للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيللبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 256 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 256 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    نشأت صقر
    محرر
    نشأت صقر


    الاقامة : الوطن العربي
    المشاركات : 146
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    مُساهمةموضوع: لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره   لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Icon_minitime29.04.11 19:42

    ألا تَسْألانِ المَرْءَ ماذا يُحَاوِلُ
    أنَحْبٌ فيُقضَى أمْ ضَلالٌ وباطِلُ
    حبائِلُهُ مبثُوثَة ٌ بسبيلهِ
    ويَفْنى إذا ما أخطأتْهُ الحَبَائِلُ
    إذا المرءُ أسْرَى ليلة ً ظنَّ أنهُ
    قضَى عَمَلاً والمَرْءَ ما عاشَ عامِلُ
    فَقُولا لَهُ إنْ كانَ يَقْسِمُ أمْرَهُ
    ألَمّا يَعِظْكَ الدَّهرُ، أُمُّكَ هابلُ
    فتَعْلمَ أنْ لا أنتَ مُدْرِكُ ما مضَى
    وَلا أنتَ ممّا تَحذَرُ النّفسُ وَائِلُ
    فإنْ أنتَ لم تَصْدُقْكَ نَفسُكَ فانتسبْ
    لَعَلَّكَ تهديكَ القُرُونُ الأوائِلُ
    فإنْ لم تَجِدْ مِنْ دونِ عَدْنانَ باقياً
    ودونَ معدٍّ فلتزَعْكَ العَوَاذِلُ
    أرى الناسَ لا يَدرُونَ ما قَدرُ أمرِهمْ
    بلى : كلُّ ذي لُبٍّ إلى اللّهِ وَاسِلُ
    ألا كُلُّ شيءٍ ما خَلا اللّهُ باطِلُ
    وكلُّ نعيمٍ لا مَحالة َ زائِلُ
    وكلُّ أُنَاسٍ سوْفَ تَدخُلُ بَينَهُمْ
    دُوَيْهة ٌ تصفَرُّ مِنها الأنَامِلُ
    وكلُّ امرىء ٍ يَوْماً سيعلمُ سعيهُ
    إذا كُشِّفَتْ عندَ الإلَهِ المَحاصِلُ
    ليَبْكِ على النّعْمانِ شَرْبٌ وقَيْنَة ٌ
    ومختبطاتٌ كالسّعالي أرامِلُ
    لهُ الملكُ في ضاحي معدٍّ وأسلَمَتْ
    إلَيهِ العِبادُ كُلُّها ما يُحاوِلُ
    إذا مسَّ أسْآرَ الطُّيورِ صَفَتْ لَهُ
    مشعشعَة ٌ مِمّا تُعتِّقُ بابِل
    عتيقُ سُلافاتٍ سَبَتْها سَفِينَة ٌ
    تَكُرُّ عَلَيْها بالمزاجِ النَّياطِلُ
    بأشْهَبَ مِنْ أبكارِ مُزْنِ سَحابَة ٍ
    وَأرْيِ دَبُورٍ شَارَهُ النّحْلَ عاسِلُ
    تَكُرُّعَلَيْهِ لا يُصَرِّدُ شُرْبَهُ
    إذا ما انتشَى لم تحتضِرْهُ العَوَاذِلُ
    على ما تُرِيهِ الخمرُ إذْ جاشَ بحْرُهُ
    وَأوْشَمَ جُودٌ مِنْ نَداهُ وَوَابِلُ
    فَيَوْماً عُنَاة ُ في الحَديدِ يَفُكُّهُمْ
    ويوماً جِيادٌ مُلْجَماتٌ قَوَافِلُ
    علَيْهِنَّ وِلْدانُ الرِّهانِ كأنّهَا
    سَعَالٍ وعِقْبانٌ عَلَيهْا الرَّحائِلُ
    إذا وضعُوا ألْبَادَها عَنْ مُتَونِهَا
    وَقَدْ نَضَحَتْ أعطافُها والكَواهِلُ
    يُلاقُونَ مِنْها فَرْطَ حَدٍّ وجُرْأة ٍ
    إذا لم تُقَوِّمْ درْأهُنَّ المَسَاحِلُ
    ويَوْماً مِنَ الدُّهْمِ الرِّغابِ كأنّها
    أشاءٌ دَنا قِنْوانُهُ أوْ مَجادِلُ
    لَها حَجَلٌ قَد قَرَّعَتْ مِن رؤُوسِهِ
    لهَا فَوْقَهُ مِمّا تحَلَّبُ وَاشِلُ
    بذي حُسَمٍ قد عُرِّيَتْ ويَزينُهَا
    دِمَاثُ فُليجٍ رَهْوُها فالمَحافِلُ
    وأسرَعَ فيها قبلَ ذلِكَ حِقْبَة ً
    رُكَاحٌ فجَنْبَا نُقْدَة ٍ فالمَغَاسِلُ
    فإنَّ أمرأً يرجُو الفَلاحَ وقد رَأى
    سَوَاماً وَحَيّاً بالأفاقة ِ جاهِلُ
    غداة َ غَدَوْا مِنْها وآزرَ سرْبَهُمْ
    مَواكِبُ تُحْدى بالغَبيطِ وجامِلُ
    ويَوْمَ أجازَتْ قُلَّة َ الحَزْنِ منْهُمُ
    مَواكِبُ تَعْلُو ذا حُسى ً وقَنابِلُ
    على الصَّرصَرَانِيَاتِ في كلَّ رِحْلة ٍ
    وسُوُقٌ عِدالٌ لَيسَ فيهنَّ مائِلُ
    تُساقُ وأطْفالُ المُصِيفِ كَأنّها
    حَوَانٍ على أطْلائِهِنَّ مَطافِلُ
    حَقَائِبُهُمْ راحٌ عَتيقٌ ودَرْمَكٌ
    وريْطٌ وفاثُورِيّة ٌ وسَلاسِلُ
    وَما نسجَتْ أسْراد داود وابنهِ
    مضاعفَة ٌ مِنْ نَسْجِهِ إذْ يُقابِلُ
    وكانَتْ تُراثاً منْهُما لِمُحَرِّقٍ
    طَحُونٌ كأنَّ البَيْضَ فيها الأعابِلُ
    إذا ما اجْتَلاها مأزِقٌ وتَزَايَلَتْ
    وَأحْكَمَ أضْغَانَ القَتيرِ الغَلائِلُ
    أوتْ للشّياحِ واهتدَى لصَليلِها
    كتائِبُ خُضْرٌ ليسَ فيهنَّ ناكِلُ
    كأرْكانِ سَلْمَى إذْ بدتْ وكأنّها
    ذُرَى أجَإٍ إذْ لاحَ فيها مُواسِلُ
    وبيضٍ تَرَبّتْهَا الهَوَادِجُ جِقبة ً
    سَرَائِرُها والمُسْمِعاتُ الرَّوافِلُ
    تَرُوحُ إذا رَاحَ الشَّرُوبُ كأنّها
    ظِباءٌ شقيقٍ ليسَ فيهنَّ عاطِلُ
    يُجاوِبنَ بُحّاً قد أُعيدَتْ وَأسمحَتْ
    إذا احتَثَّ بالشِّرْعِ الدِّقاقِ الأناملُ
    يقوِّمُ أُولاهُمْ إذا اعوَجَّ سِرْبُهمْ
    مَوَاكِبُ وابنُ المُنذرِينَ الحُلاحِلُ
    تَظَلُّ رَواياهَمُ تبرضْنَ منعِجاً
    ولوْ وردتْهُ وهوَ ريّانُ سائلُ
    فَلا قَصَبُ البَطحاءِ نَهْنَهَ وِرْدَهُمْ
    بِرِيٍّ وَلا العادِيُّ مِنْهُ العُدامِلُ
    ومَا كادَ غُلاَّنُ الشُّرَيْفِ يَسَعْنَهُمْ
    بحَلّة ِ يَوْمٍ، والشُّرُوجُ القَوَابِلُ
    ومُصْعَدُهمْ كيْ يَقْطعوا بطنَ مَنعِج
    فضاقَتْ بهِمْ ذرعاً خزَازٌ وعاقِلُ
    فبادَوا فَما أمسَى على الأرْضِ مِنهُمُ
    لعمرُكَ إلاَّ أنْ يخبَّرَ سَائِلُ
    كأنْ لم يكُنْ بالشِّرْعِ منهُمْ طلائِعٌ
    فلَمْ تَرْعَ سَحّاً في الرَّبيعِ القَنابِلُ
    وبالرَّسِّ أوْصالٌ كأنَّ زُهاءَها
    ذوي الضمرِ لمّا زالَ عَنها القبائِلُ
    وغسّانُ ذَلّتْ يوْمَ جِلَّقَ ذلَّة
    بسيِّدِها والأرْيَحِيُّ المُنازِلُ
    رَعى خَرَزاتِ المُلْكِ عشرينَ حِجَّة ً
    وعشرينَ، حتى فادَ والشَّيبُ شامِلُ
    وأمْسَى كأحْلامِ النِّيامِ نعيمُهُمْ
    وأَيُّ نعِيمٍ خِلْتَهُ لا يُزايِلُ
    تَرُدُّ عَلَيْهِمْ لَيْلَة ٌ أهْلَكَتْهُمُ
    وعامٌ وعامٌ يتبَعُ العامَ قَابِلُ



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نشأت صقر
    محرر
    نشأت صقر


    الاقامة : الوطن العربي
    المشاركات : 146
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره   لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Icon_minitime29.04.11 19:43

    ألاَ ذَهَبَ المُحافِظُ والمُحامِي
    وَمَانعُ ضَيْمِنَا يَوْمَ الخِصَامِ
    وأيقنتُ التفرُّقَ يومَ قالوا
    تُقُسِّمَ مَالُ أرْبَدَ بالسِّهامِ
    وأرْبَدُ فارسُ الهَيْجَا إذا ما
    تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بِالْخِيَامِ
    تَطِيرُ عَدَائِدُ الأشْرَاكِ شَفْعاً
    وَوِتْراً والزَّعَامَة ُ لِلْغُلامِ
    كأنَّ هِجانَهَا، مُتَأبِّضَاتٍ
    وفي الأقرانِ، أصورَة ُ الرُّعامِ
    وقدْ كان المُعصَّبُ يعتفيهَا
    وَتُحْبَسُ عِنْدَ غاياتِ الذِّمامِ
    على فَقْدِ الحَرِيبِ إذا اعْتَرَاها
    وعند الفضْلِ في القحمِ العظامِ
    خُبَاسَاتُ الفوارسِ كلَّ يومٍ
    إذا لم يُرْجَ رِسْلٌ في السَّوَامِ
    إذا ماتَعْزُبُ الأنعامُ راحَتْ
    عَلى الأيْتَام والكَلِّ العِيَام
    فيحمدُ قدرَ أربدَ مَنْ عَرَاهَا
    إذا ما ذُمَّ أربَابُ اللِّحامِ
    وجارتُهُ إذا حلَّتْ إليْهِ
    لها نَفَلٌ وَحَظٌّ في السَّنَامِ
    فإنْ تَقَعُدْ فَمُكْرَمَة ٌ حَصَانٌ
    وإن تظعنْ فمحسنة ُ الكلامِ
    وإنْ تشرَبْ فنعم أخُو النَّدامى
    كريمٌ ماجدٌ حُلْوُ النِّدامِ
    وفتيانٍ يَرَوْنَ المجدَ غُنْماً
    صَبَرْتَ لحقِّهِم لَيْلَ التَّمامِ
    وإنْ بَكَرُوا غَدَوْتَ بمسمعِاتٍ
    وأدْكَنَ عاتقٍ جَلْدِ العِصَامِ
    له زَبَدٌ على الناجُودِ وَرْدٌ
    بماءِ المُزْنِ مِن رِيقِ الغَمَامِ
    إذا بَكَرَ النساءُ مُرَدَّفَاتٍ
    حواسرَ لا يُجئنَ على الخدامِ
    يرينَ عصائِباً يركُضْنَ رهواً
    سوابقهنَّ كالرجْل القيامِ
    كأنَّ سِرَاعَهَا مُتَوَاتِرَاتٍ
    حَمَامٌ باكِرٌ قَبْلَ الحَمَامِ
    فَوَاءلُ يَوْمَ ذلك مَنْ أتَاهُ
    كما وَألَ المُحِلُّ إلى الحَرَامِ
    بضربة ِ فيصلٍ تركتْ رئيساً
    على الخدَّينِ ينحطُ غيرَ نامِ
    وكُلِّ فريغة ٍ عجلى رَمُوحٍ
    كَأنَّ رَشَاشَهَا لَهَبُ الضِّرامِ
    تَردُّ المرءَ قَافِلَة ً يَدَاهُ
    بعامِلِ صعدَة ٍ والنَّحْرُ دامي
    فودِّعْ بالسَّلام أبَا حُزيز
    وقَلَّ وداعُ أرْبَدَ بالسلامِ
    يفضِّلُهُ شتاءَ الناسِ مجدٌ
    إذا قُصِرَ الستورُ على البِرامِ
    فَهَلْ نُبِّئتَ عَنْ أخَوَيْنِ دَاما
    على الأيّام إلاَّ ابْنَي شَمَامِ
    وإلاَّ الفَرْقَدَيْنِ وآلَ نَعْشٍ
    خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بانْهِدَامِ
    وكنتَ إمامَنا ولَنا نِظاماً
    وكان الجَزْعُ يُحْفَظُ بالنِّظَامِ
    وليسَ الناسُ بعدَكَ في نقيرٍ
    ولا هُمْ غَيْرُ أصْدَاءٍ وَهَامِ
    وإنَّا قَدْ يُرَى ما نَحْنُ فيه
    وَنُسْحَرُ بالشرابِ وبالطعامِ
    كما سُحِرَتْ بِه إرَمٌ وعَادٌ
    فأضْحَوْا مثْلَ أحْلامِ النِّيامِ



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نشأت صقر
    محرر
    نشأت صقر


    الاقامة : الوطن العربي
    المشاركات : 146
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره   لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Icon_minitime29.04.11 19:43

    ألَمْ تُلْمِمْ على الدِّمَنِ الخَوالي
    لسلْمَى بالمذانِبِ فالقفالِ
    فجنبيْ صوْأرٍ فنِعافِ قَوٍّ
    خَوَالِدَ ما تَحَدَّثُ بالزَّوَالِ
    تحمّلَ أهلُها إلاَّ عراراً
    وعزفاً بعدَ أحيْاءٍ حلالِ
    وخَيْطاً مِن خَوَاضِبَ مُؤلِفَاتٍ
    كأنَّ رئالَها أُرْقُ الإفَالِ
    تحمَّلَ أهلُها وأجدَّ فيها
    نعاجُ الصَّيْفِ أخبية َ الظِّلالِ
    وقفْتُ بهنَّ حتى قالَ صحبي:
    جَزِعْتَ وَلَيسَ ذلِكَ بالنَّوَالِ
    كأنَّ دمُوعهُ غربَا سُناة ٍ
    يُحِيلُونَ السِّجالَ على السِّجالِ
    إذا أرْوَوْا بِها زَرْعاً وقَضْباً
    أمالُوها على خورٍ طوالِ
    تمنَّى أنْ تُلاقيَ آلَ سلْمَى
    بخطمة َ، والمُنى طرقُ الضَّلالِ
    وَهَلْ يَشتاقُ مِثْلُكَ مِن دِيارٍ
    دوارِسَ بينَ تختِمَ والخِلالِ
    وكنتُ إذا الهُمومُ تحضَّرتني
    وضَنَّتْ خُلَّة ٌ بَعْدَ الوِصَالِ
    صَرَمْتُ حِبالَها وصدَدْتُ عَنْها
    بناجية ٍ تَجِلُّ عنِ الكَلالِ
    عُذافِرَة ٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى
    تخونهَا نزولي وارْتحَالي
    كعَقْرِ الهَاجرِيِّ إذا ابتَنَاهُ
    بأشباهٍ حُذينَ على مِثالِ
    كأخْنَسَ نَاشِطٍ جادَتْ عليَهِ
    ببُرقَة ِ وَاحِفٍ إحَدى اللّيالي
    أضَلَّ صِوَارَهُ وتَضَيَّفَتْهُ
    نَطُوفٌ أمرُها بيَدِ الشَّمَالِ
    فَبَاتَ كأنّهُ قاضي نُذُورٍ
    يَلُوذُ بغَرْقَدٍ خَضِلٍ وضَالِ
    إذا وَكَفَ الغُصُونُ على قَرَاهُ
    أدارَ الرَّوْقَ حالاً بَعدَ حالِ
    جُنوحَ الهالكيّ على يَديْهِ
    مُكِبّاً يَجْتَلي نُقَبَ النِّصَالِ
    فَباكَرَهُ معَ الإشْراقِ غُضْفٌ
    ضواريها تخبُّ مَعَ الرِّجالِ
    فجالَ، ولمْ يجلْ جُبناً، ولكن
    تَعَرُّضَ ذي الحَفيظَة ِ للقتالِ
    فغادرَ مُلْحماً وعدلْنَ عَنْهُ
    وقد خضبَ الفرائصَ من طحالِ
    يَشُكُ صِفاحَها بالرَّوْقِ شَزْراً
    كَما خرجَ السّرادُ منَ النّقالِ
    وولّى تحسرُ الغمراتُ عنهُ
    كَما مَرَّ المُراهِنُ ذو الجِلالِ
    وولّى عامداً لطياتِ فلجٍ
    يُرَاوِحُ بَينَ صَوْنٍ وابْتِذالِ
    تَشُقُّ خَمائِلَ الدَّهْنَا يَداهُ
    كمَا لَعِبَ المُقامِرُ بالفِيَالِ
    وأصْبَحَ يَقتري الحَوْمانَ فَرْداً
    كنَصْلِ السَّيفِ حُودثَ بالصقَالِ
    أذَلِكَ أمْ عراقيٌّ شَتِيمٌ
    أرَنَّ على نَحائِصَ كالمَقَالي
    نَفَى جِحْشَانَها بجِمَادِ قَوٍّ
    خَليطٌ ما يُلامُ على الزِّيَالِ
    وأمْكَنَها مِنَ الصُّلْبَيْنِ حتى
    تبينتِ المخاضُ منَ الحيالِ
    شُهُورَ الصَّيْفِ واعتَذَرَتْ علَيه
    نطافُ الشيّطينِ منَ السّمالِ
    وذكرها مناهلَ آجناتٍ
    بحاجَة َ لا تنزّحُ بالدَّوالي
    وأقبلَها النّجادَ وشيعتهَا
    هَوادِيها كأنْضِيَة ِ المُغَالي
    لِوِرْدٍ تَقْلِصُ الغِيطَانُ عَنْهُ
    يَبُذُّ مَفازَة َ الخِمسِ الكَمالِ
    يجدُّ سحيلَهُ ويتيرُ فيهِ
    ويُتْبِعُها خِنَافاً في زِمَالِ
    كأنَّ سَحيلَهُ شكْوَى رَئِيسٍ
    يُحاذِرُ مِن سَرايا واغْتِيالِ
    تبكِّيَ شاربٍ أسرَتْ عليهِ
    عَتيقُ البابِلِيَّة ِ في القِلالِ
    تَذَكَّرَ شَجْوَهُ وتَقاذَفَتْهُ
    مشعشعَة ٌ بمغرُوضٍ زُلالِ
    إذا اجْتَمَعَتْ وأحوَذَ جانِبَيْها
    وأوْرَدَها على عُوجٍ طِوَالِ
    رَفَعْنَ سُرَادِقاً في يَوْمِ رِيحٍ
    يصفقُ بين ميلٍ واعتدال
    فأوردهَا العِراكَ ولم يذدُها
    ولم يشفقْ على نغصِ الدِّخالِ
    يُفَرِّجُ بالسَّنابِكِ عن شَريبٍ
    يروعُ قلوبَ أجوافٍ غِلالِ
    يُرَجّعُ في الصُّوَى بمُهضّماتٍ
    يَجُبْنَ الصَّدرَ ، من قَصَبِ العَوالي
    أصَاحِ تَرَى بَريقاً هَبَّ وَهْناً
    كمصْباحِ الشَّعيلَة ِ في الذُّبالِ
    أرِقْتُ لهُ وأنجدَ بعدَ هدءٍ
    وأصحابي على شُعَبِ الرِّحالِ
    يُضيءُ رَبابُهُ في المُزْنِ حُبْشاً
    قِيَاماً بالحِرابِ وبالإلالِ
    كأنَّ مُصَفَّحاتٍ في ذُرَاهُ
    وأنْواحاً علَيْهِنَّ المآلي
    فأفرَعَ في الرّبابِ يقودُ بُلْقاً
    مجوّفَة ً تذبُّ عنِ السِّخالِ
    وأصبَحَ راسِياً برضامِ دَهْرٍ
    وسالَ بهِ الخَمائِلُ في الرِّمالِ
    وحطَّ وُحُوشَ صاحَة َ من ذُراها
    كأنَّ وُعُولَها رُمْكُ الجِمالِ
    على الأعراضِ أيْمَنُ جانِبَيْهِ
    وأيْسَرَهُ على كُورَيْ أُثَالِ
    وأرْدَفَ مُزْنَهُ المِلْحَينِ وَبْلاً
    سَريعاً صَوْبُهُ سَرِبَ العزالي
    فَباتَ السّيلُ يَركَبُ جانِبَيْهِ
    مِنَ البقّارِ كالعَمِدِ الثَّفَالِ
    أقولُ، وصَوْبُهُ مِنِّي بعيدٌ
    يَحُطُّ الشَّتَّ من قُلَلِ الجِبالِ
    سَقَى قَوْمي بني مَجْدٍ، وأسقَى
    نُمَيراً والقَبائلَ مِنْ هِلالِ
    رعوْهُ مَرْبعاً وتصيَّفُوهُ
    بِلا وَبإٍ ، سُمَيَّ ، ولا وَبالِ
    هُمُ قَوْمي وقد أنكرْتُ مِنهمْ
    شَمائلَ بُدِّلُوها مِن شِمالي
    يُغارُ على البَرِيِّ بغَيرِ ظُلْمٍ
    ويُفْضَحُ ذو الأمانَة ِ والدَّلالِ
    وأسرعَ في الفواحشِ كلُّ طِملٍ
    يَجرُّ المُخزِياتِ وَلا يُبَالي
    أطَعْتُمْ أمْرَهُ فَتَبِعْتُمُوهُ
    ويأتي الغَيَّ مُنْقَطِعَ العِقَالِ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نشأت صقر
    محرر
    نشأت صقر


    الاقامة : الوطن العربي
    المشاركات : 146
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره   لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Icon_minitime29.04.11 19:44

    أصْبَحْتُ أمْشي بَعْدَ سَلْمى بن مالكٍ
    وبَعْدَ أبي قَيسٍ وعُرْوَة َ كالأجَبّ
    يضجُّ إذا ظلُّ الغُرابِ دَنا لَهُ
    حِذاراً على باقي السَّنَاسِنِ والعَصَبْ
    وَبَعدَ أبي عمرٍو وذي الفضْلِ عامِرٍ
    وبَعدَ المُرَجَّى عُرْوَة َ الخَيرِ للكُرَبْ
    وبعدَ طفيلٍ ذي الفعالِ تعلقَتْ
    بهِ ذاتُ ظُفْرٍ لا تُوَرَّعُ باللَّجَبْ
    وبَعدَ أبي حَيّانَ يَوْمَ حَمُومَة ٍ
    أُتِيحَ لَهُ زَأوٌ فأُزْلِقَ عَنْ رَتَبْ
    ألَمْ تَرَ فيما يَذكُرُ النَاسُ أنّني
    ذكرْتُ أبا لَيلى فأصبَحْتُ ذا أرَبْ
    فهوَّنَ ما ألْقَى وإنْ كُنْتُ مُثبتاً
    يَقيني بأنْ لا حيَّ يَنجو من العَطَبْ




    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نشأت صقر
    محرر
    نشأت صقر


    الاقامة : الوطن العربي
    المشاركات : 146
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره   لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Icon_minitime29.04.11 19:45

    بلينا وما تبلى النجومُ الطَّوالِعُ
    وتَبْقَى الجِبالُ بَعْدَنَا والمَصانِعُ
    وقد كنتُ في أكنافِ جارِ مضنّة ٍ
    ففارقَني جارٌ بأرْبَدَ نافِعُ
    فَلا جَزِعٌ إنْ فَرَّقَ الدَّهْرُ بَيْنَنا
    وكُلُّ فَتى ً يَوْمَاً بهِ الدَّهْرُ فاجِعُ
    فَلا أنَا يأتيني طَريفٌ بِفَرْحَة ٍ
    وَلا أنا مِمّا أحدَثَ الدَّهرُ جازِعُ
    ومَا النّاسُ إلاّ كالدّيارِ وأهْلها
    بِها يَوْمَ حَلُّوها وغَدْواً بَلاقِعُ
    ومَا المَرْءُ إلاَّ كالشِّهابِ وضَوْئِهِ
    يحورُ رَماداً بَعْدَ إذْ هُوَ ساطِعُ
    ومَا البِرُّ إلاَّ مُضْمَراتٌ منَ التُّقَى
    وَما المَالُ إلاَّ مُعْمَراتٌ وَدائِعُ
    ومَا المالُ والأهْلُونَ إلاَّ وَديعَة ٌ
    وَلابُدَّ يَوْماً أنْ تُرَدَّ الوَدائِعُ
    وَيَمْضُون أرْسَالاً ونَخْلُفُ بَعدهم
    كما ضَمَّ أُخرَى التّالياتِ المُشايِعُ
    ومَا الناسُ إلاَّ عاملانِ: فَعامِلٌ
    يتبِّرُ ما يبني، وآخرُ رافِعُ
    فَمِنْهُمْ سَعيدٌ آخِذٌ لنَصِيبِهِ
    وَمِنْهُمْ شَقيٌّ بالمَعيشَة ِ قانِعُ
    أَليْسَ ورائي، إنْ تراخَتْ مَنيّتي،
    لُزُومُ العَصَا تُحْنَى علَيها الأصابعُ
    أخبّرُ أخبارَ القرونِ التي مضتْ
    أدبٌ كأنّي كُلّما قمتُ راكعُ
    فأصبحتُ مثلَ السيفِ غيرَ جفنهُ
    تَقَادُمُ عَهْدِ القَينِ والنَّصْلُ قاطعُ
    فَلا تبعدنْ إنَّ المَنيَة َ موعدٌ
    عَلَيْكَ فَدَانٍ للطُّلُوعِ وطالِعُ
    أعاذلَ ما يُدريكِ، إلاَّ تظنيّاً،
    إذا ارتحلَ الفتيانُ منْ هوَ راجعُ
    تُبَكِّي على إثرِ الشّبابِ الذي مَضَى
    ألا إنَّ أخدانَ الشّبابِ الرّعارِعُ
    أتجزَعُ مِمّا أحدَثَ الدّهرُ بالفَتى
    وأيُّ كَريمٍ لمْ تُصِبْهُ القَوَارِعُ
    لَعَمْرُكَ ما تَدري الضَّوَارِبُ بالحصَى
    وَلا زاجِراتُ الطّيرِ ما اللّهُ صانِعُ
    سَلُوهُنَّ إنْ كَذَّبتموني متى الفتى
    يذوقُ المنايا أوْ متى الغيثُ واقِعُ



    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    نشأت صقر
    محرر
    نشأت صقر


    الاقامة : الوطن العربي
    المشاركات : 146
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Empty
    مُساهمةموضوع: رد: لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره   لبيد بن ربيعة العامري  مختارات من شعره Icon_minitime29.04.11 19:47

    عفت الديار محلها فمقامها
    بمنى تأبد غولها فرجامها
    فمدافع الريان عري رسمها
    خلقاً كما ضمن الوحي سلامها
    دمن تجرم بعد عهد أنيسها
    حجاج خلون حلالها وحرامها
    رزقت مرابيع النجوم وصابها
    ودق الرواعد جودها فرهامها
    من كل سارية وغاد مدجن
    وعشية متجاوب إرزمها
    فعلا فروع الأيقهان وأطفلت
    بالجلهتين ظباؤها ونعامها
    والعين ساكنة على أطلائها
    عوذاً تأجل بالفضاء بهامها
    وجلا السيوف عن الطلول كأنها
    زبر تجد متونها أقلامها
    إو رجع واشمة أسف نوورها
    كففاً تعرض فوقهن وشامها
    فوقفت أسألها، وكيف سوالنا
    صما خوالد ما يبين كلامها
    عريت وكان الجميع فأبكروا
    منها وغودر نويها وثمامها
    شاقتك ظعن الحي حين تحملوا
    فتنكسوا قطناً تصر خيامها
    من كل محفوف يظل عصيه
    زوج عليه كلة وقرامها
    زجلاً كأن نعاج توضح فوقها
    وظباء وجرة عطفاً أرآمها
    حفزت وزايلها السراب كأنها
    أجزاع بيشة أثلها ورضامها
    بل ما تذكر من نوار وقد نأت
    وتقطعت أسبابها ورمامها
    مرية حلت بفيد وجاورت
    أهل الحجاز فأين منك مرامها
    يمشارق الجبلين أو بمحجر
    فتضمنتها فردة فرخامها
    فصوائق إن أيمنت فمظنة
    فيها وحاف القهر أو طلخامها
    فاقطع لبانة من تعرض وصله
    ولشر واصل خلة صرامها
    واحب المجامل بالجزيل وصرمه
    باق إذا ظلعت وزاغ قوامها
    بطليح أسفار تركن بقية
    منها فأحنق صلبها وسنامها
    وإذا تغالى لحمها وتحسرت
    وتقطعت بعد الكلال خدامها
    فلها هباب في الزمام كأنها
    صهباء خف مع الجنوب جهامها
    أو ملمع وسقت لأحقب لاحه
    طرد الفحول وضربها وكدامها
    يعلو بها حدب الإكام مستحج
    قد رابه عصيانها ووحامها
    بأحزة الثلبوت يربأ فوقها
    قفر المراقب أخوفها آرامها
    حتى إذا سلخا جمادى ستة
    جزآ فطال صيامه وصيامها
    رجعا بأمرهما إلى ذي مرة
    حصد ونجح صريمة إبرامها
    ورمى دوابرها السفا وتهيجت
    ريح المصايف سومها وسهامها
    فتنازعا سبطاً يطير ظلاله
    كدخان مشعلة يشب ضرامها
    مشمولة غلثت بنابت عرفج كدخان نار ساطع أسنامها
    فمضى وقدمها وكانت عادة
    منه إذا هي عردت إقدامها
    فتوسطا عرض السري وصدعا
    مسجورة متجاوراً قلامها
    محفوفة وسط اليراع يظلها
    منه مصرع غابة وقيامها
    أفتلك أم وحشية مسبوعة
    خذلت وهادية الصوار قوامها
    خنساء ضيعت الفرير فلم يرم
    عرض الشقائق طوفها وبغامها
    لمعفر قهد تنازع شلوه
    غبس كواسب لا يمن طعامها
    صادفن منها غرة فأصبنها
    إن المنايا لا تطيش سهامها
    باتت وأسبل واكف من ديمة
    يروي الخمائل دائماً تسجامها
    يعلو طريفة متنها متواتر
    في ليلة كفر النجوم غمامها
    تجتاف أصلاً قالصاً متنبذاً
    بعجوب أنقاء يميل هيامها
    وتضيء في وجه الظلام منيرة
    كجمانة البحري سل نظامها
    حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت
    بكرت تزل عن الثرى أزلامها
    علهت تردد في نهاء صعائد
    سبعاً تؤاماً كاملاً أيامها
    حتى إذا يئست وأسحق خالق
    لم يبله إرضاعها وفطامها
    فتوجست رز الأنيس فراعها
    عن ظهر غيب والأنيس سقامها
    فغدت كلا الفرجين تحسب أنه
    مولى المخافة خلفها وأمامها
    حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا
    غضفاً دواجن قافلاً أعصامها
    فلحقن وأعتكرت لها مدرية
    كالسمهرية حدها وتمامها
    لتذودهن وأيقنت إن لم تذد
    أن قد احم من الحتوف حمامها
    بل أنت لا تدرين كم من ليلة
    طلق لذيذ لهوها وندامها
    قد بت سامرها وغاية تاجر
    وافيت إذ رفعت وعز مدامها
    اغلي السباء بكل أدكن عاتق
    أو جونة قدحت وفض ختامها
    بصبوح صافية وجذب كرينة
    بموتر تأتاله إبهامها
    بادرت حاجتها الدجاج بسخرة
    لأعل منها حين هب نيامها
    وغداة ريح قد وزعت وقرة
    قد أصبحت بيد الشمال زمامها
    ولقد حميت الحي تحمل شكتي
    فرط وشاحي إذ غدوت لجامها
    فغلوت مرتقباً على ذي هبوة
    حرج إلى أعلامهن قتامها
    حتى إذا ألقت يداً في كافر
    وأجن عورات الثغور ظلامها
    أسهلت وأنتصبت كجذع منيفة
    جرداء يحصر دونها جرامها
    رفعتها طرد النعام وشله
    حتى إذا سخنت وخف عظامها
    فلقت رحالتها وأسبل نحرها
    وابتل من زبد الحميم حزامها
    ترقى وتطعن في العنان وتنتحي
    ورد الحمامة إذ أجد حمامها
    وكثيرة غرباؤها مجهولة
    ترجى نوافلها ويخشى ذامها
    غلب تشذر بالذحول كأنها
    جن البدي رواسياً أقدامها
    أنكرت باطلها وبؤت بحقها
    عهدي ولم يفخر علي كرامها
    وجزور أيسار دعوت لحتفها
    بمغالق متشابه أجسامها
    أدعو بهن لعاقر أو مطفل
    بذلت لجيران الجميع لحامها
    فالضيف والجار الجنيب كأنما
    هبطا تبالة مخصباً أهضامها
    تأوي إلى الأطناب كل رذية
    مثل البلية قالص أهدامها
    ويكللون إذا الرياح تناوحت
    خلجاً تمد شوارعاً أيتامها
    إنا إذا التقت المجامع لم يزل
    منا لزاز عظيمة جشامها
    ومقسم يغطي العشيرة حقها
    ومغذمر لحقوقها هضامها
    فضلاً وذو كرم يعين عم الندى
    سمح كسوب رغائب غنامها
    من معشر سنت لهم آباؤهم
    ولكل قوم سنة وإمامها
    لا يطبعون ولا يبور فعالهم
    إذ لا يميل مع الهوى أحلامها
    فاقنع بما قسم المليك فإنما
    قسم الخلائق بيننا علامها
    وإذا الأمانة قسمت في معشر
    أوفى بأوفر حظنا قسامها
    فبنى لنا بيتاً رفيعاً سمكه
    فسما إليه كهلها وغلامها
    وهم السعادة إذ العشيرة أفظعت
    وهم فوارسها هم حكامها
    وهم ربيع للمجاور فيهم
    والمرملات إذا تطاول عامها
    وهم العشيرة أن يبطئ حاسد
    أو أن يميل مع العدو لئامها
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    لبيد بن ربيعة العامري مختارات من شعره
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: فضاء الشعر العربي :: ديوان الشعر العربي الاصيل-
    انتقل الى: