كتاب عليا حباب/ في عيونهن

محرر المشاركات : 173 . :

عليا حباب في عيونهن

عليا حباب في عيونهن
كتاب عليا حباب/ في عيونهن 1271866905

اخترت الجوانب المعتمة، لأنها معتمة حقا، ولأن هناك قطعاً ثمينة تحتاج يداً لتمسح الغبار عنها، لنقدر على رؤية قيمتها وثمنها الحقيقي.. بهذه الكلمات اختصرت الكاتبة عليا حباب مجموعتها القصصية الجديدة: «في عيونهن»، التي تسعى من خلالها إلى تسليط الضوء على تجربة النساء اللواتي لا ذكر لهن إلا ضمن جدران أربعة، حباب تحاول من خلال عيونهن لفت انتباه الرجل إلى المرأة والنظر في عيونها، والعطف عليها، فهي كتلة من المشاعر التي لا تنضب، وبها لا يمكن للمجتمع أن يكون متكاملاً، فالمجتمع برأيها لا ينهض فقط على أكتاف الرجال، والمقاومة، والسلاح، بل هو أيضاً ينهض بأم تربي، وحبيبة تضحي، وزوجة تقف إلى جانب من اختارته لتأسيس بنية تربوية حقيقية..

عليا تعتقد أن في عيونهن ربما لن تلقى الصدى الذي تتوقعه، ولكنها مؤمنة أنها ربما بعد ثلاثين سنة، إن كتب عمر للمجموعة أن تحيا ضمن المكتبات، ستجد من يلامسها ويقول: هناك من شعر وكتب.
الكاتب عدنان كنفاني يرى أن عليا في مجموعتها الجديدة تتناول موضوعات اجتماعية قد تكون بعيدة عن الشكوى والمرارة، وهي متقدمة عن مجموعتها الأولى: «شال الغريبة» وهذه خطوة إيجابية تشير إلى تقدم مستديم.
أما الشاعر خالد أبو خالد فيرى أن المسافة الزمنية بين مجموعتي عليا حباب تحققت، وحققت تقدما كبيراً في عيونهن، المحصورة بلغة من جهة، وبطريقة طرح الموضوع من جهة أخرى، وبتقديري إنها مهمومة ليست بقضية المرأة فحسب، ولكن بقضية المرأة الرجل – أي بقضية تقدم المجتمع بشكل عام، والمجموعة إرهاص لما هو آتٍ ولدى عليا ما تقوله، وما سوف تقوله.
الشاعر طلعت سقيرق يرى أن الكاتبة عليا حباب قريبة جداً من الأحداث التي تكتبها، وقصصها مملوءة بالغليان والأحداث الجميلة المعيشة بالنسبة إليها وقد يكون هناك بعض القصص التي تتميز عن أخرى، ولكن هذا لا يعني أن هذا التمايز شيء أجود من شيء، فكل قصة تترك بصمة في ذهن القارئ لا يمكن أن تنسى ومجموعتها الأولى شدتني وأظن أن مجموعتها الثانية ستكون أفضل وقد تطورت أدواتها، هذا ما قالته وهذا ما أنا متأكد منه.