في عيد انطلاقتنا المجيدة الثالثة والأربعين بقلم.ريتا رضوان عيد
اليوم عيد ليس كالأعياد بل أجمل اليوم عيدنا وعيد رفاقنا اليوم هو ذكري ميلاد أسطورة ثورية أسسها حكيم الثورة جورج حبش لتنطلق في درب الثورة والتحرير ولتكون عنوانا للتضحية حتى استعادة وطننا الغالي من البحر إلى النهر دون التنازل عن أي شبر من ارض فلسطين الحبيبة ،
الحكيم هو من رسم خارطة الطريق لنسير عليها من بعده فجورج حبش هو أعظم مدرسة فكرية ومثال للقائد السياسي والعسكري والثقافي في آن واحد فقد أكد على ضرورة الوعي السياسي للمقاتل العسكري فقال بان المقاتل غير الواعي سياسيا فكأنما يوجه فوهة البندقية إلي صدره ، حكيم ثورتنا تحدي الصعاب والمحن رافعا شعار نكون أو لا نكون فالتحدي قائم والمسؤولية تاريخية هو من زرع الثورة فينا فكان دائما مشجعا على إشعال الثورة مرددا ثوروا فلن تخسروا سوي القيد والخيمة ، جورج حبش هو فينا ولن يموت ما حيينا .
راياتنا حمراء كدمنا الثائر كالبركان ففيها نعلوا ونفخر فهي دائما مرفوعة وستبقي كذلك إلي ابد الآبدين وستبقي جبهتي المناصر الأول للفقراء والكادحين والمدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته والمناهضة للامبريالية والصهيونية وسنبقي على عهد أبا علي هذا البطل الذي عشق تراب الوطن وكان دوما يحلم بان يعود إليه فتحقق الحلم وعاد لوطنه وهو حامل لهموم الأمة ليروي جذور الثورة من جديد حاملا شعار عدنا للوطن لنقاوم على المفاوضات لا نساوم رفض الذل والعار بصوت عال وقال بان السلاح هو الحل الوحيد لاستعادة الوطن فأدركت إسرائيل حقيقة خطر هذا البطل وانه مهدد لمصالحها وقررت أن تغتاله وهو في مكتبه يعمل فاستطاعت أن تغتال جسده من بيننا ولكنها فشلت في اغتيال روحه التي ما زالت محلقة في سماء هذا الوطن لترى النصر الذي ما زال يحققه رجاله لكن إسرائيل لم تكن تعلم بان الجبهة الشعبية لن تسمح بان تبقي بلا يد ترد اعتبار نسر الثورة من جديد وأنها بذلك أشعلت بركان الغضب فينا فاقسم وهدد وتوعد أميننا العام احمد سعدات أن ينتقم لدم هذا البطل المغوار وقال العين بالعين والرأس بالرأس وبعد مرور أربعين يوما من التخطيط للانتقام لدم نسر الثورة أوفي بوعده وانتقم لدم القائد وأعاد له مجده باغتيال اسود الشعبية للحقير رحبعام زئيفي بكاتم صوت جبهاوي.
فقررت إسرائيل أن تأسر تاج رؤوسنا أبا غسان لكنها جهلت بان اسر هذا الصقر قد درب صقورا لكي تحلق هذا البطل الذي رغم الزنازين ما زال عنوانا للتحدي والصمود فصمودنا نستمده من صموده وكبرياؤنا نستمده من كبرياؤه وعهدا علينا يا بطل الأبطال ويا سيد الرجال أن شمس الحرية قريبة والليل لن يطول أكثر وسنرى القدس حرة أيها المارد هكذا هم رفاق الحكيم أن قالوا فالتنفيذ قريب ولن نسمح أبدا بان تطول يد الهمجية احد رفاقنا دون رد وانتقام لدمه رفاقنا هم بحور من المعرفة والجميع يشهد لنا بثقافتنا الكبيرة لأننا نسير بوصية الحكيم فان خسرنا معركة سياسية كانت أو عسكرية فلن نسمح أبدا بان نخسر معركة ثقافية وسنبقي الأوفياء لجبهتنا ولحضنها الدافئ فهي فخر لنا فكم افخر بانتمائي وما أعظمها كلمة رفيق وما أعظم شعارنا الوطن أو الموت وأننا حتما لمنتصرون .
ففي هذا العيد الوطني نجدد العهد والقسم والوفاء لجبهتنا وكل عام والثورة تزداد اشتعالا في وجه هذا الاحتلال الحقير وفى وجه كل من يساعده وكل عام وجبهتنا تاج يزين رؤوسنا وكل عام واليسار يقهر كل من يقول بأنه انتهي وكل عام ورفاقنا بألف خير عاشت الذكري ودمتي لنا ودمنا لك يا جبهتي ودامت راياتك في الأعالي ودامت ثورتنا حمراء .