متابعات / نوارخولي
مع التغيير الكبير الحاصل في دمشق اليوم .. لابد وأن نسجل حقيقة دمشق كما عرفناها وعشنا فيها .. والتي لم نعد نعرفها اليوم .. ؟
وهذا الموضوع هو سرد سيأخذني بالتتابع .. من فكرة الى التي تليها ..وقد أعود الى سابقتها .. وأمضي في السرد بشكل يرتبط مع ما تبقى في الذاكرة .. عندي وعند من أعرفهم ..
ولندخل معاً الى حارات الشام ..
أول ما يلفت النظر في حياة الأحياء القديمة في دمشق أن هذه الأحياء كانت شبه مغلقة على أهلها .. فالناس تعرف بعضها بعضاً .. ويعرفون الولد والصهر والحفيد والنسيب والغريب المار بالصدفة .. والدكاكين التي كانت على الأغلب في ( مصلبة ) الحي وكان أصحابها يعرفون الناس ومن مر منهم ومن تخلف عن الخروج .. ويستثنى من ذلك ما كان شارعاً عاماً و ( زقاقاً ) يوصل الى حي آخر ..
كانت بعض الطرقات الصغيرة التي لا منفذ لها تسمى ( الدخلة ) ولها باب ضخم من الخارج ويغلق ( الدخلة ) بكاملها .. وهذا الباب الكبير أو ( الرتاج ) لغة ويسمى ( باب خوخة ) في اصطلاح الدماشقة .. مصنوع من الخشب وفي وسطه باب صغير يدخل منه الناس إذا كان الكبير مغلقاً لأمر ما .. وهذا ما استدعاه انعدام الأمن في عهود ماضية طويلة .. وما يزال بعض هذه الأبواب موجوداً حتى الآن كما في دخلة المفتي المتفرعة من سوق ساروجة ..
شيئ آخر يلفت النظر في الأحياء القديمة وهو تعرج الأزقة وضيقها أحياناً وهو ما يستغربه المرء لاسيما أن أهل دمشق يملكون الفكر الهندسي ملكاً تاماً بدليل أن نظام المياه في دمشق عجيب و ( مدوزن ) بحيث تنساب المياه بسلاسة من بيت الى بيت ولولا ذلك لاختل التوزيع .. كما أن توجيه البيوت نحو القبلة كان يسمح للشمس بأن تدخل الى صدر الغرف شتاءً وذلك لأن مدارها في بلادنا يكون قريباً من الافق في الشتاء .. أما في الصيف فلا تدخل الغرف مطلقاً لأن مدارها يكون في سمت السماء وقلبها .. فمن يحسن توجيه البيوت ودوزنة المياه لا يعسر عليه أن يجعل الأزقة مستقيمة لو شاء ..
لكنني عرفت السر من حديثي مع كبار السن في دمشق الذين قالوا لي : إن هذا أفضل لسببين ..
- الأول أمني .. فبذلك يسهل الدفاع عن الأزقة إذا هوجمت ولا يرى المهاجم الطريق حتى آخره ولا من يكمن له في المنعطف ..
- الثاني اجتماعي .. لأن النساء يخرجن في النهار من بيت الى بيت مجاور أو مقابل .. دون أن يراهنّ أحد لأن الأزقة متعرجة تحجب الرؤية من بعيد .. وكان من عادة أهل دمشق أن السائر في زقاق ضيق أو حارة يجب أن يعلن عن قدومه بأن يظل يقول بصوت عال : يا الله .. يا ستار .. فتحس به سيدات البيوت ويغلقن الأبواب ..
البيوت القديمة في دمشق تتعانق من الأعلى .. واذا اتصل بيت ببيت أو كاد بنوع من الشرفة التي تلاصق الشرفة المقابلة فإن ما تحتهما يكون مغطى ويسمى في دمشق ( السيباط ) وهي مأخوذة من كلمة ( ساباط ) الفصيحة ..
وقد جاء تفسير ذلك التزاحم واستغلال الطرقات في كتاب تاريخ الصالحية ( ابن طولون ) حيث قال أن غارات ( الهمج ) الصليبيين التي كانت في القرن السادس الهجري حملت سكان القرى والأرباض حول دمشق على الخوف والهرب الى داخل سور دمشق فصار عدد سكانها أضعاف ما كانوا عليه .. فضاقت الأزقة واختفت الرحبات وبرزت الغرف على الطرقات .. فلما جاء السلطان محمود بن زنكي الشهير بنور الدين الشهيد في عام 549 هجري الموافق 1387 ميلادي تقريبا .. فقد تنفس الناس ارتياحاً وانفرجوا وعادوا يؤسسون خارج السور أحياء جديدة أولها على الاطلاق .. حي العقيبة .. وعاد الناس الى سكنى ( بيت لهيا ) و ( مقرى ) و ( النيرب ) و ( الربوة ) .. ثم تأسست الصالحية ..
ولذلك نرى أن البيوت الكبيرة داخل سور دمشق قليلة جداً وأكثر البيوت صغيرة جداً أيضاً ومتلاصقة مما أظهر كل حارة أو حي كأن لها سقفاً واحداً .. مما أعطى دمشق القديمة طابعاً متميزاً فريداً للتعايش بين البشر في مساحة صغيرة وبتقاليد تحتم عليهم جميعاً استمرار ذلك التعايش الذي فرض نفسه قانوناً صارماً غير مكتوب ..
أما نتائج ذلك التقارب بين البيوت فكان منها تسهيل أعمال الثوار أيام الاحتلال الهمجي الفرنسي .. إذ أن الأسطحة المتلاصقة كانت تسمح بإختفاء المطلوبين من قبل همج فرنسا .. وكلما بلغ المطلوب سطحاً صاح ( يا الله ) حتى تخلي النساء له الطريق ..... أما في غير ذلك من الأوقات فلا يصعد رجل الى الاسطوح الا لعمل ضروري وبعد التنبيه المسبق بـ ( ياالله ويا ستار ) .. أما لفظ ( دستور ) فهو دخيل على مجتمعنا اريد به السخرية والخلط ..
كان ( الحي ) وحدة اجتماعية متميزة ولا شك في أن هناك صفات مشتركة بين أبناء المدينة نفسها .. ولكن لكل حي صفات خاصة به وأحياناً لهجة خاصة ..
فالشاغوري نزق وفي لهجته حرارة .. وقد كانوا يفخمون الرقيق من الكلمات فيقولون ( الرصول بدلا من الرسول ) و ( قطعة صلاح بدلا من سلاح ) ..
والميداني كان يقال عنه ان اصبعه ( تخينة ) دليل أنه وازن ويعطي لنفسه ثقلاً مبالغاً فيه ..
والقيمرية كانت تسمى الهند الصغيرة ..
وسوق ساروجة اسطنبول الصغيرة وخاصة حارة قولي ..
والصالحية ينسبون إليهم الكلام الرخو مثل ( السمس بدل الشمس ) و ( الزوزة بدل الجوزة ) ..
واذا دخلت حارة المغاربة فالكلام الجزائري والمغربي يطل عليك بلهجته الحادة والسريعة النزقة فيخيل اليك أنك في شوارع فاس أو مكناس أو القصبة في الجزائر .. وليس ذلك في الكلام فقط وانما في الطباع الحادة السريعة النزقة .. والنكتة المشهورة عنهم في دمشق تقول :
ان رجلاً قال لمغاربي : انك منظوم وشهم وابن حلال لولا فيك هذه العلة ؟
قال له بحدة ونزق : وسنو هيه ؟؟
أجابه : هي هيه
وفي المهاجرين كانت التركية غالبة على العربية لكثرة المهاجرين الأتراك فيها ..
أما الأكراد فحديثهم بالعربية مليئ بخفة الدم وهم يرققون المفخم من الكلام فيقولون ( ننبست بدل ننبسط ) و ( تلعه بدل طلعه ) .. وطباعهم فيها بساطة انسانية محببة وتستطيع أن تأمن الكردي ( في الماضي ) بأنه لن يخاتل أو يخادع واذا صادم فبسذاجة وبساطة لا تنفيان الذكاء ..
والأرمني مثل التركي تماما .. يخطئ بإنتظام شديد في المذكر والمؤنث فكل مذكر يخاطبه بالتأنيث وكل مؤنث يخاطبه بالتذكير .. ولا يخطئ بهذا الخطأ ولا مرة واحدة أبدا لأن لغتهم خالية من المذكر والمؤنث .. وكان أكثر وجود الأرمن بحي ( الزبلطاني ) خارج السور وقريبا منه ..
ولهجة أهل القصاع وباب توما تختلف عن سائر المدينة .. وهي نفسها مزيج من لهجات أهل القرى الذين جاؤوا منها فسكنوا دمشق ولا سيما في هذه المناطق ..
كما كان اليهود ( يمطون ) آخر الكلمات بحيث يختفي آخر حرف من الكلمة بالتالي .. فيقولون ( لكااااا بدل لكان ) وهذا يعود الى خبث اليهودي المعروف بحيث يمكنه التهرب من الكلمة أو التفكير فيها أثناء اطلاقها بأن ( يمطها ) .. وقد انتشرت هذه اللهجة بشكل غريب مع قدوم أفواج جديدة وضخمة الى دمشق منذ منتصف الخمسينات 1955 ومحاولتهم الاندماج بالمجتمع الدمشقي ؟ والذي واكب هجرة الدمشقيين بشكل كثيف وحتى هذه اللحظة هربا من ضغوط لاحقتهم ..
والهجرات المتلاحقة لم تنقطع الى دمشق .. ولكنها كانت هجرات فردية وعائلية على الأكثر .. ولم نشهد هجرات جماعية الا في منتصف الستينات حيث اخليت ضياع بشكل شبه كامل لتحتل أطراف دمشق على هيئة مستعمرات ..
أما الهجرات التي كان أكثرها عائلي فقد انتظمت بظاهرة التكتل في مهنة خاصة بهم تجمع أفرادها ..
ففي بعض مناطق الشيخ محي الدين نجد المخللاتية ( صانعي المخلل بأنواعه ) وكانوا من ضيع الساحل .. ويقال أنهم جاؤوا بفترة الاحتلال الفرنسي من لواء اسكندرونة ..
والخبازون أكثرهم من معلولا ..
وسائقو السيارات الشاحنة وأصحابها من صيدنايا ..
والنحاتون والمعماريون من التل ومنين ..
وكان نجارو الموبيليا وصناع الأعواد الموسيقية والموزاييك أكثرهم من نصارى القصاع ..
وأكثر سكان حي الأمين والجورة يعملون في النسيج والنول ..
وأكثر الصاغة والنقاشين من اليهود والنصارى ..
وقد اشتهر اليهود بجمع الملابس القديمة وتجارتها وبمهنة ( القنياطي ) التي هي تنظيف حفر المياه الآسنة حيث لا توجد المجاري ولا بد أن الكلمة مشتقة من الأقنية وتنظيفها ..
وفي التجارة نجد تجارة الحبوب والأغنام في الميدان ..
وتجارة مال القبان ( مواد الطعام الأولية ) والتجارة عموماً .. في القيمرية ..
أما الحرير والديباج والجلود بكل أقسام صناعتهم فكان في الشاغور ..
ونعود في الحديث الى الأحياء لنذكر أن مدينة دمشق قبل التقسيمات الإدارية كانت مقسمة الى ( أثمان ) ..وهذه الأثمان هي ..
سوق ساروجة - العمارة - مادنة الشحم - القنوات - باب سريجة - الميدان - حي اليهود - القصاع
واضيف اليها بفترة متأخرة ( ثمن ) تاسع .. وهو حي الصالحية ..
وبالطبع .. كل شيئ اختلف الآن ..
وقد كان لكل حي ( مختار ) و ( إمام ) و ( هيئة اختيارية ) ..
كانت ( هيئة اختيارية ) المحلة ذات نفوذ اجتماعي .. والوجهاء نفوذهم أكبر لأنه غير رسمي .. وكل من يقصد وجيه الحي في أمر يناله .. وان قصده في نزاع مع شخص دعا الوجيه الطرفين فحضرا اجبارياً وإلا تنكر لهما الحي بأسره .. وما يحكم به الوجيه ينفذ على الطرفين فوراً وكثيراً ما كان الوجيه يحل النزاع من ماله وهذا هو ثمن الوجاهة .......
فيما مضى وليس الآن ..
فالآن الوضع معكوس ..............
ومن المعروف في تلك الأيام أن الناس كانت تتهيب حلف الأيمان في المحاكم إذا دار النزاع حول الحق .. وكانت الكلمة الشائعة التي يستخدمونها هي ( نحن لا نحلف - لا صادقون ولا كاذبون ) .. احتياطاً إذا كان الحق فيه التباس ما ...
أعود الى حياة الأحياء فأقول :
كان الجار يبحث عن أحوال جاره والقريب عن قريبه .........
ومن المألوف ( حينها ) في الأفراح والأتراح على حد سواء أن صاحب ( اللازمة ) كما يسمون الاحتفالات الالزامية التي يأمر بها العرف كان لا يتكلف كثيراً ..
فعلى سبيل المثال .. عند عودة الحجاج من الأراضي المقدسة كانوا يجدون مختلف المواد الغذائية بإنتظارهم .. من سمن الى حبوب الى ماشية .. فيولمون بالهدايا ذاتها مدة طويلة لزوارهم .. وبطبيعة الحال تصبح هذه ( اللفتة ) بمثابة ( لازمة ) ترد لأصحابها بالمناسبات ..
وكان هذا التعاضد يتجلى في ( المساكبة ) بين الجيران في الطعام ولاسيما في رمضان والمناسبات المماثلة .. فالأقربون والجيران عند المساء وقبل مدفع الإفطار كانوا يسكبون صحوناً من ( راس العرمة ) في طبختهم الجيدة ليرسلوها الى الأقارب والجيران ويتلقون منهم سكبات مماثلة فيكون الجود بالأجود وليس بالموجود فقط .. ويحس الناس بأنهم يسكنون بين الناس لا في ( الشول ) وهو أمر نفتقده - من حيث الاحساس به لا سواه - في الأحياء الجديدة وحتى القديمة التي اختلط فيها ( الحابل بالنابل صاحب القنابل ) فلم يعد الجار يتعرف على جاره حيث أن الجار الآن أصبح عوايني على الأغلب ولله الأمر من قبل ومن بعد ..
وهذا التعاضد لم يكن ليمنع من وجود خصومات بيم الأحياء المتجاورة .. وكانت الخصومة الشائعة حينها بين حيي الشاغور والميدان أو بين الأكراد والصوالحة .. ولكنها كانت تبقى في حدود الجهلة من الشبان ويتولى كبار الحي تسويتها كلما وقع الأذى ..
وبشكل عام .. كانت الخصومات ناتجة عن التنافس بين أهل المدينة القدامى في الشاغور واهلها المستجدين في الميدان .. أو بين قرية الصالحية ( قبل أن تندمج في دمشق ) وفئات الأكراد من المستجدين حولها .. أي أنها كانت خصومات تنافس وليس تقاتل ..
ومن حديث الخصومات .. لابد أن نتكلم عن ( الزكرتية ) و ( القبضاي ) التي تشوه معناها من قبل الجهلة فخلطوا بينها وبين الأزعر ( الشخص الفاسد ) .. ولابد أولا أن نحدد أن الزكرتي في حلب يعني الفقير وفي جبل الدروز يعني الأزعر .. ومن ذلك .. جاء الخلط بعد أن سكن في دمشق خليط المحافظات بأكملها فأحضروا معهم مفهومهم للامور وخلطوا به ( فضاعت الطاسة ) ..
إن مفهوم ( الزكرتي ) في دمشق يعني الشهم ( المعدل - الرايق القبضاي - الجومرد ابن الحلال ) الذي ( يمد رجله ولا يمد يده ) على حد تعبيره .. أي الذي يسبق الى مكان الواقعة ويضبط يده ليستخدمها كآخر وسيلة في أسوأ الامور .. وكانوا يمثلون الفروسية التي اشتهرت بها الأندلس قبل أن تقلدها أوربا بأسرها .. والفتوة والمروءة التي اشتهر بها العرب .. يعفّون عن الحرام .. أصحاب دين ونخوة .. تقصدهم في أمر ليس فيه شر فيلبون .. وينكرونه اذا كان الأمر فيه شبهة بقولهم ( ناكتة ) أي قصة مفضوحة لا تمر علينا .. تقول لأحدهم ( اللك ولا للديب ) يجيبك ( خسا الديب ) .. اطلب تعط .. ولو طلبت روحه لأعطاك .. يجيرون من استجار ومنها أتى لفظ تعظيم القول ( عليي الجيرة ) .. وينتصرون للضعيف .. ويكرمون الفقير والمعتر .. ويأكلون الحلال ولا يرضون سواه ولو جاعوا .. ومنهم كان غالبية ثوار دمشق وغوطتها الذين صوروا أروع الملاحم في عمليات جريئة طمست كلها وغيبت عن الذاكرة بشكل مدروس وابقي اطارها العام ليدخلوا فيه من يشاؤون .. ؟
أما تلك الصورة التي حاولوا تشويهها بتمثيليات ( صح النوم ) وغيرها من أعمال غوارفليست هي صورة ( الزكرتي ) اطلاقاً ..
فلم يكن أبو صياح وأبو فهمي والزبال وأبو رياح يمثل أحدهم شخصية الزكرتي .. بل هي صور مشوهة كان المقصود منها ضرب تلك الشخصية التي أوجعت فرنسا حقيقة وليس تدجيل ..
لم تكن صورة الزكرتي موجودة في أي عرض تلفزيوني أبدا إلا من خلال عمل وحيد في مسلسل ( أيام شامية ) بشخصية أبو صياح ولكن ليس بعمله أيضا حيث كان يبيع ( التتن ) وقلنا أن الزكرتي لا يقدم على فعل فيه شبهة ما .. ذلك الزكرتي الذي يتصف بالخلق والحياء الى جانب الشجاعة .. الزكرتي الذي لا يغمز بعينه ولا يفتل شاربه ولا يلعب بالخال الذي على خده .. إنه رجل يغضي حين يمشي .. ويعطي حين يطلب منه .. وينتخي حين يتطلب الأمر النخوة .. أما الذين ( يتبوجقون ) ويتراذلون فهم ليسوا من الزكرتية وإنما من الزعران .....
ومن المعروف عن الزكرتية أن واحدهم ( سربست ) أي رزين لا يحب ( الزاحلة ) ولا الكلام الفارغ .. وأنهم يتقنون لغة التخاطب الخاصة بهم .. فإذا ضيفت الواحد منهم قال لك ( من كف لا يعدم ) وتجيبه ( لأخ لا يبلى ) .. وإذا أشعلت له ( سيكارة ) قال لك ( يكفيك شرها ) وتجيبه ( ما تدوء حرها ) .. وإذا شربت الماء هنأك ( هنيا ) .. وإذا عطست شمّتك .. وإذا تعثرت أقالك .. وإذا دخلت قدّمك ..
إذا ... ليس هو من صوره الاعلام عندنا على أنه الشخص المتثاقل المتصنع ذو اللهجة الممجوجة الذي يلبس حذاء من نوع الكندرة ويطوي مؤخرتها !! فصورة من نسميهم ( عمك خالك ) ليسوا زكرتية أبدا إنما زلماً وأتباعاً للوجيه ولا يتورعون عن أية ( زاحلة ) .. وقد ( خبص ) اعلامنا فأفسد وشوه وخلط .. رافعا الأزعر ومهيناً للزكرتي .. ولا شك أنه فعل ذلك عن سوء قصد .. أو هكذا أظن .. ؟