للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلالمقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 219 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 219 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    المقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     المقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    د. محمد
    زائر
    Anonymous



    المقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا Empty
    مُساهمةموضوع: المقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا   المقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا Icon_minitime20.03.11 5:45

    ا لمقاربة بالإدماج
    تأطيروتجديد للممارسة البيداغوجية
    / التجربة التعليمية المغربية نموذجا/
    إعداد: د.محمد بن العياشي

    يندرج العمل ببيداغوجيا الإدماج في سياق تفعيل مشاريع البرنامج الاستعجالي وأجرأتها، وهو المشروع (E1, P8)، القاضي بتجديد النموذج البيداغوجي، باعتماد بيداغوجيا الإدماج كإطار منهجي لإرساء المقاربة بالكفايات.
    ويعد هذا المشروع "لبنة أساسية لتطوير جودة التعليم بغاية تمكين المتعلمات والمتعلمين من كفايات تجعلهم فاعلين اجتماعيين متشبعين بالقيم الأخلاقية والروحية، وبقيم المواطنة الايجابية والنشيطة في بعدها المحلي والكوني" .
    وقبل معالجة الموضوع، ينبغي التنبيه بدءا إلى أنه ليس من وكد هذا المقال الخوض في المرجعيات الفكرية لبيداغوجيا الإدماج، أو الاستغراق في التنظيرات المصاحبة لها، وأبرزها تنظيرات "دوكوتيل" و"كزافيي" "وبيرينو" وغيرهم، وإنما الاكتفاء بإضاءة مسار ظهورها بالمغرب في سياق الخطوات الإصلاحية التي تعاقبت على المدرسة المغربية، مع تجلية مفهوم الإدماج وقيمته المضافة للعملية التعليمية التعلمية، والختم برصد تقييمي لأصداء هذه البيداغوجيا، وما تهجس به من رهانات وآفاق واعدة،
    1-مسار الظهور بالمغرب:
    يقتضي الحديث عن بيداغوجيا الإدماج بالمغرب استحضار أهم الخطوات الإصلاحية التي استهدفت تنظيم العملية التعليمية التعلمية وعقلنتها، ويتعلق الأمر ببيداغوجيا التدريس بواسطة الأهداف، وبيداغوجيا الكفايات، حيث عرفت كلا الخطوتين مدا وجزرا كانت له انعكاساته الواضحة على التعلمات والمتعلمين.
    وهكذا فقد أفضى التدريس الهادف المتأثر بالاتجاه السلوكي إلى نقل العملية التعليمية من مرحلة التلقين والعفوية إلى مرحلة التخطيط والتنظيم المنهجي للتدريس، من خلال صياغة الأهداف الإجرائية للدرس، وتحديد وسائل الإيضاح، وطرائق التقويم القبلي والتكويني والختامي، واعتبار المتعلمين شركاء في الدرس، من خلال الإفصاح لهم مسبقا عن الأهداف المراد تحقيقها، إلا أنه ومع ممارسة هذه المقاربة انكشفت بعض المآخذ حولها يمكن تلخيصها في التجزيء والتكرار، وعدم قدرة المقاربة بالأهداف على تمكين المتعلم من بناء كفايات وموارد قابلة للتلاؤم مع طبيعة الوضعيات والمشاكل التي تصادفه، وهو أهم مأخذ كما نلمس بيانه في تعبير "بيرينو" الذي وصف الموارد المكتسبة بالمقاربة بالأهداف ب "الرساميل المعرفية النائمة".
    وفي إطار السعي إلى تجاوز ما يوصف بسلبيات التدريس الهادف، اتجهت المدرسة المغربية نحو رهان إصلاحي جديد متمثل في بيداغوجيا المقاربة بالكفايات. هذه البيداغوجيا التي تتغيى تعويد المتعلم على توظيف واستثمار كل مكتسباته لمواجهة وضعيات ومشاكل تعترضه في حياته العملية، فأصبح السؤال في بيداغوجيا الكفايات ليس ما يعرفه المتعلم من مهارات ومعارف بكل أصنافها ولكن كيف يوظف ما يعرف في حل مشاكله، وما يصادفه من وضعيات مختلفة.
    وبمعنى آخر، أن الربط بين المدرسة والحياة اليومية للمتعلم، وما يرافقها من مشاكل ووضعيات هو المنظور الأساسي الذي اعتمدت عليه بيداغوجيا الكفايات.
    يتضح إذن الاختلاف المنهجي الواضح بين التدريس الهادف الذي يهتم بتعليم المهارات على أساس التصنيف والتجزيء إلى معرفة وفهم، وتحليل وتطبيق، وتركيب، ونقد (أنظر مثلا صنافة بلوم ودولانشير)، والتدريس بالكفايات الذي يروم إقدار المتعلم على توظيف وتجنيد وتركيب تلك المعارف والمهارات والمواقف (أو ما يطلق عليه الموارد المكتسبة) واستثمارها في حل ما يصادفه من مشاكل ووضعيات في حياته العملية، وقد وفق دي كيتيل De Ketel إلى الجمع بين الأمرين من خلال نظرة تكاملية حين عرف الكفاية بأنها: "معارف، مهارات، شبكة وضعيات" .
    لكن، وعلى الرغم مما تميزت به المقاربة بالكفايات على سابقتها المقاربة بواسطة الأهداف، من حيث ربط المدرسة بالحياة، والاهتمام بتجنيد موارد المتعلم المكتسبة، وتوظيفها بصورة مركبة ومدمجة في مواجهة الوضعيات وحل المشكلات، فإنها لم تسلم من بعض الملاحظات التي صاحبت تنزيلها وتطبيقها على أرض الميدان؛ كعدم قدرتها على وضع المتعلم في سياقات توظيفية لاستنفار موارده وتجنيدها لإيجاد حلول للمشكلات والوضعيات، وبقاء هذه المقاربة بالكفايات رهينة المحبسين : التنظير وغموض المفاهيم، حيث الكفاية تصبح هدفا حينا، وكفاية مستعرضة حينا آخر، أو مضمونا دراسيا أو حتى قدرات أحيانا أخرى"
    كما أن الكتب المدرسية تكاد تكون خالية من وضعيات شبيهة بالوضعيات التي يصادفها المتعلم في حياته اليومية، وهو ما دفع خبراء المدرسة المغربية إلى المزيد من التدقيق والبحث في كيفية حسن تطبيق هذه المقاربة على أرض الميدان، وذلك استنادا إلى فضاء المعارض البيداغوجية إذا صح التعبير التي تزخر بعدد من البيداغوجيات القادرة على أجرأة المقاربة بالكفايات وتفعيلها.
    وفـي هذا الإطار تم الحديث عـن عدد من البيداغوجيات كبيداغوجيا الدعـم (p.de soutien) وبيداغوجيا المشروع (p. de projet) والبيداغوجيا الفارقية: p.différenciée)) و(بيداغوجيا الاكتشاف (p.de la découverte) . وبيداغوجيا الإدماج: (p.d’intégration).
    وقد تم التركيز على مستوى التناول والاختيار على البيداغوجيات المتسمة بميزتين:
    1-التركيز على الكيف المنهجي، وليس الكم المعرفي.
    2-التمركز حول شخصية المتعلم وحاجياته وليست المادة المدرسة ومحتوياتها.
    ويبدو أن بيداغوجية الإدماج التي وقع عليها الاختيار الوطني المغربي هي المقاربة الأكثر فاعلية في الوقت الراهن، والأقرب منهجيا إلى المقاربة بالكفايات، ذلك أن المقاربة بالكفايات تتطلب من المتعلم تحويل الموارد المختلفة وتشغيلها وتوظيفها بكيفية مدمجة وفق الهدف المحدد لها، وهو الأمر نفسه الذي تقره بيداغوجيا الإدماج وتؤكد عليه حيث تدعو "إلى ضرورة قيام المتعلم بتجميع وتنظيم مكتسباته، قصد استخدامها في الوضعيات المعقدة، المسماة أيضا وضعيات الإدماج" .

    2-مفهوم بيداغوجيا الإدماج:
    بيداغوجيا الإدماج مقاربة نسقية، هدفها الأساس هو مساعدة المتعلم على تطوير قدراته، وتنظيم معارفه الذهنية والعملية ضمن خطاطات إجرائية تسمح بالحصول على مردودية أفضل ، وتندرج ضمن المقاربات البيداغوجية القائمة على حل المشكلات، ومواجهة مختلف الوضعيات والعمل على إدماج المعارف والمهارات أثناء البحث عن حل للمشكلة، أو أثناء إنجاز مهمة معقدة .
    والإدماج لغة هو الربط والتركيب والتجميع، أما في المفهوم البيداغوجي فهو "السيرورة التي يربط بها التلميذ معارفه السابقة بمعارف جديدة، فيعيد بالتالي بناء عالمه الداخلي، ويطبق المعارف التي اكتسبها في وضعيات جديدة ملموسة" .
    والإدماج بتعبير كزافيي "عملية تربط بواسطتها بين العناصر التي كانت منفصلة في البداية من أجل تشغيلها وفق هدف معطى" .
    فالإدماج إذن سيرورة أو عملية مركبة هادفة تستدعي قيام المتعلم باستنفار وتجنيد كل موارده السابقة (مكتسبات –كفايات-معارف –مهارات، مواقف، سلوكات...) وتجميعها وتشغيلها من أجل حل وضعية جديدة (وضعية مشكلة) هي بمثابة هدف الإدماج النهائي.
    وعلى هذا الأساس، فليس الإدماج مجرد تجميع للمكتسبات والموارد بدون معنى بل هو عملية مدروسة ترمى الى الانتقال من الموارد المجزأة إلى الموارد المركبة عن طريق استثمار المكتبسات والربط بين التعلمات التي تلقاها المتعلم بشكل منفصل في مراحل سابقة والاستفادة منها في مواجهة وضعيات جديدة من حياته اليومية، وهو ما تراهن على تحقيقه بيداغوجيا الإدماج، وهو ما يعطي للكفاية معنى ودلالة، ويصح أن نقول إن هذه الكفاية قد تم اكتسابها أم لا من خلال تقويمها بمؤشرات واضحة مصاحبة لكل وضعية إدماجية مركبة .
    3-خصائص بيداغوجيا الإدماج:
    يتحدث الدارسون عن عدد من الخصائص المميزة لبيداغوجيا الإدماج، ومن أهمها:
    1-السياقية: هي أن يصبح التعلم في سياق محدد
    2-التركيب: هو تعبئة الموارد المختلفة قصد حل وضعية مشكلة.
    3-دمج الموارد: ويتم ضمن وضعيات إدماجية يستنفر من خلالها المتعلم كل موارده قصد إيجاد حلول للتعليمات المذيلة للوضعيات الإدماجية المركبة، كما أنهم يذكرون خصائص أخرى لنشاط الإدماج باعتباره ممارسة ديداكتيكية ومنها:
    -إن نشاط الإدماج مثير قوي يدفع المتعلم إلى المشاركة الشخصية والفاعلية من خلال تحريك مكتسباته الفردية وحل وضعية مشكلة .
    -إنه نشاط يتوخى تنمية كفاية وممارستها.
    -إنه نشاط ذو معنى ودلالة، أي أنه ينبني على حل وضعيات دالة، وتفسر هذه الدلالة على أساس قرب هذه الوضعيات من محيط المتعلم وحاجياته.
    -إنه نشاط متجدد ومتمركز حول وضعيات جديدة (أي التعامل في استثمار المكتسبات مع وضعيات لم يسبق حلها).
    3-بيداغوجيا الإدماج بين التأييد والرفض:
    لقد تعرضت بيداغوجيا الإدماج باعتبارها مقاربة من المقاربات البيداغوجية إلى عدد من القراءات المختلفة والتي يمكن تلخيصها في موقفين بارزين، موقف مؤيد للمقاربة، وموقف رافض لها ولكل حججه الداعمة لرؤيته.
    أ-حجج المؤيدين:
    1-اعتبار بيداغوجيا الإدماج خيارا استراتيجيا وقيمة مضافة للممارسة البيداغوجية باعتبارها إطارا تطبيقيا أو دليلا إجرائيا على تنزيل المقاربة بالكفايات في الميدان.
    2-إنها آلية مساعدة على تحديد المفاهيم بدقة وجعلها قابلة للأجرأة والتقويم.
    3-إنها تحد من غلواء التنظير الذي صاحب المقاربة بالكفايات.
    4-إنها آلية لتجديد المهنة والعرض التربوي وإثراء جاذبيته ومردوديته.
    5-المقاربة بالإدماج تأطير وتوجيه لمهمة المدرس.
    6-إنها تربط بين المتعلم ومحيطه مما يكسب العملية التعليمية التعلمية دلالتها ومعناها.
    7-إنها تشكل نفسا جديدا للممارسة البيداغوجية
    8-بيداغوجيا الإدماج مقاربة موضوعية ليست تصورا شخصيا لوزير او جناح في السلطة الحكومية وإنما هي بيداغوجية وليدة عدد من الأبحاث العلمية.
    9-بيداغوجيا الإدماج مقاربة سياقية قابلة للتلاؤم مع انشغالات وقيم كل بلد، ولا تهدف الى التنميط.
    10-بيداغوجيا الإدماج تحقق الانصاف، وتضيق من الفروق بين المتفوقين والمتعثرين، والكل فيها يتوفق.
    11-بيداغوجيا الادماج تقود كل تلميذ إلى القدرة على مواجهة الوضعيات المعقدة أكثر من الاقتصار على المعارف الآنية فقط.
    12-بيداغوجيا الإدماج قابلة للتطور والتجدد، وتمنح المدرس الاستقلالية المطلوبة والفرصة الممكنة للتكيف مع وضعياتها المختلفة بحسب اختلاف حاجيات المتعلمين اليها.
    ب-حجج الرافضين لبيداغوجيا الإدماج.
    وتتخذ منحيين، منحى مرتبط بطبيعة البيداغوجيا نفسها، ومنحى متصل بالنظام التربوي المغربي وهذه الحجج هي:
    1-المقاربة بالإدماج غير ضرورية، لأن دمج المعارف يحدث بشكل تلقائي عند مواجهة الفرد لوضعيات معقدة.
    2-إن الحياة كفيلة بدفع الفرد إلى دمج موارده لحل مشكلاته. (Tremblay)
    3-إدماج التعلمات يأخذ أحيانا سمة اتصالية دوامية دون ضرورة فقه ما نعرفه سلفا، وما نقوم بفعله على السواء.
    4-إن عملية تحويل المعارف ودمجها ليس بالأمر الهين، لأنها تتم من خلال العمل والتدريب (أو التمرين) البيداغوجي والديداكتيكي الذي هو جزء من عمل المدرسة المنتظم (Tardif et Merieu)، وبخاصة للمتعلمين الفقراء الذين تعوزهم الموارد الشخصية والدعم الضرورين.
    5-التعلمات التي لا تقترن بممارسة اجتماعية ذات معنى بالنسبة إلى المتعلمين، كالتكوين المهني يتم نسيانها بسرعة، ويعتبرها المتعلم مجرد عائق يجب تجاوزه للحصول على شهادة، لا كفاية يتوجب إتقانها للسيطرة على وضعيات الحياة. ولعل هذا ما يفسر نجاح هذه المقاربة في مجال التكوين المهني أكثر من غيره.
    6-بيئة التعلم المغربية غير ملائمة لبيداغوجيا الإدماج وذلك بسبب قلة الموارد العامة؛ كضعف موارد الأسرة وإمكانياتها في الدعم والتتبع، وضعف إمكانيات المدرسة في توفير آليات الدعم الاجتماعي والبيداغوجي، وضعف إمكانيات المجتمع في توفير المرافق التربوية الضرورية.
    7-اعتبار بيداغوجيا الإدماج اختيارا طبقيا يستهدف إرضاء أبناء الأغنياء وإقصاء أبناء الفقراء . ومبرر ذلك أن الاغنياء ينتمون الى فضاءات تقدم لهم موارد متعددة ومختلفة بينما الفقراء محرومون من ذات الموارد.
    8-الاكتظاظ وتردي الفضاءات التربوية، وضعف وسائل الإيضاح وتقادمها.
    9-خلو الكتب المدرسية من وضعيات شبيهة بالوضعيات التي يصادفها المتعلم في حياته اليومية.
    إننا إذن إزاء مجموعة من العناصر الداعمة للمقاربة بالإدماج أو الرافضة والمتحفظة عليها، والتي تحتاج إلى تقويم على هدي من التجرد عن الهوى الذي يفرض علينا الاعتراف بالآتي:
    -يبدو أن الموقف المؤيد لبيداغوجيا الإدماج هو الغالب وذلك بالنظر إلى حججه التي لا يمكن للباحث الموضوعي إلا مساندتها –نظريا على الأقل-.
    فأما الموقف الرافض لهذه البيداغوجيا في المغرب فيبدو أنه يعتمد في بعض حججه على مرجعيات وأحكام مسبقة متصلة بتجارب مختلفة عن مجال التجريب ونطاقه المغربي.
    -هناك -في المقابل- وجاهة في بعض الانتقادات الموجهة لبيداغوجيا الإدماج؛ كالاكتظاظ الذي يعد عائقا أكبر أمام مختلف البيداغوجيات والانشطة الديداكتيكية. كما أن خلو الكتب المدرسية من الوضعيات الشبيهة بوضعيات المتعلم في حياته اليومية تجعلنا في سياق اجترار مقررات معرفية بعيدة كل البعد عن أهداف بيداغوجيا الإدماج. لكن هذين العائقين قابلان للتدارك بطريقة إرادية، وهو ما نلاحظ أجرأته على مستوى البناءات والموارد المرتبطة بمشاريع البرنامج الاستعجالي.
    -هناك في المقابل مبالغة وتهويل في اعتبار بيداغوجيا الإدماج اختيارا طبقيا، وفي اعتبار المدرسة المغربية غير قادرة على التلاؤم مع هذه المقاربة، مع أن منظري بيداغوجيا الإدماج يعتبرونها بيداغوجيا للفقراء، ويؤكدون على مرونتها وقابليتها للتكيف مع مختلف الأنظمة التربوية.
    -إن صعوبة الولوج إلى مصادر المعرفة يشكل بحق أكبر الأسئلة الصعبة التي يطرحها المعارضون للمقاربة بالإدماج، إلا أن هذه الصعوبة –في نظرنا هي ذات طبيعية إشكالية اجتماعية عامة، إذ من الطبيعي أن تختلف إمكانيات الفئات الاجتماعية، وذلك بحكم طبيعة الأنظمة الاقتصادية السائدة. لكن مساهمة المدرسة في تعزيز الموارد المطلوبة من عُدَّة مكتبية "وبيداغوجية"، وبناءات وتجهيزات، وغيرها، أمر ممكن بشرط توافر التعبئة الاجتماعية والإرادة الجماعية.
    4-إرساء بيداغوجيا الإدماج وآفاقه الواعدة:
    انطلاقا من مواكبتنا لطبيعة النقاش البيداغوجي الذي صاحب عملية إرساء بيداغوجيا الادماج بالمغرب، واستحضارا للتقويمات الأولية للمشروع بمواقع التجريب، وأخذا بعين الاعتبار اطلاعنا على مختلف العمليات الإجرائية المصاحبة لهذا الإرساء، يمكننا تسجيل الملاحظات الآتية:
    1-إن الإعلان عن مشروع إرساء بيداغوجيا الإدماج لم يكن صيحة في واد، بل كان مشروعا مستندا إلى خطة منهجية متدرجة وفق عمليات إجرائية محكمة من مظاهرها الآتي:
    أ-التعبئة والتواصل:
    وتتمثل في تنظيم لقاءات إخبارية للتعريف بالمشروع.

    ب-تكوين الفاعلين التربويين:
    تم تكوين واستكمال تكوين المعنيين بأجرأة بيداغوجيا الإدماج من أساتذة ومديرين ومكونين ومشرفين.
    ج-إعداد وسائل الدعم الديداكتيكي:
    ويتمثل في توزيع عدة بيداغوجيا الإدماج وتتكون من دلائل مرجعية (دليل بيداغوجيا الإدماج –دليل المقاربة بالكفايات –دليل المكون –دليل التقويم)، ومن عدة التدريس وتتألف من (دفاتر الوضعيات ودلائل الإدماج الخاصة بكل مستوى).
    د-إخضاع المشروع إلى أربع مراحل وهي:
    *مرحلة التجريب المحدود:
    وتم التركيز فيها على تسع مؤسسات ابتدائية وأكاديميتين فقط.
    *مرحلة التجريب الموسع:
    وشملت كل المؤسسات الابتدائية بالأكاديميتين مع توسيع التجريب بمؤسسات وأكاديميات أخرى.
    *مرحلة التعميم بالابتدائي
    وقد تم خلالها تعميم بيداغوجيا الإدماج بمجموع التراب الوطني.
    *مرحلة التعميم بالثانوي الإعدادي.
    هـ-تنظيم أسابيع للإدماج وزيارات ميدانية لمواكبة تجريب المشروع وأجرأته.
    2-استناد مشروع أجرأة بيداغوجية الإدماج إلى رافعتين أساسيتين:
    رافعة نظرية وفكرية متمثلة في النقاش البيداغوجي الذي يقوده المجلس الأعلى للتعليم، وباقي الفاعلين التربويين (خبراء باحثون، مدرسون، مكونون، مؤطرون...).
    ورافعة تطبيقية ممثلة في الكفاءات الموجودة بالمركز الوطني للتجديد التربوي والتجريب التابع لوزارة التربية الوطنية، والكفاءات التربوية الأخرى الموجودة بالأكاديميات الجهوية.
    *يتضح مما سبق، أن مشروع بيداغوجيا الإدماج مستند إلى خطة علمية وعمل جماعي، وهو ما يمكن المراهنة عليه لاجتياز تضاريس الطريق وتيسير مسالكه الصعبة، وتوقع آفاقه الواعدة التي اتضحت علاماتها ومعالمها في الحصيلة الايجابية الأولية لمشروع إرساء هذه البيداغوجيا بالمغرب، وفي الانطباعات الجيدة للسادة الأساتذة المتدخلين في التجريب، وفي تفاعل المتعلمات والمتعلمين واندماجهم السهل في أنشطة الإدماج.
    لكن، وفي أفق تحصين هذه النتائج وتوسيع دائرة نجاحها يتعين علينا جميعا التسلح بالصبر والأناة، وعدم التسرع في جني النتائج، وتوقع وجود بعض الصعوبات أو التعثرات الممكنة، والعمل على احتوائها، والإخلاص في إنجاز هذا الخيار الاستراتيجي، والطموح البيداغوجي، والتفاعل بروح مواطنة مع مجمل التدابير والإجراءات المصاحبة لهذه البيداغوجيا التي تتغيى ضخ نفس جديد للممارسة البيداغوجية وتطويرها.

    هوامش:
    *-أستاذ باحث
    -انظر المذكرة الوزارية 174 بتاريخ 8 نونبر 2010.
    -بيداغوجيا الإدماج، مجلة علوم التربية، العدد 43 أبريل 2010، ص: 26. ويكاد يتفق منظرو الكفاية على هذا التعريف لدي كيتيل.
    -بيداغوجيا الإدماج من التجزيء إلى التركيب، المرجع نفسه، العدد 45، أكتوبر 2010، ص: 127.
    -الأطر المجعية للمقاربات البيداغوجية، دفاتر التربية والتكوين، ص: 11-12.
    -نفسه 11-12.
    -المرجع السابق، ص: 12.
    -تعريف المجلس الأعلى للتربية في كبيك
    Xavier Rogiers « une pédagogie de l’intégration, p : 22.
    -بيداغوجيا الإدماج من التجزيء إلى التركيب، مجلة علوم التربية، العدد 45، ص: 127، أكتوبر 2010.
    -بيداغوجيا الإدماج ورهان التعلم الذاتي، ص: 132.
    -انظر العلم التربوي، العدد: 28218 بتاريخ 24 نونبر 2010، ص: 10.
    -انظر منصة التكوين عن بعد"، وهي فرصة مهمة للتكوين يسهر عليها فريق التكوين بالمركز الوطني نفسه.






    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    المقاربة بالإدماج تأطير وتجديد للممارسة البيداغوجية/ التجربة المغربية نموذجا
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: فضاء الأقلام المتوهجة..-
    انتقل الى: