هل هاء الغائب ضمير رفع؟

مختارات المشاركات : 1292 . :

نواجه في إعراب صيغة التعجب (أفعل به) مايخالف قاعدة نحوية
فمثلاً في إعراب (أسمع بهم) نقول : (أسمع) فعل ماضٍ جاء
على صيغة الأمر للتعجب مبنيى على السكون والباء في (بهم) حرف جر زائد
و(الهاء) ضمير مبني على الكسر في محل رفع فاعل والميم للجمع.
فهل كون الهاء ضمير رفع قاعدة شاذة خاصة بصيغ التعجب
وهو في الأصل ضمير مختص بالنصب والجر فقط؟
ولم لايكون الفاعل ضمير مستتر والهاء مفعول به؟
ما رأيكم ياجهابذة اللغة؟

منى عائض البدراني

&&&&&&&&&&&

سؤال رائع ( جميل ) أستاذة / منى ..!

وأنا بحثت على النت فوجدت هذا الكلام :

{ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَـٰكِنِ ٱلظَّالِمُونَ ٱلْيَوْمَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ }

قوله تعالى: {أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ}: هذا لفظُه أمرٌ ومعناه التعجبُ، وأصَحُّ
الأعاريبِ فيه كما تقرَّر في علم النحو: أنَّ فاعلَه هو المجرورِ بالباءِ،
والباءُ زائدةٌ، وزيادتُها لازمةٌ إصلاحاً للَّفظِ، لأنَّ أَفْعِلْ أمراً لا يكون فاعلُه
إلا ضميراً مستتراً، ولا يجوزُ حَذْفُ هذه الباءِ إلا مع أَنْ وأنَّ كقوله:
3239- تَرَدَّدَ فيها ضَوْءَها وشُعاعُها * فَاَحْصِنْ وأَزْيِنْ لامرِئٍ أن تَسَرْبَلا
أي: بأَنْ تَسَرْبَلَ، فالمجرور مرفوعُ المحلِّ، ولا ضميرِ في أَفْعَلِ. ولنا قولُ
ثانٍ: إن الفاعلَ مضمرٌ، والمرادُ به المتكلمُ كأنَّ المتكلمَ يأمر نفسَه بذلك
والمجرورُ بعده في محلِّ نصب، ويُعزَى هذا للزجاج.
ولنا قول ثالث: أن الفاعلَ ضميرُ المصدرِ، والمجرورَ منصوبُ المحلِّ أيضاً،
والتقديرُ: أحسِنْ يا حُسْنُ بزيدٍ. ولشَبَهِ هذه الفاعلِ عند الجمهور بالفَضْلَة
لفظاً جاز حَذْفُه للدلالةِ عليه كهذه الآيةِ فإنَّ تقديرَه: وأَبْصِرْ بهم. وفيه
أبحاثٌ موضوعُها كتبُ النحو.

يحيى عكفي