... عيونك ساهرة وعيونهم نائمة لان القلوب غافية وساهية يا ارض الساهرة .... يشكون الظلم وهم الظالمون يشكون حقهم وحقك
نسي مع الزمان... انت بوابة المعراج معراج الارواح التي تتصاعد الى خالقها .. انت بوابة
لمعراج الارواح عند الصلاة ... يا قدس يا مدينة الرحيل الى السماء .. يا قدس انت صامدة
مع اثواب زيفها .. يا قدس انت سطر من سطور رحلة عيسى عليه السلام .. يا قدس انت درب
صعوده وارتقاءه .. يا قدس اتحدث معك كانسان لان النسيان التصق بالانسان ونامت عيونه وعيون مدنه .. ونسي مدينة السماء معتقدا ان الذئب باقي في حمى فريسته .. واعتقد ان مدينة
انوارها سماوية تسمح له بالانقضاض كيف شاء ... انه مغفل فقانون السماء له سنن وتدابير واحوال لا يقرؤها البشر العاديين بل يعرفها من اعتصم بحبل الله ومن لا يصدق فليقرأ التاريخ مرة اخرى وبذات مدينة القدس ... كيف غسلت مياهها ومياه نهر الاردن تاريخ الصليبية ..
فالقدس مدينة كونية لا تستسلم للاقزام وان ظاهرها يبدو كذلك فالقدس مدينة كونية يخرج ذئابها من عرف رب الاكوان ... لا تحتاج عيون النائمين ولا ابدان الصائمين عنها فجوارحهم
صامت عن تاريخها وافواههم قلت في ذكرها .. وحسب قانون الخلق اليوم ننساهم كما نسوا
رابط من روابط السماء ... يا قدس انت لست ابنية ومساكن وبشر تمشي عليك فقط بل انت
باروميتر من مقياس الايمان تقاس بك قلوبنا وروابط سماوية بين جوارحنا ... يا قدس انت
الاقصى والمهد اسمان يحملان رمزية مهد وجودنا ثم اقصى رحلة الرحيل من دنيانا ... يا قدس
انت لست الحجارة وفن البناء بأيدي قلوبها مثل الذئاب ..فاغلب الارض حجارة بارزة وهابطة
انما الحجارة الاصعب قلوب بشر نامية في طينها ومعها الحق فالطين لا يبني الا الحجر ولا يعرف البشر لان ارتقاءه لمرحلة الانسان تعلمه ما هي القدس بوابة السماء .. يحلمون بالجنة
وبوابة من بواباتها بين الذئاب فاي انفصام وانقسام حتى الذئب الذي فيها لا يعلم ان من شريعة وجود المسيح عليه السلام ان يعيش الذئب بجانب الحمل انما ليس بقانون الخبث والانقضاض والسلب والنهب انما سنة نزع الغل والحقد والعدالة السماوية وغير ذاك كلام في كلام فاسم الله
العدل واسم الله الخالق واسم الله الكريم ذو الفضل العظيم ... ان اعطى بشرا امتياز من السماء فليكون على طريق شريعة ومنهج السماء الا وهو التقوى ودون ذاك شعارات يروج لها بشرها
ويهتفون بزيف وهوى النفس الامارة بالسوء او النفس التي غاصت في ظلامها غير مدركة اين بوابة الايمان ...
ياقدس لا تعاتبي ولا تحزني على اولئك الذئاب فطينهم اسقاطهم وغاصت اقدامهم تحت رمالهم المتحركة يا قدس لا تنتظر من اولئك الذئاب عدالة فما دامت نفوسهم تظلم نفس جنسهم البشري وتخدع يا قدس هم ابديين في امنيات البقاء على كرةالارض .. ياقدس جذورهم منغمسة في تربة لا تخرج الا نكدا وجهدا وتعب فالروح قانونها الاختراق وليس الاحتراق .. هم يعيشون مرحلة الاحتراق الذاتي النفسي فاتركي هؤلاء لمرحلتهم التي تذيب ما كبر في صدورهم وتصهر حجارتهم وحديدهم .. هم بقوا في قانون الرحم الذي يغشاه 3 اغشية من الظلمات وحرموا من الخروج الى بوابة النور ...
ياقدس انت بوابة لارواحنا عندما نلقى الله عز وجل من فوق اقصاك ارى الطريق ولا يمنع
عنها من اراد له الرحمن الصعود لان قانون الكون الاختراق وليس الاحتراق ..
يا قدس عيونك ساهرة في ارض ستكون يوما اسمها الساهرة ارض المحشر.. بيضاء كالفضة لا نتوء بها ولا صعود نعرض بها على رب الارباب كل يحمل ما كسبت يديه وما في عتقه رهائن اعمالنا ..ياقدس اذكري معي تاريخك فانت بنيت بعد 40 سنة من اول مسجد بالدنيا
والارض فكانك اكتسبت تاريخ وقوة منذ الالاف السنين عز سماوي اعطيت فلا يضرك سرحان
الذئاب وعواءها واشكالها فهل ستمتد اعمارهم اكثر مما كتب باللوح المحفوظ ..
وفاء الزاغة