طفلة "اميرة في القاعدة" واخرى تروي تفاصيل علاقاتها "الجنسية" في "جهاد النكاح" وصفها رئيس هيئة التنسيق المعارضة في المهجر هيثم المناع بانها "جريمة حرب ارتكبتها السلطات السورية بحق طفلة " ، والطفلة هي "ر. ق" البالغة من العمر 15 عاما حيث قام التلفزيون الرسمي السوري بـبث اعترافاتها باسمها الصريح ووجهها المكشوف حول تجربتها في "جهاد النكاح".
و قامت الطفلة بتقديم روايتها بتفاصيها الدقيقة على التلفزيون الرسمي حول ممارسة "الثوار" الجنس معها بتسهيل من والدها ضمن قضية "جهاد النكاح" و هي فتوى مجهولة الهوية إنتشرت على هامش الأزمة و "تدعو النساء إلى التوجه نحو الأراضي السورية من أجل ممارسة نوع خاص من الجهاد، أي إمتاع المقاتلين السوريين لساعات قليلة بعقود زواج شفهية من أجل تشجيعهم على القتال."
وقال المناع الذي عمل في مجال حقوق الانسان لسنوات طويلة ومؤسس اللجنة العربية لحقوق الانسان "لقد شاهدنا وعلى الهواء مباشرة، وعلى محطة سورية رسمية ، عملية إعدام على الهواء مباشرة، كانت بحق طفلة اسمها ر.ق"
وتابع المناع "لعلها من أولى العمليات التي نرى فيها جريمة حرب على الهواء وعلى محطة تلفزيون رسمية .. لقد أحرقت السلطات السورية الشخصية الاعتبارية والشخصية الأخلاقية واعتدت على كرامة الإنسان"
و نقلت وكالات انباء عن رئيس مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية ناصر الغزالي "إن ما حصل هو جريمة حرب موصوفة ارتكبها النظام بحق طفلة، إن تصديق الحكومة السورية على اتفاقية حقوق الطفل واتفاقية جنيف يجعلها مسؤولية قانونية من خلال انتهاك حق الطفلة ويعتبر المسؤول المباشر والفعلي عن هذه الجريمة هو وزير الإعلام، إضافة للقناة والجهاز الصحفي الذي أدار المقابلة مع هذه الطفلة"
وتنص اتفاقية حقوق الطفل في المادة 40 على العديد من المواد التي تضمن حقوق الطفل في حال توجيه اتهام له بخرق قانون العقوبات وعلى رأسها " افتراض براءته الى ان تثبت ادانته".
وهذه ليست المرة الاولى التي يظهر التلفزيون الرسمي اطفالا يدلون باعترفات ، فقد ظهرت طفلة لم يتجاوز عمرها الـ 14 عاما اخرى ( س ع ) الشهر الماضي على التلفزيون لتعترف بانها "ارهابية و اميرة في جبهة النصرة" التابعة للقاعدة.
واكد مسؤولون اعلاميون ومحللون مقربون من النظام في اكثر من مناسبة بان التلفزيون الرسمي السوري يقدم واقعا اقرب للحقيقة في وسط "الحرب الاعلامية الشرسة المعلنة على سوريا" ويتهم وسائل اعلام عربية واجنبية "بالفبركة والكذب وقلب الحقائق " فيما يخص الواقع السوري.
ويعتبر ظهور الاطفال بوجههم المكشوف واسمهم الصريح بدون موافقة ذويهم ولا مساعدة المؤسسات المعنية والمختصة في التعامل مع الضحايا من الاطفال خرقاً فاضخاً لقواعد العمل الاعلامي بالاضافة الى مخالفته لابسط حقوق الانسان.
وقال مصدر مطلع لم يرغب بالكشف عن اسمه ، بان مثل هذه المقابلات تتم بترتيب وادارة كاملة من قبل اجهزة الامن في سوريا وتفرض على وسائل الاعلام الرسمية بدون ان يكون للعاملين في الوسائل الاعلامية اي دور اساسي في العملية.
واضاف المصدر معظم هذه الاعترافات تكون قد انتزعت بالاكراه وتوظف لغايات سياسية او لتصفية حسابات مع معارضين للنظام.
وتشهد صفحات التواصل الاجتماعي بشكل متواصل قصصا مشابهة لاطفال ويافعين ظهروا على انهم "ارهابيين" فيما لم يعرف عنهم انهم منتمون للجماعات المسلحة ولا حتى معروفين بانحيازهم للثورة.
وكان من اكثر القصص تداولا في هذا السياق في الاسابيع الماضية قصة شاب حلبي ( ح ح ) طالب بكلية الحقوق.. عازف موسيقي ومن عائلة فنية معروفة بحلب... معروف عنه انه يميل للعلمانية ، اعتقل لمدة اربع اشهر ومن ثم ظهر على شاشة تلفزيون الاخبارية السورية الرسمي ( بذقن ) ليعترف بانه "ارهابي"
قضية ( ح ح ) اخذت كثير من الاهتمام على شبكات التواصل الاجتماعي وكتب حولها مئات التعليقات من قبل افراد اسرة الشاب واصدقاءه.
وفي تواصلنا مع احد اصدقاء العائلة ( ف د ) روى لنا بان حازم شاب علماني "لم يشارك حتى في مظاهرة في الثورة" ، انتقل مع اهله من سنة تقريبا الى دمشق بعد ان اصبحت منطقة منزلهم في حلب "ضمن الاشتباكات" بين الجيش الحر والنظامي وسافر الى الاردن ليسكن عند اخيه.
ويضيف صديق العائلة " بانه في الاردن لم يوفق بايجاد عمل فعاد الى دمشق واعتقل في حملة تفتيش روتينية لمنطقة سكنهم لاسباب مجهولة .. لنجده بعد اربع اشهر يظهر على التلفزيون ويعترف بانه "ارهابي"
يعلق احد اصدقاء حازم على صفحته على الفيسبوك على ما جرى ويقول " من بين 82 "جنسية" تقاتل في سوريا... ومن بين عشرة آلاف (مجاهد) تعداد جبهة النصرة.. ما لاقو غير هالشاب العلماني الموسيقي الطالب الجامعي لحتى يعرضوه امام الناس بتهمة كاذبة!!! "
قسم التحقيقات - سيريانيوز