ومما جاء في مدونة ميادة: "تجاوزت السابعة والعشرين ولا أريد أن أتزوج. ما العجب في هذا؟ نعم أحلم بيوم أستيقظ فيه من نومي فلا أجد نفسي وحيدة في الفراش، وأتمنى أن أجد من يشاركني أفراحي وأحزاني، لكنني لا أريد أن أتزوج لأنني أكره الزواج وأرثى لحال أغلب المتزوجين. فالزواج في وطني علاقة آثمة قوامها جسد المرأة ونقود الرجل وأحيانا العكس." وتابعت: "ومن لا يصدقني فليسأل نفسه متى يقال للفتاة: كبرتي وبقيتي عروسة؟ عندما يستدير جسدها، أما الرجل فيقول عنه المصريون: لا يعيبه سوى جيبه! وبالتالي إذا جاء العريس بشقة وألقى بقرشين لأهل العروس صارت حله وحلاله والاسم زواج على سنة الله ورسوله!"
وأردفت: "لهذا لا أريد أن أتزوج رجلا أكذب عليه ويكذب علي. لا أريد أن أقضى ما بقى من عمري في سفاح مقنع أبيت في فراش رجل لا أحبه ولا أعرفه.. لن أتزوج إلا عن حب ولو وضعوا الشمس عن يميني والقمر عن يساري ولو أخطا قلبي ألف مرة.. أعرف فتاة مستعدة أن تنتظر عمرها كله رجلا بحق يحب متناقضاتها ويحتوى ثورتها ويقبل أن تحمل هذه المتناقضات اسمه وأن تنجب تلك الثورة أولاده وبناته لكن شريطة أن تبادله حبا بحب وإلا أصبح كل ما يربطهما هو رباط الدعارة المقدس."
زواج مستورد
وعلى مدونة العراقي حسن الصفار،
الذي اعتاد صياغة قصص طريفة، وردت القصة التالية تحت عنوان "زواج مستورد !!!"
وقال الصفار: "بعد أن وصل صاحبنا سعيد إلى مرحلة اليأس من العثور على شريكة الحياة، قرر أخيرا أن يلجأ إلى الملاذ الأخير الذي نصحه به أحد الأصدقاء وهو الانترنت، وبدأ بإدخال البيانات الخاصة به ومن ثم البيانات الخاصة بالزوجة المنشودة وطبعا دفع مبلغاً محترماً من المال عبر بطاقته الائتمانية كرسوم خدمات للموقع!! وأخيراً جاءه الرد بترشيح فتاة من أحد دول أوروبا الشرقية."
وأضاف: "وأرسلوا له صورتها وأعجب سعيد بها لشدة جمالها وقال لنفسه: هكذا النسوان وإلا بلا، جمال وأدب وثقافة وليس هناك شروط مسبقة للزواج مثل بنات بلادنا المهر بالآلاف والعرس في فلان فندق والمعازيم بالمئات والذهب والبيت والسيارة ووو وكأن العريس جني في مصباح علاء الدين."
وتمضي القصة بأن سعيد قضى شهر عسل سعيد مع زوجته، حتى جاء موعد حفل عرس أحد أصدقاءه ليجد بزوجته ترتدي فستاناً فاضحاً مكشوف الظهر والصدر!!! فاحتج وقال لها: "حبيبتي هذه حفلة مختلطة وليست للنساء فقط ولا يجوز أن ترتدي ثوباً هكذا."
وترد الزوجة: "لهذا أرتدي هذا الثوب، وأنت كرجل يجب أن تكون فخوراً بأن لزوجتك جسداً كهذا!!" فيعود سعيد للقول: "أي فخور؟ هل جننتي؟ إذا ذهبت معك بهذا الفستان فستكون قروني أطول من برج دبي الذي لا يدري احد كم سيبلغ طوله!! أبدليه فوراً."
وبعد أن يذهب سعيد وزوجته إلى الحفل، حيث تواجههما الكثير من المواقف المحرجة، يقرر الزوج المجروح الكرامة مغادرة الحفل، فتحاول زوجته الاعتذار منه عبر تقبيله في السيارة، فتقبض عليهما الشرطة حيث يكتشف سعيد أن زوجته مطلوبة في جرائم سرقة ونصب واحتيال في عدة دول عبر الزواج الإلكتروني.
وتختم الصفار قصته بالقول: "وقف سعيد مدهوشاً مذهولاً لا يصدق ما يسمع وخرج من المخفر وهو يلعن سنين الحب والزواج الالكتروني والزوجات المستوردات.. وكل زواج الكتروني وانتم بخير !!"