د. ماجدة غضبان المشلب
من منا بات لا يعرف خريطة حدود الدم؟ .. يكفي ان تكتب في محرك البحث غوغل خريطة الشرق الاوسط الجديدة لتكتشف كل تفاصيلها، كل قباحة امريكا حين لم تتورع عن تسميتها بإسمها الصريح "خريطة حدود الدم". اظن ان الولايات المتحدة الامريكية لا تجد حرجا كبيرا في رفع قناع الديموقراطية والإسفار عن الوجه الإستعماري الصريح، الشعوب منهكة وجائعة، والحكام عملاء سواء من قضى نحبه منهم ومن ينتظر..و بالتالي لا حاجة لجلد الحمل على جسد الذئب.
الشوارع الدامية في بغداد، والصمت العالمي التام ازاء إبادة شعب يشيران الى حجم المشتركين في المؤامرة الكونية ضد أناس عزل.
لم يكن اللحم يدخل البيت الصيني، وما كان لتوسعها الإقتصادي ان يطيح بالهيمنة الأمريكية على دول امريكا اللاتينية لولا إحتلال العراق، ومن حيث لا يدري المخططون نما الأخطبوط الصيني وتضخم، وتطاول حد المواجهة العسكرية القائمة على وجود احد الخصمين دون الآخر، والمعركة الفاصلة بين الصين وروسيا من جهة وبين الولايات المتحدة الامريكية سيحددها ما يؤول اليه حال سورية.
انها معركة البقاء للاقوى تدور رحاها في شرق اوسط نائم معمم بالجهل وموجه بآيات قرآنية تجعل من الحراب المنطلقة ضد العدو تستدير نحو نحور المسلمين لا غيرهم.
الإسلام السياسي خير عون لعدو يختبيء في جبة وعمامة، قد ادركت امريكا حجم الخطأ الذي ارتكبته بخسارة 4500 جندي من المارينز في وادي الرافدين، ومع السير الاعمى خلف كل من تعمم وأفتى وجد السياسيون في الغرب كنزهم وسلاحهم الذي لا يخيب اصابته أبدا.
ألبس الشيطان قدسية إسلامية، وستسير خلفه الجموع الحمقاء..
هنا تمت إلإطاحة بالألفية الثالثة، وأعيد العرب الى سقيفة بني ساعدة، وشجارهم حول عمر وعلي وكأن ما حدث قد كان بالأمس القريب.
نحن الآن في السقيفة، ولا نود الخروج منها، ولأجل السقيفة علينا ان نجعل من العراق ثلاث شطائر من الهمبركر الأمريكي الصنع.
لا أدري ماذا ينتظر المالكي؟، وماذا ينتظر العراقيون؟، انهم كآخر خليفة عباسي على وجه الأرض حين قيل له ان الجيوش الهمجية قد بلغت بعقوبة، فاجاب ان الله قد أختار بني العباس، ولن يخذلهم ابدا حتى نحر على عرشه، ولم تعرف بغداد النور ابدا بعدها، احتلال يسلمها الى اخر الى يومنا هذا.
لا الشعب الكردي يود الإنفصال ولا العرب السنة ولا الشيعة، انما هي أطماع الحكام وغطرستهم والتمويل القادم من كل حدب وصوب لقتل الناس والإبقاء على الثروات.
اتمنى ان تتبينوا القول:
نحن شعب سينقرض، فأما ان تقتلوا لأجل وطن يعيش فيه اولادكم، وأما أن تقتلوا صامتين مكللين بعار الخضوع والجبن دون غيرة على الارض والعرض، ولن يكون لنا من أثر بعدها كالهنود الحمر وسكان استراليا، او كشعب جامايكا الذي انقرض تماما.
اترك لكم رابط مقال رالف بيترز مصمم خريطة حدود الدم، بامكان من لا يتقن الانجليزية ان يترجمه في غوغل، وهو رابط جريدة القوات الأمريكية:
http://live.armedforcesjournal.com/2006/06/1833899
هذا رابط فيديو يوضح كيف سيتم تقسيم العالم الاسلامي حتى باكستان وأرمينيا، ومن ضمنه كارثة الشرق الأوسط، وسترون وجه رالف بيترز والشبه الشديد بينه وبين مصاصي الدماء: