الغجر أساطير وموسيقى وبحث عن الحرية
في العالم اليوم حوالي ستة ملايين غجري يتجولون في أرجاء الأرض, وقد تمكن هؤلاء من العيش عبر حضارات العالم وأرجائه ومازالوا متمسكين بالتقاليد وطراز المعيشة التي يمارسها بدو آسيا قبل مئات السنين
أساطير
الغجر أساطير وموسيقى وبحث عن الحرية
في العالم اليوم حوالي ستة ملايين غجري يتجولون في أرجاء الأرض, وقد تمكن هؤلاء من العيش عبر حضارات العالم وأرجائه ومازالوا متمسكين بالتقاليد وطراز المعيشة التي يمارسها بدو آسيا قبل مئات السنين,
وهم يفعلون ذلك لاعتقادهم انها الطريقة الأفضل التي ينبغي ان يحيا بها الإنسان وهم ينظرون إلى بقية الناس من غير الغجر نظرة ازدراء ويسمونهم (كاجو gadjo) وتعني فلاح أو مزارع, تماماً كما تعني كلمة جلف أو غير مهذب, أما هم فسادة هذه الأرض! كلها, ويجولون فيها كما يشاؤون قبل أن تبتدع الحدود والجوازات؟
من أين جاء الغجر؟
يقول الفردوسي في كتابه (الشاهنامة) ان الأمير الحكيم أمير ساسان في حوالي 420 قبل الميلاد لاحظ ان شعبه شديد الشوق إلى المسرات بعد تعب مستمر ويريد ان يحصل على لون من التسلية, فأرسل دبلوماسيه إلى شانكال أحد مهراجات الهند راجيا ان يختار من شعبه أشخاصا ذوي قدرة على الرقص والمرح, وأن يرسلهم إلى بلاد فارس, استجاب شانكال لطلب بهرام كور الذي حصل على اثني عشر ألف مغن جوال من الرجال والنساء فخصص لهم أرضا ومنحهم بذوراً وماشية ليحصلوا على رزقهم بالزراعة والرعي مقابل الترفيه عن شعبه.
يقول الفردوسي ان هؤلاء في نهاية السنة الأولى تركوا الزراعة واستهلكوا البذور وباعوا مواشيهم أو ذبحوا جزءًا منها وأصبحوا بدون مصدر للعيش لأنهم كانوا يأنفون من العمل.
غضب بهرام كور منهم وأمر بالاستيلاء على حميرهم الباقية وآلاتهم الموسيقية وأمرهم بالتجوال في أنحاء البلاد للحصول على معيشتهم بالرقص والغناء فانتشر هؤلاء الناس وهم اللوري متجولين في أنحاء العالم الفسيحة يغنون ويرقصون ويتشرذمون.
ويؤيد هذه الأحداث عدد من الباحثين بينهم المؤرخ العربي حمزة بن الحسن الأصبهاني وسواه, فيما يقول الرحالة الانجليزي هنري بوتنجر الذي كتب عن رحلته إلى بلوشستان والسند عام 1816 ان اللوري شعب متشرد لا موطن معين له, ويضيف: وهم قوم لهم شبه قريب بالغجر الأوروبيين يتكلمون لهجة خاصة بهم ولكل جماعة منهم ملكها الخاص وسمعة بعيدة المدى في اللصوصية وقطع الطريق, يقضون أغلب وقتهم في السكر والرقص والموسيقى, وفي كل جماعة شخصان أو ثلاثة يمتهنون قراءة الطالع.
ان كلمة (لوري) تحولت بمضي الزمن في البلدان العربية إلى كلمة (نوري) وجمعها (نور) الذين احتفى بهم ودافع عنهم شاعر الأردن مصطفى وهبي التل (عرار) وعقد مع زعيمهم (الهبر) صداقة وصلت حد الأخوة التي يعقدها الغجر مع الآخرين من (الكاجو) أي الأغراب أو الفلاحين بشروط خاصة تشبه شروط وممارسات الهنود الحمر مع اخوة الدم من غيرهم.
