علينا ان نوضح الوجه الحقيقي التآمري للصهيونية – (والقوة الخفية) للماسونية كلمة (صهيونية)اشتقها الكاتب اليهودي النمساوي ناثان برنبلوم عام1864-1937 وهو مصطلح جديد ظهر في القرن 19 (التاسع عشر) وهي حركة سياسية استيطانية دينية استعمارية ارهابية تسعى الى اعادة توطين اليهود في فلسطين (أرض الميعاد) و وسيلة لحل المسأله اليهودية والتي تهدف الى السيطرة على العالم كله0
ان فلاديمير لينين،كان من مخططي الصهيونية ومن واضعي بروتوكولات حكماء صهيون وانه حضر مؤتمر الحكماء في بازل في سويسرا 1897 الى جانب هرتزل المؤسس للحركة الصهيونية وزعيم الشيوعية0
وان الحركة الصهيونية هي حركة تلمودية يهودية طبيعية للسيطرة على العالم الاسلامي بوصفه مسلما وبوصفه ملتقى القارات والطاقة والثروة والسيطرة العالمية عن طريق امتلاك مقدرات الشعوب والامم ،فقد كان الربا هو مدخلها الاول،وكان هدم القيم الدينية والاخلاقية هو الاسلوب الوحيد للسيطرة عن طريق تدمير معنويات الانسان وسلب ارادته واعلاء غرائزه وشهواته ومطامعه حتى يكون عاملا اساسيا في مخطط الهدم :-
1- هدم الاديان لاعلاء اليهودية التلمودية0
2- تزييف التاريخ للادعاء بوعد فلسطين0
3- تدمير الانسان عن طريق الاخلاق و(النظريات)ماركس- وفرويد0
أن الايديولوجية حكماء صهيون خططت لامبراطورية تتولى اسرائيل فيها مركز الثقل وسعت للسيطرة على الشرق العربي حتى وضعت اسرائيل في قلب العالم الاسلامي لتفكيك العالم الى كيانات اقليمية او قومية حتى تلتقى الصهيونية مع الاستعمار والشيوعية0
لقد صور بن غوريون حين قال لقد قاومت اليهودية الحضارة اليونانية والامبراطورية الرومانية والمسيحية واخيرا الاسلام0
لقد عمد حكماء صهيون في التآمر على البشرية وقد ثبت ان وراء كل ثورة أو مؤامرة دموية أثرا يهوديا أو يدا يهودية،فقد كان اليهود وراء الحروب الصليبية وراء الثورة الفرنسية والثورة الروسية ،ووراء النظريات المادية والماركسية والرأسمالية والاستعمار ،وفي محيط التاريخ الاسلامي نجد ان عبد الله بن سبأ والمانوية وأبن ميمون قداح وحمدان قرمط وحسن الصباح والحشاشين كان يتصل بنسب الى اليهودية التلمودية0
ان اليهود قادة السياسة والاقتصاد في العالم عن طريق المال يسيطر اليهود على الاعلام والفكر وفي عديد من أنحاء العالم يملك اليهود البيوت التجارية والاسواق ،ولهم نفوذ قوي ومؤثر على الصحافة والتلفزيون ،ويوجد في العالم حسب احصاء 954 جريدة ومجلة خاضعة للنفوذ الصهيوني وخاصة في بريطانيا وحدها 69 جريدة خاضعة للصهيونية،ودعاة المذهب الرأسمالي وعلى رأسهم أدم سميث يهودي ودعاة الشيوعية كارل ماركس وهو يهودي 0
وكان من ابرز اليهود المسيطرين اقتصاديا (فروهلنج- وجوش وروتشيلد – أونيهايم0
أن الفكر الصهيوني :- فكر مراوغ – براق يحاول ان يضع أكاذيبه وأضاليله داخل مناهج علمية والسيطرة على المصرف والجامعة والصحيفة ،وبروتوكولات حكماء صهيون أو الانجيل البلشفي الذي اكتشفه سرجي نيلوس أول من نشره الى العالم باللغة الروسية قبل سبعين عاما هو صياغة عصرية لاحكام التلمود وضعت في روسيا تستهدف اخضاع الشعوب وتأسيس امبراطورية صهيونية يرأسها ملك ليكون امبراطور العالم على اساس القدرة على الصحافة والذهب في العالم وتاسيس حكومة ملكية استبدادية يهودية مقرها اورشليم اولا وثم تستقر الى الابد في روما عاصمة الامبراطورية الرومانية قديما0
وقد حدد مؤتمر بازل أهداف الصهيونية عام1897 :-
1-أن غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام0
2-العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والصناعيين اليهود0
3- تنظيم اليهودية العالمية وربطها بواسطة منظمات محلية ودولية تتلائم مع القوانين المطبقة في كل بلد0
4- تقوية الشعور والوعي القومي اليهودي وتغذيتها 0
ان ما أوردته بروتوكولات حكماء صهيون التي تهدف الى الخطط الهدامة والتي تقوم في أصولها على (التلمودية اليهودية) وأهما:-
1- القضاء على الايمان بالله0
2- احتكار العمال وافساد الرأي العام0
3- استنزاف جميع الثروات 0
4- اثارة الصراع بين الامم0
5- خلق أزمة اقتصادية عالمية0
6- فصل الدين عن الدولة0
7- تأصيل قاعدة الربا في الفكر والمجتمع 0
8- تحطيم المعتقدات الاسلامية والمسيحية وسحق القيم 0
9- اثارة الشكوك ضد كل المسلمات والعقائد0
10-الدعوة الى اشاعة الاباحية والرذيلة0
11- تهديم التاريخ الانساني والحضاري القديم والحماس لكل جديد0
12- تغيير الاخلاق ،بتغيير البيئات والعصور 0
13- اطلاق الحريات من جميع القيود0
14- الدعوة الى صراع الاجيال وايقاع الخلاف بين الابناء والاباء 0
15- هدم القول بأن هناك قيما0
16- اشاعة كلمات التعصب والرجعية والجمود 0
17- التطور يحول دون بقاء أي شيء ثابت0
18- معارضة المعنويات والروحيات والغيبيات0
19- ادخال الشبهات والاسرائيليات الى العقائد والتاريخ0
20- استغلال جميع النهضات والحركات الوطنية والقومية واحتوائها 0
21- القول بلا اخلاقية الحياة والعالم وهدم الاسرة والاخلاق0
*- ان الفلسفة الماسونية:- هي فلسفة الاستعمار وخاصة الاستعمار الانكليزي والفرنسي وخاصة الاستعمار الامريكي عندما قامت الثورة الصناعية في اوروبا في القرن السابع عشر كانت أموال اليهود وخبرتهم في قيام ونشاط الثورة الصناعية ،واستطاعوا ان يكون لهم وجود في الجهاز الاداري والسياسي في الحكومات الصناعية ،وعملوا على ربط الماسونية بالجو البروتستاني الذي كان سائدا في بريطانيا ودفعه للانتقال الى البلدان المنوي استعمارها لتكون النظرية الفكرية التي تفتح الطريق أمام الغزو والاحتلال الاجنبي واسسوا المحفل (بريطانيا الاعظم) 1717 وأطلقوا على أنفسهم اسم البنائيين الاحرار وجعلوا من أهداف الماسونية الخادعة الحرية والاخاء والمساواة وهي أهداف زائفة لان الماسونية لا هدف لها الا خدمة اليهودية العالمية وتأمين سيطرتها على العالم 0
وقامت بتنظيم الحملات التبشيرية التي انتقلت من بريطانيا الى حيث تتحرك المصالح الانكليزية ،وكانت هذه الارساليات يقودها رجال من الجمعيات الماسونية مع غطاء بالطقوس المسيحية0
ومن أهداف الماسونية محاربة الافكار الوطنية والقومية والدعوة الى اممية تسيطر عليها لا علاقة لها بالدين ولا باي ديانة سماوية ولا بالمواطنة 0
فقد أكدوا (لا اله الا الانسان ولا خالق ولا معبود)،وان وطن الماسون الاحرار هو العالم اتركوا مدنكم وقراكم واحرقوا بيوتكم ،كونوا احرار متساوين0
ان الغرض من هدم الدين والوطن والشعب والامة في سبيل اقامة جمهورية واحدة تحت سيطرة اليهود لاعادة امجاد اسرائيل واسترداد هيكل سليمان في بيت المقدس 0
والماسونية في البلاد العربية والاسلامية استهدفت الى ضرب الدين الاسلامي والامة العربية في وطنيتها وقوميتها وضرب الدين وعدم الايمان بأية دين ، أن الماسونية بدعة يهودية لاغراض خاصة باليهودي فهي واسطة وغاية ابتدعت بدهاء وصبغت بصبغة سرية لكي تستهوى الناس فدخل فيها العامة والخاصة حتى الملوك والحكام 0
وظهرت الماسونية بمظهر الانسانية ،قامت بدسائس وكان أبطال هذه الدسائس ماسونيين منذ حرب السبعين الالمانية الفرنسوية الى الانقلاب العثماني الى الحرب الكبرى الى الانقلاب الروسي ،ونشوء الشيوعية الى المسألة الفلسطينية الى الحرب العظمى الى انشاء الحركة الصهيونية الى بناء دولة اسرائيل 0
فقد كانت الماسونية التي صنعت الثورة الفرنسية هي المدرسة الفكرية التلمودية التي حولت مفاهيم المجتمع الغربي المسيحي الى (ايدلوجية التلمود)،هذه المدرسة التي أنشأت ذلك الرعيل الاول الذي حارب المسيحية مثل(فوليتر- وديد رو – وروسو) وكان الخروج عن المسيحية هو المدخل الى اليهودية في ظل عصر التنوير بعد عصر النهضة 0
والمعروف ان التراث الوثني والاباحي البشري كله الذي عرفته الفلسفات الفارسية والهندية والرومانية والاغريقية والبابلية قد صهره اليهود في كيان واحد ومنهج واحد هو الماسونية 0
* - الماسونية والمسيحية :- استهدفت المخططات التلمودية محاصرة المسيحية واحتوائها والسيطرة عليها وكان الانتقام من الكنيسة الكاثوليكية التي فرضت عليها قوانينها وحبستها في الجيتو وفرضت على اليهود من البلاد الغربية والتنديد بهم من خلال الخلاف القديم الذي بدأ بعد بعثة عيسى عليه السلام وهو خلاف قديم وكان القديس بولس اليهودي الاصل كان دوره في خطة احتواء الكنيسة واخراجها عن رسالتها الحقه0
ان من وضع قوانين بروتوكولات حكماء صهيون(آشر غزبرج)الملقب بأحد هاعام (اسمه المستعار) في الحقيقة هو صهيون عريق ويعتبر فيلسوف الصهاينة وتعني احد هاعام أحد الناس وهو من أوديسا الواقعة على البحر الاسود في أوكرانيا وهو مركز اجرامي لليهود الصهاينة منذ مئات السنين ولد عام 1856 ومات في تل أبيب وعدد هذه البروتوكولات 24 بروتوكولا وتعني قانون أو مفاهيم مباديء وضعت لكي تعمل الحركة الصهيونية بموجبها حتى يتمكن يهود العالم الصهاينة من السيطرة على العالم بعد القضاء على الدين المسيحي والاسلامي الذي وجهنا اهتماما في الحط من كرامة رجال الدين (من الامميين ) غير اليهود في الاساءة الى رسالتهم والاضرار لها والتي جاءت بها وتبديل الناموس بماهيم الصلب والخطيئة والتثليث اليها0
ان عصبة الامم فكرة يهودية التي أنشأنا بعد حرب دام 25 عاما وستكون أورشليم القدس عاصمة السلام العالمي بعد القضاء على الديانات الاخرى ،والمعروف ان لا حدود لدويلة اسرائيل المصطنعة ولا دستور حتى الان وبعد سيطرتهم اولا على البلاد العربية وغيرها سيضعون لهم حدود وخارطة ودستور وملك عالمي يهودي والتي لا تزال تعيش على التجسس وعلى المؤامرات البشعة كما قال الحاخام (عوفاديا يوسف)،قال عن الفلسطينيين :- انهم آفاعي ،والعرب أنجاس وليس هناك حيوان أسوأ من العرب،وأن الله تأسف لخلقه العرب أبناء اسماعيل0
والماسونية تحارب التعليم الديني وتسهم في تأسيس مدارس علمانية بهدف القضاء على نفوذ الكنيسة والتي تنظر الى المسيحية اشد عنفا عندما وصف كارل ماركس المسيحية حين قال (أنها ديانة الكلاب الذليلة الضائعة)،الى جانب خطة احتواء المسيحية او تهويد المسيحية عندما خطت الفاتيكان خطوة في اعلان انها لا ترى مانعا للكنائس الاوروبية ان ينتسب اعضاؤها للمحافل الماسونية بالسماح للكاثوليك بالانضمام لهذه الديانة اليهودية التي جعلت الارض كلها ميراث لبني اسرائيل 0
ان كل شريعة غير شريعة بني اسرائيل فاسدة- أن كل سلطة على وجه الارض غير سلطتهم فهي مغتصبة – ان الرب حرم عليهم الشفقة والرحمة0
وأخيرا – هكذا تؤكد كل الدراسات والابحاث التاريخية والعلمية ،أن الشيوعية وقيام الثورات والحركة الطورانية والاتحاد والترقي الى قيام دولة اسرائيل كلها من تنظيم يهودي بالمال والانفس0
ـــــــــــــــــــــ
المصادر والمراجع:
1- المخططات التلمودية والصهيونية (أنور الجندي)
2- الايديولوجية الصهيونية (د0 عبد الوهاب المسيرى)
3- الماسونية بلا قناع (أبو صادق)0
4- الصهيونازية – قاتلوها قبل ان تقتلكم – للمناضل مصطفى اخميس
5- اسرائيل الاداة الامبريالية – الامريكية بالشرق الاوسط – الدكتورة حنان مصطفى اخميس0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدكتورة /حنان مصطفى اخميس
دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية- والسياسة الخارجيةhnkiymis@yahoo-com.
28.10.11 15:31