برعاية كريمة من الدكتورة نجاح العطار نائب رئيس الجمهورية العربية السورية، نظمت السفارة البولونية والسفارة الفرنسية في دمشق بالتعاون مع شركة تكوين احتفالية بمناسبة مرور الذكرى المئتين لولادة شوبان في الفترة الممتدة بين 11 و21 نيسان 2010. وقد ضمت الاحتفالية عدة أنشطة وفعاليات تضمنت ورش عمل لطلاب المعهد العالي للموسيقا على أن تختتم كل ورشة بحفل موسيقي، إضافة للعديد من الحفلات الموسيقية وحفلات العزف المنفرد.
وفي ختام الاحتفالية يقام حفل موسيقي كبير يوم الأربعاء 21 نيسان 2010 في تمام الساعة الثامنة في دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الأوبرا، بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة قائد الأوركسترا البولوني فيوتشخ تشيبل بمشاركة العازف البولوني يجيه سترينياك على البيانو حيث ستعزف لأول مرة في سورية كونسرتو بيانو رقم 1 لفريدريك شوبان، وسيفتتح اليوم أيضاً في دار الأسد للثقافة والفنون معرض فني عن حياة شوبان وإنجازاته.
وبمناسبة حفل الختام أقيم يوم الأحد 18 نيسان 2010 في فندق الفور سيزنز بقاعة زنوبيا مؤتمر صحفي بحضور السفير البولوني والسفير الفرنسي في سورية ومدير شركة تكوين وسيم قات وقائد الفرقة السيمفونية السورية الوطنية ميساك باغبودريان.
افتتح المؤتمر السيد وسيم قات فقال: تقام هذه الاحتفالية بمناسبة مرور 200 عام على ولادة فريدرك شوبان، وتتضمن عدة أنشطة... معرض فني عن حياة شوبان وإنجازاته، وحفل موسيقي بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة قائد الأوركسترا البولوني فيوتشخ تشيبل، كما ستقوم شركة تكوين لأول مرة في سورية وفي الشرق الأوسط بإطلاق كتاب مصور موجه للأطفال من سن 6 إلى 9 سنوات، وهو من تأليف سؤدد كعدان يحكي قصة أحد ألحان شوبان (ألفا مينور)، وكيفية صياغتها ووصولها إلى دمشق وعثور الطفلة ميس عليها وعزفها لألحان شوبان، وسيرافق الكتاب CD يحتوي على موسيقا شوبان وراو للقصة.
كما توجه السفير البولوني في سورية ميخاو موركوتشينسكي بالشكر للحضور وقال: يضم برنامج الاحتفالية عدداً من الفعاليات برعاية كريمة من الدكتورة نجاح العطار وتتوج هذه النشاطات بالحفل الموسيقي الكبير غالا كونسرت الذي سيقام بتاريخ 21 نيسان 2010 في دار الأسد للثقافة والفنون على مسرح الأوبرا بمشاركة الفرقة السيمفونية الوطنية بقيادة قائد الأوركسترا البولوني فويتشخ تشيبل، كما سيعزف على البيانو لأول مرة في سورية العازف البولوني الدكتور يجيه سترينياك.
وأضاف السفير البولوني: ولد فريديريك شوبان سنة 1810، ويعتبر من أبرز ممثلي العصر الرومانسي في مجال الموسيقا، ورمزاً وطنياً بالنسبة للشعب البولوني، كما يمثل هذا المؤلف الموسيقي دائرتين للثقافة الأوروبية البولونية والفرنسية لكون أمه بولونية وأبيه فرنسياً، إضافة إلى تجارب حياته القصيرة التي قضاها في كل من بولونيا وفرنسا، إلا أن تجارب وإبداعات شوبان تجاوزت هاتين الدولتين كما تخطت الثقافة البولونية، فهو ينتمي للعالم كله من خلال موسيقاه التي تعزف حالياً في جميع قارات العالم متجاوزة حدود الزمن، فاليوم موسيقا شوبان تعزف من قبل صينيين ويابانيين وكوريين وعرب.
وصف الشاعر البولوني نورفيد شوبان بقوله: إنه فرصوفي المولد، بولوني الفؤاد، ومواطن بلا حدود بالموهبة، ويستمع الناس إلى موسيقاه من مختلف الثقافات ما دعا منظمة اليونسكو بإعلان عام 2010 (عام فريدريك شوبان) بمبادرة من الرئيس البولوني الراحل ليخ كاتشيبسكي الذي قضى مؤخراً وجميع من معه في حادث الطائرة الأليم.
وفي نهاية كلمته شكر السفير البولوني كل من ساهم بدعم هذه الاحتفالية.
من جهته عبّر السفير الفرنسي عن سعادته بالمشاركة بالاحتفالية التي تقيمها السفارة البولونية وتوجه بخالص التعازي للشعب البولوني بسبب وفاة رئيسهم فقال:
أتوجه بخالص التعازي للسفارة البولونية والشعب البولوني ونؤكد وقوفنا إلى جانبهم دوماً.
وعن سبب تعاون السفارة البولونية والسفارة الفرنسية في هذه الاحتفالية قال السفير الفرنسي:
ينتمي شوبان لأم بولونية وأب فرنسي، كما أنه درس في بولونيا ووضع مؤلفاته في فرنسا، وهو مثال للابتكار والذهنية المتفتحة التي تجمع بين ثقافتين دعمت إحداهما الأخرى.
كما دعا الجميع لحضور حفل يوم الأربعاء ليؤكدوا تعاطفهم مع الشعب البولوني.
وعن موسيقا العمل قال قائد الفرقة السيمفونية الوطنية ميساك باغبودريان:
سيشارك في هذا الحفل عدد كبير من العازفين، ومن يستمع لموسيقا شوبان يعش في عالم مملوء بالحب والرومانسية والحلم والجمال.
وأنا سعيد بإقامة هذا الحفل لسببين: لأن الشعب البولوني صاحب إرادة قوية، فعلى الرغم من المأساة التي حلت به والمعاناة الكبيرة التي أصابته فهو متطلع للحياة، والحفل لم يلغ.
إضافة إلى مشاركة سورية بالحياة الثقافية العالمية حيث قدمنا احتفالية موتزارت وميدلسون مع شركاء أقوياء مثل السفارة البولونية والسفارة الفرنسية.
يذكر أن عام 2010 سيكون عاماً مميزاً بالنسبة لبولونيا حيث تنظم فعاليات ثقافية وفنية وأدبية على مستوى العالم.
شركة تكوين
تأسست شركة تكوين حديثاً لتعنى بدعم ورعاية الفنانين الشباب وإيجاد بيئة ملائمة لهم من خلال مجموعة متنوعة ومتعددة من العروض الفنية سواء الحفلات الموسيقية والمعارض والعروض والفعاليات المختلفةجريدة الوطن.