الموارنة في فلسطين
يتواجد الموارنة في فلسطين في المناطق الشمالية بالقرب من الحدود مع لبنان ويقارب عددهم 7000 مارونياً. رأس الكنيسة المارونية هو المطران بولس صيّاح، الذي يقيم بالقرب من باب الخليل في مدينة القدس ويتولى الاهتمام بأسقفيتها التي بنيت عام 1895م.
الموارنة في حيفا:
يصل عدد الموارنة في حيفا حوالي 3500 نسمة, وهو اكبر تواجد للموارنة في فلسطين. وتشير المصادر المارونية إلى أنهم قدموا إلى حيفا من لبنان عام 1677م.
بلغ عدد الموارنة في حيفا عام 1945م 4193 مارونياً، وذلك حسب الإحصاء الذي أجرته آنذاك حكومة الانتداب البريطاني على فلسطين. وفي عام 1948م لجأ 3569 منهم إلى لبنان وسوريا والأردن ودول أخرى، مما جعل عددهم محدوداً في المدينة. وفي السنوات اللاحقة، وبسبب التكاثر الطبيعي ونزوح موارنة من قرى الجش وأقرت وكفر برعم والمنصورة في الجليل الفلسطيني الأعلى نحو حيفا اخذ عددهم بالازدياد.
كاهن الموارنة اليوم في حيفا هو الأب سليم سوسان والخوري المساعد له هو سامر زكنون. أما العائلات المارونية في حيفا فهي: جبران، سلامة، يعقوب، راشد، غنطوس، جبور، حلو، عقل، دكور، صافية، فرحات، ديبي، هاشول، طنوس، سوسان، خلول، زكنون، بطرس، عليمي، خليل، اندراوس، اسحق، زيناتي، دياب، عبد الله، أبو وردة، صادر، نصار، لحود، عتمة، سليمان، زهرة، مارون، فارس، سروع، مرشي، مغيزل، روزه، مطانس، شوفاني، سويد، شكري، مطر، أبو سنة، خوري، عبود، جريس، رشيد، عيس، مصلح، وبوباني.
يوجد للموارنة في حيفا كنيسة مار لويس الملك التي بنيت في سنة 1880م زمن السلطان عبد الحميد، وفي عهد البابا ليون الثالث عشر والبطريرك الماروني بولس مسعد ومطران صور وصيدا بطرس البستاني، وأول راعي لرعية حيفا هو الأب بولس كسّاب.
كنيسة مار لويس الملك في حيفا
بنيت كنيسة مار لويس في حيفا على أرض تعود ملكيتها لإبراهيم نصر الله خوري وأخيه سليم (من بكاسين- لبنان). وقد وضع أساس الكنيسة البنّاء راجي قشقوش الحيفوي، ودشنت الكنيسة في 23/2/1890م.
الموارنة في عكا:
قدم الموارنة إلى مدينة عكا من لبنان في بداية القرن السادس عشر الميلادي، ومارسوا طقوسهم الدينية في بقايا مبنى صليبي قديم يعود بناؤه إلى القرن الثالث عشر.
في سنة 1741م أرسل الكاهن الشاب القس ميخائيل فاضل لخدمة الرعية في عكا من لبنان، فجمع العائلات المارونية التي كانت تمارس عبادتها لدى الكنيسة اللاتينية (الفرنسيسكان)، وشرع في بناء كنيسة تخصهم، وقد دشنت سنة 1751م، وتعرف باسم كنيسة السيدة الوردية.
يبلع عدد أبناء الطائفة المارونية في عكا حوالي 300 نسمة، ومن العائلات المارونية في هذه المدينة: ساسين، مخول، عبادو، أبو ورده، فارس، ضو، حلو، وجبران. وكاهن الكنيسة هو الأب نائل حلو الذي يتسنم هذا المنصب منذ عام 2003م.
الموارنة في الجش:
تقع قرية الجش في شمالي فلسطين، وهي قرية مختلطة (%64 مسيحيون و%36 مسلمون)، أما عدد الموارنة فيها فيبلغ 2200 نسمة.
وفق الروايات المارونية فإن أول عائلة وصلت إلى الجش من جبل لبنان هي عائلة "لحود"، ثم جاءت في أعقابها عائلات مارونية أخرى من جبل لبنان كعائلة جبران، الياس، عقل، علم، عبود، خريش وغيرها، والعائلات المارونية التي تسكن الجش اليوم هي: خريش، شولي، جبران، هاشول، علم، عقل، سليمان، ديب، ظاهر، يعقوب، لحود, زكنون, أبو فارس, مغيزل، عيس، خلول، زهرة، الياس، صادر، فرحات، اسمير، مارون، اندراوس، فارس، إبراهيم، مخول، مطانس، بطرس، جريس، طنوس، سوسان، فرح، شحادة، سروع، بوبان، حبيب، عبود، نجم، أيوب ومنصور.
للموارنة في قرية الجش كنيستان:
كنيسة السيدة:
تقع في الجزء القديم من القرية في الجهة الغربية، وهي من أقدم مباني القرية. بناؤها متواضع ومساحتها لا تزيد عن 95 متراً مربعاً، وهي مبنية وفق نظام العقد المعماري المعروف في فلسطين. ترتكز جدرانها على أعمدة ولها بابان من جهتي الغرب والجنوب.
في العام 1974م أقيمت لها جرسية جميلة من الإسمنت، وتبرع المطران يوسف خوري بجرسها الضخم.
كنيسة السيدة في الجش
انهارت هذه الكنيسة في زلزال عام 1837م على المصلين الذين كانوا بداخلها وقتل يومها هناك 35 شخصا ولم ينج إلا الكاهن يوسف دخول وطفل رضيع من عائلة شقير.
على جدار الكنيسة الخارجي من الجهة الشرقية حجر كتب عليه:
"كنيسة السيدة
تجدد بناء هذا المقام بعد الخراب والانهدام من زلزال قد أزعجت كل البرايا والأنام في عهد راعينا الجليل المطران عبد الله البستاني شيده احقر الورى الخوري اسطفان دخول 1838"
الكنيسة مغلقة منذ عدة أعوام وتخضع لبعض الترميمات، وقد تم افتتاح كنيسة جديدة في القرية هي كنيسة مار مارون بعد أن ضاق مبنى الكنيسة القديمة بالمصلين من أبناء الطائفة.
وكنيسة مار مارون:
وضع حجر الأساس لهذه الكنيسة الفخمة عام 1981م بمشاركة مطران الطائفة المارونية يوسف خوري. وتعتبر هذه الكنيسة من أكبر الكنائس المارونية، وتبلغ مساحتها 1100مترا مربعا، وهي مبنية من طابقين: الطابق الأول يستعمل كقاعات للنشاطات المختلفة في الأفراح والأتراح، فيما يضم الطابق العلوي قاعة الكنيسة التي تبلغ مساحتها 600مترا مربعا.
شيد هذا البناء الضخم بمعظمه بتمويل أبناء الطائفة المارونية التي يرعاها الأب بشارة سليمان. وقد بلغت تكاليف البناء نحو 1.5 مليون دولار، وتم الافتتاح في أيار/مايو عام 1997م باحتفال مهيب وبحضور شخصيات كثيرة من البلاد وخارجها وخاصة شخصيات دينية من لبنان.
كنيسة مار مارون في الجشللكنيسة أربع جرسيات وقبة فخمة بارتفاع 14مترا، وهي تبدو للناظر بجمالها وإتقانها من مسافات بعيدة.
الموارنة في عسفيا:
يسكن قرية عسفيا عدد كبير من أبناء الطائفة الدرزية وهم الأكثر عدداً، تأتي بعدها المسيحية، ومن ثم القليل من البدو. يسكن في قرية عسفيا حوالي 2000 مسيحيا منهم 200 مارونيا، جاءوا إليها عام 1890م من قرية صربا الواقعة في قضاء صيدا في لبنان.
للموارنة في عسفيا كنيسة تحمل اسم كنيسة مار شاربل، بنوها عام 1972م على ارض تبلغ مساحتها 900مترا مربعا، وكانوا قد اشتروها من راهبات الكرمل مار يوسف.
من العائلات المارونية في عسفيا: مارون، وهي أكبرها، ثم قعبور، وهلون. أما كاهن القرية فهو الأب ناجي يعقوب وذلك منذ عام 1986م.
الموارنة في الناصرة:
الموارنة هم من أقدم سكان الناصرة المسيحيين، حيث استدعاهم الرهبان اللاتين من لبنان عام 1630م لمساعدتهم في تعمير الناصرة، واستعانوا بهم في بناء الدير والكنيسة.
وقد وردت في سجل الطائفة المحفوظ في الكنيسة المارونية في المدينة فقرة يعود تاريخها إلى عام 1769م تقضي بأن كاتبها كان قد سافر إلى جبل لبنان، وقابل البطريرك يوسف الغسطاني وأخبره عن حال الطائفة، وطلب منه أن يرسل لهم كاهناً، فاستدعى من قيتولة رجلا أسمه لويس، رسمه وأرسله مع الكاهن إلى الناصرة. وطلب هذا الخوري بواسطة إبراهيم الصباغ رئيس كتَّاب ضاهر العمر محلاً للعبادة وهكذا كان.
للموارنة في الناصرة بطريرك يعين لهم خوري الطائفة. ولهذه الطائفة علاقات جيدة مع مركزها في لبنان.
يبلغ عدد أبناء الطائفة المارونية في الناصرة اليوم حوالي ألف شخص، ويمارسون شعائرهم الدينية في كنيستين هما:
كنسية الموارنة:
تقع في حي اللاتين بجوار "منزا كريستي"، وقد انتهى بناؤها عام 1774م بعد الحصول على موافقة الشيخ ظاهر العمر وأطلق عليها اسم "القديس انطونيوس".
كنيسة البشارة المارونية - الناصرةكنيسة البشارة المارونية الجديدة:
تقع بجوار دير يسوع الشاب، بنيت مؤخرًا من أجل تلبية احتياجات العبادة لدى أبناء الطائفة المارونية في الناصرة. في الكنيسة الجديدة يمكن التمتع بمشاهدة عرض فني لتماثيل ورسومات لاثنين من أشهر الفنانين الإيطاليين هما: Tese وLamagna .
الموارنة في القدس:
لم يشكل الموارنة في الماضي والحاضر ثقلاً طائفياً كنسياً في فلسطين، إذ إن موطنهم الرئيس في لبنان، ويذكر المؤرخ كونيل وجود الموارنة في القدس خلال القرن التاسع عشر بقوله: "في القدس قلّة من الكاثوليك يتبعون الطقس الماروني ويصلّون في كنائس اللاتين".
يتكون الإكليروس الماروني في فلسطين من نائب بطريركي يقيم عادة في القدس وذلك منذ عام 1895م، إضافة إلى رئيس أساقفة صور والأرض المقدسة ويقيم في صور، ويمثل هذا الإكليروس أتباع الكنيسة المارونية من الفلسطينيين الذين يسكن معظمهم في مدن وقرى الجليل في شمالي فلسطين.
في عام 1996م رقّي الخوري بولس الصياح، إلى الدرجة الأسقفيّة على يد صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الكليّ الطوبى، بمشاركة مطارنة الكنيسة المارونية، في أثناء القداس الاحتفاليّ في بازيليك سيّدة لبنان – حريصا، ليتولّى رعاية أبرشيّة حيفا والأراضي المقدّسة، وعيّن نائباً بطريركياً على مدينة القدس والأراضي الواقعة تحت السلطة الوطنية الفلسطينيّة وعلى أراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة.
وتعيش في القدس 44 عائلة مارونية، تقيم داخل أسوار البلدة القديمة بالقرب من باب الخليل.