الاسنة، فإذا خير هذه الامة كلها نفسا وابا واما اضيعها دما وأدلها اهلا.



    قال له الحسين: فاني ذاهب يا أخي، قال: فانزل مكة فان اطمأنت بك الدار فسبيل ذلك وان نبت بك لحقت بالرمال وشعف الجبال وخرجت من بلد إلى بلد حتى تنظر إلى ما يصير أمر الناس وتعرف عند ذلك الرأى، فانك أصوب ما يكون رأيا واحزمه عملا حتى تستقبل الامور استقبالا ولا تكون الامور عليك أبدا اشكل منها حين تستدبرها استدبارا. قال يا اخي: قد نصحت فاشفقت فارجو أن يكون رأيك سديدا موفقا.).



    اشتملت نصيحة ابن الحنفية على امور، منها:



    1- الابتعاد عمن يريد البيعة منك الى يزيد وعن الامصار، ثم ابعث الرسل الى الناس تدعوهم الى نفسك، فان بايعوا فخير، وان رفضوا فلا خوف عليك ولاعلى دينك، الا ان الحسين لم يبعث الرسل ولم يدع الى نفسه، وظل في مكة كما في االفقرة الثانية من النصيحة.



    2- عندما رد الحسين عليه بانه ذاهب، طلب منه ابن الحنفية البقاء في مكة فان اطمانت مكة بك فسبيل ذلك، والا اخرج بالصحراء او الجبال او الى البلدان ترقبا لما سيصير عليه الناس في امرهم.



    اما الناصح الثاني فكان عبدالله ابن مطيع اذ قال للحسين: (فإذا أنت اتيت مكة فاياك ان تقرب الكوفة فانها بلدة مشؤمة بها قتل ابوك وخذل اخوك واغتيل بطعنة كانت تأتي على نفسه، الزم الحرم فانك سيد العرب لا يعدل بك والله اهل الحجاز احدا ويتداعى اليك الناس من كل جانب لا تفارق الحرم فداك عمي وخالي فوالله لئن هلكت لنسترقن بعدك).



    فالنصيحتان تريده ان يبتعد عن الكوفة واهلها اذا اراد عدم البيعة، لما لاهلها من تجربة سابقة في النكول وعدم الايفاء بتعهداتهم.



    والعجيب في الامر، انه لا في الخروج الى مكة ولا في الخروج من مكة ورد اسم كربلاء، وانما نسمع بهذا الاسم عندما وصل ركب الحسين الى ارض سأل عنها فقيل له ان اسمها كربلاء، بل ان الذي سمعناه هو الكوفة التي نصح بعدم الذهاب اليها لاسباب معروفة،غير السبب الذي ورد بعد ذلك في احاديث عن النبي عن ماساة كربلاء. فنتساءل:هل ان الذين نصحوه لم يسمعوا بتلك الاحاديث، ام ان هذه الاحاديث غير صحيحة؟ نترك الاجابة الى من يريد ان يتوثق من مصداقيتها.



    وظل الحسين في مكة اكثر من اربعة اشهر، دون ان يبعث رسالة او رسول واحد الى اية جهة، ولا ذكرت لنا المصادر انه قد دعى الى نفسه في مكة، على العكس من ابن الزبير فيما بعد.



    اذن فالحسين لم يتحرك قيد انمله عن مكة، وانما الذي دفعه للخروج منها هي رسائل الشيعة التي وردته من الكوفة.



    ***



    الهوامش:



    1 - مقاتل الطالبيين - أبو فرج الاصفهاني - تعليق شبكة الشيعة العالمية.



    2 - مقاتل الطالبيين - أبو فرج الاصفهاني - تعليق شبكة الشيعة العالمية.



    3 - مصادره هي:صلح الحسن 253 - 254. خالد محمد خالد: أبناء الرسول في كربلاء 87. (2) المسعودي: مروج الذهب 2 / 427.



    4 - ربما يرد البعض فيقول ان كل الصحابة قبلوا البيعة، فنقول ان بعض الصحابة الموجودين في الكوفة او في المدينة او مكة وغيرهما من الامصار الاسلامية رفضوا البيعة.



    مقومات الثورة



    قلنا ان الثورة لها مقومات اساسية، لا يمكن لها النجاح الا بها، ان كانت تلك الثورة في زماننا هذا او في أي زمان ومكان، وقد حدثنا التاريخ العربي الاسلامي عن الكثير من الثورات عبر عصوره، كانت ترتكز الى تلك المقومات، كثورة ابن الزبير، وثورة زيد ومن ثم ابنه يحيى، وثورة المختار وثورة القرامطة وثورة الزنج، ولم يحدثنا التاريخ عن ثورة قامت بلا قيادة، او حيل بين قائدها وبين جماهيرها، كما حدث لاهل الكوفة والحسين والتي تم القضاء عليها قبل ان تكون، فهل يعقل ان نقول عنها انها ثورة، او نهضة؟



    قلنا في السطور السابقة ان اية ثورة يجب ان تقوم على اسس ومقومات ومرتكزات اساسية، ومن اهمها:



    1 – الاهداف.



    2- القيادة.(الفردية ام الجماعية).



    3 – القاعدة الجماهيرية.



    4 - التوقيت.



    ***



    1 - الاهداف:



    لا تقوم اية ثورة ما لم تكن لها اهداف محددة، ان كان ذلك قبل 1400 سنة،او في عصرنا الحاضر وفي كل زمان ومكان، واحداث الثورات في ارجاء العالم قاطبة ماثلة للعيان.



    واذا كان من بين اهداف الكوفيين رفض بيعة يزيد والانفصال عن الدولة الاموية، وهو هدف مرحلي لهم، وذلك بطرد والي الدولة على مدينتهم، ومن ثم تنصيب الحسين اماما لهم، ولا نعرف بعد ذلك ما يكون، اذ ان جميع المصادر التاريخية لا توضح ذلك، الا ان هدف الحسين في خروجه الى الكوفة هو امامة اهلها الذين طالبوه بان ياتي لهم،اولا، وثانيا: لتنفيذ بنود ما اتفق عليه الحسن مع معاوية في ان يكون الامر بعد وفاة معاوية الى الحسن ومن ثم الى الحسين.



    اي ان هناك تطابقا بالاهداف، بين الكوفيين والحسين، والاثنان يصبان في مجرى نهر الحسين.(1)



    واذا كان هذا الهدف نبيلا وساميا ومطلوب جماهيريا، ليس على مستوى اهل الكوفة فحسب، وانما على مستوى اغلب الجماهيرالمسلمة في الامصار الاسلامية، الا انه لا يصنع ثورة ما لم يتضافر ومقومات اخرى سناتي على مناقشتها في السطور القادمة.



    وفي الوقت نفسه، نجد ان هذين الهدفين لم يتضافرا فيما بينهما، او لم يتماهيا فيما بينهما ليكونا هدفا واحدا على مستوى الواقع، بسبب اجهاض تحرك الكوفيين ضد الوالي قبل قيامه، وقطع السبل امام الحسين للوصول الى الكوفة.



    فلا الكوفيون قاموا بما نطلق عليه ثورة، ولا الحسين وصل الى مكان تلك الثورة المزعومة والتي مناه بها الكوفيون عندما كتبوا له: (ولو قد بلغنا انك قد أقبلت الينا أخرجناه حتى نلحقه بالشام ان شاء الله) فقادها.



    انها تحرك غير مدروس ضد الوالي وبلا قيادة، وقائد – اذا سمح لنا البحث ان نقول – بلا جماهير.



    ***



    2- القيادة(فردية او جماعية):



    من المعروف بادبيات أي ثورة ان تكون القيادة منبثقة من رحمها، ان كانت تلك القيادة فردية ام جماعية، والذين ارادوا الثورة – افتراضا - من ابناء الكوفة، حسب تنوع المصادر، لم يجمعوا امرهم على قيادة فردية او جماعية من رحم تجمعهم، ولم يقوموا بشيء ما، الا بعد ان عرفوا ان الحسين قد خرج من المدينة رافضا البيعة،أي انهم ارادوا قائدا لهم، عندها اجتمعوا وقرروا الكتابة للحسين لياتي اليهم ويقودهم – اذا اعتبرنا ان الامامة هي القيادة – الا انهم لم يمهدوا له الطريق، كما ذكر اكثر من ناصح للحسين كعبد الله بن عباس كما ذكرنا، وانما انتظروا خروجه من مكة ليطردوا والي الكوفة، أي انهم اشترطوا عليه الخروج جغرافيا.



    ولنفترض ان هذا العمل كان صحيحا، لاختلاف الاراء والمشارب بينهم، ولخوفهم التنازع على القيادة،الا انهم نسوا او تناسوا المحدثات في رد فعل الدولة، لهذا جاءت اغلب النصائح مؤكدة على عمل اهل الكوفة قبل خروج الحسين، وطرد واليها، وهو الاجراء الانسب لمثل هذه (الثورة).



    وقد حدث ما قلناه وما قاله بعض الناصحين، في رد فعل الدولة، عندما غيرت والي الكوفة الضعيف – كما اخبر البعض يزيد - بعبيد الله بن زياد المعروف ببطشه،هذا اولا، وثانيا،ولعدم وجود القائد من رحمهم،تحقق ما جاء في بعض الوصايا عن تغير في نفسيات الناس، وكونهم عبدة للدرهم والدينار، والدولة عندهم الدرهم والدينار، والناس تخاف على معاشها، وكذلك تحب الاعطيات.



    ولو تذكرنا الثورات التي قامت ضد الدولتين الاموية والعباسية، لعرفنا مدى صحة ما يقال حول وجود القائد المنبثق من بين جماهير الثورة، وعلى الرغم من فشل تلك الثورات للاسباب التي ذكرتها المصادر، الا انها قد استمرت لزمن طويل، بل ان بعضها قد شكل له امارات خارج الدولة، وهذ لا يعني ان القائد هو السبب الرئيسي في ذلك، بل بتكامل بقية المقومات لنجاح الثورات.



    ففي ثورة اهل المدينة ضد الحكم الاموي بايعوا زعيما لهم: (ففي المؤتمر الذي عقده زعماؤها في المسجد، اتخذ قرار بالاجماع، بخلع يزيد ومبايعة عبد الله بن حنظلة الأنصاري الذي أصبح زعيم الثورة والمسؤول عن تنفيذ مقررات المؤتمر وكان أولها الهجوم على عناصر البيت الأموي في المدينة، وكانوا مجتمعين بدورهم في منزل كبيرهم مروان بن الحكم، فطردوهم من المدينة كما طردوا عاملها الأموي، وبذلك غدت عاصمة الاسلام الأولى خارج اطار السيادة الأموية). (2)



    الا انها فشلت، لعدم حساب رد فعل الدولة القوية، ولعدم عموم الثورة، وايضا لم تكن في المركز، وهو الاهم.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    تابع كتاب خطاب التهويل - واقعة كربلاء بين الواقع والتصورات - داود سلمان الشويلي 5
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: حياتنا .. دين ودنيا-
    انتقل الى: