لقي اكثر من 25 شخصا وأصيب أكثر من 20 آخرين بجروح وكسور مختلفة ستة منهم في حالة حرجة إثر تدهور حافلة ركاب أمس الأول بعد اصطدامها بشاحنتين وسقوطها في منحدر الثنايا في منعطف المرملة الحمراء
وقال العميد ضامن عزام قائد شرطة ريف دمشق في تصريح لوكالة ساناالأخباريه ان الحادث وقع حوالي الساعة 9 صباحاً على طريق دمشق حمص، وأضاف المصدر أن "الحادث نتج عنه وفاة 25 شخص وإصابة 20 آخرين، تراوحت إصابتهم بين الخطرة والمتوسطة".
و أضاف العميد إلى أن سائق الحافلة فقد السيطرة عليها ما أدى لصدمه شاحنتين كانتا على الطريق ثم تدهور من أعلى الجرف من ارتفاع خمسة عشر مترا إلى وسط المرملة حيث تحطم ما أدى لسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا وجميعهم من العراقيين ...
من جانبه قال الدكتور حسن جبه جي مدير صحة ريف دمشق في تصريح مماثل إن 20 سيارة إسعاف قامت بإخلاء الضحايا والجرحى إلى مشفيي دوما وحرستا الوطني وتعمل الطواقم الطبية في المشفيين على تقديم العلاج للمصابين
من جهته، أكد مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة توفيق حسابا
أن "عملية الإسعاف اشترك فيها الإطفاء والجيش لفتح الطريق لوصول سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث"، لافتاً إلى أن "جميع الإصابات والوفيات تم نقلهم إلى مشفى دوما ومشفى حرستا".
بدوره، قال خبير الوقاية السلامة محمد الكسم أن "الحادث وقع في نهاية منحدر الثنايا وتحديداً عند منعطف المرملة الحمراء، وذلك أثناء قدوم حافلة بولمان سياحي تقل زوار عراقيين على طريق دمشق حمص القديم"، مشيراً إلى أن "وقوع الحادث جاء نتيجة السرعة الكبيرة ومحاولة السائق تجاوز شاحنتي بضائع كبيرة ليفاجأ بسيارة أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس".
وأضاف الكسم أن "البولمان صدم الشاحنتين قبل سقوطه بجرف صخري تجاوز عمقه 10 متر وانقلب رأساً على عقب"، لافتاً إلى أن "الحادث نجم عنه مقتل وإصابة 45 شخص كانوا ضمن البولمان"
وفي لقاءات أجريت مع عدد من الناجين من الحادث الأليم فقد أكد يونس بدن (شاب في مقتبل العمر) من سكان البصرة أن "الانقطاع المفاجئ في المكابح والسرعة الزائدة أدت إلى الاصطدام بشاحنة نقل بضائع والتدهور إلى أسفل الوادي"، مضيفاً أن "الحادث أدى إلى وفاة خالته، في حين أن والدته لا يدري ماذا حل بها، وأنهم كانوا متجهين لزيارة الأماكن الدينية
في حين أشار الطبيب المشرف على الجرحى إلى "نجاة الطفل الوحيد واسمه محمد في الرحلة وفقدانه لوالديه بعد وفاتهما مباشرة بعد وقوع الحادث".
من جهته، أكد رئيس الأطباء المقيمين في المشفى عبد الكريم يبرودي أن "عدد الوفيات ارتفع ليصبح 27 شخص بسبب حالته الحرجة التي وصل فيها إلى المشفى"، مشيراً إلى أن "حوالي 21 شخص لقوا حتفهم فور وقوع الحادث, فيما توفي 6 أشخاص في العناية المشددة بسبب حالتهم الحرجة".
وأضاف اليبرودي أن "الإصابات تنوعت بين الرضوض والجروح بالإضافة لكسور أغلبها في الصدر وخلوع بالأطراف"، لافتاً إلى أن "جميع التجهيزات تم تأمينها قبل وصول أي من المصابين إلى المشفى، كما تم تحويل إصابتين إلى مشفى المجتهد بسبب إصابتهم التي تركزت في العمود الفقري".
ولفت اليبرودي إلى "زيارة السفير العراقي للمشفى وتأمين التنسيق مع أهالي المصابين والقتلى ليتم تسوية أمورهم بالشكل المناسب"، لافتاً إلى أن "تواجد مركز منظومة الإسعاف السريع ضمن المشفى كان كفيلاً بنقل المصابين بالسرعة القصوى إلى المشفى وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم".
يشار إلى أن هذا الحادث هو الأسوأ بين حوادث الطرقات في سوريا كما أنه شهد أعلى نسبة عدد وفيات، كما شهد موقع الحادث نفسه عدة حوادث طرقية سابقا.
سيريالايف