للنشر الإدارة
المشاركات : 3446 . :
| موضوع: أطفال غزة نطنطوا فرحاً ولعبوا "شبرة قمرة" على أنغام فلسطينية 15.04.12 21:27 | |
| [right]غزة - [/right] [right] من علاء الحلو - بنكهة طفولية فقط.. لعب أطفال القطان ورقصوا ونطنطوا على البالونات العملاقة ودبكوا على أنغام اليرغول الفلسطيني والأوف والعتابا والربابة, ورسموا على وجوههم علم فلسطين وأكلوا الزيت والزعتر, ليصنعوا بأنفسهم يومهم الفلسطيني بأربعة ألوان فلسطينية, ويثبتوا للعالم أن هناك أطفال عشقوا الحياة وبحاجة إلى لحظات أمان.
تلك الأجواء وأكثر جاءت ضمن إحياء مر كز القطان للطفل لذكرى يوم الطفل الفلسطيني الذي يصادف الخامس من شهر ابريل لكل عام, والذي يستقبل فيه المركز أطفاله وذويهم وأطفال الروضات, ضمن مشروع من أجل طفولة سعيدة, الممول من مؤسسة التعاون.
واشتملت فعاليات يوم الطفل الفلسطيني والذي تم تنفيذه داخل أسوار المركز وخارجها في حديقة إسعاد الطفولة على العديد من الأنشطة المميزة التي صنعت الفرح على وجوه الأطفال, ومنها ألعاب النفخ, الرسم على الوجوه, رواية القصة, وألعاب وأمثال شعبية, إضافة إلى جدارية عن حقوق الطفل, وحفلة تنكرية.
وتم خلال الأنشطة التي كانت بعنوان "شبرة, قمرة" توزيع قصص على الأطفال وهي قصة "الأرنب الذي لم يعجبه اسمه", وقصة "ثلاث أرجل", وتقديم عرض سيرك فني, وسط مرح وضحكات طفولية عمت المكان, وتم تنظيم حفل ختامي احتوى على العديد من الفقرات الفنية المميزة.
ويقول الطفل حماد المنسي من روضة التأهيل الذي كان يحمل بالوناً صغيراً أنه سعيد للغاية لأنه لعب على البالونات الكبيرة ورسموا له على وجهه علم فلسطين, بينما بدت السعادة واضحة على وجه الطفلة سما الحج أحمد وهي تسابق صديقاتها للوصول إلى أماكن الألعاب والمراجيح.
أما الطفل يوسف سمارة 5 أعوام فقد أمسك بيد أخته الطفلة رهف في انتظار دورهما في اللعب وقد أمسكا الوجوه التنكرية للمشاركة في الحفلة التنكرية, وقالت رهف: "أنا سعيدة جداً وأتمنى أن أحضر هنا كل يوم لأن الأجواء جميلة والألعاب جميلة وأخي يوسف مبسوط كتير".
واشتملت فعاليات يوم الطفل الفلسطيني على زاوية التراث وهي التي حدثتنا عنها أماني الحناوي إحدى أعضاء الفريق, حيث قالت: "زاوية التراث تحتوي على حكاية جدي, وألعاب شعبية فلسطينية غنائية وحركية, وهناك زاوية يحكي فيها الجد عن تراث فلسطين, وفقرة زجل ودحية, إضافة إلى فقرة الأكل والتي تحتوي على مأكولات فلسطينية مثل الزعتر والزيت, كذلك عرض فيديو عن تراث فلسطين".
وتقول المعلمة آثار مهدي وهي مُدرسة تأهيل في جمعية المغازي للتأهيل أن أجواء الفعاليات ممتازة جداً, وهي بمثابة يوم ترفيهي للأطفال, خصوصاً وأن أولاد المعسكرات لا يمكنهم الترفيه عن أنفسهم نظراً لأنهم في مناطق حدودية بعيدة عن المنتزهات والأماكن الجميلة, داعية مركز القطان لاستمرار تقديم أنشطته لمثل هؤلاء الأطفال.
من ناحيتها؛ أوضحت منسقة العلاقات العامة في مركز القطان للطفل لانا مطر أن هذه الأنشطة تأتي ضمن جهود المركز للاحتفال بالطفل الفلسطيني, وقالت: "الطفل مميز لكنه محروم, لذلك نحب بهذا اليوم أن نذكر بحقوق الطفل الفلسطيني, حيث أنه ورغم صغر سنة إلا أنه يمكنه فعل أمور لا يستطيع الكبار فعلها".
وأكدت مطر على ضرورة احترام حقوق الطفل وعدم اقتصار أنشطة الأطفال على يوم الطفل الفلسطيني فقط, موضحة أن الهدف الأساسي من الفعاليات هو إسعاد الطفل وإعطائه شعوراً بأنه طفل مميز وموجود بقوة ويجب أن يتم سماع صوته وأن نشعره بالحب والخير والسلام".
وبينت أن الأوضاع الصعبة التي يمر بها قطاع غزة لا يجب أن تؤثر سلباً على الأطفال, وأضافت: "على العكس من ذلك فهذه الأوضاع تزيدنا إصرارا على الاهتمام بالطفل كي يبدع ويصبح شخص مهم", داعية الأطفال إلى عدم فقدان الأمل بالمستقبل, وأن يعرفوا حقوقهم وينطلقوا ويعيشوا طفولتهم ويحبوا الحياة. [/right] | |
|