للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 186 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 186 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    مي مبارك
    مدير التحرير
    مي مبارك


    المشاركات : 218
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن Empty
    مُساهمةموضوع: دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن   دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن Icon_minitime25.05.10 2:56

    دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن

    مقدمة:‏

    دمشق مدينتنا العظيمة، نعرف الكثير عن تاريخها القديم والحديث ولكننا نجهل كل قصتها في عصور ما قبل التاريخ، أو العصور الحجرية، وهذه فرصة ثمينة لفتح صفحات تلك القصة، وتعرّف وقائع وأحداث تبدو للوهلة الأولى وكأنها من عالم الخيال بينما هي وثائق علمية تم الحصول عليها من خلال أبحاث أثرية –تاريخية منهجية ودقيقة.‏

    لقد أصبحنا نعلم أن دمشق ومنطقتها، قد سكنت منذ مئات الآلاف من السنين، إلا أن الزمن أتى على الجزء الأكبر من الدلائل. كما أن سكان تلك العصور لم يعرفوا الكتابة ولم يسجلوا أحداثهم أو أفكارهم ومعتقداتهم. ونحن نحاول التعرف على كل ذلك، وغيره، عبر دراسة البقايا المادية التي خلّفوها كالأسلحة والأدوات الحجرية، والأبنية والأواني والفنون انتهاءً بفضلات الطعام وبقايا المستودعات والمواقد والقبور. ولأن طبيعة حياة هؤلاء الناس قد اختلفت حسب الزمان والمكان فقد قسَّم الباحثون عصورهم إلى أجزاء لها سماتها الخاصة. الجزء الأول من تلك العصور هو العصر الحجري القديم –الباليوليت- وفيه عاش الناس متنقلين خلف مصادر الصيد والالتقاط البريين وما إلى ذلك من ثروات الطبيعة الحرة، والجزء الثاني هو العصر الحجري الحديث –النيولين- وفيه عرف الناس البناء واستقروا في قرى دائمة ومارسوا الزراعة وتدجين الحيوانات محققين درجة من التطور الاقتصادي –الاجتماعي أصبحت أرضية حضارة الإنسان بمعناها الشامل. وبين هذين العصرين هناك عصر انتقالي هو العصر الحجري الوسيط –الميزوليت- الذي حمل صفات مشتركة من العصر الذي سبقه والعصر الذي لحقه.‏

    لقد كان لبلاد الشام، ولحوضة دمشق، دور مركزي في ذلك الزمن. إن ما نعرفه الآن تحت اسم محافظة مدينة دمشق وريف دمشق، هي منطقة تشكل الجزء الشمالي من الإقليم الجنوبي الغربي في سورية وهي إطار جغرافي متجانس تفاعلت فيه عناصر طبيعية وبشرية، جعلت منه أكثر المناطق تميزاً في العالم. لقد بدأ تشكل هذه المنطقة منذ ملايين السنين (العصر الكرياسي) واستمرت أحداثها الجيولوجية في العصور اللاحقة، ولكن أهمها حصلت في الزمن الجيولوجي الرابع الرباعي، إذ أخذت تلك المنطقة شكلها الجغرافي الراهن تقريباً، فاستقر فيها تشكل السهول والجبال والوديان والأنهار.‏

    ورغم أنه لم تحصل حتى الآن دراسات كافية للرباعي في منطقة دمشق إلا أن المعلومات المتوفرة الأولى تشير إلى أنه في بداية الزمن الرابع كانت تغطي جزءاً كبيراً من هذه المنطقة بحيرة واسعة امتدت من منطقة الضمير في الشرق حتى الكسوة في الغرب، ارتفعت شواطئ هذه البحيرة بين 100- 125م عن مستوى بحيرة العتيبة الحالية، وذلك في العصر المسمى البليستوسن الباكر، منذ حوالي مليون سنة خلت، وكانت تتغدى، ومنذ ذلك الوقت، بمياه نهري بردى والأعوج،، إضافة إلى الأمطار والأودية الفرعية والأنهار الموسمية الأخرى التي دلت على قيام مناخ بارد وماطر وانتشار غابات كثيفة على الجزء الأكبر من المنطقة. ومنذ حوالي نصف مليون سنة (البلستوسين الأوسط) حصل جفاف نسبي في المناخ وتراجعت شواطئ البحيرة حتى ارتفاع حوالي 15م عن مياه بحيرة العتيبة وبذلك تقلصت مساحتها.‏

    ومنذ حوالي 100.000 سنة (البليستوسن الأعلى) توضحت حدود تلك البحيرة بشكل أفضل وأضحت تغطي منطقة أبعادها، 10×20 كم تقريباً ومركزها بحيرتا العتيبة والهيجانة، ومنذ ذلك العصر تشكلت في المنطقة التربة السوداء، الخصبة، تربة غوطة دمشق، نتيجة جملة نشاطات بحرية –نهرية- سيلية حتية وغيرها.‏

    وقد بقيت هذه البحيرة بين مد وجزء حتى حوالي عشرة آلاف سنة ق.م. (بداية عصر الهولوسن) عندما حصل جفاف مناخي آخر وتقلصت حدود البحيرة من جديد وشكلت شواطئ ارتفاعها 6-7م فقط، واقتصرت فيما بعد على بحيرتي الهيجانة والعتيبة(1). وعلى شواطئ بحيرة دمشق القديمة نشأت مستوطنات هامة من عصور ما قبل التاريخ كما سنرى.‏

    الإنسان الأول في منطقة دمشق:‏

    إن المعلومات الأولى حول إنسان العصر القديم في منطقة دمشق تعود إلى الثلاثينيات من هذا القرن، أتت على يد هواة منوعين التقطوا الأدوات الحجرية من هنا أو هناك، ومن حوضة دمشق، وادي بردى منطقة قطنا، المزة، وليس لدينا للأسف أية معلومات عن تلك الأدوات أو مصيرها(2).‏

    وفي الستينات وصلتنا معلومات أدق عن سكان دمشق الأوائل فقد عثر في مدينة دمشق نفسها أثناء أعمال الحفر والبناء، وفي وادي بردى والغوطة على أدوات حجرية، هي فؤوس يدوية، من النوع المسمي الآشولي، والتي يعود تاريخها إلى حوالي مليون سنة خلت كما دلت على ذلك دراسات مناطق الساحل السوري وحوض العاصي(3) لقد صنعت تلك الفؤوس، وهي أدوات فعالة في الحفر والقطع أو غيره، من قبل الجماعات البشرية الأولى التي وصلت إلى منطقة دمشق منذ بداية العصر الحجري القديم وكانت من النوع المسمى الهومواركتوس وهو إنسان ظهر لأول مرة في أفريقيا ثم انتشر تدريجياً إلى بقية القارات وكان يعيش من الصيد والالتقاط وبقي مستمراً حتى حوالي 100.000 سنة خلت بعده ظهر نوع جديد من البشر هو إنسان النياندرتال الذي كان يملك قدرات جسدية وفكرية أكثر تطوراً من سلفه وقد عثرنا على آثار هذا الإنسان، ومعظمها أدوات حجرية على شكل سكاكين ومقاحف، في كل مكان في حوضة دمشق ووادي بردى وبخاصة في سهل الصحراء.‏

    بعد انقراض النياندرتال وظهور الإنسان العاقل السلف المباشر للإنسان الحالي منذ حوالي أربعين ألف سنة، أتت مرحلة غامضة امتدت حتى حوالي عشرة آلاف سنة ق.م، غاب فيها الإنسان وغابت آثاره ولم نعثر إلا على بعض الدلائل سواء من منطقة صيدنايا أم منين وعموماً هذه فترة فقيرة في المشرق كله ولا غرابة أن يكون عليه الوضع كذلك في دمشق. ولكن مع انتهاء العصر الحجري القديم اختلف الوضع وعاد الإنسان، والحضارة، وبلا انقطاع إلى هذه المنطقة.‏

    المزارعون الأوائل في منطقة دمشق:‏

    إن الاستيطان البشري الفعلي والأهم بدأ في منطقة دمشق منذ العصر الحجري الحديث. في هذا العصر حصلت تحولات بنيوية وحضارية جذرية في حياة الإنسان الأول الذي تحول من حياة التنقل والصيد والالتقاط إلى العيش في قرى دائمة وممارسة زراعة الحبوب وتربية الحيوانات. إن هذا التبدل "الثورة الزراعية" وضع حجر الأساس في نشوء المجتمعات الحضارية بمعناها الشامل. لذلك حظيت هذه المرحلة باهتمام خاص من قبل الباحثين(4) وتبين أن منطقة المشرق العربي القديم وبلاد الشام كانت مهد هذه الثورة بل أن حوضة دمشق أعطت شرارتها الأولى. وما العديد من التلال المنتشرة في الغوطة إلا بقايا القرى الزراعية التي نشأت ومنذ العصر النيوليني. لقد كرَّس الباحث الفرنسي هنري دي كونشون باسم المديرية العامة للآثار والمتاحف سنوات طويلة لدراسة المجتمعات الزراعية الأولى في منطقة دمشق ونقب في العديد من التلال (تل أسود، تل الغريفة، تل الرماد، تل الخزامي) وحصل على نتائج أكدت معرفة الزراعة في هذه المنطقة ومنذ مطلع الألف الثامن ق.م أي قبل أية منطقة أخرى من العالم. وأصبحت أعماله مرجعاً لا غنى عنه لكل الباحثين في ظاهرة نشوء وتطور المستوطنات الزراعية الأولى. وتوضيحاً للموضوع سوف نعرض نتائج هذه الأعمال على مرحلتين: الأولى تتناول المجتمعات الزراعية الباكرة التي عاشت على امتداد الألف الثامن والنصف الأول من الألف السابع ق.م والمرحلة الثانية تعرض المجتمعات الزراعية المتطورة التي عاشت منذ النصف الثاني للألف السابع ق.م وحتى انتهاء عصور ما قبل التاريخ في نهاية الألف الرابع ق.م.‏

    المجتمعات الزراعية الباكرة:‏

    إلى الشرق من مدينة دمشق بين بحيرتي العتيبة والهيجانة يقوم تل أسود حيث أجريت أسبار دلت على حصول أربع مراحل استيطان متتالية في هذا الموقع (أسماها المنقب أسود 1آ، 1ب، 11آ، 11ب) لقد ضم المستوى الأول (IA) بقايا أقدم قرية زراعية في التاريخ فقد عثر هنا على كميات كبيرة من حبوب القمح والشعير والحمص والعدس المتفحمة التي زرعها سكان التل الأوائل وأرخت بطريقة الفحم المشع الدقيقة على حوالي 7800 سنة ق.م(6). ولكنهم بنفس الوقت التقطوا الحبوب والثمار البرية واصطادوا الثروات السمكية والحيوانية.‏

    أقام سكان تل أسود في ذلك العصر في بيوت، أكواخ، صغيرة بيضوية أو دائرية قطرها حوالي 2م، غرست عميقاً في الأرض، استخدموا في بنائها اللبن والطين والقصب وهي مواد متوفرة بكثرة في الوسط المستنقعي الذي يقوم فيه الموقع، إلا أنها قابلة للتلف. ووجد في المستوطنة الكثير من مستودعات التخزين والحفر المليئة بالرماد مما يشير إلى حرائق متكررة تعرض لها الموقع بل أن اسم التل بحد ذاته يشير إلى ذلك، لقد عرف السكان شيَّ الطين وصنعوا منه اللبن الذي كان له شكل محدب من جهة ومقعر من الجهة الأخرى، واحتوى على عناصر بنائية مميزة وحملت سطوح هذا اللبن طبعات أصابع صانعيه، ورصفت به، وبانتظام، أرضيات البيوت كما صنعت منه المصاطب والسطوح المرتفعة.‏

    وبقي سكان تل أسود في مراحلهم يسكنون في نفس (IB، 11) اللاحقة أنماط بيوت المرحلة الأولى. بين أنقاض قريتهم وجدنا العديد من أدواتهم وأسلحتهم التي استخدموها في حياتهم اليومية وبخاصة مناجل الحصاد وهي عبارة عن شفرات حيوانية حادة وطويلة تم تثبيتها على قبضات من الخشب أو العظم. وهناك رؤوس النبال من النوع المفرَّض عند نهايتها المسماة "نبال الخيام" لأنها وجدت لأول مرة في موقع الخيام إلى الغرب من البحر الميت في فلسطين، وهذا دليل بعلاقات حضارية باكرة بين المنقطتين.‏

    إن التنقيب المحدود في تل أسود لا يسمح لنا بتحديد معالم هذه القرية بالكامل ولا حقيقة علاقاتها مع المناطق المجاورة ولكن يلاحظ أن الوسط الفقير بالأحجار دفع السكان إلى جلب موادهم الحجرية من مناطق بعيدة فقد حصلوا على أحجار الصوان من سفوح جبال لبنان الشرقية بل أنهم استوردوا حجر الأوسيدبان من الأناضول وقد أثبتت التحاليل أن أوسبيديان تل أسود يعود في غالبيته إلى مناطق وسط الأناضول (موقع نمروت داغ) ومن أطراف بحيرة وان. كما أنهم استوردوا أنواعاً مختلفة أخرى من الأحجار النادرة التي صنعوا منها الحلي وأدوات الزينة كما سنرى.‏

    لقد شهدت المرحلة الثانية من حياة تل أسود (II) زيادة في السكان وانتشاراً أوسع للاستيطان فنشأت في الألف السابع ق.م. مستوطنة جديدة أخرى هي تل الغريقة (I) الواقعة إلى الشمال قليلاً من تل أسود أي في نفس الوسط الجغرافي المرتبط ببحيرة دمشق القديمة وقد دلت الأسبار المحدودة في الموقع أن الناس قد أقاموا في بيوت بسيطة من الطين والقصب تشبه بيوت جيرانهم في تل أسود وأنهم تعاصروا في مرحلتهم الأولى مع سكان المرحلة الثانية في تل أسود. وفي هذا العصر تطورت تقنيات تصنيع الأدوات الحجرية فأصبحت المناجل أكثر فاعلية وأصبح لها أسنان كبيرة وظهرت رؤوس النبال ذات الساحة المسماة "نبال جبيل" لأنها وجدت لأول مرة في موقع جبيل في لبنان. كما ازداد استخدام الأزاميل والمكاشط والأدوات الزراعية الثقيلة، كالرص والأجران والبلطات. لقد صنعت الأدوات الحجرية من نوع من النوى حضرت وفق تقنيات خاصة وأصبح لها شكل القارب مما سمح باستخراج الشظايا الطويلة والمنتظمة. وتطور استخدام الطين المشوي في صنع التماثيل وغيرها.‏

    المجتمعات الزراعية المتطورة:‏

    في النصف الثاني من الألف السابع ق.م. اتسع من جديد الاستيطان في حوضة دمشق فنشأت مستوطنة الغريقة الثانية الأكبر والأكثر أهمية من المستوطنة الأولى. ولكن التحول الأهم كان نشوء مستوطنة تل الرماد في وسط جغرافي جديد ومختلف بعيداً عن البحيرة وفي سفوح الجبال قرب قطنا حالياً، وهي منطقة غنية بالأحجار كما أن أمطارها تسمح بنشوء الزراعة البعلية.‏

    لقد حدد المنقبون ثلاث مراحل تطورية لمستطونة تل الرماد (الرماد I، II، III). المستوطنة الأولى أرخت حوالي 6250 سنة ق.م. أقام سكانها في بيوت متواضعة عبارة عن أكواخ بيضوية أو دائرية، قطرها بين 3-4 م، مغروسة في الأرض رصفت أرضها بالحجر أو طليت بالملاط الأبيض أو الطين وكانت جدرانها من الطين الدك والحجر. فصلت بين هذه البيوت مساحات واسعة قامت فيها أرضيات مبلطة بالحجر ومواقد وتنانير ومستودعات تخزين وهناك ما يشير إلى أن سقوف بعض البيوت كان مقبباً. المستوطنة الثانية في تل الرماد، أرخت على حوالي 5950 سنة ق.م، وعندها بلغت القرية أوج اتساعها وقدرت مساحتها بحوالي 3 هكتار ومع أن مواد البناء في هذه المستوطنة لا تختلف عن سابقتها إلا أن تنظيم الأبنية وأشكالها اختلف تماماً. فقد حدد هنا نمطان من البيوت، الأول تمثله سماكة جدرانها حوالي المتر الواحد بنيت من اللبن المقولب والمجفف أساساتها من الحجر وأرضياتها من الطين أو الحجر ولكن هذه الأرضيات ليست مطلية بالجص، الملاط، الأبيض. ولابد أن مثل هذه البيوت قد ضمت عائلات كبيرة بعد أن اتسع وتعقّد النسيج الاجتماعي في القرية. والنمط الثاني مثلثة بيوت صغيرة جدرانها رفيعة (حوالي 40 سم) من الحجر واللبن ولكن أرضياتها مطلية بالجص أو بالطين، لقد انتشرت بيوت المستوطنين الثانية في تل الرماد حول شوارع مستقيمة وساحات عامة احتوت على مواقد ومستودعات تخزين. وتدل التحاليل أن السكان قد اعتمدوا على الزراعة بشكل خاص فزرعوا القمح والشعير والعدس كما زرعوا الكتان وهو نبات بحاجة إلى ري منتظم مما يشير إلى أنهم استطاعوا جر المياه إلى حقول الكتان ولو من خلال السواقي البسيطة.‏

    في المرحلة الثالثة والأخيرة من حياة مستوطنة تل الرماد، والتي ليس لدينا تأريخ دقيق حولها ولكن نعتقد أنها بدأت بعد المرحلة الثانية مباشرة واستمرت حتى حوالي منتصف الألف السادس ق.م، في هذه المرحلة حصل تحول اقتصادي –اجتماعي هام في حياة سكان المستوطنين الذين تحولوا من مجتمع زراعي مستقر إلى مجتمع رعوي متنقل. وهكذا تراجعت زراعة الحبوب وظهرت تربية الحيوانات ودليلنا إلى ذلك البيوت البسيطة على شكل حفر دائرية عميقة ضعيفة التنظيم والمتانة وتصلح لإقامة موسمية ومؤقتة فقط، إضافة إلى البقايا الغزيرة لعظام الماعز والغنم وغيرها من الحيوانات المدجنة. وهكذا نستطيع ومنذ ذلك العصر التحدث عن نشوء مجتمعين زراعي حضري مستقر والآخر رعوي متنقل تعايشاً وتعاملاً معاً. وهذا نمط لا زال سائداً حتى يومنا هذا يمثله البدو، الذين يعتمدون على تربية المواشي، والحضر الذي يعيشون من الزراعة.‏

    لقد عثرنا في تلك الرماد على كميات كبيرة جداً من الآثار المنقولة والتي تعطينا فكرة عن مواقع هؤلاء الناس وطبيعة أنشطتهم، نذكر منها الأدوات الحجرية الصوانية والبازلتية والكلسية كالمناجل ورؤوس النبال والمكاشط والسكاكين والأجران والرحى والمدقات والبلطات والفؤوس والأواني الحجرية لحفظ وتخزين الطعام والشراب وهي أوانٍ صنعت بخاصة من الحجر الكلسي، والجير، بعد طحنه وتحضيره "الأواني البيضاء"، وقد انتشرت في النصف الثاني من الألف السابع ق.م في العديد من المستوطنات المشرقية وسبقت ظهور الأواني الفخارية بقليل ولكن استخدامها تراجع واختفى مع معرفة تصنيع الفخار، التي ظهرت بدءاً من المستوطنة الثانية في تل الرماد حيث ساد نمط من الأواني الفخارية ذات اللون القاتم المصقول المسمى فخار العمق(7) ويعتقد أنه مروراً بتل الرماد انتقل هذا الفخار جنوباً إلى فلسطين. وهناك أدوات عظيمة عديدة كالمخارز والإبر والملاعق والإشاط وغيرها من الأمور التي تدل على مجتمع تمكن من إنتاج كل ما يحتاج.‏

    بعد أن هجرت مستوطنة تل الرماد نشطت مستوطنة جديدة في تل الخزامي إلى الشمال من تل أسود في غوطة دمشق، سكنت خلال النصف الثاني للألف الخامس ق.م. لقد أظهرت الأسبار وجود قرية بيوتها صغيرة مستطيلة من اللبن كما كشف عن كميات كبيرة من الفخار الفاتح اللون والمطلي بالملاط الأحمر والمزخرف بالحز: وقد ساد هذا النوع من الفخار في العديد من المناطق المشرقية في لبنان وفلسطين بخاصة. وهناك أيضاً الأدوات الحجرية، وأهمها المناجل والعديد من التماثيل البشرية والحيوانية من الطين والكرات والأقراص والمعاقل وما إلى ذلك.‏

    فنون ومعتقدات المزارعين الأوائل في حوضة دمشق:‏

    لقد عثرنا في قرى المزارعين الأوائل في حوضة دمشق على ما يؤكد أن هؤلاء الناس قد تخطوا في نشاطهم اليومي مجرد تأمين الحاجات المادية المباشرة، من طعام أو شراب، لأفراد مجتمعهم، ليعتنوا بأمور الفكر والفن والروح أيضاً. فهناك الحلي والدمى والتماثيل والقبور التي تعكس نظام شعائرهم ومعتقداتهم. ونحن نلجأ إلى تلك الوثائق الأثرية التي تدلنا، وإن بشكل غير مباشر، على عالمهم الروحي فهم أنفسهم لم يكتبوا ولم يدونوا أي شيء عن أفكارهم ومعتقداتهم. بل إننا لا نعرف أسماءهم ولا أسماء قراهم أو آلهتهم ولكننا نعتقد أنها الأصل الذي أتت منه معتقدات شعوب الشرق القديم المدونة بالخطوط المسمارية. لقد صور هؤلاء الناس حيواناتهم التي دجنوها، صنعوها من اللبن المشوي بالنار أو المجفف أو الحجر. وجسدت البقر والماعز والغنم والغزال والخنزير، تكرر بينها الثور وقرونه كثيراً ومن هنا نتحدث عن "الثور المقدس" وعبادة الثور منذ مطلع الألف الثامن ق.م. هذه الحيوانات جسدها سكان تل أسود وتل الغريقة وتل الرماد وتل الخزامي في كل مراحل مستوطناتهم. كما جسد هؤلاء أنفسهم ولعل أروع ما أعطاه سكان تل أسود (المرحلة الثانية) هو التماثيل البشرية، طولها بين 3-6 سم، بعضها واقعي ومعبر جداً تظهر فيه المرأة "الإلهة" جالسة، وركها أعضاؤها التناسلية مضخمة صدرها بارز ترفعه بيدها، وهي غالباً بلا رأس أو بلا نهايات لأطرافها لأن التركيز انصب على مراكز الأمومة والجنس. وهناك تماثيل أخرى مبسطة عبارة عن أفخاذ عليها رأس مختزل أنفه كتلة صغيرة وعيونه حفرة ولا إشارة للفم ولا للآذان على الرأس عصبة تلفه تشبه "العقال". ومن تل أسود وتل الرماد أيضاً أتت تماثيل عبارة عن عصي متطاولة أو ذات أشكال غريبة لا نستطيع تحديد معالمها بسهولة. ومهما يكن فهذا دليل آخر على عقيدة "الإلهة الأم" التي استمرت زمناً طويلاً لدى مجتمعات الشرق القديم دون أن نعلم أن جذورها تقع في قرى المزارعين الأوائل منذ الألف الثامن ق.م. وهي الأصل الذي أتت منه عشتار أو أفروديت وفينوس(8).‏

    لقد دفن الموتى وفق شعائر محددة، في تل أسود، غالباً ما فصلت الجماجم عن الأجساد التي دفنت مثنية ومطلية بالغرة الحمراء مما يشير إلى عقيدة معينة أعارت الجماجم، الرؤوس، مركز العقل والروح، اهتماماً خاصاً. وقد تجلى ذلك واضحاً في مستوطنة تل الرماد الأولى والثانية، حيث وجد العديد من الجماجم البشرية، معظمها يعود لفتيات يانعات، وقد فصلت عن الأجساد وكشط لحمها وخلعت أسنانها وتم طليها بالملاط الكلسي الأبيض المحضَّر، بشكل خاص كمادة تحنيط وبشكل أعاد تصوير ملامح الوجه فظهرت العيون وقد أشير لها بكلس أكثر بياضاً كما ظهرت تقاسيم الفك الأسفل والرقبة وطلي الرأس بالمغرّة الحمراء إشارة للشعر على ما يبدو. لقد وجدت جماجم تل الرماد على شكل ثلاث مجموعات منها ما كانت مطمورة في الأرض مقابل جدران أحد البيوت. ولكن أهمها كانت "طميرة" ضمنت حوالي اثنتي عشرة جمجمة مقولبة، أي مطلية بالكلسي، وموزعة على شكل مجموعات أصغر ضمن حفرة منتظمة بيضوية الشكل جدرانها من اللبن والأواني البيضاء وقد رافقت هذه الجماجم تماثيل من الطين بلغ ارتفاع بعضها حوالي العشرين سنتمتراً، تمثل أشخاصاً جالسين، لها رقبة شكلها أسطواني ونهايتها مسطحة من أجل أن توضع عليها الجماجم المقولبة، على ما نعتقده، وذلك من خلال ترافق هذه التماثيل مع الجماجم في أكثر من مكان.‏

    لقد جرى نقاش طويل حول دور مثل هذه الجماجم وهل تندرج في إطار عملية بناء البيوت أي أنها "ودائع تأسيس" تبارك البناء وتقويه. أم أنها تجسيد لحضور الأموات بين الأحياء واستمرار حياة الأجداد والآباء بين الأحفاد والأبناء أم غير ذلك. ومهما يكن فإن جماجم تل الرماد، وبالأخص المقولبة منها والمترافقة مع التماثيل، كانت أثاثاً دينياً منزلياً تستخدم أثناء الشعائر الدينية فقط، ثم يعاد حفظها في مكان مأمون، وهي تدل على عقيدة "تقديس الأجداد" أو "تقديس الجماجم" التي انتشرت على مساحة واسعة في الألف السابع ق.م. لدى المجتمعات الزراعية في بلاد الشام، ولعبت دوراً جنائزياً في إجلال الأموات وتأكيد حضورهم ومباركتهم للأحياء وفي الربط بين الموت والحياة(9).‏

    ومن بقاياهم أيضاً تعرف أنهم أحبوا الزينة والظهور بالشكل الجميل فقد وجدت في كل المستوطنات الزراعية النيولينية أدوات زينة وحلي غزيرة ومنوعة كالخرز، والأطواق، والحلق والأساور والقلادات وقد صنعت من أحجار نادرة وثمينة بعد أن استوردوها من مناطق بعيدة وأجادوا من صقلها وثقبها وغير ذلك. وهكذا نجد المواد المصنوعة من أحجار الألباتر والكورنالين والسربتين والشيت والستياتبت والهيماتيت والأوبسيديان والصدف والعاج والعظم والقواقع. بل وجدت في تل الرماد خرزة من النحاس الذي أظهرت التحاليل أن أصله يعود إلى منطقة أرغاني في جنوب شرق تركيا وكل ذلك دليل علاقات وتبادلات تجارية وحضارية بعيدة المدى.‏

    خاتمة:‏

    لقد وصل الإنسان الأول إلى حوض دمشق منذ حوالي المليون عام ولكننا لا نعرف الكثير عن هؤلاء البشر الذين توضحت صورتهم مع مرور الزمن. إن مرحلة الاستيطان الأهم بدأت في هذه المنطقة منذ الألف الثامن ق.م. عندما اهتدى الناس إلى البناء والزراعة والتدجين فنشأت مستوطنة تل أسود تلتها مستوطنة الغريقة ثم مستوطنة تل الرماد ثم تل الخزامي وما أن حل الألف الرابع حتى دخلت المنطقة في العصر الحجري النحاسي الذي ازدهرت فيه الحضارة الغسولية والتي بانتهائها انتهت عصور ما قبل التاريخ وبدأت العصور التاريخية القديمة وذلك منذ مطلع الألف الثامن ق.م.‏

    إن هذه الصورة لحوضة دمشق هي جزء لا يتجزأ من لوحة أكبر مسرحها بلاد الشام كلها لأن تاريخ الإنسان والحضارة في هذه البلاد قد تكاملا ومنذ البداية. ففي الوقت الذي وصل فيه الهوآرلتوس الأول إلى وادي بردى كانت وديان الأردن والليطاني والعاصي والفرات مسكونة من قبل النوع ذاته من البشر. كما أن النياندرتال انتشر على كل المناطق الجغرافية الساحلية والداخلية والصحراوية في بلاد الشام والمشرق. وعرفت هذه البلاد مرحلة متشابهة من الفقر الحضاري الذي تلا انقراض النياندرتال لتعود لها من جديد الحيوية والإنسان وتنشأ فيها المجتمعات المستقرة والقرى الزراعية الأولى، وفي الوقت ذاته تقريباً، من وادي الفرات في الشمال مروراً بحوضة دمشق في الوسط وحتى وادي الأردن في الجنوب، حيث عاشت مجتمعات واحدة لها ليس فقط النشاط الاقتصادي نفسه وإنما اعتمدت الشعائر والمعتقدات ذاتها مجسّدة وحدة حضارية هي الأكثر وضوحاً والأبكر ظهوراً في التاريخ، بل إن هذه المجتمعات كانت تنتمي في صفاتها الأنتروبولوجية إلى العرق المتوسطي النحيل ذاته الذي سكن بلاد الشام منذ العصر الحجري الحديث(10).‏

    الحواشي:‏

    (1)-فان لير خبير تربة لدى الحكومة السورية في الخمسينات ولكنه كان منهمكاً جداً بدراسات العصور الحجرية وقد استفاد من تنقله في مختلف مناطق القطر وحصل على معلومات مختلفة، بعضها يعاد النظر فيه الآن، ولكنها فتحت أعين الكثيرين على أهمية دراسات تلك العصور في سورية وقد نشر كتاباً صغيراً هو:‏

    W.Y.Van Liere 1960-1961, Observations on the Quaternory of Syria.‏

    ملاحظات عن الرباعي السوري. منشورات المديرية العامة للآثار والمتاحف بدمشق.‏

    (2)-انظر:‏

    Potut. L. 1937. La prehistoire de la region de Damas, B.S.P.F. 34, p. 130-132.‏

    (3)-فان لير نفس المرجع رقم 1.‏

    (4)-ظهر العديد من الكتب والمؤلفات التي تناولت ظاهرة الزراعة من حيث مكان وزمان وكيفية نشوئها والأسباب التي دفعت لها وتتباين الآراء حول هذا الموضوع من باحث لآخر، ولكن الإجماع على أن بلاد الشام هي موطن الزراعة الأول. انظر:‏

    Redman, Ch. 1978, The rise of civilization, San-Fransisco: Freeman.‏

    Cauvin, J. 1978, Les premiers villages de Syrie –Palestine, du Ixéme au VIIéme au millénaire avant. J.C.lyon Maison de I’Orient.‏

    Henry, D. 1989, From foraging to gliculture, philadelphea, U.S.A.‏

    وتدل الأبحاث على أن جملة شروط بيئية وحضارية قد توفرت في بلاد الشام منذ الألف التاسع ق.م ساهمت في الانتقال نحو الزراعة وتدجين الحيوانات قبل مناطق عالمية أخرى.‏

    (5)-عمل السيد هنري دي كونتنسون (H.de Contenson) في حوض دمشق بين أعوام 1963-1974 ونشر تقارير أولية عن أعماله في عدة مجلات عالمية بينها مجلة الحوليات الأثرية العربية السورية، ولكنه حتى الآن لم ينشر الدراسة النهائية لهذه الأعمال.‏

    (6)-انظر: Zeist, W.Von and Y.A.H. Bakker- Harris 1949 Some economic and ecological aspects of plont husbondry of Tell Aswad, Paleonients 5: 161- 180.‏

    (7)-كان الباحث الأميركي روبرت بريدوود أول من درس منطقة العمق في شمال سورية بحثاً عن أصل الزراعة ونقب في عدة تلال أهمها تل الجديدة حيث تعرف على مختلف مراحل تطور الأواني الفخارية منذ الألف السادس ق.م وحتى العصور العربية الإسلامية ومن أهم منشوراته حول هذه الأعمال:‏

    Braidwood, R. Y. and L.S. Braidwood, 1960, Excavations in the Plain of Antioch, Oriental Institute publications Nr. 61. Chicagu University Press.‏

    (8)-انظر:‏

    Cauvin, J. 1987, I’Apparition des Premieres divinitiés la Recherche nr. 194, Vol 18, p. 1472- 1480.‏

    (9)-انظر:‏

    Cauvin, J. 1972, Religions Neolithique de Syro-Palestine, Paris, Maison neuve.‏

    وهن مترجم إلى العربية بعنوان: ديانات العصر الحجري الحديث في بلاد الشام. دار دمشق. ترجمة: سلطان محيسن.‏

    (10)-انظر:‏

    Ferombach, D. 1973, I’Euolution Humaine au Proche –Orient, Paleorient 12, p. 213- 221


    awu-dam.org/trath/55-56/turath55-56-009.htm
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    دمشق ما قبل التّاريخ ـــ د.سلطان محيسن
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: فضاءات فلسطين والعرب-
    انتقل الى: