الشهداء الفلسطينيون في الثورة السوريّة (23/03/2011 لغاية 15/11/2012)
يبلغ عددُ اللاجئين الفلسطينيّين في سوريا، وفق تقديرات الأونروا ومؤسّسات المجتمع المدنيّ ولجان العودة، حوالى 600 ألف لاجئ،(1) يمثّلون 2.8% من مجموع سكان سوريا.(2) يعيش منهم حوالى 260 ألفًا في دمشق؛ و220 ألفًا في ريف دمشق؛ و37 ألفًا في حلب؛ و33 ألفًا في درعا؛ و24 ألفًا في حمص؛ و 12 ألفًا في اللاذقيّة؛ و10 آلاف في حماة؛ والباقي (حوالى 4 آلاف) يتوزّعون على القنيطرة وإدلب والرقّة ودير الزور والسويداء.(3) وهم يتركّزون في 13 مخيّمًا و14 تجمّعًا، والباقون يعيشون في المدن الرئيسة. وتقع المخيّمات تحت إشراف "الهيئة العامّة للّاجئين الفلسطينيّين" من ناحية الشؤون الإداريّة والأحوال المدنيّة, بينما تقع التجمّعات تحت إشراف البلديّات.
المخيّمات: بحسب الأونروا، يوجد في سوريا 10 مخيّمات معترف بها، و3 مخيّمات غير معترف بها. ولا توجد فروقٌ كبيرة في كيفيّة تعاطي الدولة أو الأونروا معها، باستثناء بعض الخدمات التي لا تقدّمها الأونروا للمخيّمات غير المعترف بها.
ـ دمشق وريفُها: مخيّم اليرموك (غير معترف به من قِبل الأونروا)، ويعيش فيه أكثرُ من 145 ألف لاجئ؛ ومخيّم سبينة؛ ومخيّم الستّ زينب؛ ومخيّم خان الشيح؛ ومخيّم خان دنّون؛ ومخيّم جرمانا.
ـ حلب: مخيّم النيرب؛ ومخيّم عين التلّأو حندرات (غير معترف به).
ـ حمص: مخيّم العائدين.
ـ درعا: مخيّم العائدين؛ ومخيّم درعا الطوارئ (القديم والجديد).
ـ اللاذقيّة: مخيّم العائدين (أو مخيّم الرمل، غير معترف به).
ـ حماة: مخيّم العائدين.
التجمّعات: تتركّز التجمّعاتُ الفلسطينيّة في دمشق وريفها (الحسينيّة, الرمدان, دُمّر, دُوما, جوبر, برزة، القابون, ركن الدين, جديْدة عرطوز، دروشا, حوش بلاس، المزّة, الحجر الأسود)، وتجمّعات درعا (المزيريب, جلّين, المعلقة), وتجمّع طريق الشام في حمص.
1. حقوق اللاجئين الفلسطينيّين في سوريا
لقي اللاجئون الفلسطينيّون في سوريا احتضانًا من الشعب السوريّ منذ النكبة. فالقانون رقم 260 الذي صدر عام 1956، وحافظتْ عليه الحكوماتُ السوريّة المتعاقبة، أعطاهم حقوقًا في التملّك والعمل والدراسة والوظائف الحكوميّة والانتساب إلى النقابات والاتحادات المهنيّة. وهذا ما انعكس حالةً من الرضى والاستقرار لديهم (خصوصًا لدى مقارنتهم باللاجئين في لبنان)، فأصبحوا جزءًا من النسيج الاجتماعيّ السوريّ، يتشاركون مع السوريّين أغلبَ الظروف المعيشيّة والسياسيّة والأمنيّة، مع احتفاظ اللاجئين بهويّتهم الوطنيّة وتمسّكهم بحقّ العودة إلى وطنهم.
2. موقف اللاجئين الفلسطينيّين من الثورة السوريّة
بحكم انتشار الفلسطينيّين على الأراضي السوريّة فقد وجدوا أنفسَهم في قلب الأزمة منذ بداياتها في 18/3/2011. ورغم أنّ معظمهم اتخذوا بدايةً قرارًا بالحياد الإيجابيّ، فلم يمنعْ ذلك هيئاتٍ نافذةً في النظام السوريّ من محاولة تحميلهم مسؤوليّةَ الأحداث بالزعم أنّ "أطرافًا خارجيّة" هي التي أطلقتْ شرارةَ الاحتجاجات. فمع بداية المظاهرات في درعا ومن ثم اللاذقيّة، في آذار 2011، سارعت الحكومة السوريّة على لسان نائب رئيس الجمهوريّة، بثينة شعبان، إلى اتّهام عناصر من المخيّم بالوقوف وراء "الفتنة."(4) كما حاولتْ صحيفة الوطن السوريّة، المقرّبة من النظام، الترويجَ لوجود "عناصر مندسّة" من الفلسطينيّين ضمن حشود المتظاهرين السوريّين في درعا، يقومون بأعمال التخريب والتحريض.(5) ولكنّ انتشارَ الاحتجاج والمظاهرات إلى مناطق مختلفة في سوريا أبطل هذه الادّعاءات، وبيّن أنّها كانت محاولة فاشلة للإيحاء للرأي العامّ الداخليّ والإقليميّ بأنّ "أطرافًا خارجيّة" هي التي تقوم بالاحتجاج.
3. بدء تفاعل الفلسطينيّين مع الثورة السوريّة
أ ـ الدور الإغاثيّ. شكّل هذا الدورُ المحور الأساسَ الذي اختاره اللاجئون الفلسطينيّون منذ اللحظات الأولى للثورة السوريّة، وبرز في أسبوعها الأوّل أثناء مساعدتهم الجرحى السوريّين ونقل المعونات الغذائيّة والإنسانيّة إلى المناطق المحاصرة داخل درعا البلد. وشكّل مخيّمُ درعا مأوًى لجواره السوريّ أثناء دخول الجيش إلى المدينة؛ وهو ما أدّاه أيضًا مخيّم اللاذقيّة، ومخيّم حمص، ومخيّم اليرموك، ومخيّم خان الشيح، تباعًا. ونتيجةً لهذا الدور، تعرّضتْ معظمُ المخيّمات لمضايقات وحملات أمنيّة، وقُصف بعضُها بشكل متكرّر؛ بل إنّ مخيّم درعا تعرّض لتدمير شبه كامل.
مع تصاعد وتيرة الحملة العسكريّة الشرسة التي شنّها النظام ُالسوريّ على كافّة المدن والأحياء السوريّة التي شهدتْ تظاهراتٍ وعمليّاتٍ عسكريّة مناوئة للنظام، استقبلت المخيّماتُ الفلسطينيّة، وتحديدًا اليرموك بدمشق، أكثرَ من 70 ألف نازح سوريّ هربوا من القصف الذي تعرّضتْ له الأحياءُ الثائرة في منطقة التضامن والحجر الأسود والقدم ونهر عيشة وغيرها. وقامت جمعيّاتٌ أهليّة وتجمّعاتٌ شبابيّة بتأمينهم في المدارس والجوامع والبيوت، وقدّمتْ لهم ما يحتاجونه من مأوًى وغذاء ودواء. وهذا ما أثار حنقَ النظام السوريّ وأنصاره في المخيّمات، خصوصًا أنّ هؤلاء (كالجبهة الشعبيّة ــ القيادة العامّة وفتح الانتفاضة) فشلوا في تحويلها إلى كياناتٍ داعمةٍ له. ومنذ ذلك الحين يتعرّض مخيّما اليرموك ودرعا للقصف العشوائيّ، الذي أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى.
ب ـ المشاركة في الثورة. عوامل كثيرة أسهمتْ في دخول الفلسطينيّين على خطّ الثورة السوريّة. فالنظام حاول استخدامَ قضيّة فلسطين، وشعاراتِ المقاومة والممانعة، ليغطّي بها حربَه على شعبه، ما أثار حفيظةَ فلسطينيّين كثر يَعتبرون فلسطين قضيّةَ حريّة وكرامة لا ستارًا يتخفّى خلفه المستبدّون. كما أنّ شراسة النظام في القضاء على الثورة، من دون تمييز بين سوريّ وفلسطينيّ، فاقم الحراكَ الفلسطينيّ الداعم للثورة، خصوصًا بعد تزايد استهداف المخيّمات بالقصف والتنكيل. وقد أدّى ترهيبُ النظام وبعضِ الفصائل الفلسطينيّة الموالية له، عبر الشبّيحة و"اللجان الشعبيّة،" إلى ردّة فعل عكسيّة: فقد ازدادت جرأةُ الناشطين عليه، وشارك فلسطينيّون في المظاهرات، وتشكّلتْ مجموعات ناشطين عديدة، منها: تنسيقيّة مخيّم اليرموك ــ الثورة السوريّة، وتنسيقيّة أحرار مخيّم اليرموك، وتجمّع أحرار مخيّم اليرموك. وأُسّستْ صفحاتٌ إعلاميّة على شبكة التواصل الاجتماعيّ، منها: شبكة اتحاد أخبار المخيّمات الفلسطينيّة، وشبكة التضامن مع الثورة السوريّة.(6)
شهد مخيّمُ اليرموك الذي يضمّ أكبر عدد من اللاجئين خروجَ مظاهرات طيّارة، قصيرة ومحدودة، طوال أحداث الثورة السوريّة. لكنْ في 13/7/2012 وقعتْ مجزرةُ التريمسة،(7) التي قضى فيها أكثرُ من 250 شهيدًا سوريًّا، بينهم نساءٌ وأطفال. وكان قد سبقها قبل يومين اكتشافُ جثث 14 مجنّدًا من جيش التحرير الفلسطينيّ من مخيّم النيرب بحلب.(8) عندها، خرج أبناءُ مخيّم اليرموك في مظاهرة كبيرة تندّد بالمجزرتين، فواجهها الأمنُ السوريّ بالرصاص الحيّ، موقعًا خمسة شهداء وعشرات الجرحى. وفي اليوم التالي خرجتْ مظاهرة بالآلاف هتف فيها المشيّعون لوحدة الدم الفلسطينيّ السوريّ، وندّدوا بالنظام، وغنّوا أغنية "جنّة" التي باتت أيقونةً مميّزةً للثورة السوريّة.
كانت هذه المظاهرة لافتةً من حيث العدد والهتافات والمشاركة الأهليّة، وشكّلت علامةً فارقة في موقف أهالي مخيّم اليرموك الداعم للشعب السوريّ. وعلى إثرها كتب الناطقُ باسم الخارجيّة السوريّة، جهاد مقدسي، على صفحته الفيسبوكيّة في شهر تمّوز الماضي، تعليقًا غير مباشر على انخراط الفلسطينيّين في مناهضة النظام؛ وكتب على تويتر (وحذفه لاحقًا):
"أصعبُ شيء أن يكون ببلدك ضيوف معزّزون مكرّمون لأبعد حدّ.. وترى البعضَ منهم لا يحترمون أصولَ الضيافة. يعني سوريّ معارض أو تائه أو مسلّح.. أمر الله وحكم. لكنّ الضيوف (بعضهم) يجب أن يلتزموا أصولَ الضيافة؛ وإذا عجزوا عن ذلك فليرحلوا لواحات الديمقراطيّة بالبلاد العربيّة."
4. الشهداء الفلسطينيّون في الثورة السوريّة
امتزج الدمُ الفلسطينيّ بالدم السوريّ منذ الأسبوع الأوّل للثورة السوريّة. بدأ سقوطُ الشهداء الفلسطينيّين بشكل متقطّع، ثم أخذ منحًى تصاعديًّا في مطلع شهر تمّوز 2012. المحطّات الآتية تسلّط الضوءَ على أبرز حالات استهداف الفلسطينيّين:
ـ أوّل سبعة شهداء فلسطينيّين سقطوا في درعا في بداية الثورة السوريّة على يد قوّات الأمن والجيش، وذلك إثر مساعدتهم الجرحى السوريّين ومشاركتهم في فكّ الحصار عن درعا البلد عبر نقل المواد الغذائيّة والأدوية.
ـ أوّل ثلاثة شهداء في مخيّم اليرموك سقطوا على يد الجبهة الشعبيّة ــ القيادة العامّة بعد تشييع شهداء النكسة في 7/6/2011. فقد هاجم مشيّعون مقرّ "الخالصة" التابع للجبهة, ليقينهم أنّ دفع الشباب الفلسطينيّ للتوجّه نحو حدود الجولان في ذكرى النكسة أريد استغلالُه من قبل النظام وحلفائه من الفصائل الفلسطينيّة كالجبهة الشعبيّة ــ القيادة العامّة.
ـ بين الأشهر الأولى للثورة السوريّة وشهر كانون الأوّل 2011، سقط 31 شهيدًا من مخيّم العائدين في حمص وحماة ومخيّم الرمل في اللاذقيّة على أيدي قوّات الأمن والجيش السوريّ.
ـ في مجزرة العدويّة في حمص سقط بتاريخ 11/3/2012 أربعةُ شهداء فلسطينيّين من عائلة واحدة، هي آل الحسن.
ـ في مجزرة كرم الزيتون في حمص بتاريخ 11/3/2012 استشهدتْ عائلة فلسطينيّة كاملة من أربعة أفراد من آل زهرة.
ـ في حزيران 2012 استشهد 13 فلسطينيًّا في دُوما، معظمُهم بإعدام ميدانيّ على يد الجيش السوريّ وقوّات الأمن.
ـ في 11/7/2012 استشهد 14 مجنّدًا من جيش التحرير الفلسطينيّ من مخيّم النيرب في حلب بعد خطفهم أكثر من أسبوعين، ووُجدتْ جثثُهم في المشفى الوطنيّ في إدلب. وقد تبادل النظامُ والمعارضة الاتهامات، وإنْ أكّدتْ لجانُ التنسيق المحليّة في سوريا أنّ استهدافهم حصل للإيقاع بين الفلسطينيّين والثوّار السوريّين.
ـ في 13/7/2012 خرجتْ مظاهرة كبيرة في مخيّم اليرموك في دمشق تنديدًا بمجزرة التريمسة وسقوط شهداء جيش التحرير، فسقط خلالها خمسةُ شهداء باستهداف مباشر من قوى الأمن.
ـ في 17 و18/7/2012 استُهدف مخيّم اليرموك والحجر الأسود بقذائف الهاون، وسقط عشرةُ شهداء فلسطينيّين وعشراتُ الجرحى.
ـ في 2/8/2012 قُصف شارعُ الجاعونة في مخيّم اليرموك قبيل إفطار رمضان، فسقط 18 شهيدًا وعشراتُ الجرحى.
ـ في حزيران وتمّوز 2012 سقط في دُوما وحدها 31 شهيدًا جرّاء القصف والإعدامات الميدانيّة.
ـ في أيلول 2012 تصاعدتْ حدّة القصف على مخيّم اليرموك والحجر الأسود، ونجم عنه سقوطُ أكثر من 35 شهيدًا. كما سقط 4 شهداء في قصف مخيّم النيرب في حلب، و15 شهيدًا في السيّدة زينب وحجيّرة والحسينيّة والذيابيّة التي شهدتْ مجزرةً قضى فيها أفرادٌ من عائلة أبو راس الفلسطينيّة. كما سقط في الحجر الأسود، الذي يقطنه جزء من الفلسطينيّين، أكثرُ من 35 شهيدًا جرّاء القصف والإعدامات الميدانيّة التي تلت دخولَ الجيش السوريّ.
ـ في تشرين الأوّل 2012 سقط في مخيم اليرموك 17 شهيدًا نتيجة القصف العشوائيّ وبعض حالات الإعدام الميدانيّ. كما سقط في مخيّم درعا 14 شهيدًا جرّاء القصف الشديد على المخيّم. وفي مخيم الحسينيّة سقط 12 شهيدًا، منهم عائلة كاملة، جرّاء قصف الجيش.
ـ بين بداية تشرين الثاني 2012 ومنتصفه، سقط في اليرموك أكثر من 50 شهيدًا، وفي مخيّم درعا 6 شهداء، جرّاء القصف العشوائيّ.
5. إحصائيات الشهداء الفلسطينيّين
بسبب التضييق الإعلاميّ والأمنيّ الذي مارسه النظام، كان إحصاءُ عدد الشهداء والمعتقلين بالغ الصعوبة في بعض المناطق. وعلى الرغم من مضيّ أكثر من 20 شهرًا على الثورة، فإنّه لم تصدر إحصائيّة رسميّة موثّقة للشهداء الفلسطينيّين من قِبل مؤسّسة معتمدة، وإنّما جرى توثيقُ الشهداء من قِبل عدّة مجموعاتٍ ناشطة، منها: قاعدةُ بيانات الثورة السوريّة، وشبكةُ التضامن مع الثورة السوريّة، فضلًا عن إحصائيّة الباحث الفلسطينيّ طارق حمّود. ورغم المجهود الكبير في عمليّات الإحصاء هذه، فقد تبيّن حصولُ العديد من الأخطاء: كوجود أسماء لشهداء سوريّين، وأسماء لجرحى لم يُستشهدوا، خصوصًا في مخيّم الرمل في اللاذقيّة؛ وكذلك وجودُ نقص في عدد من الأسماء المؤكّدة. وبعد مقاطعة الإحصائيّات السابقة المذكورة بعضها مع بعض، والاعتماد على بيانات ناشطين وشهود عيان، وبالتعاون مع تنسيقيّة مخيّم اليرموك ــ الثورة السوريّة، صدرتْ إحصائيّةٌ شاملة تضمّ أسماءَ الشهداء، وتواريخَ الاستشهاد وظروفَه، مع الإشارة إلى الأعداد التي لم يتمكّن أحد من توثيقها بشكل دقيق.
وعليه، فإنّ عدد الشهداء الفلسطينيّين منذ بدء الثورة السوريّة في آذار 2011 وحتّى 15/11/2012 قد بلغ 539 شهيدًا موثّقين بشكل دقيق، وحوالى 45 شهيدًا لم توثّقْ أسماؤهم لصعوبة التوثيق في بعض المناطق ولدفن العديد من الشهداء المجهولي الهويّة في ظروف أمنيّة مشدّدة وبشكل عاجل. ويشمل هذا العدد غير الموثّق ضحايا مجازر وإعدامات ميدانيّة لعائلات كاملة ضمّت بينها شهداءَ فلسطينيّين (مثل أفراد من عائلتيْ عبد ربّه والبشر في مجزرة دُوما بتاريخ 28/6/2012، وأفراد من عائلة المصري في مجزرة يلدا بتاريخ 14/9/2012، وأفراد من عائلة أبو راس في مجزرة الذيابيّة بتاريخ 26/9/2012). وبذلك يكون العددُ الكليّ للشهداء الفلسطينيّين في الثورة السوريّة حتّى تاريخ 15/11/2012 بحدود 584 شهيدًا.
أما بالنسبة إلى عدد الجرحى والمعتقلين، فإنّه لم يتسنَّ إعداد إحصائيّة دقيقة بالأسماء. ويقدّر عددُ الجرحى الفلسطينيّين بحوالى 1800، وعددُ المعتقلين بحوالى 700.
الهوامش
(1) بحسب خارطة ميادين عمل الأونروا 2011، ولجان العودة، وتجمّع العودة الفلسطينيّ-واجب، والباحث الفلسطينيّ طارق حمّود.
(2) عدد سكّان سوريا، بحسب المجموعة الإحصائيّة السوريّة، أكثر من 21.5 مليون نسمة لعام 2012.
(3) السكّان المقيمون غير السوريّين وخصائصهم )د. سمير حسن و سميّا سعد الدين عام 2007 )
(4) تصريح شعبان بحسب معظم وسائل الإعلام السوريّة بتاريخ 27/3/2011: "ما حدث في اللاذقيّة أنّ مجموعة من مخيّم الرملة - ويؤسفني أن أقول من الإخوة الفلسطينيين - هاجموا وكسروا المحالّ التجاريّة في مدينة اللاذقيّة وبدأوا بمشروع فتنة. وعندما تصرّف الأمن بشكل ممتاز ولم يقبل باستخدام أيّ عنف، خرج أحد المتظاهرين يحمل سلاحًا فقتل رجل أمن واثنين من المتظاهرين."
(5) بحسب ما نُشر في صحيفة الوطن السوريّة الموالية للنظام وموقع شام برس بتاريخ 22 و23/3/2011 ونقلته أيضاً وسائل إعلام متعدّدة منها فضائيّة العربيّة:
ـ صحيفة الوطن نشرتْ ما يأتي: "خلال المواجهات، كان شيوخُ ووجهاء درعا يوجّهون النداءات عبر مكبّرات الصوت في الجوامع للشباب بالخروج من وسط المدينة والتوقف عن إحداث الفوضى والخراب، إلّا أنهم رفضوا كلّ النداءات. وتبيّن لاحقًاً لوجهاء درعا أنّ أغلبيّة من شارك في إحداث الفوضى والخراب كان من المتطرّفين الفلسطينيين، وأنّ أبناء درعا كانوا أقلية."
ـ اتّهم موقع شام برس "مجموعات من فتح الإسلام تأتي من التجمّعات الفلسطينيّة الموجودة على أطراف درعا إلى وسط المدينة، وتقوم بإطلاق النار لتفجير الأوضاع وإثارة الفتنة للإيقاع بين الدولة والشعب."
ـ وجّهتْ قناة "الإخباريّة السوريّة" الاتهام إلى تنظيم "فتح الإسلام" على نشراتها وشريطها الإخباريّ مرّات عدّة.
(6) روابط الصفحات:
ـ شبكة التضامن مع الثورة السوريّة: www.facebook.com/Solidarity.Network.For.Syrian.Revolution
ـ إحصائيّات الثورة السوريّة: www.facebook.com/Syrian.Revoultion.Statistics
ـ آيباد الثورة السوريّة: www.facebook.com/Syrian.Revolution.iPad
ـ تنسيقيّة أحرار مخيّم اليرموك - الثورة السوريّة: www.facebook.com/Free.Yarmouk.Camp
ـ اليوم التالي: www.facebook.com/AlywmAltaly
ـ تنسيقيّة مخيّم اليرموك - الثورة السوريّة: www.facebook.com/yarmok.camp
ـ تجمّع أحرارمخيّم اليرموك: www.facebook.com/yarmook.free
ـ اتحاد شبكات أخبار المخيّمات الفلسطينيّة: www.facebook.com/syriancamps
(7) أورد المركز الإعلاميّ السوريّ توصيفًا لمجزرة التريمسة في ريف حماة: "تم مُحاصرة القرية وقطع الكهرباء وكافة وسائل الاتصالات عنها. وتعرّضت القرية لهجوم من قِبل الجيش النظاميّ السوريّ استخدم فيه المروحيّات، وقام بقصف القرية بشكل عنيف ومتواصل راح ضحيّته 250 شخصًا على الأقلّ، من بينهم أطفال ونساء."
(8) أدانت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطينيّ في بيان لها قيام مجموعات إرهابيّة مسلّحة بخطف عدد من العسكريّين المجنّدين من جيش التحرير الفلسطينيّ على طريق حماة – حلب أثناء توجّههم لقضاء إجازة بين أهلهم وذويهم، ثمّ تصفيتهم بدم بارد. واعتبرتْ أنّ "هذا العمل الإجراميّ الجبان الذي استهدف أبرياء عزّلًا يؤكّد الدور الإجراميّ القذر لهذه المجموعات وارتباطها بالأجندات الغربيّة الصهيونيّة وحقدها الدمويّ الأعمى."
كما ورد في البيان الرسميّ لفصائل منظّمة التحرير الفلسطينيّة في سوريا: "تنعى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا شهداء مخيّمات حلب، وتدين بأشدّ العبارات الجريمة البشعة التي ارتُكبتْ بقتل عدد من الشباب الفلسطينيين من مجنّدي جيش التحرير الفلسطيني من أبناء مخيّمات حلب بعد اختطافهم وهم متوجّهون من معسكر مصياف للتدريب إلى مخيّماتهم في حلب." واعتبر البيان أنّ "أيّ استهداف للفلسطينيين إنّما يستهدف إضعاف مقاومتهم للاحتلال وإضعاف نضالهم المتواصل من أجل العودة إلى ديارهم."
وكذلك ورد في بيان لجان التنسيق المحليّة في سوريا، بتاريخ 12/7/2012: "استشهد اليوم 16 شابًّا من مجنّدي جيش التحرير الفلسطينيّ في سوريا، كانوا قد تعرّضوا للخطف منذ نحو أسبوعين لدى قدومهم من معسكر مصياف للتدريب لتمضية إجازاتهم في مخيّمي النيرب وحندرات للاجئين في مدينة حلب.
إنّ النظام لم يتوقّف عن محاولاته إشعال الفتنة بين السوريين والفلسطينيين، ولم يكتف بالعمل ليس فقط لتحييد فلسطينيي سوريا عن الثورة والثوار وإنما محاولة تأليبهم وتخويفهم من الثورة ومآلاتها. ولذلك فإننا نعتبر نظام الفتنة الأسديّ هو المشتبه الأول عن هذه الجريمة البشعة. إننا في لجان التنسيق المحلية، إذ نتوجّه بالعزاء لعائلات الشهداء وللمخيّمات الفلسطينية في سوريا، ندين هذه الجريمة النكراء من ضمن جرائم النظام اليوميّة التي لا تستثني أحدًا على الأرض السوريّة. ونؤكّد أنّ هؤلاء الشهداء هم شهداء سوريا وفلسطين، شهداء الحريّة والكرامة، ولن ينال من وحدة الحلم بالحريّة أيّ من محاولات النظام اليائسة لزرع الفتن بين الشعبين."
مجلة الاداب
*باحث وناشط في "شبكة التضامن مع الثورة السوريّة."