للنشر
الإدارة
المشاركات : 3446
. : 
 | موضوع: دمشق تتكلم سورية مهد الحضارات  04.03.09 0:23 | |
| ]دمشق تتكلم سورية مهد الحضارات]
موسى الشماس كيفما بحث المرء أو اتجه سيكتشف الحقيقة التاريخية الساطعة أن سورية هي مهد الحضارات و الديانات السماوية جمعاء و دمشق التي كانت و لا تزال شاهدة على العصر
الذي واكب مسيرة مجموعة كبيرة من العظماء كان لهم شأن و مكانة مميزين أمثال الرسول بولس الذي حمل اسمه البابا السابق يوحنا بولس الثاني حيث زار سورية لهذه الغاية , ولأن الرسول بولس أحد الرجالات الذين تذكرهم دمشق و يذكرونها تماما فزمنها منذ أكثر من ألفي عام يؤرّخ ذلك و يسطره و لذلك ارتأت مؤسسة المحبة للإنتاج الفني و السينمائي أن يكون هناك فيلم خاص لهذا الرجل الاستثنائي ليكون بمثابة وثيقة تاريخية تجعل دمشق هي التي تتكلم عنه و اليوم و بعد عمل جبار و جهد كبير أصبح العمل جاهزا ويحمل اسم دمشق تتكلم وقد بدأ في دار الأوبرا(المعهد العالي للموسيقى والثقافة والفنون)بدمشق في الثاني من آذار العرض الأول للفيلم التاريخي الذي أنتجته مؤسسة المحبة للإنتاج الفني السينمائي ليكون باكورة أعمالها وقد مثل فيه وجسد شخصياته ثلة من خيرة الممثلين السوريين أمثال الفنانين قيس الشيخ نجيب وعبد الرحمن أبو القاسم ونادين و ها ني الروماني وتولاي هارون و فاروق الجمعات وقد أخرجه خالد الخالد, سيناريو و إعداد الإعلامية ميساء سلوم . وقائع و أحداث يحكي الفيلم قصة حياة الرسول بولس وكيف تغيرت حياته جذريا في دمشق وتحديدا في منطقة تل كوكب عندما ظهر له السيد المسيح هناك منذ ألفي عام بعد أن كان مضطهدا للكنيسة . ويحدثنا الدكتور القس جمال مقار رئيس مجلس إدارة مؤسسة المحبة عن هذا الفيلم قائلا: لقد تم تصوير وتأريخ أحداث هذا الفيلم في الأماكن الحقيقية التي كان يتنقل فيها الرسول بولس مثل الشارع المستقيم-باب توما –باب كيسان-حنانيا – مدحت باشا المسمية جنوب سورية –تل كوكب –صافيتا ،وبالتالي ليكون هذا الفيلم وثيقة تاريخية تضاف إلى سورية مهد الحضارات . ]يشير الفيلم إلى أن الرسول بولس كان اسمه في السابق شاول وقد كان من أشر الناس حيث كان يبحث عن أبناء الكنيسة من بيت إلى آخر فيجر الرجال والنساء ويلقيهم في السجن , وقد شارك في عملية رجم أول شهيد في المسيحية قام اليهود بقتله فقط لأنه نبههم على آثامهم وموبقاتهم وهو استفانوس ، ولم يكن شاول يتورع عن الذهاب إلى رئيس الكهنة و طلب الرسائل التي تخوله وهو في طريقه إلى دمشق حتى إذا وجد أناسا من الطريق يشك بأنهم مؤمنون ليسوقهم موثقين هم أيضا ,وحدث أثناء ذهابه إلى دمشق أن ظهر له بغتة نور من السماء فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له :شاول شاول لماذا تضطهدني ، فقال شاول : من أنت ياسيد ، فأتاه الرد بينما كان في منطقة عرطوز (تل كوكب ): أنا يسوع الذي أنت تضطهده ، صعب عليك أن ترفس مناخس ،فقال وهو مرتعد ومتحير :يارب ماذا تريد أن أفعل،فقال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا فنهض شاول من الأرض وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدا فاقتادوه بيده وأدخلوه إلى دمشق وكان ثلاثة أيام لا يبصر فلم يأكل ولم يشرب ،(جسّد شخصية شاول الفنان قيس الشيخ نجيب)وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا ،(الذي أدى دوره الفنان عبد الرحمن أبو القاسم) حضر إليه شاول حيث كان يقطن في باب توما حاليا حيث صلى حنانيا من أجله فانفتحت عيناه وأبصر وأصبح اسمه من ذلك الوقت بولس الرسول إذ تحول إلى رسول للمسيحية وجال ينادي بها في كل الأصقاع مما جعل رؤساء الكهنة اليهود يتآمرون عليه ليقتلوه فأخذه التلاميذ وساعدوه ليهرب من باب كيسان حاليا وهو أحد أبواب دمشق السبعة . ]وثيقة تاريخية تم الاعتماد على توثيق وصياغة الأحداث التي رواها فيلم دمشق تتكلم على حياة بولس الرسول كما يؤرخها سفر أعمال الرسل في الكتاب المقدس حيث يعود بنا الفيلم إلى الحقبة التاريخية التي عاشها وقد قامت الفنانة نادين بأداء دور الراوي الموجود بصلب الأحداث على عكس ما تم الاعتياد عليه في الأعمال الفنية حيث يكون الراوي خارج سياق العمل وقد تمت ترجمة الفيلم إلى عشرات اللغات وسيصار إلى عرضه في العديد من بلدان العالم بعد انجاز العرض الأول في سورية والتي يتم في مراكزها الثقافية عرض هذا الفيلم مجانا لجميع الأخوة المواطنين بعد أن وافق الدكتور رياض نعسان اّغا وزير الثقافة على ذلك. الجدير ذكره أنه سيتم تكريم عدد من الممثلين الذين أدوا العمل بعد العرض مباشرة . | |
|
