أذان المغرب
للشاعرة الهندية ساروجيني نايدو*
ترجمة نزار سرطاوي
الله أكبر! الله أكبر!
من المساجد والمآذن ينادي المُؤذنون؛
سبح بحمد ربك الذي اختارك للإسلام؛
ظلال الغروب تتهاوى بسرعة:
الله أكبر! الله أكبر!
السلام لك يا مريم! السلام لك يا مريم!
عند المذابح ينشد القساوسة بخشوع؛
أنتم يا أتباع ابن البتول،
أقيموا صلواتكم، فأجراس صلاة الغروب تقرع:
السلام لك يا مريم! السلام لك يا مريم!
أهورا مازدا! أهورا مازدا!
هكذا يتدفق كتاب الافستا الرنان!
انتم يا من تجلون النار والنور،
انحنوا إلى الأسفل حيث تتوهج المشاعل الزرقاء التي لا يخمد أوارها:
أهورا مازدا! أهورا مازدا!
نارايانا! نارايانا!
استمعوا إلى التضرع الخالد المقدس!
ارفعوا أيديكم يا أبناء براهما
ارفعوا أصواتكم مستغرقين في العبادة:
نارايانا! نارايانا!
Sarojini Naidu
The Call to Evening Prayer
Allah ho Akbar ! Allah ho Akbar !
From mosque and minar the muezzins are calling ;
Pour forth your praises, Chosen of Islam ;
Swiftly the shadows of sunset are falling :
Allah ho Akbar ! Allah ho Akbar !
Ave Maria ! Ave Maria f
Devoutly the priests at the altars are singing ;
ye who worship the Son of the Virgin,
Make your orisons, the vespers are ringing :
Ave Maria ! Ave Maria !
Ahura Mazda ! Ahura Mazda I
How the sonorous Avesta is flowing !
Ye, who to Flame and the light make obeisance,
Bend low where the qilenchless blue torches are
glowing :
Ahura Mazda I Ahura Mazda I
Narayyana ! Narafyana !
Hark to the ageless, divine invocation !
Lift up your hands, ye children of Bramha*
Lift up your voices in rapt adoration :
Narayyana ! Narayyana !
* وُلدت الشاعرة الهندية ساروجيني نايدو ساروجيني تشاتوبادياي في حيدر أباد في 13 شباط / فبراير 1879. تلقت تعليمها كسائر أبناء وبنات الأسرة باللغة الإنجليزية. استطاعت أن تجتاز امتحان الثانوية العامة لجامعة مدراس وعمرها لا يتجاوز 12 ربيعاً، وهكذا اصبحت بين عشية وضحاها معروفةً في كل أنحاد الهند.
بدأت قصة كفاح ساروجيني وعمرها لا يتجاوز 15 عاماً، حين وقعت فب حب الدكتور غوفيندوراجو نايدو، الذي لم يكن من طائفة البراهمة التي تنتمي إليها ساروجيني. وقد جوبهت رغبتهما في الارتباط برباط الزوجية بمعارضة شديدة من عائلته وعائلتها. وتم إرسالها تبعاً لذلك الى انجلترا للدراسة رغماً عنها. وقد بقيت هناك حتى 1898 ثمّ عادت إلى مدينة حيدر أباد. ولم تلبث أن تزوجت من الدكتور نايدو في نفس العام.
كان للفترة التي قضتها في انجلترا أثر كبير في حياتها. فقد تحررت روحها الشعرية. وقد التقت أثناء تلك الفترة بالشاعر والناقد آرثر سيمونز، وتوثقت العلاقة بينهما، فظلت على اتصال به حتى بعد عودتها إلى الهند. وقد أقنعها سيمونز بنشر بعض قصائدها. فنشرت مجموعتها الشعرية الأولى "العتبة الذهبية" (1905). ولقي الكتاب ترحيباً كبيراً من القراء الهنود في أرض الوطن وفي الشتات. بعد ذلك صدرت لها مجموعات شعرية أخرى منها "طائر الزمن،" "الأجنحة المتكسرة،" "مأدبة الشباب،" "الشجرة السحرية،" "قناع الساحر."
كتبت نايدو أعمالها باللغة الإنجليزية، ولكن بروح هندية. وقد حظيت بشهرة واحترام كبيرين. وكان الشاعر الهندي طاغور (1861- 1941) الحائز على جائزة نوبل وجواهرلال نهرو (1889 – 1964) من بين المعجبين بها.
في عام 1916، التقت نايدو المهاتما غاندي ، ومنذ ذلك الحين بدأت بتوجيه طاقاتها للكفاح من أجل الحرية. أصبح استقلال الهند شغلها الشاغل. فكانت تسافر في طول البلاد وعرضها وتبث الحماس بين أبناء وطنها للوقوف في وجه الاستعمار الإنجليزي. وكانت معظم القصائد التي كتبتها في تلك الفترة تعكس آمال وتطلعات الشعب الهندي.
كان للشاعرة دور كبير في الصحوة النسائية في الهند، والمطالبة بمنح المرأة حقوقها. وقد نجحت في اشاعة الثقة بالنفس بين نساء الهند.
في عام 1925، ترأست قمة الكونغرس في مديمة كانبور. وفي عام 1930 سافرت إلى الولايات المتحدة حاملةً معها رسالة حركة اللاعنف من المهاتما غاندي. وحين اعتقل المهاتما في عام 1930، استلمت نايدو زمام الأمور قي حركته.
شاركت في عام 1931 في مؤتمر قمة المائدة المستديرة ، جنبا إلى جنب مع غاندي. وفي عام 1942، تم إلقاء القبض عليها خلال الاحتجاج الذي كان شعاره "اتركوا الهند." ومكثت في السجن لمدة 21 شهرا. وفي عام 1947، إثر استقلال الهند اصبحت نايدو حاكمة لولاية اوتار براديش، فكانت بذلك أول امرأة هندية تستلم هذا المنصب. وقد توفيت في 2 آذار / مارس عام 1949.