للنشر الإدارة
المشاركات : 3446 . :
| موضوع: أزواج... "أسود خارج البيت.. أرانب داخله" ..العنف العكسي 25.03.11 16:39 | |
| في كثير من الأحيان نسمع عن رجال ضعيفي الشخصية في بيوتهم، وربما يتعرضون للتعنيف من قبل زوجاتهم، وكذلك ربما نراهم من حولنا إذا كان ذلك الرجل قريباً لنا ويعيش بيننا . "صحف" استطلعت بعض الآراء عن سبب ضعف شخصية الرجل أمام زوجته . في البداية تحدث رجل الأعمال أبو هشام قائلاً: في اعتقادي أن ضعف شخصية الرجل أمام زوجته له عدة أسباب منها: سوء التربية في مراحل التنشئة، وتحطيمه وعدم تشجيعه لاتخاذ القرارات في حياته، والسبب الثاني ان يكون من الذين لا يحبون التغيير في حياتهم، وما ان تعرف الزوجة بنقطة ضعفه هذه حتى تستغلها، وتفرض رأيها عليه، وربما يكون الأمر ايضا نابعا من الحب الأعمى، فهو لا يريد أن يفرط فيها فيضطر للرضوخ أمام تسلطها عليه، ولكن في اعتقادي أن الأمر المهم في هذا هو سوء التربية .
أسباب سلطان "26 عاماً" قال: هناك عوامل متعددة لضعف شخصية الرجل أمام زوجته، منها ما يتعلق بالزوج ومنها ما يتعلق بالزوجة، ومنها ما يتعلق بأهل الزوج أو بأهل الزوجة، وهناك أسباب أخرى مثل السبب المادي كثراء الزوجة وتواضع مستوى الزوج المادي، مقابل نظرته بأن المادة كل شيء، ويكون ضعيفاً أيضاً لترسبات طفولته المعنفة من قبل والديه، ولتعامل والده وأهله بعدم ثقتهم به وهو صغير، وعندما يبلغ وعندما يشب، وكذلك عندما يفكر بجمالها فقط دون قلبها ودينها فينحني أمام هذا الجمال . وكذلك من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف شخصية الرجل عندما تكتشف زوجته زلاته المتكررة مهما تعددت مسميات هذه الزلات، وعندما يتخلى عن مسؤولياته كزوج مسؤول عن بيت وزوجة .
عوامل نفسية شاركنا ياسر الحسين -طالب جامعي- وقال: سبب ضعف شخصية الرجل ترجع إلى طريقة التعامل معه في المنزل قبل الزواج، وفي والمدرسة في صغره، عندما يهمشه الأهل ولا يتركون له حرية التصرف، وكذلك عندما يُضرب من قبل الأساتذة في المدرسة، فيعاني من القمع والتهميش، ولا يلقى الاحترام ولا يُسمع لرأيه ما يجعله ضعيف الشخصية .
نتيجة عكسية أرجعت سارة الغدير -طالبة جامعية- سببب ضعف شخصية الرجل إلى التربية التي تلقاها خاصة من والدته، فربما يكون انطوائياً وضعيفاً منذ صغره، فيستمر على هذا النمط حتى بعد الزواج، فيرضخ أمام زوجته، ولكن أحياناً تكون النتيجة على العكس؛ فأحد أقربائي كان ضعيف الشخصية بسبب تسلط والدته التي لم تترك له الحرية في أي شيء، ولا حتى الخروج إلى الشارع والاختلاط مع الشباب، فكانت النتيجة أنه لما تزوج تغيرت شخصيته تماماً فصار متسلطاً مع زوجته، وهو يظهر ذلك أمام الناس ليثبت رجولته .
بيئة ووراثة ترى سمية الهاشم -طالبة دراسات عليا- أن ضعف شخصية الرجل يرجع إلى عوامل بيئية وعوامل وراثية، قد تجعل عنده نقاط ضعف توهن شخصيته أمام زوجته وأمام غيرها، أما إذا كان ضعيفا أمام زوجته دن غيرها فهذا يرجع إلى ما تمثله المرأة بالنسبة إليه، فإذا كان رجلا عاطفيا بحاجة إلى أن يكون محبوبا من قلب امرأة، أو إن كان رجلا غريزيا ضعيفاً أمام غريزته، أو أنه افتقد الأمن والحنان في طفولته ووجده عندها، تضعف شخصيته أمامها .
الأبناء تحدثت لنا سميرة السالم وقالت: يوجد أسباب كثيرة لضعف شخصية الرجل أمام زوجته، منها التربية، فقد يكون قد نشأ هذا الرجل في أسرة يكون فيها أحد الوالدين قاسياً، أو أن تكون الأسرة مفككة، فينشأ عديم الشخصية فاقد الاستقرار النفسي والعاطفي، فعندما يتزوج تكون زوجته هي مصدر حاجاته النفسية والعاطفية والجسدية، ونتيجة لما عاناه في طفولته سيكون محباً للاستقرار ولأبنائه، خائفاً عليهم من الضياع، وسيعوضهم ما كان يحتاجه في صغره، فعند ذلك يتنازل عن الكثير من حقوقه فيضعف عند زوجته، خاصة إذا كانت هذه المرأة قوية الشخصية ذات مكانة اجتماعية واقتصادية أفضل منه .
المرأة المصرية الأولى عالميا في ضرب الزوج
سجل آخر الدراسات والأبحاث العلمية ان سيدات مصر أصبحن أصحاب الرقم الأعلى في الضرب للأزواج متفوقات على كل سيدات العالم بمن فيهن الأمريكيات اللاتي جئن في المرتبة الثانية بنسبة تبلغ 23% والبريطانيات اللاتي جئن في المرتبة الثالثة بنسبة تبلغ 17% ثم الهنديات المسكينات في المرتبة الرابعة بنسبة 11% فقط بينما المصريات جئن في المرتبة الأولى منذ عام 2003م بنسبة 23% وارتفعت بعد ذلك عاماً بعد الآخر لتبلغ 28% في نهاية العام 2006م.
تعددت في ذلك طرق ضرب الأزواج المساكين أو التخلص منهم وتعددت الوسائل من السكاكين إلى السم والأسلحة النارية وأخفها المقشة ليصبح الرجال دمعتهم على خدهم ويجلسون كل صباح واضعين الأيدي على الخدود ومش ناقص غير خلع غطاء الرأس يومياً ورفع الأيدي إلى السماء والدعاء بدعاء "الولاية" على السيدات المفتريات اللاتي تجعلهن لايغمض لهن جفن على سي السيد. بدلاً من ان يصرخ بأعلى صوته على أمينة فوجئ بالست أمينة تصرخ وتقول "انت فين يا واد يا سيد". وحتى سي نجيب محفوظ نفسه لو أطال الله في عمره لأعاد النظر من جديد ونفض يديه من رائعته الثلاثية "السكرية" و"قصر الشوق" و"بين القصرين" بعد ان أصبح الرجال بفعل تحولات الزمن الجنس اللطيف أو الضعيف أو كليهما حقاً.
أحفاد "سي السيد" أصبحت خيبة أملهم راكبة الجمل.. بفعل المقشة أو الطاسة وحتى الساطور وأكياس النايلون التي أصبحت من ضمن أدوات حفيدات الست أمينة يستخدمنها وقت اللزوم ان لم يعجبهن الكلام أو الأفعال التي يقوم بها الرجال الذين أصبحت دمعتهم على خدهم ولا تفارقهم بفعل جبروت الستات!
وقد بات مألوفاً ان نسمع أو نرى زوجاً يستغيث من بطش زوجته التي تضربه وتنفضه وتتحين الفرص للتنكيل به. والأمر ليس فيه مبالغة، فآخر الدراسات تقول إنه ما بين 23% و28% من الأزواج تعرضوا للاعتداء من قبل زوجاتهم لدرجة احداث الجروح وأحياناً القتل!
وإذا كان الشائع هو ضرب الأزواج لزوجاتهم.. فإن زيادة معدلات ضرب الزوجات لأزواجهن في مصر يجعل من قضية ارتفاع وتيرة العنف الأسري على وجه العموم مطروحة وإمكانية الحد منها. فغالبا ما تسيطر الزوجة المسترجلة للزوج السلبي الإعتمادي فالمرأة هنا أكثر قوة وأكثر سيطرة, والرجل ضعيف وسلبي ومنسحب, وبالتالي تجد المرأة أنها تملك دفة القيادة وبالتالي تملك التوجيه والإصلاح لأي اعوجاج في البيت بما فيه اعوجاج الزوج, فإذا حدث منه خطأ فهي لا تجد غضاضة في أن تقومه وتربيه, وهو يتقبل ذلك أو لا يتقبله ولكنه لا يستطيع الاستغناء عنها وعن حمايتها له, ولهذا يتكرر سلوك الضرب من الزوجة لزوجها دون حدوث انفصال أو طلا ق لأن العلاقة هنا تحمل مصالح متبادلة واحتياجات متوازنة رغم أنها غير مقبولة اجتماعيًا, وهذا ما يسمى "سوء التوافق المحسوب". وأحيانًا يكون استرجال المرأة طبيعة فطرية فيها, وأحيانًا أخرى يكون مكتسبًا بسبب إهمال الرجل لمسئولياته وتحليه بصفات السلبية والإعتمادية مما يجعل الزوجة تتحمل مسئولية الأسرة بالكامل وشيئًا فشيئًا تكتسب صفات القوة والخشونة لكي تحافظ على استقرار الأسرة, فالإسترجال في هذه الحالة ليس صفة أساسية فيها ولكنه من صنع الرجل لذلك يجنى ثماره المرة. والمشكلة في هذا النمط وسابقه ليست في التأثير النفسي للضرب على الزوج (فهو في الحقيقة متقبل ذلك برضا أو عدم رضا) ولكن المشكلة هي في تأثير ذلك على صورة الأب أمام أبنائه وأيضًا في صورة الأم لأن هذا يؤدى إلى صور تربوية مشوهة ومعكوسة تنطبع في أذهان الأبناء والبنات فتؤدى إلى مشاكل جمة في علاقاتهم الحالية والمستقبلية, لأنهم لم يعرفوا النموذج السوي في العلاقة بين الرجل والمرأة
المصدر:صحف
- امل اسكندراني- |
| |
|