حين مروا من هنا / رامي وسوف

حين مروا من هنا....


... جاءتني تلك اللّحظات الممتدة مابين بين ,تفتح حلم القصيدة وتتغنّى بابتهالاتي , اليوم تتكاثر اللهجات فيها وتتعدد مابين فراغ السطر, على انتظار جملةٍ حمقاء ,تتجلى كلما كان اللفظ سريعاً بلحظة تدفق كبير لمعاني البوح من جسدي.
... اعتراف بكل القادمين عبر صيرورة الذات, وابتعاد بنفس المقاييس عن التهام الحلم لذاكرة الفوضى, واتساع الأفق,ترى من أين أبتدي ؟وفي ذات القادم انبهار, يعكس التلذذ وصيغة الفرح الحقيقي, حين تأتي مدمجة بثغراتٍ, لم تعترف ولن :باقتراب الحلم حد الجمل الحمقاء ؟حتى لو كان اللفظ سريعا وحتى لو انطلقت كل معاني البوح من جسدي.

ابتعد أيها الآتي سريعاً, فكوكبة الذات صارت أقدم من اعترافات الليل أمامك ,وماتصنعه أنت في كبوة حمقاء ,صنعه من قبلك على ارتجال كل اللحظات وبكل المقاييس أيضا,لم الانتظار على الفجر والليل بزداد اقترابا من بعضه في سكنى لم يسبق للمارين من هنا أن توحدوا وتقادموا مع خليط الذكريات وكل النكسات المتقاربة حد القيام من جديد.؟
.... شيء قادم من بعيد , التصق البعيد بكل المسافات, حين اعتاد الجلوس بقرب اللذة الباحثة عن المارقين في جوف الاصطهاج وانعكاس الأمنية ,ازدادت ساعات النقاء في فترات متعاقبة الظل والفتور, لكن سرعان ماضاعت على أعتاب الخلق غياب الذكرى لأنها لم تلتحف الوقت, كون الوقت كان أضحية المشرعين لعالم الحواس في دنيا التراكم والانفلات,الكل يبحث الآن وماعادت الأكفان في انطلاقاتها المتعاقبة في الليل والنهار ,صار لها الوقت القادم فينا واحتساب العجلة على مداس الغربة ,في خابية عتق فيها كل التعاليم اللامرئية لعالم الغيب والولادة ,وقت ارتسمت كل الملامح الأخرى على عجل.

.. افترب الشيء أكثر ,في يده وصف ماانتهت إليه ساعات النقاء ,حين مروا من هنا سريعا وعلى ظهر الأمنية: التي أضحت بعيدة بالفعل ,كون القادم فيها فراغ من عالم النسيان والعتمة وصبر الشتاء الحزين,كنت فيهم حين مروا, ولم أكن معهم حين اقتربت ساعة الميلاد تهجر الزمن بأشلاء مبعثرة من العبث المتراكم, كنت معهم حين تراكمت بين أيديهم ساحات الاحمرار الأولى لغيهب الأيام وثورة النسيان وكل الأشلاء المبعثرة مابين الأرض والسعادة, لكن لم أكن حين تقاذفت الروح تلك الحمم المفنية على عتبات الشرق بمعالم بشرية وافتقار الذات إليها.
.. كان بعض الحلم من تلك الذات بعيدا, لكن لم أزل أقترب وأقترب....




رامي وسوف