رسالة أحمد بن طولون إلى ابنه العباس
رسالة أحمد بن طولون إلى ابنه العباس يوبِّخه حين عُصِيَ عليه في الإسكندرية:
"من أحمد بن طولون مولى أمير المؤمنين إلى الظالم لنفسه، العاصي لربه، الملمِّ بذنبه، المفسد لكسبه، العادي لطوره، الجاهل لقدره...
سلامٌ على كلِّ مُنِيب مستجيب تائب من قريب، قبل الأخذ بالكظم وحلول الفوات والندم، وأحمد الله الذي لا إله إلا هو حمدَ مُعْتَرِفٍ، له البلاءُ الجميل، والطَّوْلُ[1] الجليل، وأسأله مسألة مخلص في رجائه، مجتهد في دعائه، أنْ يُصَلِّي على محمد المصطفى، وأمينه المرتضى، ورسوله المجتبى.
أَمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ مثلك مثل: البقرة تُثِيرُ المُدْيَة[2] بقرنيها، والنملة يكون حتفها في جناحيها، وستعلم -هَبِلَتْكَ الهوابل[3]، أيُّها الأحمق الجاهل، الذي ثَنَى على الْغِيِّ عِطْفَهُ، واغترَّ بضجاج المواكب خلفه- أيَّ موردة هلكة بإذن الله تَوَرَّدْتَ، إذ على الله جلَّ وعزَّ تمرَّدْتَ وشردْتَ، فإنَّه تبارك وتعالى قد ضرب لك في كتابه مثلاً: {قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [النحل: 112].
وإنَّا كنا نقرِّبك إلينا، وننسبك إلى بيوتنا؛ طمعًا في إنابتك، وتأميلاً لفيئتك، فلمَّا طال في الغي انهماكُكَ، وفي غمرة الجهل ارتباكك، ولم نَرَ الموعظة تُلِينُ كبدكَ، ولا التذكير يُقِيمُ أَوَدَكَ، لم تكن لهذه النسبة أَهْلا، ولا لإضافتكَ إلينا موضعًا ومَحَلاّ، بل لا نُكَنَّى بأبي العباس إلاَّ تَكَرُّهًا، وطمعًا بأنْ يَهَبَ الله منك خَلَفًا، نُقَلِّده اسمكَ، ونُكَنَّى به دُونَكَ، ونَعُدُّكَ كنت نسيًا منسيّا، ولم تكُ شيئًا مقضيّا، فانظرْ -ولا نظر بكَ- إلى عار نسبته تقلَّدْتَ، وسخط من قِبَلِنَا تعرَّضْتَ.
واعلم أنَّ البلاء -بإذن الله- قد أظلَّك، والمكروه -إن شاء الله- قد أحاط بك، والعساكر -بحمد الله- قد أتتك، كالسيل في الليل، تؤذنك بحرب وبويل، فإنا نُقْسِم -ونرجو أن لا نجور ونظلم- أن لا نُثني عنك عِنَانا، ولا نُؤْثِر على شانك شانا، ولا تتوقل[4] ذروة جبل ولا تَلِجْ بطنَ وادٍ إلاَّ جعلناكَ -بحول الله وقوَّته- فيهما وطلبناكَ، حيث أمَّمْتَ منهما منفقِينَ فيك كلَّ مال خطير[5]، ومستصغرين بسببكَ كل خطب جليل، حتى تستمرَّ من طعم العيش ما استحليتَ، وتستدفعَ مِن البلايا ما استدعيتَ، حين لا دافع بحول الله عنك، ولا مزحزح لنا عن ساحتك، وتعرفَ من قدر الرخاء ما جَهِلْتَ، وتودَّ أنك هُبِلْتَ[6]، ولم تكن بالمعصية عَجِلْتَ، ولا رأي مَن أَضَلَّكَ من غُوَاتِكَ[7] قَبِلْتَ، فحينئذ يَتَفَرَّى لك الليل عن صُبْحِهِ، ويُسْفِرُ لك الحقُّ عن مَحْضِهِ، فتنظر بعينين لا غِشَاوَةَ عليهما، وتسمعُ بأذنين لا وَقْرَ فيهما، وتَعْلَم أنَّك كنتَ متمسِّكًا بحبائل غرورٍ، متماديًا في مقابح أمورٍ، من عقوق لا ينام طالبه.
وأمَّا ما مَنَّيْتَنَاهُ من مصيرك إلينا في حشودك وجموعك، ومن دخل في طاعتك، لإصلاح عملنا ومكافحة أعدائنا، بأمر أظهروا فيه الشماتة بنا، فما كان إلاَّ بسببِكَ، فأَصْلِحْ أيُّها الصبي الأخرق أَمْرَ نفسكَ، قبل إصلاحك عَمَلَنَا، واحزم في أمرك قبل استعمالك الحزم لنا، فما أحوجنا الله -وله الحمد- إلى نصرتك ومُوَازَرَتِكَ، ولا اضطررنا إلى التَّكَثُّرِ بك على شقاقك ومعصيتك، {وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا} [الكهف: 51].
وليت شعري على مَن تَهَوَّل بالجنود، وتمَخْرَق[8] بذكر الجيوش، ومن هؤلاء المسخرون لك الباذلون دماءهم وأموالهم وأديانهم دونك دون رزق ترزقهم إيَّاه، ولا عطاء تُدِرُّه عليهم، فقد علمت إنْ كان لك تمييز، أو عندك تحصيل، كيف كانت حالك في الوقعة التي كانت بناحية أطرابُلُس[9]، وكيف خذلك أولياؤك والمرتزقة معك، حتى هُزِمْتَ، فكيف تغترُّ بمن معك من الجنود، الذي لا اسم لهم معكَ، ولا رزق يجري لهم على يدكَ، فإن كان يدعوهم إلى نصرتك هيبتكَ، والمداراة لك والخوف من سلطانكَ، فإنهم ليجذبهم أضعاف ذلك مِنَّا، ووجودهم من البذل الكثير والعطاء الجزيل عندنا، ما لا يجدونه عندك، وإنهم لأحرى بِخَذْلِكَ، والميل إلينا دونك.
ولو كانوا جميعًا معك، ومقيمين على نصرتك، لرجونا أن يُمَكِّن الله منك ومنهم، ويجعل دائرة السَّوْءِ عليك وعليهم، ويُجْرِينا من عادته في النصر وإعزاز الأمر على ما لم يزل يتفضَّل علينا بأمثاله، ويتطوَّل بأشباهه.
فما دعاني إلى الإرجاء لك، والتسهيل من خناقك، والإطالة من عِنَانِكَ، طُولَ هذه المدَّة إلاَّ أمران: أغلبهما كان على احتقار أمرك واستصغاره، وقلَّة الاحتفال والاكتراث به، وإنِّي اقتصرت من عقوبتك على ما أخلقته بنفسك من الإباق[10] إلى أقاصي بلاد المغرب شريدًا عن منزلك وبلدكَ، فريدًا من أهلك وولدكَ. والآخر أني علمتُ أنَّ الوحشة دَعَتْكَ إلى الانحياز إلى حيث انحزتَ إليه، فأردتُ التسكين من نفارك، والطمأنينة من جأشك[11]، وعملتُ على أنك تحنُّ إلينا حنين الولد، وتَتُوقُ[12] إلى قُرْبِنَا تَوَقَانَ ذي الرحم والنسب، فإنَّ في رفقنا بك ما يعطفك إلينا، وفي تآخينا إيَّاك ما يردُّك علينا، ولم يَسْمَعْ مِنَّا سامع في خلاء ولا ملأ انتقاصًا بك، ولا غضًّا[13] منك، ولا قدحًا فيك؛ رقَّةً عليك واستتمامًا لليد عندك، وتأميلاً لأن تكون الراجع من تلقاء نفسك، والموفَّق بذلك لرُشدك وحظَّك.
فأمَّا الآن مع اضطرارك إيَّاي إلى ما اضطررتني إليه من الانزعاج نحوك، وحبسك رسلي، النافذين بعهد كثير إلى ما قبلك، واستعمالك المواربة والخداع فيما يجري عليه تدبيرك، فما أنت بموضع للصيانة، ولا أَهْلٌ للإبقاء والمحافظة، بل اللعنة عليك حالَّةْ، والذمَّة منك بَرِيَّةْ، واللهُ طالِبُكَ ومؤاخِذُكَ بما استعملت من العقوق والقطيعة والإضاعة لرحم الأبوَّة، فعليك -مِنْ ولد عاقٍّ شاقٍّ- لعنة الله ولعنة اللاعنين والملائكة والناس أجمعين، ولا قَبِلَ اللهُ لك صرفًا ولا عدلاً، ولا ترك لك مُنْقَلَبًا ترجع إليه، وخذلك خذلان مَن لا يُؤْبَهُ له وأثكلك، ولا أمهلك، ولا حاطك، ولا حفظك.
فوالله لأستعملنَّ لَعْنَكَ في دُبُرِ كلِّ صلاة، والدعاءَ عليك في آناء الليل والنهار والغدو والآصال، ولأكتبنَّ إلى مصر وأجناد الشامات والثغور وقِنَّسْرِينَ[14] والعواصم[15]، والجزيرة والحجاز ومكة والمدينة كتبًا تُقْرَأُ على منابرها فيك باللعن لك، والبراءة منك، والدلالة على عقوقك وقطيعتك، يتناقلها آخِرٌ عن أوَّل، ويأثرها غابر عن ماضٍ، وتُخَلَّد في بطون الصحائف، وتحملها الركبان، ويُتَحَدَّثُ بها في الآفاق، وتلحق بها وبأعقابك عارًا ما اطَّرد الليل والنهار، واختلف الظلام والأنوار.
فحينئذ تَعْلَمُ -أيُّها المخالف أمر أبيه، القاطعُ رحمه، العاصي ربَّه- أيَّ جناية على نفسك جنيتَ، وأيَّ كبيرة اقترفتَ واجتنيتَ، تتمنَّى لو كانت فيك مُسْكَةْ[16]، أو فيك فَضْلُ إنسانيَّةْ، أنَّك لم تكن وُلِدْتَ، ولا في الخلق عُرِفْتَ، إلاَّ أنْ تُراجِع من طاعتنا والإسراع إلى ما قِبَلِنَا خاضعًا ذليلاً كما يلزمك، فنُقيم الاستغفار مقام اللعنة، والرقَّة مقام الغلظة، والسلام على من سمع الموعظة فوعاها، وذَكَرَ الله فاتَّقاه إن شاء الله تعالى"[17].
رسالة أحمد بن طولون إلى الموفق
رسالة أحمد بن طولون إلى الموفَّق أخي الخليفة العباسي المعتمد على الله، يُجِيبُه على اتِّهامه إيَّاه بقلَّة المال المرسل إليه:
"وصل كتاب الأمير -أيَّده الله- وفَهِمْتُه، وكان -أسعده الله- حقيقًا بحُسْنِ التخيُّر له في اختياره مثلي، وتصيير عمدته التي يعتمد عليها، وسيفه الذي يصول به، وسنانه الذي يتَّقِي الأعداء بحدِّه، لأني دَأَبْتُ في ذلك وجعلتُه وَكْدِي[18]، فاحتملتُ الكُلَف[19] العظام، والمؤن الثقال، باجتلاب كلِّ موصوف بشجاعة، واستدعاء كلِّ منعوت بغناء وكفاية، بالتوسعة عليهم، وتوصُّل الصلات والمعاون لهم، صيانة لهذه الدولة، وذبًّا عنها، وحسمًا لأطماع الشانئين لها، والمنحرفين عنها، وكان من هذا سبيله في المولاة، ومَحِلَّه في المناصحة، حريًّا أن يُعْرَفَ له حقُّه، ويوفر من الإعظام قدره، ومن كل حال جليلة حظُّه ومنزلته، فعُومِلْتُ بضدِّ ذلك من المطالبة بحمل المال مرَّة، والجفاء في المخاطبة أخرى، بغير حال توجب ذلك، ثم أُكَلَّفُ على الطاعة جُعْلاً[20]، وأُلْزَم للمناصحة ثمنًا، وعَهْدِي بمَن استدعى ما استدعاهُ الأميرُ من طاعةٍ أن يَستدعِيَ ذلك بالبذل، والإعطاء، والإرغاب، والإرضاء، والإكرام، لا أن يُكَلِّفَ ويُحَمِّل مَنْ أَطَاعَهُ مئونة وثقلاً.
على أنِّي لا أعرف السبب الذي ينتج الوحشة، ويوقعها بيني وبين الأمير-أيَّده الله- ولا ثَمَّ[21] معاملة تُوقِع مشاجرة أو تُحْدِثُ منافرة؛ لأن العمل الذي أنا بسبيله لغيره، والمكاتبة في أموره إلى سواه، وتقليدي ليس من قِبَلِهِ ولا ولايته، فإنَّه والأمير جعفر المفوَّض -أيَّدهما الله- قد اقتسما الأعمال، وصار لكلِّ واحد منهما قسم قد انفرد به دون صاحبه، وأُخِذَتْ عليه البيعة فيه، وأنَّ من نقض عهده، أو أَخْفَرَ[22] ذِمَّته، ولم يَفِ لصاحبه بما أَكَّدَ على نفسه فالأُمَّةُ بريئة من بيعته، وفي حِلٍّ وسَعَةٍ من خلعه، والذي عاملني به الأمير -من محاولة صرفي مرَّة، وإسقاط رسمي أخرى، وما يأتيه ويَسُومنيه[23]- ناقضٌ لشرطه، مفسدٌ لعهده، وقد التمس أوليائي وأكثروا عليَّ الطلب في إسقاط اسمه، وإزالة رسمه، فآثرتُ الإبقاء وإن لم يُؤْثِروه، واستعملتُ الأناة إذ لم تُستعمل معي، ورأيت الاحتمال والكظم أشبه بذوي المعرفة والفهم، وأدنى إلى الظفر والنصر..
فصبَّرْتُ نفسي على أحرّ من الجمر، وأمرّ من الصبر، وما لا يتَّسع له الصدر، والأمير -أيَّده الله- أَوْلَى مَن أعانني على ما أُوثِرُه من لزوم عهده، وأتوخَّاه من تأكيد عقده، بحُسْنِ العشرة والإنصاف، وكفِّ الأذى والمضرَّة، ولا يضطرني إلى ما لا يعلم اللهكُرْهِي له، وإلى أن أجعل ما قد أعدَدْتُه لحياطة الدولة -من الجيوش المتكاثفة، والعساكر المتضاعفة، التي قد ضُرِّسَتْ[24] رجالها من الحروب، وجَرَتْ عليهم مِحَنُ الخطوب- مصروفًا إلى نقضها، فعندنا وفي حيِّزِنا مَن يرى أنه أحقُّ بهذا الأمر من الأمير، ولو أَمِنُونِي على أنفسهم -فضلاً عن أن يرجعوا منِّي إلى مَيْلٍ لهم، أو قيام لنصرتهم- لاشتدَّتْ شوكتهم، ولصعب على السلطان معاركتهم، والأمير يعلم أن بإزائه منهم واحدًا[25] قد كبر عليه، وفضَّ كل جيش أنهض إليه، على أنه لا ناصر له إلاَّ لفيف البصرة وأوباش عامَّتها، فكيف بمن يجد ركنًا منيعًا، وناصرًا مطيعًا، وما مثل الأمير في أصالة رأيه قصد لمائة ألف عِنَان عدَّة له، فجعلها عُدَّة عليه بغير ما سبب أوجب ذلك، فإن يكن من الأمير إعتاب أو رجوع إلى ما هو أشبه به وأَوْلَى، وإلاَّ رجوت من الله كفاية أمره، وحسم مادَّة شرِّه، وإجرائنا في الحياطة على أجمل عادته عندنا، والسلام"[26].
رسالة خمارويه إلى ابن أبي الساج
رسالة خمارويه إلى ابن أبي الساج صاحب حلب عندما نشبت حرب بينهما ثم تصالحا، وأرسل ابن أبي الساج ابنه رهينة، ثم غدر ابن أبي الساج مرة أخرى، فكتب إليه خمارويه:
"كان يجب يا قليلَ المروءة والأمانة أن نصنع برهنك[27] ما أوجبه غدرك! معاذ الله أن تزر وازرة وزر أخرى"[28].
--------------------------------------------------------------------------------
[1] الطَّوْلُ: القُدْرَة، والفضل. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة طول 11/410.
[2] المُدْية: السكين والشَّفْرة. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة مدي 15/272.
[3] هوابل جمع هابلة، وهي التي فقدت حبيبًا لها، وهَبِلَته أُمُّه : ثكِلَتْه. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة هبل 11/685.
[4] توَقَّل تَوَقُّلاً: صَعَّد فيه. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة وقل 11/733.
[5] الخَطَرُ: ارتفاعُ القَدْرِ والمالُ والشرفُ والمنزلة، ورجل خطير أَي له قَدْرٌ. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة خطر 4/249.
[6] هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً أَي: ثَكَلته. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة هبل 11/685.
[7] غواة جمع غاوٍ، ورجلٌ غاوٍ أي ضالٌّ. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة عوي 15/140.
[8] خَرِقَ بالشيء يَخْرَقُ: جهله، قد يكون المقصود فعل فعل الجاهليَّة من التفاخر والتعصب. والمُمَخْرَق: المُمَوَّه، والتَّمْوِيهُ التَّزْيِين، أي تباهى بذكر الجيوش. وهو أيضًا التلبيسُ، ومنه قيل للمُخادِع مُمَوِّه. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة خرق 10/73، 339، 13/543.
[9] أطرابلس، بضم الباء الموحَّدة واللام، والسين مهملة: عدَّة مدن، والمقصود مدينة في آخر أرض برقة وأول أرض إفريقية. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 1/217.
[10] الإباقُ هرَبُ العبد من سيِّده. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة أبق 10/3.
[11] الجَأْش: النَّفْسُ والقلب، وجَأْش النفس: رُواع القلب إذا اضطرب عند الفزَع. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة جأش 6/269.
[12] تاقت النفس إلى الشيء تَتُوق توْقًا: نزَعَت واشتاقت إليه واشتهته. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة توق 10/33.
[13] الغضُّ: الذلُّ والنقص، ورجل غَضِيضٌ: ذَلِيلٌ. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة غضض 7/196.
[14] قِنِّسْرين، بكسر أوله، وفتح ثانيه وتشديده، وقد كسره قوم ثم سين مهملة: مدينة بينها وبين حلب مرحلة من جهة حمص. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/403، 404.
[15] العواصم: حصون موانع وولاية تحيط بها بين حلب وأنطاكية. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 4/165.
[16] المُسْكةُ: الرأْي والعقل والقوَّة، وفلان لا مسكة له أي: لا عقل له ولا قوَّة. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة مسك 10/486.
[17] القلقشندي: صبح الأعشى 7/4-9.
[18] الوَكْدُ: العهد والعمل والقصد، ووكَدَ فلان أَمرًا يَكِدُه وَكْدًا: إِذا مارَسَه وقَصَده. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة وكد 3/466.
[19] الكُلف جمع كلفة، والكُلْفةُ الأمر فيه المشقَّة مع شغل القلب، وتكلَّفت الشيء تجشَّمْته على مشقَّة. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة كلف 9/307.
[20] الجُعْل: الأَجر على الشيء فعلاً أَو قولاً. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة جعل 11/110.
[21] ثَمَّ بفتح الثاء: هناك، إشارة إلى المكان. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة ثمم 12/79.
[22] أَخْفَرْتُ الرجل: إذا نقضت عهده وذمامه وأمانه. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة خفر 4/253.
[23] السَّوْمُ أَن تُحَمِّل إِنسانًا مشقَّة أَو سوءًا أَو ظلمًا. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة سوم 12/314.
[24] ضَرَّسَتْه الحروب: أَي جَرَّبَتْه وأَحكمته. انظر: ابن منظور: اللسان، مادة ضرس 6/116.
[25] يقصد ابن طولون في رسالته هذه صاحب الزنج الذي ثار ضدَّ الخلافة العباسية جنوبي العراق، واحتلَّ البصرة ونواحيها، وكلف الخلافة العباسية الأموال والدماء الغزيرة، حتى تمكَّن الموفَّق بعد صراع مرير من القضاء عليه.
[26] البلوي: سيرة أحمد بن طولون ص82-85.
[27] يقصد ابنه.
[28] ابن العديم: زبدة الحلب في تاريخ حلب 1/83.