حب أهل البيت عليهم السلام في القران
قال تعالى: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾.
عن الاِمام أمير المؤمنين علي عليه السلام، أنّه قال: "لا يحفظ مودتنا إلاّ كل مؤمن ثم قرأ: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾".
قال تعالى: ﴿إنَّ الَّذينَ امَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجعلُ لَهُمُ الرَّحمنُ ودَّاً﴾.
عن جابر بن عبدالله قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب عليه السلام: "يا علي قُل: ربِّ اقذف لي المودة في قلوب المؤمنين، رب اجعل لي عندك عهداً، رب اجعل لي عندك وداً"، فأنزل الله تعالى: ﴿إنَّ الَّذينَ امَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَيَجعلُ لَهُمُ الرَّحمنُ ودَّاً﴾ فلا تلقى مؤمناً ولامؤمنة إلاّ وفي قلبه ود لاَهل البيت عليه السلام".
قال تعالى: ﴿مَن جَاءَ بِالحَسنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِّنهَا...﴾.
عن الاِمام الباقر عليه السلام قال: "دخل أبو عبدالله الجدلي على أمير المؤمنين فقال له: يا أبا عبدالله ألا أخبرك بقوله تعالى:
22
﴿مَن جَاءَ بِالحَسنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِّنهَا...﴾؟ قال: بلى جعلت فداك. قال عليه السلام: الحسنة حبنا أهل البيت والسيئة بغضنا، ثم قرأ الاية".
قال تعالى: ﴿الَّذينَ امنُوا وتَطمئنُّ قُلُوبُهم بِذِكرِ اللهِ ألا بِذِكرِ اللهِ تطمئنُّ القُلُوبُ﴾.
عن الاِمام أمير المؤمنين عليه السلام: "أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما نزلت هذه الاية قال صلى الله عليه وآله وسلم: ذاك من أحب الله ورسوله وأحب أهل بيتي صادقاً غير كاذب، وأحب المؤمنين شاهداً وغائباً، ألا بذكر الله يتحابّون".
حب أهل البيت عليهم السلام في السنة
من أحبهم أحب الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا سيد ولد ادم، وأنت يا علي والاَئمة من بعدك سادة أُمتي، من أحبنا فقد أحبّ الله، ومن أبغضنا فقد أبغض الله، ومن والانا فقد والى الله، ومن عادانا فقد عادى الله، ومن أطاعنا فقد أطاع الله، ومن عصانا فقد عصى الله".
وعن زيد بن أرقم، قال: "كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمرّت فاطمة عليها السلام وهي خارجة من بيتها إلى حجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ومعها ابناها الحسن والحسين، وعلي عليه السلام في اثارهم، فنظر إليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: من أحبّ هؤلاء فقد أحبّني، ومن أبغضهم فقد أبغضني".
23
حبهم من الأركان:
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "اعلم أنّ أول عبادته المعرفة به.. ثم الايمان بي والاقرار بأنّ الله أرسلني إلى كافة الناس بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله باذنه وسراجاً منيراً، ثم حب أهل بيتي الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً".
حبهم أساس الاِسلام:
قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لكلِّ شيء أساس، وأساس الاِسلام حبنا أهل البيت".
وقال أمير المؤمنين عليه السلام:
"قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، إنّ الاِسلام عريان، لباسه التقوى، ورياشه الهدى، وزينته الحياء، وعماده الورع، وملاكه العمل الصالح، وأساس الاِسلام حبّي وحبّ أهل بيتي".
حبهم أساس الإيمان:
قال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يؤمن عبد حتى أكون أحبُّ إليه من نفسه، وأهلي أحبُّ إليه من أهله، وعترتي أحبُّ إليه من عترته، وذاتي أحبُّ إليه من ذاته".
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا يحبنا أهل البيت إلاّ مؤمن تقي، ولا يبغضنا إلاّ منافق شقي".
وقال الاِمام الباقر عليه السلام: "حبنا إيمان، وبغضنا كفر".
24
حبهم أفضل عبادة:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
"حب ال محمد يوماً خير من عبادة سنة ومن مات عليه دخل الجنة".
وقال الاِمام الصادق عليه السلام:
"إنّ فوق كل عبادةٍ عبادةً، وحبنا أهل البيت أفضل عبادة".
حبهم أحسن الحسنات
قال أمير المؤمنين عليه السلام: "أحسن الحسنات حبنا، وأسوأ السيئات بغضنا".
لا يحبهم إلاّ من طابت ولادته:
روي عن أبي بكر أنّه قال:
رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خيّم خيمة، وهو متكىَ على قوس عربية، وفي الخيمة علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم السلام، فقال:
"معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، وحرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، لا يحبّهم إلاّ سعيد الجَدّ طيب المولد، ولا يبغضهم إلاّ شقي الجدّ رديء الولادة".
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "يا علي، من أحبني وأحبك وأحبّ الاَئمة من ولدك، فليحمد الله على طيب مولده، فإنّه لا يحبنا إلاّ من طابت ولادته، ولا يبغضنا إلاّ من خبثت ولادته".
25
لا يحبهم إلاّ أهل الشرف:
قال الاِمام الصادق عليه السلام: "والله لا يحبنا من العرب والعجم إلاّ أهل البيوتات والشرف والمعدن، ولا يبغضنا من هؤلاء وهؤلاء إلاّ كل دنس ملصق".
أول ما يسأل عن حبهم:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أول ما يُسأل عنه العبد حبّنا أهل البيت".
وقال صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزول قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه ومن أين كسبه، وعن حبنا أهل البيت. فقيل: يا رسول الله، فما علامة حبكم ؟ فضرب بيده على منكب عليّ عليه السلام".