المسيحييون في سورية و موقفهم مما يجري ؟

زائر

المسيحييون في سورية و موقفهم مما يجري ؟

هل أنتم مع السلطة أم مع المعارضة؟؟ سؤال أصبحنا نواجهه يومياً سواء بطريقة مباشرة أم غير مباشرة.كما أن كثيراً من المسيحيين السوريين يواجهونه وخصوصاً أولائك الذين يقفون بين الطرفين بسبب طبيعة عملهم أو مكان إقامتهم. فهل من موقف مشترك يجمعنا ؟ وهل من رؤية مشتركة أو مجموعة من النقاط يمكن أن يلتقي عندها أكثرية المسيحيين في سوريا؟. في رأيي الشخصي أن هذة لمرحلة حساسة جداً وهامة جداً و بالأخص بالنسبة لنا نخن المسيحيين إنها مرحلة تاريخية ترسم خطوط المستقبل بكل تطوراته المحتملة وكل سيناريوهاته المتوقعة فإذا عدنا إلى الوراء قليلا ًنجد أن المسيحيين عاشوا في ظل النظام الحالي عقود طويلة ينعمون بالأمان الكامل في ما يخص ممارسة شعائرهم الدينية أو بناء كنائسهم و دور عبادتهم ,وقد لا تكون سجلت حالة إضطهاد واحدة على مدار الأربعين عام الماضية، على الأقل على المستوى العلني بل على العكس يمكن القول أنه كان عهداً ذهبياً لكل مسيحي في هذا الوطن على هذا المستوى.

من ناحية أخرى فإن التيار الأخر يقول و يذكر بأن سوريا قد تميزت بروح التأخي بين المسيحيين و المسلمين قبل هذا العهد أيضاً وأن المسيحيون تبوأوا أعلى المراكز و المناصب في الدولة سابقاً حتى وصلوا إلى رأسة مجلس الوزراء ، ويشددون في الشعارات التي يطرحونها اليوم على هذا التأخي و على وحدة الشعب السوري و أولوية العلمانية في ما يخص المرحلة القادمة.

فأين نحن من هذا أو ذاك ؟ وكيف يجب أن نسلسل و نرتب أفكارنا لإدراك حقيقة ما يجري و إتخاذ الموقف المناسب لهذة المرحلة .
ن كل مواطن مسيحيي في سوريا له حق المواطنة و يشترك مع غيره بمطالب محقة وله طموحات أن يعيش في ظل مجتمع ديمقراطي حقيقي يستطيع فيه أن يمارس حقه في الإنتخاب و إبداء الرأي وكفرد من مجتمع يبني دولة حضارية قابلة للتطور و مجاراة العالم المتسابق إلى التقدم و الرفاهية و الحفاظ على حقوق الإنسان. ولكن ما يجري في كثير من الدول العربية المجاورة(مصر-العراق_..) اليوم من إضطهاد للمسيحيين يجعل المسيحي يتنازل عن كثير من هذة المطالب المشروعة مقابل الجلوس تحت مظلة الحماية من أمطار الإضطهاد .

مع أن مسيحيون في بلدان عربية أخرى (كالأردن و الإمارات,..) مثلاًينعمون بمساحة لابأس بها من الحرية و الأمان في ظل أنظمة إسلامية كما هو معروف فهل الموقف في سورية يختلف كثيراً أو أنه يأتي في سياق مشابه. إن الإنتماء المسيحي يزيد على مسؤولياتنا مسؤلية كوننا مسيحيين يجب أن نقول كلمة الحق بالأسلوب الذي نجده يناسب الموقف ويظهر طبيعتنا الحضارية. إن الإبتعاد عن المسايرة و التملق أو العب على الحبلين بالتعبير الدارج أمر في منتهى الأهمية أو بمعنى أخر عدم الوقوع في مصيدة المسايرة و الإلتفاف على الحقيقة سعياً وراء حلول موقتة لاتجدي نفعاً .

فالحقيقة و حدها هي الحل عن طريق تحميل كل طرف مسؤلية أخطائه قبل الإشادة بإنجازاته. إن كل كلمة نقولها اليوم سوف نسأل عنها غداً و الحقيقة والمصارحة و تحمل المسؤولية هو مفتاح الحل كما أن تهدئة المواقف وتقريب وجهات النظر جزء من واجبنا الوطني و الديني وذلك لدرء الفتنة الطائفية والوصول بالوطن إلى شاطئ الأمان. إن علينا كمسييحيين واجب تاريخي اليوم للحفاظ على الوطن بعيداً عن الفوضى والحفاظ على السلم الأهلي الذي تتميز به بلادنا.

عميد عواد
9/7/2011

المسيحييون في سورية و موقفهم مما يجري ؟

المسيحييون في سورية و موقفهم مما يجري ؟ :: تعاليق

المسيحييون في سورية و موقفهم مما يجري ؟

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة