الطيران على عصا مكنسة) .. قصص تحكي سير الناس




عمان- أحمد الطراونة - صدرت عن دار أزمنة المجموعة القصصية للكاتب سعود قبيلات بعنوان الطيران على عصا مكنسة . تشتمل المجموعة في (112) صفحة من القطع المتوسط على تسع قصص هي: بيت يونغ متعدد الطوابق، صدق حيوي، محض صدفة، منوّر، أفضل من أن أكون على حق، الرحلة الروسية، غرباء، هنود حمر، رحلة أخيرة.
وقال قبيلات: انه أراد من مجموعته القصصية الأخيرة الطيران على عصا مكنسة ، توجيه تحية إلى كبار مثقفي وعلماء وثوار وأدباء القرنين التاسع عشر والعشرين الذين صنعوا القسط الأوفر من حضارتنا الحالية.
وأضاف ل الرأي ، إن الشخص الذي يروي القصص يطير في نهايات إحدى هذه القصص على عصا مكنسة، وقد اخترت هذا المشهد ليكون تسمية للكتاب لما له من صلة بهذا العنوان ومعناه الغريب نوعا ما.
ويشير قبيلات إلى أن التجربة لها دور كبير في الحياة والأشياء وبالتالي فهي لها تأثير كبير أيضا في كتابتي خاصة في هذه المجموعة القصصية حيث من الصعب فصل السياسي عن الثقافي في هذه التجربة.
وأشار إلى أن السياسية هي جانب مهم من جوانب حياة الإنسان وثقافته. ولا يوجد أي تناقض بين الأدب والسياسة. والأخيرة هي وجه من وجوه الحياة.
والأدب في كل الأحوال يتناول أوجه الحياة المختلفة. فلا يجوز القفز عن السياسة، والعبرة في كيفية تناول هذه الجوانب المختلفة بقالب فني متطور وكيف يمكن التعمق في الأفكار البعيدة الكامنة خلفها التي يتم تناولها من غير أي بعد فني ومن خلال مظاهرها السطحية.
وأضاف قبيلات أن هذه المجموعة تحتوي على قصص عن علماء نفس: يونغ و فرويد ، وأدباء: همنغوي وتولستوي وغالب هلسا وتيسير سبول ومؤنس الرزاز، وثوار، من مثل غيفارا، وهي تجربة جديدة ومختلفة بالنسبة لي استخدمت فيها التوثيق والسرد العادي إضافة إلى الفنتازيا.
وأكد على أن القرنين التاسع عشر والعشرين شهدا إنجازات كبرى في المجال الثقافي والسياسي والفكري والإبداعي، وذلك لأن العالم كان في هذين القرنين مفتوحا على آفاق التغيير.
ودعا قبيلات قائلا: على أن جيلنا في مختلف أنحاء العالم هو امتداد لهذه التجربة الحيوية الكبرى في لحظة بدا فيها أن كل آفاق التغيير قد انسدت. يشار الى ان القاص سعود قبيلات المولود في مليح 1955، حصل على بكالوريوس علم نفس من الجامعة الأردنية العام 1982، يرأس رابطة الكتاب للدورة الحالية .
صدر له: في البدء ثم في البدء أيضاً ، 1981، مشي 1994، بعد خراب الحافلة 2002.
ـــــــــــــــــ
عن جريدة الرأي الاردنية