للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلقائمة رؤساء سوريا 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 207 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 207 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    قائمة رؤساء سوريا Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     قائمة رؤساء سوريا

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:09

    قائمة رؤساء سوريا
    هاشم الأتاسي: 21 ديسمبر 1936 - 7 يوليو 1939
    بهيج الخطيب (رئيس مجلس النظار): 10 يوليو 1939 - 16 سبتمبر 1941
    خالد العظم (مؤقت): 4 أبريل - 16 سبتمبر 1941
    تاج الدين الحسني: 16 سبتمبر 1941 - 17 يناير 1943
    جميل الألشي (مؤقت): 17 يناير - 25 مارس 1943
    عطاء بك الأيوبي (رأس الدولة): 25 مارس - 17 أغسطس 1943
    شكري القوتلي: 17 أغسطس 1943 - 30 مارس 1949
    حسني الزعيم: 30 مارس - 14 أغسطس 1949
    هاشم الأتاسي (رأس الدولة): 15 أغسطس 1949 - 2 ديسمبر 1951
    فوزي سلو (رأس الدولة): 3 ديسمبر 1951 - 11 يوليو 1953
    أديب الشيشكلي: 11 يوليو 1953 - 25 فبراير 1954
    هاشم الأتاسي: 28 فبراير 1954 - 6 سبتمبر 1955
    شكري القوتلي: 6 سبتمبر 1955 - 22 فبراير 1958
    جزء من الجمهورية العربية المتحدة: 22 فبراير 1958 - 29 سبتمبر 1961
    مأمون الكزبري (مؤقت): 29 سبتمبر - 20 نوفمبر 1961
    عزت النص (مؤقت): 20 نوفمبر - 14 ديسمبر 1961
    ناظم القدسي: 14 ديسمبر 1961 - 8 مارس 1963
    لؤي الأتاسي (رئيس مجلس القيادة الثوري الوطني): 9 مارس - 27 يوليو 1963
    أمين الحافظ (رئيس المجلس الجمهوري): 27 يوليو 1963 - 23 فبراير 1966
    نور الدين الأتاسي (رأس الدولة): 25 فبراير 1966 - 18 نوفمبر 1970
    أحمد الخطيب (رأس الدولة): 18 نوفمبر 1970 - 22 فبراير 1971
    االرئيس الراحل حافظ الأسد: 22 فبراير 1971 - 10 يونيو 2000
    عبد الحليم خدام (مؤقت): 10 يونيو 2000 - 17 يوليو 2000
    بشار الأسد: 17 يوليو 2000 - حتى اليوم
    االمصدر
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7‏
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:12

    الأتاسي (هاشم-)
    (1292- 1380هـ/1875- 1960م)
    رجل دولة عربي سوري وأحد رؤساء الجمهورية السورية. ولد هاشم بن خالد الأتاسي في مدينة حمص في أسرة كبيرة اشتهرت بالعلم والوجاهة، فقد كان جده محمد الأتاسي مفتي المدينة وخلفه في هذا المنصب أبوه خالد ثم أخوه طاهر، وساعدته نشأته المنزلية على تلقي العلم صغيراً. وكانت دراسته الأولى في مدينة حمص، ثم انتقل إلى بيروت ليتابع تحصيله الثانوي في الكلية الإسلامية. وانتقل بعدها إلى الأستانة (اصطنبول) ليدرس في المدرسة السلطانية العليا، وتخرج فيها عام 1893 ليعين بمعية والي بيروت. ومكث في عمله هذا ثلاث سنوات عين بعدها بمنصب قائمقام, وظلّ في هذا المنصب عدة سنوات متنقلاً بين مدن كثيرة كبانياس والحفة وصفد وصور والسلط (الصلت) والكرك وعجلون وجبله وبعلبك ويافا، ثم غدا متصرفاً في حماة فعكا فجبل بركات. ومع بداية الحرب العالمية الأولى عين هاشم الأتاسي متصرفاً لمدينة بوردور في الأناضول بقصد إبعاده عن البلاد، وعاد بعد الحرب والثورة العربية الكبرى إلى مدينة حمص وعين محافظاً لها مدة قصيرة. وعندما دعت الظروف في بداية الاستقلال الفيصلي في سورية إلى عقد مؤتمر وطني في عام 1919 انتخب هاشم الأتاسي، ممثل حمص، رئيساً للمؤتمر.
    قائمة رؤساء سوريا 1342-1
    أعلن المؤتمر مقرراته في السابع من شهر آذار عام 1920 وفي مقدمتها استقلال سورية الكامل بحدودها الطبيعية، وانتخب الأمير فيصل بن الحسين ملكاًَ على سورية. وكانت رئاسة المؤتمر هذه بداية حياة هاشم الأتاسي السياسية التي كان لها أثرها في الحركة الوطنية والنضال من أجل سورية واستقرارها السياسي.
    عهد الملك فيصل إلى هاشم الأتاسي في تأليف الوزارة الوطنية، التي خلفت وزارة رضا باشا الركابي الثانية، في شهر أيار 1920، وضمت الوزارة الثانية كلاً من يوسف العظمة وساطع الحصري وعبد الرحمن الشهبندر ورياض الصلح وفارس الخوري ويوسف الحكيم. وفي عهد هذه الوزارة جرت معركة ميسلون في 24 تموز 1920، واحتل الفرنسيون دمشق، فاستقالت حكومة الأتاسي وغادر الملك فيصل البلاد وبدأ عهد الانتداب.
    لم تخضع البلاد للاحتلال فقامت الثورات في جميع أنحائها. وكانت الثورة السورية الكبرى (1925- 1927) أشهرها وأبعدها أثراً، وكان هاشم الأتاسي من أنصارها والمتعاونين معها، فكان نصيبه النفي إلى جزيرة أرواد مع مجموعة كبيرة من الوطنيين، ومكث في منفاه شهرين. وبعد انتهاء الثورة عقد الزعماء الوطنيون مؤتمراً لهم في بيروت في تشرين الأول عام 1927، ترأسه هاشم الأتاسي، حددوا فيه موقفهم من الانتداب الفرنسي وأذاعوا بياناً تضمن مطالبهم، وعندما أعلن الفرنسيون في مطلع عام 1928 موافقتهم على إجراء انتخابات لمجلس تأسيسي يضع دستوراً للبلاد. خاض الوطنيون هذه الانتخابات متَّحدين باسم الكتلة الوطنية التي ترأسها هاشم الأتاسي، ونجحوا في دخول المجلس التأسيسي وانتخاب هاشم الأتاسي رئيساً له. تقدم المجلس بمشروع دستور لسورية لم ترض عنه حكومة الانتداب لإصراره على استقلال البلاد، وأمرت بتعليق أعمال المجلس. وفي 14 أيار عام 1930 نشر المفوض السامي الفرنسي الدستور المقترح بعد أن أضاف إليه مادة تشل ما جاء في مواده الست موضوع الخلاف، كما أصدر المفوض السامي في 19 تشرين الثاني 1931 أمراً بإقالة الحكومة المؤقتة وقراراً بتأليف مجلس استشاري كان من أعضائه هاشم الأتاسي الذي رفض هذه العضوية، ولم يجتمع المجلس إلا مرة واحدة. قرر المفوض السامي في الوقت نفسه إجراء انتخابات لمجلس نيابي جديد بموجب الدستور في مطلع عام 1932، وتدخلت السلطات الفرنسية في هذه الانتخابات وزيفتها وفرضت مرشحيها في الكثير من المناطق. ومع ذلك فقد نجح هاشم الأتاسي وقائمته الوطنية في حمص بدخول المجلس، وغدا مرشح الوطنيين لرئاسة الجمهورية. ولما كان الوطنيون أقلية فقد قنعوا بحل وسط وانتخب محمد علي العابد لمنصب الرئاسة. وعقد أعضاء الكتلة الوطنية مؤتمراً لهم في حمص في 4 تشرين الثاني 1932 وضعوا فيه نظاماً أساسياً للكتلة الوطنية وانتخب هاشم الأتاسي رئيساً لها. وعقب الحرب التي نشبت بين السعودية واليمن تنادى الزعماء الوطنيون في الأقطار العربية لتأليف وفد يسعى إلى إجراء مصالحة بين الملك عبد العزيز آل سعود والإمام يحيى، واختير هاشم الأتاسي عضواً في الوفد الذي ضم شكيب أرسلان والحاج أمين الحسيني ومحمد علي علوية باشا، ونجح الوفد في مسعاه وتمت المصالحة. واستقبل هاشم الأتاسي إثر عودته إلى البلاد استقبالاً حافلاً مع أنه لم يكن يشغل أي منصب رسمي في الدولة آنذاك. وفي مطلع عام 1936 عمت البلاد إضرابات عنيفة دامت 60 يوماً احتجاجاً على بقاء الانتداب. واضطرت الحكومة الفرنسية إلى تبني سياسة التفاوض، فاتصل المندوب السامي بالكتلة الوطنية وزعيمها هاشم الأتاسي وطلب تأليف وفد يتولى المفاوضات في باريس. وسافر الوفد برئاسة الأتاسي إلى فرنسة حيث نجح في عقد معاهدة عدت خطوة في طريق الاستقلال، وتم إجراء انتخابات في دمشق لمجلس تشريعي بعد عودة الوفد، ونجح الوطنيون فيها وانتخب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية في 21 كانون الأول 1936، وتألفت وزارة وطنية تعهدت السير في تنفيذ المعاهدة، إلا أن الفرنسيين نكصوا عن الالتزام بها واضطرت الوزارات الوطنية إلى الاستقالة واحدة بعد أخرى إلى أن استقال رئيس الجمهورية نفسه في 7 تموز 1939 وعادت فرنسة إلى فرض سياسة الانتداب من جديد.
    نالت سورية استقلالها بعد العدوان الفرنسي عام 1945 وتم جلاء آخر جندي من جنود الاحتلال في 17 نيسان 1946، وقام في البلاد حكم وطني دستوري، وفي 30 آذار عام 1949 تزعم قائد الجيش حسني الزعيم انقلاباً عسكرياً أطاح بالحكومة وتسلم الجيش السلطة، ولكن جماعة من الضباط برئاسة سامي الحناوي قامت في 14 آب من العام نفسه بانقلاب أطاح بحكومة حسني الزعيم وعهد بالحكم إلى وزارة ائتلافية ضمت ممثلين عن جميع الأحزاب وترأسها هاشم الأتاسي. وتولت هذه الوزارة إجراء انتخابات لمجلس تأسيسي يضع دستوراً جديداً للبلاد. وانتخب هاشم الأتاسي رئيساً للدولة في 14 كانون الأول 1949، وأعيد انتخابه رئيساً للجمهورية في 7 أيلول 1950 بعد إقرار الدستور الجديد. وفي 2 كانون الأول 1951 قام العقيد أديب الشيشكلي بانقلاب عسكري واعتقل رئيس الوزارة معروف الدواليبي وأعضاءها فانسحب هاشم الأتاسي إلى منزله في حمص، وتوقفت رئاسته، إلى أن انهار حكم الشيشكلي إثر انقلاب عسكري في 25 شباط 1954. وعاد هاشم الأتاسي إلى سدة الرئاسة لاستكمال مدة رئاسته القانونية. وفي 6 أيلول 1955 جرى أول احتفال بتسليم الرئاسة دستورياً إلى الرئيس المنتخب الجديد شكري القوتلي. وبعد قيام الجمهورية العربية المتحدة 22 شباط 1958 اعتزل هاشم الأتاسي الحياة السياسية حتى وفاته ودفن في مدينته حمص.
    كان هاشم الأتاسي وطنياً مخلصاً، صادقاً في تعامله، عفيف النفس، نافذ البصيرة متأنياً في أحكامه معتدلاً في آرائه، نصيراً للدستور والشرعية حتى كناه بعضهم أبا الدستور. وقد ضمنت له صفاته هذه احترام الأصدقاء والخصوم، وهيأت له الظروف السياسية التي مرت بها البلاد القيام بدور مشهود في تاريخ سورية الحديث.

    يوسف شلب شام
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:16

    ]شكري القوتلي[/align]

    قائمة رؤساء سوريا __149

    مولد القوتلي ونشأته

    وُلد شكري محمود القوتلي في [ 21 من أكتوبر 1891م]، ونشأ في بيت عريق عرف بالصلاح والتقوى والاستقامة، وكانت أسرته قد نزحت – منذ نحو ستة قرون قبل ميلاده- من بغداد إلى دمشق، وحظيت بمكانة بارزة في المجتمع العربي، ونالت تقدير واحترام الملوك والحكام، ليس في سوريا فحسب، وإنما في الوطن العربي كله، حتى إن الخديوي إسماعيل حينما دعا حكام الدول والرؤساء والشخصيات الكبيرة لحضور الاحتفال بافتتاح قناة السويس -سنة [ 1869م]- كان محمد سعيد القوتلي -شقيق جد شكري القوتلي- في طليعة المدعوين من الشخصيات العربية البارزة.

    ونشأ القوتلي -منذ صغره- محبًا للغة العربية، وبعد أن حصل على الشهادة الابتدائية التحق بثانوية عنبر في (دمشق)؛ حيث أتمَّ دراسته الثانوية فيها، ثم اشترك في مسابقة للكلية الشاهانية في إستانبول –وهي أرقي مدرسة للعلوم السياسية والإدارية في الدولة العثمانية - فكان ترتيبه الخامس بين (350 ) طالبًا من الناجحين، فالتحق بالكلية الشاهانية سنة [ 1908م].


    من الجامعة إلى المشنقة

    وفي أثناء فترة دراسته بالكلية كان النشاط العربي قد بدأ على نطاق واسع، وتأسس المنتدى الأدبي الذي ضم نخبة من الشباب العربي الوطني المتحمس، وكان منهم شكري القوتلي الذي استطاع هو وإخوانه أن يوطدوا أقدام المنتدى.

    وبعد أن أتم دراسته بها عاد القوتلي إلى دمشق سنة [1913م]، كما اشترك أيضًا في جمعية "العربية الفتاة" التي انتشرت انتشارًا واسعًا، وكانت تعمل على نشر الفكرة العربية، وتدافع عن مصالح العرب وحقوقهم.

    وقد أدى نشاط القوتلي وبعض زملائه من أعضاء الجمعية إلى القبض عليهم وإيداعهم في السجن، ولكنهم ما لبثوا أن أطلقوا سراحه بغية مراقبته حتى يصلوا إلى أماكن بقية رفاقه، وفطن القوتلي إلى ذلك، فأخذ الحذر، ولم يتصل بأحد منهم، وعندما يئسوا من نجاح خطتهم اعتقلوه ثانية، وأودعوه سجن "خالد الباشا" بدمشق، ومورس معه ومع زملائه أشد ألوان التعذيب والتنكيل، فكان بعضهم يذكر أسماء أعضاء الجماعة تحت وطأة التعذيب.

    وخشي القوتلي أن يضطر إلى ذكر أسماء الأعضاء الذين يعلمهم جميعًا، ولم يجد أمامه إلا الانتحار، واستطاع الحصول على موسى فقطع به شريانه، إلا أن حارسه انتبه بعد أن رأى الدم يسيل بغزارة من شريانه المقطوع، وأسرع رفيقه في السجن الدكتور "أحمد قدري" فأنقذه من الموت في آخر لحظة، وتم نقله إلى المستشفى؛ حيث مكث به شهرًا للعلاج، ثم أعيد إلى السجن، وقُدِّم إلى المحاكمة أمام المجلس الحربي فحكم عليه بالإعدام.


    من الثورة إلى المشنقة مرة أخرى

    وعندما قام الملك حسين بالثورة العربية على الأتراك سنة ( 1916م) قام قادة الثورة باحتجاز عدد من الضباط والجنود الأتراك، وهددوا بإعدامهم إذا لم يطلق سراح العرب المعتقلين، وكان منهم القوتلي ورفاقه.

    وأنشأ القوتلي حزب "الاستقلال"، فكان أول حزب في العهد الجديد حمل على عاتقه مسئولية توعية الشعب وتهيئته للنضال ضد المستعمر الفرنسي الذي احتل سوريا عام 1920م بعد خروج الأتراك منها، وحاول القوتلي ورفاقه منع الفرنسيين من دخول سوريا بعد أن وصلوا إلى مشارق مدينة ميسلون، ولكنهم لم يتمكنوا من صدهم، فقد كانت المعركة غير متكافئة بين الجانبين، ودخل الفرنسيون سوريا وسيطروا عليها.

    ولم ييئس القوتلي فقد ظل في طليعة الأحرار الذين هبّوا يدافعون عن وطنهم، وهو ما أثار المستعمرين فاعتقوا عددًا من رفاقه، وحكموا عليه سنة [ 1920م] وصادروا أملاكه، فاضطر القوتلي ورفاقه إلى النزوح إلى مصر والأقطار العربية الأخرى وإلى عدد من دول أوروبا يستنفرونها ويستنصرون بها على المستعمر الفرنسي، وهو ما اضطر الفرنسيين إلى مصانعتهم وملاينتهم، فأصدروا عفوًا عن السجناء السياسيين، وأعلنوا استعداهم للتفاوض مع القوتلي ورفاقه.


    الإعدام من جديد!

    وعاد القوتلي وعدد من رفاقه المبعدين إلى سوريا سنة [ 1924م]، وحاول الفرنسيون إقناع الوطنين بالتفاوض معهم، ولكن القوتلي كان يعلن دائمًا أنه لا تفاوض قبل الجلاء.

    وهبَّ الشعب السوري كله في ثورة عارمة ضد المستعمر الفرنسي، وكان القوتلي أحد قادتها ومؤججي جذوتها، لكن الفرنسيين واجهوا تلك الثورة بالبطش والعنف، واستقدموا جيشًا كبيرًا لإخمادها والقضاء على قادتها، حتى تمكّنوا من إخماد تلك الثورة، وحُكم على القوتلي بالإعدام مرة أخرى سنة [ 1925م]، فترك دمشق، وراح يتنقل بين القاهرة والقدس والرياض، يحرك المشاعر والنفوس ضد الفرنسيين، ويكشف جرائمهم ويندد بفظائعهم.

    وشارك القوتلي في المؤتمر العربي القومي الذي عقده عدد من أحرار العرب في القدس سنة [ 1931م] ليقرروا الميثاق التاريخي الذي ينبغي للعرب السير عليه خلال المرحلة المقبلة.

    وعندما شكّل "جميل مردم" أول وزارة في عهد الاستقلال جعل شكري القوتلي وزيرًا للمالية والدفاع، فاستطاع أن يحقق وفرًا كبيرًا في موازنة الدولة، كما أسس وزارة الدفاع، وهو ما أثار عليه حنق الفرنسيين من جديد.


    القوتلي وحلم الوفاق العربي

    وفي عام [ 1937م] ذهب القوتلي لأداء فريضة الحج، فعقد مع الملك "عبد العزيز بن سعود" اتفاقًا لتسيير خط السكك الحديدية من الحجاز إلى دمشق إلى المدينة.

    وبدأ الفرنسيون يضيقون بسياسة القوتلي تجاه لمِّ الشمل العربي والتعاون بين الحكومات العربية، وميله العلني إلى الوحدة العربية.

    وراح القوتلي ينادي بالاستقلال، بجلاء فرنسا عن سوريا، وسافر إلى أوروبا ليشرح قضية بلاده ويستجلب لها المؤيدين، حتى أصبح محطَّ إعجاب الجماهير وثقتهم، وصار الإجماع على زعامته منقطع النظير، فكلمة واحدة منه تثير ثائرة الناس، وكلمة تهدئهم، وهو ما جعل الفرنسيين يخشون الإقدام على أي إجراء تعسفي ضده، فعمدوا إلى اللين والمناورة، وشعر القوتلي بذلك فأغلق باب التفاوض معهم.

    ولجأ الفرنسيون إلى تعيين حكومة جديدة، واختير "خالد العظم" رئيسًا لها، وأدرك القوتلي أن وراء ذلك خطة مدبرة لإسكات الشعب حتى تنتهي الحرب العالمية الثانية، فتفرض سياستها، ووجودها بالحديد والنار.

    وسافر القوتلي إلى كل من السعودية "والعراق" يستحث حكومتهما للاحتجاج على سياسة فرنسا ضد السوريين ومساعدة سوريا لنيل حريتها واستقلالها، وسعى في الوقت نفسه للوساطة بين الدولتين لإنهاء الخلافات الحدودية بينهما، حتى تمكن ـ بعد جهد متواصل ـ من إحلال الوئام والوفاق بينهما.


    القوتلي رئيسا لسوريا

    وفي [ 17 من أغسطس 1943م] انتخب شكري القوتلي رئيسًا للجمهورية بالإجماع، وانتقلت سوريا إلى مرحلة جديدة نحو الحرية والاستقلال.

    وتوالت الاعترافات الدولية باستقلال سوريا من جميع دول العالم عدا فرنسا التي لم تعترف إلا بعد مُضي أكثر من ثلاث سنوات.

    واجتمع الرئيس القوتلي بالمستر تشرشل -وزير خارجية بريطانيا- في [ فبراير 1945م]، ودار البحث طويلاً حول ضرورة التفاهم مع فرنسا، لكن القوتلي أبى أن يعترف لفرنسا بأي حق في سوريا، وأعلن عن استعداده لقيادة الثورة بنفسه إذا رفضت فرنسا الانسحاب من سوريا.

    وعندما عقد مؤتمر الأقطاب ـ الذي حضره روزفلت وستالين وتشرشل ـ لإقرار ميثاق الأمم المتحدة في [ من فبراير 1945م] لدعوة الدول للانضمام إلى هيئة الأمم، وجّهت الولايات المتحدة الدعوة إلى الدول لحضور الاجتماع، وأغفلت سوريا ولبنان بإيعاز من فرنسا، ولكن القوتلي بذل جهودًا كبيرة مع ممثلي الدول العربية والأجنبية، حتى تم توجيه الدعوة إلى سوريا ولبنان لحضور المؤتمر، وانضما رسميا إلى عضوية هيئة الأمم المتحدة، وتمَّ الاعتراف بهما دوليًا.


    في سبيل الوحدة العربية

    كذلك كان للقوتلي دور بارز في تأسيس جامعة الدول العربية منذ أن بدأت المشاورات الخاصة لتكوين الجامعة في الإسكندرية في [ من أكتوبر 1943م] وحتى عقد ميثاقها في [ 7 من أكتوبر 1944م] ثم موافقة الدول العربية عليه في 7 أكتوبر 1944م
    وكان موقف القوتلي دائمًا مستمدًا من إيمانه العميق بضرورة الوحدة العربية، وهو ما عبّر عنه بقوله: إن البلاد السورية تأبى أن يرتفع في سمائها لواء يعلو على لوائها إلا لواء واحد، وهو لواء الوحدة العربية.

    وأكد أيضًا رئيس الوفد السوري "سعد الله الجابري" حينما أعلن أن سوريا مستعدة للتخلي عن كيانها واستقلالها في سبيل الوحدة العربية.

    وكان القوتلي يستنفر الهمم لنصرة فلسطين وذلك عندما بدأت المؤامرات الأمريكية البريطانية لإقامة إسرائيل، وتحقيق حلم الصهيونية العالمية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.


    القوتلي أسطورة البطولة والوفاء

    سعى القوتلي لتحقيق استقلال سوريا وجلاء الفرنسيين عنها، لكن فرنسا كانت حريصة على بقاء جيوشها في سوريا وجعلها مستعمرة لفرنسا، وأقدمت فرنسا على تصعيد خطير وعدوان سافر، فأنزلت جيوشها استعدادًا لمواجهة شاملة مع الشعب السوري، وشنت حربًا وحشية مدمرة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والشيوخ والنساء، واستخدمت فيها كل أساليب الوحشية، ولكن الشعب السوري الأعزل استبسل في المقاومة، واستهان بالمخاطر والموت في سبيل عقيدته وحريته.

    وبالرغم من مرض القوتلي فإنه لم يعبأ بمرضه، وانطلق يُلهب حماس شعبه، ويحثه على الصمود والمقاومة ضد الاستعمار، وهو على فراش المرض، حتى استطاع الشعب السوري أن يجبر الفرنسيين على الفرار بعد أن ألحق بهم هزيمة منكرة وفوجئت بريطانيا بما حدث، وهالها أن ينتصر الشعب السوري على حليفتها، فزحف الجيش البريطاني بمصفحاته الضخمة على سوريا، وأصبحت سوريا تحارب بمفردها أعتى قوتين استعماريتين.

    واتجهت سوريا إلى مجلس الأمن تطالب بانسحاب الجيوش البريطانية والفرنسية عن أراضيها، ولم تتوان في طلبها ذلك حتى تم جلاء الجيوش الأجنبية عن سوريا في [ 17 من إبريل 1946م]، وصار هذا اليوم –يوم الجلاء- عيدًا قوميًا لسوريا وزعيمها.


    إلى الرئاسة من جديد

    واتجه القوتلي إلى الإصلاح الداخلي في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والعمرانية.
    وفي [ 29 من مارس 1949م] فوجئ السوريون بأنباء الانقلاب الذي قام به رئيس الأركان "حسني الزعيم"، واُعتقل على إثره القوتلي ووزراؤه في السجن "المنزه"، وانهالت برقيات الاحتجاج على اعتقال القوتلي من كل مكان، ولكن القوتلي قرر أن يستقيل، فأُطلق سراحه بعد شهر من سجنه، وفُرضت عليه إقامة جبرية في بيته، حتى سافر إلى مصر.

    وارتفعت الأصوات في "سوريا" تطالب بعودة القوتلي وذهب إليه وفد كبير ضم عددًا من الشخصيات السياسية في سوريا يرجونه العودة إلى وطنه.

    وعاد القوتلي إلى سوريا، وطلب منه أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، لكنه اعتذر للشعب، وقال: إنه لا يرغب في الرئاسة، ولكن النواب تمسكوا بترشيحه، وتم اقتراع سري على منصب رئيس الجمهورية في مجلس النواب فاز فيه القوتلي بنحو ثلثي الأصوات.

    وعاد القوتلي ليتسلم صلاحيات رئيس الجمهورية مرة أخرى في [ سبتمبر 1955م]، وكان حلم الوحدة العربية لا يزال يداعب خياله ويراود عقله، حتى تحقق ذلك أخيرًا حينما أُعلن عن قيام الوحدة بين (مصر وسوريا) ومولد "الجمهورية العربية المتحدة" وتنازل القوتلي للرئيس جمال عبد الناصر عن الرئاسة، واستقبلت جماهير الشعبين في مصر وسوريا نبأ الوحدة بالفرحة الغامرة والترحاب الشديد، ولكن هذه الوحدة لم تستمر كثيرًا فقد انفصلت الدولتان في [ سبتمبر 1961م].

    قائمة رؤساء سوريا __150

    وكان لفشل التجربة الوحدة أسوأ الأثر في حياة القوتلي فقد بدأت صحته تعتل، وأصيب بالقرحة، واستقر في بيروت حيث كان يعالج بها، فعاش فيها حتى تُوفي عام [ 1967م] ودُفن في دمشق تلك المدينة التي أحبها وعاش يناضل من أجلها.


    أهم مصادر الدراسة:
    الأعلام ـ خير الدين الزركلي ـ دار العلم للملايين ـ بيروت: [ 1986م].
    شكري القوتلي (تاريخ أمة في حياة رجل) عبد اللطيف اليونس ـ دار المعارف بمصر ـ القاهرة: [ 1959م].
    موسوعة التاريخ الإسلامي ـ والحضارة الإسلامية ـ د. أحمد شلبي ـ مكتبة النهضة المصرية ـ القاهرة: [ 1987م].
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:18

    حسني الزعيم

    قائمة رؤساء سوريا __10


    هو حسني ابن الشيخ رضا بن محمد بن يوسف الزعيم. ولد في حلب عام 1897، كان والده مفتياً في الجيش العثماني، وكان فاضلاً من رجال العلم، استشهد في هجوم على قناة السويس في الحرب العالمية الأولى سنة 1915. أما والدته فكردية، وله شقيقان: الأول الشيخ صلاح الزعيم والثاني بشير الزعيم.

    درس حسني الزعيم في المدرسة الحربية بالأستانة، وقبل أن يتم دراسته جُعل من ضباط الجيش العثماني، اعتقله البريطانيون في الحرب العالمية الأولى. ثم تطوع في الجيش الفيصلي الذي دخل دمشق وحارب العثمانيين، وفي عهد الانتداب الفرنسي تطوع في الجيش الفرنسي، وتابع علومه العسكرية في باريس. بعد وصول قوات فيشي إلى سورية انقلب على الديغوليين، وحارب ضدهم، وفي عام 1941 اعتقله الديغوليون، وأُرسل إلى سجن الرمل في بيروت حتى 17 آب 1943، حيث أُفرج عنه، وسُرح من الجيش وهو برتبة كولونيل (عقيد).

    منذ عام 1945 ظل يتردد على السياسيين وأعضاء مجلس النواب لإعادته إلى الجيش، فتعرف على رئيس تحرير صحيفة (ألف باء) نذير فنصة، الذي توسط له وأعاده إلى الجيش، فعين رئيساً للمحكمة العسكرية في دير الزور، ثم انتقل إلى دمشق مديراً لقوى الأمن. وفي أيلول 1948 أصدر رئيس الجمهورية مرسوماً بتعيين الزعيم قائداً للجيش بعد ترفيعه إلى رتبة زعيم.

    تطورت العلاقة بين الزعيم ونذير فنصة، بعد زواج الزعيم من شقيقة زوجته. عرف عنه إدمانه على شرب الخمر، ولعب القمار، وحب الظهور والمغامرة بصورة مسرحية ملفتة للانتباه، أصيب بمرض السكري الذي جعله عصبي المزاج متهوراً.

    كان الزعيم منذ صغره تواقاً للسلطة. له كلمة مأثورة: (ليتني أحكم سورية يوماً واحداً ثم أُقتل بعده).

    يعتبر حسني الزعيم، صاحب أول انقلاب عسكري في تاريخ سورية المعاصر، ففي ليلة 30 آذار 1949 قام بانقلابه متفقاً مع بعض الضباط، فاعتقل رئيس الجمهورية شكري القوتلي، ورئيس وزرائه وبعض رجاله، وحل البرلمان، وقبض على زمام الدولة وتلقب بالمشير. وألّف وزارة، ودعا إلى انتخابه رئيساً للجمهورية، فانتخبه الناس خوفاً في 26 حزيران 1949، وكان يحكم وقد وضع له غروره نصب عينيه صور نابليون وأتاتورك وهتلر.


    يقول أوين في كتابه (أكرم الحوراني): (لقد تأكد حديثاً بعد السماح بنشر بعض الوثائق السرية، وبعد ما يقرب من أربعين عاماً من انقلاب حسني الزعيم تورط الولايات المتحدة بأول انقلاب عسكري في العالم العربي، وكان قد أُشيع لسنوات بأنها ساندت انقلاب حسني الزعيم، كما كان مايلز كوبلند عضو المخابرات المركزية السابق قد ذكر في كتابه لعبة الأمم عن المساعدات الأمريكية لحسني الزعيم. ولكن روايته لم تؤخذ آنذاك على محمل الجد، واستناداً لما كتبه فإن سورية كانت على حافة اضطراب سياسي عنيف، بينما كانت حكومة الكتلة الوطنية عمياء عنه. ورأى السفير الأمريكي في سورية أن الأوضاع ستأخذ أحد مجرين: إما احتمال قيام الانتهازيين قريباً مع مساعدة السوفييت بانتفاضة دموية، أو أن يسيطر الجيش على السلطة بمساعدة الأمريكيين السرية للمحافظة على النظام، إلى حين إحداث ثورة سلمية. ويقول المؤلف أيضاً: وهكذا شرعت المفوضية الأمريكية بالقيام بعملية هدفها تشجيع الجيش السوري على القيام بانقلاب، من أجل الحفاظ على سورية من الاختراق السوفييتي، وجلبها إلى طاولة السلام مع إسرائيل، ولم يكن حسني الزعيم الخيار الأول لفريق العمل السياسي الأمريكي المشرف على العملية، ولكنه أصبح هدفها لأنه لم يكن هناك الكثير مما يمكن عمله، لقد رأى فيه الأمريكيون نواحي إيجابية عديدة، فقد كانت له مواقف شديدة العداء للاتحاد السوفييتي، وكان يرغب في الحصول على مساعدات عسكرية أمريكية، بالإضافة لكونه مستعداً لعمل بناّء بخصوص (القضية الفلسطينية)، واستناداً للوثائق السرية التي سمح بنشرها التقى الزعيم حسني الزعيم مرات مع مسؤول من السفارة الأمريكية، للنقاش حول الانقلاب، وقد بدأت هذه اللقاءات في أواخر 1948، وانتهى الإعداد للانقلاب أوائل 1948، وفي شهر آذار من العام نفسه تقدم حسني الزعيم بطلب المساعدة من الأمريكيين للقيام بانقلابه).

    دفع حسني الزعيم ثمناً للدول الكبرى لاعترافها به، اتفاقياتٍ تخولها إقامة نفوذ ومصالح لها في سورية، ففي 30 حزيران سُمح لشركة التابلاين الأمريكية أن تمارس عملها، وأن تنشئ المطارات وسكك الحديد وأن تشتري البضائع وتقيم المنشآت المعفاة من الرسوم والضرائب مقابل حصول سوريا على مبلغ 20ألف إسترليني سنوياً.


    كما صادق على الاتفاق الموقع بين سوريا وشركة المصافي المحدودة البريطانية، بشأن المصب في بانياس لتصدير البترول العراقي، ونصت الاتفاقية حصول الشركة على امتياز لمدة سبعين عاما لإنشاء وصيانة مصفاة أو مصافي في الأراضي السورية، على أن تؤول ممتلكات الشركة في سورية إلى الحكومة السورية بعد أن تنتهي مدة الامتياز، وتتعهد الحكومة السورية لقاء العائدات بإعفاء الشركة من الضرائب والرسوم وعدم انتزاع الأراضي التي تمتلكها طول مدة الامتياز. وتتعهد الحكومة بإعطاء الشركة أفضلية في الموانئ السورية كما لها الحق في إنشاء وصيانة ميناء أو موانئ في سورية لأغراض المشروع، وأن تضع عوامات لربط السفن وتنشئ إشارات وأضواء على الشاطئ وحواجز لصد الأمواج. ولها حق إنشاء السكك الحديدية، والطرق البرية وإنشاء وصيانة شبكات هاتفية وبرقية ولاسلكية، وتتعهد الحكومة بمنح موظفي الشركات الأجانب تسهيلات خاصة لتنقلاتهم عبر مراكز الحدود. وتحصل الحكومة على عائدات نسبية (6 مليون جنيه عن 2 مليون طن نفط الأولى، و10 مليون عن 4 مليون الأولى و13 مليون جنيه عن 6 ملايين طن فما فوق).

    كما صادق حسني الزعيم على الاتفاقية بين الحكومة السورية وشركة خطوط أنابيب الشرق الأوسط المحدودة البريطانية، لنقل النفط العراقي عبر أنابيب مارة في سورية إلى البحر الأبيض المتوسط. وقد حصلت هذه الشركة على امتياز لمدة سبعين سنة أيضاً لمد وصيانة خط أو خطوط الأنابيب من الحدود السورية ـ العراقية شرقاً وحتى البحر الأبيض غرباً. وتضمنت الاتفاقية بنوداً مشابهة لبنود الاتفاقية الموقعة مع شركة المصافي المحدودة.

    وفي 7 تموز 1949 سلم الزعيم الحكومة اللبنانية (أنطون سعادة) زعيم الحزب القومي السوري الاجتماعي، الذي التجأ إليه وكان محكوماً عليه بالإعدام، ليتم إعدامه في 8 تموز، مما أثار سخط السياسيين وعامة المواطنين عليه.

    فقد الزعيم في غضون ثلاثة أشهر معظم شعبيته، وأثار عداء مختلف فئات المواطنين. فسياسته الموالية للغرب أثارت عليه الفئة المحايدة، وتصرفاته الرعناء جلبت عليه سخط الزعماء الدينيين وأتباعهم من المدنيين، وأساليبه الأوتوقراطية قوضت آماال الليبراليين. والأهم من ذلك كله أنه خلق سخطاً بين الضباط بتعيينه اللواء عبد الله عطفة الذي أخفق كقائد للجيش السوري في الحرب الفلسطينية وزيراً للدفاع، وكذلك بترفيعه لكثير من أصدقائه ومؤيديه في الجيش.

    وضع حد لحكم الزعيم حين أطاح به خصومه العسكريون ليلة 13 آب 1949. وضُم إليه رئيس وزرائه محسن البرازي ونذير فنصة مستشاره الخاص، واجتمع المجلس الحربي الأعلى برئاسة الزعيم سامي الحناوي، وأجرى محاكمة سريعة لرؤوس العهد، وأصدر حكمه: بإعدام (حسني الزعيم ومحسن البرازي) وبعد لحظات من صدور الحكم نُفذ بهما حكم الإعدام رمياً بالرصاص، وذلك في 14 آب 1949.


    هذه المعلومات أخذت بتصرف عن:-
    ـ عبد الوهاب الكيالي وآخرون (موسوعة السياسة، بيروت، طبعة أولى 1981، الجزء الثاني ص (539).
    ـ خير الدين الزركلي (الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الخامسة 1980، المجلد الثاني ص (228،229).
    ـ مسعود الخوند (الموسوعة التاريخية الجغرافية، بيروت، طبعة أولى 1997، الجزء العاشر ص (81، 207ـ 209).
    ـ وليد المعلم (سورية 1918ـ 1958، الطبعة الأولى، دمشق 1985، ص (95ـ 115).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:19

    سامي الحناوي

    قائمة رؤساء سوريا __151


    هو محمد سامي حلمي الحناوي، ولد في مدينة إدلب سنة 1898، وتخرج من مدرسة دار المعلمين بدمشق سنة 1916، ودخل المدرسة العسكرية في استانبول فأقام سنة. خاض معارك قفقاسيا وفلسطين في الحرب العالمية الأولى، ثم دخل المدرسة الحربية بدمشق سنة 1918 وتخرج بعد عام برتبة ملازم ثان، وأُلحق بالدرك الثابت في سنجق الاسكندرونة، وكان من قواد الجيش السوري في معركة فلسطين سنة 1948 حيث رقي إلى رتبة عقيد.

    عندما ثار حسني الزعيم على شكري القوتلي وأبعده عن الحكم، أبرق الحناوي يؤيد الانقلاب ويعلن ولاءه لحسني الزعيم، فجعله هذا زعيماً (كولونيل) وقائداً للواء الأول، ولما ضج الناس من سيرة حسني الزعيم، اتفق الحناوي مع جماعة كان بينهم ثلاثة من حزب أنطون سعادة فاعتقلوا الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي، وأعدموهما بعد محاكمة عسكرية سريعة يوم 14 آب/1949، وأقاموا حكومة مدنية يشرف على سياستها العسكريون وفي مقدمتهم سامي الحناوي، وقد لعب فيها عديله الدكتور أسعد طلس (من حلب ومن كبار موظفي وزارة الخارجية حينئذ دوراً مهماً للاتجاه نحو الوحدة مع العراق).

    وبعد يومين على الانقلاب سلم الحناوي السلطة رسمياً إلى هاشم الأتاسي الرئيس الأسبق الذي أذاع فوراً تشكيل الوزارة، ثم أعلن الحناوي أن مهمته الوطنية المقدسة قد انتهت، وأنه سيعود إلى الجيش، وكانت تشكلت لجنة بعد ساعات من وقوع الانقلاب ضمت هاشم الأتاسي وفارس الخوري، ورشدي الكيخيا، وناظم القدسي وأكرم الحوراني، أوصت بتشكيل حكومة مؤقتة يرأسها هاشم الأتاسي تعيد للبلاد الحياة الدستورية، وقد سيطر حزب الشعب على شؤون الحكومة الجديدة، واحتل أعضاؤه الوزارات التي اشترط الحزب احتلالها باستمراره (الخارجية والداخلية) بناء على توصيات صاحب الانقلاب سامي الحناوي.

    استمرت الوزارة برئاسة هاشم الأتاسي من 14 آب/1949 حتى 10 كانون أول/1949 دون أن يحصل تبديل بين أعضائها، وكان من بين الموضوعات التي عالجتها:-

    1ـ استمرار العمل بالأحكام الصادرة في عهد حسني الزعيم: فقد أعلنت الحكومة احترامها للاتفاقيات المعقودة في عهد الزعيم وأبرزها اتفاق شركة التابلاين لإمرار النفط السعودي عبر سورية، واتفاق شركة أنابيب العراق لإمرار الزيت العراقي عبر سورية، واتفاقيات التصفية للمسائل المعلقة بين سورية وفرنسا، ويأتي في مقدمتها الاتفاق النقدي. اضطرت الحكومة لاتخاذ هذا الموقف بعد اتصالات مع الوزراء المفوضين لكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الذين أكدوا موقف حكوماتهم بعدم الاعتراف بالانقلاب الجديد ما لم يعتبر تلك الاتفاقيات نافذة.

    2ـ تطهير الجهاز الحكومي: فبعد أسبوع من تولي حكومة الأتاسي مهامها تلقت مجموعة من المراسيم بعزل بعض الموظفين وإحالة البعض الآخر على التقاعد موقعة من الزعيم سامي الحناوي ومؤرخة بتاريخ 13 آب/1949. وجرت مداولات بين الحكومة وصاحب الانقلاب الحناوي، لكنه أصر على عزلهم لأن وزراء حزب الشعب لا يميلون إليهم.

    3ـ انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، وهدف حزب الشعب من ذلك هو استبعاد عودة السيد شكري القوتلي لاستلام منصب رئيس الجمهورية، لهذا أقرت الوزارة المراسيم التي أصدرها حسني الزعيم ومن ضمنها مرسوم قبول استقالة القوتلي وحل مجلس النواب. وكانت النتيجة انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية، وأهم المواضيع التي ركز عليها في اجتماعات الجمعية التأسيسية: الوحدة السورية العراقية والتي عكسها نص قسم رئيس الجمهورية الذي جرت الموافقة عليه (أقسم بالله العظيم أن أحترم قوانين الدولة وأحافظ على استقلال الوطن وسيادته وسلامة أراضيه، وأصون أموال الدولة، وأعمل لتحقيق وحدة الأقطار العربية) وكان الحناوي أقرب إلى الجهات التي حبذت هذا الاتجاه.

    نجحت حكومة حزب الشعب في الحقلين المالي والاقتصادي عندما أقر مجلس الوزراء السماح بتصدير القطن فارتفعت أسعاره، وكذلك سمح بتصدير كمية من الحنطة إلى الخارج فحققت أرباحاً تحولت نحو شراء كمية من الذهب فازدادت نسبة التغطية الذهبية للعملة السورية.

    وبعد النكسات التي أصابت جهود زعامة حزب الشعب لإقرار الصيغ الدستورية الكفيلة بإعلان الاتحاد مع العراق، اتفق أقطاب الحزب مع اللواء (سامي الحناوي) على قيام الجيش باعتباره الورقة الأخيرة المتاحة في أيديهم، بالتحرك لتحقيق هذا الهدف، وبتاريخ 16 كانون الأول/ 1949 وجه اللواء سامي الحناوي دعوة إلى خمسة من كبار الضباط للاجتماع به لمناقشة موضوع الاتحاد السوري ـ العراقي، فشعر هؤلاء بأن حضورهم يعني وضعهم تحت سلطة قائد الجيش فيفرض عليهم ما يريد، فاتخذوا التدابير اللازمة لاعتقاله، وبالفعل اعتقل الحناوي وأسعد طلس وآخرين من أنصارهما، وكان هذا الانقلاب الثالث بقيادة أديب الشيشكلي.

    سُجن الحناوي مدة ثم أُطلق سراحه، فغادر دمشق إلى بيروت، وهناك ترصده محمد أحمد البرازي فاغتاله بالرصاص في 30 تشرين أول/1950 انتقاماً لمحسن البرازي ونقل جثمانه من بيروت إلى دمشق فدفن فيها.

    اشتهر سامي الحناوي بالخلق الكريم والإخلاص في عمله وبأنه كان طيب القلب.


    هذه المعلومات أخذت بتصرف عن كتاب:-
    ـ وليد المعلم (سورية (1918ـ 1958)، الطبعة الأولى، دمشق، 1985، ص(117ـ 133).
    ـ سليمان الصباغ (مذكرات ضابط عربي في جيش الانتداب الفرنسي، دمشق، مطبعة كرم، 1978، ص(198).
    ـ خير الدين الزركلي (الأعلام، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الخامسة 1980، المجلد الثاني، ص(228،229).
    ـ عبد الوهاب الكيالي (موسوعة السياسة، بيروت، الطبعة الأولى 1981، الجزء الثاني، ص(539).
    ـ مسعود الخوند (الموسوعة التاريخية الجغرافية، بيروت، طبعة أولى 1997، الجزء العاشر، ص(81،82).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:22

    أديب الشيشكلي

    قائمة رؤساء سوريا __152


    هو أديب بن حسن الشيشكلي، ولد عام1909 في مدينة حماه في سورية، من عائلة كبيرة ومعروفة، نشأ فيها وتخرج بالمدرسة الزراعية في سلمية، ثم بالمدرسة الحربية في دمشق، تطوع في جيش الشرق الفرنسي، ثم انتقل مع غيره من الضباط إلى الجيش السوري، شارك في معركة تحرير سورية من الفرنسيين سنة 1945، ثم كان على رأس لواء اليرموك الثاني بجيش الإنقاذ في فلسطين سنة 1948، اشترك مع حسني الزعيم في الانقلاب الأول في (30 آذار/1949)، لكنهما اختلفا فصرفه الزعيم من الخدمة، كما اشترك مع الحناوي في الانقلاب الثاني في (14 آب/1949) والذي عينه قائداً للواء الأول برتبة عقيد، لكن الشيشكلي لم يحقق في الانقلابين طموحه الشخصي، فهو مغامر يتطلع إلى السلطة ويبحث عن سلم يوصله إلى قمتها بأسلوب بارع ومقبول من الجماهير. له شقيق هو النقيب صلاح الشيشكلي عضو في الحزب القومي السوري الاجتماعي، وبحكم هذا الواقع ارتبط الشيشكلي بصلات قريبة مع العقيد أمين أبو عساف والنقيب فضل الله أبو منصور اللذين ساهما في اعتقال سامي الحناوي، ومهدا الطريق لأديب الشيشكلي المسيطر على مجلس العقداء، لمنازعة رئيس الدولة هاشم الأتاسي على السلطة، حيث أصدر الشيشكلي في صباح (19 كانون الأول/1949) بلاغاً بتوقيعه، أكد فيه إقصاء سامي الحناوي وأسعد طلس عن القيادة، لتآمرهم على سلامة الجيش وكيان البلاد ونظامها الجمهوري.

    عُرف عهد الانقلاب الثالث بعهد الحكم المزدوج (أديب الشيشكلي وهاشم الأتاسي)، ولما كان الشيشكلي عضواً في مجلس العقداء ومسيطراً عليه فقد حل هذا المجلس وألّف بديلاً عنه مجلساً أسماه المجلس العسكري الأعلى.

    وهكذا دخلت البلاد في عهد الانقلاب الرابع. ففي ليل 31 تشرين الثاني/1951 تمت خطوة الشيشكلي الحاسمة في الطريق إلى الحكم إذ اعتقل رئيس الوزراء معروف الدواليبي وزج به وبمعظم أعضاء وزارته في السجن، واعتقل رئيس مجلس النواب وبعض النواب، فما كان من رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي إلا أن قدم استقالته. بعد ذلك أذيع البلاغ العسكرية رقم (1) بتاريخ (2 كانون الأول/1951) جاء فيه (إن المجلس الأعلى بناء على استقالة رئيس الجمهورية وعدم وجود حكومة في البلاد يأمر بما يلي:-

    يتولى رئيس الأركان العامة ورئيس المجلس العسكري الأعلى مهام رئاسة الدولة، ويتولى كافة الصلاحيات الممنوحة للسلطات التنفيذية.

    تصدر المراسيم اعتباراً من (2 كانون الأول/1951) من رئيس الأركان رئيس المجلس العسكري الأعلى.

    كتب مراسل مجلة (آخر ساعة) المصرية محمد البيلي بتاريخ 10/2/1951مقالاً جاء فيه: (... شيء واحد يجب أن لا يغيب عن البال: أن العقيد أديب الشيشكلي هو الرجل الحديدي في سورية، لقد استطاع أثناء هيمنته على المدنيين أن يتخلص من مناوئيه، فدبر اغتيال العقيد محمد ناصر قائد سلاح الطيران على يد العقيد إبراهيم الحسيني، ثم اغتيل سامي الحناوي في لبنان وأخيراً نفي العقيد إبراهيم الحسيني رئيس المكتب الثاني إلى باريس.. و..و.. وهكذا فرط الزعيم عقَد مجلس العقداء، وبات يحكم البلاد عبر حفنة من الملازمين الأوائل، بينما فُرضت الرقابة العسكرية على جميع الضباط المناهضين للشيشكلي).

    انصب اهتمام الشيشكلي نحو ترسيخ جذور الانقلاب الرابع في البلاد عبر حكم عسكري مباشر واجهته الزعيم (فوزي سلو) بعد تعيينه رئيساً للدولة وحقيقته العقيد أديب الشيشكلي رئيس الأركان، وأصدر مرسوماً بحل البرلمان، وآخر بتولي الأمناء العامين في الوزارات صلاحية الوزراء، ريثما يتم تشكيل حكومة جديدة. كما أصدر مرسوماً آخر بإلغاء جميع الأحزاب السياسية، وآخر بتوحيد الصحف وجعلها أربعة صحف تصدر في دمشق وحمص وحلب والجزيرة.

    استمر الحكم العسكري المباشر بقيادة العقيد أديب الشيشكلي مدة ستة اشهر، وخلال هذه المدة أراد الشيشكلي الرد على الحملات العربية، ومعارضة الأحزاب والسياسيين لانقلابه بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في البلاد، للبرهان على أن ما حققه العسكريون خلال ستة أشهر لم يحققه السياسيون خلال ست سنوات منذ الجلاء. فقد صدر عن رئيس الدولة (257) مرسوماً، تناولت تنظيم الحياة الداخلية في البلاد، فبدأت هذه المراسيم بقانون إلغاء الأحزاب وقانون جمع الصحف، وقانون منع انتماء الطلاب والمعلمين والموظفين والعمال إلى الأحزاب السياسية أو الاشتغال بالسياسة، وصدر قانون لتنظيم الشؤون المالية اعتمد على مبدأ فرض الضرائب التصاعدية والتخفيف قدر الإمكان من الضرائب غير المباشرة التي تقع على كاهل ذوي الدخل المحدود، وأُلغيت الرقابة على النقد الأجنبي فسمح باستيراده بينما منع خروج النقد المحلي، وصدر قانون الإصلاح العقاري لتنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، وآخر للإصلاح الزراعي يقضي بتوزيع أملاك الدولة على الفلاحين ممن لا أرض لهم، وباشرت الدولة بتوزيع 5 ملايين هكتار على 50 ألف أسرة فلاحية بهدف توطين ربع مليون نسمة.

    وبدأت الدولة خططاً لتنفيذ مشاريع الري الكبيرة في البلاد، وأبرزها مشروع تجفيف الغاب، ومشروع اليرموك، وبدأت مفاوضات مع مصرف الإنشاء والتعمير الدولي الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة لتمويل خطة الدولة لري 120 ألف دونم، وتوطين 25 ألف أسرة، وقطعت الدولة شوطاً في تنفيذ مشروع مرفأ اللاذقية لتفريغ 800 ألف طن من البضائع سنوياً، ووضعت خطة خمسية لإنجازه، بالإضافة إلى مشاريع الكهرباء وإنارة الريف.

    كما أولت الدولة اهتماماً خاصاً بالجيش لزيادة قدراته وتزويده بالأسلحة الحديثة. فاشترت ثلاث سفن حربية فرنسية، وعقدت صفقة لشراء طائرات نفاثة مقاتلة بريطانية ، وأجرت اتصالات مع الولايات المتحدة للحصول على الدبابات والمدفعية، وشجعت أجهزة الإعلام التي تنادي بتجنيد النساء في صفوف القوات المسلحة.

    وعلى الصعيد الأمني، شهدت البلاد حالة من الهدوء والطمأنينة. انخفضت نسبة الجرائم وحوادث السرقة والسطو، بينما سارت أمور وزارات الدولة بإشراف الأمناء العامين سيراً حسناُ، وأعلم الشيشكلي مندوبي الدول العربية والأجنبية أن لا حاجة لحصول انقلابه على اعتراف جديد وأنه يكتفي بالاعتراف القائم.

    حقق الشيشكلي استقراراً داخلياً لم تشهده البلاد من قبل، ولإزالة طوق العزلة العربي الذي فُرض على نظامه، شن سلسلة من التصريحات ضد إسرائيل، وصلت حد التهديد بشن حرب ضدها، وقال في أحد تصريحاته: (إن الطريق من دمشق إلى الخليل سيكون سالكاً أمام الجيش السوري).

    عندما شعر الشيشكلي بتعاظم المعارضة الداخلية لنظامه العسكري، أصدر مرسوم تشكيل وزارة في (6 حزيران/1952) وأعلن بعد تشكيل الوزارة بأن الجيش سيدعم مشاريع الحكومة دون التدخل بشؤونها، وأكد بأن هذه الحكومة مؤقتة مهمتها إيصال البلاد إلى الانتخابات النيابية في إطار قانون جديد للانتخابات يفتح السبيل أمام تمثيل حقيقي للشعب.

    اعتمد الشيشكلي على أنصاره من الحزب القومي السوري، ودعا إلى تأسيس حزب جديد باسم (حركة التحرير العربي) حتى يكون الحزب الوحيد في البلاد استعداداً لخوض الانتخابات، وبعد الإعلان عن تأسيسه، بدأ الشيشكلي عقد اجتماعات جماهيرية لإلقاء الخطب الطنانة التي تلهب حماس الجماهير وتجعل تحرير فلسطين في متناول اليد. ولما اطمأن إلى قاعدته الجماهيرية وجهازه الإعلامي، التفت لتنظيم جهاز القمع، وبدأت حملة الاعتقالات والتعذيب ضد كل من يعارض العقيد شملت الطلاب والمدرسين ورجال السياسة وقادة الأحزاب والأقلام الحرة، وعندما شعر الشيشكلي بأن الساحة خلت له ولحزبه دعا إلى إجراء الانتخابات النيابية في (10 تموز/1953)، وفاز حزب التحرير العربي بـ 83 مقعداً، وبعد أن وضع دستوراً جديداً للبلاد، انتخب رئيساً للجمهورية طبقاً لأحكام هذا الدستور، وهكذا مهد لمرحلة فرض الديمقراطية من خلال الديكتاتورية العسكرية. أما قيادة الأحزاب السياسية المعارضة فقد ألّفت جبهة شعبية معارضة تصدت لسياسة الشيشكلي عبر المظاهرات الطلابية والعمالية والفلاحية، وبدأت معركة المعارضة في دمشق بإلقاء المتفجرات، وأًعلن العصيان في جبل الدروز، فقاومه الشيشكلي بالدبابات والطائرات، فزاد من النقمة على النظام، ثم تنادى السياسيون من الأحزاب والهيئات إلى عقد اجتماع في حمص لعقد (ميثاق وطني) فيما بينهم، ووجهوا إنذار إلى الشيشكلي لإعادة الأوضاع الدستورية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف الحرب الأهلية في جبل العرب. وكان رد العقيد على الإنذار باعتقال كل من وقع عليه، وشهدت البلاد حالة من الاضطراب والمظاهرات الطلابية، قاومها رجال الأمن بالعنف والقنابل المسيلة للدموع، وعطلت الدراسة في المدارس، وعمت المظاهرات المدن السورية وهي تنادي بسقوط الديكتاتورية وإلغاء البرلمان، وعودة الحياة الدستورية إلى البلاد، فكانت التمهيد الشعبي المناسب لإسقاط الشيشكلي وبدء الانقلاب الخامس.

    ولما شعر الشيشكلي بأن زمام الأمور أًفلت من يده، كلف أحد أعوانه بالاتصال مع الحكومة اللبنانية لقبوله كلاجئ سياسي ثم اتخذ ترتيبات مغادرته لسورية وسطر كتاب استقالته وسلمه للزعيم شوكت شقير، وتوجه إلى بيروت في 25 شباط/ 1954 ناجياً بنفسه إلى المملكة العربية السعودية حيث ظل لاجئاً إلى أن توجه سنة 1957 إلى فرنسا، وحُكم عليه غيابياً بتهمة الخيانة فغادر باريس سنة 1960 إلى البرازيل حيث أنشأ مزرعة وانقطع عن كل اتصال سياسي، إلا أن شخصاً مجهولاً يُظن أنه من رجال الدروز فاجأه في شارع ببلدة سيريس في البرازيل وأطلق عليه النار فقتله.



    المراجع:
    ـ (الموسوعة التاريخية الجغرافية)،مسعود الخوند، طبع في لبنان، الجزء العاشر ص(186ـ 188).
    ـ (موسوعة السياسة)، د. عبد الوهاب الكيالي وآخرون، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الأولى 1979، ص(118).
    ـ (الأعلام)، خير الدين الزركلي، دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الخامسة 1980، الجز الأول، ص(285،286).
    ـ (سوريا 1918ـ 1958 التحدي والمواجهة)، وليد المعلم، دمشق، الطبعة الأولى 1985، ص(133ـ 170).
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:23

    فوزي السلو

    ضابط في الجيش السوري ذو أصول كردية .
    قام أديب الشيشكلي في 29 تشرين الثاني 1951 بعد فترة من الصراع و الاضطراب السياسي بالانقلاب العسكري الرابع (الانقلاب الثاني للشيشكلي). فاستقال رئيس الجمهورية هاشم الأتاسي من منصبه، و تولى أديب الشيشكلي بمرسوم عسكري مهام رئيس الدولة، و أعلن حل مجلس النواب، و كلف فوزي السلو بممارسة السلطتين التشريعية و التنفيذية و مهام رئيس الدولة بمعاونة الأمناء العامين في الوزارات.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:24

    مأمون الكزبري

    قائمة رؤساء سوريا File_68

    كان عالماً من علماء القانون والتشريع في سورية .

    ألف العديد من كتب القانون ، وما زالت كتبه هذه مرجعاً ، يعتمده كبار المحامين ، ومدّرسو الحقوق . وكان سياسياً عريقاً ، مستقيما في توجيهه السليم ، وخلقه الرفيع .

    تولى عددا من المناصب الوزارية . . وشكّل الوزارة . . ورأس المجلس النيابي ، ولم يسجل عليه أي انحراف أو مأخذ .

    درّس الحقوق في معهد الحقوق ، وتخرجت على يديه أجيال من المحامين ورجال القانون .

    ومارس المحاماة ، وانتخب نقيباً للمحامين .

    عمل في المغرب نحو ربع قرن . وكان أبرز إنجازاته هناك ، تعريب التعليم الجامعي ، بعد أن كان التدريس باللغة الفرنسية .

    ورحل مأمون الكزبري مؤخراً إلى جوار ربه ، مأسوفا على علمه الغزير ، وخلقه الرفيع ، واستقامته التي قلّ نظيرها .

    لمحة عن حياته
    أبصر الطفل مأمون النور بدمشق في شهر كانون الأول من عام 1914 .

    وهو ابن السيد شفيق الكزبري ، وينتمي إلى أسرة دمشقية عريقة بالعلم ،والدين ، والأخلاق ، والحفاظ على التقاليد العربية والإسلامية . وترجع شهرة علماء هذه الأسرة في الفقه ، وتدريس علوم الدين في الجامع الأموي ، إلى أكثر من قرنين . من علمائها المشهورين الشيخ الإمام عبد الرحمن الكزبري الكبير ، ثم الشيخ الإمام عبد الرحمن الصغير ، والشيخ الإمام محمد الكزبري وغيرهم ، ممن اشتهر بطول الباع في الفقه وعلم إسناد الحديث .

    تلقى مأمون الكزبري علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة الإخوان المريميين (( الفريرماريست )) وحصل على شهادة البكالوريا الأولى عام 1932 ، وعلى البكالوريا الثانية عام 1933 .

    درس الحقوق في الجامعة اليسوعية ببيروت وتخرج منها عام 1936 . وتابع دراسته العالية في فرنسا ، ونال شهادة الدكتوراه بالحقوق ، من جامعة ليون الفرنسية . وتدرب على المحاماة ببيروت في مكتب أستاذه

    -فابيا - ومارس المحاماة في بيروت لغاية العام 1943 ، ثم انتقل إلى دمشق ، وفتح مكتباً خاصاً به في العام نفسه .

    عين أستاذاً في معهد الحقوق بدمشق عام 1948 ، ودرس مادة التشريع العقاري لغاية العام1960 ، وألف كتاباً فيها ، وما زال هذا الكتاب يدّرس حتى اليوم .

    في العام 1954 رأس حركة التحرير العربي خلال حكم المرحوم أديب الشيشكلي . ثم انتخب نائباً عن دمشق ، ورئيساً للمجلس النيابي .

    عقب انتهاء عهد الشيشكلي ، جرت انتخابات نيابية جديدة ، فرشح الدكتور الكزبري نفسه ، وفاز مرة ثانية بالنيابة عن دمشق ، وأحرز أكثرية الأصوات ، وكان ترتيبه الثاني بين المرشحين . ولم يتفوق عليه بالأصوات سوى الأستاذ سعيد الغزي .

    شغل الدكتور الكزبري وزارة العدل ، ووزارة التربية ووزارة الشؤون الاجتماعية عدة مرات .

    في العام 1958 كان في عداد الوزراء الذين ذهبوا إلى القاهرة لاقتراح الوحدة بين سورية ومصر ، لدى الرئيس جمال عبد الناصر .

    لدى الإعلان عن قيام الجمهورية العربية المتحدة عين الدكتور الكزبري في لجنة توحيد القوانين بين القطرين في القاهرة ، ومكث في مصر عدة شهور ، عاد بعدها إلى دمشق لممارسة التدريس في معهد الحقوق ، والمحاماة في مكتبه .

    لدى انتهاء الوحدة بين سورية ومصر يوم الثامن والعشرين من أيلول 1961 ، وعقب حركة الانفصال التي قادها العقيد حيدر الكزبري ، استدعي الدكتور مأمون الكزبري ، وطلب إليه معالجة الوضع من الناحية الدستورية ، وتشكيل حكومة مؤقتة ، ريثما تستقر الأمور ، وتعاد الوحدة على أسس متينة ومدروسة . شكل الدكتور الكزبري الوزارة ، واحتفظ لنفسه فيها إلى جانب الرئاسة ، بوزارتي الخارجية والدفاع .

    بعد أقل من شهرين دعا الدكتور الكزبري إلى انتخابات نيابية ، فرشح نفسه ، وفاز بالنيابة عن دمشق من جديد ، ثم انتخب رئيسا للمجلس النيابي . وانتخب يومئذ الدكتور ناظم القدسي رئيساً للجمهورية .

    وفي عام 1960 انتخب نقيباً للمحامين لعامي 1960و 1961 .

    وفي الثامن من آذار 1963 حدث انقلاب حزب البعث ، وشمله العزل السياسي ، فغادر الدكتور الكزبري على أثره دمشق إلى فرنسا . ثم أقام في المغرب منذ أيلول 1964 ، وعين أستاذاً في جامعة الرباط .

    كان أول عمل قام به في المغرب ، هو تعريب التدريس الجامعي . وكان التدريس حتى ذلك الحين يجري باللغة الفرنسية .

    استمرت إقامة الدكتور الكزبري في المغرب ، نحو خمسة وعشرين عاماً ، كرسها للتدريس والتأليف بالعربية .

    وغادر المغرب عام 1990 ، بعد تقدمه في السن ، وأقام في باريس لغاية 16 أيلو ل 1996 .

    ثم نقل إقامته إلى بيروت ، بعد استقرار الأوضاع في لبنان .

    وانتقل الدكتور مأمون الكزبري إلى جوار ربه في اليوم الأول من عام 1998 ، ونقل جثمانه الطاهر إلى دمشق . وشيع إلى مثواه الأخير ، مبكياً على أخلاقه الحميدة ، ونضاله الطويل في ميادين العلم والسياسة . ووري الثرى في مقبرة الباب الصغير .

    شيء عن مكانته وأخلاقه وعلمه
    كان الدكتور مأمون الكزبري علماً من الأعلام ، في السياسة والعلم والأخلاق. كان يتمتع بالحب والتقدير والاحترام لدى كافة طبقات الشعب . ولا غرو في ذلك ، لأنه أحد علماء القانون ، وضليع في السياسة ، وتاريخه حافل بالاستقامة والنزاهة . لم يعرف الرشوة ولم يسمع بها ، مع كافة أبناء جيله ، ومن تقدمه من السياسيين وغير السياسيين. وكانت فترات حكمه في الوزارات التي تولاها ، حافلة بالإنجازات لمصلحة الوطن والمواطنين . . .

    كان الدكتور الكزبري ذا أخلاق رفيعة . لم يعرف التبذل والانحراف . وكان صورة متكاملة ، لرجل العلم الرفيع ، والسياسي الضليع ، والمدرس الذي يحرص أشد الحرص على فائدة طلابه ، وزرع العلم والأخلاق معاً في صدورهم . وطلابه هؤلاء ، الذين تلقوا العلم على يديه في معهد الحقوق بدمشق ، مما زالوا يذكرون أيامه الحلوة ، ويشيدون بعلمه ، ويترنمون بخلقه وحسن توجيهه .


    كتبه وآثاره
    ا -التشريع العقاري .
    2-ملحق التشريع العقاري .
    3-أبحاث إضافية في الحقوق العينية في التشريع السوري .
    4 -مدخل لعلم الحقوق - بالفرنسية .
    5 - الحقوق العينية .
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:25

    عزت أنوس

    عزت أنوس حكم سورية بشكل مؤقت 11-12/1961
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:26

    ناظم القدسي

    قائمة رؤساء سوريا __155


    أحد سياسي سوريا ولد عام 1905 في مدينة حلب ودرس الحقوق في دمشق، ثم في الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم في جامعة جنيف. كان من حزب الشعب.

    أصبح رئيسا لجمهورية سوريا في حكومة الانفصال (14 ديسمبر 1961 - 8 مارس 1963).

    عمل كرئيس لمجلس النواب عام 1954 وتولى إحدى الوزارات عام 1949 لمدة ثلاثة أيام وترأس الحكومة السورية لمرتين في عام 1950 و 1951 توفى سنة 1997 في المملكة الأردنية الهاشمية


    الحياة السياسية

    عاد ناظم القدسي إلى سورية عام 1935، حيث انضم إلى الكتلة الوطنية، الحزب الاستقلالي المناوء للانتداب الفرنسي، والذي كان حركة سياسية تهدف للتخلص من السيطرة الفرنسية عبر الحوار السياسي بدلا من المقاومة المسلحة. اختلف فيما بعد مع قيادة الكتلة الوطنية التي فشلت في منع ضم لواء اسكندرون إلى تركيا عام 1939، وترك على أثرها الكتلة. بعد ذلك قرر أن يشكل في حلب تحالفا من المفكرين حول شخصية المحامي المشهور رشدي الكيخيا الذي وفر الحماية لرؤياه السياسية. تم ترشيح كليهما بسهولة للبرلمان في انتخابات 1943. وحيث أن المعارضة كانت شديدة لتسمية شكري القوتلي -من الكتلة الوطنية- رئيسا للجمهورية، قام القوتلي بتعيين القدسي كأول سفير لسوريا لدى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قام ببناء السفارة السورية في واشنطن من الصفر، وأقدم اعتماده أمام فرانكلين روزفلت في 19 آذار/مارس 1945.

    في عام 1947 قام القدسي مع الكيخيا بتأسيس حزب الشعب، والذي كان أقوى معارضة في وجه الحزب الوطني، سابقا الكتلة الوطنية، المخلص دائما للقوتلي. كان مؤسسو حزب الشعب بشكل أساسي من أعيان حلب، والذين كانوا موالين للوحدة مع الهاشميين في العراق والتحول الديمقراطي وتطوير العلاقات مع الغرب. كانت العائلة المالكة في العراق تدعم هذا الحزب. فاز القدسي في انتخابات 1943، 1947، 1949 و1962 مرشحا عن حزبه، وصوت ضد تسمية القوتلي رئيسا للجمهورية، ولكن القوتلي مدعوما بالحزب الوطني أعيد تعيينه. بعد الإطاحة بحكومة القوتلي بانقلاب عسكري في 29 آذار/مارس 1949، طلب الرئيس الجديد حسني الزعيم من ناظم القدسي تشكيل حكومة، ولكن الأخير رفض نتيجة الأسلوب اللادستوري الذي ارتقى به الزعيم السلطة، فقام الزعيم بتوقيفه وإغلاق مكاتب حزب الشعب. أطلق سراح الزعيم بعدها بفترة وجيزة، ووضع تحت الإقامة الجبرية في منزله بحلب. أنتقد القدسي بشدة حسني الزعيم، خاصة عندما اراد الأخير إغلاق الحدود مع الأردن والعراق وأراد شن الحرب عليهما متهما إياهما بالعمالة المملكة المتحدة. في 14 آب/أغسطس 1949 ساند القدسي انقلابا بقيادة سامي الحناوي، الصديق القديم لحزب الشعب وحليف العائلة الهاشمية في بغداد، وتم إعدام الزعيم. أسس الحناوي لجنة سياسية لإدارة البلاد في ظل غياب حكومة نظامية وعين القدسي على رأسها. قام القدسي بسن ستور جديد وأصبح وزير الخارجية في أول حكومة بعد انقلاب الزعيم كان رئيسها هاشم الأتاسي، كما أصبح رشدي الكيخيا وزيرا للداخلية وتم توزيع بقية المناصب على أعضاء حزب الشعب. قام القدسي بإجراء محادثات مع ولي عهد العرش العراقي الأمير عبدالله عارضا إقامة وحدة فورية بين سوريا والعراق وقام بعدة رحلات لبغداد لهذا الغرض. لقد صاغ اتفاقية تدعو لوحدة فدرالية، تحافظ على حكومتين مستقلتين في دمشق وبغداد، بينما تجمع الشؤون العسكرية والاقتصادية الثقافية والاجتماعية والسياسية للبلدين، كما ذهب للقاهرة وعرض برامج مماثلة في اجتماع جامعة الدول العربية في 1 كانون الثاني/يناير 1951.


    الجمهورية العربية المتحدة

    للتسريع في محادثات الوحدة، كلف الأتاسي المنتخب حديثا ناظم القدسي بتشكيل حكومةفي 24 كانون الأول/ديسمبر 1949. صوت العسكريون ضد حكومته فاستقال بعد خمسة ايام. كانت حجتهم أن الحكومة لا تحتوي على أي ضابط وأن أعضاءها معارضون لتدخل العسكريين في السياسة. في 4 حزيران/يونيو الف القدسي حكومة جديدة أقل تطرفا وامن موافقة المعارضة بتعيين فوزي سلو وزيرا للدفاع. كان سلو اليد اليمنى لأديب الشيشكلي. بقيت الحكومة عشرة أشهر لم تستطع خلالها المضي بعيدا بمسألة الوحدة. استقال القدسي في 27 آذار/مارس 1951. في 1 تشرين الأول/أكتوبر انتخب ناطقا باسم البرلمان. في 28 تشرين الثاني/نوفمبر استولى أديب الشيشكلي على السلطة وأوقف كل قيادات حزب الشعب، متهما إياها بالتآمر على النظام الجمهوري في سورية ومحاولة استبداله بنظام ملكي عميل لبريطانيا. عين فوزي سلو رئيسا مؤقتا للجمهورية وأرسل القدسي إلى سجن المزة. أطلق سراحه في كانون الثاني/يناير 1952 ولكن أبقي تحت الإقامة الجبرية. عمل سرا وأيد انقلابا عسكريا أطاح بالشيشكلي في شباط/فبراير 1954.

    في تشرين الأول/أكتوبر 1954 أصبح نائبا في أول برلمان بعد فترة حكم الشيشكلي، وانتخب ناطقا باسم البرلمان. حاول أن يستعيد أمجاده السياسية ولكن بذلك الوقت كان حزب الشعب قد فقد كثيرا من شعبيته، ول يبق إلا القليل من السوريين الراغبين بالوحدة مع العراق. بدلا من ذلك، توجهت الأنظار للوحدة مع مصر تحت زعامة الرئيس الشاب وذو الهيبة جمال عبد الناصر، وبدون جدوى، حاول القدسي مقاومة تأثير عبد الناصر، إذ دافع عن أهمية التحالف مع المملكة المتحدة والولايات المتحدة في حين كان معظم السوريين بتطلعون نحو الاتحاد السوفييتي. نادى بانضمام سورية إلى حلف بغداد، فاتهمته جريدة ناصرية بالعمالة للهاشميين. في 12 تشرين الأول/أكتوبر 1957 استقال من منصبه وحل محله الاشتراكي أكرم الحوراني من أنصار عبد الناصر. صوت ضد الوحدة مع مصر، وعندما تم الاندماج لتشكيل الجمهورية العربية المتحدة استقال من العمل السياسي وعاد إلى حلب.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 15:34

    قائمة رؤساء سوريا __160
    ولد بشار الأسد في اليوم الحادي عشر من شهر أيلول من عام 1965 في مدينة دمشق وأنجز في مدارسها دراسته الابتدائية والثانوية ومن ثم درس الطب في جامعتها وتخرج طبيباً في عام 1988 .. عمل بعدها في مشفى تشرين ثم سافر عام 1992 .. إلى بريطانيا للتخصص في طب العيون وعاد عام 1994 ..

    انتخب في عام 1994 رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية التي تقود النشاط المعلوماتي في سورية ورعى جميع الأنشطة المعلوماتية على ساحة الوطن، وفي 25/4/1998 .. دشن موقع الجمعية المعلوماتية على شبكة الإنترنيت، هذه الشبكة التي ساهم في إدخالها إلى سورية في إتاحة الاستفادة منها في الفعاليات كافة .. وبهدف نشر الوعي المعلوماتي وجه لإطلاق البرنامج الوطني لنشر المعلوماتية عام 1997 حيث أتاح للمواطنين مجاناً البدء بتعلم استخدام الحاسوب والشبكات الحاسوبية، وذلك في المدن والأرياف والقرى في جميع أرجاء الجمهورية العربية السورية .

    كما وجه في عام 1999.. إلى إطلاق البرنامج الجامعي لنشر المعلوماتية الذي أتاح للخريجين من الجامعات ولطلاب الجامعات التدرب على الحاسوب.

    أدى دوراً بارزاً في الحياة الاقتصادية للبلاد عبر مشاركته في الأنشطة الاقتصادية المختلفة وفي اطلاعه على ما يجري في مؤسسات الدولة من دراسات في هذا الإطار.

    انتسب إلى القوات المسلحة وتدرج في السلك العسكري متبعاً مجموعة دورات عسكرية ميدانية . يجيد إضافة إلى لغته الأم العربية كلاً من اللغتين الإنكليزية و الفرنسية ، تطبيقاً لشعاره القائل : "إن لغة الإنسان هي هويته ووطنه الروحي والهوية هي الانتماء وبالتالي من يبتعد عن لغته إنما يفقد ذاته" .. يتقن بالاضافة للعلوم العسكرية والسياسية علم النفس و الاجتماع و الفلسفة وما سوى ذلك.

    رقي إلى رتبة فريق في العاشر من حزيران 2000.. بموجب المرسوم التشريعي رقم (9) .

    عين الفريق بشار حافظ الأسد قائداً للجيش و القوات المسلحة في 11/6/2000 ... بموجب المرسوم التشريعي رقم (10) . انتخب الرفيق بشار حافظ الأسد في المؤتمر القطري التاسع الذي انعقد في الفترة مابين 17 ـ 20/6/2000.. وذلك يوم 18/6/2000.. كما انتخب أميناً عاماً للجنة المركزية للحزب وأميناً قطرياً لـ حزب البعث العربي الاشتراكي .

    ترأس أول اجتماع لقيادة القطرية يوم 24/6/2000. في 27/6/2000 .. تسلم من رئيس مجلس الشعب قرار المجلس بالموافقة بالإجماع على ترشيح سيادته لرئاسة الجمهورية العربية السورية وحُدد العاشر من تموز 2000 يوماً للاستفتاء .

    - جرى الاستفتاء على منصب رئيس الجمهورية في 10/7/2000.. وأعلن مجلس الشعب في جلسته يوم 11/7/2000.. نتيجة الاستفتاء بانتخاب الفريق الدكتور بشار الأسد قائد مسيرة الحزب والشعب الأمين القطري للحزب رئيساً للجمهورية .

    - في السابع عشر من تموز 2000.. أدى الفريق بشار الأسد اليمين الدستورية أمام مجلس الشعب لولاية رئاسية مدتها سبع سنوات .. وأكد في خطاب القسم أن سورية ستتابع مسيرته على قاعدة التواصل والتحديث وأنها لن تفرط في حبة من ترابها الوطني طال الزمن أم قصر...يذكر أن إسرائيل ما زالت محتلة الجولان السوري, وقد قام بقرار ضمه 14 شباط 1982, بالرغم من معارضة الأمم المتحدة لذلك.

    - تم اعادة انتخابه لولاية دستورية جديدة بتاريخ 27/5/2007 ولمدة سبع سنوات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 16:08



    الرئيس محمد علي العابد أول رئيس للجمهورية السورية (1932-1936).


    هو محمد علي بن أحمد عزت بن محيي الدين أبو الهول ابن عمر بن عبد القادر العابد، ولد في دمشق عام 1867. والده أحمد عزت العابد، ولد في دمشق وتلقى علومه فيها ثم تابع في بيروت، وأتقن الفرنسية والتركية بالإضافة إلى لغته العربية. عُين مفتشاً للعدلية في سورية واعتبر واحداً من أشهر سياسي عهد انهيار السلطة العثمانية عدّ في بدء أمره من أنصار الإصلاح، وأصدر جريدة أسبوعية بالعربية والتركية أسماها (دمشق). ثم سافر إلى الأستانة وخدم السلطان عبد الحميد الثاني فأصبح مستشاره الأقرب خصوصاً فيما يتعلق بسياسة السلطان الأوروبية، حيث أعانه عزت العابد على انتهاج سياسة تحول دون اتفاق الدول الأوروبية على البلاد. كثرت فيه أقوال الناس بين معجب بدهائه وبين ناقد يتهمه بالاشتراك في استبداد الحكومة العثمانية. من أهم ما هو معروف عن عزت العابد مسعاه الدؤوب لإنشاء سكة الحديد الحجازية، غادر البلاد العثمانية بعد انقلاب 1908، فذهب إلى لندن ثم أخذ يتنقل بين إنكلترا وسويسرا وفرنسا إلى أن استقر في مصر وتوفي فيها عام 1924 فنقل جثمانه إلى دمشق.

    نشأ محمد العابد في دمشق، وتعلم القراءة والكتابة في معاهدها الابتدائية ثم انتقل إلى المدرسة الإعدادية في بيروت، وبعد أن نال شهادتها انتقل إلى الأستانة لاحقاً بأسرته، فدخل مدرسة غلطة سراي، ثم أُرسل إلى باريس فدخل كلية الحقوق ونال شهادتها. عاد إلى الأستانة فعُين في قلم المستشار القضائي لوزارة الخارجية. ثم درس أصول الفقه الإسلامي بعدما درس الفقه الروماني والتشريع الأوروبي، وظل يتدرج في مناصب وزارة الخارجية بفضل نفوذ والده وقربه من السلطان حتى عُين سنة 1908 وزيراً مفوضاً للدولة العثمانية في واشنطن، فقصدها مع زوجته وأولاده.

    لم تطل إقامة محمد علي العابد في واشنطن، بل اضطر أن يغادرها على أثر إعلان الدستور العثماني يوم 23 تموز عام 1908، وفرار والده من الأستانة بباخرة خاصة خوف فتك الشعب به، وشعر محمد علي وهو في واشنطن بما شعر به والده من الخوف من الأستانة فغادرها سراً، ومنها قصد كاليفورنيا وركب البحر متخفياً وانضم إلى والده وظلا يتنقلان مع أسرتيهما بين سويسرا وفرنسا وإنكلترا ومصر حتى وضعت الحرب العالمية أوزارها، فقدما مصر وفيها توفي والده.

    انتقل محمد علي إلى دمشق في صيف 1920 بعدما تم للفرنسيين الاستيلاء عليها، ولما أنشأ الجنرال غورو الاتحاد السوري سنة 1922 عينه وزير مالية له، فظل في هذا المنصب نحو سنة ثم غادره لإلغائه.

    أجاد العابد عدا لغته العربية اللغتين التركية والفرنسية إجادة تامة، وهو محيط بتاريخ الأدب الفرنسي وبالعلوم الاقتصادية فلا يكاد يفوته الإطلاع على شيء، يكتب في جميع هذه العلوم تقريباً. وكذلك فهو يفهم الإنجليزية والفارسية ويستطيع التفاهم بهما.

    انتخب محمد علي العابد في 30 نيسان 1932 نائباً عن دمشق بصفته أحد مرشحي السلطة الفرنسية وفي يوم 11 حزيران من السنة نفسها انتخب رئيساً للجمهورية السورية وقد تميز عهده بخضوع الدولة للسلطات الفرنسية، حيث كانت الإرادة الشعبية والوطنية مغيبة.

    ظل محمد علي العابد رئيساً للجمهورية السورية حتى عام 1936 حيث استقال ثم غادر البلاد إلى باريس، وتوفي في عام 1939 فنقل جثمانه إلى دمشق. وقد استمر في منصبه رئيساً للجمهورية أربع سنوات وست أشهر وعشرة أيام.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 16:09

    الرئيس هاشم الاتاسي ( 1936 - 1939 صور
    قائمة رؤساء سوريا %D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D9%8A
    قائمة رؤساء سوريا Hashem3
    في الوسط مع بعض الوزراء

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 16:11

    سامي الحناوي 14 آب (إغسطس) 1949 - 16 كانون الأول/ 1949

    قائمة رؤساء سوريا 030902_iran350

    هو محمد سامي حلمي الحناوي، ولد في مدينة إدلب سنة 1898، وتخرج من مدرسة دار المعلمين بدمشق سنة 1916، ودخل المدرسة العسكرية في استانبول فأقام سنة. خاض معارك قفقاسيا وفلسطين في الحرب العالمية الأولى، ثم دخل المدرسة الحربية بدمشق سنة 1918 وتخرج بعد عام برتبة ملازم ثان، وأُلحق بالدرك الثابت في سنجق الاسكندرونة، وكان من قواد الجيش السوري في معركة فلسطين سنة 1948 حيث رقي إلى رتبة عقيد.

    عندما ثار حسني الزعيم على شكري القوتلي وأبعده عن الحكم، أبرق الحناوي يؤيد الانقلاب ويعلن ولاءه لحسني الزعيم، فجعله هذا زعيماً (كولونيل) وقائداً للواء الأول، ولما ضج الناس من سيرة حسني الزعيم، اتفق الحناوي مع جماعة كان بينهم ثلاثة من حزب أنطون سعادة فاعتقلوا الزعيم ورئيس وزرائه محسن البرازي، وأعدموهما بعد محاكمة عسكرية سريعة يوم 14 آب/1949، وأقاموا حكومة مدنية يشرف على سياستها العسكريون وفي مقدمتهم سامي الحناوي، وقد لعب فيها عديله الدكتور أسعد طلس (من حلب ومن كبار موظفي وزارة الخارجية حينئذ دوراً مهماً للاتجاه نحو الوحدة مع العراق).

    وبعد يومين على الانقلاب سلم الحناوي السلطة رسمياً إلى هاشم الأتاسي الرئيس الأسبق الذي أذاع فوراً تشكيل الوزارة، ثم أعلن الحناوي أن مهمته الوطنية المقدسة قد انتهت، وأنه سيعود إلى الجيش، وكانت تشكلت لجنة بعد ساعات من وقوع الانقلاب ضمت هاشم الأتاسي وفارس الخوري، ورشدي الكيخيا، وناظم القدسي وأكرم الحوراني، أوصت بتشكيل حكومة مؤقتة يرأسها هاشم الأتاسي تعيد للبلاد الحياة الدستورية، وقد سيطر حزب الشعب على شؤون الحكومة الجديدة، واحتل أعضاؤه الوزارات التي اشترط الحزب احتلالها باستمراره (الخارجية والداخلية) بناء على توصيات صاحب الانقلاب سامي الحناوي.

    استمرت الوزارة برئاسة هاشم الأتاسي من 14 آب/1949 حتى 10 كانون أول/1949 دون أن يحصل تبديل بين أعضائها، وكان من بين الموضوعات التي عالجتها:-

    1ـ استمرار العمل بالأحكام الصادرة في عهد حسني الزعيم: فقد أعلنت الحكومة احترامها للاتفاقيات المعقودة في عهد الزعيم وأبرزها اتفاق شركة التابلاين لإمرار النفط السعودي عبر سورية، واتفاق شركة أنابيب العراق لإمرار الزيت العراقي عبر سورية، واتفاقيات التصفية للمسائل المعلقة بين سورية وفرنسا، ويأتي في مقدمتها الاتفاق النقدي. اضطرت الحكومة لاتخاذ هذا الموقف بعد اتصالات مع الوزراء المفوضين لكل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الذين أكدوا موقف حكوماتهم بعدم الاعتراف بالانقلاب الجديد ما لم يعتبر تلك الاتفاقيات نافذة.

    2ـ تطهير الجهاز الحكومي: فبعد أسبوع من تولي حكومة الأتاسي مهامها تلقت مجموعة من المراسيم بعزل بعض الموظفين وإحالة البعض الآخر على التقاعد موقعة من الزعيم سامي الحناوي ومؤرخة بتاريخ 13 آب/1949. وجرت مداولات بين الحكومة وصاحب الانقلاب الحناوي، لكنه أصر على عزلهم لأن وزراء حزب الشعب لا يميلون إليهم.

    3ـ انتخاب جمعية تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد، وهدف حزب الشعب من ذلك هو استبعاد عودة السيد شكري القوتلي لاستلام منصب رئيس الجمهورية، لهذا أقرت الوزارة المراسيم التي أصدرها حسني الزعيم ومن ضمنها مرسوم قبول استقالة القوتلي وحل مجلس النواب. وكانت النتيجة انتخاب هاشم الأتاسي رئيساً للجمهورية، وأهم المواضيع التي ركز عليها في اجتماعات الجمعية التأسيسية: الوحدة السورية العراقية والتي عكسها نص قسم رئيس الجمهورية الذي جرت الموافقة عليه (أقسم بالله العظيم أن أحترم قوانين الدولة وأحافظ على استقلال الوطن وسيادته وسلامة أراضيه، وأصون أموال الدولة، وأعمل لتحقيق وحدة الأقطار العربية) وكان الحناوي أقرب إلى الجهات التي حبذت هذا الاتجاه.

    نجحت حكومة حزب الشعب في الحقلين المالي والاقتصادي عندما أقر مجلس الوزراء السماح بتصدير القطن فارتفعت أسعاره، وكذلك سمح بتصدير كمية من الحنطة إلى الخارج فحققت أرباحاً تحولت نحو شراء كمية من الذهب فازدادت نسبة التغطية الذهبية للعملة السورية.

    وبعد النكسات التي أصابت جهود زعامة حزب الشعب لإقرار الصيغ الدستورية الكفيلة بإعلان الاتحاد مع العراق، اتفق أقطاب الحزب مع اللواء (سامي الحناوي) على قيام الجيش باعتباره الورقة الأخيرة المتاحة في أيديهم، بالتحرك لتحقيق هذا الهدف، وبتاريخ 16 كانون الأول/ 1949 وجه اللواء سامي الحناوي دعوة إلى خمسة من كبار الضباط للاجتماع به لمناقشة موضوع الاتحاد السوري ـ العراقي، فشعر هؤلاء بأن حضورهم يعني وضعهم تحت سلطة قائد الجيش فيفرض عليهم ما يريد، فاتخذوا التدابير اللازمة لاعتقاله، وبالفعل اعتقل الحناوي وأسعد طلس وآخرين من أنصارهما، وكان هذا الانقلاب الثالث بقيادة أديب الشيشكلي.

    سُجن الحناوي مدة ثم أُطلق سراحه، فغادر دمشق إلى بيروت، وهناك ترصده محمد أحمد البرازي فاغتاله بالرصاص في 30 تشرين أول/1950 انتقاماً لمحسن البرازي ونقل جثمانه من بيروت إلى دمشق فدفن فيها.

    اشتهر سامي الحناوي بالخلق الكريم والإخلاص في عمله وبأنه كان طيب القلب.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 16:17

    الرئيس محمد أمين الحافظ ( 1963 - 1966 )

    قائمة رؤساء سوريا Amine_alhafez


    ضابط وسياسي سوري. ولد في حلب. انتسب إلى الكلية الحربية 1946. انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي. خدم في مصر أثناء الوحدة وأوفد إلى الاتحاد السوفييتي لفترة قصيرة. عيّن ملحقاً عسكرياً في الأرجنتين بعد الانفصال عن مصر 1961. عاد إلى سوريا بعد انقلاب حزب البعث في آذار 1963، وعين عضواً في مجلس قيادة الثورة ووزيراً للداخلية، ثم عين وزيراً للدفاع بالوكالة. لعب دوراً هاماً في القضاء على محاولة انقلاب الناصريين في تموز 1963. انتخب رئيساً للدولة بعد استقالة لؤي الأتاسي في 27 تموز 1963. أطاح به حركة 23 شباط 1966 وسجن في دمشق. أطلق سراحه بعد نكسة حزيران 1967. انتقل إلى لبنان ثم إلى بغداد. عاد إلى سوريا بعد سقوط النظام العراقي والاحتلال الأميركي للعراق 2003.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 16:19

    نور الدين الأتاسي (1966 - 1970 )

    قائمة رؤساء سوريا Noureddine_elatassi

    سياسي سوري ورئيس سابق. عين وزيراً للداخلية بعد انقلاب البعث في آذار (مارس) 1963، ثم نائباً لرئيس الوزراء عام 1964، ثم عضواً في مجلس رئاسة الدولة عام 1965. عين رئيساً للدولة وانتخب أميناً عاماً لحزب البعث بعد حركة شباط 1966. أرسل القوات السورية إلى الأردن لدعم الفدائيين الفلسطينيين. أزيح من منصبه بعد الحركة التصحيحة عام 1970. أطلق سراحه عام 1992 وتوفي بعد ذلك بفترة قصيرة.
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    قائمة رؤساء سوريا Empty
    مُساهمةموضوع: رد: قائمة رؤساء سوريا   قائمة رؤساء سوريا Icon_minitime08.07.11 16:27












    قائمة رؤساء سوريا Presidnt

    بعد حصول سورية على استقلالها الكامل وجلاء القوات الفرنسية عن ترابها الطاهر في السابع عشر من نيسان عام 1946 تعاقب على رئاسة الجمهورية عدد الشخصيات السياسية البارزة آنذاك، ولعل أهم سمة ميزت الحياة السياسية في سورية خلال الفترة التي أعقبت الاستقلال ارتبط موقع رئاسة الجمهورية بنتائج الانقلابات العسكرية ،فمع انقلاب الزعيم حسني الزعيم في العام 1949 وما تبعه من انقلابات ظل موقع رئاسة الجمهورية حكرا على أصحاب الانقلابات،كما انه خلال الفترة التي تمت فيها الوحدة تولى الرئيس جمال عبد الناصر رئاسة الجمهورية العربية المتحدة الوليدة والتي لم تعش إلا ثلاث سنوات تقريبا إلى أن وقع الانفصال ، وهكذا ظل الوضع السياسي مضطربا إلى أن جاءت الحركة التصحيحية في العام 1970 والاستفتاء الذي جرى لاحقا وفيه منح الشعب السوري ثقته للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي قادر البلاد بقدرة فائقة جعلت من سورية مركزا إقليميا مؤثرا ، وهو ذات الموقف الذي قدمه هذا الشعب الأبي مع الدكتور بشار الأسد في العام 2000 إثر وفاة الرئيس حافظ الأسد والذي يكرره اليوم و بإيمان أكبر و تفاءل أعظم بمستقبل سورية .
    و فيما يلي أسماء رؤساء سورية وكثير منا للأسف لم يعرفهم :
    - الرئيس شـــــــكري القوتلي (1891 - 1967).
    - الرئيس حسني الزعيم : (1897-1949).
    - سامي الحناوي : (1898-1950 ).
    - الرئيس هاشـــم الاتاسي : (1875-1960).
    - العقيد أديب الشيشكلي ( 1909 -1960).
    - الرئيس ناظم القدسي(1905 – 1998).
    - محمد أمين الحافظ (1921-....).
    - الرئيس نور الدين الأتاســي (1929-1992) .
    - الرئيس حافظ الأســــــد(1930-2000).
    - الرئيس الدكتور بشــار الأســـد (1965- ........).

    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    قائمة رؤساء سوريا
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: فضاء التاريخ والخغرافيا-
    انتقل الى: