رجل تركي ينحدر من جدة يهودية تزوجها (محسن) وانجب منها ابنه (جدعون) الذي يعرف بين العرب باسم (عون) ومنه انحدرت الأسرة الهاشمية التي حكمت في العراق والأردن والحجاز ... واليهودي كما هو معروف ينسب إلى أمه ... فابن اليهودية حتى لو كان أبوه عربياً أو مسلماً يعتبر وفقاً للديانة اليهودية يهودياً ... هذا الرجل اسمه (حسين بن علي) ويلقب بالشريف لأنه تولى الإشراف على الحجاز بتوصية من ضباط حزب الاتحاد والترقي التركي وأكثرهم من اليهود .
هذا الرجل هو الذي تقدمه كتب التاريخ في المدارس العربية على أنه بطل " الثورة العربية الكبرى .
فمن هو هذا الرجل ... وما حكاية هذه الثورة ؟
" الثورة العربية الكبرى " ، يقصد بها الحركة التي قام بها شريف مكة (حسين بن علي) ضد دولة الخلافة الإسلامية بالتواطؤ مع الإنجليز . يدهشني بل وتغص كتب التاريخ الصادرة في الدول العربية بالكثير من الاتهامات ل(حسين بن علي) والتي تبدأ بتخوين الرجل وأولاده وتنتهي بتحميل ذريته مسؤولية ضياع فلسطين .
خلال حرب الخليج أطلق الملك (حسين) لحيته ولقب نفسه بالشريف (حسين) تيمناً بجد أبيه ، وقيل يومها أن (صدام حسين) وعد الملك (حسين) بإخراج السعودية من الحجاز ، وإعادة تسليمها إلى الملك (حسين) على اعتبار أن الملك (عبد العزيز آل سعود) هو الذي طرد الهاشميين من الحجاز ، وقضى على طموح جدهم (الحسين بن علي) الذي وعدته به إنجلترا ، وهو أن تقوم بتعيينه ملكاً على العرب إن هو ساعدها في القضاء على الخلافة الإسلامية .
كان مصدري لما يسمى بالثورة العربية الكبرى مجموعة كتب وكراسات وضعتها وزارات التربية العربية .. ومن يقرأ هذه الكتب عن (الحسين بن علي) يخالجه شك بأن المذكور كان نبياً أو مبعوثاً من السماء وأن صفات الفروسية والنبالة التي يتسم بها تخرج عن طاقة البشر وتقترب من صفات الآلهة فعلاً .
لكن اطلاعي على مراجع تاريخية عربية وأجنبية محترمة عن الثورة العربية الكبرى وبطلها (الحسين بن علي) وتصفحي لوثائق المخابرات البريطانية السرية التي أفرج عنها والتي تتعلق بالمذكور أصابتني بالدهشة والحزن لأن حجم التزوير في التاريخ الذي يدرس للطلبة في المدارس والجامعات والمعاهد العربية يعتبر بحق فضيحة إنسانية وبشرية يدفع ثمنها المواطن العربي كل يوم .
فمن هو الشريف (حسين بن علي) وما حكايته وحكاية " ثورته العربية الكبرى " التي فلقونا بها ؟ ولماذا تصوره كتب التاريخ الصادرة عن الوزارات العربية بأنه قديس ومناضل وشريف وعروبي … بينما نقرأ عنه في الكتب العربية والأجنبية أنه كان تركياً مشبوه النسب من جد يهودي اسمه (عون) ونسونجياً وعميلاً للأتراك والإنجليز وقاتلاً … بل ويحملوه مسؤولية القضاء على الخلافة الإسلامية ويحملوا أولاده من بعده بخاصة (عبدالله) مسؤولية ضياع فلسطين وتقاسمها مع اليهود ؟
* كان (عون) جد الأسرة الهاشمية الحاكمة في الأردن والعراق قد ولد لأبيه (محسن) من أم يهودية وأبناء اليهوديات يعتبروا وفقاً للديانة اليهودية من اليهود . لذا نشأ (عون) وكان يعرف بين اليهود باسم (جدعون) … ويقال الشيء نفسه عن الملك (حسين) الذي رعته وربته أمه (زين) التي كانت تصطحبه إلى معابد اليهود في تركيا وبريطانيا … والملكة (زين) هي التي اختارت لابنها زوجته الإنجليزية اليهودية (انطوانيت) ابنة العقيد (توني غاردنر) التي عرفت فيما بعد باسم الأميرة (منى) ، والتي أنجبت للملك (حسين) أولاده (عبدالله) – الملك الحالي – و(فيصل) و(عائشة) و(زين) .
ولد (حسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون) في (اسطمبول) عام 1853 ميلادية ، وكان أبوه وجده آنذاك يقيمان تحت الإقامة الجبرية بقرار من السلطان (عبد الحميد) الذي اعتقل جده (عون) وكان أميراً على الحجاز بعد أن ثبت أنه كان يقوم بسرقة قوافل الحج والاعتداء على النساء ، وفرض الإتاوات على أهل الحجاز وتحويل مكة المكرمة إلى وكر للدعارة ... وقد وجه السلطان (عبد الحميد) جيشاً جراراً إلى الحجاز قام بمطاردة (عون) وعصابته ، وتم إلقاء القبض على (عون) وتسفيره إلى (اسطمبول) ، وظل (حسين بن علي) تحت الإقامة الجبرية في تركيا لمدة 16 سنة ، ولم يخرج منها إلا بعد الانقلاب العسكري الذي قادته مجموعة من العسكر في تركيا أكثرهم من اليهود عرفت باسم "حزب الاتحاد والترقي" .
قام السلطان (عبد الحميد) بتعيين الشريف (عبد الإله بن محمد) أميراً لمكة وكان الرجل معروفاً بتقواه وورعه ولكن هذا ما لبث أن توفي بسبب تقدمه في السن ، فلما شغر المنصب قام العسكر بتعيـيـن (حسين بن علي) أميراً على مكة رغم أنف السلطان (عبد الحميد) . فسافر (الحسين) مع أولاده الثلاثة (فيصل) و(عبدالله) و(علي) عن طريق البحر إلى (جدة) ووصلها عام 1908 ، وكان في استقباله عدد من العسكر من أعضاء حزب الاتحاد والترقي إلى جانب والي الحجاز المشير (كاظم باشا) .
كان السلطان (عبد الحميد) الذي رضخ لضغوطات العسكر قد قسم السلطة في الحجاز إلى قسمين ... سلطة دينية رمزية روحية وهذه سلمها لـ (حسين بن علي) ... بينما سلم السلطة الأمنية والعسكرية لوالي الحجاز وهو المشير (كاظم باشا) ... وكان السلطان يهدف من ذلك إلى محاصرة (حسين بن علي) وأولاده ومنعه من العودة إلى سيرة جده (عون) في اغتصاب حقوق الناس وسرقتهم وابتزازهم والإغارة على قوافل الحجيج وسبي النساء.
كانت سيرة (حسين بن علي) الأخلاقية السيئة على كل لسان ، فقد كان الرجل يقيم علاقة آثمة مع (أسماء) أخت زوجته ، ولما اكتشفت زوجته (عبدية) هذه العلاقة ماتت من القهر وعمرها لا يزيد عن 27 عاماً بعد أن أنجبت له أولاده الثلاثة : (عبدالله) الذي أصبح ملكاً على الأردن ، و(فيصل) الذي أصبح ملكاً على العراق ، و(علي) الذي أصبح ملكاً على الحجاز .. وقبل مرور أربعين يوماً على وفاة زوجته أراد (الحسين بن علي) أن يحول علاقته غير الشرعية بـ (أسماء) إلى علاقة شرعية وذلك بالزواج منها ، إلا انه جوبه برفض الشريف (علي بن عبدالله) " أخوها " الموافقة على هذا الزواج ، بخاصة وأن (الحسين بن علي) كان يتخذ من إحدى الشركسيات واسمها (مديحة) عشيقة له أنجب منها فيما بعد ابنته (صالحة) التي ماتت في الأردن عام 1994 ، وزعم (الحسين بن علي) بعد ذلك أن (مديحة) كانت جارية عنده وأن له الحق في معاشرتها لأنها « مما ملكت يمينه » .
بعد ذلك دخلت إلى قصره "نورية" اسمها (عديلة) عاشرها أيضاً معاشرة الأزواج وأنجب منها أولاده (زيد) و(فاطمة) و(سرة) ...
أما (زيد) فقد عمل سفيراً للعراق في برلين وهو زوج الأميرة التركية (فخر النساء) التي تولت مناصب هامة في الأردن رغم أنها لم تكن تتحدث العربية ، وقد سرقها (زيد) من زوجها وهو أديب تركي معروف وأنجبت لزيد ابنه (رعد) وزير البلاط الأردني الذي يطالب هذه الأيام له ولابنه (فراس) وحفيده (مرعد) بعرش العراق .
عاد (الحسين بن علي) في مكة إلى سيرة جده (عون) أو (جدعون) من قطع الطرق والإغارة على قوافل الحجيج وكان (الحسين بن علي) يهدف من هذه الأعمال إلى إحراج والي الحجاز المسؤول عن الأمن المشير (كاظم باشا) وإقناع السلطان أن الأمن في الحجاز لن ينصلح حاله إلا إذا جمع (الحسين بن علي) بين المنصبين ... الديني والعسكري لكن المشير (كاظم) الذي ألقى القبض على بعض قطاع الطرق وقام بتسفيرهم إلى السلطان استطاع أن يثبت للسلطان أن (الحسين بن علي) وأولاده هم الذين يديرون عمليات الإغارة والقتل والسرقة التي تتعرض لها قوافل الحجيج .
كانت القوات العسكرية في الحجاز تتبع الوالي المشير (كاظم باشا) ولم يكن (للحسين بن علي) سيطرة إلا على مفرزة حراسة تتبعه وتقبض مرتباتها من الوالي ، لكن (الحسين بن علي) نجح في إنشاء ميليشيا أو مافيا من البدو ، كان يقوم بتقاسم غنائم السرقة وقطع الطرق معها ، وقد وسعت مافيا (الحسين بن علي) من غزواتها التي لم تعد تقتصر على قوافل الحجيج وإنما امتدت لتشمل قبائل عربية تعيش قرب (مكة) والمدينة حيث هاجمت هذه العصابات وبإشراف وقيادة (عبدالله) و(فيصل) مضارب عشائر (بني الحارث) قرب الطائف ... ثم اعتدى على عشيرة (مطير) فقتل رجالها وسبى نسائها وصادر ماشيتها وحرق خيمها ، فلجأت فلول هذه القبيلة وتلك إلى مضارب أمير (نجد) (عبد العزيز آل سعود) طالبة النجدة .
كان لأمير (نجد) نفوذ كبير بين القبائل وكان يحظى باحترام كبير لأنه كان ضد الغرباء مهما كانت جنسياتهم وله الفضل في حماية الحجاز من الغزوات الأجنبية ، كما كان لأمير (نجد) تحفظاته على الوجود التركي في الحجاز ممثلاً بضباط الاتحاد والترقي المشتبه أنهم من اليهود وممثلهم (الحسين بن علي) ، لذا بدأ الطرفان يحشدان قواتهما لحسم الصراع .
بدأ (الحسين بن علي) يستميل العشائر المحيطة ب(نجد) من خلال الرشوة فانضمت إليه قبيلة (عتبة) ، بينما أقنع ضباط الاتحاد والترقي السلطان (عبد الحميد) بتحريك قوات تركية نظامية لاحتلال (نجد) ، والتقى الجيشان على مشارف قبيلة (الدواسر) حيث دارت معركة غير متكافئة وقع على أثرها (سعد) شقيق (عبد العزيز آل سعود) أسيراً في يد الأتراك .
وخلال توغل (الحسين بن علي) في أراضي (نجد) ، اصطدم ب(محمد علي الإدريسي) أمير (عسير) الذي أعلن العصيان على الدولة العثمانية ، واجتاحت القوات العثمانية وقوات البادية وميليشيا (الحسين بن علي) أراضي (عسير) وارتكبوا فيها مذابح جماعية حيث استباحوا مدينة (أبها) ، فقتلوا كل الرجال فيها وسبوا النساء والأطفال ودفنوا المسلحين أحياء في آبار المدينة ... وقد وفر له أخوه (ناصر) الذي كان آنذاك يقيم في اسطمبول بصفته عضو مجلس الأعيان وكان مقرباً من كبار ضباط الاتحاد والترقي الغطاء السياسي لدى السلطان وكلف (الحسين بن علي) رسمياً بالقضاء على الأمراء العرب في المنطقة وبسط النفوذ التركي على الجزيرة العربية كلها ، وكان هذا يقتضي القضاء على إمارة اليمن التي يتزعمها الإمام (يحي حميد الدين) وإمارة (عسير) التي يتزعمها السيد (الإدريسي) ، وإمارة (نجد) بزعامة الأمير (عبد العزيز آل سعود) وإمارة (شمر) بزعامة الأمير (سعود بن الرشيد) .
هذه الغارات والاعتداءات التي قامت بها القوات التركية بإشراف (الحسين بن علي) على القبائل العربية والتي انتهت بقتل الرجال واغتصاب النساء وسبيهم وأسر الأطفال حولت قصور (الحسين بن علي) وأولاده إلى معتقلات كبيرة للنساء و " الأغوات " ...
و"الأغوات" هم الأسرى الذين يتم خصيهم وتشغيلهم في قصور الحكام ، ووفقاً لما ذكرته الأميرة (بديعة) ابنة الملك (علي) ابن الشريف (الحسين بن علي) في مذكراتها التي نشرتها مؤخراً في لندن فإن قصور جدها (الحسين بن علي) وأعمامها كانت تغص بالأغوات " الخصيان " وكانت مهمتهم رعاية النساء !!
عمالة (الحسين بن علي) وأولاده للأتراك وبالتحديد للضباط اليهود في حزب الاتحاد والترقي تمخضت عن مذابح كبيرة ارتكبها الشريف وأولاده في الحجاز ، وهي المذابح التي ولدت عداءاً كبيراً للشريف وأولاده في أوساط الحجازيين وانتهت بتوحد الحجازيين وراء أميرهم (عبد العزيز آل سعود) الذي تمكن من طرد الشريف وأولاده من الحجاز وتوحيد القبائل تحت إمرته وإعلان قيام العربية السعودية .
عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى ، انضم الأتراك ومعهم (الحسين بن علي) وأولاده لألمانيا ، ووجه (الحسين بن علي) ابنه البكر (علي) على رأس قوة هدفها دخول فلسطين للانضمام إلى القوات التركية فيها التي تخطط لمهاجمة الإنجليز في مصر ، وفتح (الحسين بن علي) خلال هذه الفترة خطاً سرياً مع الإنجليز وبدأ يلعب على الحبلين ، فهو ظاهرياً مع الأتراك ممثلاً بفرقة يقودها ابنه البكر ، وهو عملياً مع الإنجليز بناء على اتفاق سري أجراه (الحسين بن علي) مع ممثل بريطانيا في مصر السير (هنري مكماهون) ، وتمخضت هذه الاتصالات السرية على تخصيص رشاوى نقدية (للحسين بن علي) كان يتسلمها من الإنجليز ابنه الأصغر (زيد) ووعد من الإنجليز بتعيين الشريف (حسين) ملكاً على كل العرب إن هو غدر بتركيا وساعد في إسقاط دولة الخلافة .
هذه الاتفاقات أو الاتصالات السرية مع الإنجليز هي التي تمخضت عنها فيما بعد الحدود المصطنعة للدول العربية وطارت بموجبها ولايات (اضنة) و(اسكندرون) التي اعترف (الحسين بن علي) بأنها ولايات تركية وليست سورية ، وكان الشريف الغبي يعتقد أن بريطانيا ستفي بوعودها في الوقت الذي كانت فيه وزارة المستعمرات البريطانية تنجر خوازيق له ... وللعرب كافة بالاتفاق مع فرنسا .
خلال مفاوضات واتصالات الشريف (حسين) مع الإنجليز ، نفذ ابنه (فيصل) والحاكم التركي لبلاد الشام (جمال باشا) مجزرة في أوساط الوطنيين العرب حين نصب لهم المشانق في دمشق وبيروت ، وكان (الحسين بن علي) يهدف من خلال هذه المجازر إلى القضاء على القيادات العربية والوطنية التي يمكن أن تعترض طموحاته وطموحات وأطماع أولاده ، فتم شنق الزعماء (عبد الكريم خليل) و(صالح حيدر) و(محمد المحمصاني) و(سليم عبد الهادي) و(عبد الحميد الزهراوي) و(شفيق مؤيد العظم) و(شكري العسلي) و(عبد الغني العريسي) و(أحمد طبارة) والعقيد (سليم الجزائري) والعقيد (أمين لطفي الحافظ) و(رفيق رزق سلوم) و(عارف الشهابي) والدكتور (علي النشاشيبي) وغيرهم من الزعماء العرب .
الطريف أن عمالة الشريف (حسين) للإنجليز فرخت ثلاثة جيوش من البدو والمرتزقة يقودها ضباط إنجليز ، والجيوش الثلاثة تحولت فيما بعد إلى قوات غزو للأردن وسوريا والعراق ليس لمحاربة الإنجليز أو الأتراك أو الفرنسيين وإنما لمحاربة الحكومات العربية المحلية والقيادات الوطنية في هذه البلاد ، فدخل (عبدالله) مدينة (معان) على رأس ما عرف باسم الجيش الشرقي وأسس هناك بالتعاون مع الإنجليز إمارة شرق الأردن ، وارتكب مجزرة بحق قبيلة (العدوان) حين طلب من الإنجليز قصف مضارب القبيلة من الجو رداً على تهديدات زعيمها الشيخ (ماجد العدوان) بطرد (عبدالله) من الأردن ، ودخل (فيصل) على رأس قواته إلى العراق ليقيم مملكة فيها بزعامته بينما أعلن ابنه البكر (علي) نفسه ملكاً على الحجاز .
والأطرف من هذا أن (عبد العزيز بن سعود) الذي احتل الحجاز وطرد (الحسين بن علي) منها ووضع حداً للنفوذ الإنجليزي في المنطقة ، كان يتحسب لهجوم مضاد قد يشنه (الحسين بن علي) من شرق الأردن بعد أن لجأ إلى هناك حيث يقيم ابنه (عبدالله) ، لكن (عبد العزيز) كان أكثر دهشة من (الحسين بن علي) نفسه لان الابن (عبدالله) رفض استقبال والده ملك العرب في الأردن خوفاً من منافسته له في حكم الإمارة ، فقام بطرده إلى قبرص حيث مات فيها مقهوراً من جحود أولاده ، ومن غدر الإنجليز به رغم الخدمات الجليلة التي قدمها لهم ورغم مساعدته لهم في إسقاط دولة الخلافة الإسلامية .
هذا ملخص تاريخي سريع لما يسمى بالثورة العربية الكبرى ورئيسها (الشريف حسين بن علي) ولقب "الشريف" لا علاقة له بالشرف وإنما هو لقب كان يطلق على الشخص الذي يتولى إمارة الحجاز ، تماماً مثل لقب مشير وباشا وبيك ، وقد رأينا كيف أن ممارسات هذا الرجل وأولاده الأخلاقية والدينية عدا عن ممارساتهم في قصورهم التي تغص بالنساء والخصيان لا علاقة لها بالشرف ولا الشرفاء ، وهي بعيدة كل البعد عن الدين الإسلامي .
ولكن يبقى السؤال الأهم : لماذا قررت بريطانيا إقامة دولة شرق الأردن وتسليمها ل(عبدالله) ابن (الحسين بن علي) ، وكيف دخل (عبدالله) الأردن ، وكيف نصب نفسه أميراً ثم ملكاً وما هو الدور الذي لعبه في اضطهاد الأردنيين ... ثم كيف تقاسم فلسطين مع اليهود ؟
المصدر
http://www.arabchurch.com/forums/archive/index.php/t-11308.html