المخيمات في سوريا:
ثمة عشرة مخيمات في سوريا، أربعة منها قبل حرب 1967، وتعذر التوصل إلى مساحة أي منها، وإن تم رصد عدد مساكن بعضها، خاصة سنة 1982.
1- خان الشيخ:
أُقيم مخيم خان الشيخ في العاصمة دمشق عام 1948، وعدد مساكنه حوالي 758 مسكناً، وعدد السكان حوالي 12,619 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(53) وحوالي 15352 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(54)
2- حمص:
أُنشئ مخيم حمص، في عام 48-1949،. ولم يعثر على عدد المساكن، التي يسكنها الفلسطينيون، ويبلغ عدد السكان 11,331 نسمة،(55) قفز، حسب إحصاءات 1999، إلى حوالي 13,349 نسمة.
3- النيرب:
يعد مخيم النيرب أكبر مخيم رسمي في سوريا، ويقع على مسافة 13 كيلومترا شرق مدينة حلب قريبا من مطار حلب. وأنشأ المخيم بين عامي 1948-1950 م .
وأنشئ المخيم للاجئين من شمال فلسطين على مساحة 148000 متر مربع في الثكنات التي خلفتها قوات التحالف أثناء الحرب العالمية الثانية. ويسكن اللاجئون في الثكنات التي قاموا بتعديلها قدر استطاعتهم لتوفر لهم بعض الخصوصية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسر.
واليوم، يعمل معظم اللاجئين كعمالة مؤقتة؛ ويعمل آخرون كباعة متجولين.
في حين أن الأونروا تمكنت من القيام بتحسينات وأعمال صيانة ضرورية بالثكنات لازال الوضع السكني متدهور بالنيرب، وتعد مساكن عديدة الأدنى صحة وأمنا في سوريا. وتسفر الإنشاءات الرديئة في الثكنات عن حرارة مستعرة في الصيف وبرودة متجمدة في الشتاء. ولازال تسرب المياه وتكاثر القوارض يمثل مشكلة للاجئين. كما أن جودة الحياة تتأثر بانعدام الخصوصية. وتعد شوارع المخيم المكان الوحيد للعب الأطفال، كما أنها في الغالب لا تزيد اتساعا عن ذراعي الطفل. وتتمثل الأولوية المطلقة للأونروا في المخيم في توفير السكن الأفضل.
بناءا على دراسة جدوى مولتها سويسرا، وافقت الأونروا والحكومة السورية على خطة تحسين على مرحلتين لكل من مخيم النيرب ومخيم عين التل القريب. وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل النيرب إنشاء المسكن لإقامة 300 أسرة ستنتقل من النيرب الى عين التل من أجل الحد من ازدحام النيرب. وسوف تقام شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والممرات في المناطق الحالية والجديدة. وفي المرحلة الثانية، سيتم إنشاء منطقة الثكنات بمخيم النيرب لبقية العائلات. وسوف تطور مناطق مفتوحة للاستخدامات التجارية والترفيهية للسكان. وتمول الحكومة السويسرية الأعمال الضرورية في تخطيط المشروع وإدارته، حيث قدمت 263000 دولار أمريكي بين عامي 1999-2000. ويشترك اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم في مرحلة التخطيط بوصفهم مشاركين في تنفيذ المشروع. ويتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع حوالي 28-30 مليون دولار، منها 7.5 مليون دولار أو أكثر تمثل قيمة المساهمات من الحكومة السورية وعائلات اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت الحكومة السورية عن مساندتها للمشروع، واستعداد محافظة حلب للتعاون مع الأونروا في تنفيذ مشروعات الإسكان والخدمات للاجئين الفلسطينيين في مخيمي النيرب وعين التل.
في 1997، تمكنت الأونروا من تطوير ثلاثة مدارس، وأنشأت شبكة صرف عام 1998 بتبرع من حكومة الولايات المتحدة.
وأنشئ المخيم للاجئين من شمال فلسطين على مساحة 148000 متر مربع في الثكنات التي خلفتها قوات التحالف أثناء الحرب العالمية الثانية. ويسكن اللاجئون في الثكنات التي قاموا بتعديلها قدر استطاعتهم لتوفر لهم بعض الخصوصية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة للأسر.
واليوم، يعمل معظم اللاجئين كعمالة مؤقتة؛ ويعمل آخرون كباعة متجولين.
في حين أن الأونروا تمكنت من القيام بتحسينات وأعمال صيانة ضرورية بالثكنات لازال الوضع السكني متدهور بالنيرب، وتعد مساكن عديدة الأدنى صحة وأمنا في سوريا. وتسفر الإنشاءات الرديئة في الثكنات عن حرارة مستعرة في الصيف وبرودة متجمدة في الشتاء. ولازال تسرب المياه وتكاثر القوارض يمثل مشكلة للاجئين. كما أن جودة الحياة تتأثر بانعدام الخصوصية. وتعد شوارع المخيم المكان الوحيد للعب الأطفال، كما أنها في الغالب لا تزيد اتساعا عن ذراعي الطفل. وتتمثل الأولوية المطلقة للأونروا في المخيم في توفير السكن الأفضل.
بناءا على دراسة جدوى مولتها سويسرا، وافقت الأونروا والحكومة السورية على خطة تحسين على مرحلتين لكل من مخيم النيرب ومخيم عين التل القريب. وتتضمن المرحلة الأولى من مشروع تأهيل النيرب إنشاء المسكن لإقامة 300 أسرة ستنتقل من النيرب الى عين التل من أجل الحد من ازدحام النيرب. وسوف تقام شبكات المياه والصرف الصحي والطرق والممرات في المناطق الحالية والجديدة. وفي المرحلة الثانية، سيتم إنشاء منطقة الثكنات بمخيم النيرب لبقية العائلات. وسوف تطور مناطق مفتوحة للاستخدامات التجارية والترفيهية للسكان. وتمول الحكومة السويسرية الأعمال الضرورية في تخطيط المشروع وإدارته، حيث قدمت 263000 دولار أمريكي بين عامي 1999-2000. ويشترك اللاجئون الفلسطينيون أنفسهم في مرحلة التخطيط بوصفهم مشاركين في تنفيذ المشروع. ويتوقع أن تبلغ التكلفة الإجمالية لتنفيذ المشروع حوالي 28-30 مليون دولار، منها 7.5 مليون دولار أو أكثر تمثل قيمة المساهمات من الحكومة السورية وعائلات اللاجئين الفلسطينيين. وأعلنت الحكومة السورية عن مساندتها للمشروع، واستعداد محافظة حلب للتعاون مع الأونروا في تنفيذ مشروعات الإسكان والخدمات للاجئين الفلسطينيين في مخيمي النيرب وعين التل.
في 1997، تمكنت الأونروا من تطوير ثلاثة مدارس، وأنشأت شبكة صرف عام 1998 بتبرع من حكومة الولايات المتحدة.
4- حماة:
أُقيم مخيم حماة، عام 1950، ولم يعثر على عدد المساكن الخاصة بالفلسطينيين، ويبلغ عدد السكان 5920 نسمة، حسب إحصاءات 1995، وحوالي 72203 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(57)
5- خان دنون:
أُقيم مخيم خان دنون، عام 1950-1951، وبلغ عدد المساكن 500 مسكن، عند الإنشاء. وبلغ عدد 6014 نسمة، حسب إحصاءات 1995. و6973 نسمة، حسب إحصاءات 1999، ويقع في العاصمة، دمشق.(58)
6- درعا (1):
يقع في منطقة درعا، وقد أقيم عام 50-1951، ولم يعثر على عدد المساكن، ويبلغ عدد السكان 4177، حسب إحصاءات 1995، و5805 نسمات، حسب إحصاءات 1999.(59)
7- درعا:
أقيم مخيم درعا الطوارئ، عام 1967، ولم يعثر على عدد المساكن، التي أقيمت، أو المساحة التي أُقيمت عليها. ويبلغ عدد السكان 3445 نسمة حسب إحصاءات 1995، و5380 نسمة حسب إحصاءات 1999.(60)
8- جرمانا:
أُقيم مخيم جرمانا في العاصمة، دمشق، عام 67- 1968، وكان عدد المساكن 2,414 مسكناً، وبلغ عدد السكان حوالي 8879 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(61)
9- الست زينب:
أُقيم في دمشق، عام 67-1968، وبلغ عدد المساكن 498 مسكناً، وعدد السكان 9245 نسمة، حسب إحصاءات 1995. و13066 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(62
10- سبينة:
أُقيم في دمشق، عام 1968، وبلغ عدد مساكنه 704 مساكن ضمت 7303 نسمة، حسب إحصاءات 1995، وحوالي 15857 نسمة، حسب إحصاءات 1999.(63)
11-اليرموك
وأنشأ مخيم اليرموك عام 1957 على مساحة 2110000 متر مربع لتوفير الإقامة للاجئين من واضعي اليد. وعلى الرغم من عدم الاعتراف به كمخيم، فان علامة الطريق تحمل اسم "مخيم اليرموك."
يستقبل مخيم اليرموك، غير الرسمي، أكبر تجمع للاجئي فلسطين في سوريا؛ ويقع على مسافة 8 كم من دمشق، وداخل حدود المدينة. ويشبه مخيم اليرموك المنطقة الحضرية، ويختلف تماما عن تجمعات اللاجئين الفلسطينيين الأخرى في سوريا. وأنشأ المخيم عام 1957 على مساحة 2110000 متر مربع لتوفير الإقامة للاجئين من واضعي اليد. وعلى الرغم من عدم الاعتراف به كمخيم، فان علامة الطريق تحمل اسم "مخيم اليرموك." وبمرور الأعوام قام اللاجئون بتحسين مساكنهم وإضافة الغرف إليها. ويزدحم المخيم اليوم بالمساكن الإسمنتية والشوارع الضيقة ويكتظ بالسكان. وهناك داخل المخيم شارعان رئيسان يمتلئان بالمحلات التجارية ويزدحمان بسيارات الأجرة والحافلات الصغيرة.
يعمل العديد من اللاجئين في اليرموك كأطباء ومهندسين وموظفين مدنيين. ويعمل آخرون كعمالة مؤقتة وباعة متجولين. وبشكل عام، تبدو ظروف المعيشة في اليرموك أفضل بكثير من مخيمات لاجئي فلسطين الأخرى في سوريا.
يوجد باليرموك أربعة مستشفيات، ومدارس ثانوية حكومية، وأكبر عدد من مدارس الأونروا. وترعى الأونروا مركزين لبرامج المرأة لتقديم الأنشطة الخارجية. ومع تزايد السكان اللاجئين، تتمثل أولوية الأونروا المطلقة في توفير أماكن دراسية ومرافق كافية لاستمرار تقديم التعليم الجيد لأطفال اللاجئين في المستقبل.
في 1996، تمكنت الأونروا من تطوير مركزي صحة بتبرعات من الحكومة الكندية. وفي 1997، تم تطوير ست مدارس بتبرعات من الحكومة الأمريكية، وبناء حضانة بأموال أسترالية. وفي 1998، تمكنت الأونروا أيضا من بناء مركز صحي بتمويل من الحكومة الهولندية.
12-عين التل(حندرات)
يقع مخيم عين التل على تل أخضر عميق على مسافة 13 كيلومترا شمالي شرق مدينة حلب بسوريا. وأنشأ المخيم، الذي يعرف أيضا باسم "هندرات"، عام 1962 على مساحة 160000 متر مربع .
يسكن المخيم لاجئون جاءوا في معظمهم من شمال فلسطين. و يعمل معظم اللاجئين كعمالة مؤقتة أو مدرسين بالمدارس المحلية.
يوجد في كل مسكن مرحاض خاص لكن غياب شبكة صرف صحي جيدة لازال يشكل خطرا على السكان الذين يعانون في معظمهم، على سبيل المثال، من الأمراض الجلدية الناتجة عن تلوث المياه.
قررت الحكومة السورية في منصف عام 2001 دمج عين التل في الخطة الرئيسية العامة لتطوير مدينة حلب وما حولها. ومدت محافظة حلب شبكة الصرف البلدية الأساسية إلى مدخل عين التل، وتقوم بتطوير محطة الضخ لمصدر المياه، وتعهدت بتوفير مزيد من الدعم لشبكة المرفق. وتضع الحكومة السورية تصورا لتأهيل مخيم النيرب المجاور، الذي لازال يعيش فيه مئات اللاجئين في الثكنات التي خلفها الجيش أثناء الحرب العالمية الثانية، وتطوير عين التل في سياق مشروع شامل موحد. ويستلزم مشروع تأهيل النيرب نقل الكثير من اللاجئين إلى مساكن جديدة في عين التل. وفي أوائل عام 2001، توصلت دراسة طبوغرافية أجرتها الأونروا بتمويل سويسري، إلى أن الأرض المتاحة للإنشاءات الجديدة في المخيم كافية لنقل 300 أسرة من النيرب إلى عين التل.
تطوير الفي 1997، تمكنت الأونروا، بتبرعات من الحكومة الألمانية، من تشييد مركز لبرامج المرأة يحقق نجاحا باهرا. ويقدم المركز دورات تدريبية، ويقوم بالترتيب لعقد الاجتماعات المحلية، ويجري أنشطة مدرة للدخل مثل تأجير قاعة لإقامة حفلات الزفاف. وقد طرحت الأونروا برنامج للقروض الجماعية يهدف إلى الحد من الفقر ورفع المستوى المعيشي للاجئين الذين يواجهون صعوبات اقتصادية. وفي 2001، تمكنت الأونروا من بناء مدرسة جديدة بتبرعات من الحكومة الأمريكية.
يدعو جزء من مشروع التأهيل العام إلي تطوير البنية التحتية في عين التل. فالطرقات، مثلا، لازالت غير معبدة، كما أن الموقع المنعزل للمخيم حرم بعض السكان من الانتقال إلى المدينة والمناطق المحيطة. ولا تتوفر في عين التل أسواق محلية، ولذا يتم شراء الغذاء والأشياء الأخرى من الباعة المتجولين الذين يترددون على المنطقة. وبدأت المرحلة الأولى من العمل في مشروع التطوير في سبتمبر/آب 2002 بتشييد 30 وحدة سكنية والبنية التحتية بتمويل من الولايات المتحدة.
في 1996، تمكنت الأونروا من تطوير مدرسة بتبرع من حكومة الولايات المتحدة. وفي 2000، أنشأت مدرسة أخرى بتمويل من الولايات المتحدة أيضا.
المخيمات في لبنان:
ضم لبنان أربعة عشر مخيماً فلسطينياً، ظلت مساحة كل منها على ما هي عليه، منذ تم إنشاؤها. وانتشرت هذه المخيمات في خمس مناطق (بيروت، طرابلس، صيدا، صور، والبقاع) وكلها تأسست بعد نكبة 1948 وقبل نكسة 1967.
1- برج البراجنة:
أُنشئ مخيم برج البراجنة، في العام 1948، على مساحة 104 دونمات، فاعتبر من أكبر المخيمات في العاصمة بيروت، ويقع على الطريق الرئيس المؤدي إلى مطار بيروت الدولي.(64) ينتشر فيه البؤس، والفقر، والشوارع الموحلة، فيما يكتظ هنا المخيم بساكنيه.(65) انه أقرب إلى مدن الأكواخ، بطول 500 متر، وعرض 400 متر. يواجه مبانيه الشرقية شيعة الأحياء الجنوبية.
تعيش في مخيم برج البراجنة أُسر كثيرة، من ترشيحا ـ شمال فلسطين قبل 1948 ـ يشكلون حوالي 40% من سكان المخيم. يبلغ عدد سكان المخيم حوالي 13812 نسمة، حسب إحصاءات "وكالة الغوث" لعام 1995. ويعاني المخيم ازدحاماً رهيباً، حتى أن 13 فرداً ينامون في حجرة واحدة، مساحتها 4×4 أمتار، تنتشر الأمراض، مثل السل، والجرب، والقمل، والإسهال، خاصة بين الأطفال. ونتيجة تأثير الإقامة في مكان ضيق كمخيم برج البراجنة ولّد التوتر عند الشباب.
عندما حاصرت حركة "أمل" المخيم سنة 1985، أكل الناس العشب، وكان كل من يخرج من المخيم يُقتل، فأكل الناس القطط والكلاب.(66)
2- عين الحلوة:
أُنشئ في العام 1948، وهو أكبر مخيمات لبنان، يقع جنوب مدينة صيدا، على بعد ما يقارب 3 كم عن قلب المدينة، ويبلغ عدد سكان المخيم، حسب تعداد 1995، حوالي 38,483 نسمة.(67) وفي تعداد 2000 بلغ العدد 70 ألف نسمة. وتبلغ المساحة الراهنة حوالي 420 دونماً. ومخيم عين الحلوة، مثله مثل سائر المخيمات في لبنان، من حيث نقص الخدمات، بشتى أنواعها. ناهيك عن الصراعات التي عمت مخيمات لبنان، وسميت بحرب المخيمات.(68)
3- الرشيدية:
يقع شرقي مدينة صور ويبعد عنها حوالي 15 كم، وعلى بعد 8 كم من جنوب بيروت. أُنشئ عام 1948، وتبلغ مساحته حوالي 267.2 دونم، ويبلغ عدد السكان 22,524 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(69)
4- المية ومية:
يقع شرقي مدينة صيدا، على تلة مشرفة عليها، ويبعد ما يقارب 5 كم عن المدينة. أُقيم عام 1948، على مساحة 54 دونماً، ويبلغ عدد سكانه حوالي 3,963 نسمة، حسب إحصاءات 1995.(70)
يشار إلى أنه في العام 1982 جرف نصف المخيم، وأُزيل على يد "القوات اللبنانية"، وهجِّر أكثر من ثلاثة آلاف نسمة من أهله إلى المخيمات المجاورة.(71)
5- مخيما صبرا وشاتيلا:
أُقيم هذان المخيمان في العام 1949، في محافظة بيروت، في الشطر الغربي للمدينة، بالقرب من السفارة الكويتية. وتبلغ المساحة الراهنة حوالي 39.6 دونم. وعدد السكان حوالي الثمانية آلاف نسمة، مع الإشارة إلى خروج عدد كبير من السكان، جراء الحرب.(72)
جدير بالذكر هنا أن مذبحة صبرا وشاتيلا استمرت ثلاثة أيام، ذُبح خلالها 3 آلاف نسمة معظمهم من النساء، الأطفال، وكان الجيش الصهيوني ينير المخيمين بالكشافات، ويتفرج على المذبحة التي نفذها الكتائبيون(73) ـ نسبة إلى ميليشيا "الكتائب" المسماة "القوات اللبنانية" ـ الذين كانوا يقتلون كل من هو فلسطيني من أصحاب "البطاقات الزرقاء".
6- تل الزعتر:
أُقيم عام 1949، بمساحة 56.65 دونم، وقد أُزيل، نتيجة الحرب الأهلية، وذلك عام 1976.(74)
ويقع مخيم تل الزعتر شرق بيروت. وفي سنة 1976 بدأ الكتائبيون تطهير كل ضواحي بيروت الشرقية من المسلمين. وكان تل الزعتر من ضمن المناطق المطلوب تطهيرها، والمشكلة الوحيدة التي كان يعانيها المخيم هي نقص المياه، حيث أحيط بالسكان الكتائبيون، وعندما بدأ الناس يموتون عطشاً، استسلموا، ووافقوا على الجلاء، وأثناء مغادرتهم المخيم ذبح منهم 1500 نسمة. معظمهم من الرجال، ثم سوت البلدوزرات المخيم بالأرض، وأحاط المصير نفسه، بمنطقتي النبعة والكارنتينا في منطقة الأكواخ الشيعية، بضواحي بيروت وفر الناجون إلى بيروت الغربية، حيث ذبح المسلمون 500 من المسيحيين في (الدامور).(75)
7- البص:
يلاصق مخيم البص مدينة صور، وقد أقيم، في عام 1949، على مساحة 80 دونماً، ويبلغ عدد سكانه حوالي 8135 نسمة، حسب إحصاءات 1995.
8- نهر البارد:
ثاني أكبر المخيمات الفلسطينية، بعد مخيم عين الحلوة، ويقع على بعد 15 كم شمال مدينة طرابلس، أُنشئ المخيم عام 1949، على مساحة 198.13 دونم، ويبلغ عدد السكان حوالي 25,000 نسمة، حسب إحصاءات 1995. وما يقارب 30 ألف نسمة، حسب إحصاءات 2000.(77)
9- الجليل (ويفل):
يقع على أطراف مدينة بلعبك، أُنشئ عام 1949، على مساحة 43.44 دونم، ويبلغ عدد السكان حوالي 6705 نسمة حسب إحصاءات 1995.(78)
10- مار إلياس:
يقع في قلب العاصمة بيروت، أُنشئ المخيم في عام 1952، على مساحة 54 دونم، ويبلغ تعداده حوالي سبعة آلاف نسمة، وهو مخيم فلسطيني ـ مسيحي، قرب الاستاد الرياضي ببيروت وكان أكثر أمناً من مخيم برج البراجنة، لوقوعه في منطقة يسيطر عليها الدروز.(79)
11- البرج الشمالي:
أُنشئ هذا المخيم في عام 1955، على مساحة 136 دونم، وهو يبعد ما يقارب 5 كم شرقي مدينة صور. ويبلغ تعداد سكانه حوالي 20 ألف نسمة، حسب إحصاءات 1995.(80)
12- البداوي:
هو المخيم الثاني في منطقة طرابلس، ويبعد 5 كم شمال مدينة طرابلس. وهناك عائلات فلسطينية قليلة تقطن في مدينة طرابلس، كمالكين للمنازل، أو مستأجرين. أُقيم المخيم ما بين عامي 1955 – 1956 على مساحة 200 دونم. يبلغ تعداد سكان المخيم حوالي 18 ألف نسمة. وشهد هذا المخيم وغيره من المخيمات هجرة عائلات كثيرة إلى دول أوروبا مثل: ألمانيا، والدانمارك، والسويد.(81)
13- ضبية:
أُنشئ مخيم ضبية، في العاصمة بيروت، عام 1956، على مساحة 13.6 دونم، ويبلغ تعداد سكانه، حسب إحصاءات 1995، حوالي 3949 نسمة.(82) وهناك أعداد أخرى من السكان غير مدرجة في إحصاءات "وكالة الغوث".
14- النبطية:
كمخيم تل الزعتر، وجسر الباشا، وغيرهما من المخيمات، التي دمرت أثناء الحرب الأهلية 1975-1990. أُنشئ المخيم عام 1956، على مساحة 103.5 في مدينة صيدا.(83)
استنتاجات عامة:
تعرض الشعب الفلسطيني لعملية تحطيم شاملة، فقد فيها كل مقومات الحياة، فقد أرضه، وممتلكاته، وثرواته، وعاش الفلسطينيون، وخاصة في المخيمات، محرومين من الأساس المادي والمعنوي الذي يشكل إنسانية الإنسان.
ومن هنا فقد عاش الفلسطينيون حالة تمزق، لم يعشها أي شعب على مستوى العالم، فهم لا يعرفون ماذا سيحدث لهم، ولا متى سينتهي وضعهم المعاش.
ولأن وجود اللاجئين يشكل عائقاً أمام أي تسوية محتملة، فمن هنا بدأت مشاريع التوطين، بدأت الهيئات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة في بناء المخيمات، والاهتمام الشكلي بها، والاحصاء السكاني ـ غير الموثوق به ـ وذلك لإفساح المجال لفتى الغرب المدلل "الكيان الصهيوني" المتوسع، وقضم الأرض الفلسطينية، الجزء تلو الآخر، ولأن إبادة الشعب الفلسطيني قد باتت مستحيلة عملياً فلم يبق هناك سوى مشاريع التوطين، التي بلغت 243 مشروعاً رفضها الفلسطينيون، وذلك لتمسكهم بحقهم في العودة حتى وإن طال الزمن.
بلغ عدد المهْجَّرين الفلسطينيين منذ 1948 حتى عام 2000 حوالي خمسة ملايين فلسطيني إضافة، إلى مليون من الضفة، والقطاع محرومين من حق العودة إلى أراضيهم حيث تمثل قضية اللاجئين أقدم وأطول مأساة إنسانية للاجئين في القرن العشرين.
كانت عملية التهجير أكبر مما ظن الشعب الفلسطيني منذ ذلك الحين حيث إن أيام التهجير قد طالت وأصبحت واقعاً يفرض نفسه على كل من تهجّر لكي يرتب أوضاعه وشؤونه في البلد الذي هُجِّر إليه.
ملاحظات:
1- "اللاجئون" هم الذين شُرِّدوا من ديارهم إثر نكبة 1948.
2- "النازحون" هم الذين غادروا أراضيهم إثر عدوان حزيران/ يونيو 1967.
3- المخيمات التي أُقيمت بعد عام 1967، تشكل سدس المخيمات الفلسطينية أي (16.4%) أما التي أُنشئت قبل 1967 فتشكل الغالبية، وهي نسبة (83.6%) وهي منتشرة بصورة أساسية فوق الأراضي الفلسطينية واللبنانية.
وبعد فإن المخيمات هي أحد الروافد التي تضيء طريق الكفاح الفلسطيني، فهي مُشْعِلةُ الانتفاضة الأولى (1987) وموئل الصمود في "انتفاضة الأقصى والاستقلال"..