للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلالرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 62 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 62 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Empty
    مُساهمةموضوع: الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Icon_minitime01.09.10 5:16

    إهداء


    إلى الذي اتهمته بالنسيان … ووجدت نفسي أغفو في عينيه كما يغفو الجنين في رحم أمه …

    ليلى أورفه لي


    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Auton112-04bff


    كاتبة وشاعرة سورية


    مقدمة

    بقلم الدكتور عبد الرحمن دركزللي
    إذا صح ما قيل من أن الشعر مشتق من الشعور فإن هذه الباقة من القصائد تحتل مكتنها في هيكل الشعر الخالد . ذلك أنها ضرب من البوح العاطفي الجميل ، أرادت الشاعرة الآنسة ليلى من خلاله أن تفصح لنا عن رؤيتها الخاصة ، وهي رؤية مثالية للحب ، لم يعد لها في حياتنا المعاصرة أثر، خصوصاً بعد أن غلب تيار المادة على الانسان حتى سحق روحه وخنق ضميره وتركه هائماً تائهاً لا يلوي على شيء . وإذاً فالشاعرة لا تتوخّى إصلاحاً اجتماعياً ولا تبغي هدفاً سياسياً ، وإنما تحاول أن تعبّر عما يختلج في صدرها وأن تبوح بمكنونات نفسها ، واثقة أن هذه المشاعر جديرة بالبوح ، حرية بالنشر برغم القيود والسدود .
    وقيمة هذه القصائد ترجع عندي إلى أنها تصوير لتجربة الحب من نظر الأنثى ( حارسة الحياة ) وكم تعرضت في مجتمعنا – وفي سائر المجتمعات – للاضطهاد والقمع حتى غدا تعبيرها عن مشاعرها ضرباً من الوقاحة أو نوعاً من الصفاقة . على أن شعلة الحياة لا يمكن أن تخمد ، وليس لأحد أن يطفئها مادامت إنسانية وصادقة ونبيلة .
    فإذا ضربنا صفحاً عن مسألة الغاية من قرض الشعر ، ويممنا وجهنا شطر الفن وجدنا لدى صاحبة القصائد – وإن كانت متأثرة بشعر نزار قباني – كثيراً من الجوانب والخصائص الفنية التي تؤهلها بحق للفوز بلقب شاعرة ، وهو لقب أصبح – مع الأسف – يخلع اليوم مجّاناً على من لا يستحقه أو يستأهله .
    وأبرز هذه الجوانب تلك الوحدة العضوية التي تشد القصائد إلى بعضها لتجعل منها سمفونية متكاملة ، تتناثر أنغامها وتتباعد ، ثم لا تلبث أن تتآلف وتتآزر ، حتى تخلّف لدى سامعها لحناً موحداً لا نشوز فيه . فضلاً عن هذا هنالك اللغة العفوية البسيطة تنساب من ينبوع العاطفة الدفاق لتترجم عن صفاء النفس ورهافة المشاعر ونبل الأحاسيس . وهي لغة أنيقة رصينة لا تحوجك إلى معجم ، ولا تستوقفك للتساؤل عن معنى لفظة ، أي أنها من السهل الممتنع :
    أبحث عن لغة حب
    لم يعرفها العالم
    لأجل حبك
    أبحث عن كلمات حب
    لم تعرفها سوى المراعي
    وأشجار الليمون
    كلمات خضراء بلون الزيتون
    بلون عينيك
    ومما هو جدير بالتنويه تلك الصور الفنية البديعة التي تناثرت في القصائد واختبأت في ظلالها وبين فروعها ، بل تناثرت تناثر النجوم على صفحة السماء ، فيها ذوق رفيع وحسّ مرهف وشفافية بالغة . فأنت لا ترى فيها نتوءاً أو تكلفاً ، وإنما هي صور عفوية تنساب برقة ووداعة ، لا لترصع القصيدة ، وتبرهن على اقتدار الشاعرة ، وإنما لتحمل إليك شعراً وتعمّق في نفسك انطباعاً كانت اللغة قد عجزت عن حمله :
    كقرع الطبول الأفريقية
    في عمق الغابات
    تصبح دقات قلبي عند رؤيتك
    فأحلم حينها
    باقتطاف غيمة برتقالية
    لأقدمها إليك
    ولو أنك حاولت الوقوف على الحقول الدلالية التي تنتسب إليهاألفاظ الشاعرة لوجدت أنها ألفاظ تؤول إلى الطبيعة ، فهي دائماً تمتح من معانيها وتنهل من سحرها فإذا بك في غابة أو شاطئ أو بحر أو كهف وربما يمعت عصف الريح وانهمار المطر :
    أخاف من يوم
    تعبث فيه الريح بأضواء القنديل
    وتطفئ السراج المغسول بالمطر
    فيجف ّ نهر حياتي
    وربما عمدت إلى جمع المتناقضات لكي تفجّر طاقات اللغة الكامنة وتسخّرها للتعبير عن المشاعر المعقدة :
    ويوم عرفتك
    عرفت شقاء السعادة
    بجنوني وتعقلي
    بغروري وتواضعي
    بضعفي وثقتي
    أحببتك
    وللآنسة ليلى كلف شديد بالعيون ( ولا سيما الخضر ) ولكن لا عجب فالعيون قمة الإعجاز الإلهي فيها يكمن السحر والتأثير ، ولها تخفق القلوب ، وعنها تصدر المشاعر ، وهي ترجمان أمين يعبّر عن المشاعر المستترة في أعماق النفس :
    لم أكن يوماً آبه للعيون
    سوداء كانت أم خضراء
    لكنّ عينا هذا الأسمر
    أدهشتاني
    ففي عمقهما ألم جرح
    ينزف أبداً
    في لونهما .. رحيل عمر
    بين المروج والسهول
    فيهما شيء رائع
    أشبه باتصال البحر
    بحقل من السنابل الخضر
    وللشاعرة فلسفة خاصة في الحب ، فهي ترى أن الحب معبد ، بل مذبح عليه تراق دماء العشاق بل تسفك . الحب إذاً ليس نزوة عابرة أو رغبة عارضة أو شهوة جارفة ، إنه شيء لا يعرف الفناء ولا يدركه الموت ولا يعتريه الزوال . هو مفتاح باب الخلود . هو الذي يغدق على الانسان أسمى معاني الشرف وهو الذي يسمو به إلى مراقي السعادة . هو قدر لا مهرب منه :
    وتسألني لماذا أحبك ؟
    ولكن هل يسأل نفسه الشجر :
    لماذا تعشق أوراقه المطر ؟!
    وهل تسأل نفسها الشواطئ :
    لماذا تعشق الأسماك البحر ؟!
    إنه الوجود والقدر
    فليس للحب قانون يشمل كل البشر
    تلك هي الشاعرة الآنسة ليلى أورفه لي في ديوانها الأول فراشة ترفّ ، وعطر يسفح ، وشذى يتضوع … عاطفة سناها لا يخمد ، وأشواق إلى الحب المثالي لا حدود لها . د. عبد الرحم دركزللي

    اللقاء الأول

    لا أدري ما كان لون عينيه …
    لكنهما سحرتاني
    لم أكن يوماً .. آبه للعيون
    سوداء كانت أم خضراء
    أم أي لون آخر
    لكن عيني هذا الأسمر
    أدهشتاني
    ففي عمقهما .. ألم جرح
    ينزف أبداً
    في لونهما … رحيل عمر
    بين المروج والسهول
    فيهما شيء رائع
    أشبه باتصال البحر
    بحقل من السنابل الخضر
    فيهما شيء أحسه
    كاتصال ألم الجرح بالجرح
    أزهر بنفسجاً في قلبي
    لم أكن يوماً أهوى في العيون شيئاً
    ولكن يا أسمر ـ التقيته صدفة ـ
    من أجل عينيك
    أحببت المروج والسهول
    بشكل أكبر
    ومن أجل عينيك – ولأول مرة –
    عشقت في العيون
    اللون الأخضر
    4/11/ 1980

    لست أدري

    بي رغية بالبكاء
    كطفل صغير
    والتحليق عالياً
    كعصفور يطير
    أعاشقة أنا ؟؟
    لست أدري
    أريد الجري كالأطفال
    عبر الشوارع والطرقات
    في الحدائق
    أحلم بمطاردة العصافير
    ومحاكاة الزهور
    وقطف الفل والياسمين
    أعاشقة أنا ؟؟؟
    لست أدري ؟
    كقرع الطبول الأفريقية
    في عمق الغابات
    تصبح دقات قلبي عند رؤيتك
    فأحلم حينها
    باقتطاف غيمة برتقالية
    لأقدمها إليك
    أو أن أصبح شفافة كالنسيم
    لأداعب وجهك
    أو أن أتقمص زهرة عنبر
    لأغمرك بشذاها
    فلم أعد أدري
    إن كنت عاشقة أنا
    أو طفلة صغيرة
    تعشق الحلم بك
    لست أدري ؟
    لست أدري ؟
    لست أدري؟
    1981

    أحبـك

    يا أنت
    يامن تغرق هادئاً في سلطنة النوم
    على عرش الأحلام
    قبل أن أعرفك
    كنت رفيقة دائمة
    للوحدة … والشقاء … والألم …
    ويوم عرفتك
    عرفت شقاء السعادة
    والآمها ,,, وبكائها …
    يا أنتَ
    بصحوي … وإرادتي
    اخترتك
    بجنوني … وتعقّلي
    بغروري … وتواضعي
    بضعفي … وثقتي
    أحببتـــــــكَ
    أحببتكَ .. وأريدكَ
    أريدكَ
    بكل ما تبقى من عقلي
    وصحوي
    بعد حبــــــكَ!!
    1981

    همسات لعينيك


    1

    سأجمع كلماتك في كتبي
    وأنثر أيامنا في دفاتري
    سأزرع وجودك كله في سطوري
    لأعيشك باستمرار
    لأني لا أريد أن أشعر
    بالوحدة والغربة وأنا أحبك …

    2

    أنا والليل والشموع
    وكأس ملأى بالدموع
    أبتهل لعينيك صلاة
    أرنمها آيات
    أنتَ
    يا منْ نبعتَ من ذكرى صحوي
    وذهبتَ إلى صحو ذاكرتي
    بي شوق غريب لعينيك
    بي حنين دفين لهما
    حنين عميق … عميق
    بي لعينيك إحساس غريب
    إحساس هزّ أعماقي
    أيقظني على ذاتي
    فبات حبكَ نزفي
    وأصبحت عيناك وجعي الدائم …
    لم تُجدني نفعاَ
    كل شرابات أمي المهدئة
    ولا الحبوب المنومة
    فإما عينيك وكل أشجاني
    وإما جروح تئن بقاع وجداني
    وأنا أصبحت كذوب شمعة
    بين عينيك وأشجاني
    1981

    3

    وتسألني
    لماذا أحبك ؟!
    ولكن .. هل يسأل نفسه الشجر :
    لماذا تعشق أوراقه المطر؟!
    وهل تسأل نفسها الشواطئ :
    لماذا تعشق الأسماك البحر ؟!
    إنــه ..
    إنه الوجود والقدر
    فليس للحب قانون
    يشمل كلّ البشر
    1981

    4

    إليكَ ياحبيبي .. كل الزهور
    إليك الأوراق … إليك الغصون …
    إليك الياسمين والورود
    وعطر الزيزفون
    إليك كل النجوم
    إليك تغريد البلابل
    وهمس الحسّون
    لك قلبي … وحبي
    ونغمي الحنون
    ولي منك …
    قصيدة عذاب عنوانها :
    " الحب والجنون "

    5

    شموع الليل تبكي الآمي
    ورقة وقلم وحروف ببالي
    أرسمها على السطور لتناجي عينيك
    وما بغير خضرة غاباتها إيماني
    الحب قدري
    وما بغير الحب أماني
    عيناك قدري
    وما بغير عينيك
    أشجانـــــي
    وألوانــــي
    وبيانــــــي
    1981

    6

    حين أكون معك
    تكفّ الكرة الأرضية عن الدوران
    وتصبح عيناكَ
    مداراً للكواكب جميعها
    حين أكون معك
    يعشقني الصمت
    وتسكن الكلمات عيوني
    يكفّ الزمن عن دورته الرملية
    وتشرق الشمس من عينيك
    حين أكون معك
    تنفتح لرؤياي أبواب السماء
    فأرانا نسامر الرب
    يسقينا قهوته
    ويطعمنا تيناً
    ولوزاً أخضر …
    حين أكون معك
    أحب التوه في غابات عينيك
    ولا أجد أحلى
    من رسمك بالشِعر
    1981

    7

    حبي الكبير
    لن تستطيع عصور البرد والأعاصير
    لن تستطيع سنوات الوحشة والظلام والفراق
    أن تمحو من مخيلتي
    عينين أخترقتا حواجز صمتي
    فزرعتا في أيامي الإيمان
    لن تستطيع كل السنوات
    لو اجتمعت في لحظة واحدة
    أن تستوعب
    مدى صورتكَ المحفورة في قلبي
    وعينيك اللتين
    تهزمان الأيام …
    1981

    8

    أنتظر الغد الذي يأتي
    ويحمل لي وعداً بلقاء
    وهمسة
    وزهرة
    وكأساً من القهوة
    انتظر الغد ياحبيبي
    الذي يمسح من قلبي
    دمع العيون
    1981

    صدى

    فاض بي الشوق
    وفي قلبي شدا الأنين
    على شفتي نمت همسة
    وفي روحي نبعاً جرى الحنين
    لحبكَ أزرع حقلاً
    ومدى صفائك نغمي الحزين
    في قلبي أبني لكَ معبداً
    وعيناك مرفأي الأمين
    لغيرك باقات الورد
    ولكَ … حبة رمل
    قشة بيدر
    نجم أفق " ليل " حزين
    أحبكَ
    أحب رقصات قلبينا
    على إيقاع المطر
    أحبكَ
    أحب نجوى روحينا
    في همسات المطر
    خلقنا نحن للعطاء
    للخصب
    للمطر
    أحب المطر .. وأحبكَ
    أنتَ المطر
    الذي حوّل صحراء حياتي
    إلى فردوس نعيم
    أنتَ القطرات التي غسلت روحي
    وحوّلتها إلى حقل عطاء
    ماذا أقول فيكَ أنتَ
    أنتَ
    يا منْ مدى شفتيكَ … تتجدل الكلمات
    شعـــرا
    يامَنْ مدى عينيك … يتحول الليل
    فجرا
    يا مَنْ مدى همساتك
    ينزرع الصدى
    حقولاً خضرا
    اجعلني
    على شفتيك …
    قبلة
    مدى عينيك …
    نجمة
    في صداك …
    سنبلة خضراء
    26/1/1981

    مطر الحب

    ياحبيبي …
    يا مطر الحب
    أحبكَ
    أحبك على ضوء القناديل
    المغسولة بالمطر
    أحبك على ضوء السراج العتيق
    أحبكَ على أرصفة أيلول
    على تلال تشرين
    أياحبيباً
    أقدّم لمروج عينيه كل يوم
    طقوس عشقي
    وترانيم أبياتي
    هل يمكن للعشق أن يفنى ؟‍
    هل يمكن للشوق أن يزول ؟
    لا أدري ؟؟؟؟؟؟؟
    ولكني
    أخاف من يوم
    يجفّ فيه الغمام
    ويشحّ المطر
    أخاف من يوم
    تعبث فيه الريح بأضواء القنديل
    وتطفئ السراج المغسول بالمطر
    فيجفّ نهر حياتي
    وتبقى الطرق إليك
    غارقة بالعتمة
    بلا ضوء سراج
    أو قنديل
    أخاف
    أن تحملك الريح بعيداً
    ولا يبقى من الحب
    لا يبقى من الحياة
    سوى قصص قصيرة
    تلعب بها الريح
    أخاف
    رغم أنك علّمتني ياحبيبي
    أن الخوف ضعف
    11/3/ 1981

    عيناك لغتي

    كل فجر أصحو على ترانيم
    صوتك
    تغمر عينيّ بالدفء والحنان
    تحكي لروحي .. حكاية أول لقاء
    حكاية أول حب
    عرفته البشرية
    وعرفه قلبي
    صوتكَ الذي يترنم أبداً
    مدى عمري
    أحببتـــــه …
    وأحببتكَ … حتى جفّ صوتي
    وسكنت الكلمات عينيّ
    والشفاه أهدابي
    لأجلك …
    أبحث عن لغة حب
    لم يعرفها العالم
    لأجل حبك
    أبحث عن كلمات حب
    لم تعرفها سوى المراعي
    وأشجار الليمون
    كلمات خضراء
    بلون الزيتون
    بلون عينيك …
    أحببتك …
    وضاعت مني لغة الحرف
    لغة الكلام والسؤال
    فدعني ياحبيبي
    أستعر لصوتي
    نبضاً من ربيع عينيك
    22/3/1981

    حبيبة في حالة انتظار

    أنتَ
    يامن انساب صوتكَ إليّ
    عبر الأسلاك والخطوط
    بكل شراسة الحنان
    بكل عواصف الشوق
    بكل دهشة المفاجأة
    أسمع صوتك في أحشائي
    بفرح طفولي
    وتغمرني نبراتك .. بحنان دافئ
    بحب أزلي
    أنتَ يا منْ أحبكَ بكل مسامي
    بكل شراستي ونعومتي
    بكلّ جنوني وهدوئي
    أعيش حبكَ انتظاراَ أبدياَ
    أنتَ
    يا من أعيش حبك حالة انتظار
    حبي لكَ
    جنون أبديّ .. إعصار
    يا حبي
    كلما ابتعدنا .. عشقتك أكثر
    وعشتك شوقاً أكبر
    كلما ابتعدنا
    تعمقتُ في تضاريسكَ
    وانغمسْتَ بجراحي
    أكثر … وأكثر
    وأكثر …
    يا حبي يا من غرست حبك في أعماقي
    وجريتَ في كياني شوقاً وانتحارا
    أحبكَ …
    أحبكَ بعفوية الصغار
    بجنون الكبار …
    أينما كنتَ يا حبي ستراني
    وكيفما رحلتُ سيجدني الناس
    ستجدوني في ظلال الزيزفون
    في حقول الزيتون والصفصاف
    فأنا ابنة الشمس المسافرة
    في كل الدروب
    تعرفني الحقول تعرفني السهول والوديان
    يعرفني الليل .. والنجوم … والقمر
    يعرفني الصغار .. يعرفني الكبار ..
    ويعرف الجميع أني أحبك دائماً
    فأنتَ في كل مكان
    وطني المهاجر
    وأنا … حبيبة في حالة انتظار …
    20/4/1981

    كلمات من زمن صمتي

    حبيبي
    أكتب إليك
    في ساعة الصمت
    من زمن الغربة
    أنقل اليك
    البرق واللحظات المضيئة
    من ذاتي
    حبيبي
    في غربتي … في وحدتي …
    في زمني … في صمتي …
    لم أستطع نسيانك مطلقاً
    ولم أستطع تفاديك
    لحظة هروب واحدة ..
    فأنت تستحم في صوتي
    بشكل مستمر
    وتسبح في كرات دمي بتتابع
    ولا شيء أفعله
    إلا تكرارك دائماً في ذاتي
    هذا التكرار الذي أعطى
    لأعصابي شكلها
    ولشرايين وجودي حجمها …
    أختلس لحظاتي
    وأدخل مدن عينيك
    أسدل ستائر أهدابك على نفسي
    لأتجوّل في مروجهما
    وأتوه في سهولهما
    تعتقلني لحظاتي
    وتشدني لحلم شفتيك
    العائدتين لتوهما
    من بحار المرجان الإلهية
    لتزينا عنقي
    بلآلئ من الشهد
    وتزينا شفتيّ
    بفيروز من العسل
    أسرق اللحظات والأحلام
    وأركض مهرولة
    لتحميني أكتافك
    من الريح والعاصفة
    لتضمني بين ذراعيكَ
    كزهرة منتوفة
    ترتجف من البرد والأعاصير
    فأدفن رأسي بصدرك
    وأختبئ خلف سنابله
    من حزني وشقائي
    أزرع حناياه قبلاً متناثرة
    فأشعر بالدفء والحنان
    وأتحد بدقات قلبكَ
    ويتحد عمري بالفرح الطفولي
    والسعادة الإلهية
    وأعود إلى نفسي
    لأجدني أذرف دموعي
    لأنني حاولت نسيانك
    وحاولت الهرب إلى بلاد أخرى
    فتعتقلني لحظاتك
    وأعود لدخول مدن عينيك
    وتكرارك … هذا التكرار المستمر
    كجريان نهر لا يتوقف
    كأنه وجد في داخلي
    ليعذبني باستمرار
    ليذكّرني .. كيف كنا
    وكيف سنصبح
    حين أهرب لبلاد أخرى
    كأن صورنا وجدت … لتعذبني
    في لحظات صمتي
    وزمن غربتي
    وكأن لقاءاتنا أحييناها لتشقيني
    وكأن الزمن
    صار جبالاً من الثواني
    فتراني أهرب من درب هروبي
    وأغتال البلاد البعيدة
    ولا أنسى حبك
    فأنا لا أستطيع
    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Puce_rtl-58b6b بكل بساطة –
    الانفلات من فلك عينيك
    23/4/1981
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    متابعات
    مختارات
    متابعات


    المشاركات : 1292
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Icon_minitime01.09.10 5:21

    تابع

    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Auton112-04bff

    عيناك أحرقتا الكلمات

    آه من عينيك
    هاتين اللوزتين
    بكل بريقهما … بكل المعاني فيهما
    أحرقتا كلّ كلماتي … كلّ حروفي
    لم أجد كلمة أكتب بها سطوري
    عيناك أحرقتا كل الكلمات
    ولم يبق لي سوى
    حزن عميق … عميق
    أبحث به عن حرف
    يصّور ألم عينيك
    الذي ارتسم في قلبي
    وأحرق الكلمات
    فلا أجد
    إلا حروفاً مشوهة المعالم
    وكلمات متكسرة الأهداب
    لو لم تخترق عيناك المتعبتان
    حواجز حزني وألمي
    ببريق دمعتين
    لو لم تصوبا إلى قلبي
    طلقتين مليئتين
    بالعتب والحزن الشفّاف
    لما فجرتا نبع قهري
    ليجري نهر شقاء
    وجعلتاني مشلولة
    لا أشعر سوى بجبروت ضعفي
    وصقيع تعقلي المجنون
    عيناك قنديلا فرحي
    عيناك هاتان القديستان
    معبودتا قلبي
    لماذا تحملاني شعوراً بالذنب
    لأني أحببتكَ
    بكل الصدق والإخلاص ؟؟؟
    أنتَ
    ياذا العينين المملوءتين
    بالصمت الصارخ
    والسؤال الصامت
    أنا أكثر مِنْ أحبكَ
    فمن أباح لعينيك قتلي ؟؟؟؟؟؟؟
    وكيف للحب
    الذي كان قنديل سعادة
    نبع شقاء
    يروي أيامنا
    بألم كبير .. وحزن عميق ؟؟!!
    وكيف لبراءة عواطفي
    ولطفولية مشاعري
    أن تحملا مروج عينيك الربيعية
    إلى حقول من حزن الشقاء؟؟!!
    ليس ذنبي أننا نحيا في واقع
    جعل حبنا احتراقاً
    واحتراقنا حباً وعطاء
    ليس ذنبي أن جعل القدر
    وصالنا احتراقاً
    وفراقنا حب الاحتراق
    ليس ذنبي
    أن تصبح العواطف جريمة
    نحاسب عليها والحب " " ؟؟؟
    اعذرني يا نوّار عمري
    لم أقل لك شيئاً
    فلو لم توجه عيناك إلى قلبي
    ذاك البريق العاتب
    لما احترقت في عمري
    كل الكلمات
    كل الكلمات 10/5/ 1981

    المحطة ما قبل الأخيرة

    أحبك
    والرحيل دربنا الوحيد
    تحبني والرحيل دربنا الوحيد
    لأن وصالنا احتراق …
    التقينا
    وكان الحب
    وليد لقائنا
    وكان اللقاء
    حقل حب
    محطة صدق
    ولأن حبنا كبير
    وعطاءنا صدق ووفاء
    ومشاعرنا شلال طفولة
    سنهدي براءة حبنا
    وصدقنا
    ونقاءنا
    يوماً ما
    ساعة الرحيل …
    سنرحل
    وفي مآقينا دموع الشوق
    ستحترق
    سنرحل
    ليكتب لحبنا … الخلود والبقاء
    سنرحل يوماً ما
    ونترك حقل حبنا وزهوره
    عطراً منا ينشر عبيره
    في الحدائق
    على الطرقات
    في كل مكان
    سنرحل
    ويبقى لنا
    عطر الذكرى
    في محطة اللقاء 4/2/1981

    حب وكبرياء

    أحرقني الشوق
    وأدمتني الكبرياء
    أصرخ بصمت عالي الضجيج
    فأسمع كلماتي محترقة .. تئن بوجع
    ويلونّها صمتك … بلون الغربة
    صغيرتكَ
    هي طفلة كبيرة أنا
    أرتجف من الأعاصير
    العاصفة في داخلي
    أحترق من البراكين
    المتفجرة في جوف رأسي
    أرتعش كورقة خضراء
    مرت بها ريح الصمت الباردة
    فاقتلعتها من مدار الحمى
    وحملتها ريح الضياع
    غلى باب كان مفتوحاً
    في يوم مضى
    وأغلقته نسمة عاصفة
    فأمسى ضخماً ..جباراً … قاسياً
    لا يتلوى لأنين محترق
    لا يستجيب لنداء طفلة
    تبحث عمرها عن الأمان
    ابتلع الصمت صرختها
    وأطفأ أمل العينين
    تدفعني كبريائي
    لاغتيال الحب
    وهجر الذكرى
    فلا أقوى
    كيف ؟ وشمس أيامنا
    لم تغب بعد
    ولم تختنق كلماتك
    في صوتي
    ولم أفقدك
    في زحامي الخالي !!!
    فأنا ما زلت أشدّ بيدي
    على يد وجودك … وذكراك
    أنتَ ..
    أنتَ .. ياكلاً من نفسي
    رسم ظلي وهيكلي
    ومن أفراح جحيم حب
    نصبني إلهة على عرش الألم
    يا أنتَ
    غيابك يقتلني
    ووجودك زورق لغياب جديد
    يا أنتَ
    أيها الإله المنسي على عرش الخمول
    في سلطنة النوم
    يكفيك منّي
    أني جعلت عرش خمولك
    هدير أمواج
    فأنا التي زرعتُ في تضاريسكَ
    شطآن جراحي
    والبنفسج والزعفران
    وأشعلت في غابات عينيك
    جنون التحدي والنيران
    أنا التي وهبتك الحزن …لعنة فرح
    يصقل باللهفة عينيك
    وعمّدت غرورك
    بدمع الألم
    أنا التي انتشلتك
    من الأقراص المنومة
    لأجعلك تنام فرحاً في هذيان
    أنا التي كتبتُ على شفتيك
    مطلع قصيدة
    وزرعت في متكأ رأسك
    عبير عطر .. وزهور أقحوان
    يكفيك مني باختصار
    أني علمتك الحياة
    حين أدخلتك مملكة العشق
    وجعلتك إله حب
    وعلّمتك كيف يحب الفقراء
    يكفيك مني هذا
    فإن شئت العودة إلى
    مملكة صمتك الباردة
    تعال إليّ قبلاً
    لأشيع حبي
    بما بقي لدي من كبرياء
    وأسجل في عينيك اللوزيتين
    موتي الأخير
    15/7/1981

    همسة عتب

    أترحلُ ؟؟!
    أتنسى؟؟!!
    ولكن كيف ؟
    من عالم المُثل
    في عصرنا أتينا
    إلى عالم الوجود والتقينا
    حفنة بذار في أرض خصبة كنّا
    ونمونا
    حباً .. جمع صدق الحرارة
    نواة الشرارة
    وحدة الطريق
    أتنسى ؟؟!!
    ولكن كيف ؟؟!!
    كنتَ العين
    وكنتُ الرؤية
    كنتَ العقل
    وكنتُ الفكرة
    كنتُ الألم والسهد
    وفي حناياك كانت لي غفوة
    أوهكذا نصبح
    كنتَ .. وكنّا ؟؟؟
    قبلّتني
    فقبلّت فيكَ .. الأرض والسماء
    العالم كله
    وكل طفل وطفله
    عشتكَ حباً
    عشتكَ صدقاً ..وجوداً … كياناً
    ولكنك ترحل
    وببساطة تغيب وتنسى !!!
    أحار في أمري
    أتساءل
    هل عشتَ حبي نزوة ؟؟؟
    أتنسى ؟؟؟
    ولكن كيف ؟؟
    لم يكن حبنا التصاقاً جسمانياً
    لم يكن هروباً
    وصالنا كان احتراقاً
    أضاء في الحب مشاعل عطاء
    حكى للزيف صدق الحكايا
    عيوننا كانت للقلب مرايا
    وكنّا لصدق الحب ضحايا
    عشنا للجميع
    رسم لنا الحب … وحدة الطريق
    فكيف تنسى
    وكيف عني تضيع ؟؟؟
    ألا تدرك أني بحبك أحيا
    وبغير حبك أضيع
    ومني الطريق تضيع ؟؟؟
    ألا تدرك
    أن من ينسى الحبيب
    ينسى الدروب
    ينسى الجميع ؟؟؟
    ومن يخون الحب في قلبه بالنسيان
    يخون الطريق ؟؟؟
    26/9/1981

    ميلاد

    " كل عام وأنت حبيبي "
    هي ذي الأمنية التي تمنيتها
    وعطرتها بلون الأمل
    كتبتها بطاقة حب
    وخلسة في كتابك
    دسستها
    كل عام
    وحياتك دافئة بحرارة حبي
    كل عام
    وأيامك مغمورة بمدى أشواقي
    كل عام وعيناك تنظر عيني
    كل عام وشفاهك تصلّي شفتي
    هي ذي أنانية الحب اللاأنانية
    وقيوده المتحررة
    هي ذي أمنيتي في عيدك
    " بين الحب والعطاء .. يكون الميلاد "
    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي  Puce_rtl-58b6b هي ذي هويتي –
    هي ذي هديتي في عيدك
    في كل عام يأتي العيد مرة
    وتمر ذكرى الميلاد
    ولكن كل لحظة
    بالحب … بالصدق … بالعطاء
    يكون لنا ميلاد
    " بين الحب والعطاء … يكون الميلاد "
    هي جملة أختصر لك فيها
    زمناً كان … وزمناً سيكون
    " بين الحب والعطاء … يكون الميلاد "
    هي قبلة صافية
    لا ننالها إلا إذا وهبناها
    " بين الحب والعطاء … يكون الميلاد "
    هي أغنيتي التي أغنيها
    مع قمر الليل
    وأعزفها
    على قيثارة الحب والأحلام
    وزهرة البنفسج الوحيدة
    التي أزرعها بالشوق
    وأعطرها بالحنان
    وشمعة الإيمان والأمل
    التي أضيئها بعيون الابتسام
    هي ذي الحب الذي في قلبي
    مدى الأيــــــــام
    4/11/1981

    بين عام وعام

    " أحبكِِِ "
    تنغّم بها .. أزهر الربيع
    تفتح الحب
    ومضى عام
    " لنكتب صفحة عنوانها الفرح "
    سيمفونية عزفها … أزهر الربيع
    تفتح الحب
    ومضى عام
    عام مضى ، فيه
    جعلنا الحياة لنا معبداً
    والشمس قنديلاً
    توحدّنا
    النور كان دربنا
    والعطاء كان لنا ميلاد
    زرعنا في كل حقل وردة
    جدلّنا من شوق العيون
    أجمل المعاني
    غنوة
    عام مضى ، فيه
    " أحبكِ "
    لففتها بشريط من نور القمر
    ولعينيّ أهديتها
    رسمتها بين أهدابك
    وعلى صفحة قلب أبيض
    لي غنيتها وعزفتها
    رقصتها
    وبين ذراعي بكيتها
    عام مضى
    ووجهك مرسوم في عيني
    وعيناك محفورتان في قلبي
    عام مضى
    ولم تستطع أيام الوحدة والظلام
    أن تمحي من مخيلتي
    هاتين العينين اللتين
    اخترقتا حواجز صمتي وصراخي
    وسكنتا قلبي
    وآتيك اليوم
    كيوم مضى
    من العام الذي مضى
    لتشعل لي شمعة ميلادي
    لتعزف لي على قيثارة حبك
    لتغني لي لمحة أمل
    آتيك … لتكتب لي سِفراً
    عنوانه كلمة
    لتهدبني لحظة
    عنوانها غنوة
    فأزرع لكعمري وروداً
    وأحرق لك سنواتي بخوراً
    ولكنك اليوم
    لست كالعام الذي مضى
    اليوم
    أطفأت كل الشموع
    نسيت كل الأغاني
    وعزفت لي أغنية الصمت
    على إيقاع الغربة
    في رصيف الحرمان
    اليوم … تاهت منك كل الحروف
    وضاعت منك هديتي لهذا العام
    في بحر حزن الأيام
    عام مضى
    وأتى عام
    ولم يبق من المشوار
    سوى الذكرى
    ومن السهر والألم
    سوى غفوة
    ولكن بقيت
    في حقول زرعناها
    وردة
    اسمها
    ميـــلاد ، نور ، محبـــــة
    12/1/1982

    هذيان في يوم ماطر

    تلفني الغيوم
    تسري في أوصالي برودة خريفية
    أتوه في شوارع قطعناها منذ سنين
    تلفني الذكريات
    تحتويني الحديقة
    التي عمدناها بالحب والدموع
    وأحتويها بسنين مضت
    بحب وشوق وحنين
    تتناثر على وجهي
    أولى قطرات المطر
    يغمرني الحب
    بهزني الحنين
    أفرح …أبكي …
    أتعمد بالمطر والدموع
    معاً كنا نحب المطر
    وكنت تحبني
    وكنت أحبك
    ووحدي ما زلت أحب المطر
    ووحدي ما زلت أحبك
    واليوم وحدي رفيقة المطر
    أرصف طرقات الحديقة بدموعي
    تنبت لي الذكريات
    من زوايا المقاعد
    تطلّ عيناك
    من حنايا الأشجار
    ترنو إليّ
    فكل ذكرياتي معك
    مرتبطة بالمطر
    أتعمد بالمطر والدموع
    وتتكررالأيام في خاطري
    تعتلي صورتك ذروة خواطري
    أصبح كقطة مبللة
    تموء بحثاً عن الدفء
    نخرت قطرات المطر عظامي
    ونخر حبك قلبي
    أستمر في التعّمد
    وأستمر في الهذيان
    تثاقلت خطواتي
    أسكرتني القطرات
    توقف المطر
    ولكني أحسه مازال يغسلني
    لا أدري مالذي يربطني بالمطر
    هل هو حبي للحب والحياة
    أم أنه حبك الذي يسري في دمائي
    أم أنه هو الذي يربطني بك ؟؟؟
    لا أدري ؟؟
    ولكن الذي أتيقنه
    أنه ببقاء المطر الذي عمدني
    وببقاء الشمس التي بدأت
    تمنحني شيئاً من الدفء
    وببقاء المقاعد المتناثرة
    في ظل الأشجار
    وزوايا السواقي
    سيبقى حبك خالداً في أعماقي
    والآن وحدي أحب المطر
    ووحدي أحبك
    ووحدي أرسم عينيك
    بحنين أكبر
    18/10/1983

    معذرة ياذا العيون الخضر

    معذرة يا ذا العيون الخضر
    معذرة فهواك قدري
    خلف المآقي احترقت أدمعي
    وعلمّت البكاء للحجر
    ياراهباً في صومعته يتلو
    صلوات حب ولا يدري
    أني خلف الجدران
    أحفر الغربة بأصابع تكسرت
    وباب الصومعة من حجر
    معذرة ياذا العيون الخضر
    ففي الصدر شوق لعينيك يضني
    والقلب تشقيه قسوة الدهر
    الناس تلوك أحزاني
    تبحث عن سر هذياني
    وأنا في الشوق أتلوى
    تحترق أيامي بنيراني
    أين في الحب من أهوى ؟؟
    راهبٌ مر بخلجاني
    شاعرٌ أيقظ الحب بشطآني
    أضأت له في القلب منارة
    لكنه ببحر النسيان رماني
    أين حبك الكبير مورداً
    لروض غلى ري شهدك ظمانْ
    معذرة ياذا العيون الخضر
    إن افضت ببياني
    فألم الجرح قد علمني الهذيان
    حملتك في روحي لوناً
    يصهر كل الألوان
    وفي القلب صرت نغماً
    يعزف كل الأوزان
    وسقيت عينيك
    جرعة حب تتحدى الزمان
    ومنحتك القلب
    حباً نزقاً مجنوناً
    نهراً كثير الفيضان
    ولكنك بالهجر تقسو
    وتعاف ما الكل له ظمآن
    فارحم ياسيدي قلباً
    تعب من شكوى الهجران
    معذرة ياذا العيون الخضر
    إن أفضت ببياني
    فإني أهواك بجنون نزق
    ولا أدري طريق السلوان
    4/11/1983

    الرحيل في عينيك

    كاتبتُ عيناك
    فكاتبني الفرح
    أصغيت إلى وقع خطاه
    وهي تجوب شوارع روحي
    فقرعت الطبول في صحراء القلب
    الليلة
    يحيني الشوق الأخضر
    في هذي الساعة
    حين أرى كل الأشياء
    من خلال عينيك
    تصبح الأشجار أكثر عذوبة
    والأيام تصبح وحشية الخضرة
    وأعرف أنك في هذه اللحظات
    تذوب في الفرح
    مغموراً بدفء الأعياد
    ولكنكَ لا تعرف أنني
    بنيت في عينيك
    مدناً من الشوق
    مدناً لايمكن أن تكون
    إلا في مدى عينيك
    عانقت عينيك
    فعانقني السراب في شوارع الثلج
    وجلدني صقيع الغربة
    ولكني رحلت في عينيك
    ففيهما انهزمتُ
    وفيهما انتصرتُ
    منذ سنين
    سرقوا مني اللون والحنين
    واليوم في عينيك
    أغفو زمناً في الصحراء
    وزمناً في الغابات
    وزمناً في الميلاد
    منذ سنين
    سرقوا مني اللون والحنين
    وعيناكَ
    أحييتْ بقلبي بقايا العشق
    خارج كل المساحات
    صار حبي
    أكبر منك
    وأكبر مني
    فاخترت من عينيكَ
    ألوان احتراقي
    الليلة
    الليلة يحيني الشوق الأخضر
    وبكل الحب
    أشرب نخب عينيك
    وأغني
    لعينيك ميلادي
    ولعينيك انتحاري
    مشفى لايبزغ/ المانيا

    1/1/1984
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    الرحيل في العيون الخضر /ليلى أورفه لي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: فضاء الشعر العربي-
    انتقل الى: