للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة شارك معنا بجمع المحتوى الادبي والثقافي العربي وذلك بنشر خبر او مقال أو نص...
وباستطاعت الزوار اضافة مقالاتهم في صفحة اضف مقال وبدون تسجيل

يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة الموقع
او تريد الاطلاع والاستفادة من موقعنا تفضل بتصفح اقسام الموقع
سنتشرف بتسجيلك
الناشرون
شكرا لتفضلك زيارتنا
ادارة الموقع
للنــــشـر ... ملتقى نور المصباح الثقافي
للنــــشـر ... مجلة نوافذ الادبية
للنشر....ملتقى المصباح الثقافي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أدب ـ ثقاقات ـ مجتمع ـ صحة ـ فنون ـ فن ـ قضايا ـ تنمية ـ ملفات ـ مشاهير ـ فلسطين
 
الرئيسيةاعلانات المواقعالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلالبهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي 610دخول
نرحب بجميع المقالات الواردة الينا ... ويرجى مراسلتنا لغير الاعضاء المسجلين عبرإتصل بنا |
جميع المساهمات والمقالات التي تصل الى الموقع عبر اتصل بنا يتم مراجعتها ونشرها في القسم المخصص لها شكرا لكم
جميع المواضيع والآراء والتعليقات والردود والصور المنشورة في الموقع تعبر عن رأي أصحابها فقط
هــذا المـــوقــع

موقع وملتقيات أدبية ثقافية منوعة شاملة ، وسيلة لحفظ المواضيع والنصوص{سلة لجمع المحتوى الثقافي والأدبي العربي} يعتمد على مشاركات الأعضاء والزوار وإدارة تحرير الموقع بالتحكم الكامل بمحتوياته .الموقع ليس مصدر المواضيع والمقالات الأصلي إنما هو وسيلة للاطلاع والنشر والحفظ ، مصادرنا متعددة عربية وغير عربية .

بما أن الموضوع لا يكتمل إلا بمناقشته والإضافة عليه يوفر الموقع مساحات واسعة لذلك. ومن هنا ندعو كل زوارنا وأعضاء الموقع المشاركة والمناقشة وإضافة نصوصهم ومقالاتهم .

المواضيع الأكثر شعبية
عتابا شرقية من التراث الشعبي في سوريا
تراتيل المساء / ردينة الفيلالي
قائمة بأسماء خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية.. سوريا
موسوعة المدن والبلدان الفلسطينية
الـنـثر في العصر الحديث.
"الشاغور".. الحي الذي أنجب لــ "دمشق" العديد من أبطالها التاريخيين
سحر الجان في التأثير على أعصاب الانسان
مشاهير من فلسطين / هؤلاء فلسطينيون
قصة" الدرس الأخير" ...تأليف: ألفونس دوديه...
كتاب - الجفر - للتحميل , الإمام علي بن أبي طالب ( ع )+
مواضيع مماثلة
    إحصاءات الموقع
    عمر الموقع بالأيام :
    6017 يوم.
    عدد المواضيع في الموقع:
    5650 موضوع.
    عدد الزوار
    Amazing Counters
    المتواجدون الآن ؟
    ككل هناك 199 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 199 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

    لا أحد

    أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 1497 بتاريخ 04.05.12 19:52
    مكتبة الصور
    البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Empty
    دخول
    اسم العضو:
    كلمة السر:
    ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
    :: لقد نسيت كلمة السر
    ***
    hitstatus

     

     البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي

    اذهب الى الأسفل 
    كاتب الموضوعرسالة
    مي مبارك
    مدير التحرير
    مي مبارك


    المشاركات : 218
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Empty
    مُساهمةموضوع: البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي   البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Icon_minitime25.05.10 2:26

    البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي


    مقدمة

    تعتبر طائفة البهائية من أبرز هذه المذاهب الخطيرة التي وجدت لها مكانا في ديار المسلمين بعد زوال البابية،وأفكارها تقوم على أساس من التأويل الفاسد، والتلفيق والتوفيق بين المذاهب والأديان، في محاولة منها للنيل من الإسلام، ومبادئه الصالحة لكل زمان ومكان، بل هي في حقيقتها دعوة ملحدة هدامة، ولم تأت بجديد، إنما نبشت ما قبرته الأيام من ضلالات الإسماعيلية كما سنرى عند مقارنة تأويلاتهم بتأويلات الإسماعيلية، وغيرهم من الفرق والطوائف الباطنية الغالية، إضافة إلى ما ورثته من خرافات البابية، إلا أن ذلك لا يقلل من خطورتها، فكانت هذه الدراسة التي قصدت منها إلقاء الضوء على أخطر منهج استخدمه البابيون والبهائيون في عرض مبادئهم، واستخدمه أعداء الإسلام من الغلاة، وهو التأويل الباطني، وإلقاء بعض الضوء كذلك على نشأة كل من البابية والبهائية، وذكرت شيئا من شرائعهم، وعقائدهم، وتأويلاتهم كما وردت في كتبهم باستطراد يسير، لتنبيه الأذهان، وتوعية العقول، وترشيد الأفكار، وليجد القارئ أمامه صورة متكاملة عن نشأة، وشرائع، وعقائد، وتأويلات هذه الطائفة، ليحكم القارئ عليها بموضوعية، والحكم على الشيئ فرع عن تصوره كما يقول علماء المنطق. والله المسئول أن يجعل عملي خالصا لوجهه

    وقد جعلت هذه الدراسة في:مقدمة،وثلاثة فصول ضمنتها بعض المباحث،وخاتمة، على النحو التالي:

    الفصل الأول:وتحدثت فيه عن الجذور التاريخية للبهائية،وشذرات من شرائعها.

    وضمنته مبحثين: تحدثت في المبحث الأول عن نشأة البابية.وذكرت شذرات من شريعة الباب.

    وبينت في المبحث الثاني: نشأة البهائية. وذكرت شذرات من شريعة البهاء.

    وفي الفصل الثاني: ذكرت نماذج لتأويلات البابية، والبهائية، وبينت بطلانها. وضمنته مبحثين على النحو التالي:

    تحدثت في المبحث الأول: عن تأويلات البابية. وبينت بطلانها.

    وتحدثت في المبحث الثاني عن: تأويلات البهائية، وبينت جذورها الباطنية، وقمت بتفنيدها

    وبينت في الخاتمة أهم ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.

    الفصل الأول

    الجذور التاريخية للبهائية

    المبحث الأول:المطلب الأول:نشأة البابية:

    البهائية وريثة البابية التي تنتسب إلى الباب: - علي محمد الشيرازي -، والبابية لفظة كثيرة التداول في أدبيات الفرق الباطنية، يطلقونها على بعض أركان دعواتهم، فالباب عندهم: هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة ما يوجد داخل البناء، فهو إذن واسطة للمعرفة.، متخذين من حديث يتردد على ألسنة المسلمين، يقول: (أنا مدينة العلم وعلي با بها) (4) سندا لصحة مزاعمهم، ولم تشتهر هذه اللفظة بمثل ما شهرها به علي محمد الشيرازي، الذي أسمى نفسه الباب، وتبعه أناس تلقبوا فيما بعد بالبابية.

    ولد الباب علي محمد الشيرازي في شيراز، ولما بلغ سن الرشد، أخذ يبحث في الأمور الاعتقادية، ثم زار كربلاء، والتقى هناك بكبار زعماء الطائفة الشيخية، واستمع إلى دروس شيخ الطائفة: أحمد الأحسائي، ودروس تلميذه حاجي كاظم الرشتي، الذي كان (يبشر أتباعه ومؤيديه وتلاميذه، باقتراب الأوان من ظهور المهدي،ودنو قيام القائم المنتظر) (5)

    ولما بلغ الميرزا علي محمد الشيرازي الخامس والعشرين من عمره، انفصل عن الشيخية وأعلن أنه (باب) الإمام الغائب، وبعد أن اكتمل عدد من اجتمع حوله من كبار تلامذة الرشتي، ثمانية عشر شخصا أطلق عليهم لقب:أصحاب أو شهداء (حي) (6)، وأمرهم بالانتشار في إيران والعراق يبشرون به وبدعوته، وأوصاهم بكتمان اسمه حتى يظهره هو بنفسه، ثم عاد إلى إيران، وهناك أعلن عن دعوته، واشتهر اسمه، فثار المسلمون عليه، وحاربوا دعوته بوسائلهم المتاحة، ثم جمع والي شيراز بينه وبين علماء إيران، فناظروه، وأظهروا ما في دعوته من ردة، وغواية، وضلال، فاعتقله الوالي في سجن شيراز، ولكن هذا الاعتقال لم يمنعه من الإدعاء بأنه يوحى إليه، فقرر الوالي قتله لولا لجوء الباب إلى:التقية، فأخفى معتقده، وأظهر ما يخالف ذلك، ونفى أنه يزعم أنه واسطة بين الناس والإمام المنتظر، فأطلق الوالي سراحه، ليبدأ الدعوة لمذهبه من جديد، فأمر الشاه ناصر الدين باعتقاله، وفي معتقله ألف الباب كتابه: (البيان)، وزعم أنه أوحي إليه به، وأنه ناسخ للقرآن الكريم، فثار عليه العلماء، وكان من نتائج ذلك، أن أصدر الشاه ناصر الدين أوامره بإعدام الباب، فقتل رميا بالرصاص، وعلقت جثته في ميدان عام بمدينة تبريز، ثم أخفى أتباعه جثته في تابوت، ودفنوه خارج طهران، ثم نبش القبر وأخرج التابوت حين طلب عباس أفندي الملقب ب (غصن الله الأعظم) نجل البهاء، نقل الجثة إلى ثغر (حيفا)، من ثغور فلسطين المحتلة حيث تم دفنه هناك (7)، ليصبح المكان فيما بعد قبلة للبابيين، ثم البهائيين، حيث تم دفن جثة (بهاء الله) بجوار (الباب) في (البهجة)، على منحدرات جبل الكرمل.(8)

    المطلب الثاني: شذرات من شريعة الباب

    يزعم الباب أن شريعته نسخت شريعة القرآن، وأحكامه مطلقا، بقوله:(كل من كان على شريعة القرآن كان ناجيا إلى ليلة القيامة، ويوم الساعة، أي: ليلة قيامه بالدعوة، وساعة ظهوره بالأمر، وهي الساعة الثانية والدقيقة الحادية عشرة، من غروب شمس اليوم الرابع، وأول الليلة الخامسة من شهر جمادى الأولى سنة 1260 ه، وبناء على ذلك، يحكم على كل من يرغب عن إطاعة أوامره، ولم يذعن لأقواله بعد هذا التاريخ، بأنه عاص، فاسق، والذي يخالفه فهو كافر جاحد مهدور الدم "> (9) ثم حدد الباب أمر الزواج، وجعله برضى الزوجين فقط، دون ولي، أو وكيل، أو شهود، ونسخ البهاء هذا الحكم في كتابه الأقدس، فقال ما نصه: (إنه (أي: الباب) حدد الزواج برضى الطرفين، إنا لما أردنا المحبة والوداد، واتحاد العباد، لذا علقناه بإذن الأبوين بعدهما لئلا تقع الضغينة والبغضاء">(10)

    وجعل قيمة المهر لأهل المدن تسعة عشر مثقالا من الذهب، وأعلاه خمسة وتسعين مثقالا، وخصص هذا العدد والوزن لأهل القرى من الفضة. وجعل العصمة بيد الرجل في الطلاق، فقال: (إذا انحرف الزوج عن زوجته، وعزم على طلاقها، يجب عليه أن يجتنبها تسعة عشر شهرا، فإن تندم في أثناء هذه المدة، ورجع عن عزمه فبها ونعمت، وإلا كان له أن يطلقها بعد انقضائها، وإذا وقع الطلاق لا يجوز الرجوع إلى الزوجة المطلقة، إلا بعد مضي تسعة عشر يوما، والطلاق تسعة عشر مرة، وبعد تسعة عشر مرة يحرم عليه الرجوع إليها مطلقا طيلة حياته)(11).

    والطهارة عند البابية تتم بواسطة: الماء، والهواء، والتراب، والنار، وكتابه (أي البيان)، والشمس، بشرط أن تجفف الشيئ المبلول (12)

    والوضوء للصلاة: يشمل الوجه واليدان فقط إلى الكفين، ويكون بماء مضاف إليه ماء الورد، وفي حالة عدم وجود الماء، يكفي البابي أن يقول خمس مرات: (باسم الله الأمنع والأقدس) وبذلك يتحقق الوضوء، وتتم الطهارة.

    وفرضت البابية على أتباعها: الصلاة ركعتين في الصباح، وصلاتين أخريين، على البابي أن يقوم بهما في حياته، وهما: صلاتي الجنازة، وصلاة الوضع (عند ولادة مولود جديد).

    وفي صلاة الجنازة: يقوم البابي بالصلاة على الميت منهم صلاة ذات ست تكبيرات، يذكر بعدها دعاء من أدعية الباب، تسع عشرة مرة.

    أما الزكاة: فيلزم كل بابي ملك النصاب (ويقدر ب 541 مثقالا من الذهب، أو ما يعادله من الفضة)، أن يؤدي زكاة أمواله سنويا إلى الباب في حال حياته، ولمجلس البابية (المكون من تسعة عشر عضوا) من بعده ولا يجوز بحال من الأحوال إعطاء الزكوات، أو الصدقات، لغير البابيين.(13)

    وجعل الباب الصوم في شهر العلاء، ومدته تسعة عشر يوما، من شروق الشمس إلى غروبها، وحقيقة الصوم عند البابيين: هو (كف النفس عن كل ما لا يرضاه الشيرازي) (14) ووقت الصوم يبدأ من شروق الشمس إلى غروبها، ويجب الصوم على المكلف، والتكليف عندهم يبدأ من سن البلوغ الذي هو: أحد عشر سنة، إلى اثنتين وأربعين سنة، قال الباب: (أنتم كل حول شهر العلاء لتصومون، وقبل أن يكمل المرء والمرأة إحدى عشرة سنة، إلى أن يقول: وبعد ما يبلغ إلى اثنتين وأربعين سنة يعفى عنه..) (15)

    ونسخ الباب الحج إلى بيت الله الحرام بمكة، بل أوصى أن يهدم هذا البيت عند ظهور رجل مقتدر من أتباعه، وفرض الحج شخصيا مرة واحدة في العمر، إلى بيته الذي ولد فيه بمدينة شيراز، وأسماه بيت الله الحرام، وحرم الحج نيابة عن الغير، وأعفى النساء من الحج إلى بيته إلا نساء مسقط رأسه (شيراز)(16). كما نسخ البهاء دين زعيمه الباب، مع أن الباب قد صرح مرارا أن دينه سيطول أمده أعواما، بقدر حروف كلمة

    (المستغاث)، ومقدارها بحساب الجمل يساوي (2031) عاما، فقال: (كل من ادعى أمرا قبل سنين المستغاث فهو مفتر كذاب، اقتلوه حيث ثقفتموه، وإذا ظهر بعد هذه المدة من يظهره الله، وأتى بآيات،وادعى أمرا جديدا، فلا يعارض ولا يمانع في قوله، لأن المعارضة والمخالفة في أمر هذا الرجل،مما يحزن الباب).(17). وأكتفي بهذه الشذرات الموجزة عن شريعة الباب، ليقاس على المذكور ما أهملنا ذكره.

    المبحث الثاني:

    المطلب الأول: نشأة البهائية:

    البهائية نحلة ورثت البابية، لتعبد من دون الله: حسين علي بن الميرزا عباس المازنداني، الملقب بالبهاء. عرف البهاء البابية على يد أحد دعاتها في طهران، فوقع في حبائلها،حتى أصبح من كبار دعاتها. ولما دبر البابيون مكيدة لاغتيال الشاه ناصر الدين، تبين للحكومة الإيرانية أن للبهاء وإخوانه يدا في تدبير هذه المكيدة الفاشلة، فأودعوهم السجن ريثما يصدر الأمر بالقصاص منهم، إلا أن تدخل القنصل الروسي، والسفير الإنجليزي لدى الشاه، حال دون ذلك، فصدر الأمر بنفيهم إلى بغداد.وقد صرح بهاء الله بأنه لم ينج من الأغلال والسلاسل إلا بجهود قنصل الروس، فقال في سورة الهيكل: (يا ملك الروس: ولما كنت في السلاسل والأغلال في سجن طهران نصرني سفيرك)(18).

    وكاد البهاء بدهائه وبمساعدة بعض البابيين، فرض زعامته على من تبقى من البابيين لولا حادث ذهب بأمانيه أدراج الرياح، وهو نفي البابيين من بغداد إلى القسطنطينية التي لبثوا فيها أربعة شهور، ثم صدر الأمر بنفيهم إلى (أدرنة) وتسمى عند البهائيين ب (أرض السر)، وفي أدرنة جهر البهاء بالدعوة إلى نفسه، فتابعه قوم، وعارضه آخرون، وخشيت دولة الخلافة أن تضطرم ب (أدرنة) نيران الفتنة والثورة، فاتفقت وسفير الشاه على تغيير منفى القوم، فنفت (البهاء)ومن تبعه إلى مدينة (عكا) في فلسطين المحتلة، وسجنتهم في قلعتها، ونفت معارضيه إلى جزيرة قبرص، وسجنتهم في قلعة (فاماغوستا)، ولم يلبث أن قوي بالتالي أمر (البهاء) وامتد نفوذه، فكبرت مزاعمه، إذ بعد أن كان يدعي أنه خليفة الباب، أصبح يزعم أنه المهدي، ثم ادعى النبوة، فالرسالة، فالربوبية والألوهية، واستمر سادرا في غيه وضلاله، إلى أن هلك في الساعة الثانية بعد منتصف يوم السبت ثاني ذي القعدة سنة 1309ه الموافق ل 28 / 5 / 1892م، فخلفه ولده الأكبر: الميرزا عباس، الذي تلقب في حياة والده ب (غصن الله الأعظم)، وبعد هلاك أبيه ب (عبد البهاء)، ولم يمض وقت طويل،حتى غير عبد البهاء أحكام شريعة أبيه، وادعى النبوة، فالربوبية، حتى أن أخاه: (الميرزا محمد علي) أنكر عليه ذلك أشد الإنكار، ورماه بالكفر والمروق من دين البهاء، فانقسمت البهائية إلى فريقين: فريق سمي ب (الناقصين) ويرأسهم الميرزا محمد علي، وسمي الفريق الآخر ب (المارقين)، ويرأسهم عبد البهاء (الميرزا عباس) الذي استطاع الظهور على أخيه، بمساعدة بريطانيا، والحركة الصهيونية، فأصبح أداة طيعة في أيديهم.(19)

    المطلب الثاني: شذرات من أحكام شريعة البهاء

    يزعم البهاء كسلفه الباب، أن شريعته ناسخة لما سبقها من الشرائع، ولشريعة الباب كذلك، بل أنشأ دينا جديدا هو مزيج عجيب من العقائد السماوية والوضعية، كحل وسط بين الأديان، وكطريقة عملية لإشاعة السلام في الأرض كما يدعي، ففي البهائية آيات من القرآن الكريم، ونصوص من التوراة والإنجيل، واقتباسات من الهندوسية، والكونفوشيوسية، والبوذية، ويؤولون هذه الاقتباسات بما تقتضيه ديانتهم الجديدة، التي وصفوها بأنها لا تنتمي إلى ديانة معينة بالذات، ولا هي فرقة أو مذهب، وإنما هي دعوة إلهية جديدة، من شأنها أن تختم الدورة السابقة، أي: الرسالة الإسلامية، وأن تعطل شعائرها وعباداتها، فعقيدتهم تخالف عقيدة لمسلمين في الله، والرسول، والقرآن، والصلاة، والصوم، والحج، وفي كل الأصول والفروع.(20)، وسأورد شذرات من أحكام شريعة البهاء التي دونها في كتابه (الأقدس):

    فقال في الأقدس عن الصلاة: (قد فرض عليكم الصلاة من أول البلوغ أمرا من لدى الله ربكم، ورب آبائكم الأولين، من كان في نفسه ضعف من المرض أو الهرم، عفا الله عنه فضلا من عنده، إنه لهو الغفور الكريم. ومن لم يجد الماء يذكر خمس مرات (بسم الله الأطهر) ثم يشرع في العمل، هذا ما حكم به مولى العالمين. وقد عفونا عنكم صلاة الآيات _ أي: صلاتي الكسوف والخسوف – إذا ظهرت، أن اذكروا الله بالعظمة والاقتدار، إنه هو السميع البصير. وكتب عليكم الصلاة فرادى، قد رفع حكم الجماعة، إلا في صلاة الميت، إنه لهو الآمر الحكيم.) (21) وحدد البهاء قبلة البهائيين في (الأقدس) بقوله: (إذا أردتم الصلاة ولوا وجوهكم شطري الأقدس، المقام المقدس - أي: عكا (22) - الذي جعله الله مطاف الملأ الأعلى، ومقبل أهل مدائن البقاء، ومصدر الأمر لمن في الأرضين والسموات..)(23)

    وفرض الحج على الرجال دون النساء، ولهم ثلاث مزارات يقدسونها ويحجون إليها، الأول: في شيراز، وهو المكان الذي ولد فيه الباب. والثاني: في بغداد، وهو المكان الذي جهر فيه البهاء بدعوته. والمكان الثالث: في عكا، حيث استقر به المقام، ودفن بعد هلاكه. يقول في (الأقدس): (وقد حكم الله لمن استطاع منكم حج البيت - أي مكان إقامته ومدفنه فيما بعد بعكا - دون النساء، عفا الله عنهن رحمة من عنده، إنه لهو المعطي الوهاب) (24)

    وجعل الصيام: تسعة عشر يوما في شهر العلاء، ويكون عيد الفطر عندهم موافقا: لما يسمى ب (عيد النيروز)، ويوافق كذلمك ما يسميه العالم اليوم: ب (عيد الأم الموافق ليوم (21/ 3) من كل عام ميلادي ">. قال في الأقدس: (ياقلم الأعلى، قل يا ملأ الإنشاء: قد كتبنا عليكم الصيام أياما معدودات، وجعلنا النيروز عيدا لكم بعد إكمالها.) (25)

    أما حكم الزكاة عندهم: فقد بينه البهاء في (الأقدس) فقال: (والذي تملك – هكذا – مئة مثقال من الذهب، فتسعة عشر مثقالا لله فاطر الأرض والسماء.) (26) وحرمت البهائية على أتباعها الحهاد، ولم يوجدها من أوجدها إلا لهذا السبب، وفرضت على أتباعها الدعوة إلى السلام، وعدم اللجوء إلى الحرب والقتال، بأية صورة من الصور وأكتفي بما أوردته من أحكام شريعة البهاء، وهي غيض من فيض، لا يتسع لها مثل هذا البحث.

    الفصل الثاني

    نماذج من تأويلات البابية، والبهائية، وبيان بطلانها

    المبحث الأول: نماذج من تأويلات البابية:

    أ – أول الباب النصوص القرآنية على غير مدلولها الحقيقي – كما فعلت كل الفرق والطوائف الباطنية -، ليجعل من الآيات القرآنية سندا لدعوته، وزعم: أن جميع تعاليمه التي أوردها في كتابه (البيان)، أشار إليها القرآن في قوله تعالى: (الرحمن. علم القرآن.خلق الإنسان. علمه البيان) (27) وهذا شبيه بما فعله: (بيان بن سمعان)(28) زعيم فرقة البيانية، الذي ادعى أن قوله تعالى (هذا بيان للناس) (29) يعنيه، فادعى الألوهية مع أنه زعم قبل ذلك بأنه الباب لمعرفة الله تعالى، فالله تعالى يقول: (وأتوا البيوت من أبوابها) (30) ففي كل عصر يجب أن يكون هناك علي، يأخذ دور الباب، تطبيقا للحديث المضطرب غير الثابت: (أنا مدينة العلم وعلي بابها). (31) وبما أنه لا يجوز دخول البيت إلا من الباب، فإن (علي محمد الشيرازي) هو الباب، وبهذا يتضح لنا الرباط الوثيق بين البابية، والباطنية الغلاة.

    ب – يزعم البابيون أن المراد من كل ما ورد في القرآن من ألفاظ: القيامة، والساعة، والبعث، والحشر والنشر، وما جرى مجراها، إنما هو ظهور (الباب) بالأمر، وقيامة بالدعوة. وأن الجنة: كناية عن الدخول في دينه، والإيمان بمفترياته، والنار:كناية عن الكفر به وبمفترياته. واليوم الآخر: كناية عن الجهر بدعوته. وصعق من في السموات والأرض: كناية عن نسخ الأديان بدينه، وقيام أمته بين الأمم، وهذا عين ما يقوله البهاء عن نفسه وشريعته. فهما ينكران تماما ما نفهمه معشر المسلمين من معاني: الجنة، والنار، والحشر، والنشر، وانقضاء الآجال، والنفخ في الصور، وبعثرة من في القبور، ونسف الجبال، وتزلزل الأرض، وانفطار السموات، وانتثار الكواكب، وتكوير الشمس، واجتماع الشمس والقمر، وتبديل الأرض والسموات، إلى غير ذلك مما ورد في الآيات القرآنية الكريمة من أهوال الساعة، وما وراء القيامة. ويقرر الباب أبدية العوالم، وخلود الكائنات، معارضا بذلك الآيات التي تدل على أن كل من عليها فان، وأن الثواب والعقاب للأرواح، فلا معاد للأجساد، فتلتذ النفوس الطيبة بأخلاقها ومعلوماتها، وتتألم النفوس الخبيثة بملكاتها الرديئة وجهالاتها إلى أن تزول عنها هذه الملكات، فتعود إلى عالم الأجساد مرة ثانية.. وهذا ضرب من القول بالتناسخ، المخالف لسائر الشرائع السماوية. (32) ويزعمون أن للوحي تأويلات سامية، وأسرار غامضة، ومعاني دقيقة، ومفاهيم خفية،غير التي يعلمها الناس، لا يجليها إلا ربها، وهو الباب على زعم البابيين، والبهاء على دعوى البهائيين. (33) وأن معاجز الأنبياء وقصصهم، والملائكة، والجن، والوعد، والوعيد، وأمثال ذلك ليست أيضا مما يعلمه الناس من مفاهيمها، ومعاني ألفاظها، ويؤولون كل ذلك تأويلا يذهب مذاهب شتى في الكفر والضلال، والزور والبهتان، لا يقبله العقل السليم، ولا يؤيده النقل، ولا ينطبق على سياق التنزيل، ولا معاني الألفاظ والكلمات، ما أنزل الله بها من سلطان، ويتبرأ منها الدين واللسان. (34) ثم أليس هذا التأويل يمثل تحريفا لكلام الله عن مواضعه..؟ وافتراء على الله سبحانه وتعالى بحمل كلامه على ما ليس مرادا منه...؟ كما يمثل الهوس والتخريف الهابط، والتعقيد في التعبير، والركاكة في النظم، مما يدل على عجمة لسان وعقل صاحبه، لا يتقيد باللغة ولا دلالاتها (35)، يريد فقط محاربة دين الله وشريعته، فأي جانب يغري باتباعها..؟وأي خير جاءت به للبشرية..؟ اللهم إلا ما قدمته لأعداء الإسلام الذين حرصوا على تفتيت الأمة الإسلامية، ليسهل عليهم إضعافها، والسيطرة عليها، ولكن الله سبحانه حافظ دينه،ومعلي كلمته، برجال مؤمنين في كل عصر ومصر

    المبحث الثاني: نماذج من تأويلات البهائية، وتفنيدها

    بنت البهائية قواعد مبادئها - كغيرها من الفرق الباطنية الغالية - على التأويل الباطني، فقد أولوا (النبأ العظيم) في قوله تعالى: (عم يتساءلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) (36) بأنه:ظهور البهاء، ودعوته التي سيختلف فيها الناس(37) بينما تؤولها طائفة الإسماعيلية تأويلا مغايرا، فقال الداعي الاسماغيلي (جعفر بن منصور اليمن): (المراد بالنبأ العظيم: صاحب الزمان – الناطق السابع محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق - مستجاب أهل السموات والأرض إذا نزلت بهم نازلة، وهو القائم الحق الذي عنه الخلق المنكوس معرضون) (38). بينما أولها (عبد الله بن سبأ): بأنه علي بن أبي طالب – كرم الله وجهه - وقالوا: (هو أمير المؤمنين علي، ما لله نبأ أعظم منه، وما لله آية أكبر منه) (39) وهل كان مشركو مكة، والعرب الذين نزل فيهم القرآن، مختلفين في أمر علي – كرم الله وجهه -، أو في أمر البهاء أم في أمر البعث والجزاء..؟ كما دلت على ذلك الآيات التالية من السورة..؟

    ثم إن هذا التأويل المتناقض للفرق الباطنية المختلفة يدل على أن كل طائفة تؤول بما شاء لها الهوى، وحسب انحراف مزاجها أو اعتداله..! كما يدل على أن البهائية ليست إلا امتدادا للباطنية القدامى، الذين لا يؤمنون بقرآن، ولا سنة، ولا دين، وإنما يتخذون من النصوص معاول لهدم الإسلام.

    وأولوا الخروج في قوله تعالى: (واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب. يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج) (40). فقالوا: إن المراد بالخروج: خروج البهاء..! (41) والخروج كما جاء في أوائل السورة يعني: خروج الموتى من قبورهم للبعث والحساب، كما قال تعالى: (إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير. يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير) (42) فيوم الخروج هو: يوم تشقق الأرض عنهم سراعا، ليخرجوا من الأجداث كأنهم جراد منتشر (43).

    وفي تأويله لآيات من سورة الانفطار (44) قال البهائي أحمد حمدي آل محمد:

    (إذا السماء انفطرت):أي:سماء الأديان انشقت.

    (وإذا الكواكب انتثرت):أي:رجال الدين لم يبق لهم أثر.

    (وإذا البحار فجرت): أي: فتحت القنوات، وفجر بحر على بحر (أي: كقناة السويس التي وصلت بين البحرين، الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر).

    (وإذا القبور بعثرت): أي: فتحت قبور الآشوريين، والفراعنة، والكلدانيين، لأجل دراستها. ">(45).

    وهذا مخالف لتأويل البهاء نفسه، إذ قال في تأويلها: (إن المقصود هنا سماء الأديان التي ترتفع في كل ظهور، ثم تنشق وتنفطر في الظهور الذي يأتي بعده، أي: أنها تصير باطلة منسوخة.) (46)

    بينما أولها الداعي الإسماعيلي: أحمد حميد الدين الكرماني بقوله:

    (إذا السماء انفطرت): قالوا في التفسير: - أي أهل الظاهر -: انشقت، ونقول: - أي أهل الباطن -: تبطل أحكام الشرائع. (وإذا الكواكب انتثرت): أي: تبطل مقامات الحدود في دين الله.

    (وإذا البحار فجرت): أي: تظهر السنن المتقدمة في الأديان، ويقام ذكر حدود الله في دينه، والتأويل في الشرائع

    (وإذا القبور بعثرت): أي: تظهر الحكم، والعلوم في العالم، وتكثر الخيرات.

    (علمت نفس ما قدمت وأخرت)(47): أي: إذا كان ذلك، وقام حكم الاعتقادات بالعقل، فحينئذ تعلم النفس ما فعلت من خير، وتحس بالضرر فيما فعلت، من تأخير الفضلاء..؟ وتقديم المفضولين. ">(48).

    ألا تعطي هذه التأويلات المتناقضة صورة واضحة لمنهج الباطنيين المعوج، في التلاعب بآيات القرآن الكريم حسب أهوائهم، وأغراضهم..؟ فليس لتأويلاتهم قواعد ثابتة، أو أصول راسخة، مع زعمهم أنهم يأخذون عن المعصوم، كما أنهم لم يلتزموا بقواعد التفسير أو التأويل التي اتفق عليها العلماء الثقات.

    ثم إن الآيات السابقة لا تؤيد مدعاهم، فقد افتتحت السورة بتوقيت يوم الحساب بأشراط وعلامات، كاختلال نظام العوالم، ثم وعظت المشركين، ونبهت أنظارهم إلى ضرورة النظر في الأسباب التي حرفتهم عن التوحيد، وأبطلت دعاوى المشركين المنكرين للبعث، والجزاء، وخلصت إلى بيان جزاء الأعمال الصالحة بإيجاز، وأطنبت ببيان جزاء الأعمال الفاجرة، لأن مقام التهويل يقتضي الإطناب فيه، ثم آيسهم من أن يملك أحد لأحد نفعا، أو ضرا، وأن الأمر يومئذ كله لله تعالى، فليس في السورة ما زعموه بتأويلاتهم الباطلة، التي لا سند لها سوى الهوى الآثم، والكذب على الحق، والافتراء على الله.

    وانظر تأويل البهائية لآيات من سورة التكوير (49)، إذ قال البهائي: أحمد حمدي آل محمد في تأويلها قائلا:

    (إذا الشمس كورت): أي: ذهب ضوؤها.

    (وإذا النجوم انكدرت): أي: أن الشريعة الإسلامية ذهب زمانها، واستبدلت بشريعة أخرى

    (وإذا الجبال سيرت): أي: ظهرت الدساتير الحديثة.

    (وإذا العشار عطلت): أي: استعيض عنها بالقطارات.

    (وإذا البحار سجرت): أي: أنشئت فيها البواخر.

    (وإذا النفوس زوجت): أي: اجتمع اليهود، والنصارى، والمجوس، على دين واحد، فامتزجوا، وهو دين الميرزا حسين الملقب بالبهاء.

    (وإذا الموؤدة سئلت): وهي الجنين يسقط هذه الأيام فيموت، فيسأل عنه من قبل القوانين، لأنها تمنع الإجهاض.

    (وإذا الصحف نشرت): أي: كثرت الجرائد والمجلات.

    (وإذا السماء كشطت): أي: انقشعت الشريعة الإسلامية، ولم يعد أحد يستظل بها، وعطلت أحكامها.

    (وإذا الجحيم سعرت): لمن عارض الميرزا حسي، أي: البهاء.

    (وإذا الجنة أزلفت): أي: لأتباعه المؤمنين من البهائيين..!؟ "> (50)

    بينما أولها الداعي الإسماعيلي أحمد حميد الدين الكرماني بقوله:

    (إذا الشمس كورت): أي: ذهبت آثار شرائع الأنبياء، التي هي كالضوء من الشمس.

    (وإذا النجوم انكدرت): أي: تسقط مراتب الحدود حتى لا يبقى لها أثر.

    (وإذا الجبال سيرت): أي: استخدم الجبارين في الأرض، فيكونون كلهم طائعين لصاحب القيامة.

    (وإذا العشار عطلت): أي: أبطل التعليم بإزالة الحدود من رتبهم.

    (وإذا الوحوش حشرت): أي: جمع من على وجه الأرض على الطاعة.

    (وإذا البحار سجرت): أي: أقيمت حدود ظاهر الشريعة، وأعيد ما كان محذوفا منها من كلام المبتدعين والأبالسة..؟.، ويكون ذلك في الوقت المعلوم.

    (وإذا النفوس زوجت): أي: وجمع كل إلى قرينه وشبيهه من المنافقين والمجرمين.

    (وإذا االموءودة سئلت بأي ذنب قتلت): أي: وسئلوا بأي حجة أخر من أخر من حدود الله عن مراتبهم، وقدم عليهم غيرهم.

    (وإذا الصحف نشرت): أي: مساوئ المذاهب والاعتقادات.

    (وإذا السماء كشطت): أي: محي ذكر أئمة الضلال من القلوب، بإبطال دورهم.

    (وإذا الجحيم سعرت): أي: أقيمت آية وعيد الله للمعاندين لأمره من حجة صاحب القيامة.

    (وإذا الجنة أزلفت): أي: أقيمت موائد الله للمتقين في الدنيا والآخرة.

    (علمت نفس ما أحضرت) (51): أي: حينئذ تعلم الأنفس حقائق ما جاءت به الرسل، ويبقى الموحدون ما دامت السموات والأرض، ولا تزال تنحل عنهم على مضي الأيام، المعالم الدينية "> (52)

    وفي الحقيقة لا نجد في هذا التأويل سوى سخافة وهذيان، من ورائه نحل ضالة تحارب الإسلام، وتعمل جاهدة للتشويش على عقائد المسلمين.، ثم إن الآيات التي حملوها ما لا تحتمل، وأولوها على غير تأويلها لا تشهد لهم فقد (ذكر فيها وقت قيام الساعة، وعلامات حضورها، والبعث، والحساب، والجزاء، وإثبات أن القرآن الذي أنذرهم بذلك وكذبوه، هو كتاب من عند الله، وتبرئة النبي - صلى الله عليه وسلم - من بعض ما وصمه به المشركون، من أنه ينطق بكلام الجن، وذكر ذلك الوقت، والإطناب فيه، أسلوب من أساليب تحقيقه في النفوس، وتصديق من أخبر به) (53).

    ويرى البهائيون أن قوله تعالى: (ثم إن علينا بيانه) (54) تصريح من جانب الحق بأن تأويله لا يظهر إلا عن طريق شخص يصطفيه الله للقيام بذلك، وهو الميرزا حسين علي (البهاء) (55)، بينما يستدل البابيون _ سلف البهائيين – أن المقصود بالآية هو (البيان) كتاب الباب (علي محمد الشيرازي..؟).

    وأول البهاء قوله تعالى: (هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام.. الآية) (56) وقوله تعالى:

    (فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين.) (57) فقال: (لم يدرك أكثر العلماء هذه الآيات، ولم يقفوا على المقصود من القيامة، ففسروها بقيامة موهومة من حيث لا يشعرون، والله الأحد شهيد بأنه لو كان لديهم شيء من البصيرة، لأدركوا من تلويح هاتين الآيتين جميع المطالب، التي هي عين المقصود.)(58).

    وأول قوله تعالى:(ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد. وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد.) (59) فقال: (المقصود من الصور، هو: الصور المحمدي، والمقصود القيامة والمجيء: قيام الباب، ومجيئه بالأمر الإلهي..) (60) فالصحابة الكرام، والتابعون لهم بإحسان، والمفسرون، والفقهاء، والعلماء، والمفكرون، كانوا محجوبين عن فهم هذه الآيات على وجهها الصحيح إلى أن جاءهم هذا البهاء. ثم إن هذه التأويلات البعيدة الغريبة، لا تدل عليها اللغة، ولا يشهد لها ظاهر الكلام، ولا سياقه، كما تبين لنا تعارض وتناقض الفرق الباطنية في تأويل الشيئ الواحد، وأن هذه الفرق اتخذت من التأويل الباطني الفاسد خطة منهجية في حربها على الإسلام، ومعولا قويا تهدم به – حسب اعتقادها – ما ظنت أنها قادرة على هدمه. وقد اعتمدوا في تأويلاتهم – كما هو واضح – على الظن والوهم، وميدان الظن واسع، وحكم الوهم غالب، فتعارضت الظنون، وكثرت الأوهام.

    وأول البهائي أحمد حمدي: الشجرة المباركة في قوله تعالى (يوقد من شجرة مباركة) (61) بأنها:

    (الميرزا حسين علي، الملقب بالبهاء. وأول قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة..) (62) فقال: الحياة الدنيا: الإيمان بمحمد (صلى الله عليه وسلم)، والآخرة: الإيمان بالميرزا حسين علي اللقب بالبهاء.

    وأول قوله تعالى: (كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليه الضلالة) (63) فقال: (فريقا هدى فآمن ببهاء الله، وفريقا لم يؤمن فحق عليه الضلالة.">(64)

    وأول قوله تعالى: (والسموات مطويات بيمينه) (65)، فقال: (المقصود بها: الأديان السبعة: البرهمية والبوذية، والكونفوشيوسية، والزرادشتية، واليهودية، والنصرانية، والإسلام، ثم قال: إنها جميعا مطويات بيمينه، أي: بيمين الميرزا حسين – الملقب ببهاء الله -.)(66) وهذا التأويل تلاعب صريح بمعاني القرآن، وإخراج لآياته عن مقاصدها الحقيقية، سنده الهوى الآثم، والكذب على الحق، والافتراء على الله.

    والفرق الباطنية جميعها لم تكن تتظاهر بتكذيب آيات القرآن المجيد، وإنما اكتفوا بصرفها عن معانيها بتأويلات باطلة، ليصلوا عن طريق ذلك إلى نبذ المعتقدات الإسلامية، التي أجمعت الأمة عليها عبر العصور.

    وسار البهائي أبو الفضائل محمد رضا الجرقادفاني _ اليهودي الأصل وأحد دعاتهم المتعصبين - على نفس الطريقة، ونسج على نفس المنوال في تأويل الآيات القرآنية الكريمة بما يتفق ومذاهب الباطنية، فمن ذلك تأويله لقوله تعالى: (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس والشجرة الملعونة في القرآن..)(67)

    قال: (أطلق لفظ الشجرة الملعونة استعارة على أعداء الله، ومحاربي رسول الله، من السلالة الأموية، والسلطة العضوضية السفيانية..) (68)

    بينما المفسر الإسماعيلي ضياء الدين – من طائفة البهرة – يؤولها بقوله: (الشجرة الملعونة: يعني الأدلم – وهولقب عمر عندهم - ومعاونيه من بني أمية وبني العاص – وكتبها بالرموز الإسماعيلية – (69)، ومن قفا أثرهم في الضلال، وهم أغصانه، لكونه نما فيهم شيطنته، وما اتصل به من صاحبيه (أبو بكر وعثمان وكتبها كذلك بالرموز الإسماعيلية) من خبائث، تزيدهم إبليسية، وفرعنة، وشيطنة) (70).

    وبعد مقارنة التأويلات البهائية بما سبقها من تأويلات باطنية، تعطينا هذه المقارنة دليلا قويا، وبرهانا ساطعا، على أن البهائية كالبابية تقومان على أطلال الباطنية، ويهدفون من خلال تأويلاتهم الباطنية الفاسدة لآيات القرآن الكريم هدمه بمعول التأويل المنحرف، بعد أن فشل أسلافهم من غلاة الباطنية في تحريفه، كما حرفت الكتب السابقة.

    أما البهائي: الدكتور محمد رشاد خليفة - وكان فنيا زراعيا بمنظمة التنمية الصناعية لهيئة الأمم المتحدة - فقد حاول التدليس على المسلمين، وإيهامهم بأنه اكتشف معجزة في القرآن، وأنه سيطلع المسلمين عليها بطريقة مادية ملموسة، وأن هذه المعجزة مبنية على الرقم (19)، وهو الرقم المقدس عند البابيين، والبهائيين. وبين يدي الآن نسخة عن هذه المعجزة المزعومة (71)، وسأتوقف بالدليل أمام ما جاء فيها من نهج غير علمي، وترتيب مصطنع، يهدف من ورائه خدمة نحلته البهائية المارقة.

    وكان الباب - مؤسس البابية - قد ادعى أنه هو المهدي المنتظر، ومخلص البشرية في القرن التاسع عشر، ثم استطاع أن يجمع حوله (18) ثمانية عشر ممن آمنوا به، وصاروا أتباعا له، ورمز لهم بكلمة (حي)(72). وكتابه (البيان) الذي كتب فيه تعاليمه، يحتوي على تسعة عشر واحدا، أي: قسما، وكل واحد ينقسم إلى تسعة عشر بابا، فتكون أبواب الكتاب (361) بابا، وهذا العدد من مضاعفات الرقم (19).

    والسنة عند البابيين والبهائيين تسعة عشر شهرا (73)، تبدأ بشهر البهاء، وتنتهي بشهر العلاء، وهو شهر الصوم، وينتهي بعيد النيروز، وهو عيد الفطر عند البابيين والبهائيين، واتخذت منه الأمم المتحدة (عيدا للأم) – كما أسلفنا -، وهو في الحقيقة عيد للبابيين والبهائيين..!

    والشهر عندهم تسعة عشر يوما، فتكون مجموع أيام السنة عندهم ثلاثمائة وواحد وستين يوما (361)، والأيام الباقية التي يتم بها الحول على الحساب الشمسي، وهي خمسة أيام، يسمونها: أيام الهاء (والهاء بحساب الجمل تساوي: خمسة) وهي تسبق شهر الصوم عندهم، وهو شهر العلاء. ويرتبط مهر الزوجة عندهم بالعدد (19) أو بمضاعفاته، وتطلق الزوجة عندهم متى أوقع عليها تسع عشرة طلقة، إلى آخر ما هنالك من سخافات وهذيان. (74). فأراد البهائي الدكتور محمد رشاد خليفة، - المسبوق بكل ما ذكره وافتراه - أن يوجد سندا لهذه العقيدة من القرآن الكريم، فزعم أن حروف البسملة تتكون من تسعة عشر حرفا، - ولو حسب اللام المضعفة في لفظ الجلالة لأصبحت عشرين حرفا -، وذكر أن كلمة (اسم)، تكررت في القرآن (تسع عشرة مرة) (75)، أما كلمة (بسم) فقد تكررت ثلاث مرات. (76)، ولفظ الجلالة (الله) تكرر في القرآن (2698) مرة، وكلمة (الرحمن) تكررت سبعا وخمسين مرة، وكلمة الرحيم تكررت مائة وأربع عشرة مرة، وكلها من مضاعفات الرقم (19). وبعد مراجعة هذه الكلمات في المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، نجد أن كلمة (بسم) كما وردت في البسملة تكررت ثلاث مرات، أما كلمة (اسم بدون الباء)، فقد تكررت تسع عشرة مرة، (إذا أضفنا إليها آية سورة الحجرات رقم 11). وكلمة (اسمه) تكرت خمس مرات، فلماذا لم يحص كلمة (اسم) بكل حالاتها..؟ لأن المجموع سيكون حينئذ سبعا وعشرين، وهذا عدد لا يقبل القسمة على الرقم تسعة عشر. ووردت كلمة (اسم) في القرآن بصيغة الجمع على النحو التالي: بصيغة (أسماء) تسع مرات، وبصيغة (أسمائه) مرة واحدة، وبصيغة (أسمائهم) مرتين، فلماذا لم يحص كل الحالات التي وردت فيها (اسم) ومشتقاتها، بل اقتصر على (اسم) لأنها تسع عشرة مرة، وأهمل ذكر حالة (بسم) مع أنها تطابق البسملة..؟ (77).

    أما كلمة (الرحيم) فقد وردت في كل حالاتها (115) مرة، وليس (114) مرة كما زعم، فقد وردت بصيغتي الرفع والجر (95) مرة، وبصيغة النصب (20) مرة، فزور الرقم وقال: إنه (114) مرة، ليكون من مضاعفات الرقم تسعة عشر. وكلمة لفظ الجلالة (الله) وردت في حالة الرفع (900) مرة، و(592) مرة في حالة النصب، و(1125) مرة، ومجموعها في كل حالاتها: (2697) مرة (78)

    ولكن الدكتور رشاد خليفة يضيف إليها رقما ليصبح المجموع (2698)، وهو من مضاعفات الرقم تسعة عشر، وبذلك يتضح لنا التلاعب الذي تعمده صاحب الاكتشاف المزعوم ليتوافق مع العدد المقدس عند البابيين والبهائيين. ويقول الدكتور محمد رشاد خليفة: (إذا عددنا الحرف (ص) في السور الثلاث التي تفتتح بهذا الحرف وهي: سورة الأعراف (المص)، وسورة (صاد)، وسورة مريم (كهيعص)، نجد أن مجموع الحرف (ص) في السور الثلاث يبلغ (152) حرفا، وهذا العدد من مضاعفات الرقم (19).

    وإذا عدنا إلى السور الثلاث المذكورة، نجد أن الحرف (ص) يتكرر في سورة الأعراف (98) مرة، وفي سورة مريم (26) مرة، وفي سورة (صاد) (29) مرة، ومجموعها هو (153) حرفا، وليس (152) حرفا، وهذا العدد غير قابل للقسمة على الرقم (19)، وهنا نلاحظ التلاعب خدمة للهدف البهائي.

    وهنا نتساءل: لماذا اختار معجزته المزعومة من السور المفتتحة بالحرف (ص)، ولم يختر فواتح السور التي ورد فيها الحرف (س) مثلا..؟ وما هو المنهج الذي اعتمده..؟

    ويقول الدكتور خليفة: (إذا عددنا الحرف (ي) والحرف (س) في يورة (يس) نجد مجمع الحرفين (285) حرفا، وهو من مضاعفات الرقم (19). "> (79) وهنا نقول: لماذا اعتمد في سورة (يس)الحرفين اللذين افتتحت بهما السورة، ولم يعتمد نفس المنهج في مفتتح سورة البقرة مثلا، (أ، ل، م)، وفقا لما اعتمده في سورة (يس)..؟

    ويقول الدكتور خليفة: (إذا عددنا الحروف (أ، ل، ر) في السور الخمس التي تفتتح بالحروف (ألر) وهي سورة: يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر، ثم أضفنا عدد الحرف (ر) في (سورة الرعد)المفتتحة بقوله (ألمر)، نجد المجموع: (9709)، وهو من مضاعفات الرقم (19).

    ونقول: ولم اختار الحرف (ر) من الحروف التي جاءت في مفتتح سورة (الرعد)، ولماذا لم يختر الحرف (أ) أو الحرف (ل) أو الحرف (م)..؟ وهل كان اختياره العشوائي بلا منهج محدد إلا افتراء ومحاولة مكشوفة لتبرير الاعتقاد البهائي..؟ فما قام به الدكتور محمد رشاد خليفة ليس إلا من جملة التأويلات الفاسدة عند الفرق المارقة، التي تحاول أن تؤول آيات القرآن الكريم وفق عقيدتها، دون الاعتماد على قواعد التفسير، أو ضوابط التأويل، وهو بذلك قد خالف من سبقه من البهائيين الذين اتخذوا من البسملة (بسم الله الرحمن الرحيم) دليلا على ما زعموه من أن وحدة اللاهوت عندهم مكونة من ثلاثة أقانيم، هي: البهاء، وهو الرئيس، وابنه الميرزا عباس، الملقب بغصن الله الأعظم، والباب. وهم المعبر عنهم في الانجيل ب: الأب، والابن، والروح القدس. وفي القرآن ب (بسم الله الرحمن الرحيم). والبهائية أخذت هذا التأويل عمن سبقهم من الباطنيين الإسماعليين، فهم على اختلاف فرقهم ضرب واحد، ونسيج غير مختلف، إذ قال الداعي الإسماعيلي: ابن حوشب منصور اليمن: (أول القرآن: (بسم الله الرحمن الرحيم) ف (بسم الله) سبعة أحرف، والسورة سورة الحمد، وهي سبع آيات، فالسبع التي هي (بسم الله) تدل على النطقاء السبعة (80)، يتفرع منها اثنا عشر، تدل على أن لكل ناطق اثني عشر نقيبا، ثم الاثنا عشر التي هي (الرحمن الرحيم) فدل ذلك على أن النطقاء يتفرع منهم بعد كل ناطق سبعة أئمة، واثنا عشر حجة، فذلك (تسعة عشر)، والسبع آيات التي هي سورة الحمد، أمثال لمراتب الدين السبع، فسورة الحمد يستفتح بها كتاب الله، كذلك مراتب الدين يستفتح بها أبواب علم دين الله.)(81). أما الداعي الإسماعيلي: حاتم بن عمران، فقد قال في تأويل (بسم الله الرحمن الرحيم) قولا مخالفا لكل من سبقه، فقال: (إن حروف

    (بسم الله الرحمن الرحيم) هم مثل على: (محمد)، و(علي) و(حسن) و(حسين) و(فاطمة) لأنهم تسعة عشر حرفا، وهم أيضا مثل على عدد الملائكة الكبار الشداد، الذين لا يعصون الله ما أمرهم به ">.(82)

    يتبع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مي مبارك
    مدير التحرير
    مي مبارك


    المشاركات : 218
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Empty
    مُساهمةموضوع: رد: البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي   البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Icon_minitime25.05.10 2:28

    هذه بعض التأويلات الباطنية المتعارضة والمتناقضة للبسملة، والتي نهلت منها البهائية في تأويلاتها، وهي تأويلات لا يقبلها العقل السليم، ولا يؤيدها النقل، لمجافاتها لقواعد التفسير، ولضوابط التأويل المقبول. مما يدل على أن دينهم واحد، ونسيجهم غير مختلف، يدعون إلى تأليه البشر وعبادتهم من دون الله، خلافا لدعوة الرسل والأنبياء – عليهم الصلاة والسلام -.

    الخاتمة

    على ضوء من الدراسة السابقة، أود أن أسجل بعض أهم النتائج التي توصلت إليها، وتتلخص فيما يلي

    1 - لا تختلف طائفة البهائية عن غيرها من طوائف الباطنية الغلاة، التي أرادت الكيد لهذا الدين، والتشويش على عقائد المسلمين.

    2 - بينت الدراسة أن التأويل مر بمراحل ثلاث، ففي المرحلة الأولى: دار فيها مع التفسير كشفا، وفهما لمعاني النص، في الفترة الباكرة من حياة الإسلام، وفي مرحلة تالية: أصبح التأويل مصطلحا مستقلا، له أهميته وخطره: وهو صرف اللفظ عن ظاهر معناه إلى معنى يحتمله بدليل، وفي مرحلة أخيرة: استغله الباطنييون وأعداء الإسلام عموما، فأصبح التأويل عندهم هو: صرف اللفظ عن ظاهر معناه إلى معنى قرروه في أذهانهم.

    3- وضع علماء الإسلام ضوابط للتأويل المقبول، كي لا تتخذ المذاهب الباطنية الضالة، والتيارات الهدامة من التأويل سندا ووسيلة لخدمة أغراضها، ولبث الفوضى الفكرية، والاجتماعية والدينية في المجتمع، إذ لا هدف لهم إلا تخريب عقائد المسلمين، فكل تأويل يسير في هذا الاتجاه، يجد لديهم كل ترحيب.

    4 - لم يتفق الباطنيون عموما وأفراخهم من البابيين والبهائيين على تأويل واحد للشيء الواحد، لأن تأويلاتهم لا علاقة لها بظاهر الكلام، ولا سياقه، ولا مدلوله، والدليل على ذلك ما نقلناه عنهم من تأويلات، بل انحرافات وهذيان، وغرائب بعيدة كل البعد عن مدلول الكلام الأصلي، ومعناه الحقيقي، والمفهوم المتبادر منه

    5 - التأكيد على ضرورة معرفة المشتغلين بالنص الديني للتأويلات الباطنية الفاسدة، لمعرفة ما حرفه هؤلاء ودسوه في كتب التراث، من معاني لا تتفق وقواعد اللغة، أو أصول الشريعة ومقاصدها.

    6 - إن ثبات الإسلام بشموخ أمام كل حركات الهدم والفتنة، يزيدنا يقينا بقوة الإسلام الذاتية على تجاوز المحن والمصائب، ومع ذلك فعلى المسلمين أن يبذلوا قصارى جهودهم للاستمساك بعروة الإسلام الوثقى، واستيعاب ثقافات العصر، وفلسفاته المتنوعة، ورصد تحركات أعداء الإسلام، ومواجهة ذلك بثبات ويقين …والعاقبة للمتقين.

    هوامش البهائية

    1- الميرزا غلام أحمد: ترياق القلوب، ص 86.

    2- الميرزا غلام أحمد: تبليغ رسالة: مجلد 7، ص 1.

    3- عبد الرحمن الوكيل: البهائية، تاريخها وعقيدتها: ص 251.

    4- حديث مضطرب غير ثابت، كما قال الدار قطني في العلل، وقال الترمذي: حديث منكر. وقال البخاري: ليس له وجه صحيح. ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى بن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له. وقد أسهب العجلوني في الحديث عنه في كشف الخفاء. ج1/ ص 213. (رقم: 618).

    5- إحسان إلهي ظهير: البابية، ص 75.

    6- فالحاء بحساب الجمل تساوي الرقم: ثمانية، والباء: تساوي عشرة، ومجموع الحرفين: ثمانية عشر، وبإضافة الباب إليهم يصبح عددهم: تسعة عشر، وقد افتتن البابيون، والبهائيون فيما بعد بهذا الرقم. انظر: إحسان إلهي ظهير: البابية، ص 62.

    7- انظر: د. محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب ص 246-247.

    8- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 219.

    9- د. ميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص251- 252.

    10- د. ميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 261.

    11- د. ميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 261- 262.

    12- د. آمنة محمد نصير: أضواء وحقائق على البابية، البهائية، القاديانية، ص 36. ود. عامر النجار: البهائية وجذورها البابية، ص 50.

    13- د. ميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 258.

    14- إحسان إلهي ظهير: البابية، ص 204 وما بعدها. ود. آمنة محمد نصير: أضواء وحقائق على البابية، البهائية، القاديانية، ص 38. ود. عامر النجار: البهائية وجذورها البابية، ص 48 – 49.

    15- الباب الثامن عشر من الواحد الثامن من كتاب البيان العربي، كتاب البابيين المقدس.

    16- د. الميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب،ص 254.

    17- انظر: محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 221- 225. والميرزا د. محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 262- 263.

    18- إحسان إلهي ظهير: البابية، عرض ونقد، ص 63.

    19- حشمت على: تعليمات حضرة بهاء الله، ص 30.

    20- انظر: محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب: ص 255-270، ود. الميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 431-440، بتصرف واختصار.

    21- انظر محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 99-103. ود. أحمد محمد عوف: خفايا الطائفة البهائية، ص 127. ود. ضاري محمد الحياني: البهائية حقيقتها وأهدافها، ص 93- 102.

    22- مدينة ساحلية من مدن فلسطين المحتلة، فتحت في حدود سنة (15ه – 636م) على يد عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان – رضي الله عنهما -. انظر: الأب: أ. س. مرمرجي الدومنكي: بلدانية فلسطين المحتلة، ص 229 وما بعدها.

    23- انظر: محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 271.

    24- انظر المرجع السابق، ص 272.

    25- د. محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 391. ومحمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 276.

    26- عباس عبد البهاء: الأقدس

    27- الإمام أبو محمد علي بن أحمد بن حزم الأندلسي: الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج4/ ص 185.

    28- سورة آل عمران: آية / 138.

    29- سورة البقرة: آية / 189.

    30- سبق تخريج هذا الحديث.

    31- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 226.

    32- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب: ص 221- 222.

    33- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 226 (بتصرف)

    34- عندما اعترض المعترضون على الباب لكثرة أخطائه النحوية قال: (إن الحروف والكلمات كانت قد عصت، واقترفت خطيئة في الزمن الأول، فعوقبت على خطيئتها بأن قيدت بسلاسل الإعراب، وحيث أن بعثتنا جاءت رحمة للعالمين، فقد حصل العفو عن جميع المذنبين والمخطئين، حتى الحروف والكلمات، فأطلقت من قيدها تذهب إلى حيث تشاء من وجوه اللحن والخطأ..؟) أليس هذا ما يدعو إليه دعاة العامية،..؟ انظر: د. ميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ص 99.

    35- سورة النبأ: الآيات / 1-5.

    36- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص

    37- الداعي جعفر بن منصور اليمن: كتاب الكشف، ص 31.

    38- الخصيبي: الهداية الكبرى، ص 230، والمجلسي: بحار الأنوار، مجلد 36/ ص1.

    39- سورة ق (قاف): الآيتان / 41-42.

    40- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص

    41- سورة ق (قاف): الأيتان / 43-44.

    42- د. يوسف القرضاوي: مقال: من محاذير التفسير: سوء التاويل.

    43- سورة الانفطار: الآيات / 1-4.

    44- أحمد محمد آل حمدي: التبيان والبرهان: ج2/ ص 131.

    45- الميرزا حسين علي الملقب بالبهاء: الإيقان: ص 31.

    46- سورة الإنفطار: آية / 5.

    47- الداعي الإسماعيلي أحمد حميد الدين الكرماني: راحة العقل، ص 586.

    48- سورة التكوير: الآيات / 1-13.

    49- البهائي أحمد حمدي آل محمد: التبيان والبرهان: ج2/ ص 120-121.

    50- سورة التكوير: آية / 14.

    51- الداعي أحمد حميد الدين الكرماني: راحة العقل، ص 587-588.

    52- محمد الطاهر بن عاشور: تفسير التحرير والتنوير، جزء عم: ص 181.

    53- سورة القيامة: آية / 19.

    54- البهائي محمد رضا الجرقادفاني: الحجج البهية: ص85. وانظر تركيز الدكتور فلاح الطويل على هذا المعنى - الذي ذهب إليه الجرفادقاني - في كتابه: عالمية القرآن والرمزية فيه، ص 9، 37، 154، وغيرها

    55- سورة البقرة: آية / 210.

    56- سورة الدخان: آية / 10.

    57- الميرزا حسين على الملقب بالبهاء: الإيقان: ص 154.

    58- سورة ق (قاف): الآيتان: 20، 21.

    59- الميرزا حسين الملقب بالبهاء: الإيقان: ص 161.

    60- سورة النور: آية / 35.

    61- سورة إبراهيم: آية / 27.

    62- سورة الأعراف: آية / 30.

    63- انظر: أحمد حمدي: التبيان والبرهان: ج2/ ص 120-128.

    64- سورة الزمر: آية / 67.

    65- انظر أحمد حمدي: التبيان والبرهان: ج2/ ص 100، 137.

    66- سورة الإسراء: آية / 60.

    67- محمد رضا الجرقادفاني: الحجج البهية: ص 175-176.

    68- انظر هذه الرموز في كتاب: ر. شتروطمان: أربعة كتب إسماعيلية، ص 178.

    69- المفسر الإسماعيلي: ضياء الدين إسماعيل بن هبة الله: تفسير مزاج التسنيم، ص 139.

    70- انظر: د. محمد رشاد خليفة: معجزة القرآن، مؤسسة بنت الهدى، ضاحية بيروت الجنوبية. وانظر: د. فلاح الطويل: عالمية القرآن والرمزية فيه، ص 13 وما بعدها. إذ أكد على هذه المعجزة في الباب الأول تحت عنوان: أرقام لها دلالات.

    71- الحاء بحساب الجمل تساوي:(8)،والياء تساوي(10) ويضاف إلى الرقم (18) الباب نفسه، فيصبح العدد:(19)

    72- قسم الباب السنة، إلى تسعة عشر شهرا، وكل شهر تسعة عشر يوما، وسمى الأيام الباقية التي يتم بها الحول (366يوما) وهي خمسة أيام (ايام الهاء، وهي بحساب الجمل تساوي خمسة) وجعل لكل شهر من شهور السنة البهائية اسما خاصا به وقد أبقت البهائية على هذا التقسيم للشهور والأيام في شريعتها.

    فالشهر الأول اسمه: بهاء، (ويبدأ من 21/ 3)، والثاني: الجلاء (ويبدأ من 9/ 4)، والثالث: الجمال، ويبدأ من (28/ 4)، والرابع: العظمة (ويبدأ من 17/ 5)، والخامس: (ويبدأ من 5/ 6)، والسادس: الرحمة (ويبدأ من 24/ 6)،، والسابع: الكلمات: (ويبدأ من 13/ 7)، والثامن: الأسماء: ويبدأ من (1/ 8). والتاسع: الكمال: (ويبدأ من 20/ 8). والعاشر: العزة (ويبدأمن 8/ 9). والحادي عشر: المشيئة: (ويبدا من 27/ 9). والثاني عشر: العلم (ويبدأ من: 16/ 10). والثالث عشر:القدرة (ويبدأ من 4/11). والرابع عشر: القول: (ويبدأ من 23/ 11). والخامس عشر: المسائل (ويبدأ من 12/ 12). والسادس عشر: الشرف: (ويبدأ من 31/ 12). والسابع عشر: السلطان: (ويبدأ من 19/ 1). والثامن عشر: الملك: ويبدأ من 7/ 2). والأيام الخمسة الزائدة - أيام الهاء - (تبدأ من 26/ 2) لغاية (1/ 3)، وبعدها يأتي شهر الصوم، الشهر التاسع عشر: شهر العلاء: (ويبدأ من 2/ 3). انظر: محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 274-275. ود. محمد ضاري الحياني: البهائية حقيقتها وأهدافها، ص 64- 65.

    73- انظر: محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 270- 287.

    74- على اعتبار أن (الاسم) الواردة في سورة الحجرات (آية 11) من ضمن الكلمات المعدودة، مع أنها تخالفها في الرسم، انظر: محمد فؤاد عبد الباقي: المعجم المفهرس، ص 361.

    75- في سورة الفاتحة (آية 1)، وسورة هود (آية 41)، وسورة النمل (آية 30).

    76- محمد فؤاد عبد الباقي: المعجم المفهرس، ص 361.

    77- المرجع السابق: ص 40-75.

    78- د. محمد رشاد خليفة: معجزة القرآن، ص 10.

    79- محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 226. وإن كان للباب رأي مختلف، إذ يروي كذبا أن (علي بن أبي طالب) - كرم الله وجهه -، قال: إن كل ما يحتويه القرآن محصور في سورة الحمد، وكل ما تحويه محصور في البسملة، وكل ما تحويه البسملة محصور في الباء، وكل ما في الباء محصور في النقطة) ثم زعم أنه تلك النقطة التي تحت الباء، لذا يسميه البابيون ب (النقطة الأولى). انظر محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ص 238

    80- النطقاء السبعة عند الاسماعيلية هم: آدم، نوح، إبراهيم، موسى، عيسى، محمد، - صلوات الله وسلامه عليهم – والناطق السابع هو (محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق). قال الداعي الإسماعيلي: إبراهيم الحامدي في كتابه (كنز الولد ص 268-269): (والنطقاء السبعة أولهم آدم، مثله مثل السلالة لأن ابتداءه كان ضعيفا، ونوح مثل النطفة، وإبراهيم مثل العلقة، وموسى مثل المضغة، وعيسى مثل العظام، ومحمد – صلى الله عليه وسلم -، مثله مثل اللحم، والقائم – الناطق السابع - مثله مثل: (أنشاناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين. – سورة المؤمنون، آية / 14) على إتقان الروحانيين والجسمانيين بأمره ووحيه وكلمته، فدل ذلك على أن الولد التام في الحقيقة هو صاحب القيامة، لأن الله سبحانه قد بين ذلك بقوله (ثم أنشأناه خلقا آخر). وقال القاضي النعمان الإسماعيلي المغربي: في كتابه (أساس التأويل ص 62): (القائم: لا شريعة له، بل هو يزيل الشرائع وينسخها بإقامة التأويل المحض) وهذا ما ينادي به كثير من الكتاب العلمانيين المعاصرين، فمصدرهم جميعا واحد، وهو أدبيات الباطنيين. ويقول الداعي الإسماعيلي أبو يعقوب السجستاني (في كتابه الكشف ص 65): والناطق: هو صاحب التنزيل والشريعة، والقائم: صاحب التأويل وعلم الباطن). ويقول:السجستاني في كتابه إثبات النبوات ص 183): (وإذا ظهر القائم – عليه السلام – وتخلص المؤمنون من الستر والكتمان، وقدروا على كشف مذاهبهم، وجب رفع هذه الشريعة..؟!) أليس هذا ما يسعى إليه الكتاب العلمانيون..؟

    81- انظر الداعي الإسماعيلي ابن حوشب منصور اليمن: كتاب: الرشد والهداية، ص 190، الملحق بالمنتخبات الذي أصدرته الجمعية الإسماعيلية في بومبي بالهند.

    82- انظر الداعي الإسماعيلي: حاتم بن عمران: رسالة (الأصول والأحكام) ص 11، ضمن خمس رسائل إسماعيلية.

    المراجع

    1. -إبراهيم بن حسن بن سالم: قضية التأويل في القرآن الكريم، ط1/ 1993م، دار قتيبة، دمشق.

    2. –إبراهيم بن موسى اللخمي الغرناطي المالكي (الشاطبي) (ت790ه): الموافقات في أصول الشريعة، دار المعرفة، بيروت.

    3. – إبن حبان، محمد البستي: المجروحين من المحدثبن والضعفاء والمتروكين، تحقيق محمود إبراهيم زايد حلب.

    4. –أبو بكر بن العربي، القاضي (ت 543ه): قانون التأويل، ط1/ 1406ه، جدة، تحفيق: محمد السليماني.

    5. - أبو الفضائل الجرفادقاني: الحجج البهية، طبع المحفل البهائي بمصر، سنة 1925م.

    6. -إحسان إلهي ظهير: أ - البابية عرض ونقد، ط1/ 1978م، باكستان.

    7. ب - البهائية، نقد تحليل، ط2/ 1981م، باكستان

    8. ج - الإسماعيلية، تاريخ وعقائد، ط1/ 1986م، باكستان.

    9. – أحمد بن تيمية شيخ الإسلام (ت 728ه) أ- مجموع الفتاوى: جمع وترتيب عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، وابنه محمد، طبعة الرئاسة العامة لشئون الحرمين الشريفين. ب- درء تعارض العقل والنقل: ط جامعة الإمام، 1401ه / تحقيق: د. محمد رشاد سالم

    10. -أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني، (ت 852ه):

    أ – الإصابة في تمييز الصحابة: دار صادر، بيروت.

    ب – فتح الباري شرح صحيح البخاري، المطبعة السلفية ومكتبتها، بمصر.

    11. – أحمد بن علي المقريزي (ت 845ه): المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، بولاق، 1270ه

    12. – أحمد بن فارس: (ت395ه): أ – الصاحبي في فقه اللغة، وسنن العرب في كلامها، نشر المطبعة السلفية، القاهرة. 1910م.

    ب _ معجم مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، مطبعة الحلبي، القاهرة، 1969م

    13. - أحمد بن محمد بن حنبل (ت241ه): المسند، تحقيق أحمد محمد شاكر، مكتبة التراث الإسلامي،، طبعة القاهرة / 1990م.

    14. - أحمد حمدي آل محمد: التبيان والبرهان، ط3/ 1962م، مطبعة البيان، بيروت.

    15. - أحمد حميد الدين الكرماني، الداعي الإسماعيلي: راحة العقل، تحقيق: د. محمد كامل حسين وزميله، 1952م، القاهرة.

    16. – أحمد الشنتاوي وآخرون: دائرة المعارف الإسلامية، لمجموعة من الباحثين، (مترجمة) دار الفكر، بيروت

    17. - د. أحمد عبد الغفور عطار: التأويل وصلته باللغة، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، 1995م.

    18. - د. أحمد محمد عوف: خفايا الطائفة البهائية. دار النهضة العربية، القاهرة.

    19. – إدريس عماد الدين، الداعي الإسماعيلي: زهر المعاني، تحقيق د. مصطفى غالب، بيروت.

    20. - د. أسعد السحمراني: البهائية والقاديانية، ط1، 1987م، بيروت.

    21. – إسماعيل بن حماد الجوهري (ت 396ه): الصحاح، تحقيق أحمد عطار، 1399ه، دار العلم للملايين، بيروت.

    22. – إسماعيل بن كثير، أبو الفداء، (ت 774ه): تفسير القرآن العظيم، ط2 / 1389ه، دار الفكر، بيروت.

    23. – إسماعيل بن محمد العحلوني (ت 1163ه): كشف الخفاء، مؤسسة منتهل العرفان، بيروت.

    24. - إسماعيل بن هبة الله السليماني، ضياء الدين، المفسر الإسماعيلي: مزاج التسنيم، تفسير للأجزاء (11-20) من القرآن، عني بتصحيحه المستشرق الألماني: شترطمان، طبع المجمع العلمي، غوتيغن.

    25. - د. آمنة محمد نصير: أضواء وحقائق على البابية، البهائية، القاديانية، ط1/ 1984م، دار الشروق، القاهرة.

    26. – د. أمين يوسف عودة: تأويل الشعر وفلسفته عند الصوفية، منشورات رابطة الكتاب الأردنيين، 1995م.

    27. – د. حربي عباس: ملامح الفكر الفلسفي والديني في مدرسة الإسكندرية القديمة، دار العلوم العربية، بيروت، ط1، 1992م.

    28. – حسين بن حمدان الخصيبي: الهداية الكبرى، ملحق بكتاب العلويون بين الأسطورة والحقيقة: هاشم عثمان، ط1/ 1980م، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت.

    29. - حسين بن مسعود الفراء البغوي (ت 510ه): شرح السنة، تحقيق شعيب الأرناؤوط، وزميله، ط1/ 1976م، المكتب الإسلامي بيروت.

    30. - جعفر بن منصور اليمن، الداعي الإسماعيلي: كتاب الكشف، تحقيق د. مصطفى غالب، بيروت، 1984م.

    31. - د. جميل سعيد وزميله: معجم لغات القبائل والأمصار، مطبعة المجمع العلمي العراقي، 1978م.

    32. - حسين علي المازنداني (بهاء الله): أ - الأقدس: - كتاب البهائيين المقدس - نسخة مصورة عن مخطوطة المؤسسة العامة الآثار، بغداد، رقم (2216).

    ب- الإيقان: ترجمه عن الفارسية حبيب الله الشيرازي، لندن، 1904م.

    33. - السجستاني، أبو يعقوب، الداعي الإسماعيلي:

    أ - كتاب الإفتخار، تحقيق د. مصطفى غالب، بيروت.

    ب - تحفة المستجيبين: ضمن ثلاث رسائل إسماعيلية، تحقيق: عارف تامر، بيروت.:

    34. – سليمان بن خلف الباجي،(ت 494ه): المنتقى شرح موطأ الإمام مالك، ط3/ 1403ه، دار الكتاب العربي، بيروت.

    35. - د. سليمان بن صالح بن عبد العزيز: موقف المتكلمين من الاستدلال بنصوص الكتاب والسنة، ط1/ 1996م، دار العاصمة، الرياض.

    36. - شتروطمان، المستشرق الألماني: أربعة كتب إسماعيلية، (تحقيق)، تصوير مكتبة المثنى، بغداد.

    37. - ضاري محمد الحياني: البهائية، حقيقتها وأهدافها، طبع الدار العربية، بغداد، آذار 1989م

    38. - د. عائشة عبد الرحمن: قراءة في وثائق البهائية، ط1/ 1986م، مركز الأهرام، القاهرة.

    39. - د. عامر النجار: البهائية وجذورها البابية،ط1/ 1999م، بيروت.

    40. – د. عبد الحميد أبو المكارم، الدلالات اللفظية عند الأصوليين، ط1/ 1990م، القاهرة.

    41. - عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي، (ت 911ه): بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، المكتبة العصرية،بيروت.

    42. – عبد الرحمن بن علي بن محمد، ابن الجوزي (ت 597ه): زاد المسير في علم التفسير، المكتب الإسلامي، ط1/ 1964م.

    43. - عبد الرحمن الوكيل: البهائية، تاريخها وعقيدتها، وصلتها بالباطنية والصهيونية. وملحق به: حقيقة البهائية، لفضيلة الشيخ محمد الخضر حسين، ط2/ 1986م، مطبعة المدني، القاهرة.

    44. - عبد الرحيم بن الحسن، جمال الدين الأسنوي (ت 772ه): نهاية السول في شرح منهاج الأصول، مطبعة محمد علي صبيح، 1969م، القاهرة.

    45. - عبد الرزاق الحسني: البابيون والبهائين في حاضرهم وماضيهم، ط5/ 1984م، دار الحرية، بغداد.

    46. –د. عبد الفتاح ابراهيم سلامة: النص القرآني بين التفسير والتأويل، رسالة دكتوراة بمكتبة كلية أصول الدين، الأزهر الشريف، رقم (950) تفسير.

    47. - عبد القادر بن مصطفى بدران: نزهة الخاطر العاطر، شرح كتاب: روضة الناظر، دار الكتب العلمية، بيروت.

    48. - عبد القاهر البغدادي (ت 429ه): الفرق بين الفرق، نشر محمد علي صبيح، القاهرة

    49. – عبد الله بن يوسف الحنفي الزيلعي (ت 833ه)، نصب الراية لأحاديث الهداية، ط1/ 1357ه، دار المأمون، القاهرة.

    50. – عثمان بن عمر، ابن الحاجب، (ت 646ه): مختصر المنتهى، بشرح العضد، المطبعة الأميرية، ط1/ 1316ه، مصر.

    51. - علي بن أحمد بن حزم (ت 456ه):

    أ - الإحكام في أصول الأحكام، تحقيق أحمد شاكر، ط1 / 1400ه، دار الآفاق الجديدة، بيروت

    ب – الفصل في الملل والأهواء والنحل: ط2، 1395ه، دار المعرفة، بيروت.

    ت – النبذة الكافية في أحكام أصول الدين: تحقيق محمد أحمد عبد العزيز، ط1/1405ه، دار الكتب العلمية، بيروت

    52. - علي بن أبي علي، سيف الدين، الآمدي (ت 631ه): الإحكام في أصول الأحكام: ط1/ 1389ه. تعليق الشيخ عبد الرزاق عفيفي.

    53. – د. عماد الدين محمد الرشيد: أسباب النزول وأثرها في بيان النصوص، ط1/ 1999م، دار الشهاب،دمشق

    54. – عمرو بن بحر الجاحظ: البيان والتبيين، تحقيق عبد السلام هرون، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1948م.

    55. - د. فلاح الطويل: عالمية القرآن والرمزية فيه ط1/ 2000م، عمان.

    56. – حاتم إبراهيم الحامدي (الداعي الإسماعيلي): كنز الولد، تحقيق د. مصطفى غالب، دار صادر، بيروت.

    57. - محب الدين الخطيب: البهائية، المطبعة السلفية ومكتبتها، القاهرة، 1375ه.

    58. - د. محسن عبد الحميد: حقيقة البابية والبهائية، ط3/ 1985م، المكتب الإسلامي، بيروت.

    59. - د. محمد أحمد لوح: جناية التأويل الفاسد على العقيدة الإسلامية، ط1/ 1997م، دار ابن عفان للنشر والتوزيع، المملكة العربية السعودية.

    60. – محمد بن أحمد، أبو بكر السرخسي (ت 490ه): أصول السرخسي، تحقيق أبو الوفاء الأفغاني، مطابع دار الكتاب العربي، مصر، 1372ه.

    61. – محمد بن أحمد، أبو زهرة (ت 1974م)، أصول الفقه: دار الفكر العربي، القاهرة

    62. - محمد بن أحمد، أبو منصور الأزهري (370ه): تهذيب اللغة، تحقيق إبراهيم الأبياري. الدار المصرية للتأليف والترجمة والنشر، 1966م.

    63. – محمد بن أحمد الأنصاري، القرطبي، (ت 671ه): الجامع لأحكام القرآن، ط: دار الكتاب العربي، القاهرة.

    64. - د. محمد أديب صالح: تفسير النصوص في الفقه الإسلامي، ط4/ 1993م، المكتب الإسلامي، دمشق.

    65. – محمد بن أبي بكر بن عبد القادر، الرازي (ت666ه): مختار الصحاح، عني بترتيبه محمود خاطر بك، المطبعة الأميرية بالقاهرة، 1922م.

    66. - محمد بن إسماعيل البخاري: (ت256ه): صحيح البخاري، وبهامشه حاشية السندي، طبع الحلبي يالقاهرة، 1953م.

    67. – محمد بن إسماعيل الصنعاني، ابن الأمير (ت 1182ه): سبل السلام شرح بلوغ المرام، دار الجيل، بيروت، 1980م، علق عليه محمد عبد العزيز الخولي.

    68. – - محمد بن جرير الطبري: (310ه): أ – جامع البيان عن تأويل آي القرآن، ط2/ 1388ه، تعليق أحمد شاكر، مطبعة الحلبي، القاهرة.

    ب – تاريخ الأمم والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم، دار سويدان، بيروت.

    69. - محمد بن سعد بن منيع البصري، ابن سعد (ت 230ه): الطبقات الكبرى، دار التراث العربي، بيروت، 1996م.

    70. - محمد بن عمر، فخر الدين الرازي (ت 606ه): أساس التقديس، تحقيق د. أحمد حجازي السقا، مكتبة الكليات الأزهرية، 1406 ه، القاهرة.

    71. – محمد بن علي الشوكاني، (ت1250ه):

    أ- إرشاد الفحول، دار المعرفة، بيروت، 1979م.

    ب - نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار، دار العلم، بيروت.

    72. – - محمد بن المبارك بن الأثير: (ت 606ه) النهاية في غريب الحديث والأثر، ط2/ 1399ه، تحقيق: طاهر أحمد الزواوي، دار الفكر، بيروت.

    73. - محمد بن محمد الغزالي (حجة الإسلام) (ت 505ه):أ- فضائح الباطنية: نشر دار لبشير، عمان، 1995م.

    ب - قانون التأويل، (مع معارج القدس للغزالي) تحقيق محمد مصطفى أبو العلا، مكتبة الجندي، القاهرة.

    74. - محمد بن مكرم، جمال الدين ابن منظور، (ت711ه): لسان العرب: 1990م، دار صادر بيروت.

    75. – – د. محمد حسين الذهبي: التفسير والمفسرون، ط2/ 1976م،دار إحياء التراث العربي، بيروت

    يتبع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    مي مبارك
    مدير التحرير
    مي مبارك


    المشاركات : 218
    . : ملتقى نور المصباح الثقافي

    البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Empty
    مُساهمةموضوع: رد: البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي   البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي Icon_minitime25.05.10 2:29

    76. – د. محمد رشاد خليفة: معجزة القرآن، مؤسسة بنت الهدى، ضاحية بيروت الجنوبية


    77. – محمد رشيد بن علي رضا (ت 1354ه) تفسير القرآن العظيم، الشهير بتفسير المنار، دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت.

    78. - محمد الزفزاف: التعريف بالقرآن والحديث، ط4/ 1984م، مكتبة الفلاح، دولة الكويت.

    79. - د. محمد سلام مدكور: المدخل للفقه الإسلامي تاريخه ومصادره، دار النهضة العربية،القاهرة

    80. - د. محمد السيد الجليند: الإمام ابن تيمية (ت 728ه) وموقفه من قضية التأويل: الهيئة العامة لشئون المطابع الأميرية، القاهرة، 1973م.

    81. - محمد الطاهر بن عاشور: تفسير التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر، 1973م، تونس.

    82. -. محمد عبد القادر هنادي، ظاهرة التأويل في إعراب القرآن الكريم، ط1/ 1988م، مكة المكرمة

    83. - محمد فاضل: الحراب في صدر البهاء والباب، ط1/ 1911م، دار التقدم، القاهرة.

    84. –– محمد فؤاد عبد الباقي: المعجم المفهرس، مؤسسة مناهل العرفان، بيروت.

    85. – د. محمد فتحي الدريني: المناهج الأصولية في الاجنهاد بالرأي في التشريع الاسلامي، ط2/ 1997م، مؤسسة الرسالة، بيروت.

    86. – محمود شكري الآلوسي: روح المعاني، دار إحياء التراث، بيروت. لبنان.

    87. – مرمرجي الدومنكي، الأب: أ. س: بلدانية فلسطين العربية، ط1/ 1987م، عالم الكتب، بيروت.

    88. - د. ميرزا محمد مهدي خان: مفتاح باب الأبواب، ط1/ 1321ه، مطبعة مجلة المنار بمصر.

    89. – د. نجيب بلدي: تمهيد لتاريخ مدرسة الإسكندرية وفلسفتها، دار المعارف، القاهرة، 1980م

    90. - النعمان بن حيون، القاضي الإسماعيلي المغربي:

    أ – دعائم الإسلام: ج1، تحقيق آصف بن علي أصغر، ط3،دار المعارف، القاهرة.

    ب- تأويل الدعائم: ج2، ج3، تحقيق محمد حسن الأعظمي، ط2، دار المعارف، القاهرة.

    ت - أساس التأويل: تحقيق عارف تامر، دار الثقافة، بيروت.

    91. – د. وهبة الزحيلي: أصول الفقه الإسلامي، ط1/ 1986م، دمشق.

    92. – يحيى بن حمزة العلوي: الإفحام لأفئدة الباطنية الطغام، تحقيق: فيصل عون، منشأة المعارف، الإسكندرية

    93. - يحيى بن شرف النووي، (ت676ه): شرح صحيح مسلم، نشر مؤسسة مناهل العرفان، بيروت.

    94. - يوسف بن عبد الله، ابن عبد البر (ت 463ه): جامع بيان العلم وفضله، دار الكتب العلمية بيروت، 1978م.

    الدوريات:

    95. – د. سامي عطا حسن: بحث: (عبد الله بن سبأ اليهودي اليماني بين الحقيقة والخيال) مجلة دراسات، العلوم الإنسانية والاجتماعية، المجلد 26، (ملحق) 1999م. الجامعة الأردنية.

    96. - د. يوسف القرضاوي: بحث: من محاذير التفسير: سوء التأويل، مجلة إسلامية المعرفة

    عدد/ 8.

    انتهى
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
     
    البهائية وتأويلاتها الباطنية لآيات القرآن الكريم - د. سامي عطا الجيتاوي
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    للنشر....ملتقى المصباح الثقافي :: فضاءات عامة ومنوعة :: حياتنا .. دين ودنيا-
    انتقل الى: