للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيل  نزار قباني  610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 239 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 239 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
      نزار قباني  Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

      نزار قباني

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    محمد امين
    محرر
    محمد امين


    المشاركات : 139
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

      نزار قباني  Empty
    مُساهمةموضوع: نزار قباني      نزار قباني  Icon_minitime10.07.10 23:29

      نزار قباني  Nezar
    نزار قباني وقصيدة منشورات فدائية على جدران إسرائيل
    سيرة ذاتية
    - ولد نزار قباني في دمشق عام 1923
    - تخرج من كلية الحقوق – الجامعة السورية 1944.
    - عمل بالسلك الدبلوماسي ثم أسس دار للنشر في بيروت،باسم دار نزار قباني .
    - دواوينه الشعرية: قالت لي السمراء 1944، طفولة نهد 1948، سامبا 1949، أنت لي 1950، قصائد 1956، حبيبتي 1961، الرسم بالكلمات 1966، يوميات امرأة لا مبالية 1968، قصائد متوحشـة 1970، كتاب الحب 1970، 100 رسالة حب 1970، أشعار خارجة على القانون 1972، أحبك أحبك والبقية تأتي 1978، إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، أشهد أن لا امرأة إلا أنت 1979، هكذا اكتب تاريخ النساء 1981، قاموس العاشقين 1981، قصيدة بلقيس 1982، الحب لا يقف على الضوء الأحمر، أشعار مجنونة 1985، قصائد مغضوب عليها 1986، سيبقى الحب سيدي 1987، تزوجتك أيتها الحرية 1988، ثلاثة أطفال الحجارة 1988، الأوراق السرية لعاشق قرمطي 1988، السيرة الذاتية لسياف عربي 1988، الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق 1989، لا غالب إلا الحب 1990، هل تسمعين صهيل أحزاني 1991، هوامش على دفتر الهزيمة 1991، الأعمال الشعرية الكاملة.
    - من مؤلفاته: الشعر قنديل أخضر، قصتي مع الشعر، عن الشعر والجنس والثورة، امرأة في شعري وفي حياتي.

    [img(301,1)][/img]
    قصيدة منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل
    -1-
    لَنْ تجعلوا من شعبِنا
    شعبَ هُنودٍ حُمرْ
    فنحنُ باقونَ هُنا ..
    في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها
    إسوارةً من زهرْ
    فهذه بلادُنا
    فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ
    فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها
    مثلَ حشيش البحرْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها
    في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها
    في قمحها المُصْفَرّْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها
    باقونَ في آذارها
    باقونَ في نيَسْاَنِها
    باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها
    وفي الوصايا العشْرْ ...

    -2-
    لا تسكرُوا بالنصرْ
    إذا قتلتُمْ خالداً
    فسوف يأتي عَمْرو
    وإن سحقتُمْ وردةً
    فسوفَ يبقى العطرْ

    -3-
    لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ
    ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ
    لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ
    ولم يعُدْ بوسعه..
    شَقَّ مياه البحرْ..
    لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا
    ولسنا كالهنود الحُمرْ
    فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..
    فوقَ صحاري مِصرْ..

    -4-
    المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ
    نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
    وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ
    سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..

    -5-
    من قَصَبِ الغاباتْ..
    نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..
    من قَصَبِ الغاباتْ
    من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
    من عُلَب الدخانِ ..
    من صفائح البنزينِ..
    من شواهد الأمواتْ
    من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..
    من ضفائر البناتْ ..
    من خَشَب الصُلْبان..
    من أوعية البخُورِ ..
    من أغطية الصلاةْ
    من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..
    من السُطُور والآياتْ
    لن تُفْلتوا من يدنا ..
    فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..
    وفي الماءِ ..
    وفي النباتْ ..
    ونحنُ معجونونَ ..
    بالألوانِ والأصواتْ ..
    لن تُفْلتوا ..
    لن تُفْلتوا ..
    فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ
    من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ

    -6-
    لنْ تستريحوا مَعَنا ..
    كلُّ قتيلٍ عندنا ..
    يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...

    -7-
    إنتبهوا ‍! ..
    إنتبهوا ‍! ..
    أعمدةُ النور لها أظافر
    وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
    والموتُ في انتظاركمْ
    في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..
    أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ
    الموتُ مخبوءٌ لكمْ
    في مِشْط كلِّ امرأةٍ
    وخُصْلةٍ من شَعرْ ...

    -8-
    يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ
    عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ
    لا بُدَّ أن تدورْ
    إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا
    فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ
    والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا
    فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ
    هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ
    لم تهزموا الشعورْ ..
    قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها
    وظلَّتِ الجذورْ ...

    -9-
    ننصحُكمْ أن تقرأوا ..
    ما جاءَ في الزَبُورْ
    ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ
    وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ
    فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..
    ولا لكُمْ حضورْ ..
    من باب كلِّ جامعٍ
    من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ
    سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ
    ويخرجُ المنصورْ ...
    إنتظرونا دائماً ..
    في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
    فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..
    وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ
    نطلع في روما ..
    وفي زوريخَ ...
    من تحت الحجَرْ
    نطلعُ من خلف التماثيلِ ..
    وأحواضِ الزَهَرْ
    رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
    في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ
    يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..
    أو سيفِ عُمَرْ
    نساؤنا
    يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ
    يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ
    نساؤنا ..
    يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..
    إلى أرض القَمَرْ ....

    -11-
    لقد سرقتُمْ وطناً ..
    فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..
    صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا
    وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا
    فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ
    سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..
    سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ
    فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..
    وتنصبُونَ مأتماً
    إذا خَطَفنا طائرَهْ ...

    -12-
    تذكَّروا ..
    تذكَّروا دائماً
    بأنَّ أَمْريكا –على شأنِها-
    ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ
    وأنَّ أَمْريكا –على بأسها-
    لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ
    قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ
    صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..

    -13-
    ما بيننا .. وبينكُمْ
    لا ينتهي بعامْ ..
    لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ
    ولا بألفِ عامْ ..
    طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ
    ونحنُ باقونَ على صدروكمْ
    كالنَقْش في الرخامْ ...
    باقونَ في صوت المزاريبِ ..
    وفي أجنحة الحَمامْ
    باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..
    وفي دفاتر الأيَّامْ
    باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ
    باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..
    باقونَ في شِعْر امريء القيس ..
    وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..
    باقونَ في شفاه من نحبّهمْ
    باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..

    -14-
    مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..
    مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
    "نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".

    -15-
    ليس حُزَيرانُ سوى ..
    يومٍ من الزمانْ
    وأجملُ الوُرودِ ما
    ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....

    -16-
    للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ
    للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ
    لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..
    صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ
    للأرضِ ..
    للحاراتِ ..
    للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ
    وهؤلاء كلُّهُمْ ..
    تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ
    في غُرف التحقيق ..
    في مراكز البوليس.. في السجونْ
    تجمّعوا كالدمع في العيونْ
    وهؤلاء كلُّهمْ ..
    في أيِّ . أيِّ لحظةٍ
    من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ

    -17-
    وجاءَ في كتابه تعالى :
    بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ
    وأنَّكمْ في تيهها ..
    سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ
    وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ
    وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ
    سوف تكفرونْ ..
    وفي المناشير التي يحملها رجالُنا
    زدنَا على ما قاله تعالى
    سطريْنِ آخرَيْنْ :
    "ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."
    "وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."
    "بقوّة السلاح تخرجونْ .."

    -18-
    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..
    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ
    ونحنُ باقونَ هنا ..
    حدائقاً ..
    وعطرَ برتقالْ ..
    باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..
    على دفاتر الجبالْ
    باقونَ في معاصر الزيتِ
    وفي الأنوالْ ..
    في المدِّ .. في الجَزْر ..
    وفي الشروق والزوالْ
    باقونَ في مراكب الصيْدِ
    وفي الأصدافِ .. والرمالْ
    باقونَ في قصائد الحبِّ ..
    وفي قصائد النضالْ ..
    باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ
    باقونَ في عطر المناديل ..
    وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)
    في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..
    باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..
    والعقالْ ...
    باقونَ في مُروءة الخيْل ..
    وفي مُروءة الخيَّالْ ..
    باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ
    وفي تحيّة الرجال للرجالْ
    باقونَ في معاطف الجنودِ ..
    في الجراحِ .. في السُعالْ
    باقونَ في سنابل القمح ..
    وفي نسائم الشمالْ
    باقونَ في الصليبْ ..
    باقونَ في الهلالْ ..
    في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ
    وفي معاول العُمَّالْ
    باقونَ في خواتم الخطْبةِ
    في أسِرَّة الأطفالْ ..
    باقونَ في الدموعْ ..
    باقونَ في الآمالْ ..

    -19-
    تِسعونَ مليوناً ..
    من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ
    يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..
    يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....

    -20-
    لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ
    ولم يَعُدْ في القصرِ ..
    غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..
    لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..
    وأطعمناهُ للحيتانْ ...
    لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..
    لم يَعُدْ "إنسانْ"
    لأنَّهُ في تخته الوثير
    لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ
    فقد قطعنا رأسَهُ ..
    أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ
    لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ
    فقد جعلنا قصرهُ
    قيادةَ الأركانْ ....

    -21-
    ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ
    يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ
    ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..
    وعندما ..
    أخرجَ من إسطبله حصانَهُ
    وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..
    أصبحَ في مقدوره
    أن يبدأ الحسابْ ...

    -22-
    نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...
    ونرسمُ السفوحَ والهضابْ
    نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ
    ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..

    -23-
    العرَبُ الين كانوا عندكمْ
    مصدِّري أحلامْ ..
    تحوّلوا – بعد حزيرانَ – إلى
    حقلٍ من الألغامْ
    وانتقلتْ (هانوي) من مكانها
    وانتقلتْ فيتنامْ ...

    -24-
    حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
    ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
    وفي صحاري ليبيا
    أورقَ غصنٌ أخضَرُ
    والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
    تغيّروا ..
    تغيّروا ..

    -25-
    أنا الفلسطينيُّ ..
    بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
    أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
    أضيء كالبرق على وجوهكمْ
    أهطلُ كالسحابْ
    أطلع كلَّ ليلةٍ
    من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
    من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
    من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
    أطلعُ من صوت أبي..
    من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
    أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
    ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
    أطلعُ من رائحة الترابْ..
    أفتحُ بابَ منزلي..
    أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
    لأنَّني السؤالُ والجوابْ...

    -26-
    مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
    فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
    ومن هنا معاويَهْ ..
    سلامُكُمْ ممزَّقٌ
    وبيتكُمْ مطوَّقٌ
    كبيت أيِّ زانيَهْ ..

    -27-
    نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
    نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
    إشارةَ الفِداءْ
    من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
    من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
    من وَجَع الحسين نأتي
    من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
    من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
    ومن أحزان كربلاءْ ..
    نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
    ونطمسَ الحروفَ ..
    في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد امين
    محرر
    محمد امين


    المشاركات : 139
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

      نزار قباني  Empty
    مُساهمةموضوع: نزار قباني وقصيدة منشورات فدائية على جدران إسرائيل     نزار قباني  Icon_minitime10.07.10 23:35

    نزار قباني وقصيدة منشورات فدائية على جدران إسرائيل
    سيرة ذاتية
    - ولد نزار قباني في دمشق عام 1923
    - تخرج من كلية الحقوق – الجامعة السورية 1944.
    - عمل بالسلك الدبلوماسي ثم أسس دار للنشر في بيروت،باسم دار نزار قباني .
    - دواوينه الشعرية: قالت لي السمراء 1944، طفولة نهد 1948، سامبا 1949، أنت لي 1950، قصائد 1956، حبيبتي 1961، الرسم بالكلمات 1966، يوميات امرأة لا مبالية 1968، قصائد متوحشـة 1970، كتاب الحب 1970، 100 رسالة حب 1970، أشعار خارجة على القانون 1972، أحبك أحبك والبقية تأتي 1978، إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، أشهد أن لا امرأة إلا أنت 1979، هكذا اكتب تاريخ النساء 1981، قاموس العاشقين 1981، قصيدة بلقيس 1982، الحب لا يقف على الضوء الأحمر، أشعار مجنونة 1985، قصائد مغضوب عليها 1986، سيبقى الحب سيدي 1987، تزوجتك أيتها الحرية 1988، ثلاثة أطفال الحجارة 1988، الأوراق السرية لعاشق قرمطي 1988، السيرة الذاتية لسياف عربي 1988، الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق 1989، لا غالب إلا الحب 1990، هل تسمعين صهيل أحزاني 1991، هوامش على دفتر الهزيمة 1991، الأعمال الشعرية الكاملة.
    - من مؤلفاته: الشعر قنديل أخضر، قصتي مع الشعر، عن الشعر والجنس والثورة، امرأة في شعري وفي حياتي.



    قصيدة منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل
    -1-
    لَنْ تجعلوا من شعبِنا
    شعبَ هُنودٍ حُمرْ
    فنحنُ باقونَ هُنا ..
    في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها
    إسوارةً من زهرْ
    فهذه بلادُنا
    فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ
    فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها
    مثلَ حشيش البحرْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها
    في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها
    في قمحها المُصْفَرّْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها
    باقونَ في آذارها
    باقونَ في نيَسْاَنِها
    باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها
    وفي الوصايا العشْرْ ...

    -2-
    لا تسكرُوا بالنصرْ
    إذا قتلتُمْ خالداً
    فسوف يأتي عَمْرو
    وإن سحقتُمْ وردةً
    فسوفَ يبقى العطرْ

    -3-
    لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ
    ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ
    لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ
    ولم يعُدْ بوسعه..
    شَقَّ مياه البحرْ..
    لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا
    ولسنا كالهنود الحُمرْ
    فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..
    فوقَ صحاري مِصرْ..

    -4-
    المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ
    نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
    وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ
    سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..

    -5-
    من قَصَبِ الغاباتْ..
    نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..
    من قَصَبِ الغاباتْ
    من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
    من عُلَب الدخانِ ..
    من صفائح البنزينِ..
    من شواهد الأمواتْ
    من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..
    من ضفائر البناتْ ..
    من خَشَب الصُلْبان..
    من أوعية البخُورِ ..
    من أغطية الصلاةْ
    من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..
    من السُطُور والآياتْ
    لن تُفْلتوا من يدنا ..
    فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..
    وفي الماءِ ..
    وفي النباتْ ..
    ونحنُ معجونونَ ..
    بالألوانِ والأصواتْ ..
    لن تُفْلتوا ..
    لن تُفْلتوا ..
    فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ
    من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ

    -6-
    لنْ تستريحوا مَعَنا ..
    كلُّ قتيلٍ عندنا ..
    يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...

    -7-
    إنتبهوا ‍! ..
    إنتبهوا ‍! ..
    أعمدةُ النور لها أظافر
    وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
    والموتُ في انتظاركمْ
    في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..
    أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ
    الموتُ مخبوءٌ لكمْ
    في مِشْط كلِّ امرأةٍ
    وخُصْلةٍ من شَعرْ ...

    -8-
    يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ
    عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ
    لا بُدَّ أن تدورْ
    إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا
    فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ
    والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا
    فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ
    هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ
    لم تهزموا الشعورْ ..
    قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها
    وظلَّتِ الجذورْ ...

    -9-
    ننصحُكمْ أن تقرأوا ..
    ما جاءَ في الزَبُورْ
    ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ
    وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ
    فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..
    ولا لكُمْ حضورْ ..
    من باب كلِّ جامعٍ
    من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ
    سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ
    ويخرجُ المنصورْ ...
    إنتظرونا دائماً ..
    في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
    فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..
    وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ
    نطلع في روما ..
    وفي زوريخَ ...
    من تحت الحجَرْ
    نطلعُ من خلف التماثيلِ ..
    وأحواضِ الزَهَرْ
    رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
    في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ
    يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..
    أو سيفِ عُمَرْ
    نساؤنا
    يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ
    يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ
    نساؤنا ..
    يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..
    إلى أرض القَمَرْ ....

    -11-
    لقد سرقتُمْ وطناً ..
    فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..
    صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا
    وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا
    فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ
    سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..
    سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ
    فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..
    وتنصبُونَ مأتماً
    إذا خَطَفنا طائرَهْ ...

    -12-
    تذكَّروا ..
    تذكَّروا دائماً
    بأنَّ أَمْريكا –على شأنِها-
    ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ
    وأنَّ أَمْريكا –على بأسها-
    لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ
    قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ
    صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..

    -13-
    ما بيننا .. وبينكُمْ
    لا ينتهي بعامْ ..
    لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ
    ولا بألفِ عامْ ..
    طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ
    ونحنُ باقونَ على صدروكمْ
    كالنَقْش في الرخامْ ...
    باقونَ في صوت المزاريبِ ..
    وفي أجنحة الحَمامْ
    باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..
    وفي دفاتر الأيَّامْ
    باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ
    باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..
    باقونَ في شِعْر امريء القيس ..
    وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..
    باقونَ في شفاه من نحبّهمْ
    باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..

    -14-
    مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..
    مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
    "نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".

    -15-
    ليس حُزَيرانُ سوى ..
    يومٍ من الزمانْ
    وأجملُ الوُرودِ ما
    ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....

    -16-
    للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ
    للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ
    لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..
    صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ
    للأرضِ ..
    للحاراتِ ..
    للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ
    وهؤلاء كلُّهُمْ ..
    تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ
    في غُرف التحقيق ..
    في مراكز البوليس.. في السجونْ
    تجمّعوا كالدمع في العيونْ
    وهؤلاء كلُّهمْ ..
    في أيِّ . أيِّ لحظةٍ
    من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ

    -17-
    وجاءَ في كتابه تعالى :
    بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ
    وأنَّكمْ في تيهها ..
    سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ
    وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ
    وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ
    سوف تكفرونْ ..
    وفي المناشير التي يحملها رجالُنا
    زدنَا على ما قاله تعالى
    سطريْنِ آخرَيْنْ :
    "ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."
    "وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."
    "بقوّة السلاح تخرجونْ .."

    -18-
    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..
    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ
    ونحنُ باقونَ هنا ..
    حدائقاً ..
    وعطرَ برتقالْ ..
    باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..
    على دفاتر الجبالْ
    باقونَ في معاصر الزيتِ
    وفي الأنوالْ ..
    في المدِّ .. في الجَزْر ..
    وفي الشروق والزوالْ
    باقونَ في مراكب الصيْدِ
    وفي الأصدافِ .. والرمالْ
    باقونَ في قصائد الحبِّ ..
    وفي قصائد النضالْ ..
    باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ
    باقونَ في عطر المناديل ..
    وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)
    في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..
    باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..
    والعقالْ ...
    باقونَ في مُروءة الخيْل ..
    وفي مُروءة الخيَّالْ ..
    باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ
    وفي تحيّة الرجال للرجالْ
    باقونَ في معاطف الجنودِ ..
    في الجراحِ .. في السُعالْ
    باقونَ في سنابل القمح ..
    وفي نسائم الشمالْ
    باقونَ في الصليبْ ..
    باقونَ في الهلالْ ..
    في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ
    وفي معاول العُمَّالْ
    باقونَ في خواتم الخطْبةِ
    في أسِرَّة الأطفالْ ..
    باقونَ في الدموعْ ..
    باقونَ في الآمالْ ..

    -19-
    تِسعونَ مليوناً ..
    من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ
    يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..
    يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....

    -20-
    لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ
    ولم يَعُدْ في القصرِ ..
    غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..
    لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..
    وأطعمناهُ للحيتانْ ...
    لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..
    لم يَعُدْ "إنسانْ"
    لأنَّهُ في تخته الوثير
    لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ
    فقد قطعنا رأسَهُ ..
    أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ
    لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ
    فقد جعلنا قصرهُ
    قيادةَ الأركانْ ....

    -21-
    ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ
    يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ
    ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..
    وعندما ..
    أخرجَ من إسطبله حصانَهُ
    وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..
    أصبحَ في مقدوره
    أن يبدأ الحسابْ ...

    -22-
    نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...
    ونرسمُ السفوحَ والهضابْ
    نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ
    ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..

    -23-
    العرَبُ الين كانوا عندكمْ
    مصدِّري أحلامْ ..
    تحوّلوا – بعد حزيرانَ – إلى
    حقلٍ من الألغامْ
    وانتقلتْ (هانوي) من مكانها
    وانتقلتْ فيتنامْ ...

    -24-
    حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
    ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
    وفي صحاري ليبيا
    أورقَ غصنٌ أخضَرُ
    والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
    تغيّروا ..
    تغيّروا ..

    -25-
    أنا الفلسطينيُّ ..
    بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
    أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
    أضيء كالبرق على وجوهكمْ
    أهطلُ كالسحابْ
    أطلع كلَّ ليلةٍ
    من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
    من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
    من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
    أطلعُ من صوت أبي..
    من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
    أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
    ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
    أطلعُ من رائحة الترابْ..
    أفتحُ بابَ منزلي..
    أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
    لأنَّني السؤالُ والجوابْ...

    -26-
    مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
    فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
    ومن هنا معاويَهْ ..
    سلامُكُمْ ممزَّقٌ
    وبيتكُمْ مطوَّقٌ
    كبيت أيِّ زانيَهْ ..

    -27-
    نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
    نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
    إشارةَ الفِداءْ
    من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
    من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
    من وَجَع الحسين نأتي
    من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
    من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
    ومن أحزان كربلاءْ ..
    نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
    ونطمسَ الحروفَ ..
    في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ


    عدل سابقا من قبل محمد امين في 10.07.10 23:48 عدل 1 مرات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    محمد امين
    محرر
    محمد امين


    المشاركات : 139
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

      نزار قباني  Empty
    مُساهمةموضوع: نزار قباني وقصيدة منشورات فدائية على جدران إسرائيل     نزار قباني  Icon_minitime10.07.10 23:40

    نزار قباني وقصيدة منشورات فدائية على جدران إسرائيل
    سيرة ذاتية
    - ولد نزار قباني في دمشق عام 1923
    - تخرج من كلية الحقوق – الجامعة السورية 1944.
    - عمل بالسلك الدبلوماسي ثم أسس دار للنشر في بيروت،باسم دار نزار قباني .
    - دواوينه الشعرية: قالت لي السمراء 1944، طفولة نهد 1948، سامبا 1949، أنت لي 1950، قصائد 1956، حبيبتي 1961، الرسم بالكلمات 1966، يوميات امرأة لا مبالية 1968، قصائد متوحشـة 1970، كتاب الحب 1970، 100 رسالة حب 1970، أشعار خارجة على القانون 1972، أحبك أحبك والبقية تأتي 1978، إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، إلى بيروت الأنثى مع حبي 1978، كل عام وأنت حبيبتي 1978، أشهد أن لا امرأة إلا أنت 1979، هكذا اكتب تاريخ النساء 1981، قاموس العاشقين 1981، قصيدة بلقيس 1982، الحب لا يقف على الضوء الأحمر، أشعار مجنونة 1985، قصائد مغضوب عليها 1986، سيبقى الحب سيدي 1987، تزوجتك أيتها الحرية 1988، ثلاثة أطفال الحجارة 1988، الأوراق السرية لعاشق قرمطي 1988، السيرة الذاتية لسياف عربي 1988، الكبريت في يدي ودويلاتكم من ورق 1989، لا غالب إلا الحب 1990، هل تسمعين صهيل أحزاني 1991، هوامش على دفتر الهزيمة 1991، الأعمال الشعرية الكاملة.
    - من مؤلفاته: الشعر قنديل أخضر، قصتي مع الشعر، عن الشعر والجنس والثورة، امرأة في شعري وفي حياتي.



    قصيدة منشورَاتٌ فِدَائيّة على جُدْرَانِ إسْرائيل
    -1-
    لَنْ تجعلوا من شعبِنا
    شعبَ هُنودٍ حُمرْ
    فنحنُ باقونَ هُنا ..
    في هذه الأرض التي تلبس في مِعْصَمها
    إسوارةً من زهرْ
    فهذه بلادُنا
    فيها وُجِدنَا منذ فجر العمرْ
    فيها لعِبنْا.. وعشِقْنا.. وكتبنَا الشِعرْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في خُلجانها
    مثلَ حشيش البحرْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في تاريخها
    في خُبزها المرقُوقِ.. في زيتونِها
    في قمحها المُصْفَرّْ
    مُشَرِّشُونَ نحنُ في وجدانِها
    باقونَ في آذارها
    باقونَ في نيَسْاَنِها
    باقونَ كالحَفْر على صُلبانِها
    وفي الوصايا العشْرْ ...

    -2-
    لا تسكرُوا بالنصرْ
    إذا قتلتُمْ خالداً
    فسوف يأتي عَمْرو
    وإن سحقتُمْ وردةً
    فسوفَ يبقى العطرْ

    -3-
    لأنَّ موسى قُطعتْ يداهْ
    ولم يعُدْ يُتقنُ فنَّ السِحرْ
    لأنَّ موسى كُسِرتْ عصاهْ
    ولم يعُدْ بوسعه..
    شَقَّ مياه البحرْ..
    لأنَّكم .. لستُمْ كأمْريكا
    ولسنا كالهنود الحُمرْ
    فسوفَ تهلكونَ عن آخركم..
    فوقَ صحاري مِصرْ..

    -4-
    المسجدُ الأقصى . شهيدٌ جديدْ
    نُضيفهُ إلى الحساب العتيقْ
    وليستِ النارُ ، وليسَ الحريقْ
    سوى قناديلَ تُضيُْ الطريقْ ..

    -5-
    من قَصَبِ الغاباتْ..
    نخرجُ كالجنِّ لكمْ ..
    من قَصَبِ الغاباتْ
    من رُزَم البريد.. من مقاعد الباصاتْ
    من عُلَب الدخانِ ..
    من صفائح البنزينِ..
    من شواهد الأمواتْ
    من الطباشيرِ .. من الألواحِ ..
    من ضفائر البناتْ ..
    من خَشَب الصُلْبان..
    من أوعية البخُورِ ..
    من أغطية الصلاةْ
    من وَرَق المصحفِ ، نأتيكُمْ ..
    من السُطُور والآياتْ
    لن تُفْلتوا من يدنا ..
    فنحنُ مبثوثونَ في الريحِ ..
    وفي الماءِ ..
    وفي النباتْ ..
    ونحنُ معجونونَ ..
    بالألوانِ والأصواتْ ..
    لن تُفْلتوا ..
    لن تُفْلتوا ..
    فكلُّ بيتٍ فيه بندقيةٌ
    من ضفَّةِ النيل إلى الفُراتْ

    -6-
    لنْ تستريحوا مَعَنا ..
    كلُّ قتيلٍ عندنا ..
    يموتُ آلافاً من المرَّاتْ ...

    -7-
    إنتبهوا ‍! ..
    إنتبهوا ‍! ..
    أعمدةُ النور لها أظافر
    وللشبابيكِ عيونٌ عشرْ
    والموتُ في انتظاركمْ
    في كلِّ وجهٍ عابرٍ ..
    أو لَفْتةٍ .. أو خصْرْ
    الموتُ مخبوءٌ لكمْ
    في مِشْط كلِّ امرأةٍ
    وخُصْلةٍ من شَعرْ ...

    -8-
    يا آلَ إسرائيلَ .. لا يأخذْكُمُ الغرورْ
    عقاربُ الساعات إنْ توقّفتْ
    لا بُدَّ أن تدورْ
    إنَّ اغتصابَ الأرض لا يخيفُنا
    فالريشُ قد يسقُطُ عن أجنحة النسورْ
    والعَطَشُ الطويلُ لا يخيفُنا
    فالماءُ يبقى دائماً في باطن الصخورْ
    هزمتُمُ الجيوشَ .. إلاّ أنَّكمْ
    لم تهزموا الشعورْ ..
    قطعتُمُ الأشجارَ من رؤوسها
    وظلَّتِ الجذورْ ...

    -9-
    ننصحُكمْ أن تقرأوا ..
    ما جاءَ في الزَبُورْ
    ننصحُكمْ أن تحملوا توراتَكُمْ
    وتتبعوا نبيَّكُمْ للطورْ
    فما لكُمْ خبزٌ هُنا ..
    ولا لكُمْ حضورْ ..
    من باب كلِّ جامعٍ
    من خلف كُلِّ منبرٍ مكسورْ
    سيخرجُ الحَجَّاجُ ذاتَ ليلةٍ
    ويخرجُ المنصورْ ...
    إنتظرونا دائماً ..
    في كُلِّ ما لا يُنْتَظَرْ
    فنحنُ في كلِّ المطاراتِ ..
    وفي كلِّ بطاقاتِ السَفَرْ
    نطلع في روما ..
    وفي زوريخَ ...
    من تحت الحجَرْ
    نطلعُ من خلف التماثيلِ ..
    وأحواضِ الزَهَرْ
    رجالُنا يأتونَ دونَ موعدٍ
    في غَضَبِ الرعدِ .. وزخَّاتِ المطَرْ
    يأتونَ في عباءة الرسُولِ ..
    أو سيفِ عُمَرْ
    نساؤنا
    يرسمنَ أحزانَ فلسطينَ.. على دمع الشجَرْ
    يقبرنَ أطفالَ فلسطينَ.. بوجدان البشَرْ
    نساؤنا ..
    يحملنَ أحجارَ فلسطينَ ..
    إلى أرض القَمَرْ ....

    -11-
    لقد سرقتُمْ وطناً ..
    فصفَّقَ العالمُ للمُغامَرَهْ..
    صادرتمُ الألوفَ من بيوتنا
    وبعتُمُ الألوفَ من أطفالنا
    فصفَّق العالمُ للسماسرَهْ
    سرقتُم الزيتَ من الكنائسِ..
    سرقتُمُ المسيح من منزله في الناصرَهْ
    فصفّق العالمُ للمغامَرَهْ ..
    وتنصبُونَ مأتماً
    إذا خَطَفنا طائرَهْ ...

    -12-
    تذكَّروا ..
    تذكَّروا دائماً
    بأنَّ أَمْريكا –على شأنِها-
    ليستْ هي اللهَ العزيزَ القديرْ
    وأنَّ أَمْريكا –على بأسها-
    لن تمنعَ الطيورَ من أن تطيرْ
    قد تقتُلُ الكبيرَ .. بارودةٌ
    صغيرةٌ .. في يد طفلٍ صغيرْ ..

    -13-
    ما بيننا .. وبينكُمْ
    لا ينتهي بعامْ ..
    لا ينتهي بخمسةٍ .. أو عشْرةٍ
    ولا بألفِ عامْ ..
    طويلةٌ معاركُ التحرير.. كالصيامْ
    ونحنُ باقونَ على صدروكمْ
    كالنَقْش في الرخامْ ...
    باقونَ في صوت المزاريبِ ..
    وفي أجنحة الحَمامْ
    باقونَ في ذاكرة الشمسِ ..
    وفي دفاتر الأيَّامْ
    باقون في شَيْطنة الأولاد.. في خَرْبشة الأقلامْ
    باقونَ في الخرائط الملوَّنَهْ ..
    باقونَ في شِعْر امريء القيس ..
    وفي شِعْر ابي تمَّامْ ..
    باقونَ في شفاه من نحبّهمْ
    باقونَ في مخارجِ الكلامْ ..

    -14-
    مَوْعدُنا حين يجيء المغيبْ ..
    مَوْعدُنا القادمُ في تل أبيبْ
    "نَصْرٌ من اللهِ .. وَفَتْحٌ قريبْ".

    -15-
    ليس حُزَيرانُ سوى ..
    يومٍ من الزمانْ
    وأجملُ الوُرودِ ما
    ينبتُ في حديقة الأحزانْ ....

    -16-
    للحزن أولادٌ سيكبُرُونْ
    للوجَع الطويل أولادٌ سيكبُرُونْ
    لمنْ قتلتمْ في حزيرانَ ..
    صغارٌ سوفَ يَكبُرُونْ
    للأرضِ ..
    للحاراتِ ..
    للأبواب.. أولادٌ سيكبُرُونْ
    وهؤلاء كلُّهُمْ ..
    تجمّعوا منذ ثلاثين سَنَهْ
    في غُرف التحقيق ..
    في مراكز البوليس.. في السجونْ
    تجمّعوا كالدمع في العيونْ
    وهؤلاء كلُّهمْ ..
    في أيِّ . أيِّ لحظةٍ
    من كلِّ أبواب فلسطينَ .. سيدخلونْ

    -17-
    وجاءَ في كتابه تعالى :
    بأنَّكمْ من مِصْرَ تخرجونْ
    وأنَّكمْ في تيهها ..
    سوفَ تجوعونَ وتعطشونْ
    وأنَّكمْ ستعبدونَ العِجْلَ.. دون ربِّكمْ
    وأنَّكمْ بنعمة الله عليكمْ
    سوف تكفرونْ ..
    وفي المناشير التي يحملها رجالُنا
    زدنَا على ما قاله تعالى
    سطريْنِ آخرَيْنْ :
    "ومن ذُرى الجولان تخرجونْ .."
    "وضَفَّة الأردُنِّ تخرجونْ .."
    "بقوّة السلاح تخرجونْ .."

    -18-
    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ ..
    سوفَ يموتُ الأعورُ الدجَّالْ
    ونحنُ باقونَ هنا ..
    حدائقاً ..
    وعطرَ برتقالْ ..
    باقونَ فيما رسمَ اللهُ ..
    على دفاتر الجبالْ
    باقونَ في معاصر الزيتِ
    وفي الأنوالْ ..
    في المدِّ .. في الجَزْر ..
    وفي الشروق والزوالْ
    باقونَ في مراكب الصيْدِ
    وفي الأصدافِ .. والرمالْ
    باقونَ في قصائد الحبِّ ..
    وفي قصائد النضالْ ..
    باقونَ في الشعر .. وفي الأزجالْ
    باقونَ في عطر المناديل ..
    وفي (الدبْكة).. و (الموَّالْ)
    في القَصَص الشعبيِّ .. في الأمثالْ ..
    باقونَ في الكُوفيَّة البيضاءِ ..
    والعقالْ ...
    باقونَ في مُروءة الخيْل ..
    وفي مُروءة الخيَّالْ ..
    باقونَ في (المِْهباج) .. والبُنِّ
    وفي تحيّة الرجال للرجالْ
    باقونَ في معاطف الجنودِ ..
    في الجراحِ .. في السُعالْ
    باقونَ في سنابل القمح ..
    وفي نسائم الشمالْ
    باقونَ في الصليبْ ..
    باقونَ في الهلالْ ..
    في ثورة الطُلاَّبِ.. باقونَ
    وفي معاول العُمَّالْ
    باقونَ في خواتم الخطْبةِ
    في أسِرَّة الأطفالْ ..
    باقونَ في الدموعْ ..
    باقونَ في الآمالْ ..

    -19-
    تِسعونَ مليوناً ..
    من الأعراب ، خلفَ الأفْقِ غاضبونْ
    يا ويلَكُمْ من ثأرهمْ..
    يومَ من القُمْقُمِ يطلعونْ ....

    -20-
    لأنّ هارونَ الرشيدَ .. ماتَ من زمانْ
    ولم يَعُدْ في القصرِ ..
    غلمانٌ .. ولا خِصْيانْ ..
    لأنَّنا نحنُ قتلناهُ ..
    وأطعمناهُ للحيتانْ ...
    لأنَّ هارونَ الرشيدَ ..
    لم يَعُدْ "إنسانْ"
    لأنَّهُ في تخته الوثير
    لا يعرفُ ما القدسُ ، وما بيسانْ
    فقد قطعنا رأسَهُ ..
    أمسِ ، وعلّقناه في بيسانْ
    لأنَّ هارونَ الرشيدَ .. أرنبٌ جبانْ
    فقد جعلنا قصرهُ
    قيادةَ الأركانْ ....

    -21-
    ظلَّ الفلسطينيُّ أعواماً على الأبوابْ
    يشحذ خبزَ العدل من موائد الذئابْ
    ويشتكي عذابَهُ للخالق التوَّابْ..
    وعندما ..
    أخرجَ من إسطبله حصانَهُ
    وزيَّتَ البارودةَ الملقاةَ في السردابْ ..
    أصبحَ في مقدوره
    أن يبدأ الحسابْ ...

    -22-
    نحنُ الذينَ نرسُمُ الخريطَهْ ...
    ونرسمُ السفوحَ والهضابْ
    نحنُ الذين نبدأ المحاكمَهْ
    ونفرضُ الثوابَ والعقابْ ..

    -23-
    العرَبُ الين كانوا عندكمْ
    مصدِّري أحلامْ ..
    تحوّلوا – بعد حزيرانَ – إلى
    حقلٍ من الألغامْ
    وانتقلتْ (هانوي) من مكانها
    وانتقلتْ فيتنامْ ...

    -24-
    حدائقُ التاريخ.. دوماً تُزْهِرُ
    ففي رُبى السودان قد ماجَ الشقيقُ الأحمَرُ
    وفي صحاري ليبيا
    أورقَ غصنٌ أخضَرُ
    والعَرَبُ الذي قلتمْ عنهُمُ تحجَّروا
    تغيّروا ..
    تغيّروا ..

    -25-
    أنا الفلسطينيُّ ..
    بعد رحلة الضيَاعِ والسرابْ
    أطلعُ كالعشْب من الخرابْ
    أضيء كالبرق على وجوهكمْ
    أهطلُ كالسحابْ
    أطلع كلَّ ليلةٍ
    من فسْحة الدار.. ومن مقابض الأبوابْ
    من ورق التوت.. ومن شجيرة اللبلابْ
    من بِرْكة الماء.. ومن ثرثرة المزرابْ ..
    أطلعُ من صوت أبي..
    من وجه أمي الطيّب الجذَّابْ
    أطلع من كلِّ العيون السود.. والأهدابْ
    ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحبابْ
    أطلعُ من رائحة الترابْ..
    أفتحُ بابَ منزلي..
    أدخله. من غير أن أنتظرَ الجوابْ
    لأنَّني السؤالُ والجوابْ...

    -26-
    مُحاصَرونَ أنتُمُ .. بالحقد والكراهيهْ
    فمِنْ هُنا.. جيشُ أبي عبيدةٍ
    ومن هنا معاويَهْ ..
    سلامُكُمْ ممزَّقٌ
    وبيتكُمْ مطوَّقٌ
    كبيت أيِّ زانيَهْ ..

    -27-
    نأتي بكُوفيَّاتنا البيضاء والسوداءْ
    نرسُمُ فوق جلدكمْ ..
    إشارةَ الفِداءْ
    من رَحِم الأيَّام نأتي.. كانبثاق الماءْ
    من خيمة الذلّ الذي يعلكها الهواءْ
    من وَجَع الحسين نأتي
    من أسى فاطمةَ الزهراءْ ..
    من أُحُدٍ .. نأتي ومن بَدْرٍ
    ومن أحزان كربلاءْ ..
    نأتي .. لكي نصحِّحَ التاريخَ والأشياءْ
    ونطمسَ الحروفَ ..
    في الشوارع العبرِيَّة الأسماءْ
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    نزار قباني
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات ..أدبية وثقافية :: مختارات وقراءات أدبية :: موسوعات الكتاب والادباء-
    انتقل الى: