حنظــله وناجي العلي

الإدارة المشاركات : 3446 . :

حنظــله" هو الشخصية التي اختلقها الفنان الفلسطيني ناجي العلي "
ناجي العلي اغتالته الأيدي الغادرة في لندن عام 1987م
ناجي العلي اختلق شخصية وهي حنظــله عبرت عن القضية الفلسطينية خير تعبير
وأصبحت هذه الشخصية رمزا من رموز النضال الفلسطيني ليس النضال المسلح بل النضال الفكري.
إن ناجي لم يمت لقد لمحناه مشاركا في مظاهرات التضامن مع الانتفاضة وفي رفع رايات الاحتجاج ، لقد عبر عن القضية الفلسطينية وبين مراحل النضال الفلسطيني
فهذا هو يرصد دخول العدو الصهيوني إلى لبنان وخروج المقاومة الفلسطينية منها,
وهذا هو يوجه سهام النقد إلى الحكومات المتخاذلة,
وهذا هو يتحدث عن فلسطين السليبة وحال أبنائها تحت الاستعمار.
فقد جائت رسوماته وكأنها مظاهره يقود بها العرب كافة، لقد ظنوا أن ناجي العلي مـــات ولكنه مازال حيا يقاتل.
ناجي العلي حول ريشته إلى سلاح يفوق قدرة الأسلحة النارية....
فلسطين هي هاجسه الأول، والتحرر هدفه

خلق ناجي العلي شخصيات فنية من طراز خاص، الطفل الفلسطيني الصغير الحافي القدمين، العاقد كفيه خلف ظهره بثيابه الرثة وكتلة جسده الدالة على الصلابة هذا الطفل الذي يمثل اغلب أعمال ناجي العلي ، فنحن لم نر وجهه على الإطلاق لقد أدار لنا ظهره منذ مولده ولا يزال يرفض أن يرانا أو يهتم بنا أدار ظهره احتجاجا علينا وأعطى وجهه وانتباهه إلى الضفة الأخرى، إلى فلسطين الحبيبة
هذا الطفل هو " حنظــله" الرمز المدهش لطفولة أخرى تقاتل و تحتج وتحلم وتصر
حنظله هو طفل ولد في 5 حزيران 1967 وهو إلى ألان لم ينمو ولم يكبر لن يكبر حتى ترجع كل فلسطين إلى الأحضان العربية

أيضا قدم ناجي العلي شخصيتين أخريين لحنظله،
المواطن الفلسطيني ذا الشارب الكث والرأس العاري، وزوجته " فاطمة"
هذا المواطن الذي لا اسم له، قدمه تارى فدائيا وأخرى جنديا وثالثة فلاحا أو مواطنا أو رب بيت فقير، أحيانا يقدمه أعرج يستخدم عكازه سلاحا...أو شهيدا ينزف ، أو جريحا غاضبااو ساخرا .
و"فاطمة" بجلبابها الشعبي صبورة مشجعة صلبة وبسيطة لم تغادر بساطتها أبدا

تبقى شخصية اخرىوهي " سندريلا" البنت الفلسطينية الجميلة التي نعثر عليها إما حزينة أو غاضبة أو جريحة، ولكنها تحب فلسطين وتحلم.. وأيضا تحتج وتقاتل.
إما الزعامات المتخاذلة المنتفخة، فكثيرا ما يقدمها وكأنها مسخ بشري وحنظلة يتفرج عليها وكأنه يحاصرها.

خطوط ناجي العلي بسيطة غير متكلفة والسخرية التي تنطق على لسان شخوصه أو في تعليقاته، سخرية عميقة تتفجر بالأسى والغضب،
وكأن كل الشخوص عليها غبار خفيف، فلا بهرجة ولا ألوان ولكن ظلال وخطوط فقط، عالم يشعرنا بقسوة الوضع، وصلابة المقاتل الفلسطيني

ومن كلماته الشهيرة" من أقواله المشهورة: ( اللي بدو يكتب عن فلسطين، واللي بدو يرسم لفلسطين بدو يعرف حاله ميت، أنا مش ممكن أتخلى عن مبادئي ولو على قطع رقبتي )
(ياعمي لو قطعوا أصابع يدي سأرسم بأصابع رجلي ).. رداً على تهديده بحرق أصابعه بالأسيد
أنك شاهد العصر الذي لا يموت

وهانحن نقول"سيظل ناجي حيا يقاتل في شوارع بيروت وبيت جالا وبيت لحم
مازال حنظلة يراقب ويحاصر الجامعة العربية والبيت الأبيض والدولة الصهيونية
مازال حجره مشروعا في القدس والخليل وغزة ونابلس وجنين، لم تفلح الرصاصات الغادرة بقتله وخاب امل القتلة.

"ستحيى في قلب فلسطين لأن فلسطين تعيش فينا"