عمان- الخيمة:
دعت حركة نسائية أردنية حديثة الإنشاء, تطلق على نفسها اسم "حرائر الأردن" إلى الاعتصام المفتوح في الخامس من شهر أيار المقبل "لصنع حالة من الإضراب والشلل العام في أركان البلاد".
ودعت الحركة في بيان أصدرته أمس الأربعاء أن يعتصم كل أهل تخصص في أماكنهم، ولا يغادرونها حتى يخرج مصدر مسئول في البلاد ويعلن الاستجابة الفورية للمطالب المتمثلة باسترجاع الحقوق المسلوبة في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى ضرورة نصرة الأقصى ووقف التطبيع مع العدو الصهيوني.
ووجه البيان الدعوة إلى معظم من فئات الشعب من ضمنهم طلاب الجامعات والتجار ورواد المساجد والأطباء والممرضين وجميع الموظفين على أن يتوقفوا عن أعمالهم و يبقوا في أماكنهم ولا يغادروها حتى يفوتوا الفرصة على البطجية وغيرهم أن يلاحقوا دعاة الإصلاح، وحتى تكون الهبَّة شاملة لا تقتصر على فئة أو جهة بعينها على حد وصف البيان.
وفيما يلي نص البيان:-
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الأمين، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد:
فقد بلغ السيل الزبى، وضرب الطغاة والمفسدون بما يطلبه المخلصون من المصلحين عرض الحائط ، بل وتمادى المجرمون ولا يزالون يتمادون في الأذى المادي والمعنوي لصدِّ الناس عن حركات التغيير والإصلاح السلمية الكريمة وعن مطالبهم المشروعة ، لأجل ذلك ، ولأننا نرى أن الأيام تمرُّ دون أدنى إرادة تبدو من قريب أو بعيد لتحقيق ما كنا قد طالبنا به في بياننا الأول من استرجاع حقوقنا المسلوبة في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما صرحتْ به الحركات الإصلاحية والتغييرية كلها ، ولأن مالكَ القرار في البلاد لم يتحرك خطوة واحدة نحو تحقيق النصرة للأقصى والأسرى ، بل لا زلنا نرى التنسيق الأمني والتطبيع وغيره قائماً بيننا وبين اليهود ، ولا تزال سفارتهم وسفارة رأس الكفر الصليبي تقبع في البلاد ، ولأننا الحرائر والأحرار، ولأننا نأبى الذل والهوان والعار ونطلب النصرة لمن هم في الجوار من إخواننا المستضعفين في فلسطين وفي العراق ، واليوم نطلبها لمن هم في سوريا من بطش الأنظمة الطاغية الباغية ، ولأننا نعلم أن واجب الأردن ثقيل على المستوى الداخلي حيث الإصلاحات المنشودة وفي المستويات كلها ، وعلى المستوى الخارجي حيث النصرة للضعفاء ، ولأننا نعلم أن بالإمكان تقديم الكثير الكثير في سبيل هذه الغايات الكريمة إنْ توفرت الإرادة الصادقة ، ولأننا نجزم أن هناك من له مصلحة في أن يظل الأردن ضعيفاً واهناً ينخر السوس في ثناياه الداخلية ، ويعجز عن أن يكون له دور في المنطقة ، كان لابد لنا أن نتحرك ، ومن هنا كانت فكرة الاعتصام المفتوح الذي ندعو له.
وهو اعتصام مفتوح بصورة إضراب شامل ودائم حتى تتحقق المطالب الواردة في هذا البيان وفي البيانات السابقة .
ندعو جماهير أردننا الأبيِّ الغالي إلى الاعتصام المفتوح وذلك بحسب الترتيب التالي :
الزمان : يبدأ الاعتصام عند صلاة الظهر من يوم الخميس الموافق 5/5/2011م .
المكان : يعتصم كل أهل تخصص في أماكنهم ، ولا يغادرونها حتى يخرج مصدر مسؤول في البلاد ويعلن الاستجابة الفورية للمطالب ، ومن أهم الفئات التي نطالبها أن لا تغادر أماكنها من لحظة بداية الاعتصام :
1. طلاب الجامعات في جامعاتهم ولا يغادرونها.
2. طلاب المدارس والمعلمون في مدارسهم ولا يغادرونها.
3. رواد المساجد في مساجدهم ولا يتركونها .
4. التجار في محلاتهم التجارية دون بيع ولا شراء.
5. الأطباء والممرضون في مستشفياتهم بلا عمل.
6. أصحاب سيارات الأجرة والنقل العام في الطرقات ولا يتحركون.
7. الموظفون في وظائفهم ولا يعملون.
8. المرأة الأردنية أن لا تخرج من بيتها.
9. وسائر الفئات في مجتمعنا الطيب، لأننا كلنا نشعر بالظلم في النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية من جهة، ونشعر بواجب النصرة للمستضعفين يلحُّ علينا من جهة أخرى.
وإننا إذ نطلب هذا الاعتصام بهذه الطريقة فحتى نفوِّت الفرصة على البطجية وغيرهم أن يلاحقوا دعاة الإصلاح، وحتى تكون الهبَّة شاملة لا تقتصر على فئة أو جهة بعينها ، لأن التغيير والإصلاح والاحتكام إلى الشريعة السمحة وغيرها من المطالب من مصلحة الجميع دون استثناء ، وإننا ننصح من يتأخر عن تلبية ندائنا هذا بالاعتصام المفتوح أن يتقي الله تعالى، وأن يعلم بأنه مسؤول أمام الله تعالى ، وأنه سيكون شريكاً للمفسدين في إفسادهم ، وأننا لا نريد إلا النصيحة كذلك لكل مفسد أن يرجع إلى الله تعالى وأن يتوب، وإلا فإن عاقبة الظلم والإفساد ستحلُّ بنا وستشلُّ باقي ما تبقى من أركان حياتنا ، قال تعالى : (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) (سورة الأنفال: 25).
وباختصار: فإننا نريد أن نصنع حالة من الإضراب والشلل العام في أركان بلدنا الحبيب حتى يعود أولياء الأمور ومن بيدهم زمامها إلى رُشدهم وصوابهم، لأننا نراهم ينزلقون بالبلد إلى هاوية سحيقة، وأن الأردن قد بيع بثمن بخس للمستعمر الأجنبي وللمستكبر المحلي، والله المستعان.