قصيدة للشاعر الموريتاني أحمد ولد عبد القادر
(عضو البرلمان الموريتاني) في ذكرى دير ياسين
(ألحقت مقتطفات من أشعاره وتعريف به في المؤخرة)
في الجماهير تكمن المعجزات =ومن الظلم تولد
الحرياتُ
ومن الشعب في فلسطين قامت =ثورة الفتح يفتديها
الأباةُ
مكثت في النفوس عشرين عاما = تتعاطى لهيبها
الكلمات
ثم صارت على صعيد الليــالي=ضرباتٍ تشدها
ضربـات
ورصاصا يجول قصفا وضربا =وتلاشى النحيب
والزفراتُ
دير ياسين ما نسينا دمانا= في ربانا تدوسها
النظرات
دير ياسين ما نسينا عظاما = نسفتها الرياح
والهبوات
جرحتنا مخالب الدهر يوما = وتلاقى على ربانا
الغزاة
واعتمدنا على سوانا زمانا =وألهتْنا الدموع
والحسرات
غير أنّا قد انتفضنا وثرنا=ثورة لا تردها
الفتكــات
نحن شعب قد صلّبته المآسي = سهرته الآلام
والنكبات
نسكن النار لا نبالي لظاها = زادنا العزم
والإبا والثبات
نتلقى الشهيد عزا ونصرا =والضحايا توديعهم
حفلات
ونغني للموت بل ونراها = في سبيل الحياة
هي الحياة
ونغني حتى الجراح تغني = في الجماهير تكمن
المعجزات
قصيدة للشاعر الموريتاني أحمد ولد عبد القادر يخاطب فيها "شارون" و"باراك"
شارونُ» قِفْ واطلبْ طريقكَ للورا = فدمُ
الطفولة في الضمائر صَرْصَرا
ليستْ جباهُ الساجدين لترتضي = قدميكَ تختالان
أقذرَ أقذرا
أَتُدنّس الأقصى وبعضُ جراحِنا = (صبرا)
و(شاتيلا) وننسى ما جرى؟
ويُجيبكَ الزلزالُ دمدمَ صاعداً = ويرّدد
الأولادُ: خيبرَ، خيبرا
ورفيفُ أجنحةِ البُراقِ، نسيمُهُ = يتلقّف
الأرواحَ من فوق الذُّرا
طوبى لشعب لا يهون تنسَّمتْ = آمالُه وردَ
الشهادةِ عنبرا
من ذا يلوم الباذلين حياتَهم = لحياتهم
شرفاً أجلَّ وأظهرا
أَو يزجر الزحفَ المضرّجَ بعد ما = حلفتْ
نواصي الخيلِ أنْ تتعطّرا
خمسون عاماً والثعالبُ شُرَّعٌ = وتبول،
تنتهك المقامَ الأطهرا
خمسون عاماً والزمانُ مُبنَّجٌ = أفلم يحِنْ
للأرض أنْ تتطهّرا؟
«باراكُ»، يا رجلَ الدفاعِ وجيشهِ = ونراكَ
ترفل في النياشن مُظهِرا
ماذا منحتَ من السلام تَكرُّماً = وتَبجُّحاً،
وتَزلُّفاً، وتَجبُّرا؟
ثكلتْكَ عاهرةُ اليهودِ وأمّها = يا وارثَ
الكذبِ العتيقِ بما افترى
ياحارقَ الزيتونِ والأطفال والْــ = أَزهارِ
تبسم للسَّما أَنْ تُمطِرا
(فينيسُ) (شاكسبيرُ) أعلمُ بالذي = منحتْ
جدودُكَ من مكارمَ للورى
فاقتلْ كما شاءتْ بنو صهيونَ أنْ = تدعَ
البريءَ مُجندَلاً ومُعفَّرا
واذبحْ تَرَ الطوفانَ أولَ قطرةٍ = واذبح
ترَ الطوفانَ يُزبِد أَبْحُرا
لا تَغتررْ، لبنانُ أمسُكَ شاهدٌ = والقدسُ
يومُكَ قد أطلَّ وزمجرا
ولقد يُطيل اليومُ غيبةَ شمسِهِ = وتقول
بعد مروره ما أقصرا!
برح الخفاءُ فلا سرابَ لواردٍ = والحقُّ
أحكم والمُقدَّرُ قد جرى
أقسمتُ بالغضب الذي ملأ الدُّنا = عرباً
وإسلاماً، ودَكَّ وفجّرا
أنْ سوف ترجع للطراطر بائعاً = وتجوس في
الأسواق تطلب مَتْجرا
ونعود أرحمَ من سوانا بالأُلى = ذلّوا،
وأعرقَ في الحضارة مَف
الشاعر أحمد ولد عبد القادر
ولد الشاعر أحمد ولد عبد القادر (عضو البرلمان
الموريتاني) عام 1941 في البوادي الموريتانية في أحضان قبيلة الحسنيين المشتهرين بتعاطي
الشعر وعلوم اللغة العربية. زاول التدريس وارتقى في الوظائف الحكومية إلى أن تقلد منصب
المحكمة العليا في موريتانيا. كما أنه عضو اتحاد المؤرخين العرب وله حضور بارز في المشاهد
الثقافية العربية في العراق والشام والخليج. ترأس منتدى المعرفة, وكان أمين عام اتحاد
الأدباء الموريتانيين بين أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات. نشر له ببيروت ديوان
بعنوان "أصداء الرمال" سنة 1981 ثم ديوان كوابيس في المغرب سنة 2002. كما
صدرت له ثلاث روايات: "الأسماء المتغيرة"، "القبرالمجهول، و "العيون
الشاخصة". شاعر ملتزم اهتم بقضايا وطنه وأمته ونالت القضية الفلسطينية حيزا كبيار
في شعره. ترجمت أشعاره وأعماله إلى لغات عدة: الفرنسية، الألمانية، والروسية. كما وردت
أعماله في الموسوعة الانجلوسكسونية..