لا عزاء لفؤادي

مختارات المشاركات : 1292 . :

لا عزاء لفؤادي

بعدما انتهت مراسيم عزاء أهوائي... عادت الذكريات كي تيتم فؤادي من جديد
يئست كل الأشياء من محاولة إفراح نواظري، يئس أصدقاء المكان من اقتحام أهدابي.
ما عاد شيءٌ يطرب مسمعي.. بتُ وحيدة المسار.. أجتث روائعي في أواخر الظلام.
كنت أود الإبحار ذات يوم لعينيه، وتمنّيت لو اقتطفت بعضاً من رنواته.
كم غذّيت روحي ببعض همساته.. وكم رقيت انتظاري بالصبر؟!!.
أخذني الخيال كي أكون دخان سيجارته، تعانقني أصابعه وتشهقني شفتاه وأدخل مسرعةً كي أزور رئتيه وأكشف الستار لأسترق نظرة من فؤاده.
يا للأسف أمسيت زفرةً بعد هذا الحين، فخرجت دخاناً متقطعاً، لقد نثر أجزائي كيفما أراد.. أرادَ أن يعبّر عن حقده المزمن.
فأخذ تارةً يُطبق أسنانه على الدخان، ويشعرني بأنني المعنية بذلك، وتارةً أخرى يخرجه بسكونٍ تائه، فهو يأبى أن ينالَ منه الخيال ويشتت أفكاره.. غريبٌ تفكيره في تحليل الأهواء، لكنني أعذره فهو لم يعتد التدخين من قبل.

نجلاء عنتر وسوف