اتصل بي صديقي متسائلا ما صحت الأخبار المتداولة عن الهجوم الالكتروني علي المواقع الصهيونية وماعلاقة ذلك بذكري ما يسمي بذكري الهولوكوست ؟ قلت له قبل أن أجيب عن سؤالك امنحني فسحة من الوقت أرجع لمصادري المعتمدة وآتيك بالخبر اليقين وهنا أكتب لصديقي ولكل قارئ يريد أن يعرف وجة نظر أخري فالأخبار المتداوالة كالتالي : ربما لم تتوقع إسرائيل أن تتعرض لهجوم هاكر مخطط له ومنظم على النحو الذي أصابها، منذ ليلة أمس، اسرائيل والتي تفاخرت دائما بأنها واحة التطور في المنطقة، وجدت نفسها " 403 error".
الهجوم الذي قام به قراصنة إلكترونيين من المغرب والجزائر وتركيا وباكستان وفلسطين ومصر، سوريا، الأردن، السودان، أندونيسيا، السعودية، تونس ولبنان ، بحوالي 10000 هاكرز، أدى إلى اختراق 200000 حساب فيس بوك، و 5000 حساب تويتر، و 30000 حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية بالإضافة إلى موقع البورصة والموساد وموقع وزارة التعليم والقناة 7 وموقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، ووزارة القضاء والمحاكم ودائرة الهجرة.
رسائل الهاكرز على المواقع تنوعت، من صور للأسير سامر العيساوي، إلى رسائل ذات طابع تهديدي، حيث كتب على أحد المواقع:" نحن نسمع صراخ من غزة .. نحن ندافع عن منطقتنا .. بالسابق كانت الحروب بالطائرات والدبابات أما ألان نحن ننتصر الكترونية ونهزمكم في الفضاء الالكتروني ... نجن ندمر .. نحن نستطيع الوصول لصفحتك الشخصية .. وجهازك الشخصي أينما تكون
وبعد قراءة أخبار أخري كثيرة علي هذه الشاكلة تبين لي أن الصهاينة يحتفلون بذكري ما يسمي بالهولوكوست علي طريقتهم الدعائية ويظهرون تعرضهم للاضطهاد في كل زمان ومكان وأنهم يحتاجون للحماية بمزيد من المال والمعلومات وأعتقد أن مقبل الأيام سيبدي مدي صحة هذه الأخبار وإن كنت أري أنها وهم من صنع الصهاينة لاستدرار تعاطف البلهاء وهذا الأمر سيتبعه جريمة صهيونية أخري في مسلسل جرائمهم وهذه ليست أول أكذوبة صهيونية يروجون لها لجباية الأموال من الجاني المستهدف مثل ألمانيا ولعل أكذوبتهم الكبري وهي الهولوكست التي روجوا لها وأظهرت الشهادات والوثائق لكتاب أجانب أنكروا الهولوكوست وأقول لصديقي وللقراء هذه مناسبة لنعلن إنكار الهولوكست وهذه بعض الأدلة التي تعضد رأينا
أول كتاب نشر حول إنكار حدوث الهولوكوست كان تحت اسم "الحكم المطلق" Imperium في عام 1962 للمحامي الأمريكي فرانسز باركر يوكي الذي كان من المحامين الذين أوكل إليهم في عام 1946 مهمة إعادة النظر في محاكم نورمبرغ، وأظهر أثناء عمله امتعاضا كبيرا مما وصفه بانعدام النزاهة في جلسات المحاكمات، ونتيجة لانتقاداته المستمرة تم طرده من منصبه بعد عدة أشهر في نوفمبر 1946. في عام 1953 قابل يوكي الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر وعمل لفترة في وزارة الإعلام المصرية وكانت كتاباته معادية لدولة إسرائيل..
بعد كتاب يوكي قام هاري أيلمر بارنيس وهو أحد المؤرخين المشهورين والذي كان أكاديميا مشهورا في جامعة كولومبيا في نيويورك باتباع نهج يوكي في التشكيك بالهولوكوست [21] وتلاه المؤرخين جيمس مارتن James J. Martin وويلس كارتو Willis Carto وكلاهما من الولايات المتحدة، وفي 26 مارس 2003 صدرت مذكرة اعتقال بحق كارتو من السلطات القضائية في سويسرا. وفي الستينيات أيضا وفي فرنسا قام المؤرخ الفرنسي بول راسنير Paul Rassinier بنشر كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" The Drama of the European Jews، ومما زاد الأمر إثارة هذه المرة أن راسنيير نفسه كان مسجونا في المعتقلات الألمانية أثناء الحرب العالمية الثانية ولكنه أنكر عمليات الهولوكوست.
في السبعينيات نشر آرثر بوتز أحد أساتذة الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب في جامعة نورث ويسترن الأمريكية Northwestern University في ولاية إلينوي كتابا باسم "أكذوبة القرن العشرين" The Hoax of the Twentieth Century وفيه أنكر الهولوكوست وقال أن مزاعم الهولوكوست كان الغرض منها إنشاء دولة إسرائيل ، وفي عام 1976 نشر المؤرخ البريطاني ديفيد إيرفينغ الذي حكمت عليه محكمة نمساوية في 20 فبراير 2006 بالسجن لمدة ثلاث سنوات بسبب إنكاره للهولوكوست في كتابه "Hitler's War" حرب هتلر. وفي 1974 قام الصحفي الكندي من أصل بريطاني ريتشارد فيرال Richard Verrall بنشر كتابه "أحقا مات 6 ملايين ؟" Did Six Million Really Die وتم استبعاده من كندا بقرار من المحكمة الكندية العليا عام 1992.
في التسعينيات يظهر كتاب آخر أشد دقة من ناحية المصادر و التحليل المنطقي و التسلسل الزمني في إنكار الهولوكست. إنه الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية للفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي. يتحدث عن مجموعة من الأساطير بُنيت عليها السياسة الإسرائيلية من بينها "أسطورة الهولوكست"، فيعرض الكاتب مجموعة من الحقائق العلمية و التاريخية لا تسمح بقول أنه كانت هناك غرفا للغاز من أجل قتل الناس و أن عدد 6 ملايين مبالغ فيه جدا، و يتحدت الكتاب عن الدور الفعال للوبي اليهودي في الولايات المتحدة في الترويج لما يُسمى الهولوكست
هناك العديد من الكتب والمنشورات الأخرى على هذا السياق، ويمكن اختصار النقاط الرئيسية الذي يثيره هذا التيار بالنقاط التالية:
إبادة 6 ملايين يهودي هو رقم مبالغ به كثيرا إذ أنه استنادا على إحصاءات أوروبا قبل الحرب العالمية الثانية كان العدد الإجمالي لليهود في أوروبا 6 ملايين ونصف المليون وهذا يعني أنه في الهولوكوست تم تقريبا القضاء على اليهود في أوروبا عن بكرة أبيهم وهذا ينافي أرقاما أخرى من دوائر الهجرة الأوروبية التي تشير إلى أنه بين 1933 و1945 هاجر مليون ونصف يهودي إلى بريطانيا، السويد، إسبانيا، أستراليا، الصين، الهند، فلسطين والولايات المتحدة. بحلول عام 1939 واستنادا إلى إحصاءات الحكومة الألمانية فقد هاجر 400،000 يهودي من ألمانيا الذي كانت تحتوي على 600،000 يهودي، وهاجر أيضا 480،000 يهودي من النمسا وتشيكوسلوفاكيا، وهاجر هذا العدد الكبير ضمن خطة لتوطين اليهود في مدغشقر ولكنهم توجهوا إلى دول أخرى ولم يتم مصادرة أملاكهم وإلا لما كان اليهود اليوم من أغنى أغنياء العالم، وهناك أرقام أخرى تشير إلى أن أكثر من 2 مليون يهودي هاجروا إلى الاتحاد السوفيتي. كل هذه الأرقام تعني بالنهاية أنه كان هناك على الأغلب أقل من 2 مليون يهودي يعيشون في دول أوروبا التي كانت تحت الهيمنة النازية، ويصر العديد أن السجناء اليهود في المعتقلات النازية لم يزد عددهم عن 20،000. ويورد هؤلاء المؤرخون أن العدد الإجمالي لليهود في العالم في سنة 1938 كانت 16 مليون ونصف المليون، وكان العدد الإجمالي لليهود في العالم بعد 10 سنوات أي في عام 1948 كانت 18 مليون ونصف المليون، وإذا تم القبول جدلا بأن 6 ملايين يهودي قد تمت إبادتهم أثناء الحرب العالمية الثانية فإن العشر ملايين المتبقين يستحيل أن يتكاثروا بهذه النسبة الضخمة التي تنافي قوانين الإحصاء والنمو البشري ليصبح 10 ملايين يهودي 18 مليونا بعد عشر سنوات.
عدم وجود وثيقة رسمية واحدة تذكر تفاصيل عمليات الهولوكوست، وأن ماتم ذكره في الاجتماع الداخلي في منطقة وانسي جنوب غرب برلين في 20 يناير 1942 وعلى لسان هينريك هيملر كان ما مفاده أن السياسة الحكومية بتشجيع هجرة اليهود إلى مدغشقر ليتخذوه وطنا تعتبر غير عملية في الوقت الحاضر بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية وأن ألمانيا تحتاج إلى الأيدي العاملة لتسيير عجلة الحرب وأنه واستنادا على المؤرخ الفرنسي بول راسنير الذي كان نفسه يعمل في أحد المعسكرات التي وصفها بالمعسكرات الإنتاجية لدعم الحرب حيث ذكر في كتابه "دراما اليهود الأوروبيين" The Drama of the European أن مايسمى وثيقة الحل النهائي هي في الحقيقة خطة لتأجيل عملية استيطان اليهود في مدغشقر كما كان مقررا وأنه تم تأجيله لحد انتهاء الحرب لحاجة ألمانيا للأيدي العاملة والانتظار لحد فتح قنوات دبلوماسية مع الدول الأخرى لحين إيجاد وطن مناسب ليهود أوروبا.
التضخيم الإعلامي لمعسكرات الاعتقال المكثف ومعسكرات الموت لا أساس له من الصحة وأن هذه المعسكرات كانت وحدات إنتاجية ضخمة لدعم آلية الحرب، وأن أكبر المعتقلات التي أثير حوله جدل كبير ألا وهو معسكر أوشوتز قد تمت السيطرة عليها لأول مرة من قبل القوات السوفيتية التي لم تسمح لأي جهة محايدة من دخولها لمدة 10 سنين حيث يعتقد أن الاتحاد السوفيتي قام بتغير ملامح المعسكر خلال هذه السنوات العشر، وأنه لم يكن يوجد على الإطلاق ماتم تسميته بمستودعات الغاز الذي كان اليهود يوضعون فيه بالآلاف لغرض تسميمهم وإنما كانت هناك غرف صغيرة لغرض تصنيع مبيدات الحشرات والآفات الزراعية، وكان هناك بالفعل عدد من المحارق في تلك المعسكرات ولكنها كانت لغرض حرق جثث الموتى الذين قضوا نحبهم من داء التيفوئيد في السنوات الأخيرة من الحرب نتيجة نقص الخدمات الطبية بسبب انهيار البنى التحتية الألمانية في سنوات الحرب الأخيرة وعليه فإنه من غير المعقول أن تصرف ألمانيا كل هذا الوقود والطاقة التي كانت بأمس الحاجة إليها في الحرب لغرض إحراق ملايين الجثث
كثير من الصور التي عرضت على العالم وفي محاكم نورمبرغ هي في الحقيقة صور مأخوذة من الأرشيف الألماني نفسه حيث أن الألمان حاولوا أن يظهروا مدى تفشي المجاعة ومرض التيفوئيد في ألمانيا وخاصة في سنوات الحرب الأخيرة، وأن أهم الصور الذي قدمت في محاكم نورمبرغ على أنها إبادة جماعية لليهود هي في الواقع صور من القصف المثير للجدل الذي قامت به الطائرات الحربية لدول الحلفاء لمدينة دريسدن الألمانية بين 13 فبراير و15 فبراير 1945 الذي يعتبر لحد هذا اليوم من أكثر حوادث الحرب العالمية الثانية إثارة للجدل حيث القي حوالي 9،000 طن من القنابل عل تلك المدينة وتم تدمير 24،866 منزلا من أصل 28،410 منزلا وتم تدمير 72 مدرسة و 22 مستشفى و 18 كنيسة و 5 مسارح و 50 مصرفا و 61 فندقا و 31 مركزا تجاريا، ويعتقد أن 25،000 إلى 35،000 مدنيا لقوا حتفهم في ذلك القصف
هناك نوع من نظرية المؤامرة حول التضخيم الإعلامي لحوادث الهولوكوست شارك بها الاتحاد السوفيتي من طرف حيث بث هذه الإشاعات لبسط هيمنته على أوروبا باعتباره البديل الأفضل لألمانيا ولكي يصرف النظر عن سوء معاملته للسجناء في معتقلات الجولاج السوفيتية السيئة الصيت، وشارك في هذه المؤامرة من الناحية الأخرى الدول الغربية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية والذين لم يتقبلوا الفكرة الألمانية باتخاذ مدغشقر وطنا لليهود وإنما فضلوا فكرة إقامة دولة إسرائيل في فلسطين كوطن ليهود العالم.
تعتبر ظاهرة إنكار الهولوكوست جديدة على العالم العربي والإسلامي إذا ما قورن بالتيار الغربي، حيث بدأت مؤخرا دول في الشرق الأوسط مثل سوريا وإيران وفلسطين وخاصة حركة حماس بنشر تلك الأفكار. وفي اغسطس 2002 تم إقامة مؤتمر في مركز زايد في أبوظبي بإشراف سلطان بن زايد آل نهيان وتم وصفه بأنه ينشر الأفكار التي تنكر الهولوكوست ويعتبر عبد العزيز الرنتيسي من أحد الأسماء المشهورة الذي ينكر حدوث الهولوكوست. في ديسمبر 2005 صرح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن الهدف من "أسطورة" الهولوكوست كان إنشاء دولة إسرائيل
وفي الختام تبقي كلمة
وهي ألا تخدعنا ألاعيب الصهاينة وذلك بتحويل الانتباه عن الجرائم التي ترتكب في حق أهلنا في فلسطين من قتل وتجويع ونهب للأرض والأموال وتدنيس للمقدسات ونهلل مع الإعلام العالمي من أجل الصهاينة الذين هاجمهم الهاكرز الإرهابين في يوم ذكري الهولوكوست المزعوم وبذلك نحقق لهم دعاية مجانية لجباية أموال عربية بطريقة مباشرة أوغير مباشرة وأخيرا الصهاينة لايعرفون سوي لغة واحدة هي العين بالعين.
د صديق الحكيم