ويسمى الغجر أيضا بـالكاولية في العراق, ويقول الفولكلوريون واللغويون أن مفردها كاولي وهي كلمة محرفة عن كابي نسبة إلى مدينة (كابل) عاصمة أفغانستان في اشارة إلى قدوم الغجر من جهات الهند مارين ببلاد الأفغان وايران والعراق وسوريا وفلسطين ومصر, ثم انتقلوا منها إلى أوروبا, فيما يقول البعض من علماء الغجريات انهم قدموا من منطقة تتارستان عابرين أوراسيا إلى أوروبا منتشرين في هضبة بوهيميا وأراضي أوروبا الشرقية ثم دخلوا بعد ذلك أرض اسبانيا وفرنسا وانجلترا حيث تشرذموا في آفاق الأرض تاركين في كل مكان مجموعة منهم لها عالمها الخاص وسياقاتها الاجتماعية المرنة يحترفون قراءة الطالع والرقص والطب الشعبي والتجارة بالخيل التي يعشقونها ويرون في الحصان حيوانهم المفضل في النقل وفي ألعاب الفروسية وفي التجارة أيضا, كما سنرى في مكان آخر وهو حيوانهم الطوطمي الأول.
أسماء الغجري المتعددة
لكل غجري ثلاثة أسماء, اسم سري واسم يعرف به بين أفراد جماعته أو عشيرته, وثالث يدعى به أمام الناس من غير الغجر ولغرض تسجيله في سجلات الدولة التي يقيم بها, وتهمس الأم عادة بالاسم السري في أذن وليدها مرة واحدة بعد ولادته مباشرة تضليلاً للأرواح الشريرة عن معرفة شخصية الطفل الحقيقية ووقاية له حتى لا يكون لها أي سلطان عليه, فللاسم الحقيقي قوة خرافية خاصة وسريته ضرورية في عرف الغجري, ويقول بول كليبر مؤلف كتاب (الغجر) ان الاسم السري يُهمس في أذن الفتى أو الفتاة عند بلوغهما سن الرشد كي يستوعباه مرة أخرى وهم يدخلان عالمها الجديد.
قداسة الحصان وتزييفه
والغجر قديما مولعون بالحصان إلى حد التقديس والوله ولا يتورعون سابقا وفي أية أرض عن الاستيلاء على أي حصان يعجبهم والفرار به, ويقول عالم الغجريات موريس دي برنارد ان الغجري عندما يحبك لا يقول (أتمنى أن تعيش سعيدا), بل يقول: (أرجو ان تعيش خيولك طويلا), ويقول الروسي بارانيكوف ان الغجري يعتبر ان خبرته في الخيل من أنبل المهن التي يفخر بها, وتؤكد قبيلتا سير هاري وماساري الغجريتان الفقيرتان ان غجريا بدون حصان ليس بغجري, وقد قام عالم الغجريات كامل ايردوس بدراسة مفصلة حول علاقة الغجري بالحصان وطرق الغجر الطريفة في تزييف شكل الحصان وصحته تمهيدا لبيعه في الأسواق, ومن ذلك ان غجر اللوفاري يقومون باهاجة الحصان بوخزه بقنفذ قبل عرضه في السوق وهم يعمدون قبيل افتتاح السوق إلى وضع كمية من الحصى في آنية معدنية ثم يخضونها تحت أنف الحصان فتثيره إلى حد الجنون, وفي وقت البيع يكتفي الغجري بابراز الآنية المعدنية أمام الحصان فيبدأ بالقفز والوثب كأنه حصان أصيل وهو متوفز فقط, ولغرض ان يبدو الحصان نشيطا رافعا ذيله تربط قطعة من الزنجبيل في نهاية ذيله ولتحسين رائحة فمه يطعمه الغجري نبات البنج مخلوطا بالبلسان ويستطيع الغجري الذي باع حصانا عجوزاً لتاجر أو لرجل بعد اجراء التحسينات الآنية عليه ان يتابع الشاري (هو أو واحد من مجموعته) وان يشتريه منه مرة أخرى بثمن بخس بعد ان يكتشف الزبون أن حصانه عجوز أو مريض أو لا يساوي شيئا, عند ذلك يعمل الغجري إلى إجراء التحسينات الأخرى على الحصان في سوق أخرى لجعله مهراً وثاباً من جديد.
المعتقدات الدينية
الغجر في القرن العشرين مسلمون في بلاد الإسلام, ومسيحيون في البلاد التي تنتشر فيها الديانة المسيحية وهم كذلك بوذيون ومانويون .. إلخ, حسب المكان الذي هم فيه ولكن للغجر تراكمات عديدة من معتقداتهم القديمة فهم يؤمنون (أوديل) أو (دي فيل) عند البعض, وأوديل هو الكل معا, لكن الأرض ـ كما يعتقد قدامى الغجر, موجودة قبل وجود أوديل الذي وقف الشيطان (أوبينج) أمامه كرمز للشر, وهنا نجد تفصيلات من الديانات المانوية والزرادشتية المزدكية تختلط مع ميثولوجيا الغجر الدينية.
وهناك أساطير معتقدية أخرى عن الشمس والقمر والنار والضباب والريح باعتبارها أبناء للأرض والسماء وتنازعوا عندما كبروا وفصلوا الأرض عن السماء, واستمر الأبناء في صراعهم الأبدي حتى يومنا هذا.
عند الغجر في أماكن متعددة الشمس مرة والقمر أخرى والنجوم, وفي معتقداتهم وجود سارتين, الأولى سارة الكاثوليك والأخرى سارة الغجر (وهو معتقد أوروبي غجري) وهم يعبدون سارة الغجرية وللعفاريت عند الغجر ادوارها في السحر والدين بتفصيلات غريبة وأساطير متعددة.
السحر الغجري
عرف عالم الاجتماع ليهمان السحر انه وضع المعتقد الخرافي موضع التطبيق ولما كان هناك سحران, أسود وأبيض فقد مارسهما الغجر, والسحر الأسود عندهم وعند غيرهم يتضمن الرقى الشريرة التي غرضها ان يتألم الأعداء أو يموتوا أو تموت مواشيهم, ورقى الغجر كثيرة, دمى وتماثيل صغيرة من الشمع وتوخز بالإبر لكي يصاب العدو في مكان الوخزة, ولهم معتقداتهم بالوقاية من العين الشريرة, ومعالجة تأثيراتها وأكثر الحيوانات استخداما في السحر الغجري ورقاه الديك والطاووس والضفدع الذي بالامكان تدوين كتاب عن استعمالاته عندهم, يكره الغجر ابن عرس لأنه ينفث ريحاً وهم يخافون الريح, أما السنجاب فهو جالب السعد لديهم, وتحترف الغجريات سحر الأعشاب, التي تقدم كوصفات سحرية طبية للآخرين لاكتساب الرزق لكن السحر الأسود هو لعبة نسوة الغجر التي يقدمونها للعاشقات والعوانس والمنتقمات من غير الغجر.
الغجري والكمان
في زمن ما عاشت فتاة في احدى الغابات مع أبيها و أمها وأخوتها الأربعة ووقعت مارا الجميلة في غرام شاب غريب من الكاجو (غير الغجري) وبالرغم من جمالها وسحر إغرائها لم تنجح في لفت أنظار الكاجو الشجاع فالتجأت إلى الشيطان الذي استجاب لها ووعدها بالمساعدة شرط ان تسلم اخوتها الأربعة إليه, وصنع منهم أوتاراً ومن أبيها صندوقاً مجوفا وصنع من أمها قوسا, ومن هنا ولد (الكمان) وتعلمت مارا الجميلة العزف عليه, وسرعان ما سحرت موسيقى مارا ذلك الشاب الكاجو وسحرته الفتاة أيضا فاقترب منها, وهنا خطفهما الشيطان وبقي الكمان وحيدا على الأرض الموحشة, يوما ما مر غجري فقير في الغابة والتقط الكمان وأخذ يلعب بأوتارها عازفا متنقلا من قرية إلى أخرى جاعلا الناس يضحكون مرة ويبكون مرة وهكذا عاش الكمان مع الغجر وعاش الغجر مع الكمان.. يقول الغجري مغنيا وهو يعزف على كمانه:
لم أعرف أبي أبدا وليس لي أصدقاء
ماتت أمي منذ زمن وتركتني حبيبتي غاضبة
وانت وحدك يا كماني ترافقني في هذا العالم
يضطهدون ويشاركون في المقاومة والمخابرات!
كان الغجر في رومانيا خلال خمسمائة عام يباعون ويشترون ولم يتم تحريرهم مثل زنوج أمريكا إلا في القرن التاسع عشر.
في عام 1561 أصدر برلمان أورليانز مرسوما بإبادة الغجر فهرب الغجر إلى أراضي أوروبا الأخرى التي زاد ضغطها على هذه المجموعة الجوالة من البشر, فقد أصدر شارل السادس الامبراطور الروماني المقدس أمرا يقضي بقتل جميع الذكور منهم وقطع أذن واحدة من كل غجرية في بوهيميا ومورافيا فزادتهم هذه الفظائع تجوالا وهرباً فيما أصدر هتلر أمرا سريا بإبادتهم وأعلن الرايخ الثالث انهم جنس غير مرغوب فيه.
نتيجة لذلك تعاون الغجر مع المقاومة الفرنسية والمخابرات الانجليزية خلال الحرب العالمية الثانية وقدموا للجهتين أنواع المساعدة في نقل المعلومات والذخائر والمؤن ورجال المقاومة والمخابرات, وكانت قوافلهم بفضل قدرتها على سرعة التحرك وبراعتها في خداع السلطات الألمانية المحتلة تزود رجال المقاومة ببطاقات تموين مزورة وأوراق شخصية وقد عاون الغجر رجال المقاومة الفرنسية في نسف القطارات الألمانية واخفاء عدد كبير من طياري الحلفاء حتى تم التحرير.
الموسيقى الغجرية .. خدعة أم حقيقة؟!
يعتبر الموسيقار فرانز ليست أشهر المدافعين عن الأصالة الغجرية في الموسيقى وقد كتب دراسة تحت عنوان (الغجر وموسيقاهم في هنجاريا) طبعت عام 1881 اعتبر بها ان ذلك اللقاء الذي تم مصادفة بين (الشعبين) الغجري والمجري قد ولّد هذه الموسيقى العظيمة, وقد صاغ (ليست) رابسودياته من رحى هذا اللقاء وكذلك رقصات برامز الشهيرة, لكن علماء الموسيقى الآخرين مثل فيكي وجير جيلي وعالم الغجريات جول بلوش يقولون ان ما تعارف عليه انه موسيقى غجرية ليس إلا خدعة, فلدى الفلاحين الهنجار موسيقاهم الفولكلورية التي عاشت قبل دخول الغجر بفترة طويلة لكن الواقع ان الغجر مزجوا موسيقاهم الشامانية وأغانيهم عن الدببة بالموسيقى الهنجارية.
الدببة والغجر
يعد الدب الحيوان الطوطمي الثاني بعد الحصان عندهم وتقول أسطورة غجرية ظهرت في سيبيريا ان فتاة غجرية حملت دون علاقة جنسية وقد أفزعها ذلك وقررت الانتحار غرقاً إلا ان رجلا خرج من الماء وأنقذها وأعلمها ألا تخاف من ولادة جنينها فستلد حيوانا يعمل كرجل وكان ان ولد الدب الذي خص بقبول أهلها لقوته, وحسن تقبله لتدريباتهم ومن هنا نشأ حب الغجر للدببة.
وليس في هذه الأسطورة ما يعلن حقيقة ما سوى علاقة الغجر بالدببة فهم يصطادونها صغيرة من أوكارها ويدربونها تدريبا قاسيا لكي تطيع أوامرهم خلال الرقص والعروض الفلكلورية التي يقدمونها في القرى والمدن ويسمى الغجر في بلاد البلقان قادة الدببة لولعهم الدائم بصديها وتعليهما ويسمى الغجري الدب في فرنسا ووسط أوروبا مارتن ويغني له أغنيته المشهورة (ارقص قليلا يا مارتن, هيا ارقص يا مارتن, هيا) وقد وجد عالم الغجريات كليبر وثيقة كتبها العالم الفولكلوري كومو تؤكد ان الناس في بعض الأقاليم الرومانية قديما يحتفلون بالمارتيني وهي أيام مكرسة للإله المريخ وخلال هذه الاحتفالات يؤتى بالمرضى لتطأهم بشكل معين أقدام الدببة الأليفة ليشفوا ومن هنا نشأت تسمية الغجر للدب بـ (مارتن)!
الغجر اليوم.. والأمم المتحدة !!
بعد اضطهاد دام قرونا من قبل حكومات أوروبا المتعددة عمدت حكومات دول شرق أوروبا وغربها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية إلى تحريم ترحالهم, وعدم اضطهادهم ومساواتهم ببقية السكان وطلبت الحكومات منهم ترك تجارة الخيول وألاعيبها والاستقرار في بيوت أعدتها لهم وادخال أولادهم المدارس, لكن الغجر ظلوا يحاولون التملص من هذه (الهبات) التي تحد من حريتهم, واستطاعوا في شهر ابريل عام 1971 عقد اجتماع لهم في مقاطعة (كنت) في بريطانيا وهو أول اجتماع حديث لهم بعد الاجتماع الدولي الأول للغجر عام ,1935 وقد حضر الاجتماع الأخير مندوبون عن خمس عشرة دولة أوروبية ووجهوا نداء إلى الأمم المتحدة مطالبين باحترام حقوقهم وحمايتها في عالم اليوم, وقد أعلنت لجنة حقوق الانسان ان الغجر ما زالوا طائفة مضطهدة تنكر عليهم حقوقهم المدنية. لقد تحول الغجر اليوم في معظم أراضي أوروبا وأمريكا إلى استخدام السيارات بدل العربات التي تجرها الجياد واستبدلوا تجارة الخيل في بعض أجزاء أوروبا بتجارة السيارات القديمة, وتفكيكها وبيع أجزائها فيما استقر الغجر في البلدان العربية وانصرفوا إلى مهن فنية متعددة صانعين لهم أحياء خاصة أو أماكن تجمع محددة فيما ظلت مجاميع سيئة الحظ منهم في أنحاء الأرض تتجول من مكان إلى آخر كالغجر القدامى وتمارس ذات أعمالهم القديمة محافظة على هوية الغجري الأساسية: الحرية والتجوال في كل أرض.
عيد الحقيقة
عموما, في كل عام وفي يومي 24/ 25 مايو يأتي آلاف الغجر من جميع أرجاء الدنيا للحج في سانت ماري ديلامير وهي مدينة فرنسية صغيرة على ساحل المتوسط, وهذا العيد يجتذب أعدادا كبيرة من السياح الذين يدفعهم الفضول إلى حضور الطقوس التي تقام في هذه المناسبة باستخدام الماء والنار حيث يرتدي الغجر ثوبا يطلقون عليه اسم الحقيقة وعندما تنتهي الاحتفالات يتفرق كل منهم إلى طريق ولعل الحقيقة هنا, عند الغجر تعني ان تملك الأرض جميعها إذ انك ـ بالمقابل ـ لا تملك شيئا سوى الحرية.
متابعات ـــ جبلة