وفي التفاصيل التي : فإن النصاب المدعو " طالب المرندي " قام بالتعاون مع زوجته و شخص آخر بالنصب والاحتيال على عدة أشخاص في حلب .
وتمت عملية النصب عن طريق انتحال " طالب المرندي " صفة شخص مسؤول كبير ، حيث تمكن من إيهام ضحاياه بأنه سيقوم بتأمين شقة سكنية لهم في دمشق ، وقبض منهم أقساط من ثمن الشقة ، قبل أن ينكشف أمره .
وبحسب قرار المحكمة فإن المحتال " طالب المرندي " البالغ من العمر 40 عاماً عاماً ارتكب جناية تقاضي أجر غير واجب للتأثير في مسلك العاملين في الدولة لمرتين والشروع التام بجناية تقاضي أجر غير واجب للتأثير في مسلك العاملين في الدولة وفق أحكام المواد 22 و 33 عقوبات اقتصادية .
وبناء عليه قررت المحكمة معاقبة المتهم " المرندي " بالأشغال الشاقة لمدة ست سنوات والغرامة خمسة ملايين ليرة سورية .
وبالعودة إلى ملف حالات النصب التي ارتكبها " طالب المرندي " والذي حصل عكس السير على نسخة منه ، فإن " المرندي " ارتكب حوالي 69 حالة نصب واحتيال على شخصيات " بعضها مرموقة " .
وكان في كل عملية نصب ينتحل صفة مسؤول كبير ، ويقنع ضحاياه بذلك عن طريق اعطائهم معلومات دقيقة عن منصبه ، وبعد أن يتمكن من إقناعهم , يعرض عليهم شقة تابعة لمؤسسة الاسكان ، ويقوم بالنصب عليهم .
وكان المحتال يختار ضحاياه " بطريقة احترافية " ، حيث تبين الوثائق والوقائع أن جميع ضحاياه لا يملكون منازل ، وبذلك كان يقوم بعملية النصب بعد إقناعهم ، الأمر الذي يشير إلى وجود " عدة أشخاص يتعامل معهم في الحصول على المعلومات ".
وفي كل مرة ينكشف فيها أمر احتياله ، كان يعمد إلى إساءة سمعة ضحاياه ، وتشويه سمعتهم ، وتأليب الرأي العام عليهم ، بهدف منعهم من الادعاء عليه ، وقد نجح في بعض الحالات بطريقته تلك .
يشار إلى أن الحكم الذي اصدرته محكمة الجنايات بحلب ، يعتبر سابقة بحق هذا المحتال ، حيث يثبت ملفه أن جميع حالات النصب التي ارتكبها في السابق ، كان يحاكم فيها بجنحة وليس بجناية رغم توفر أركان الجناية بحقه ، حيث كان يسجن لمدة ثلاثة أشهر فقط .
يذكر أن " المرندي " بدأ نشاطه في الاحتيال منذ عام 1993 ، وقد سجن أكثر من مرة في أكثر من محافظة ، حيث بدأ نشاطه في محافظة السويداء ومن ثم دمشق و حمص و حماه ، قبل أن ينقل نشاطه مؤخراً ( وبحسب اعترافاته ) محافظة حلب ، وقد انتحل خلال عمليات الاحتيال التي قام بها صفات مسؤولين كبار ( كمحافظ وغيرها .. ) .
ويقبع المحتال حالياً في سجن حلب المركزي ، حيث علم من مصادر موثوقة أنه لايزال يمارس نشاطه في الاحتيال على السجناء ، بعد أن تمكن من إقناع عدد منهم أنه " مسؤول كبير " ، وبأنه موجود في السجن حالياً " في مهمة رسمية " على حد ادعاءه .
سيريا كورت
- عكس السير