منتدى الرواد الكبار يستعرض المشهد الشعري في الأردن

الإدارة المشاركات : 3446 . :

عمان –

استعرض شاعران موقع الشعر الأردني على خريطة الشعر العربي، وذلك في الندوة التي نظمها منتدى الرواد الكبار، أول من أمس، وتحدث فيها الشاعر محمد سمحان، والشاعر د. مصلح النجار، وأدارها الشاعر عبدالله رضوان.
قسم الشاعر د. مصلح النجار، المشهد الشعري في الأردن إلى أربع مراحل، الأولى كانت في عهد الأمير الشاعر "البلاط الأدبيّ"، الذي شكّل وجود الأمير عبدالله بن الحسين "الملك المؤسس" عنوانا عريضا لتلك الحقبة الأدبيّة.
أما الثانية فهي المرحلة من النكبة وحتى النكسة: حيث لجأ شعراء من فلسطين إلى المملكة، وصاروا جزءاً من الحركة الشعريّة فيها، على إثر النكبة، واحتفظوا بمكانتهم الشعريّة والأدبيّة المرموقة، كما ضمّت الضفة الغربية للضفة الشرقيّة.
وأما المرحلة الثالثة فقد شهدت شعراء المقاومة الفلسطينية في الأردن، التي تشكّل حركة شعراء المقاومة مجموعا لنتاجات شعراء انضووا تحت راية المقاومة الفلسطينيّة بعد هزيمة العام 1967، وكانوا من أبناء فلسطين، ويقيم بعضهم في دول الجوار الفلسطينيّ، كالأردن وفلسطين ولبنان ومصر.
أما المرحلة الرابعة فقد تميزت بكثرة الشعراء، وغياب الشعر، "حيث شهدت المرحلة اللاحقة "العقدان الأخيران" غزارة في الإنتاج الشعريّ، وكثرة في الدراسات، وحضورا للأدوات الإعلامية، وكثرة في النقّاد، وسهولة في النشر.
ورأى النجار أن الشاعر الأردنيّ كان حاضرا في الساحة العربيّة، منذ تأسيس الإمارة، وكان يتجاوزها أحيانا. وظل الأمر كذلك لما يزيد على ستة عقود، ولكنّه تراجع تراجعا واضحا، واختلفت اعتبارات الشهرة، وعوامل الحضور، فصارت عوامل غير إبداعية، ولذلك كثرت الأسماء، وكثر النشر، وكثرت الجوائز، والدعوات للمؤتمرات، والمهرجانات، والمواسم الشعريّة، وتراجع الحضور!.
من جانبه قال الشاعر محمد سمحان إن الحركة الشعرية في الأردن، في هذه الفترة، كانت استمرارا لدفق النهر الشعري، الذي ابتدأ في بداية العشرينيات من القرن الماضي، ونما وتطور حتى وصل إلى ما وصل إليه في هذه الأيام.
ورأى سمحان أن الشعر الأردني تميز بوجود تكتلات وتجمعات، مثل تجمع النوارس، وشعراء الحرية، وشعراء المجاز، والحدث، مشيرا إلى شعراء قصيدة النثر، وشعراء التواصل الاجتماعي، (الفيس بوك).
ولفت سمحان إلى أن شعراء قصيدة البيت والتفعيلة في الأردن يساوقون، إن لم يتقدموا على أقرانهم في الوطن العربي، منوها إلى أن قصيدة النثر ما زالت تعاني من سوء فهم، من قبل معظم من يكتبونها، وإلى ما يشبه الجهل بشروطها ومواصفاتها، فهي بحاجة ماسة إلى نقاد وأكاديميين يتحدثون عنها، ويمارسون على شعرائها نقدا موضوعيا، لأن بعض الشعراء يحاولون إحاطة أنفسهم بهالات متوهجة، من الجوائز والشهادات غير الموضوعية، بحكم مواقعهم التي يشغلونها في الوسط الأدبي والثقافي، وتلك إحدى آفات النقد في أوساطنا الأدبية والثقافية، وهم ما زالوا بحاجة لمن يوجههم، ويأخذ بيدهم، شأنهم في ذلك شأن غيرهم من شعراء قصيدة النثر في الوطن العربي.

منتدى الرواد الكبار يستعرض المشهد الشعري في الأردن

منتدى الرواد الكبار يستعرض المشهد الشعري في الأردن :: تعاليق

منتدى الرواد الكبار يستعرض المشهد الشعري في الأردن

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة