للنشر الإدارة
المشاركات : 3446 . :
| موضوع: أقصوصات/ وزنة حامد 05.03.10 23:34 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حمـــو
يروي الراوي - وعلى ذمته - أن حمو المستهان به في القرية , المرقع الثياب , الفقير الحال والأحوال حل كعادته ضيفاً على مضافة الآغا وضيوفه الأكارم ,والوليمة مازالت عامرة وتبادل المجاملات سار، والقهقهات لا تتوقف بين الحين والآخر , وهم يتناولون الطعام ويرتشفون كوكا كولا .
جلس حمو على عتبة الباب بعد دخوله في عالم غير مرغوب بأمثاله ,ولكن لا بأس ,فهو مادة دسمة للآغا في بعض الأحيان للتسلية والضحك .
ظل يراقب الوجهاء حتى ينتهوا من وليمتهم وهو يبتلع ريقه , فيتقدم إلى فضلاتهم ,ثم لفت انتباهه كلب الآغا الذي كان هو الآخر ينتظر تلك الفضلات , فيهز ذيله فاقداً صبره و للتو شد حمو انتباه الأغا .
<LI dir=rtl>ها حمو أنت هنا ...؟ ثم تابع وهو ينظر في وجوه النبلاء ...
<LI dir=rtl>اسمعوا يا جماعة اسمعوا ... جاءنا من يسلينا سأسألك فقط يا حمو سؤلا..
<LI dir=rtl>تفضل يا آغا
<LI dir=rtl>ما هي أمنيتك ...؟ أجابه بعد أن أشار بسبابته إلى الكلب في فناء الدار
أن أكون كلبا ثرياً
قهقه الجميع بسخرية ,ومازال الآغا يقهقه : أ لم أقل لكم إنه مسلٍ .
كلباً يا حمو ... ها ...ها
عندئذٍ رد حمو متذمراً غاضباً من قهقهاتهم.
- حينها غص الأغا بالطعام , وجحظت عيناه ... ولم ينبس ببنت شفة .
الربيع ...
انتظرت ربيعه طويلاً ...لكنه حال دون المجيء ..إلا زهرة وحيدة نبتت بين ضلوعها ..قهقه .. فسألها : هل تظنين حلول زهرة واحدة تعني الربيع .؟! أجابته : نعم ..
مدّ يده وقطفها .. ثم رمى بها على جسدها العاري ...و...و..مضى .
الرحمة بالتقسيط ..!!
الأرض تصلبت... الثلج تخشب على أديم التراب... الريح عاتية... تصفر... تدفع للجوء إلى البيوت... وجهها الصغير كطفلة تجعد وتقلص... يداها المعروقتان تيبست عروقهما وازرقّت على مقبض عصاها... الليل هذا الوحش الأسود يخفي خلف ابتسامة الثلج قساوة الضياع ومرارة
التشرد... الحانوت الذي وقفت على درجات عتبته مغلق ومطفأ الأضواء... حتى العصافير اعتذرت عن مسامرة الليل وغفت مع فراخها في
أعشاشها... المارة خفت أقدامهم... لم يبق سوى العائدون من سهرة طويلة... ترى ما من إنسان يؤوي هذه العجوز..؟
أم هي قطعت من شجرة اجتثها الزمن بفأس الموت..؟؟
أولادها تشاطروا مع أنفسهم واشترطوا إيواءها كل أخ شهرا... شهران حصة الأخوين... ولكن لماذا هي خارج دار الاثنين؟...
المسألة بسيطة جداً ولكنها تخدش صلة الرحم... ببساطة كل زوجة اعتقدت أن العجوز جاءت قبل شهر بيوم واحد...
مسكينة لم تستطع أن ترد على هذا الادعاء... أ تدرون لماذا...؟؟ لأنها ماتت كدجاجة فوق قارعة الطريق والثلج يتساقط...!
الخيانة الزوجية
تسللت من فراشها خفية , اتجهت إلى الصالون لتجري من هناك اتصال مع عشيقها حين رفعت سماعة الهاتف اندهشت أن زوجها يكلم عشيقته مستغلاً عدم وجودها في غرفة النوم ,وضعت السماعة جانبا ... وقالت : كل الرجال خائنون ..؟؟
| |
|